المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)



طارق شفيق حقي
02/02/2006, 03:04 PM
ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)


سلام الله عليكم

http://www.merbad.net/cop/albums/userpics/10001/normal_0320.jpg



سنحاول في هذا الكتيب أن نجمع كل ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم شعراً أو نثراً




المستلزمات:


1 - يلزمنا اولا المادة وهي الأبيات التي مدحت الرسول صلى الله عليه وسلم.




2- تقدمة لهذا الكتاب.





3- مراجعة العمل بعد تجميعه في ملف نصي.




4- تصميم غلاف للكتيب أو صورة مناسبة.




وسيتم وضع اسم كل من ساهم في هذا الكتيب الذي سنضعه للتحميل في مركز التحميل




طبعا لكم أن تقدموا اقتراحاتكم حول هذا الكتيب




والله من وراء القصد.

__________________

د.ألق الماضي
03/02/2006, 04:19 AM
مدحه بأبي هو وأمي في الماضي والحاضر ؟

لماذا تركت الحصان وحيدا
03/02/2006, 01:34 PM
فكرة ممتازة
ساحاول المساعدة قدر الامكان
لانني بهذه الفترة امر مرور الكرام على المربد لانشغالي
اود ان اذكر بان احمد شوقي ابدع في هذا الموضوع
اتمنى ان يكون لدى احد منكم ديوانه

سلوا قلبي غداة سلا وتابا لعل على الجمال له عتابا
في ذكرى المولد

وقصيدة اخرى مطلعها
ولد الهدى فالكائنات ضياء

وقصيدة نهج البردة التي كتبها يعارض فيها قصيدة البردة للبوصيري
ريم على القاع بين البان والعلم احل سفك دمي بالاشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذر اسدا ياساكن القاع أدرك ساكن الأجم


هذا مالدي الان
ودمتم

احمد

د.ألق الماضي
04/02/2006, 04:12 AM
يقول قيس بن نُشْبة السلمي - الذي كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يسميه حبر بني سليم - معبرا عن اقتناعه بالإسلام راضيا كل الرضا عن دينه :
تابعت دين محمدا ورضيته # كل الرضا لأمانتي ولديني
ذاك امرؤ نازعته قول العدا # وعقدت فيه يمينه بيميني
قد كنت آمله وأنظر دهره # فالله قدَّر أنه يهديني
أعني ابن آمنة الأمين ومن به # أرجو السلامة من عذاب الهون

د.ألق الماضي
04/02/2006, 04:15 AM
يمدح قيس بن طريف الرسول عليه الصلاة والسلام قائلا :
نبي تلاقيه من الله رحمة # فلا تسألوه أمر غيب مرجم

د.ألق الماضي
04/02/2006, 11:20 AM
قال حسان بن ثابت – رضي الله عنه – يهجو أبا سفيان بن الحارث قبل فتح مكة :
عفت ذات الأصابع فالجواء # إلى عذراء منزلها خلاء
ديار من بني الحسحاس قفر # تعفيها الروامس والسماء
وكانت لا يزال بها أنيس # خلال مروجها نعم وشاء
فدع هذا ولكن ما لطيف # يؤرقني إذا ذهب العشاء
لشعثاء التي قد تيمته # فليس لقلبه منها شفاء
كأن خبيئة من بيت رأس # يكون مزاجها عسل وماء
على أنيابها أو طعم غض # من التفاح هصَّره الجناء
إذا ما الأشربات ذكرن يوما # فهن لطيب الراح الفداء
نوليها الملامة إن ألمنا # إذا ما كان مغث أو لحاء
ونشربها فتتركنا ملوكا # وأسدا ما ينهنهنا اللقاء
عدمنا خيلنا إن لم تروها # تثير النقع موعدها كداء
يبارين الأسنة مصغيات # على أكتافها الأسل الظماء
تظل جيادنا متمطرات # تلطمهن بالخُمُر النساء
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا # وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإلا فاصبروا اجلاد يوم # يعين الله فيه من يشاء
وقال الله قد يسرت جندا # هم الأنصار عرضتها اللقاء
لنا في كل يوم من معد # قتال أو سباب أو هجاء
فنُحْكِم بالقوافي من هجانا # ونضرب حيث تختلط الدماء
وقال الله قد أرسلت عبدا # يقول الحق إن نقع البلاء
شهدت به فقوموا صدقوه # فقلتم لا نجيب ولا نشاء
وجبريل أمين الله فينا # وروح القدس ليس له كفاء
ألا أبلغ أبا سفيان عني # فأنت مجوف نخب هواء
فمن يهجو رسول الله منكم # ويمدحه وينصره سواء
أتهجوه ولست له بكفو # فشركما لخيركما الفداء
فإن أبي ووالده وعرضي # لعرض محمد منكم وقاء
فإما تثقفن بنو لؤي # جذيمة إن قتلهم شفاء
أولئك معشر نصروا علينا # ففي أظفارنا منهم دماء
وحلف الحارث بن أبي ضرار # وحلف قريظة منا براء
لساني صارم لا عيب فيه # وبحري ما تكدره الدلاء

د.ألق الماضي
09/02/2006, 11:00 AM
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء ، في ذي القعدة سنة سبع وعبد الله بن رواحة آخذ بخطام ناقته يقول :

خلوا بني الكفار عن سبيله

خلوا فكل الخير في رسوله

قد أنزل الرحمن في تنزيله

في صحف تتلى على رسوله

بأن خير القتل في سبيله

يا رب إني مؤمن بقيله

أعرف حق الله في قبوله

نحن ضربناكم على تأويله

كما ضربناكم على تنزيله

ضربا يزيل الهام عن مقيله

ويذهل الخليل عن خليله

أو يرجع الحق إلى سبيله

##############

وقال يمدح النبي عليه السلام :

لو لم تكن فيه آيات مبينة # كانت بديهته تنبيك بالخبر

فثّبت الله ما آتاك من حسن # قفوت عيسى بإذن الله والقدر

محمود الحسن
09/02/2006, 08:52 PM
يارسول الله
للشاعر : حسن إبراهيم

مدحتك يا رسول الله فاشفع*****لعلى أستفيق من الذنوب
وقفت ببابكم أمنا لنفس *****تذوب من الجرائر و الخطوب
ظلمت النفس لما راودتنى*****بمعصية و لم أك بالمصيب
و ما وعظت لقلبى ذاهبات*****من الأيام تفضى للمشيب
أتيت إليك أطلب غفر ذنبى*****من التواب فى اليوم الرهيب
فكن لى يا حبيب الله عونا*****و جنبنى مزالقها دروبى

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:22 PM
نهـــــج البـــــــردة


لأمير الشعراء أحمد شوقي



أحل سفك دمي في الأشهـــر الحُــرُم

يا ســـاكن القاع ،أدرك سـاكن الأجم

يا ويح جنبك ، بالسهم المصيب رُمِي

جُرحُ الأحبـــة عنديغيـــرُ ذي ألــم

إذا رُزقت التمــاس العذر في الشيـــم

لو شفك الوجــــد لمتعـــذل ولم تلـــم


ريمٌ على القـــاع بين البـان والعلــــم ‍

رمى القضــــاء بعيني جــؤذر أســداً ‍

لمـــا رنــــــا حدثتني النفــــس قائلــة ‍

جحدتها ، وكتمت السهــم في كبـــدي ‍

رزقت أسمح ما في النـاس من خُلــق ‍

يا لائمي في هــواه - والهـــوى قدر-








ورُب منتصــــتٍ والقلبُ في صمــــم

أسهرت مضناك في حفظالهوى، فنم

أغراك بالبخــل من أغـــراه بالكـــرم

ورُبَّ فضــــــلٍ علىالعشاق للحلـــم

اللعباتُ برُوحي ، السافحــات دمي ؟

يُغرن شمس الضحى بالحليوالعصم


لقـد أنلتــك أذنــاً غيــــر واعيــــــــةٍ ‍

يا ناعس الطرف ، لاذقت الهوى أبداً ‍

أفديك إلفــــاً ، ولا آلو الخيــــال فدًى ‍

سرى فصادف جُــرحاً دامياً ، فأســـا ‍

من الموائـسُ بانــاُ بالرُّبــى وقنــــــاً ‍

السافراتُ كأمثــال البــــدور ضُحى




وللمنيــــــة أسبــــابٌ مـــن السقــــــم

أُقلـن منعثـــرات الـدَّل في الرســـم

عن فتنــةٍ ، تُسلـــم الأكبـــادللضــرم

أشكالــه ، وهو فـــرد غيـــر منقســـم

للعين ، والحُسنُ في الآرامكالعُصُــم

إذا أَشَرن أســـرن الليــــــث بالعنـــم


القاتلاتُ بأجفـــــانٍ بهـــــا سقـــــــمٌ ‍

العاثـراتُ بألبــــاب الرجـــال ، ومــا ‍

المضرماتُ خدوداً، أسفرت ، وجلت ‍

الحاملات لـــواء الحســـن مختلفــــاً ‍

من كل بيضـــاء أو سمـــراءزُينتــا ‍

يُرعن للبصر السامي ، ومن عجـــب




يرتعـــن في كُنُـــس منـــه وفي أكـــم

ألقاك في الغاب، أم ألقاك في الأطُم؟

أن المُنى والمنايــا مضـــربُ الخيـــم

وأخرج الريــممن ضرغامـــة قـــرم

ومثلهـــا عفــــة عُذريــــةُ العصـــــم

مغناكأبعــــــدُ للمشتــــاق مـــن إرم


وضعت خدّي ، وقسمت الفــؤاد ربي ‍

يا بنت ذي اللبــــد المحمـــي جانبـُــه ‍

ما كنــتُ أعلـــم حتى عـــن مسكنُـــه ‍

من أنبت الغصـــن من صَمامة ذكــر؟ ‍

بيني وبينك من سمـر القنـــا حُجُـــب ‍

لم أغش مغناك إلا في غصـون كِرَّى




وإن بــــــدا لك منهـــا حُسنُ مُبتســـم

كما يُفــضُّأذى الرقشـــــاءِ بالثَّــــرم

من أول الدهر لم تُرمـــل ، ولمتئـــم

جـــرحٌ بـــآدم يبكــي منــــه في الأدم

المــوتُ بالزَّهر مثلُالمــوت بالفَحَــم

لـولا الأمـــانيُّ والأحــــــلامُ لمينـــم


يا نفسُ ، دنياك تُخفـــي كــل مبكيـــةٍ ‍

فُضِّي بتقواكِ فاهـــاً كلمــا ضحكـــت ‍

مخطوبةٌ - منذ كان الناسُ - خاطبـــةٌ ‍

يفنى الزمــــانُ ، ويبقى من إساءتهــا ‍

لا تحفلـــي بجنـــاها ، أو جنـــايتهـــا ‍

كم نائــــمٍ لا يـــراها وهي ساهــــرةٌ




وتارةً في قـــرار البـــؤس والوصـــم

إن يلق صاباً يرد، أو علقمـــاً يسُـــم

مُسودَّةُ الصُّحـــفِ في مُبيضَّـــةِ اللّمم

أخذتُمن حميـــة الطاعـــات للتخــم

والنفـــس إن يدعها داعي الصبـاتهم

فقــــوِّم النفـــس بالأخـــلاق تستقــــم


طــــوراً تمــدك في نُعمى وعافيــــــةٍ ‍

كم ضلَّلتكَ ، ومن تُحجـب بصيرتــــه ‍

يا ويلتــــاهُ لنفسي ! راعَــــها ودَهــــا ‍

ركضتها في مريع المعصياتِ ، ومــا ‍

هامــــت على أثــــر اللذات تطلبهـــا ‍

صلاح أمــــرك للأخــلاق مرجعــــه




والنفـــسُ من شـرها في مرتعٍ وَخِـــم

طَغىَالجيـــادِ إذا عضَّـت على الشُّكُم

في الله يجعلني في خيـــــرمُعتصـــم

مُفرِّج الكرب في الداريــــن والغمـــم

عِزَّ الشفاعـــةِ ؛ لمأســــأل سوى أَمـَم

قـــدّمـــتُ بين يديـــه عبـــرَةَالنــــدم


والنفسُ من خيـرها في خير عافيـةٍ ‍

تطغى إذا مُكِّنَتمن لذَّةٍ وهــــــوىً ‍

إن جَلَّ ذنبي عن الغفران لي أمــلٌ ‍

أُلقي رجائيإذا عزَّ المُجيـــرُ على ‍

إذا خفضـــــتُ جنــاح الذُّلَّ أسألــه ‍

وإنتقـــدم ذو تقـــــوى بصالحــــةٍ




يُمســـــــك بمفتـــاح باب الله يغتنــــم

مـــابيـــــــن مستلــــم منه ومُلتــــزم

في يـــوم لا عز بالأنسابواللُّحَــــــمِ

ولا يقـــاسُ إلى جـــودي لدى هَــــرِم

وبغيــــــةُ اللهمن خلـــقٍ ومن نَسَــــم

متى الورود ؟ وجبريــلُ الأمين ظمى


لزمتُ باب أمير الأنبيـــاءِ ، ومـــن ‍

فكلُّ فضلٍ ، وإحســانٍ ، وعارفــــةٍ ‍

علقتُ من مدحه حبـــلاً أعــزُّ بـــــه ‍

يُزري قريضي زُهيراً حين أمدحُــه

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:26 PM
محمـــدٌ صفــوةُ الباري ، ورحمتـــه
وصاحبُ الحوض يوم الرُّسلُ سائلةٌ



فالجِرمُ في فلكٍ ، والضوءُ في عَلَم
من سـؤددٍبــــاذخ في مظهــرٍ سَنِم
ورُبَّ أصلٍ لفرع في الفخـارِ نُمى
نوران قامامقام الصُّلـب والرَّحــم
بمـــا حفظنا من الأسمــاء والسَِّيـم
مصــونَسِرَّ عن الإدراك مُنكَتِم ؟

سنـــــاؤه وسنـــاهُ الشمــسُ طالعـــةَ ‍
قد أخطـــأ النجـــمَ ما نالـــت أُبوتُـــه ‍
نُمُوا إليه ، فزادوا في الورى شرفــاً ‍
حواه في سُبُحــــات الطُّهـــر قبلهــم ‍
لمــــا رآه بَحيـــرا قــــال : نعرفُـــه ‍
سائل حِراءَ، روحَ القدس: هل عَلما



بطحــاءُ مكة في الإصباح والغَسَم
أشهى من الأُنسبالحباب والحشَم
ومن يبــشِّ بسيمى الخيـر يتَّسِـــم
فاضت يداه منالتسنيـــم بالسَّنِـــم
غمامـــــةٌ جذبتها خيــــرةُالديَـــــم
قعائــــدُ الدَّيرِ ، والرهبانُ في القمم

كم جيئةٍ وذهــــاب شُرِّفـــت بهمـــا ‍
ووحشـــةٍ لابــن عبـــد الله بينهمـــا ‍
يُسامر الوحي فيهــــا قبل مهبطـــــه ‍
لما دعا الصَّحبُ يستسقون من ظمأٍ ‍
وظللَّـتــه ، فصــارت تستظــلُّ بــه ‍
محبــــةٌ لرســـــول الله أُشــــربَهـــا ‍



يُغــرى الجمادُ ، ويُغرى كل ذي نسم
لم تتصل قبـــــلمن قيلت له بفـــــم
أسمـــاعُ مكـــة من قدسيــــة النَّغـــــم
وكيـــفنُفرتها في السهــل والعلـم ؟
رمَى المشايــــــخ والولــدان باللَّمــــم
هلتجهلون مكان الصــادق العلــــم؟

إن الشمائـل إن رقَّـــت يكـــاد بهـــا ‍
ونـــودي : اقـــرأ تعالى الله قائلهـــا ‍
هنــاك أذَّنَ للرحمــــن ، فامتــــلأت ‍
فلا تسل عن قريش كيف حيرتُها ؟ ‍
تساءلـــوا عن عظيـــم قد ألمَّ بهــــم ‍
يا جاهليــــن على الهادي ودعوتـــه



وما الأميــــن على قـــــولٍ بمتَّهـــــم
بالخُلقوالخَلق من حسنٍ ومن عظـم
وجئتنــــا بحكيـــــم غير منصــــــرم
يزينُهنَّجــــــلالُ العــتــق والقـــــدم
يوصيك بالحق ، والتقوى ، وبالرحـم
حديثكالشهدُ عنــــــد الذائقِ الفهِـــــم

لقبتمــوهُ أميـــن القــــوم في صغـــرٍ ‍
فــاق البـــدور ، وفـاق الأنبياء . فكم ‍
جـاء النبيــون بالآيات ، فانصرمـت ‍
آياتــــه كلمـــا طــال المدى جُــــــدُدٌ ‍
يكـــاد في لفظــــــــة منـــه مشرَّفــةٍ ‍
يا أفصـــح الناطقيـــن الضاد قاطبـةً ‍



في كـــلِّ مُنتـثــــــر في حســــنمُنتظـــم
تُحيـــي القلـــوب ، وتحيي ميـت الهمــــم
في الشرق والغرب مسرىالنورفي الظلم
وطيرت أنفُــــسَ الباغيــــن من عجــــــم
من صدمـــة الحق ،لا من صــدمة القُــدم
إلا على صنــــم ، قـــد هـام فيصنــــم

حلَّيت من عَطَــــلٍ جيـــد البيـــان به ‍
بكــــل قــــول كريـــمٍ أنــــت قائلُـــه‍
ســـرت بشائـــر بالهـــادي ومولـــده ‍
تخطفت مهج الطـاغين من عـــــربٍ ‍
ريعت لها شُرَفُ الإيران، فانصدعت ‍
أتيت والنــاس فوضى لا تمـــرُّ بهــم ‍



لكل طاغيــــةٍ في الخلـــــق مُحتكِـــم
وقيصرُ الروممــن كِبـــرٍ أصمُّ عَـــمِ
ويذبحـــــان كما ضحَّيـــــتَبالغنــــم
كالليث بالبهــم ، أو كالحوت بالبلــــم
والرُّسلُ في المسجدالأقصىعلى قدم
كالشُّهـب بالبدر ، أو كالجند بالعلـــــم

والأرض مملوءةٌ جوراً ، مُسخـرةٌ ‍
مُسيطــــرُ الفرسيبغي في رعيَّته ‍
يُعذِّبـــــان عبــــــاد الله في شُبــــهٍ ‍
والخلقُيفتـــــك أقواهم بأضعفهــم ‍
أسرى بك الله ليـــــلاً ، إذ ملائكُـه ‍
لماخطرت به التفُّــــــوا بسيدهـــم



ومن يفُــــز بحبيـــــــب الله يأتمــــــم
علىمنـــــوّرةٍ دُرِّيـــــــــةٍ اللُّجُـــــــم
لا في الجياد ، ولا في الأينُقالرسُــم
وقدرةُ الله فــــوق الشــــك والتُّـهَـــــم
على جنــــاحٍ ، ولايُسعى على قـَــدم
ويــا محمدٌ ، هذا العــــرشُ فاستلــــم

صلى وراءك منهــم كل ذي خطـرٍ ‍
جُبت السماوات أو ما فوقهــــن بهم ‍
ركوبة لك من عـــــزٍّ ومن شـرفٍ ‍
مشئةُ الخالق البــــاري ، وصنعتـه ‍
حتى بلغـــت سمـــاءً لا يطــارُ لها ‍
وقيل : كــــلُّ نبــــيٍّ عنـــــد رتبتـه



يا قارئ اللوح ، بل يا لا مس القلــــم
لك الخزائنُ منعلـــم ، ومن حكــــم
بلا عـدادٍ ، وما طـــُوِّقــتَ من نعــــم
لولامطــــاردةُ المختـــــار لم تُســــم
همسَ التسابيح والقـــرآن من أَمَـــم؟
كالغاب، والحائماتُ الزُّغبُ كالرخم؟

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:30 PM
خططت للديـــن والدنيـــا علومهمــا ‍

أحطت بينهما بالسر ، وانكشفــــــت ‍

وضاعف القُرب ما قـُـلِّدت من منــن ‍

سل عصبة الشرك حول الغار سائمةً ‍

هل أبصروا الأثر الوضَّاءَ،أم سمعوا ‍

وهل تمثّل نسجُ العنكبـــــوت لهـــــم





كباطلٍ من جــــلالِ الحـــق منهــــزم

وعينُــــه حولركن الدين ؛ لم يقــــم

ومن يضُــــمُّ جنـــــاحُ الله لا يُضَــــم

وكيف لايتسامى بالرســــول سمِى ؟

لصاحب البُردة الفيحـــاء ذي القــــدم

وصادقُالحبِّ يُملي صـــادق الكلـــم



فأدبروا ، ووجــوهُ الأرض تلعنُهــــم ‍

لولا يــــدُ الله بالجاريــــن ما سلمـــــا ‍

تواريـــا بجنــــــاح الله ، واستتـــــرا ‍

يا أحمد الخيـــر ، لي جاهٌ بتسميتـــي ‍

المادحون وأربــــــابُ الهوى تبـــــعٌ ‍

مديحهُ فيك حـب خالـصٌ وهـــــوًى





من ذا يعارضُ صوب العارض العرم؟

يغبـِــط وليِّـــك لايُذمَــــــم ، ولا يُلـَـــم

ترمــــي مهابتــــه سبحــــــانبالبكــــم

والبحـــرُ دونـــك في خيرٍ وفي كــــرم

والأنجُمـــُ الزُّهرُما واسمتــــها تســـم

إذا مشيـــت إلى شاكي الســلاح كمـــى



الله يشهــــــدُ أنــــي لا أعــارضُـــــه ‍

وإنما أنا بعــض الغابطيـــن ، ومـــن ‍

هذا مقـــــامٌ من الرحمــــن مقتـبـــسٌ ‍

البدرُ دونك في حســنٍ وفي شــــرفٍ ‍

شُمُّ الجبال إذا طاولتـــها انخفضــــت ‍

والليثُ دونـــــك بأساً عنـــد وثبتـــــه





في الحربِ - أفئدةُ الأبطـــال والبُهَــم

على ابنآمنـــةٍ في كـــــلِّ مصطـَـدَم

يضـــــئُ ملتثمــــاً ، أو غيــرَمُلتثـــم

كغُـــرِّة النصر ، تجلو داجي الظلــــم

وقيمـــةُ اللؤلؤالمكنــون في اليُتــــــم

وأنت خُيِّـــرتَ في الأرزاقوالقِســـم



تهفـــــو إليك - وإن أدميتَ حبَّتَهـــا ‍

محبـــــةُ الله ألقـهــــا ، وهيـبـتــُـــه ‍

كأن وجهك تحت النـََّقع بـدرُ دُجًــى ‍

بــــدرٌ تطلَّـــع في بـــــدرٍ فغُـرَّتـُــه ‍

ذُكرت باليُتـــــم في القرآن تكرمــةً ‍

الله قسّـم بين النــــــاس رزقهُــــــمُ ‍





فخيـرةُ الله في " لا " منك أو " نعم "

وأنت أحييـــتأجيــــالاً من الرّمــــم

فابعث من الجهل،أوفابعث من الرَّجم

لقتل نفــس،ولا جــــاءوا لسفـــك دم

فتحت بالسيـــف بعد الفتــــح بالقلــــم

تكفَّلالسيـــــفُ بالجهــــالِ والعَمَــــم



إن قلتَ في لأمــر:لا،أوقلت فيه: نعـم ‍

أخوك عيسى دعــا بيتاً ، فقــــام لـــه

والجهل مـوتٌ ، فإن أوتيت مُعجــزةً ‍

قالوا: غزوت، ورســلُ الله مابُعثـــوا ‍

جهلٌ ، وتضليــلُ أحلامٍ ، وسفسطـةٌ ‍

لما أتى لك عفواً كــــــل ذي حســبٍ





ذرعـــاً ، وإن تلقـــهُ بالشرِّ ينحسِـــم

بالصّاب منشهـوات الظالــم الغَلِـــم

في كل حينٍ قتـــالاً ساطـــع الحَــــدَم

بالسيف؛ ما انتفعت بالرفق والرُّحَــم

وحرمةٌ وجبــــت للروح في القِـــــدَم

لوحين، لم يخش مؤذيـه ، ولم يَجِـــم



والشرُّ إن تلقــــهُ بالخيــرضقــــت به ‍

سل المسيحيــّة الغراء : كم شربــــت ‍

طريدةُ الشرك ، يؤذيهـا ، ويوسعُهـــا ‍

لولا حُمـــاةٌ لها هبُّـــــوا لنصرتهـــــا ‍

لولا مكـــانٌ لعيسى عنــــد مرسِلِـــــه ‍

لسُمِّرَ البدنُ الطُّهــرُ الشريــــفُ على





إن العقاب بقــدر الذنــــب والجُــــرُم

فوق السماءودون العـــرش مُحتــرم

حتى القتـــال وما فيـــــه من الذِّمَــــم

والحربُأُسُّ نظام الكـــون والأمــــم

ما طال من عمــد ، أو قر من دُهُــــم

فيالأعصرالغُرِّ،لا في لأعصُرالدُّهُم



جلَّ المسيـحُ ، وذاق الصلبَ شائنهُ ‍

أخــو النبـي ، وروح الله في نُــزُل ‍

علَّمتهـــــــم كـل شئٍ يجهلــون بـه ‍

دعوتهــــم لجهـــــادٍ فيه ســـؤددُهُم ‍

لولاه لـــم نــر للدولات في زمــــن ‍

تلك الشواهــــد تتــرى كــــل آونـةٍ ‍





لولا القذائـــفُ لم تثلـــم ، ولم تصـــم

ولمنُعـــــدّ ســـوى حالات مُنقصِــــم

ترمي بأُســـدٍ ، ويرمي اللهبالرُّجُــــم

لله ، مُستقتـــــلٍ في الله ، مُعتـــــــزِم

شوقاً ، علىسابخٍ كالبرق مضطــرم

بعزمه في رحــال الـــدهر لم يـــــرم



بالأمس مالت عروشٌ ،واعتلت سُرُرٌ ‍

أشياع عيسى أعدوا كــــل قاصمـــــةٍ ‍

مهما دُعيــت إلى الهيجــاء قُمــت لها ‍

على لوائـــــك منهـــــم كـــل منتقـــمٍ

مُسبــــــحٍ للقـــــــاءِ الله ، مضطـــرمٍ ‍

لو صادف الدهــر يبغي نقلةً ، فرمى





من أسيُفِ الله ، لا الهنــــدية الخُــــذُم

من ماتبالعهد ، أو مــــات بالقســـم

تفاوت الناسُ في الأقــــدار والقيـــــم

عنزاخــرٍ بصنـوف العلــم ملتطـــم

كالحلى للسيــــف أو كالوشيللعلــــم

ومنيجد سلسلاً من حكمـــــةٍ يحُــــم

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:31 PM
بيضٌ ، مفاليلُ من فعل الحروب بهـم ‍

كم في التراب إذا فتشت على رجـــلٍ ‍

لولا مواهبُ في بعض الأنــــام لمـــا ‍

شريعـــةٌ لك فجـــرت العقـــول بهـــا ‍

يلوح حول سنا التوحيــــد جوهرُهــا ‍

غرَّاءُ ، حامت عليها أنفـــسٌ ونُهًــى ‍





تكفلت بشبــــاب الدهــــــر والهــــرم

حكــم لها ،نافذ في الخلــق ، مرتســم

مشـــت ممالكـــه في نــــورها التمـــم

رعيالقياصــــر بعد الشـاءِ والنَّعَــــم

في الشرق والغرب مُلكاً بـاذخالعِظَـم

من الأمور ، وما شدُّوا مـن الحُـــــزُم



نورُ السبيل يساس العالمـون بهــــا ‍

يجري الزمان وأحكام الزمان على ‍

لما اعتلت دولةُ الإسلام واتسعــــت ‍

وعلَّمــــــت أُمـــــةً بالقفـر نازلــــةً ‍

كم شيَّد المصلحون العاملون بهــــا ‍

للعلم ، والعدلِ، والتمدين ما عزموا





وأنهلوا النـــاس من سلسالهـا الشَّبِـــم

إلى الفلاحطريــقٌ واضـــحُ العَظَـــم

وحائـــط البغي إن تلمســـــهُ ينهــــدِم

علىعميم من الرضــــوان مقتســــم

كـــلُّ اليواقيـــت في بغــدادوالتــُّـوَم

هوى على أَثَــــــر النيـــران والأيُـــم



سرعـــان ما فتحــــوا الدنيا لملَّتهــم ‍

ساروا عليها هُداة الناس ، فهي بهـم ‍

لا يهدِمُ الدَّهـرُ رُكنـاً شـــاد عدلُهُــــمُ ‍

نالوا السعادةَ في الدَّارين ، واجتمعوا ‍

دع عنك روما وآثينــا ، وما حَوَتــــا ‍

وخلِّ كِســـرى ، وإيـــواناً يــدلُّ بــه





في نعضة العدل، لا في نهضة الهرم

دار الســـلام لهاألقـــــت يد السًّلًــــم

ولا حكتها قضـــاءً عند مُختصـــــــم

على رشيد ،ومأمــــونٍ ، ومُعتصـــم

تصرّفــوا بحـــدود الأرض والتُخـــم

فلايُدانـــــــون في عقـــل ولا فهــــم



واترُك رعمسيس ، إن الملك مظهره ‍

دارُ الشرائـــع روما كلمـــا ذُكــــرت ‍

ما ضــارعتــــها بياناً عنـــد مُلتــــأَم ‍

ولا احتوت في طــرازٍ من قياصرها ‍

من الذيــــــن إذا ســـارت كتائبُهــــم ‍

ويجلســــون إلى علـــــــم ومعرفـــةٍ





من هيبة العلم ، لا من هيبة الحُكــــُم

ولا بمن باتفوق الأرض من عُـــدُم

فلا تقيســــنَّ أمــلاك الـــورى بهــــم

وكابن عبدالعزيز الخاشـــع الحشم ؟

بمدمـــع في مآقــــي القـــــوم مزدحم

والناصرالنَّدب في حرب وفي سلم ؟



يُطاطئُ العلماءُ الهـــام إن نبســـوا ‍

ويمطرون ، فما بالأرض من محل ‍

خلائفُ الله جلُّـــــوا عن موازنـــةٍ ‍

من في البرية كالفـــاروق معدَلَةً ؟ ‍

وكالإمـــــام إذا ما فضَّ مزدحمــــاً ‍

الزاخر العذب في علـــم وفي أدبٍ





يحنو عليه كما تحنو على الفُطُــــم

عقداً بجيد اللياليغير منفصِم ؟

جُرحُ الشهيد ، وجُرحٌ بالكتاب دمى

بعد الجلائل في الأفعالوالخِدم

أضلت الحلم من كهلٍ ومحتلم

في الموت، وهو يقينٌ غيرمنبهم



أو كابـــن عفَّانَ والقـــــرآنُ في يده ‍

ويجمــــع الآي ترتيبـــاً وينظمُهـــا ‍

جُرحان في كبد الإســــلام ما التأما ‍

وما بـــلاءُ أبي بكــــــر بمتَّهـــــــم ‍

بالحزم والعزم حاط الدين في محنٍ ‍

وحدنَ بالراشد الفاروق عن رشـــدٍ ‍





في أعظم الرسل قدراً ، كيف لم يدم؟

مات الحبيبُ، فضلَّالصَّبُّ عن رَغَم

نزيـــل عرشـــك خيــــر الرسل كلهم

إلا بدمـــع منالإشفــــاق مُنسجـــــــم

ضُرًّا من السُّهد ، أو ضُّرًا من الــورم

وما معالحــبِّ إن أخلصـــت من سأم



يجــادلُ القـــوم مستهلاً مهنَّــــده ‍

لا تعذلـــوه إذا طـــاف الذهواُ به ‍

يا رب صل وسلم ما أردت على ‍

محيي الليالي صلاةً ، لا يقطعُها ‍

مسبحاً لك جُنحَ الليل ، محتمــلاً ‍

رضيةُ نفسُه ، لا تشتكي سأمـــاً





جعلــــتَ فيهم لـواء البيت والحــــرم

شُمُّ الأنـــوف ، وأُنفُ الحادثات حمي

في الصحب، صُحبتُهم مرعيَّةُ الحُرَم

ما هـــال من جلـــلٍ ، واشتد من عَمَم

الضاحكيــــن إلى الأخطار والقُحَـــــم

واستيقظــــت أُمَمٌ من رقــــدة العــــدم

وصـــــل ربي على آلٍ لـــهُ نُخـــبٍ ‍

بيض الوجوه ، ووجه الدهر ذو حلكٍ ‍

واهد خيرَ صـــلاةٍ منـــــك أربعــــةً ‍

الراكبيــــن إذا نــادى النبــــيُّ بهـــم ‍

الصابريـــن ونفـــسُ الأرض واجفةٌ ‍

يـــا ربِّ ، هبت شعــوب من منيّتها





تُديــــلُ من نعــــم فيه ، ومـن نِقَم

أكــــرم بوجهــك من قاضٍ ومنتقم

ولا تـــزد قومه خسفاً ، ولا تُســـم

فتمِّم الفضلَ ، وامنح حُسنَ مُختَتَم

سعدٌ ، ونحسٌ ، وملكٌ أنت مالكـه ‍

رأى قضاؤك فينــا رأي حكمتـــه ‍

فالطُف لأجل رســول العالمين بنا ‍

يا ربِّ ، أحسنت بدء المسلمين به ‍

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:33 PM
قصيــــــدة البـــــــردة


للإمام البوصيري




الفصل الأول : في الغزل وشكوى الغرام





علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا


مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدمِ


أمن تذكــــــرجيــــــرانٍ بذى ســــــلمٍ


وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضمِ


أَمْ هبَّــــتالريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ


وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــمِ


فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا


ما بين منسجم منه ومضطــــــــرمِ


أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــمٌ


ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ


لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ


به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ


فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت


مثل البهار على خديك والعنــــــــمِ


وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى


والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ


نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي


مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ


يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة


عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــمِ


عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتترٍ


إن المحب عن العذال في صــــــممِ


محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ


والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ


إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي




الفصل الثاني : في التحذير من هوى النفس




علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا


من جهلها بنذير الشيب والهــــرمِ


فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت


ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم


ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى


كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ


لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره


كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُمِ


من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا


إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــمِ


فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا


حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــمِ


والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى


إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــمِ


فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه


وإن هي استحلت المرعى فلا تسمِ


وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ


من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسمِ


كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــةً


فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــمِ


واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع


من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ


واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت


وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــمِ


وخالف النفس والشيطان واعصهمــا


فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــمِ


ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً


لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُمِ


أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ


وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ


أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه


ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــمِ


ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:41 PM
الفصل الثالث : في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم



علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورمِ

ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى

تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدمِ

وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى

عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــممِ

وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ

إن الضرورة لا تعدو على العصــــمِ

وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه

لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ

وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن

ـن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ

محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ

أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــمِ

نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ

لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــمِ

هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته

مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــمِ

دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه

ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرمِ

فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ

غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ

وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ

من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــمِ

وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم

ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــمِ

فهو الذي تـــــــم معناه وصورتـــــــه

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:48 PM
الفصل الرابع : في مولده عليه الصلاة والسلام


علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــمِ

أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره

قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــمِ

يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــمُ

كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــمِ

وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ

عليه والنهر ساهي العين من سـدمِ

والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ

ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي

وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا

حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ

كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل

والحق يظهر من معنى ومن كلــــمِ

والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ

تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَمِ

عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم

بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ

من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ

منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ

وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب

من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزمِ

حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ

أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـىِ

كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ

نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــمِ

نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا

الفصل الخامس : في معجزاته صلى الله عليه وسلم

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدمِ

جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدةً

فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــمِ

كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت

تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــمِ

مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة

من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ

أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه

وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــمِ

وما حوى الغار من خير ومن كــرمٍ

وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرمِ

فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما

خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــمِ

ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى

من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُمِ

وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ

إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــمِ

ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به

إلا استلمت الندى من خير مســـتلمِ

ولا التمست غنى الدارين من يــــده

قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم

لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه

فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــمِ

وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه

ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــمِ

تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ

وأطلقت أرباً من ربقةاللمـــــــــــمِ

كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه

حتى حكت غرة في الأعصرالدهـمِ

وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه

سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ

بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا

الفصل السادس : في شـرف الــقرآن ومدحـه (http://www.alnabee.com/Saound/burda_6.ram)

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

ظهور نار القرى ليلاً على علـــــمِ

دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت

وليس ينقص قدراً غير منتظــــــمِ

فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ

ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــمِ

فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى

قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدمِ

آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ

عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَمِ

لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا

من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ

دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ

لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــمِ

محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ

أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ

ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ

ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرمِ

ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا

وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ

لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ

ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ

فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا

لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــمِ

قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه

أطفأت حر لظى من وردها الشــمِ

إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى

من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــمِ

كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه

فالقسط من غيرها في الناس لم يقمِ

وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً

تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــمِ

لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا

وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقمِ

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:52 PM
الفصل السابع : في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم (http://www.alnabee.com/Saound/burda_7.ram)


علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

سعياً وفوق متون الأينق الرســــمِ

يا خير من يمم العافون ســــــــاحته

ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــمِ

ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ

كما سرى البدر في داجٍ من الظـلمِ

سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ

من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرمِ

وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً

والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدمِ

وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا

في مركب كنت فيه صاحب العلــــمِ

وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم

من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنمِ

حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ

نوديتبالرفع مثل المفردِ العلــــــمِ

خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ

عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــمِ

كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ

وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــمِ

فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ

وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ

وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ

من العناية ركناً غير منهــــــــــدمِ

بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا

بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــمِ

لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه

الفصل الثامن : في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم (http://www.alnabee.com/Saound/burda_8.ram)

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ

راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه

حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـمِ

ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ

أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــمِ

ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه

ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُمِ

تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا

بكل قرمٍ إلى لحم العداقــــــــــــرمِ

كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم

يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــمِ

يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ

يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ

من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ

من بعد غربتها موصولة الرحـــمِ

حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم

وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ

مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ

ماذا رأى منهم في كل مصــــطدمِ

هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم

فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ

وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً

من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ

المصدري البيض حمراً بعد ما وردت

أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ

والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت

والورد يمتاز بالسيما عن الســلمِ

شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم

فتحسب الزهر في الأكمام كل كــمِ

تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم

من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُمِ

كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً

فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ

طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً

إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ

ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته

به ولا من عدوّ غير منفصــــــــمِ

ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ

كالليث حل مع الأشبال في أجـــــمِ

أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه

فيه وكم خصم البرهان من خصـمِ

كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ

في الجاهلية والتأديب في اليتـــــمِ

كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 08:54 PM
الفصل التاسع : في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم [/url]


علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدمِ

خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه

كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــمِ

إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه

حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدمِ

أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا

لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــمِ

فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا

يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ

ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ

من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرمِ

إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض

محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــمِ

فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي

فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ

إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى

أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ

حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه

وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزمِ

ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه

إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــمِ

ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت

يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ

ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت

الفصل العاشر : في المناجاة وعرض الحاجات [url="http://www.alnabee.com/Saound/yamani/burdaa_10.rm"] (http://www.alnabee.com/Saound/burda_9.ram)

واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا

سواك عند حلول الحادث العمـــــمِ

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه

إذا الكريم تجلَّى باسم منتقــــــــــمِ

ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي

ومن علومك علم اللوح والقلـــــمِ

فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا

إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــمِ

يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت

تأتي على حسب العصيان في القسمِ

لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها

لديك واجعل حسابي غير منخــــرمِ

يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ

صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزمِ

والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه

على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجمِ

وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ

وأطرب العيس حادي العيس بالنغمِ

ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــباً

وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرمِ

ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ

أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ

والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم

واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا

يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم

واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا

واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم

بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ

والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم

وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت

فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم

أبياتها قــــد أتت ستيــــن مع مائــــةٍ

فاحفظ بها شيخنا يا واســع الكــــرم

طارق شفيق حقي
26/02/2006, 09:00 PM
طلع البدر علينا



طلع البــــدر علينــــا ‍

وجــــب الشكر علينا ‍

أيها المبعــــوث فينا ‍

جئت شرفت المدينة ‍

ولبسنا ثــــوب عـــز ‍

وصــلاة الله علــــى ‍

خير خلق الله أحمـــد ‍

مدحه بلسم لروحـــي ‍

صل يارب على من ‍

ربنا شفعـــــه فينــــا ‍

صلوا يا أهل الفـلاح ‍

من سرى بالليل حقـا ‍







من ثنيات الــــوداع

مادعــــــــى لله داع

جئت بالأمر المطاع

مرحبـــا يا خير داع

بعد تلفيق الرقـــــاع

أحمد مادعى لله داع

ذكره في الكون شاع

وله يحلو السمـــــاع

حل في خير البقــاع

يوم حشر واجتمــاع

وامدحوا زين الملاح

وأتى قبل الصبــــاح

أبو شامة المغربي
28/02/2006, 03:44 PM
صلوا معي على رسول الله وسلموا تسليما



سلا م الله عليكم إخوة المربد المبارك ورحمته تعالى وبركاته

وبعد:

حيوا معي أخانا الكريم طارق تحية طيبة .. جزاه الله عنا خير الجزاء .. فتجميع ما قيل من أشعار في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم في ديوان إلكتروني .. فكرة جميلة وقصد كريم .. لا جزاء له سوى الحسنى وزيادة ..



فلنسارع جميعا إلى تحقيق فكرة الأخ الكريم طارق .. ففيها من الخير خير كثير .. وصلوا معي دائما على رسول الله محمد بن عبد الله وسلموا تسليما ..



اللهم صل وسلم على خير الأنام ... أبي القاسم وزده اللهم تشريفا وتكريما

أخوكم أبو شامة المغربي



د. أبو شامة المغربي


kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
28/02/2006, 04:40 PM
شعر حسان بن ثابت: في مرثيته الرسول



وقال حسان بن ثابت يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما حدثنا ابن هشام، عن أبي زيد الأنصاري:





بطيبة رسم للرسول ومعهد// منير وقد تعفو الرسوم وتهمد

ولا تمتحي الآيات من دارحرمة// بها منبر الهادي الذي كان يصعد

وواضح آثار وباقي معالم// وربع له فيه مصلى ومسجد

بها حجرات كان ينزل وسطها// من الله نور يستضاء ويوقد

معارف لم تطمس على العهد آيها// أتاها البلى فالآي منها تجدد

عرفت بها رسم الرسول وعهده// وقبرا بها واراه في الترب ملحد

ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت// عيون ومثلاها من الجفن تسعد

يذكرن آلاء الرسول وما أرى// لها محصيا نفسي فنفسي تبلد

مفجعة قد شفها فقد أحمد// فظلت لآلاء الرسول تعدد

وما بلغت من كل أمر عشيره// ولكن لنفسي بعد ما قد توجد

أطالت وقوفا تذرف العين جهدها// على طلل الذي فيه أحمد

فبوركت يا قبر الرسول وبوركت// بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد

وبورك لحد منك ضمن طيبا// عليه بناء من صفيح منضد

تهيل عليه الترب أيد وأعين// عليه وقد غارت بذلك أسعد

لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة// عشية علوه الثرى لا يوسد

وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم// وقد وهنت منهم ظهور وأعضد

يبكون من تبكي السماوات يومه// ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد

وهل عدلت يوما رزية هالك// رزية يوم مات فيه محمد

تقطع فيه منزل الوحي عنهم// وقد كان ذا نور يغور وينجد

يدل على الرحمن من يقتدي به// وينقذ من هول الخزايا ويرشد

إمام لهم يهديهم الحق جاهدا// معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا

عفو عن الزلات يقبل عذرهم// وإن يحسنوا فالله بالخير أجود

وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله// فمن عنده تيسير ما يتشدد

فبينا هم في نعمة الله بينهم// دليل به نهج الطريقة يقصد

عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى// حريص على أن يستقيموا ويهتدوا

عطوف عليهم لا يثنى جناحه// إلى كنف يحنو عليهم ويمهد

فبينا هم في ذلك النور إذ غدا// إلى نورهم سهم من الموت مقصد

فأصبح محمودا إلى الله راجعا// يبكيه حق المرسلات ويحمد

وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها// لغيبة ما كانت من الوحي تعهد

قفارا سوى معمورة اللحد ضافها// فقيد يبكيه بلاط وغرقد

ومسجده فالموحشات لفقده// خلاء له فيه مقام ومقعد

وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت// ديار وعرصات وربع ومولد

فبكى رسول الله يا عين عبرة// ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد

وما لك لا تبكين ذا النعمة التي// على الناس منها سابغ يتغمد

فجودي عليه بالدموع وأعولي// لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد

وما فقد الماضون مثل محمد// ولا مثله حتى القيامة يفقد

أعف وأوفى ذمة بعد ذمة// وأقرب منه نائلا لا ينكد

وأبذل منه للطريف وتالد// إذا ضن معطاء بما كان يتلد

وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى// وأكرم جدا أبطحيا يسود

وأمنع ذروات وأثبت في العلا// دعائم عز شاهقات تشيد

وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا// وعودا غذاه المزن فالعود أغيد

رباه وليدا فاستتم تمامه// على أكرم الخيرات رب ممجد

تناهت وصاة المسلمين بكفه// فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند

أقول ولا يلقى لقولي عائب// من الناس إلا عازب العقل مبعد

وليس هواي نازعا عن ثنائه// لعلي به في جنة الخلد أخلد

مع المصطفى أرجو بذاك جواره// وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد




http://nosra.islammemo.cc/onenew.aspx?newid=463 (http://nosra.islammemo.cc/onenew.aspx?newid=463)


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

طارق شفيق حقي
01/03/2006, 08:22 PM
صلوا معي على رسول الله وسلموا تسليما



سلا م الله عليكم إخوة المربد المبارك ورحمته تعالى وبركاته
وبعد:
حيوا معي أخانا الكريم طارق تحية طيبة .. جزاه الله عنا خير الجزاء ..
ثم صلوا معي على رسول الهداية الكريم

اللهم صل وسلم على خير الأنام ... أبي القاسم وزده اللهم تشريفا وتكريما



أخوكم أبو شامة المغربي




سلام الله عليك

تحيتك تكفي أبو شامة العزيز

تحياتي العطرة لك

أبو شامة المغربي
12/03/2006, 02:57 PM
قصيدة البردة لكعب بن زهير





بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ

وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ

هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ

تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ

شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ

تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ

أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّها صَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ

لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ

فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ

ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ

فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ

كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ

أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ

أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لا يُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ

ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاَّ غُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ

مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ

تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ

ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْمٌ مُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ

غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكومٌ مُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ

وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ

حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ

يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ

عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ

كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْها ومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ

تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ

قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِها * عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ

تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ * ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ

سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً * لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ

كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْ * وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ

يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً * كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ

وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ * وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا

شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍ * قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ

نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها * لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ

تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُها * مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ

تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُ * إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ

وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ * لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ

فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُ * فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ

كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ * يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ

أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني * والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ

وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً * والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ

مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ * الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ

لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاةِ ولَـمْ * أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ

لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـه * أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ

لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَ * الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ

حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُ * فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ

لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُ * وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ

مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ * مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ

يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُما * لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ

إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُ * أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ

مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّ ضامِزَةً * ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ

ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍ * مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ

إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِ * مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ

فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ * بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا

زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ * عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ

شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْ * مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ

بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ * كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ

يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ * ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ

لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُ * قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا

لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ





د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
12/03/2006, 03:28 PM
شاعر الرسول عليه الصلاة والسلام

حســان بن ثـــابت





إسم النبي









أغـر عـليه مـن الـنبوة خـاتم ** مـن الله مـشهود يـلوح ويـشهـــــــــد

وضـم الإلـه اسم النبي إلى اسمه ** إذا قـال فـي الخمس المؤذن أشهد

وشــق لـه مـن اسـمه لـيُجلهُ ** فـذو الـعرش مـحمودٌ وهذا محمــــــــــدٌ

نـبي أتـانا مـن بـعد يأس وفترةٍ ** من الرسل والأوثان في الأرض تعبدُ

فـأمسى سـراجاً مـستنيراً وهادياً ** يـلوح كـما لاح الـصقيل الـمهنــــــد

وأنـذرنـا نــاراً وبـشر جـنة ** وعـلـمنا الإســلام فالله نـحمــــــــــــــــد

وأنـت إلـه الـخلق ربي وخالقي ** بـذلك مـاعُمرت فـي الناس أشهــــــد

تعاليت رب الناس عن قول من دعا ** سـواك إلـها أنـت أعـلى وأمجـد

لـك الـخلق والـنعماء والأمر كله ** فـإيـاك نـستهدي وإيـاك نـعبـــــــد










د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
12/03/2006, 03:41 PM
المصطفـــــى






يـاركن معتمد وعصمة لائـــذ**ومـلاذ منتجع وجار مجـــــاور

يـامن تـخيره الإلـه لخلقـــــه**فـحباه بالخلق الزكي الطاهــــر

أنت النبي وخير عصبة آدم**يامن يجود كفيض بحر زاخـــر

ميكال معك وجبرئيل كلاهما**مـدد لنصر من عزيز قــــــــادر

حسان بن ثابت








د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
12/03/2006, 03:53 PM
حسان بن ثابت








موعدها كداء




عـفت ذات الأصابع فالجواء ** إلـى عـذراء مـنزلها خلاءُ





ديـار مـن بني الحساس قفر ** تـعفيها الـروامس والـسماءُ





وكـانت لايـزال بـها أنيسٌ ** خـلال مـروجها نَـعم وشاءُ





فـدع هـذا ولكن من لطيفٍ ** يـؤزقني إذا ذهـب الـعشاءُ





لـشـعثاء لـتي قـد تـيمته ** فـليس لـقلبه مـنها شـفاء





كـأن سـبيئةٌ من بيت رأسٍ ** يـكون مـزاجها عسلٌ وماءُ





عـلى أنـيابها أو طعم غض ** مـن الـتفاح هـصره الجناءُ





إذا مـا الأشربات ذكرن يوماً ** فـهن لـطيب الـراح الفداءُ





نـولـيها الـملامة أن الـمنا ** إذا مـاكان مـغثٌ أو لـحاءُ





ونـشـربها فـتتركنا مـلوكاً ** واســداً مـا يُـنَهنِهُنَااللقاءُ





عـدمنا خـيلنا ان لـم تروها ** تـثير الـنقع مـوعدها كداءُ





يـبارين الأعـنة مـصعدات ** عـلى أكـتافها الأسلُ الظماءُ





تـظـل جـيادنا مـتمطراتٍ ** تـلـطمهن بـالخمر الـنساءُ





فـإما تـعرضوا عنا اعتمرنا ** وكـان الفتح وانكشف الغطاءُ





وإلا فـاصبروا لـجلاد يـومٍ ** يـعز الله فـيه مـن يـشاءُ





وجـبـريل أمـين الله فـينا ** وروح الـقدس لـيس له كِفاءُ





وقـال الله: قد أرسلت عبداً ** يـقول الـحق إن نفع البلاءُ





شـهدت بـه فقوموا صدقوه ** فـقـلتم لا نـقوم ولا نـشاءُ





وقـال الله : قـد يسرت جنداً ** هـم الأنصار عُرضتُها اللقاءُ





لـنا فـي كـل يومٍ من مَعدً ** سـبابٌ أو قـتالٌ أو هـجاءُ





فـنحكم بـالقوافي من هجانا ** ونـضرب حين تختلط الدماءُ





ألا أبـلغ أبـا سـفيان عني ** فـأنت مـجوفٌ نخب هواءُ





بـأن سـيوفنا تـركتك عبدا ** وعـبد الـدار سـادتها الإماءُ





هـجوت مـحمداً فأجبت عنه ** وعـند الله فـي ذاك الجزاءُ





أتـهجوه ولـست لـه بكفءٍ ** فـشـركما لـخيركما الـفداءُ





هـجوت مـباكاً بـراً حنيفاً ** أمـيـن الله شـيمته الـوفاءُ





فـمن يـهجو رسول الله منكم ** ويـمدحه ويـنصره سـواءُ





فـإن أبـي ووالده وعرضي ** لـعرض مـحمدٍ مـنكم وقاءُ





فـإمـا تـثقفن بـنو لـؤيً ** جـذيـمة إن قـتلهم شـفاءُ





اولـئك مـعشرٌ نصروا علينا ** فـفي أضـفارنا مـنك دماءُ





وحلف الحارث بن أبي ضِرارِ ** وحـلف قـريظةٍ مـنا براءُ





لـساني صـارمٌ لا عيب فيه ** وبـحري لا تـكدره الـدلاءُ









د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
13/03/2006, 08:52 AM
شعراء النصاري يمدحون النبي صلي الله عليه وسلم


اعداد الشيخ عبد السلام البسيوني


(الجزء الأول)



ورقة بن نوفل أول نصراني محب:



علي كل حال.. لتكن وقفتنا مع الشعر والشعراء المعجبين بسيد الخلق محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم، والذي بدأ مع أول نصراني ساند الإسلام علي الإطلاق، وهو سيدنا ورقة بن نوفل رضي الله عنه، أول نصراني أسلم، والذي وعد أن يدافع جهده عن رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم، حين اصطحبت أمنا العظيمة خديجة رضي الله عنها.
وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب وسمع من أهل التوراة والإنجيل، فأخبرته العظيمة أم المؤمنين خديجة بما أخبرها به رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه رأي وسمع، فقال ورقة بن نوفل: قدوس قدوس، والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتيِي يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسي، وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له فليثبت.
وجعل ورقة يستبطيء الأمر، ويتحرق شوقًا لمزيد من دلائل النبوة، وفيوض الوحي، ويقول حتى متى وكان مما قال في ذلك:
لججتُ وكنت في الذكري لجوجا

لهمٍّ طالما بعث النشيجا

ببطن المكتين علي رجائي

حديثك أن أري منه خروجا

بما خبَّرتِنا من قول قس

من الرهبان أكره أن يعوجا

بأن محمدًا سيسود فينا

ويخصِم من يكون له حجيجا

ويظهر في البلاد ضياءَ نورٍ

يقيم به البريةَ أن تموجا

فيلقي من يحاربه خسارًا

ويلقي من يسالمه فُلوجا

فيا ليتي إذا ما كان ذاكم

شهدتُ فكنت أوَّلهم ولوجا

ولوجا في الذي كرهت قريش

ولو عجت بمكتها عجيجا


وصفي قرنفلي

ولتكن بدايتي بالشاعر السوري وصفي قرنفلي -1911/1978 الذي لم تتح له متابعة الدراسة، واكتفي بثقافة شخصية واسعة، وكان في طليعة رابطة الكتاب السوريين، وصدر له ديوان وحيد بعنوان: وراء السراب.. خاف قرنفلي أن يوصف بمجاملة المسلمين، أو مداهنتهم لحاجات في نفسه، فبدأ بالدفاع عن نفسه، وتبرير مدحه رسول الله صلي الله عليه وسلم، فيعلن أن طائف الحب طاف به، فأترع كؤوس الهوي، والإعجاب بالنبي اليعربي - والعروبة عندهم وشيجة مهمة - فقال:

قد يقولون: شاعرٌ نصراني

يرسل الحب في كِذابِ البيانِ

يتغني هوي الرسولِ.. ويهذي

بانبثاق الهدي من القرآنِ

ينتحي الجبهة القويةَ يحدوها رياءً والشعر (لا وجداني)

كذبوا - والرسولِ - لم يجرِ يومًا

بخلاف الذي أكن لساني

ما تراءيتُ بالهوي بل سقاني

طائفٌ من الحب والهوي ما سقاني

أوَعارٌ علي فتي يعربي

أن تغني بالسيد العدناني!

أوليس الرسول منقذَ هذا الشرق

من ظلمة الهوي والهوانِ

أفكُنا لولا الرسول سوي العبدان

بئست معيشة العبدان!

أو ليس الوفاء أن تخلِص المنقذ

حبًّا إن كنت ذا وجدان!

فالتحيات والسلام أبا القاسم

تُهدي إليك في كل آن!


جورج صيدح

وكتب الشاعر الدمشقي المهجري جورج صيدح قصيدة رائعة في مدح النبي باسم: حراء يثرب، يستنهض فيه الأمة، مذكرًا إياها بما بعث النبي صلي الله عليه وسلم من الحمية، والهمة، والأنفة، مشيرًا إلي تدنيس القدس الشريف، حتي إنه ليقتبس آية من القرآن - من سورة الرحمن تبارك وتعالي - يضمنها القصيدة، وقد وُلد صيدح في دمشق عام ،1893 و في عام 1911 سافر إلي القاهرة للتجارة، ثم ترك القاهرة إلي باريس سنة 1925 فمكث فيها حتي سنة،1927 وتزوج هناك بباريسية، وفي أواخر عام 1927 غادر باريس مع زوجته إلي فنزويلا.
في عام 1947 غادر فنزويلا إلي الأرجنتين حيث ألقي عصي الترحال، ليريح نفسه من عبء العمل التجاري، وليفرغ للأدب والشعر، ويصدر مجلة بالإسبانية وثلاثية دواوين شعرية.

يقول جورج صيدح:

يا من سريتَ علي البراق

وجُزت أشواط العَنان

آن الأوان لأن تجدّد

ليلة المعراج.. آن

عرّج علي القدس الشريف

ففيه أقداسٌ تهان

ماذا دهاهم هل عصوْك

فأصبح الغازي جبان

أنت الذي علمتهم

دفع المهانة بالسنان

ونذرت للشهداء جنات وخيرات حسان

يا صاحبيّ: بأي آلاء النبي تكذبان!


جورج سلستي

ومن الشعراء المجيدين، شاعر - في ظني - غير مشهور كثيرًا، لكنه محب، منصف، متفهم، هو الشاعر المهجري جورج سلستي الذي كان مما كتبه قصيدة: بعنوان (نجوي الرسول الأعظم) تموج بالعاطفة والحب، كأنما كتبت بقلم شاعر مسلم:

أقبلتَ كالحق وضّاحَ الأسارير

يفيض وجهُك بالنعماء والنور

علي جبينك فجرُ الحق منبلجٌ

وفي يديك جرت مقاليدُ الأمورِ

فرحتَ فينا، وليل الكفر معتكر

تفري بهديك أسداف الدياجير

وتمطر البيد آلاءً وتُمرِعها

يمنًا يدوم إلي دهر الدهاريرِ

أبيتَ إلا سموّ الحق حين أبي

سواك إلا سموَّ البُطل والزور!

ومما جاء في هذه القصيدة أيضًا - وهو ما لا يصرح به الشعراء غير المسلمين عادة - إقراره بنبوة سيدنا المصطفي صلي الله عليه وسلم، إذ قال يصف الصحراء العربية التي أطلعت شمس المصطفي عليه الصلاة والسلام:

ما أنتِ بالمصطفي يا بيدُ مجدبةً

كلا ولا أنتِ يا صحراءُ بالبورِ

أطلعتِ من تاهت الدنيا بطلعته

ونافستْ فيه حتي موئلَ الحورِ

بوركتِ أرضًا تبث الطهرَ تربتُها

كالطيبِ.. بثته أفواه القواريرِ

الدين ما زال يزكو في مرابعها

والنبل ما انفك فيها جدَّ موفورِ

والفضل والحلم والأخلاق ما فتئت

تحظي هناك بإجلال وتوقيرِ

ويعتذر سلستي عن تقصيره في الوفاء بشعره وكلماته القاصرة - من وجهة نظره - في حق النبي صلي الله عليه وسلم، إذ هو عليه الصلاة والسلام، صاحب البيان الفذ، ومالك ناصية جوامع الكلم، وأفصح من نطق الضاد، فيقول:

يا سيدي يا رسول الله معذرةً

إذا كبا فيك تبياني وتعبيري

ماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ

وأنت تعلو علي ظني وتقديري !

وأنت ربُّ الأداء الفذ في لغةٍ

تشأو اللُّغي حسنَ تنميقٍ وتصويرِ

علي لسانك ما جن البيان به

فذلك الشعر يرنو شبهَ مسحور!

آي من الله.. ما ينفك مُعجزُها

يعيي علي الدهرِ أعلام التحاريرِ

تلوتَها فسرت كالنور مؤتلقًا يطوي

الدنا بين مأهولٍ ومهجورِ!


محبوب الخوري الشرتوني

ومن شعراء المهجر الشمالي، الذين كتبوا في رسول الله صلي الله عليه وسلم - رافعًا إياه إلي مستوي النموذج البشري الأتم، أو مثال البطولة الأوحد - الشاعر محبوب الخوري الشرتوني الذي كتب قصيدة بعنوان: قالوا تحب العرب يقول فيها:

قالوا تحب العُرْب قلت: أحبهم

يقضي الجوارُ عليّ والأرحامُ

قالوا: لقد بخلوا عليك، أجبتهم

أهلي وإن بخلوا عليّ كرام

قالوا الديانة قلت: جيل زائل

وتزول معْه حزازةٌ وخصامُ

ومحمد.. بطل البرية كلها

هو للأعارب أجمعين إمام


الشاعر القروي

ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي، وقد صاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلي الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إلي التحاب والتآخي بين المسلمين والنصاري، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف:

يا فاتح الأرض ميداناً لدولته

صارت بلادُك ميداناً لكل قوي

يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم

لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي

فإن ذكرتم رسول الله تكرمة

فبلّغوه سلام الشاعر القروي

ويتمني الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول:

ياحبذا عهد بغداد وأندلسٍ

عهد بروحي أفدِّي عَودَهُ وذوي

من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته

فليتلُ مافي تواريخ الشعوب رُوي

وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة - وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش حين أشعل ثورته علي الفرنسيين سنة 1925 - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمي به الأوطان، ويُدفع به العار، فيقول:

فتي الهيجاء لا تعتب علينا

وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا

تمرستم بها أيام كنا

نمارسُ في سلاسلنا الخضوعا

فأوقدتم لها جثثًا وهامًا

وأوقدنا المباخر والشموعا

إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب

بسيف محمدٍ واهجر يسوعا!

أحبوا بعضكم بعضًا وُعظنا

بها ذئبًا فما نجَّت قطيعا

ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا

يعلِّمنا إباءً لا خنوعا !

أجِرنا من عذاب النير لا من

عذاب النار إن تك مستطيعا

ويا لبنان مات بَنوك موتاً

وكنت أظنَّهم هجعوا هجوعا

ألم ترهم ونار الحرب تُصلي

كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا

بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا

فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا

وما لك بعد هذا اليوم يومٌ

فإن لم تستطعْ لن تستطيعا

وفي إشارة إلي اهتمامه بالوطن - مع تقديره لللإسلام والنصرانية جميعًا - يقول الخوري:

أرضيتُ أحمدَ والمسيحَ بثورتي

وحماستي، وتسامحي وحناني

يا مسلمون ويا نصاري دينكم

دينُ العروبةِ واحدٌ لا اثنانِ

بيروتكم كدمشقكم ودمشقكم

كرياضكم ورياضُكم كعُمانِ

ستجدِّدون المُلك من يمنٍ إلي

مصرٍ إلي شامٍ إلي بغدان


http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=118852&version=1&template_id=131&parent_id=19 (http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=118852&version=1&template_id=131&parent_id=19)











د. أبو شامة المغربي



kalimates@maktoob.com

طارق شفيق حقي
02/04/2006, 08:39 PM
سلام الله عليكم


أرى أننا جمعنا امهات القصائد في مدح النبي المصطفى العدنان صلى الله عليه وسلم

هل من مزيد قبل أن نختتم هذا الكتيب ونعده في عيد المولد النبوي يوافق 10/4/2006

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 02:05 PM
الأعشى يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم



ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا//

وبت كما بات السليم مسهدا

وما ذاك من عشق النساء وإنما//


تناسيت قبل اليوم صحبة مهددا

ولكن أرى الدهر الذي هو خائن//

إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا

كهولا وشبانا فقدت وثروة//

فلله هذا الدهر كيف ترددا

وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع//

وليدا وكهلا حين شبت وأمردا

وأبتذل العيس المراقيل تغتلي//

مسافة ما بين النجير فصرخدا

ألا أيهذا السائلي أين يممت//

فإن لها في أهل يثرب موعدا

فإن تسألي عني فيا رب سائل//

حفي عن الأعشى به حيث أصعدا

أجدت برجليها النجاء وراجعت//


يداها خنافا لينا غير أحردا

وفيها إذا ما هجرت عجرفية//

إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا

وآليت لا آوي لها من كلالة//

ولا من حفى حتى تلاقي محمدا

متى ما تناخي عند باب ابن هاشم//


تراحي وتلقي من فواضله ندى

نبيا يرى ما لا ترون وذكره//


أغار لعمري في البلاد وأنجدا

له صدقات ما تغب ونائل//

وليس عطاء اليوم مانعه غدا

أجدك لم تسمع وصاة محمد//

نبي الإله حيث أوصى وأشهدا

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى//


ولاقيت بعد الموت من قد تزودا

ندمت على أن لا تكون كمثله//


فترصد للأمر الذي كان أرصدا

فإياك والميتات لا تقربنها//


ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا

وذا النصب المنصوب لا تنسكنه//


ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا

ولا تقربن حرة كان سرها//

عليك حراما فانكحن أو تأبدا

وذا الرحم القربى فلا تقطعنه//

لعاقبة ولا الأسير المقيدا

وسبح على حين العشيات والضحى//


ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا

ولا تسخرا من بائس ذي ضرارة//

ولا تحسبن المال للمرء مخلدا//





د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 02:19 PM
قصيدة نزار قباني في مدح الرسول ...




عز الـورود.. وطـال فيـك أوام
وأرقـت وحدي والأنـام نيـام
ورد الجميع ومن سناك تـزودوا
وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد
وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني اغلقـت
أبواب مدحك فالحـروف عقـام
أدنـوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي
خجلا تضيق بحملـي الأقـدام
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى
جل المقام فـلا يطـال مقـام
وزري يكبلني ويخرسني الأسـى
فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي
شوق تقض مضاجعي الآثـام
أرجو الوصول فليل عمري غابـة
أشواكـهـا الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا
نفحات نورك وانجلى الإظـلام
أأعود ظمآنـا وغيـري يرتـوي
أيرد عن حوض النبي هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمـام بــه
أزف البـلاء فيصعـب الإلمـام
ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة
عصماء قبلي سطـرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم
أسوار مجـدك فالدنـو لمـام
ودنوت مذهـولا أسيـرا لا أرى
حيران يلجم شعـري الإحجـام
وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر
قد عاقه عمن يحب زحـام
حتى وقفـت أمـام قبـرك باكيـا
فتدفق الإحسـاس والإلهـام
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى
وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي
قبس يضيء سريرتي وزمـام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنـا
حتـى أضـاء قلوبنا الإسـلام
حوربت لم تخضع ولم تخشـى العـدى
من يحمه الرحمن كيف يضـام
وملأت هذا الكون نورا فأختفـت
صور الظلام وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي
فالمسلمون عن الطريق تعامـوا
والـذل خيـم فالنفـوس كئيبـة
وعلى الكبـار تطـاول الأقـزام
الحزن أصبح خبزنـا فمساؤنـا
شجـن وطعـم صباحنا أسقـام
واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا
فكـأن وجـه النيريـن ظـلام
أنى اتجهت ففي العيون غشـاوة
وعلى القلوب من الظلام ركـام
الكـرب أرقنـا وسهـد ليلـنـا
من مهده الأشواك كيـف ينـام
يا طيبة الخيـرات ذل المسلمـون
ولا مجيـر وضيعـت أحـلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهـم
وعلى القريب شذى التراب حرام
باتـوا أسـارى حيرة وتمزقـا
فكأنهـم بيـن الورى أغنـام
ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم
لاغرو ضاع الحـزم والإقـدام
يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة
تدعى بهـا يستيقـظ الـنـوام


http://www.alsakifah.org/vb/showthread.php?t=50294








د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 02:35 PM
جزء من الملحمة الرائعة للشاعرة السورية زاهية أحمد في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم ..




يارَبّ قَلْبي بحُـبِّ المُصْطَفَـى كَلِـفٌ

لأجْل ِ وَجْهِكَ ذَاكَ الحُبُّ دَفْـقُ دَمِـي

اغْفِـرْ إلَهِـي فَمَـا شُرْكَـا مَحَبَّـتُـهُ

سُبْحَانَ منْ أوجَدَ الإنسانَ من عـدَم ِ

وَصَاحِبُ الحَوْض ِلُقيَـاهُ النَّعيْـمُ بـهِ

وأنْتَ تَعْلـمُ كَـمْ أرْجُـوْكَ مِـنْ نِعَـمِ

ياربّ أحْسِـنْ لقلبـي إن يَكُـنْ كَلِفَـا

بحُبِّ خَيْر ِ الوََرَى يَا وَاسِـعَ الكَـرَم ِ

حَبيْبُ رَبِّـيْ رَسُـوْلُ اللهِ مِـنْ قِـدَم ٍ

قَبْلَ الوُجُوْدِ وقَبْـلَ الخَلْـق ِ والنَّسَـم ِ

أكَابـدُ الشَّـوْقَ كَـيْ ألقَـاهُ مُبْتسِمَـا

مَالَمْ يَكُـنْ يَقْظَـةً مَـا هَـمَّ بالحُلُـم ِ

أبْكيْ جِرَاحَاتِ اللَّمَـى وَنَـارَ حُرقَتِهَـا

لِلَثْم ِ ثغرِ الثَّرَى فِـيْ رَوْضَةالحَـرَم ِ

مَاقُلْتُ مَهَلاً فُؤادِي قُلْـتُ مِْـن لَهَـفٍ

إلَـى حِمَـاهُ نَشُـدُّ العَـزْم َبالهِِمَـم ِ

إلـى حِمَـاهُ مُضِيََّـا فـي تَقَدُّمِـنَـا

عَبَْرَ الخَيَالِ وعَبْر ِ الفِكْـر ِ والقَلَـم ِ

خُذْالوَسَائِـطَ أيَََّـا شِـئْـتَ مُنْطَلِـقَـا

في الجَّوِّ فِي البَحْر ِفَوْقَ السَّّّهْل ِوالأَجَم ِ

َأبْحَرْتُ بالحُـبِّ أشْدُوْالمُصْطَفَىوَلَهَـا

يَسْرِي بيَ الشَّوْقُ مَسْرىاْلرِّيْحِ بالدِّيَم ِ

والوَجْدُ يُمْطـرُ مِـنْ عَيْنَـيَّ لُؤلـؤََهُ

أكْر ِمْ بِدُرٍّ لدَمع ٍ فـي العُيُـونِ نُمِـي

ودَمْعُ وجْد ِالتُّقَـى تُجْـزَى جَوَارِِحُـهُ

عَهْداً يُنَالَُ بـهِ تَسْنيـمُ قلْـبِ ظَمِـي

والمَدُّ والجَّـزرُ فـي دَأمَـاءِ عاشِقِـهِ

مَوْجٌ مِنَ الشَّوقِ بَيْنَ الصَّحْوِ ِ والحُلُم ِِ

لَمَّا وصَلْـتُ المَقَـامَ عَبْـرَ أخْيلَتِـي

وأرْعَشَ الصَّبَّ نُوْرٌ في حِمَى العَلَـم ِِ

نَادَيْتُهُ والشـوقُ فـي عينـيَّ متَّقِـدٌ

سَلامُ ربِّـيْ عَلَيْكُـمْ مُرْسَـلَ الأُمَـم ِ

إنَّ السَّـلامَ أمَـانٌ حِيْـنَ نُرْسِـلُـهُ

عَبْرَ المَوَدَّةِ للْمُخْتَـار ِ فِـي الحَـرم ِ

وَقَدْ وَجَـدْتُ لنَفْسِـي فـي شَفَاعَتِكُـمْ

خَيْرَ الحَيَاتَيْنِ مِنْ أمْن ٍ وَمِـنْ سَلَـم ِ

فَدَتْكَ نَفسِيْ وَمَـا نَفسِـيْ بمُفْـد ِيَـةٍ

إلاكَ حُبَّا فَنَفْس الحُـرِّ فِـي عِصَـم ِ

لكـن بحـبِّ النَّبـيِّ الـرَّبُّ يعصمُنـا

أكرمْ بها عصمة ً في خيـرِ مُعتَصَـمِ

والْحُبُّ شَـرْعُ لَكُـمْ والـرَّبُّ أنْزلَـهُ

مِشْكَاة َ نُور ٍلنَا فـي حَالِـكِ الظُلَـم ِ

فهـلْ أُلامُ إذَا مَاجِـئْـتُ أُنْشِـدكُـم ْ

إخْلاصَ قلبي لكُمْ يـا أفْصَـحَ الأُمَـم ِ

فَأَُغْدِقُ الحُبَََّّ فـي نُـوْر ٍ أُعَـزُّ بـهِ

بَيْنَ الأَنََـامِ بيَـوْم ِ الرِّبْـح ِوالغَـرَم ِ

نُوْرُِِالهُدَى المُصْطَفَى للسَّعـدِِ يحملُنـا

بَعْدَ الشّقَـاءِ وبَعْـدَ الهَـمِّ والسّقَـم ِ

صَلَّى الفُؤَادُ عَلَى المُخَتَـار ِ مُبتَهِجَـاً

والكَوْنُ صَلَّى عَلَى المُخْتَـار ِبالأُمَـم ِ

أبْشِرْ فُـؤادِي صَـلاة ُ اللهِ سَابقَـة ٌ

على النَّبيِّ وَمَنْ صَلَّـى عَلَـى العَلَـم ِ

ياربُّ صلِّ علـى المختـارِ مالهجـتْ

ملائـكُ العـرشِ بالتَّسبيـحِ للحَـكَـمِِ

قَبْلَ الخَليْقَـةِ كَـانَ الحُـبُّ يَحْضُنُـهُ

فِي عِلْم ِخَالقِه ِواليَـوْمَ فـي الحَـرَم ِ

وَقَـد أتَانَـا بَشِيـرٌ فــي تَرَقُّـبـهِ

مُوْسَى الكَليْمُ وعيْسَى جَـاءَ بالسِّيَـم ِ

أتَـى يَتيمَـاً إلََـى الدُّنيَـا فَحَبَّـبَـهُ

رَبٌّ رَحِيمٌ لمَـنْ يَرْعَـاهُ فـي اليُتُـم ِ

جَـدٌّ عجـوزٌ ولَكـنَّ الحَنَـان َبــهِ

عَبَاءَةُ الخَير ِ ضَمّتْ أشْـرَفَ الفُطُـم ِ

يَحنُـو عَليـه ِرَفيْقَـاً ثُـمّ يُرْسِـلُـهُ

مـع الحَليمَـةِ للإرْضَـاعِ والكَـلِـم ِ

هَـذا حَبيْبـيْ جَــلالُ اللهِ قَائلُـهَـا

والضَّرْعُ يُملأُ بَعْـدَ الجَّـدْبِ بالدَّسَـم ِ

والطِّفْلُ يَحْبوْ عَلَى أرْضٍ غَـدَاة َ بهَـا

سَعْديَّـةُ الصَّـدْر ِفـيْ خُلْدِيَّةِالنِّـعـمِِ

هَـزََّتْ لَـهُ بيـدٍ للخَيـر ِ قَاطِـفَـةٍ

مِنْ مَهْدِ أحْمَدَ بَيْنَ الصَّـدْر ِ والغَنَـم ِ

والخَيـرُ يُثْمِـرُ أنَــواراً بحَامِـلِـهِ

أَغنَـى الأنـامِ بحُـبِّ اللهِ مـنْ قِـدَمِ

ياخَيـرَ مَـنْ حَمَلَـتْ أرْضٌ وَوَالـدَةٌ

يَا مَن أضأتَ طريـقَ الرُّشـدِ للأُمَـمِِ

أنْتَ الرَّحِيْمُ وأنْـتَ القَلْـبُ يحضُنُنَـا

بَيْنَ الحَنَايَا بَعيْدا عَنْ لَظَـى الضَّـرَمِِ

يَـاأعْـدَلَ الـنََّـاسِ إنَّ اللهَ كَرَّمَـنَـا

يَوْمَ اقْتَدَينَا بكُمْ فـي الحَـرْبِ والسَّلَـمِ

وَمَا غَـزَوْتَ لأجْـل ِ المُلْـكِ دَارَهُـمُ

لَكِنْ لِفَتْـحِ النُّهَـى بالسَّيْـفِ والقَلَـمِ

وَمَـنْ تَمَـرَّدَ دُوْنَ الـحَـقِّ تَقْتُـلـهُ

إنَّ العَدَالَـةَ قَـدْ تَحْتَـاجُ بـعـضَ َدَمِ

مُنْـذُ البدَايَـةِ كَـانَ الشَّـرُّ دَافِعَهُـم ْ

يَغْلِي بهِمْ حِقْدُهُم ْغَيْظَـاً بكُـلِّ كَمِـي

فأتعبواالخلقَ لمَّـا فيـهِ قـدْ عَمَـرُوا

مََمَا لِكَ الأرْضِ مِنْ سَلْبٍ ومِـنْ جُـرُمِ

جَـاؤُوْا إليْـنَـا بأسْـبَـابٍ مُلَفَّـقَـةٍ

للْقَتْـلِِ ظُلْمَـاً وَتَنْكيْـلاً بكُـلِّ سَمِـي

قدْ كَذَّبُـوْكَ وقـدْ كَانُواعَلَـى خَبَـر ٍ

مِمَابُعِثْـتَ بـهِ للنَـاسِ مِـنْ ذِمــمِ

ضجَّتْ بـه أنفـسٌ للحـقِّ رافضـة ٌ

رغمَ احتراقِ النُّهى بالجَّهـلِ والغسَـمِ

أنْـتَ النَّبـيُّ بـلا شَـكٍّ تُخاطِبُـهـا

يانَفْسُ لوُذِي بحبـلِ اللهِ واعتَصِمـي

غُضِّي مِنَ الطَّرْفِ ذُوْبي بالحَيَـا أدَبَـا

لاتَقْرُنِـي فانِيَـاً مـعْ ثابـتِ القِـدَمِ

إنَّ الحَـوَادِثَ بَعْـدَ الخَلـقِ ثَابـتَـةٌٌ

وَمَا تَبَدَّى لَنَا لَـمْ يَـأتِ ِمِـنْ عَـدَم ِ

لِـذَا ترَانَـا بنُـوْر ِالعِلْـم ِنَكْشِفُـهـا

وخَالِـقُ الكَـوْنِ رَحْمَـنٌ وذُو نِـقَـمِ

لَمْ تَبْرَِحِْ الصَّبْرَ يْامَـنْ جِئْـتَ تُنْقِذُنـا

مِنَ الشُّرُورِولَـمْ تَسْلَـمْ مِـنَ التُّهَـمِ

قَالُوْا افْتَرَاهُ وَسُبْحَـانَ الّـذي أسْـرَى

بـهِ إليـهِ بصحـوٍ دونمـا الحـلُـمِ

ماهمَّنـا قولُهـم إنْ كـانَ سُخـرِيَـةً

أو كانَ توريـةً بالطَّعـنِ مـن قَـزَمِ

صـدقُ العقيـدةِ لايحتـاجُ شاهدَهُـمْ

فالمؤمنُ الحقُّ فـوقَ الشَّـكِّ والتُّهـمِ

وقدْعمـلـنـا بصَبرٍصارمنهـجَـنَـا

فـي سكَّـةِ الخيرِلافـي سكَّةِالـنَّـدَمِ

نمشي معَ الحقِّ حيثُ الـرَّبُّ يجعلُنـا

مفـاتـحَ النُّوْرِبالإيـمـانِ لـلأمــمِ

وناصرُالدِّيْـنِ يسموصـوبَ غايـتـهِ

وناصِرُالشَّرِّمـنْ جهـلٍ أصَـمُّ عَــمِ

تبـدَّلَ الأمـسُ فاغتمَّـتْ بيارقُـنـاِ

وأسلمَ الفجـرُ وجـهَ النُّـورِ للظُّلَـمِ

بَعْدَ الإِبَاءِ مَشَتْ فِـيْ النَّـاسِ فِتنَتُهُـمْ

وَقَدْ أحَـاطَ العِـدَى بالدِّيْـن ِكَالقِـدَم ِ

يشكِّكـونَ الــورى باللهِ غايتُـهـم

نَشْرُ الضَّلالِ بقمـع الوعـيِ والقيـمِ

فَهَلْ يُصَـدَّقُ أَنَّ النَّـاسَ قَـدْ شُغِلُـوا

عَمَّا يُِنَـادَى بـهِ للِِّـه ِمـنْ حُـرمِ؟!

يجيـشُ صـدري بحـزنٍ لوتلامسُـهُ

ذُرَاالجليد ِلـذابَ الثَّلـجُ مـن ألمـي

يغـري البكـاءُ عيونًـا كلَّهـا خجـلٌ

مِمَا وَصْلْنَا اليْـهِ اليَـوْمَ مِـنْ سَقَـمِ

فأسمع الدَّمـعَ فـي عينـيَّ منتحبـاً

ويطلـبُ الثـأرَ لـلإسـلامِ والعَـلَـمِ

تذانـبَ البغـيُ فاسـودَّتْ غمائمُـنـا

وأذنـبَ القـومُ فاجتُثُّوامـنَ القِـمَـمِ

يـاربُّ نصـراً بحـولِ اللهِ أُسـألُـهُ

ذَاكَ الدُّعـاء ودمعـي نـازفٌُ بــدمِ

يَارَبُّ نَامَـتْ شُعُـوبٌ بَعْـدَ يَقْظَتِهـا

وَصَاحِبُ الحَوْضِ مُسْتَـاءٌ وذُوْ ألَـم ِ

عَصْـرٌ أتَانَـا باشْـعـاع ٍيسمِّمُـنـا

فِكْـرَا وَعَافِـيَـة يــاربُّ فانتـقـمِ

َيامَالِـكَ المُلْـكِ يَارَبَّـاهُ فَاهْـدِ لَـنَـا

مِنْ بَعْضِ فَضلِـكَ أنَـوَارَا لِكـلِّ عَـمِِ

فاللَيْـلُ أتعَبَنَـا والجَّـهْـلُ مَزَّقَـنَـا

والدَّاءُ أضْعَفَنَـا مِـنْ شـدَّةِ الوَخَـم






http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=22521 (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=22521)





د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 02:55 PM
السراج المنير


للدكتور ناصر بن مسفر الزهراني



تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي *** وما دروا أن حبي صغته بدمي

أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي *** ولا سعاد ولا الجيران في أضم

لكن قلبي بنار الشوق مضطرم *** أف لقلب جمود غير مضطرم

منحت حبي خير الناس قاطبة *** برغم من أنفه لا زال في الرغم

يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه *** وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم

شهم تشيد به الدنيا برمتها *** على المنائر من عرب ومن عجم

أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت *** في تربة الوهم بين الكأس والصنم

نفضت عنها غبار الذل فاتقدت *** وأبدعت وروت ما قلت للأمم

ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا *** حسو شريعتك الغراء في نهم

محابر وسجلات وأندية *** وأحرف وقواف كن في صمم

فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر *** ومن علي ومن عثمان ذو الرحم ؟

من خالد من صلاح الدين قبلك *** من مالك ومن النعمان في القمم ؟

من البخاري ومن أهل الصحاح *** ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم ؟

من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الملايين أهل الفضل والشمم ؟

من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا*** أنت الإمام لأهل الفضل كلهم

ينام كسرى على الديباج ممتلئا *** كبرا وطوق بالقينات والخدم

لا هم يحمله لا دين يحكمه *** على كؤوس الخنا في ليل منسجم

أما العروبة أشلاء ممزقة *** من التسلط والأهواء والغشم

فجئت يا منقذ الإنسان من *** خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم

أقبلت بالحق يجتث الضلال *** فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم

أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة *** والهندواني في الأعناق واللمم

فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم

بيت من الطين بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات في نغم

طعامك التمر والخبز الشعير *** وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم

تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيرك عبد الشحم والتخم

لما أتتك { قم الليل } استجبت لها *** العين تغفو وأما القلب لم ينم

تمسى تناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلغلت الأورام في القدم

أزيز صدرك في جوف الظلام سرى *** ودمع عينيك مثل الهاطل العمم

الليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بهود آية { استقم }

تسير وفق مراد الله في ثقة *** ترعاك عين إله حافظ حكم

فوضت أمرك للديان مصطبرا *** بصدق نفس وعزم غير منثلم

ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحم

وماتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكن حين ولت بالغ الحلم

ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم في ذروة اليتم

فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الموت والأعداء في الأجم

ترمى وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت في كوب جبار ومنتقم

حتى على كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكف المشرك القزم

أما خديجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم

عدت إلى جنة الباري ورحمته *** فأسلمتك لجرح غير ملتئم

والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي

وشج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعود ما بين مقتول ومنهزم

لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حياتك بات الأمر كالعدم

ورغم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لوعة كبرى ومن ألم

ما كنت تحمل إلا قلب محتسب *** في عزم متقد في وجه مبتسم

بنيت بالصبر مجدا لا يماثله *** مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى

يا أمة غفلت عن نهجه ومضت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم

تعيش في ظلمات التيه دمرها *** ضعف الأخوة والإيمان والهمم

يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم

لن تهتدي أمة في غير منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم

ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعم

إن أقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد لم يهوي ولم يحم

غنى فؤادي وذابت أحرفي *** خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي

يا ليتني كنت فردا من صحابته *** أو خادما عنده من أصغر الخدم

تجود بالدمع عيني حين أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي

يا رب لا تحرمني من شفاعته *** في موقف مفزع بالهول متسم

ما أعذب الشعر في أجواء سيرته *** أكرم بمبتدأ منه ومختتم

أبدعت ميمية بالحب شاهدة *** أشدوا بها من جوار البيت والحرم

بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضل فيها لرب الجود والكرم

تغنيك رائعتي عن كل رائعة *** مما سيأتي ومما قيل في القدم

لأنها من سليل البيت أنشدها *** لجده في بديع الصوت والنغم

إن كان غيري له من حبكم نسب *** فلي أنا نسب الإيمان والرحم

إن حل في القلب أعلى منك منزلة *** في الحب حاشا إلهي بارئ النسم

فمزق الله شرياني وأوردتي *** ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي

http://www.alazaherah.net/archive/index.php/t-2445.html (http://www.alazaherah.net/archive/index.php/t-2445.html)



د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 03:31 PM
جمال الدين الصرصري يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم


يقول الشيخ جمال الدين الصرصري والذي قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية ج6ص299: الصرصري المادح، الماهر، ذو المحبة الصادقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يشبه في عصره بحسان بن ثابت رضي الله عنه، وقد قتله التتار حينما دخلوا بغداد سنة 656هـ. يقول:






محمد المبعوث للنــاس رحمةً ** يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلــح
لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبةً** لداود أو لان الحديـد المصفــح
فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه** وإن الحصــا في كفه ليُسَبِّــــح
وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا** فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفح
وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً** سليمان لا تألـو تروح وتســرح
فإن الصبـا كانت لنصر نبينا** ورعبُ على شهر به الخصم يكلــح
وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت** لـه الجن تسعى في رضاه وتكــدح
فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها ** أتته فرَدَّ الـــزاهد المترجِّـــــح
وإن كـان إبراهيم أُعطي خُلةً ** وموسى بتكليم على الطور يُمنح
فهـذا حبيب بل خليل مكلَّم** وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشـرح
وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا ** ويشفع للعـاصين والنار تَلْفح
وبالمقعد الأعلى المقرَّب نــاله ** عطـــاءً لعينيه أَقرُّ وأفـــــــرح
وبالرتبة العليـا الوسيلة دونها ** مراتب أرباب المواهب تَلمح
ولَهْوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ** لــه بـابها قبل الخلائق يُفْتَـــــح


http://nosra.islammemo.cc/onenew.aspx?newid=451 (http://nosra.islammemo.cc/onenew.aspx?newid=451)


د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 04:10 PM
في مَدحِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

تامر إسماعيل محمد حميدي



يَا أَيُّهَا المُخْتَارُ جِئْتُ أُدافِعُ
وَأَرُدُّ كَيْدَ المُعْتَدِيْ وَأُقَرِّعُ

والنَّاسُ مِنْ حَوْلِيْ هُنَا قَدْ قَاطَعُوا
تِلْكَ الشَّرَاذِمَ، كُلُّهُم قَدْ أَجْمَعُوْا

يَا خَيْرَ خَلْقِ اللهِ يَا عَلَمَ الهُدَى
الكَوْنُ أَشْرَقَ مِنْ بَهَائِكَ يَسْطَعُ

وَالجِذْعُ حَنَّ كَذَا المِيَاهُ تَفَجَّرَتْ
مِنْ بَيْنِ كَفِّكَ عَنْبَرَاً يَتَضَوَّعُ

حَتَّى الحَصَى للهِ سَبَّحَ عِنْدَمَا
لَمَسَتْهُ مِنْكَ أَنَامِلٌ وَأَصَابِعُ

الذِّئْبُ بَايَعَ وَالبَعِيْرُ لَكَ اشْتَكَى
أَمَّا البُرَاقُ فَجَاءَ عِنْدَكَ يَخْضَعُ

وَالمُعْجِزَاتُ عَلَى النُّبُوَّةِ شَاهِدٌ
نَصْرٌ مِنِ اللهِ العَزِيْزِ يُشَاْيِعُ

وَالبُشْرَيَاتُ بِهَا أَتَيْتَ مُبَشِّرَاً
وَالنَّاسُ حَوْلَكَ صَدَّقُوْكَ فَبَايَعُوْا

كُلُّ الخَلاَئِقِ بَايَعَتْكَ إِمَامَهَا
فَلأَنْتَ بِالدِّيْنِ الحَنِيْفِ مُبَايَعُ

جِبْرِيْلُ ضَمَّكَ والسَّمَاءُ اسْتَبْشَرَتْ
لَمَّا عَرَجْتَ لَهَا فَأَنْتَ مُرَفَّعُ

وَكَذَا المَلاَئِكَةُ الكِرَامُ اسْتَبْشَرُوا
وَتَهَلَّلُوْا لَمَّا رَأَوْكَ وَسَارَعوْا

هَذِي ْالمَدِيْنَةُ أَشْرَقَتْ أَرْجَاؤُهَا
مِنْ نُوْرِ وَجْهِكَ فَهِيَ نُوْرٌ سَاطِعُ

طَلَعَتْ شُمُوْسُكَ بالبَهَاءِ فَأَشْرَقَتْ
أَنْحَاءُ هَذَا الكَوْنِ حَوْلَكَ أَجْمَعُ

اللهُ خَصَّكَ بِالرِّسَالَةِ سَيِّدَاً
لِلْخَلْقِ طُرَّاً ثُمَّ أَنْتَ تَوَاضَعُ

وَاللهُ قَدْ أَعْطَاكَ أَعْظَمَ حُجَّةٍ
قُرْآَنَهُ وَهُوَ الشِّفَاءُ النَّافِعُ

وَاللهُ قّدْ أَعْطَاكَ مِنْ أَفْضَالِهِ
مَا لَيْسَ يُحْصِيْهِ المُحِبُّ فَيَجْمَعُ

وَاللهُ خَصَّكَ بالشَّفَاعَةِ عِنْدَمَا
تَقِفُ الخَلاَئِقُ لِلْحِسَابِ فَتُوزَعُ

وَلأَنْتَ أَوَّلُ مَنْ سَتَدْخُلُ دَارَهُ
دَارَ السَّلاَمِ مُخَلَّدَاً تَتَمَتَّعُ

جِيْلُ الصَّحَابَةِ خَيْرُ جِيْلٍ عَاصَرُوْا
أَنْوَارَ حُسْنِكَ فَارْتَوُوْا وِتَشَبَّعُوْا

هُمْ خَيْرُ قَرْنٍ فَضْلُهُمْ مُتَوَاتِرٌ
بَذَلُوْا لأَجْلِكَ، عَنْ حِيَاضِكَ دَافَعُوْا

هُمْ أُسْوَةٌ، فَلْنَقْتَدِيْ بِفِعَالِهِم
تَرَكُوْا الزَّخَارِفَ فِيْ الدُّنَا وَتَطَوَّعُوْا

رَحَلُوْا إِلَى الأُخْرَى بِبَيْعٍ رَابِحٍ
حَيْثُ الجِنَانُ نَعِيْمُهَا لاَ يُنْزَعُ

وَذَكَرْتَ يَوْمَاً أَنَّ ثَمَّةَ إِخْوَةً
لَكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ تَأْتِيْ تَتْبَعُ

فَإِذَا الصَّحَابَةُ يَسْأَلُوْنَكَ: مَنْ هُمُوْ؟
فَأَجَبْتَهُمْ هُمْ مَنْ لِهَدْيِيْ تَابَعُوْا

وَيَوَدُّ وَاحِدُهُمْ لِقَائِيْ بَاذِلاً
أَهْلاً وَمَالاً كَيْ يَرَانِيْ ، يَطْمَعُ!

وَاللهِ لَوْ بالنَّفْسِ نَبْذُلُهَا لِكَيْ
نَلْقَاكَ مَا وَفَّاكَ حَقَّكَ طَامِعُ

السِّيْرَةُ الغَرَّاءُ سِيْرَتُكَ الَّتِيْ
فِيْهَا دُرُوْسٌ نَفْعُهَا مُتَنَوِّعُ

كَمْ فِيْ حَيَاتِكَ مِنْ عِظِاتٍ هَدْيُهَا
بِالْعَالَمِيْنَ إِلَى النَّجَاةِ مُسَارِعُ

أَخْلاَقُكَ القُرْآَنُ آَيَاتُ الهُدَى
خُلُقٌ عَظِيْمٌ مِنْ مَقَامِكَ يَرْفَعُ

أُرْسِلْتَ بِالرَّحَمَاتِ يَا خَيْرَ الوَرَى
لِلْكَائِنَاتِ ، فَأَنْتَ أَمْنٌ شَائِعُ

فَإِذَا ظَفِرْتَ فَأَنْتَ خَيْرُ مَسَامِحٍ
يَعْفُوْ، وَأِرْحَمُ فَاتِحٍ يَتَوَاضَعُ

حَتَّى بِيَوْمِ الفَتْحِ حِيْنَ تَحَرَّرَتْ
أَرْجَاءُ مَكَّةَ والسُّيُوْفُ لَوَامِعُ

أَظْهَرْتَ عَفْوَاً قَدْ تَضَاءَلَ عِنْدَهُ
مَعْنَى التَّسَامُحِ. إِنَّ عَفْوَكَ وَاسِعُ

هَا أَنْتَ أَتْقَى النَّاسِ لِلرَّحْمَنِ . إِنْ
صَلَّيْتَ قَامَ الكَوْنُ خَلْفَكَ يَخْشَعُ

أَوْ صُمْتَ أَوْ أَنْفَقْتَ أَوْ قَدَّمْتَ مِنْ
أَعْمَالِ خَيْرٍ يَا بَشِيْرُ تَشَّرِّعُ

تَبِعَ الجَمِيْعُ خُطَاكَ إِنَّكَ قُدْوَةٌ
لِلْمُتَّقِيْنَ وَمَنْ أَتَى يَتَوَرَّعُ

تِلْكَ الوَسِيْلَةُ خَيْرُ مَنْزِلَةٍ بِهَا
أَزْكَى الفُيُوْضَاتِ الَّتِيْ تَتَوَزَّعُ

مِنْ مَالِكِ الرَّحَمَاتِ أَحْكَمُ وَاهِبٍ
يُعْطِيْ لِمَنْ شَاءَ الهِبَاتِ وَيُوْسِعُ

فَمَقَامُكَ المَحْمُوْدُ أَعْلَى رُتْبَةٍ
لَكَ دُوْنَهَا فَضْلٌ وَصِيْتٌ ذَائِعُ

اقْرَأْ (أَلَمْ نَشْرَحْ) فَفِيْهَا رِفْعَةٌ
وَبِسُوْرَةِ (القَلَمِ) الثَّنَاءُ مُضَارِعُ

وَفِدَاكَ رُوْحِيْ، مَا مَلَكْتُ، وَأُسْرَتِيْ
أُمِّيْ، أَبِيْ، عِرْضِيْ، فِدَاءَكَ أَدْفَعُ

مَهْمَا مَدَحْتُكَ فَالمَدِيْحُ مُقَصِّرٌ
عَنْ بَعْضِ فَضْلِكَ. إِذْ مَقَامُكَ أَرْفَعُ

لَكِنْ مَدِيْحِيْ لِلْمَحَبَّةِ شَاهِدٌ
وَلَعَلَّ ذَلِكَ يَوْمَ حَشْرِيْ يَنْفَعُ

صَلَّى الإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
فَهُوَ الحَبِيْبُ المُصْطَفَى والشَّافِعُ

هُوَ صَاحِبُ الحَوْضِ المُخَصَّصِ ماؤُهُ
لِلْمُقْتَدِيْنَ بِهِ فَمَنْ سَيُسَارِعُ؟

أَمَّا الجِنَانُ فَزُيِّنَتْ أَبْوَابُهَا
بَعْدَ اسْمِ رَبِّيْ باسْمِهِ إِذْ يَلْمَعُ

صَلَّى جَمِيْعُ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُوْ
أَزْكَى السَّلاَمِ وَرَاءَهُ وَتَرَكَّعُوْا

فِيْ المَسْجِدِ الأَقْصَى عَشِيَّةَ رِحْلَةِ الـ
إِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ ثَمَّ تَجَمَّعُوْا

فَاللهُ أَرْسَلَهُ لِيَرْحَمَ خَلْقَهُ
وَهِدَايَةً لِلْعَالَمِيْنَ إِذَا دُعُوْا

فَهُوَ السِّرَاجُ يُنِيْرُ أَحْلَكَ ظُلْمَةٍ
أَمَّا الشَّمَائِلُ: خَيْرُ وَصْفٍ يَجْمَعُ

هُوَ مَدْحُ مَنْ قَصَدَ المَدِيْحَ لِشَخْصِهِ
صَلُّوا عَلَيْهِ وآَلِهِ وَتَضَرَّعُوْا...

لِلهِ أَنْ يَشْلُلْ يَدَاً مَغْلُوْلَةً
مُدَّتْ تُسِيْءُ إِلَى اسْمِهِ فَتُقَطَّعُ

نَسَبُوْا لَهُ الإِرْهَابَ. حَاشَاهُ الَّذِيْ
نَسَبُوْا إِلَيْهِ فَذَاكَ فِيْهِمْ وَاقِعُ

هُمْ أَهْلُ إِرْهَابٍ وَأَهْلُ جَهَالَةٍ
جَهْلاَءَ تَنْبُتُ بالسُّمُوْمِ وَتَنْبُعُ

حَقَدُوْا عَلَى الإِسْلاَمِ حِقْدَاً وَاضِحَاً
فَقُلُوْبُهُمْ فِيْهَا السَّوَادُ سَيُنْقَعُ

لَمْ يَعْرِفِ الإِرْهَابُ غَيْرَ قُلُوْبِهِمْ
لِيُقِيْمَ فِيْ أَحْضَانِهِم يَتَرَبَّعُ

واللهِ مَا الإِسْلاَمُ إِرْهَاباً كَمَا
زَعَمُوْا، وَلَكِنْ خَيْرُ دِيْنٍ يُشْرَعُ

نَسَبُوْا لَنَا الإِِرْهَابَ وَهُمُوْ أَهْلَهُ
وَالكَوْنُ يَعْرِفُ مَا أَقُوْلُ وَيُجْمِعُ

وَلَقَدْ أَرادُوْا بالرُّسُوْمِ مَكِيْدَةً
وَأَرادَ رَبِّيْ كَيْدَهُمْ إِذْ قُوْطِعُوْا

فَالنَّاسُ عَادَتْ نَحْوَ هَدْيِ نَبِيِّنا
كَيْ يَدْرُسُوْا أَخْلاَقَهْ وَيُتَابِعُوْا

وَلِخَادِمِ الحَرَمَيْنِ مَوْقِفُ عِزَّةٍ
نَصَرَ الرَّسُوْلَ وَصَارَ عَنْهُ يُدَافِعُ

سَحَبَ السَّفِيْرَ جَزَاءَ مَا قَامُوْا بِهِ
وَكَذَا الحُكُوْمَةُ قَاطَعُوْا وَتَمَنَّعُوْا

وَلَقَدْ سَعِدْتُ لِمَوْقِفٍ: تُجَّارُنَا
قَدْ قَاطَعُوْا إِنْتَاجَهُمْ كَيْ يَرْعَوُوْا

وَلِيَعْلَمُوْا أَنَّ الجَهَالَةَ فِيْ غَدٍ
سَتُصِيْبُهُمْ بِالذُّعْرِ حَتَّى يَفْزَعُوْا

فَلْيَحْصُدُوْا مَا قَدَّمُوْهُ مَذَلَّةً
وَلِكَأْسِ ذَاكَ المُرِّ فَلْيَتَجَرَّعُوْا

هَذَا كَبِيْرُ رِجَالِهِمْ مُتَبَرِّئٌ
مِمَّا أَقَرَّ بِهِ وَكَانَ يُشَجِّعُ

مِنْ بَعْدِ أَنْ ذَاقَ الخَسَارَةَ مُرَّةً
فالمَالُ عِنْدَهُمُوْ أعَزُّ وَأَوْقَعُ

يَا أَيُّهَا الكُفَّارُ يُرْفَضُ عُذْرُكُمْ
فَلْتُبْشِرُوْا بِكَرَاهَةٍ لاَ تُقْطَعُ

وَلْتُبْشِرُوْا بِخَرَابِكُمْ وَشَتَاتِكُمْ
فَاللهُ أَوْعَدَكُمْ عَذَابَاً يَصْرَعُ

إِنَّا كَفَيْنَاكَ الَّذِيْنَ اسْتَهْزَؤوُا
وَعْدٌ مِنَ الجَبَّارِ حَقٌّ قَاطِعُ

هَلْ بَعْدَ هَذَا الوَعْدِ ثَمَّةَ عَابِثٌ
أَوْ حَاقِدٌ بِصَحَافَةٍ يَتَقَنَّعُ؟!

أَصْغَى إِلَى الشَّيْطَانِ فَهُوَ لَهُ أَخٌ
عَشِقَ الغِوَايَةَ فَهُوَ لاَ يَتَوَرَّعُ

سَخِرُوْا مِنَ الدّيِْنِ الحَنِيْفِ بِرَسْمِهِمْ
فَعَلَيْهِمُ الَّلعَنَاتُ لَيْسَتْ تُقْطَعُ

يَا أَيُّهَا الرَّسَّامُ جُرْمُكَ صَارِخٌ
يَدْعُوْ عَلَيْكَ فَلاَ يَزَالُ يُلَعْلِعُ

أَحْضَرْتَ عَارَاً لاَ يَزُوْلُ سَوَادُهُ
وَكَذَاكَ فَقْرَاً فِيْ بِلاَدِكَ يُدْقِعُ

لَوْ أَنَّنِيْ شِئْتُ الهِجَاءَ هَجَوْتُكُمْ
بِقَصِيْدَةٍ فِيْهَا كَلاَمٌ مُقْذِعُ

لَكِنْ مَقَامُ رَسُوْلِنَا وَمَدِيْحِهِ
أَعْلَى وَأَشْرَفُ مَا يُقَالُ وَيُسْمَعُ

يَا إِخْوَةَ الإِسْلاَمِ كُوْنُوْا قُوَّةً
وَتَوَحَّدُوْا صَفَّاً وَهَيَّا قَاطِعُوْا...

كُلَّ الصِّلاْتِ بِهِمْ وَمَا قَدْ أَنْتَجُوْا
فِيْ ذَلِكَ الإِنْتَاجِ سُمٌّ نَاقِعُ

يَا رَبِّ زَلْزِلْ أَرْضَهُمْ بِزَلاَزِلٍ
فِيْهَا الدَّمَارُ وَكُلُّ أَمرٍ يُفْزِعُ

يَا رَبِّ سَلِّطْ كَلَّ جُنْدِكَ فَوْقَهُمْ
واصْبُبْ عَلَيْهِمْ كُلَّ سَوْطٍ يُوْجِعُ

واشْلُلْ أَيَادِيْ العَابِثِيْنَ وَرُدَّهُمْ
فِيْ خَيْبَةٍ وَنَدَامَةٍ تَتَلَوَّعُ

واقْذِفْهُمُوْ بِعُضَالِ دَاءٍ فَاتِكٍ
حِتَّى يَحَارُوْا فِيْ الدَّوَاءِ ويُمْنَعُوْا

واسْفِكْ دِمَاءَهُمُوْ وَشَتِّتْ شَمْلَهُمْ
جُوْعَاً وَخَوْفَاً دَائِمَاً يَتَصَدَّعُ

يَارَبِّ وَاحْفَظْنَا عَلَى إِسْلاِمِنَا
وَأَدِمْ عَلَيْنَا الأَمْنَ فِيْهِ نُمَتَّعُ

يَارَبِّ وَارْزُقْنَا لِقَاءَ نَبِيِّنَا
فِيْ الحَوْضِ نَشْرَبُ مِنْ يَدَيْهِ وَنَشْبَعُ

يَارَبِّ أَسْعِدْنا غَدَاةَ لِقاَئِهِ
فَلَقَدْ تَبِعْنَاهُ وَأَنْتَ الرَّافِعُ

يَارَبِّ وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَاً صَادِقَاً
لِخُطَاهُ وَاجْمَعْنَا بِهِ يَا جَامِعُ

يَارَبِّ وَاجْعَلْنَا لَهُ رُفَقَاءَ فِيْ
جَنَّاتِ عَدْنٍ إِذِْ نَرَاهُ وَنَسْمَعُ

فِيْ جَنَّةٍ رِضْوَانُ خَازِنُ أَرْضِهَا
وَالجَارُ أَنْتَ اللهُ أَنْتَ الوَاسِعُ


المدينة المنورة غرة شهر الله محرم 1/1/1427هـ


http://www.nusrah.ws/archive/index.php?t-1048.html (http://www.nusrah.ws/archive/index.php?t-1048.html)


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 04:37 PM
من شعر باكثير في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:


واعمد إلى الروضة الغنا فحيَّ بها

خير الخلائق من عرب ومن عجم

قل السلام على فخر الوجود، على

خير النبيين، طه المفرد العلم

واستجل سيرته قدام روضته

تر الكمال بلا زيغ ولا وهم

هناك حيث يقوم الشوق في خجل

لدى الجلال جلال المجد والكرم

تبدي ولوعك؟ أم تذري دموعك ؟ أم

تهفو ضلوعك للآيات والعظم

وما تبث من الأشواق في حرم

يصاب فيه بليغ القول بالبكم

كان الرسول هنا يلقي نصائحه

فيطربون لها أشجى من النغم

وكان يقضي هنا بين الورى حكما

أكرِم بأحمد من قاض ومن حكم

كما يمدح أخلاق النبي في أبيات من شعره قائلا:

كأنما الخلق “روض” والرسول به

خلاصة العطر من أزهاره الفغم

جاءت به الدرة العصماء آمنة

فأشرق الكون من أنواره العمم

واهتز أهل السماوات العلا طربا

بمنقذ الكون مما فيه من إثم

وغنت الحور أصوات السرور على

مقاعد النور في قدسية النغم


http://www.bakatheer.com/khaleej_feb_06.htm (http://www.bakatheer.com/khaleej_feb_06.htm)




د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 06:37 PM
شعراء النصاري يمدحون النبي صلي الله عليه وسلم
(الجزء الثاني)

اعداد الشيخ عبد السلام البسيوني

خليل مطران في رأس السنة الهجرية

ومن غرائب أوهام الكتّاب - الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات على الأقل حول شاعر لا وجود له، اسمه مطران خليل مطران! يقصدون به الشاعر اللبناني المبدع خليل مطران شاعر القطرين، الذي له سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله العظيم صلى الله عليه وعلي آله وصحبه، إذ كتب قصيدة طويلة مشحونة بالعاطفة والنصح والغيرة تسمي: "رأس السنة الهجرية" يقول فيها:

هل الهلال فحيوا طالع العيدِ

حيوا البشير بتحقيق المواعيدِ

يأيها الرمز تستجلي العقول به

لحكمة الله معني غير محدود

كأن حسنك هذا وهو رائعنا

حسنٌ لبكر من الأقمار مولودِ

يا عيدُ جئت علي وعد تعيد لنا

أولي حوادثك الأولي بتأييد

بل كنت عيدين في التقريب بينهما

معني لطيف ينافي كل تبعيد

رسالة الله لا تنهي بلا نصبٍ

يُشقي الأمين وتغريبٍ وتنكيد

وبعد كلام طويل عن الهجرة والرسالة والمهاجرين يقول:

عاني محمد ما عاني بهجرته

لمأرب في سبيل الله محمود

وكم غزاة وكم حرب تجشمها

حتي يعود بتمكين وتأييد

كذا الحياة جهاد والجهاد علي

قدر الحياة ومن فادي بها فودي

أدني الكفاح كفاح المرء عن سفه

للاحتفاظ بعمر رهن تحديد

ومن عدا الأجل المحتوم مطلبه

عدا الفناء بذكر غير ملحود

لقد علمتم وما مثلي ينبئكم

لكن صوتي فيكم صوت ترديد

ما أثمرت هجرة الهادي لأمته

من صالحات أعدتها لتخليد

وسودتها علي الدنيا بأجمعها

طوال ما خلقت فيها بتسويد

وعن حال العرب من الفرقة والتخلف والسوء وقت مجيء الإسلام يقول:

بدا وللشرك أشياعٌ توطده

في كل مسرح بادٍ كل توطيد

والجاهليون لا يرضَون خالقهم

إلا كعبد لهم في شكل معبود

مؤلهون عليهم من صناعته

بعض المعادن أو بعض الجلاميد

مستكبرون أباة الضير غر حجي

ثقال بطش لدانٌ كالأماليد

لا ينزل الرأي منهم في تفرقهم

إلا منازلَ تشتيتٍ وتبديد

ولا يضم دعاء من أوابدهم

إلا كما صيح في عفر عباديد

ولا يطيقون حكمًا غير ما عقدوا

لذي لواء علي الأهواء معقود

وعن أثر رسول الله صلي الله عليه وسلم فيهم يقول:

بأي حلم مبيد الجهل عن ثقة

وأي عزم مذل القادة الصيد

أعاد ذاك الفتي الأمي أمته

شملاً جميعًا من الغر الأماجيد

صعبان راضهما: توحيد معشرهم

وأخذهم بعد إشراك بتوحيد

وزاد في الأرض تمهيدًا لدعوته

بعهده للمسيحيين والهودِ

وبدئه الحكم بالشوري يتم به

ما شاءه الله عن عدل وعن جود

هذا هو الحق والإجماع أيده

فمن يفنده أولي بتفنيد

ويستنخي أبناء مصر، ويحرضهم تحريضًا علي النهوض من عثراتهم الحضارية، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها، فيقول:

أي مسلمي مصر إن الجد دينكم

وبئس ما قيل شعب غير مجدود

طال التقاعس والأعوام عاجلة

والعام ليس إذا ولي بمردود

هبوا إلي عمل يجدي البلاد فما

يفيدها قائل يا أمتي سودي

سعيًا وحزمًا فود العدل ودكمُ

وإن رأي العدل قوم غير مودود

لا تتعبوا لا تملوا إن ظمأتكم

إلي غدير من الأقوام مورود

تعلموا كل علم وانبغوا وخذوا

بكل خلق نبيه أخذ تشديد

فكوا العقول من التصفيد تنطلقوا

وما تبالون أقداما بتصفيد

مصر الفؤاد فإن تدرك سلامتها

فالشرق ليس وقد صحت بمفؤود

الشرق نصف من الدنيا بلا عمل

سوي المتاع بما يضني وما يودي

والغرب يرقي وما بالشرق من همم

سوي التفات إلي الماضي وتعديد

تشكو الحضارة من جسم أشل به

شطر يعد وشطر غير معدود

أبناء مصر عليكم واجب جلل

لبعث مجد قديم العهد مفقود

فليرجع الشرق مرفوع المقام بكم

ولتزه مصر بكم مرفوعة الجيد

والقصيدة طويلة مشحونة بالمعاني الرائعة ثرة بالغيرة والوطنية ..ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخري شارك فيها المسلمين، عنوانها: عظة العيد الهجري، يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام، أو هو الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه - فيقول:

سلام علي هذا الهلال من امريء

صريح الهوي، والحر لا يتكتم

سلام وتكريم.. بحق كلاهما

وأشرف من أحببتَه من تكرم

هويتك إكبارًا لمن أنت رمزه

من المأرب العلوي لو كان يفهم


مارون عبود

ويكتب الشاعر اللبناني مارون عبود مطولة كبيرة في مدح النبي صلي الله عليه وسلم يقول فيها:

لولا كتابُك ما رأينا معجزًا

في أمةٍ مرصوصة البنيانِ

حملت إلي الأقطار من صحرائها

قبسَ الهدي ومطارفَ العمرانِ

هادٍ يُصوَّر لي كأن قوامه

متجسدٌ من عنصر الإيمان


إلياس فرحات

أما الشاعر الشهير إلياس فرحات فيقول في قصيدته: يا رسولَ الله، مادحًا ومنبهًا، ومشيرًا إلي أنه جاء سراجًا منيرًا ظلام الدنيا المدلهم، ليخرج الأعراب الجفاة من حمأة البداوة والجفاء، ويطالب بأن يتعرف الناس علي الإسلام، ليتعرف علي معالم الدين، ثم يستصرخ، ناعيًا التضليل الذي ترتكس فيه الأمة، والجهل العاتي الذي يكتسحها، مطالبًا بالعلم والقوة، حلاًّ لتردي حال الأمة، فيقول:

غَمَرَ الأَرْضَ بِأَنْوَارِ النُّبُوَّةْ

كَوْكَبٌ لَمْ تُدْرِكِ الشَّمْسُ عُلُوَّهْ

لَمْ يَكُدْ يَلْمَعُ حَتَّي أَصْبَحَتْ

تَرْقُبُ الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا دُنُوَّهْ

بَيْنَمَا الكَوْنُ ظَلاَمٌ دَامِسٌ

فُتِحَتْ فِي مَكَّةَ لِلنُّورِ كُوَّةْ

وَطَمَي الإِسْلاَمُ بَحْرًا زَاخِرًا

بِأَوَاذِيِّ الْمَعَالِي وَالفُتُوَّةْ

مَنْ رَأَي الأَعْرَابَ فِي وَثْبَتِهِمْ

عَرَفَ البَحْرَ وَلَمْ يَجْهَلْ طُمُوَّهْ

إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلْعُرْبِ عُلاً

إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلنَّاسِ أُخُوَّةْ

فَادْرُسِ الإِسْلاَمَ يَا جَاهِلَهُ

تَلْقَ بَطْشَ اللهِ فِيهِ وَحُنُوَّهْ

يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا أُمَّةٌ

زَجَّهَا التَّضْلِيلُ فِي أَعْمَقِ هُوَّةْ

ذَلِكَ الجَهْلُ الذِي حَارَبْتَهُ

لَمْ يَزَلْ يُظْهِرُ لِلشَّرْقِ عُتُوَّهْ

قُلْ لأَتْبَاعِكَ صَلُّوا وَادْرُسُوا

إِنَّمَا الدِّينُ هُدَي وِالْعِلْمُ قُوَّةْ


عبد الله يوركي حلاق

وللشاعر السوري عبد الله يوركي حلاق مؤسس مجلة الضاد في حلب، قصيدة بعنوان: قبس من الصحراء، يشيد فيها بالرسول الأعظم صلي الله عليه الله عليه وسلم، الذي حمل لواء الديانة الإسلامية، ونقل العرب من غياهب الجهل والتخلف إلي فضاء العلم والنهضة، وتكلَّلت أفعاله بالمجد والسمو والرفعة والإباء، وهو يحطِّم أوثان الشر والفساد والكفر، ولا ينسي الشاعر إبراز التضامن والإخاء والألفة:

بعث الشريعة من غياهب رمسِها

فرعي الحقوق وفتَّح الأذهانا

أمحمدٌ.. والمجدُ نسج يمينه

مجدَّت في تعليمك الأديانا

ولأنه داس الجهالة وانتضي

سيف الجهاد، وحطَّم الأوثانا

فلقد ربينا في ظلال عروبة

عرباء.. تشرق عزة وأمانا

ما نحن إلا إخوةٌ نسعي إلي

إسعاد أمتنا.. وصونِ حمانا

جاك صبري شماس

ويطلُّ من الجزيرة السورية من محافظة الحسكة الشاعر جاك صبري شماس الذي تشهد معظم دواوينه الشعرية، ومقالاته علي محبته وولائه للعروبة وإشادته بالدين الإسلامي، وافتخاره بالقائد العربي العظيم الرسول صلي الله عليه وسلم، الذي دانت له الدنيا بأقوامها، وذلك في قصيدته: أوراق اعتمادي، نقطف بعض أبياتها:

إني مسيحيٌّ أجلُّ محمدًا

وأجلُّ ضادًا.. مهدُه الإسلامُ

وأجلُّ أصحاب الرسول وأهله

حيث الصحابة صفوةٌ ومقام

كحَّلت شعري بالعروبة والهوي

ولأجل '' طه'' تفخر الأقلام

أودعت روحي في هيام محمد

دانت له الأعراب والأعجام


إلياس قنصل

وأما الشعر إلياس قنصل فيعلن غضبه علي الأمة التي تنشغل بالاحتفالات والتهاني والمهرجانات، مع ما هي فيه من الانكسار، والوقوع في إسار أعدائها، فيقول:

أيقبل بعضنا بالتهنئات

وموطننا المفدي للغزاة

ونحن نساق من خطب لخطب

يضج لصفده قلب الصفاة

ثم يخاطب رسول الله صلي الله عليه وسلم معتذرًا، مشيدًا بالقرآن ومن جاء به، فيقول:

رسولَ الله: عفوَك، إن عذلي

لتنبيه النفوس الغافلات

كتابك زينة الأجيال تزهو

بمعجز آيهِ أمُّ اللغات

ودينُك نعمةٌ في الكون ضاءت

فنوَّرَت النواحي المظلمات

تكرم يا إله العرش واجعل

بلاد العُرب للعرب الاباة


شبلي الملاط

أما شاعر الأرز اللبناني شبلي الملاط أحد أبرز الشعراء العرب في النصف الأول من القرن العشرين، .فينفي عن الإسلام والقرآن دعوي التفريق للأمة، وشق العصا، فيقول:

لمن البلاد أليس من أصحابها

أنتم ونحن فما لنا لا نهتدي

حتي متي لا نستفيق ! وكلنا

نحيا وندفن تحت جو أوحد

حتي متي التفريق يلعب دوره

فينا ونصغي سامعين لمفسد

ويظل مَن بث المفاسد سيدًا

والصالح الأعمال مغلولَ اليد

ويبيت من تدعو البلاد أئمة

متشاغلين ببِيعةٍ وبمسجد

والله ما قال المسيح تباغضوا

حتي نكون ولا كتاب محمد

لكنما أيدي الجهالة بدّلت

أبناء هذا القطر شر مبدد

ثم يطالب بإنهاء التعصب، الذي يوقع الأمة في الهوان والمذلة، فيقول:

وتساهلوا عند الأمور وأعرضوا

عمن يقول بعيسوِي ومحمدي

ودعوا التعصب إنه الداء الذي

يقضي عليكم بالهوان السرمدي

ولتشعلوا هذي العواطف وليكن

كل من الأعياد عيد المولد


ميشال المغربي

وأما الشاعر ميشال المغربي فيؤكد علي العلاقة الأخوية والوطنية والعروبية بين المسلمين والنصاري، ويؤكد أنه يدعم الإسلام والمسلمين، فيقول:

الله قدر لي ديناً أقلدهُ

عقداً، أبي كان من قبلٍ تقلَّده

وإن جاري له عقدٌ يماثله

يضيء ياقوتهُ الغالي وعسجدُه

صنوُ المسيحيةِ الإسلامُ.. أبصره

أخٌ لي.. دربه مثلي ومصعده

إني أدير له ليلطمني

إن كان في لطمه ما قد يمجده

زرعت بالحب أرضي وهي مخصبة

والحب ما أثمرت فلتجنه يده

والحب ماكان إلا الحب يسكبه

وليس إلاه من طير يغرده

فيا ابن أمي ذر التفريق ناحية

فسابق العهد كان الجهل يفسده

وذلك الحقد كان الغرب يزرعه

وإنه وحده من كان يحصده

أخوك أي الطريق العدل ينهجها

وليس يعنيك أي النجم يرصده

فما يضيرك ما كانت عقيدته

ما زال يعبد ربًّا أنت تعبده

وكان ينطق ضادًا أنت ناطقها

وما تُردد من شعر.. يردده



http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=118852&version=1&template_id=131&parent_id=19 (http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=118852&version=1&template_id=131&parent_id=19)



د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 06:41 PM
شعراء النصاري يمدحون النبي صلي الله عليه وسلم
(الجزء الثالث)

إعداد الشيخ عبد السلام البسيوني


لعلنا في هذه الجولة القصيرة، قدمًا صورة إيجابية لبعض غير المسلمين الذين كانت لهم محطات حب، وتعابير عن بر ووفاء، وحسن تقدير للنبي العظيم صلي الله عليه وعلي آله وصحبه.. لكنني لا أريد أن أترك المجال حتي أعبر عن حبي له صلي الله عليه وسلم من خلال هذا النشيد الذي كتبته قبل سنين، وأنشده المتألق عقيل الجناحي، في شريطه: هكذا الحب، فاللهم اشهد أني أحب سيد الأولين والآخرين، واشهدوا يا سادتي القراء، وهاكم عربون محبتي:

صلي الإلهُ علي النبي محمدِ

من جاءنا بالخير والذكر الندي

من ربُّنا الرحمنُ أعلي قدره

وحباه آياتِ العلا والسؤدَدِ

وأقام بالهادي منائر عزةٍ

من يستنر بضياه دومًا يهتدِ

إني أحبك يا محمد مرشدًا

تدعو إلى النهج السويّ الأرشدِ

وأحب رأفتَك التي فاضت علي أدناك

والشاني البغيض الأبعد

وأحب رحمتك التي لم تَزوها

حتي عن الحجر الأصم الجلمد

لما بدت أضواء دينك أبصرت

عين العميِّ المستريبِ الأرمد

إني أحبك يارسول محطما

كل الأباطيل التي لم ترشد

وأحب دعوتك التي قامت علي

نبذ الضلالة والتفاهة والدد

جّمعت بالتوحيد أقواما علا

فيها الغويُّ المستبد المعتدي

وربطت بالإيمان جيلاً نيرا

ذا همة نيطت بأفق الفرقد

إني أحبك ياحبيبي شافعًا

يوم القيامة والمصير الأربد

يارب ثبتني على درب الهدي

يارب وامنحني شفاعة أحمد



http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=118852&version=1&template_id=131&parent_id=19 (http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=118852&version=1&template_id=131&parent_id=19)



د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
03/04/2006, 07:00 PM
وقفات من حياة حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه

عدنـــــان


... وقد سجلت كتب الأدب والتاريخ الكثير من الأشعار التي ألقاها حسان في مسجد سيد الأولين والآخرين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهي في هجاء الكفار ومعارضتهم، أو في مدح المسلمين ورثاء شهدائهم وأمواتهم.
فمن الأشعــار التي يهجو بها شعراء المشركين قوله من قصيدة ينافح بها عن النبي صــلى الله عليه وسلم ويهجو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب الذي هجا الرسول صلى الله عليه وسلم:

ألا أبلــغ أبا سفيان عني
فأنت مجوف نخب هواء
بأن سيـوفنا تركتك عبداً
وعبد الدار سادتها الإماء
هجوت محمداً فأجبت عنه
وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولستَ له بكفءٍ
فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركاً برّاً حنيفاً
أمين الله شـيمته الوفاء
فمن يهجورسول الله منكم
ويمدحـه وينصُره سواء
فإن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء
لساني صارم لاعيب فيه
وبحري لاتكدره الدلاء

وكانت وفود القبائل تَقْدَم على الرسول صلى الله عليه وسلم للمفاخرة، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يستعين بشاعره حسان للرد عليهم ومفاخرتهم، وكانت الروح الإيمانية والبراعة الشعرية عند حسان مدعاة لاعتناق بعض القبائل الإسلام.

فقد اعتلى حسان المنبر في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم انتصاره الأدبي العظيم على شعراء بني تميم في وفودهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين وفدوا عليه بعد فتح مكة ليفاخروه، وفيهم ساداتهم البارزون، ونخبة من خطبائهم وشعرائهم، أمثال الأقرع بن حابس، والزَّبْرِقان بن بدر، وعُطارد بن حاجب، وقيس بن عاصم، فألقوا خطبهم وقصائدهم.


فانتدب النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت للرد على شاعرهم الزِّبْرقان بن بدر، فنقض قصيدته بالقصيدة العينية التي يقول فيها:

إنّ الذوائب من فهر وإخــوتهم
قــد بينوا ســنةً للناس تُتّبع
يرضى بها كل من كانت سريرته
تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا
قومٌ إذا حاربوا ضروا عـدوّهم
أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محــدثة
إن الخلائق_فاعلم_ شرُّها البدع
إن كان في الناس سبّاقون بعدهم
فكل سبق لأدنى سبقهم تبــع
ولايضنون عن مولى بفضــلهم
ولايصيبهم في مطـــمع طبع
لايجهلون وإن حاولت جهلـهم
في فضل أحلامهم عن ذاك مُتسع
أعفّةٌ ذكرت في الوحي عفتـهم
لايطمعــون ولايرديهم الطمع
كم من صديق لهم نالوا كـرامته
ومن عدوٍ علـيهم جاهد جدعوا
أعطوا نبي الهدى والبر طاعتـهم
فما ونى نصرهم عــنه ومانزعوا
أكرم بقوم رسول الله شيعتهـم
إذا تفرقت الأهواء والشـــيّع

فلما سمع القوم ماقاله حسان، قال الأقرع بن حابس: إن هذا الرجل لمؤتى له، والله لخطيبه أخطب من خطيبنا، وشاعره أشعر من شاعرنا، وأصواتهم أعلى من أصواتنا، ثم أقبلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه وأسلموا.


المديح عند حسان
كان حسان ينظر في مديحه للرسول صلى الله عليه وسلم، ولأصحابه رضي الله عنهم، من الزاوية الدينية، لا من الزاوية القبلية،لذلك جاءت مدائحه صادقة، ونابعة من قلبه وعقله، وهذه أبيات يمدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أَغـــرّ عليه للنبوة خاتم
مـن الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشق لــه من اسمه ليجله
فـذو العرش محمود وهذا محمد
نبي أتانا بعــد يأس وفترة من
الرسل، والأوثانُ في الأرض تعبد
فأمسى سراجاً مستنيراًوهادياً
يلـوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا ناراً وبشّــر جنةً
وعلمـــنا الإسلام فالله نحمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي
بذلك ماعـمّرت في الناس أشهد


ومن قوله يمدحه عليه الصلاة والسلام:
وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء
خُلِقْتَ مبرءاً من كل عيب
كأنك قد خُلِقْتَ كما تشاء


http://nationaluni.net/way_te/modules.php?name=Forums&file=viewtopic&p=154 (http://nationaluni.net/way_te/modules.php?name=Forums&file=viewtopic&p=154)


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

صبا نجد
06/04/2006, 08:48 PM
هذه للشاعر السعودي عبد الرحمن العشماوي .. واقل مانقدمه دافاعا عنه صلى الله عليه وسلم ..

عناقيد الضياء

في مدح الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

هـلّ الهـلال فكـيـف ضــل الـسـاري *** وعـــلام تـبـقــى حــيــرة الـمـحـتـارٍ

ضحك الطريق لسالكيـه فقـل لمـن *** يـلـوي خـطـاه عــن الطـريـق حــذارِ

وتنفس الصبـح الوضـيء قـلا تسـل *** عــن فـرحــة الأغـصــان والأشـجــارِ

غـنّــت بـواكـيـر الـصـبــاح فـحـرّكــت *** شـجــو الـطـيـور ولـهـفــة الأزهــــارِ

غــنّــت فـمـكّــة وجـهـهــا مـتــألــق *** أمــــلا ووجــــه طـغـاتـهـا مــتـــواري

هــلّ الـهـلال فــلا العـيـون تـــرددت *** فـيـمـا رأتـــه ولا الـعـقــول تــمــاري

والجاهـلـيـة قـــد بـنــت أســوارهــا *** دون الـهـدى فانـظـر إلــى الأســوارِ

واقــرأ عليـهـا ســورة الفـتـح الـتـي *** نــزلــت ولاتــركــن إلـــــى الـكــفّــارِ

أو مـاتـرى البـطـحـاء تـفـتـح قلـبـهـا *** فــرحــاً بـمــقــدم ســيـــد الأبـــــرارِ

عطشى يلمّضها الحنيـن ولـم تـزل *** تهفـو إلـى غيـث الهـدى المـدراري

ماذا ترى الصحراء في جنح الدجـى *** هــي لاتــرى إلا الـضـيـاء الـســاري

وتـرى علـى طيـف المسافـر هـالـة *** بـيـضـاء تــســرق لـهـفــة الأنــظــارِ

وتـــرى عـنـاقـيـد الـضـيــاء ولــوحــة *** خـضـراء قـــد عـرضــت بـغـيـر إطـــارِ

هـي لاتــرى إلا طـلـوع الـبـدر فــي *** غسـق الدجـى وسـعـادة الأمـصـارِ

مـازلـت أسمعـهـا تـصـوغ سـؤالـهـا *** بـعــبــارة تـخــلــو مـــــن الــتــكــرارِ

هـل يستطيـع الليـل ان يبـقـى إذا *** ألـقــى الـصـبـاح قـصـيــدة الأنــــوارِ

مـاذا يقـول حـراء فـي الزمـن الـذي *** غـلـبـت عـلـيـه شـطــارة الـشـطّـارِ

مــــاذا يــقــول لـلاتـهــم ومـنـاتـهـم *** مــــاذا يــقـــول لـطـغـمــة الـكــفّــارِ

مــــاذا يــقــول ومــايــزل مـتـحـفّــزاَ *** مـتـطـلــعــاَ لـخـبــيــئــة الأقــــــــدارِ

طـــب يــاحــراء فللـيـتـيـم حـكـايــة *** نسـجـت ومـنــك بـدايــة الـمـشـوارِ

أو مـاتــراه يـجــيء نـحــوك عــابــداً *** مــتــبــتــلاً لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ

أو ماتـرى فـي الليـل فيـض دموعـه *** أو مــاتـــرى نـــجـــواه بــالأســحــارِ

أسمعت شيئـاً ياحـراء عـن الفتـى *** أقـــــرأت عــنـــه دفــاتـــر الأخــيـــارِ

طـــب يــاحــراء فــأنــت أول بـقـعــة *** في الأرض سـوف تفيـض بالأسـرارِ

طب ياحـراء فأنـت شاطـىء مركـب *** مــــازال يــرســم لــوحــة الإبــحــارِ

ماجت بحار الكفر حين جرى علـى *** أمـواجـهــا الـرعـنــاء فــــي إصــــرارِ

وتسـاءل الكـفـار حـيـن بــدت لـهـم *** فـي ظلمـة الأهـواء شمعـة سـاري

مـــن ذلـــك الآتـــي يــمــد للـيـلـنـا *** قبسـاً سيكشـف عـن خبايـا الــدارِ

مــن ذلـــك الآتـــي يـزلــزل ملـكـنـا *** ويــــرى عـبـيــد الــقــوم كــالأحــرارِ

مـابـالــه يـتـلــوا كــلامـــا ســاحـــراً *** يـغـري ويـلـقـي خـطـبـة استـنـفـارِ

هــــذا مـحـمــد يـاقـريــش كـأنـكــم *** لــــــم تــعــرفــوه بــعــفــة ووقــــــارِ

هـــذا الأمــيــن أتـجـهـلـون نــقــاؤه *** وصــــفــــاؤه ووفــــــــاؤه لـــلـــجـــارِ

هـــذا الـصــدوق تـطـهـرت أعـمـاقـه *** فــأتــى ليـرفـعـكـم عــــن الأقـــــذارِ

طـــب يـاحــراء فـأنــت أول سـاحــة *** ستـلـيـن فـيـهـا قـســوة الأحــجــارِ

سترى توهـج لحظـة الوحـي الـذي *** سـيـفـيــض بالـتـبـشـيـر والإنـــــذارِ

إقـرأ ألـم تسـمـع أمـيـن الـوحـي إذ *** نادى الرسـول فقـال لسـت بقـاريْ

إقــــرأ فـديـتــك يـامـحـمـد عـنـدمــا *** واجـهـت هـــذا الأمـــر باستـفـسـارِ

وفـــديــــت صـــوتــــك إذ رددتـــهــــا *** آي مـــن الـقــرآن بـاســم الــبــاري

وفـديــت صـوتــك خـائـفـاً متـهـدجـا *** تـدعـو خديـجـة أسـرعـي بـدثــاري

وفديـت صوتـك نـاطـق بالـحـق لــم *** يـمـنـعـك مـالاقـيــت مــــن إنــكـــارِ

وفديت زهدك في مباهج عيشهـم *** وخـلـو قلـبـك مــن هـــوى الـديـنـارِ

يـــا سـيــد الأبـــرار حــبــك دوحــــة *** فـــي خـاطــري صـدّاحــة الأطــيــارِ

والـشــوق مــاهــذا بــشــوق إنــــه *** فــي قلـبـي الـولـهـان جـــذوة نـــارِ

حـاولـت إعـطـاء المـشـاعـر صـــورة *** فتهـيـبـت مــــن وصـفـهــا اشــعــارِ

ماذا يقول الشعـر عـن بـدر الدجـى *** لـمّــا يـضـتـيْ مـجـالـس الـسـمــارِ

يـاسـيــد الأبــــرار أمــتـــك الــتـــي *** حـررتـهــا مــــن قـبـضــة الأشـــــرارِ

وغسلـت مــن درن الرذيـلـة ثوبـهـا *** وصـرفــت عـنـهـا قـســوة الإعـصــارِ

ورفــعــت بـالـقــرآن قــــدر رجـالـهــا *** وسـقـيـتـهــا بــالــحــب والإيـــثــــارِ

يـاسـيــد الأبــــرار أمــتــك إلــتـــوت *** فــي عصـرنـا ومـضــت مـــع الـتـيـارِ

شربـت كـؤوس الـذل حيـن تعلقـت *** بـثـقــافــة مـسـمــومــة الأفـــكــــارِ

إنـي إراهــا وهــي تسـحـب ثوبـهـا *** مخـدوعـة فــي قبـضـة السـمـسـارِ

إنــي إراهــا تستـطـيـب خضـوعـهـا *** وتــلــيــن لـلــرهــبــان والأحـــبــــارِ

إنـــي أرى فـيـهــا مــلامــح خــطــة *** لـلـمـعـتـديـن غــريــبــة الأطـــــــوارِ

إنــي أرى بــدع الـمـوالـد اصـبـحـت *** داء يـــهــــدد مــنــهـــج الأخــــيــــارِ

وأرى القباب علـى القبـور تطاولـت *** تـغـري العـيـون بفـنـهـا المـعـمـاري

يـتـبـركـون بــهـــا تــبـــرك جــاهـــل *** أعـمــى البـصـيـرة فــاقــد الإبــصــارِ

فــــرق مـضـلـلـة تـجـســد حـبــهــا *** للمصـطـفـى بالـشـطـح والـمـزمــارِ

أنا لست أعـرف كيـف يجمـع عاقـل *** بــيـــن إمــتـــداح نـبـيـنــا والــطـــارِ

كـبــرت دوائـــر حـزنـنــا وتـعـاظـمـت *** فـــي عـالــم أضـحــى بـغـيـر قـــرارِ

إنــي أقــول لـمـن يـخــادع نـفـسـه *** ويـعـيــش تــحــت سـنــابــك الأوزارِ

سـل أيهـا المخـدوع طيـبـة عنـدمـا *** بـلـغــت مــداهــا نــاقــة الـمـخـتــارِ

ســل صوتـهـا لـمـا تعـالـى هـاتـفـاً *** وشــدى بـألـف قصـيـدة إستبـشـارِ

سل عن حنين الجذع فـي محرابـه *** وعن الحصى فـي لحظـة إستغفـارِ

سـل صحبـة الصديـق وهـو أنيسـه *** فـــي دربـــه ورفـيـقـه فـــي الــغــارِ

سـل حمـزة الأسـد الهصـور فعـنـده *** خــبــر عـــــن الـجــنــات والأنــهـــارِ

سـل وجـه حنظلـة الغسيـل فربـمـا *** أفـضــى إلـيــك الــوجــه بــالأســرارِ

ســل مصـعـب لـمــا تـقـاصـر ثـوبــه *** عــن جسـمـه ومـضـى بنـصـف إزارِ

سل فـي ريـاض الجنـة إبـن رواحـة *** واســـأل جـنـاحـي جـعـفـر الـطـيـارِ

سـل كـل مـن رفعـوا شعـار عقيـدة *** وبهـا اغتنـوا عــن رفــع كــل شـعـارِ

سلهم عن الحـب الصحيـح ووصفـه *** فلـسـوف تسـمـع صــادق الأخـبــارِ

حــب الـرسـول تـمـسـك بشـريـعـة *** غــــرّاء فــــي الإعــــلان والإســــرارِ

حـــب الـرســول تـعـلــق بـصـفـاتـه *** وتــخــلــق بــخــلائـــق الأطـــهــــارِ

حــب الـرسـول حقيـقـة يحـيـا بـهـا *** قــلــب الـتـقــي عـمـيـقــة الآثـــــارِ

إحــيــاء سـنـتــه إقــامــة شــرعـــه *** فــي الأرض دفــع الـشــك بـالإقــرارِ

إحــيــاء سـنـتــه حـقـيـقــة حــبـــه *** في القلب في الكلمات في الأفكارِ

ياسـيـد الأبــرار حـبـك فــي دمـــي *** نـهـر عـلـى أرض الصـبـابـة جـــاري

يـامـن تـركـت لـنـا المحـجـة نبعـهـا *** نــبــع الـيـقـيــن ولـيـلـهــا كـنــهــارِ

سُحـب مـن الإيمـان تنعـش أرضنـا *** بالـغـيـث حـيــن تـخـلــف الأمــطــارِ

لــــك يـانـبــي الله فــــي أعـمـاقـنـا *** قــمــم مــــن الإجـــــلال والإكــبـــارِ

عـهــد علـيـنـا أن نـصــون عـقـولـنـا *** عــن وهــم مبـتـدع وظــنّ مـمـاري

علـمـتـنـا مـعـنــى الــــولاء لـربــنــا *** والـصـبـر عــنــد تــزاحــم لأخــطــارِ

ورسـمـت للتوحـيـد أكـمــل صـــورة *** نفـضـت عــن الأذهــان كـــل غـبــارِ

فــرجــاؤنـــا ودعـــاؤنــــا ويـقـيـنــنــا *** وولاؤنــــــــا لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ


اقتراح آخر أستاذ طارق لم لايتضمن الكتيب شعارات للنصرة تحوي منتجات أو غيرها ؟!
وبما أن هذا الكتاب الكتروني كما اسميه فلم لانضمنه قصائد صوتيه وأناشيد ؟!! فاللمنشد البريطاني الجنسية الاذربيجاني الأصل سامي يوسف كليبا رائعا في صفاته صلى الله عليه وسلم ..
من الأشياء التي قمنا بها لنشر سيرته صلى الله عليه وسلم ونصرته جمع قصائد مقروءة ومسموعة وشعارات وكليبات ووضعها على اقراص وقمنا بتوزيعها .. فلم لا يكون هذا الكتاب حاوليا لتلك الأشياء ؟!
ثم نقطة نظام .. إن الاحتفال بالمولد بدعة مستحدثة حسب علمي لذا جرى التنبيه ..
شكر الله لكم وجعله ثقلا في ميزان حسناتنا وحسناتكم .. ودمتم..

طارق شفيق حقي
06/04/2006, 09:02 PM
مشكورة صبا نجد
ماذا عن الترقيم من رقم واحد....



ثم أنوه غداً أخر يوم لإضافية ما لديكم يرجى الاسراع كي نعد الكتيب

تحياتي لكم

صبا نجد
06/04/2006, 09:09 PM
الترقيم خطأ مطبعي الكتروني ناسف عليه وهاهي المشاركة عادت بعد التعديل !!

طارق شفيق حقي
06/04/2006, 09:31 PM
الترقيم خطأ مطبعي الكتروني ناسف عليه وهاهي عادت المشاركة بعد التعديل !!

وقد أضفت عليها لمسة تنسيق بسيطة بعد غذنك طبعا


اقتراح آخر أستاذ طارق لم لايتضمن الكتيب شعارات للنصرة تحوي منتجات أو غيرها ؟!
وبما أن هذا الكتاب الكتروني كما اسميه فلم لانضمنه قصائد صوتيه وأناشيد ؟!! فاللمنشد البريطاني الجنسية الاذربيجاني الأصل سامي يوسف كليبا رائعا في صفاته صلى الله عليه وسلم ..
من الأشياء التي قمنا بها لنشر سيرته صلى الله عليه وسلم ونصرته جمع قصائد مقروءة ومسموعة وشعارات وكليبات ووضعها على اقراص وقمنا بتوزيعها .. فلم لا يكون هذا الكتاب حاوليا لتلك الأشياء ؟!
ثم نقطة نظام .. إن الاحتفال بالمولد بدعة مستحدثة حسب علمي لذا جرى التنبيه ..
شكر الله لكم وجعله ثقلا في ميزان حسناتنا وحسناتكم .. ودمتم

شعارات النصرة ممكن أن نضيفها
لكن في موضوع الأناشيد ربما نعمل لها موضوع مستقل ونضمها لمشروع قرص المربد الليزري وقد صدر منه القرص الأول والثاني قيد الإعداد وقد تكون فكرة جميلة

ثم موضوع الاحتفال ذكرى المولد النبوي قد طال الكلام فيها ومرت سنوات تشكك الناس في دينهم

السنة بالذات حين هب الناس لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم تبين حجم حب المسملين له

ولذلك سنحتفل بذكرى مولده في المربد صلى الله عليه وسلم
وكل ما ذكر حول المخالفات الشرعية التي تحدث في الذكرى فهي منتفية الحدوث لدينا قبل وبعد الذكرى ونحن نرفضها بشدة كذلك

وقد فصلنا القول فيما رمينا إليه في قسم إسلام

شكرا لجهودك صبا

أبو شامة المغربي
11/04/2006, 02:22 PM
أبنى ِ الكنانة َ أبشِروا بمحمَّدٍ
محمود سامي البارودي







أبنى ِ الكنانة َ أبشِروا بمحمَّدٍ//

وثِقوا براعٍ فى المكارم أوحدِ
فَهُوَ الزَّعِيمُ لَكُمْ بِكُلِّ فَضيلة// ٍ
تَبْقَى مَآثِرُهَا، وَعَيْشٍ أَرْغَدِ
مَلِكٌ نَمَتْهُ أَرُومَة ٌعَلَوِيَّة ٌ//
ملكَت بسؤدُدِها عنانَ الفرقدِ
يَقِظُ الْبَصِيرَة ِلَوْسَرَتْ في عَيْنِهِ//
سِنَة ُالرُّقَادِ، فَقَلْبُهُ لَمْ يَرْقُدِ
بدهاتهُ قيدُ الصوابِ، وعَزمهُ//
شرُكُ الفوارسِ في العجاجُ الأربدِ
فإذا تنمَّرَ فهو زيدٌ فى الوغى//
وإِذَا تَكَلَّمَ فَهْوَ «قَيْسٌ» في النَّدِي
مُتَقَسَّمٌ مَا بَيْنَ حُنْكَةِ أَشْيَبٍ//
صَدَقَتْ مَخِيلَتُهُ، وَحِلْيَة ِأَمْرَدِ
لا يستريحُ إلى الفراغِ، ولا يرى//
عيشاً يلذُّ بهِ إذا لم يجهدِ
فنهارهُ غيثُ اللَّهيفِ، وليلهُ//
في طَاعَة ِالرَّحْمنِ لَيْلُ الْعُبَّدِ
لهجٌ بحبِّ الصالحاتِ، فكلما//
بَلَغَ النِّهَايَة َمِنْ صَنِيعٍ يَبْتَدِي
خُلُقٌ تميَّزَ عن سواهُ بفضلهِ//
والْفَضْلُ في الأَخْلاقِ إِرْثُ الْمَحْتِدِ
إقليدٌ معضلة، ومعقِلُ عائذٍ//
وسماءُ منتجعٍ، وقبلة ُمهتدِ
حَسُنَتْ بِهِ الأَيَّامُ حَتَّى أَسْفَرَتْ//
عن وجهِ معشوقِ الشَّمائلِ أغيَد
وَصَفَتْ مَوَارِدُ مِصْرَحَتَّى أَصْبَحَتْ//
بعدَ الكدورة ِشرعة ًللورَّدِ
فَالْعَدْلُ يَرْعَاهَا بِرَأْفَة ِ وَالِدٍ//
والبأسُ يحميها بصولة ِأصيَدِ
بَلَغَتْ بِفَضْلِ «مُحَمَّدٍ» مَا أَمَّلَتْ//
مِنْ عِيشَة ٍرَغَدٍ وَجَدٍّ أَسْعَدِ
هُوَ ذَلِكَ الْمَلِكُ الذي أَوْصَافُهُ//
فى الشعر حلية ُ راجزٍ ومقصِّدِ
فبنورهِ فى كلِّ جنحٍ نهتدى//
وبِهَدْيِهِ في كُلِّ خَطْبٍ نَفْتَدِي
سنَّ المشورة، وهي أكر مُخطَّة//
يجرى عليها كل راعٍ مرشدِ
هِيَ عِصْمَة ُالدِّينِ التي أَوْحَى بهَا//
رَبُّ الْعِبَادِ إِلى النَّبِيِّ «مُحَمَّدِ»
فَمَنِ اسْتَعَانَ بِهَا تَأَيَّدَ مُلْكُهُ//
ومن استهانَ بأمرها لم يرشُدِ
أَمْرَانِ ما اجْتَمَعَا لِقَائِدِ أُمَّة//
إلاَّ جنى بهما ثمارَالسؤددِ
جَمْعٌ يَكُونُ الأَمْرُ فِيمَا بَيْنَهُمْ//
شورى، وجندٌ للعدو بمرصدِ
هيهاتَ يحيا الملكَ دونَ مشورةٍ//
ويَعِزُّ رُكْنُ الْمَجْدِ مَالَمْ يُعْمَدِ
فالسَّيْفُ لا يَمْضِي بِدُونِ رَوِيَّة//
وَالرَّأْيُ لا يَمْضِي بغَيْرِ مُهَنَّدِ
فاعكفْ على الشورى تجد في طيِّها//
من بينات الحكمِ ما لم يوجدِ
لا غَرْوَ أَن أَبْصَرْتَ في صَفَحَاتِهَا//
صُوَرَ الْحَوَادِثِ، فَهْيَ مِرْآة ُ الْغَدِ
فَالْعَقْلُ كَالْمِنْظَارِ يُبْصِرُ ما نَأَى//
عنه قريباً، دونَ لمسٍ باليدِ
وكفاكَ علمُكِ بالأمورِ، وليسَ من//
سَلَكَ السَّبيلَ كَحَائِرٍ لَمْ يَهْتَدِ
فلأنتَ أولَ من أفادَ بعدلهِ//
حُرِّيَّة َ الأَخْلاَقِ بَعْدَ تَعَبُّدِ
أَطْلَقْتَ كُلَّ مُقَيَّدٍ، وَحَلَلْتَ كُـ//
ـلَّ مُعَقَّدٍ، وَجَمَعْتَ كُلَّ مُبَدَّدِ
وتمتَّعتْ بالعدلِ منكَ رعيَّةٌ//
كانت فريسة َكلِّ باغٍ معتدِ
فاسلم لخير ولاية عزَّت بها//
نفسُ النصيحِ، وذلَّ كلُّ مفنَّدِ
ضَرَحَتْ قَذَاة َ الْغَيِّ عَنْ جَفْنِ الْهُدَى//
وَسَرَتْ قِنَاعَ الْيَأْسِ عَنْ أَمَلٍ نَدِ
ضَمَّتْ إِلَيْكَ زِمامَ كُلِّ مُثَلِّثٍ//
وَثَنَتْ إِلَيْكَ عِنَانَكُلِّ مُوَحِّدِ
وَتَأَلَّفَتْ بَعْدَالْعَدَاوَة ِ أَنْفُسٌ//
سكنت بعدلكَ في نعيمٍ سرمدِ
فحباكَ ربُّكَ بالجميلِ كرامةً//
لِجَزِيلِ مَا أَوْلَيْتَ أُمَّة َ «أَحْمَدِ»
وَتَهَنَّ بِالْمُلْكِ الَّذِي أَلْبَسْتَهُ//
شرفاً بمثلِ ردائهِ لم يرتدِ
بَزَغَتْ بِهِ شَمْسُ الْهِدَايَة بَعْدَ مَا//
أفلَت، وأبصرَ كلُّ طرفٍ أرمدِ
لم يبقَ من ذى خلة إلاَّ اغتدى//
بجميلِ صنعِكَ مصدراً للوفَّدِ
بَلَغَتْ بِكَ الآمَالُ أَبْعَدَ غَايَة// ٍ
قَصَرَتْ عَلى الإِغْضَاءِ طَرْفَ الْحُسَّدِ
فاسعد، ودم، واغنم، وجُدْ، وانعمْ، وسُد//
وابْدَأْ، وَعُدْ، وَتَهَنَّ، واسْلَمْ، وازْدَدِ
لا زالَ عدلكَ فى الأنامِ مخلداً//
فَالعَدْلُ في الأَيَّامِ خَيْرُ مُخَلَّدِ






د. أبو شامة المغربي






kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

طارق شفيق حقي
17/04/2006, 09:01 PM
كل ما قيل في مدح محمد
صلى الله عليه وسلم

جمعت الصفحات في ملف واحد مضغوط

للتحميل اضغط هنا (http://www.merbad.net/uplood1/merbad5.zip)


انتظر رأيكم

صبا نجد
19/04/2006, 08:45 PM
أخي طارق ..
بداية الكتاب أحببنا أن يكون في ملف وورد ..
ثانيا : أن يكون له إخراج مميز يليق بالموضوع ..
ثالثا : يكون اسمه مما قيل لأننا نعجز عن جمع ماكتب فيه صلى الله عليه وسلم ..
رابعا : مع فشلي الذريع في التعامل مع الكومبيوتر لكن سأحاول إخراجه ..
خامسا : يكيفينا الإشارة للمربد دون الإشارة للأعضاء ..
ودمت بود ..
انتظر ردك ..

طارق شفيق حقي
19/04/2006, 09:55 PM
أخي طارق ..
بداية الكتاب أحببنا أن يكون في ملف وورد ..
ثانيا : أن يكون له إخراج مميز يليق بالموضوع ..
ثالثا : يكون اسمه مما قيل لأننا نعجز عن جمع ماكتب فيه صلى الله عليه وسلم ..
رابعا : مع فشلي الذريع في التعامل مع الكومبيوتر لكن سأحاول إخراجه ..
خامسا : يكيفينا الإشارة للمربد دون الإشارة للأعضاء ..
ودمت بود ..
انتظر ردك ..



الكريمة صبا لك ما تريدين فكل ما قد قلتيه صحيح تماماً


سيكون في ملف وررد مع أخذ بعين الاعتبار لكل ما ذكرت

وقد طلبت رأيكم كي أعرف كيف نحسن هذا العمل المبارك

تحياتي لك

مجنون بها
20/04/2006, 09:38 AM
يا صاحب القبة الخضراء



أعطاك علماً بما فـي لوحـة القلـم

النور أنـت وأنـت الهـدي والكـرم

والله مـا انجبـت ارض بساكنهـا

من مثلكـم ابـداً عـرب ولا عجـم

يا اعظم الناس خلقاً صيغ من عظم

واجمل الناس وجهـاً حيـن يبتسـم

فذاتكـم روضـة للطائفيـن بـهـا

ونشوة الحب فـي محرابكـم حـرم

أنت السراج بهـذا الكـون اجمعـه

والانبيـاء بسلـك مـنـك تنتـظـم

بمثل هذا رحمـت الكـون قاطبتـه

في بيئة الجدب حيث الشرك يعتصـم

هي الفضائل تدري انـت مبعثهـا

وكـل قـول عـدا مـا قلـتـه ورم

يبقى مع الدهر بدراً لـه ابتسمـت

شمس الهدى وتداعى الكفر والصنـم

وغار ماء لسـاوى فيـه وانطفـأت

نار المجوس ولم يبـق بهـا ضـرم

وانشق إيوان كسرى يومهـا علنـاً

وخـر عـرش وفيـه عفـرت لمـم

محمد أنـت مـن تمـت رسالتـه

وفيـك أنبيـاء الله قــد ختـمـوا

أنت الشفيع ومن يحـرم شفاعتكـم

يوم التنـادي فقـد أزرى بـه العـدم

باض الحمام علـى غـار لنجدتهـم

بسفح ثـور فأعماهـم وقـد وجمـوا

وأعجب لمن صار خيط العنكبوت له

شراك وهـم وفيـه العائفـون عمـو

ومن دعا الشجرة الخضراء فاقتربت

سعياً اليـه ولـم تمشـي بهـا قـدم

وأعلنـت للمـلأ بالحـق ناطـقـة

أنت الرسـول فمـاذا يكتـب القلـم

وأستنطق الضب اصباحـاً فجاوبـه

محمـد انـت خيـر الرسـل كلهـم

والنفس أمارة بالسـوء ان تركـت

وتستقيـم مـع التقـوى وتنسـجـم

لكن نفسي برغم الشيب ما اتعضت

وقـد عـلا وجنتيهـا الهـم والهـرم

وانبل الناس من تقواه قـد صدقـت

ونفـسـه بـحـدود الله تـلـتـزم

ويعلم الكل ما في الأرض من أحـد

الا وقبـر لــه فيـهـا سيرتـسـم

وسائل عـن رسـول الله يسألنـي

وصحبه من نجوم الأرض ؟ قلت هم

هذي اضاءت واخرى اشرقت ولهم

دين السـلام وفيهـم تهتـدي الامـم

مسراك يـا سيـدي علـم يخبرنـا

عـن قـدرة الله أو مـا فيـه تتسـم

يا ماحي الشرك من الف وما برحت

احقاد خيبـر فـي الاذهـان تحتـدم

والعرب من كثرة اصدت سيوفهـم

مثـل الغثـاء بسيـل العـار تلتثـم

يوماً ستسألنـي عـن بيعهـا القيـم

يومـا ستسألنـي الارواح والـرمـم

وكيف تسمع قومـاً لا حيـاة لهـم

وكيـف يخجلهـم ذل بـه وسـمـوا

ماذا اجيب بدهر صيـغ مـن نكـد

ضاع القياس بـه أو ماتـت الشيـم

يا صاحب القبة الخضـراء معـذرة

قومي نيـام وفيهـم ديسـت الذمـم

وهذي بغداد تنخاهم على مضـض

لنجدة العرض أين الفارس الشهـم ؟

صبا نجد
20/04/2006, 09:49 PM
أخي طارق ..
وجدت صعوبة في إخراج الكتيب ..
إليكم هذه الصور لمن أراد الاستفادة وإخراجه بصور .. وأأسف مرة اخرى ..

طارق شفيق حقي
25/04/2006, 07:51 PM
سلام الله عليكم


وهذه نسخة مخرجة في ملف ورد ما رأيكم بها هل نعتمدها أم هناك نصائح اخرى



اضغط هنا للتحميل (http://www.merbad.net/uplood1/mhmad rasul.zip)

صبا نجد
25/04/2006, 08:21 PM
رووووووووووووعة ياطارق ..

الإخراج رائع .. بصدق شكرا لك ..

لكن " أدري إزعاج " إذا تقدر تبعد الخطوط الحمراء للأخطاء الإملائية والخطوط الخضراء للنحوية ليكتمل جمال الكتيب ..
ورعى الله قلبك .. وجعله في ميزان حسناتك ..

طارق شفيق حقي
25/04/2006, 09:00 PM
رووووووووووووعة ياطارق ..


الإخراج رائع .. بصدق شكرا لك ..

لكن " أدري إزعاج " إذا تقدر تبعد الخطوط الحمراء للأخطاء الإملائية والخطوط الخضراء للنحوية ليكتمل جمال الكتيب ..
ورعى الله قلبك .. وجعله في ميزان حسناتك ..





سلام الله عليك سلمك الله صبا

الخطوط الخضر لا مناص منها

وبعض الحمر ذلك ان قاموس الورد لا يحتويها مثل رواحة جؤذر


لكن لاحظت ان هناك أخطاء كتابية فعلاً وبحاجة للتباعد بين الكلمات


هل من مصحح لها

أبو شامة المغربي
07/07/2006, 10:00 AM
في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

*****

يقول الشيخ جمال الدين الصرصري، والذي قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية ج6/ص299: الصرصري المادح، الماهر، ذو المحبة الصادقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يشبه في عصره بحسان بن ثابت رضي الله عنه، وقد قتله التتار حينما دخلوا بغداد سنة 656هـ، يقول:


محمد المبعوث للنــاس رحمةً//

يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلح

لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبةً//

لداود أو لان الحديـد المصفح

فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه//

وإن الحصــا في كفه ليُسَبِّح

وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا//

فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفح

وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً//

سليمان لا تألـو تروح وتسرح

فإن الصبـا كانت لنصر نبينا//

ورعبُ على شهر به الخصم يكلح

وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت//

لـه الجن تسعى في رضاه وتكدح

فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها//

أتته فرَدَّ الـــزاهد المترجِّح

وإن كـان إبراهيم أُعطي خُلةً//

وموسى بتكليم على الطور يُمنح

فهـذا حبيب بل خليل مكلَّم//

وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشرح

وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا//

ويشفع للعـاصين والنار تَلْفح

وبالمقعد الأعلى المقرَّب نــاله//

عطـــاءً لعينيه أَقرُّ وأفرح

وبالرتبة العليـا الوسيلة دونها//

مراتب أرباب المواهب تَلمح

ولَهْوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ//

لــه بـابها قبل الخلائق يُفْتَح

*****

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
27/08/2006, 12:07 PM
http://abeermahmoud.jeeran.com/09-BASMALLAH.gif

***

http://abeermahmoud.jeeran.com/22-Mohammed.gif



***

قومـــــــــي

***

قومـي الذيـن هم آووا نبيهـم

وصدقـوه، وأهل الأرض كفـار

إلا خصائص أقـوام هم سلـف

للصالحين مع الأنصـار أنصـار

مستبشـرين بقسم الله قولـهم

لما أتاهم كريـم الأصل مختـار

أهلا وسهلا، ففي أمن وفي سعـة

نعم النبـي، ونعم القسم والجـار

فأنزلـوه بدار لا يـخاف بـها

من كان جارهم دارا هي الـدار

وقاسـموه بها الأموال إذ قدمـوا

مـجاهدين، وقسم الجاحد النـار

سرنا وساروا إلى بـدر لحينهـم

لو يعلمون يقيـن العلم ما ساروا

دلاهـم بغـرور ثـم أسلمهـم

إن الخبيـث لـمن والاه غـرار

وقال: إنـي لكم جار فأوردهـم

شر الموارد فيه الـخزي والعـار

ثم التقينـا فولـوا عن سراتـهم

من منجدين، ومنهم فرقة غـاروا

حسان بن ثابت

*****

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

ابن الريف امحند
28/02/2007, 09:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فاتحة كل خير وبركة
وبعد
اشكر المشرفون على المنتدى المفيد،وأذكرأصحاب فكرة( كتيب كل ماقيل في مدح النبي ) أن المرحوم الاديب الشاعر يوسف النبهاني قام بجمع الأمداح النبوية فى اربعة مجلدات توجد نسخة من هذا الكمتاب الهام فى مكتبتى، وهو كتاب موسوعى فى الموضوع لا أظن أن احدا كتب مثله ، ولقد كان موفقا فى اختيار قصائد الامداح النبوية لانه شاعر مبدع يعرف جيد ورديء الشعر،وله إلمام بعلم العروض والبديع،وفى الختام للجميع تحياتى وتقديرى.

طارق شفيق حقي
28/02/2007, 09:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فاتحة كل خير وبركة
وبعد
اشكر المشرفون على المنتدى المفيد،وأذكرأصحاب فكرة( كتيب كل ماقيل في مدح النبي ) أن المرحوم الاديب الشاعر يوسف النبهاني قام بجمع الأمداح النبوية فى اربعة مجلدات توجد نسخة من هذا الكمتاب الهام فى مكتبتى، وهو كتاب موسوعى فى الموضوع لا أظن أن احدا كتب مثله ، ولقد كان موفقا فى اختيار قصائد الامداح النبوية لانه شاعر مبدع يعرف جيد ورديء الشعر،وله إلمام بعلم العروض والبديع،وفى الختام للجميع تحياتى وتقديرى.

سلام الله عليك

أهلا بك أخي الكريم في المربد حياك الله

هيا الشريف
28/02/2007, 10:58 PM
شكرا استاذ طارق ... فكرة رائدة ... أنتم اهل لها.... وتستحق عليها مكأفاة أرجوا أن يستقبلها بريدك الخاص قريباً

أحب كثيرا ان أساهم فيها ولو بالقليل الجليل في نظري

و أرى أن أعظم ما كتب في مدح سيد البرية على الأطلاق
واعود وأقول في نظري على الاقل"قصيدة الهمزية النبوية"
لأحمد شوقي ... أمير الشعراء
والتي يقول مطلعها...
ولد الهدى فالكائنات ضياءُ
وفم الزمان تبسم وثناءُ
الروح والملك الملائك حوله
للدين والدنيا به بشراءُ
والعرش يزهو الحظيرة تزدهي
والمنتهى والسدرة العصماءُ
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا
بالترجمان شذية غناءُ

ياخير من جاء الوجود تحية
من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بيت النبيين الذي لا يلتقي
إلاّ الحنائف فيه والحنفاءُ
هم ادركوا عز النبوة فأنتهت
فـــــــــــيــــــــــــــهـــــــــــــــــــا إليـــــــــــك العزة القعساءُ
وعليك من
نور النبوة
رونقٌ
ومن
الخـــــــــــــــــليـــــــــــــــل وهديه سيماءُ
خير الأبوة حازها لك أدمٌ
دون الأنام وأحرزت حواءُ
نعم اليتيم بدت مخايل فضله
واليتم رزق بعضه وذكاءُ
الآي تترى والخوارق جمة
جبريل رواحٌ بها غداءُ

*زانتك في الخلق العظيم شمائل
يغرى بهن ويولع الكرماءُ
فإذا سخوت
بلغت
بالجود المدى
وفعلت مالا تفعل الأنواءُ
*وإذا رحمت فأنت
أمٌ أو أبٌ
هذان في الدنيا هما الرحماءُ
*
وإذا عفوت فقادراً ومقدراً
لا يستهين بعفوك الجهلاءُ

*وإذا اجرت فأنت بيت الله لم
يدخل عليه المستجير عداءُ

*وإذا حميت الماء
لم يورد ولو أن القياصر والملوك ظماءُ

*وإذا غضبت فإنما هي غضبةٌ في الحق لا بغض ولا بغضاءُ

*وإذا خطبت فللمنابر هزةٌ
تعرو الندى وللقلوب بكاءُ

*وإذا ملكت النفس قمت ببرها
لو ان ما ملكت يداك الشاءُ
..........
يا أيها الأمي حسبك رتبة
في العلم ان دانت لك العلماءُ

ياأيها المسرى به شرفا إلى
ما لا تنال الشمس والجوزاءُ

والرسل دون العرش لم يؤذن لهم
حااااااااااااااشا لغيرك موعدٌ ولقاءُ

يـــــــــــــــــــــــامن له عز الشفاعة وحده (يارب لا تحرمنا شفاعته)
وهو
وهو
وهو ...المنزه ماله شفعاءُ

صلى عليك الله ماصحب الدجى
حادٍ وغنت بالفلاة وجناءُ
..........
أعترفوا ..... هيا.... أنها بحق اجمل ما قيل في مدحه عليه الصلاة والسلام.......
على كل حال أتمنى أن لا اكون اخطات في ترتيب الأبيات مع اعترافي بنسيان بعضها ... فهذا ما اسعفتني به الذاكرة... ويجب أن يكون لكم على ذاكرتي مأخذ كثيرة....اللهم قد بلغت.....

ودمتم

طارق شفيق حقي
12/01/2014, 07:54 PM
يرفع
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

طارق شفيق حقي
02/01/2015, 09:28 PM
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تشتاق إليك القلوب كما لم تشتاق لك يا رسول الله