المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شظايا من أعماق القلب



عبد الله نفاخ
06/11/2010, 07:58 AM
شظايا من أعماق القلب


في بيتنا القديم تلوح دالية
أكل الزمان عليها و أخنى
كجدران كنيسة مهدمة في ريف أوربي
عليها تتلاطم أمواج من جدول حزن خفي
يلوح وراء الحس
و ذكريات ماض لم يتجدد
تنأى على الجدار العتيق
و ترنّم أغنية حزينة و موال فقد
فترددهما معها الجدران النحاسية
و بقايا الدخائن المصفوفة على النافذة الخشبية
و يعلو صوتهم كثيراً كثيراً
لكن دون أن يسمعه البشر



لا تزال أوعية جدتي هناك
تنتظر يديها الحانيتين لتمر عليها
تنتظر و تنتظر
دون أن تلقى المجيب
فيها وضعت زيتاً و لبناً
و أقفلتها بإحكام
لكنها لم تكن تدري
أنها ستخر مشلولة بعد أيام
و تفارق الدنيا على تلك الحال
دون أن تعيد فتح أوعية مؤونتها
التي أعدتها لذاك الشتاء



في غرفة عتيقة ببيتنا
تفوح منها رائحة عقد السبعينيات
خبأ أهلي عشرات الأشياء أيام المحن
وضعوا كل ما يخطر على بال
و لم يدر بخلدهم
أنها ستبقى حتى يرثها أبنائي
فيرغبوا عنها ، و يلقوها في زاوية الإهمال
لتغدو جزءاً من آثار الماضي
و ذكرى عتيقة لا مكان لها
إلا قلبي المعنّّّّّّّّّّّّّّّى بذكرياته



هيؤوا أشياءهم لتدوم
و نهيء أشياءنا مثلهم لذلك
و لا ندري ، و أنى لنا أن ندري
أستبقى لنا بضعة أيام
أم سنبقى لها و لو بعض يوم
لكننا لا بد نعلم علم اليقين
أن كل ما على هذه الدنيا سيرحل يوماً أو يبيد
و يبقى عظيم السموات الكبير وحده فوقنا
خالداً
لا يتبدل ..... و لا يزول

محسن العافي
06/11/2010, 10:15 PM
ماهذا الحس المرهف الذي انبعث في كيانك من رؤية أشياء بالية من بقايا الاجداد ؟ ،هذا إحساس ورؤية من حفيد وإبن متمكن ،ربما انهم كانو يعرفو ن ان حفيدا نابغة سيأتي ويوظف تلك الأشياء التي قل نظيرها لبساطتها وعلو قيمة ماتحمله من ذكريات الماضي وازماته وصعابه ، فعلا تركوا اختصارا على سطح مكتب حاسوبنا فصاغت يد أديبة موضوعا قل نظيره بين صفحات وصفحات ، أقول لك دمت مبدعا ، مادامت فكرة النص صيغت بإحكام من رؤية أشياء يحسبها الناس عادية، لكن لأنهم أناس جد عاديين ،فهنيئا لك بهذه القريحة الأدبية الراقية وهنيئا للأجداد بالإبن الذي تركوه نبتة يانعة يقطف المربد ثمارها يوما بعد يوم

العاشق الفقير
18/11/2010, 04:39 PM
سبحان الله الحي الباقي
أجل كلنا زائل إن كان اليوم أو غدا , وتبقى الذكريات يتوارثها الأجال
رائع أنت كروعة حبات العنب المتدلية تصافح أشعة الشمس لتكسبها اللون الذهبي
وتضفي عليها ذاك الطعم المخمور
دمت رمزا في عالم الإبداع الأدبي
تقبل إحترام أخوك العاشق الفير

عبد الله نفاخ
20/11/2010, 11:21 AM
ماهذا الحس المرهف الذي انبعث في كيانك من رؤية أشياء بالية من بقايا الاجداد ؟ ،هذا إحساس ورؤية من حفيد وإبن متمكن ،ربما انهم كانو يعرفو ن ان حفيدا نابغة سيأتي ويوظف تلك الأشياء التي قل نظيرها لبساطتها وعلو قيمة ماتحمله من ذكريات الماضي وازماته وصعابه ، فعلا تركوا اختصارا على سطح مكتب حاسوبنا فصاغت يد أديبة موضوعا قل نظيره بين صفحات وصفحات ، أقول لك دمت مبدعا ، مادامت فكرة النص صيغت بإحكام من رؤية أشياء يحسبها الناس عادية، لكن لأنهم أناس جد عاديين ،فهنيئا لك بهذه القريحة الأدبية الراقية وهنيئا للأجداد بالإبن الذي تركوه نبتة يانعة يقطف المربد ثمارها يوما بعد يوم

يا لكلماتك المخجلة يا صديقي ......
ماذا تفعل بي ؟؟؟؟؟
رفقاً ... رفقاً
سلمك الله ، لا أجد ما أقول أمام ما نثرته من طيب فرعك و كرم أصلك و نبل طبعك .....
لا أجد ما أقول لك سوى
شكراً ... شكراً .... شكراً

عبد الله نفاخ
10/12/2010, 05:25 PM
سبحان الله الحي الباقي
أجل كلنا زائل إن كان اليوم أو غدا , وتبقى الذكريات يتوارثها الأجال
رائع أنت كروعة حبات العنب المتدلية تصافح أشعة الشمس لتكسبها اللون الذهبي
وتضفي عليها ذاك الطعم المخمور
دمت رمزا في عالم الإبداع الأدبي
تقبل إحترام أخوك العاشق الفير

أيها الأخ الكريم الرائع العاشق الفقير ...
بارك ربي بك و سلمك و حياك ....
دمت أنت رمزاً و حنواً و دفئاً
و سلمك ربي
دمت بألف خير