أيوب الحمد
14/10/2010, 07:31 PM
الأمسية
دُعيَ "فارس الحميد" للمشاركة في أمسية قصصية سيحييها المركز الثقافي بعد عدّة أيّام, وكم كانت فرحته كبيرة عندما جاءته الدعوة , , ولم تمض سوى فترة قصيرة من الزمن حتى رأى اسمه في لوحة الإعلانات مع كوكبة من القاصّين الكبار في هذه المحافظة لإحياء أمسية قصصيّة , طار من الفرح وأسرع إلى بيته , أخرج مخطوطات القصص التي كتبها احتار كثيرا أيُّ القصص سيختار , قرأها جميعا بتمعن , راجع قراءتها مرات ومرات , وأخيرا وقع اختياره على ثلاثة منها , أعاد البقية إلى مكانها , رتّب القصص التي اختارها , قال في سره : سأختار قصّة (المسابقة )أولا ,لأنّ فيها حبكة وفيها معاناة وقد أشاد بها كلّ من أسمعته إيّاها , والثانية ستكون قصّة (اليتيمة )لأنها قصّة اجتماعية مؤثرة سيتأثّر بها كلّ الحضور , أمّا القصّة الختامية ستكون قصّة ( المشاغبون ) وهي قصّة ساخرة وفيها من المواقف الهزلية التي ستجعل الحضور يُغشى عليهم من شدّة الضحك , أعاد قراءتها ضحك كثيرا حتى دمعت عيناه, أخذ القلم العريض وكتب على كل قصّة علامتَها , أحضر المغلّف ووضع القصص فيه , ثمّ وضعه في مكتبته المليئة بمجموعة كبيرة من الكتب التي لم يجد متسعا من الوقت لقراءتها, وكان شديد الحرص على أرشفة أوراقه وتجميعها حسب نوعها ووضع كلّ نوع في مغلّف خاص .
اقترب الموعد , ارتدى بذلة أنيقة وربطة عنق مناسبة , لمّع حذائه, تناول المغلّف وانطلق يسابق خياله ,
كان الحضور كثيرا لم تتسع له القاعة المخصصة ممّا اضطرّ الكثيرين منهم للوقوف في الممرات وعلى المدخل الرئيس للقاعة ,
صعد المقدِّم المنصة, رحّب بالحضور متمنّيا لهم أمسية ممتعة, ثمّ قدّم القاصّ الأوّل وكان أديبا معروفا وكاتبا مشهورا له الكثير من القصص والروايات المطبوعة, ألقى قصّته , كانت قصّة مميّزة, صفق له الحضور كثيرا, شكرهم وشكر إدارة المركز ونزل , ثم قدّم القاصّ الثاني وكان لا يقلّ شهرة وحضورا من سابقه , ألقى قصّته , كانت قصّة شيّقة انبهر بها الحضور فازداد التصفيق , شكرهم جميعا ونزل .
تقدّم المقدّم كان صوته جهوريّا ولغته فصيحة وقال : والآن جاء دور القاصّ "فارس الحميد" وهو قاصّ قصصه طريفة ومسليّة وفيها الكثير من المعاناة اليوميّة صاغها بأسلوب قصصيّ جميل آمل أن تمتّعكم , فليتفضل مشكورا . صعد "فارس " المنصة , قرّب لاقط الصوت من فمه ,حيّا الحضور والابتسامة ملء وجهه , ثمّ شكر إدارة المركز الثقافي على إتاحة هذه الفرصة للقاء الجماهير وهذه الكوكبة من القاصّين الكبار فتح المغلّف , أخرج الورقة الأولى فتحها لاحظ أنّه مكتوب عليها لائحة بالديون المترتّبة عليه , اندهش , فتح الورقة الثانية , وأيضا وجد فيها لائحة بمتطلبات المنزل , تناول الثالثة وجدها لائحة بمطالب أخرى .احمرّ وجهه , وتصبب العرق من جبينه غزيرا .
و مازال الحضور ينتظرون سماع هذا القاصّ الجديد .
أيوب الحمد
الرقة -سوريا
دُعيَ "فارس الحميد" للمشاركة في أمسية قصصية سيحييها المركز الثقافي بعد عدّة أيّام, وكم كانت فرحته كبيرة عندما جاءته الدعوة , , ولم تمض سوى فترة قصيرة من الزمن حتى رأى اسمه في لوحة الإعلانات مع كوكبة من القاصّين الكبار في هذه المحافظة لإحياء أمسية قصصيّة , طار من الفرح وأسرع إلى بيته , أخرج مخطوطات القصص التي كتبها احتار كثيرا أيُّ القصص سيختار , قرأها جميعا بتمعن , راجع قراءتها مرات ومرات , وأخيرا وقع اختياره على ثلاثة منها , أعاد البقية إلى مكانها , رتّب القصص التي اختارها , قال في سره : سأختار قصّة (المسابقة )أولا ,لأنّ فيها حبكة وفيها معاناة وقد أشاد بها كلّ من أسمعته إيّاها , والثانية ستكون قصّة (اليتيمة )لأنها قصّة اجتماعية مؤثرة سيتأثّر بها كلّ الحضور , أمّا القصّة الختامية ستكون قصّة ( المشاغبون ) وهي قصّة ساخرة وفيها من المواقف الهزلية التي ستجعل الحضور يُغشى عليهم من شدّة الضحك , أعاد قراءتها ضحك كثيرا حتى دمعت عيناه, أخذ القلم العريض وكتب على كل قصّة علامتَها , أحضر المغلّف ووضع القصص فيه , ثمّ وضعه في مكتبته المليئة بمجموعة كبيرة من الكتب التي لم يجد متسعا من الوقت لقراءتها, وكان شديد الحرص على أرشفة أوراقه وتجميعها حسب نوعها ووضع كلّ نوع في مغلّف خاص .
اقترب الموعد , ارتدى بذلة أنيقة وربطة عنق مناسبة , لمّع حذائه, تناول المغلّف وانطلق يسابق خياله ,
كان الحضور كثيرا لم تتسع له القاعة المخصصة ممّا اضطرّ الكثيرين منهم للوقوف في الممرات وعلى المدخل الرئيس للقاعة ,
صعد المقدِّم المنصة, رحّب بالحضور متمنّيا لهم أمسية ممتعة, ثمّ قدّم القاصّ الأوّل وكان أديبا معروفا وكاتبا مشهورا له الكثير من القصص والروايات المطبوعة, ألقى قصّته , كانت قصّة مميّزة, صفق له الحضور كثيرا, شكرهم وشكر إدارة المركز ونزل , ثم قدّم القاصّ الثاني وكان لا يقلّ شهرة وحضورا من سابقه , ألقى قصّته , كانت قصّة شيّقة انبهر بها الحضور فازداد التصفيق , شكرهم جميعا ونزل .
تقدّم المقدّم كان صوته جهوريّا ولغته فصيحة وقال : والآن جاء دور القاصّ "فارس الحميد" وهو قاصّ قصصه طريفة ومسليّة وفيها الكثير من المعاناة اليوميّة صاغها بأسلوب قصصيّ جميل آمل أن تمتّعكم , فليتفضل مشكورا . صعد "فارس " المنصة , قرّب لاقط الصوت من فمه ,حيّا الحضور والابتسامة ملء وجهه , ثمّ شكر إدارة المركز الثقافي على إتاحة هذه الفرصة للقاء الجماهير وهذه الكوكبة من القاصّين الكبار فتح المغلّف , أخرج الورقة الأولى فتحها لاحظ أنّه مكتوب عليها لائحة بالديون المترتّبة عليه , اندهش , فتح الورقة الثانية , وأيضا وجد فيها لائحة بمتطلبات المنزل , تناول الثالثة وجدها لائحة بمطالب أخرى .احمرّ وجهه , وتصبب العرق من جبينه غزيرا .
و مازال الحضور ينتظرون سماع هذا القاصّ الجديد .
أيوب الحمد
الرقة -سوريا