حسن العويس
25/11/2010, 06:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد أشرت في حديثٍ سابقٍ عندما تكلمت عن مكتبتي الخاصة بأنني سأتحدث عن كتاب عنوانه ( الردع ) .
والردع كلمة مقصود فيها في العرف السياسي ( التخويف ) وهذا التخويف تمارسه أغلب الدول ضد بعضها البعض ، وكلما كانت الدولةُ قويَّةً كالولايات المتحدة كانت الممارسة لهذا المفهوم تكون بشكل قوي .
إذا الردع هو : مُستلزمات التحكم بسلوك الخصم . وكثيراً لا يليق للدول الكبيرة سلوك بعض القادة فتبدأ تعزف على مفهوم تغيير السلوك لأن ذلك لا يُناسب سياستها بالابتزاز .
وعندما تتحكم الدول القوية بالدول الفقيرة من خلال أبسط المواد وأهمها الغذاء ، فإنها تُمارس بذلك نوع من الردع ، وكذلك استخدام التجارة والتكنلوجيا كأدوات للتحكم . لذلك تتُصبح الدولة المردوعة دولة مُطيعة ، بأيدي الدولة الرادعة
وقد قسَّم الكاتب ( مفهوم الردع ) إلى :
الردع بالتخويف : وهذا النوع من الردع تُمارسه أولاً أغلب الدول وخصوصاً ضد مُعارضيها ، إلى أن يتحسن سلوكهم في التعاطي بالشأن السياسي والعام بحسب وجهة نظر النظام الممارس لهذا النوع من الردع .
ويُمارس أيضاً بين الدول ، كما نلاحظه بسلوك الولايات المتحدة مع إيران ، أو كوريا الشمالية ، وأيضأً محاولات ضد سوريا لثنيها عن ثوابتها لكي تميل الكفة لصالح حليفتها إسرائيل .
الردع بالمُكافئة : وقد مارسته الأنظمة مع مُعارضيها بأن منحتهم مثلاً : وجود أحزاب ، أو نشر مجلات وصحف تتبنى وجهة النظر الذي يُمثله ذلك الحزب أو تلك الجماعة .
وقد مارست الكويت الردع بالمُكافئة مع العراق ، من خلال الدعم المالي ، ويُمارس هذا النوع حتى في أروقة الأمم المُتحدة .
وفي النوع الأول والثاني تتحقق سياسة الاحتواء الفردي لدولة بعينها ، أو احتواء مُزدوج لدولتين مُتخاصمتين كما حدث بإيران والعراق إبان الحرب بينهما .
الردع التقليدي : وهذا النوع استخدام السلاح والعتاد ضد الدولة المُراد ردعُها ، أو ضد الجهة المُستهدفة ، وهنا يُستخدم كل أنواع الأسلحة سوى الاستراتيجية ، من جماعات مُتمردة أو مُحاولة لتغيير لا يريده ذلك النظام .
الردع الاستراتيجي : وهذا النوع تمارسه الدول القوية ، وخُصوصاً الدول التي تمتلك سِلاحاً نوويّاً ، فإنها تردع خًصومها وتجعلهم يُفكرون ألف مرة قبل إيذائها .
كما هو جاري مع كوريا وإيران حالياً تُريد أمريكا أن تُجرِّدهم من هذه الورقة الضاغطة الحامية لحدود الدولة .
فالدولة التي تمتلك السلاح النووي هو رسالة واضحة لأعدائها وجوارها بأن هذه الحدود مصونة يَصعُبُ المساس بها .
مع العلم أن هذا النوع من السلاح لم تستخدمه الدول منذ أن استخدم في الحرب العالمية الثانية .
لكن الدول التي تمتلكه يعطيها نوعاً من الضمان لحدودها .
مع العلم أنه في الوقت الحالي أصبحت أنواع أخرى من أنواع الردع ، كالمقاومة للعدو كما يحدث في ( لبنان والعراق وفلسطين وأفغانستان ) .
وهناك القوة الناعمة التي تكتسبها بعض الدول فتمارس الردع ضد أعدائها بقوتها الوطنية أو الدعم البشري العالمي الهائل الذي تكتسبه نتيجة مواقفها الإنسانية .
إن أمريكا التي أصبحت الغول العالمي الجديد إنها تتفنن في صُنعِ بؤر التوتر في العالم وذلك ذريعة لتدخلها وتستخدم قواها الجوبة الهائلة ، وما كل ذلك إلا من أجل جلب المزيد من المال ، لكي تزداد أرقام الحسابات البنكية لعمالقة الشركات في العالم . ولكم تحياتي حسن العويس
كنت قد أشرت في حديثٍ سابقٍ عندما تكلمت عن مكتبتي الخاصة بأنني سأتحدث عن كتاب عنوانه ( الردع ) .
والردع كلمة مقصود فيها في العرف السياسي ( التخويف ) وهذا التخويف تمارسه أغلب الدول ضد بعضها البعض ، وكلما كانت الدولةُ قويَّةً كالولايات المتحدة كانت الممارسة لهذا المفهوم تكون بشكل قوي .
إذا الردع هو : مُستلزمات التحكم بسلوك الخصم . وكثيراً لا يليق للدول الكبيرة سلوك بعض القادة فتبدأ تعزف على مفهوم تغيير السلوك لأن ذلك لا يُناسب سياستها بالابتزاز .
وعندما تتحكم الدول القوية بالدول الفقيرة من خلال أبسط المواد وأهمها الغذاء ، فإنها تُمارس بذلك نوع من الردع ، وكذلك استخدام التجارة والتكنلوجيا كأدوات للتحكم . لذلك تتُصبح الدولة المردوعة دولة مُطيعة ، بأيدي الدولة الرادعة
وقد قسَّم الكاتب ( مفهوم الردع ) إلى :
الردع بالتخويف : وهذا النوع من الردع تُمارسه أولاً أغلب الدول وخصوصاً ضد مُعارضيها ، إلى أن يتحسن سلوكهم في التعاطي بالشأن السياسي والعام بحسب وجهة نظر النظام الممارس لهذا النوع من الردع .
ويُمارس أيضاً بين الدول ، كما نلاحظه بسلوك الولايات المتحدة مع إيران ، أو كوريا الشمالية ، وأيضأً محاولات ضد سوريا لثنيها عن ثوابتها لكي تميل الكفة لصالح حليفتها إسرائيل .
الردع بالمُكافئة : وقد مارسته الأنظمة مع مُعارضيها بأن منحتهم مثلاً : وجود أحزاب ، أو نشر مجلات وصحف تتبنى وجهة النظر الذي يُمثله ذلك الحزب أو تلك الجماعة .
وقد مارست الكويت الردع بالمُكافئة مع العراق ، من خلال الدعم المالي ، ويُمارس هذا النوع حتى في أروقة الأمم المُتحدة .
وفي النوع الأول والثاني تتحقق سياسة الاحتواء الفردي لدولة بعينها ، أو احتواء مُزدوج لدولتين مُتخاصمتين كما حدث بإيران والعراق إبان الحرب بينهما .
الردع التقليدي : وهذا النوع استخدام السلاح والعتاد ضد الدولة المُراد ردعُها ، أو ضد الجهة المُستهدفة ، وهنا يُستخدم كل أنواع الأسلحة سوى الاستراتيجية ، من جماعات مُتمردة أو مُحاولة لتغيير لا يريده ذلك النظام .
الردع الاستراتيجي : وهذا النوع تمارسه الدول القوية ، وخُصوصاً الدول التي تمتلك سِلاحاً نوويّاً ، فإنها تردع خًصومها وتجعلهم يُفكرون ألف مرة قبل إيذائها .
كما هو جاري مع كوريا وإيران حالياً تُريد أمريكا أن تُجرِّدهم من هذه الورقة الضاغطة الحامية لحدود الدولة .
فالدولة التي تمتلك السلاح النووي هو رسالة واضحة لأعدائها وجوارها بأن هذه الحدود مصونة يَصعُبُ المساس بها .
مع العلم أن هذا النوع من السلاح لم تستخدمه الدول منذ أن استخدم في الحرب العالمية الثانية .
لكن الدول التي تمتلكه يعطيها نوعاً من الضمان لحدودها .
مع العلم أنه في الوقت الحالي أصبحت أنواع أخرى من أنواع الردع ، كالمقاومة للعدو كما يحدث في ( لبنان والعراق وفلسطين وأفغانستان ) .
وهناك القوة الناعمة التي تكتسبها بعض الدول فتمارس الردع ضد أعدائها بقوتها الوطنية أو الدعم البشري العالمي الهائل الذي تكتسبه نتيجة مواقفها الإنسانية .
إن أمريكا التي أصبحت الغول العالمي الجديد إنها تتفنن في صُنعِ بؤر التوتر في العالم وذلك ذريعة لتدخلها وتستخدم قواها الجوبة الهائلة ، وما كل ذلك إلا من أجل جلب المزيد من المال ، لكي تزداد أرقام الحسابات البنكية لعمالقة الشركات في العالم . ولكم تحياتي حسن العويس