المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اَلْعَالَمُ الْعُلْوِي



خليد خريبش
13/10/2010, 10:31 AM
***
مِنْ وَهْنِ أَيَّامِي
أَصُوغُ كَلِمَاتٍ
تَبْعَثُ الْحَيَاةَ فِي مَوَاتِي.
مِنْ وَهْنِ جِسْمِي
أَصْنَعُ الْأَمَلَ فِي أَزْمَانِي.
بِجَسَدٍ نَالَ نَصِيبًا مِنْ سِهَامِ الزَّمَنِ الْقَاسِي
فَصَارَ نَدَبًا
صَارَ رُمُوزًا دَالَّةً
عَلَى جِرَاحِي السَّالِفَه
أُوَاجِهُ…
بِمَا أَتَانِي اللَّهْ
فِي وَجْهِ طُغْيَانِ الْحَدَثْ.
أُحَاوِلُ الْبَعْثَ مِنَ الْأَنْقَاضْ
رُوحًا سَلِيمَةً مَلَائِكِيَّةً،
لَا خَدْشَ فِيهَا
لَا نُدُوبَ تَعْتَرِيهَا
تَتَحَرَّكُ مَتَى تَشَاءُ
كَيْفَمَا تَشَاءْ
أَنَّى لَهَا السَّفَرُ فِي الزَّمَنِ
بَلْ أَنَّى لَهَا التَّحْلِيقُ حُرَّةً
بَعِيدًا عَنْ دُنَا الْآثَامِ وَالْآلَامِ،
يَجْتَذِبُهَا ذَا الْوَاقِعُ اجْتِذَابَ شَيْطَانِ الْغَوَايَةِ لِعَالِمٍ تَقِي.
نَزْرٌ مِنَ الْأَتْعَابِ
بِالْإِثْمِ الّذِي اقْتَرَفَهُ سُلْطَانُهَا،
بَعْضٌ مِنَ الْآلَامِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا فِي رِقَاعٍ.
قَدَرٌ أَنْ تَكْتَوِي بِخَطَإٍ
أَنْ تَتَجَرَّعَ النَّدَامَةَ بِمَا أَذْنَبَ جَدُّهَا التَّلِيدْ.
اِشْتَبَكَتْ حَادِثَةُ الْأَيَّامِ
لَا بُدَّ لَهَا مِنْ أَثَرٍ
بَلْ فَكِّ مَا اسْتَعْصَى عَلَى الْمُسْتَسْلِمِ الَّذِي أَقَالَ الرُّوحَ مِنْ مَهَامِهَا
اِحْتَرَقَتْ…
وَكَانَتِ الرَّائِحَةُ الَّتِي أَشَاحَتْ وَجْهَ ضَوْءِ أَمَلٍ
فَاسْتَرْجَعَتْ طَائِفَةٌ أَنْفَاسَهَا الْمُنْخَنِقَه.
أَشْعَارُهَا اسْتِمْرَارُ عَيْشٍ رَغْمَ آلَامِ الْحَدَثْ
أَشْعَارُهَا إِكْسِيرُ مَنْ أَضَاعَ خَيْطَ هَذِهِ الْحَيَاهْ
اَلْحِبْرُ شُعْلَةُ دَهَالِيزَ الظَّلَامِ فِي الْقُرُونِ الْآتِيَه
وَذَنْبُهَا هَزِيمَةُ الْجَدِّ أَمَامَ هَؤُلَاءْ
وَذَنْبُهَا انْفِصَامُ أَيَّامِي بِهَذَا الزَّمَنِ الْمُسْتَاءْ
***
فِي سَفَرِي...
فِي بُعْدِيَ الْآلَامْ
وَالْعَالَمُ الْعُلْوِي مُعَانَاةٌ كَذَلِكْ
أَجِدُنِي نَشْوَانَ بِاحْتِرَاقِ ذَاتِي
بِالْبُعْدِ عَنْ حَبِيبَتِي…عَنْ عَالَمِي.
***
بِمَ التَّعَلُّقُ؟فَلَا ضَوْءَ وَلَا بَارِقَةَ فِي عَوَالِمِي
غَيْرَ غُيُومٍ وَبُرُوقٍ وَرُعُودْ
وَالْجَسَدُ الْوَاهِي يُطِيقُ أَلَمَ الْأَحْيَاءْ
وَيَتَآكَلُ،
وَأَمْرُهُ الْحَقِيقِي فِي السَّمَاءْ
بِمَ التَّعَلُّلُ فَهَا ذَاتِي لَظًى
وَالرُّوحُ صُورَةُ الْوَطَنْ
خَرِيطَةُ الْبَاحِثِ عَنْ وُجُودِهِ
بَلِْ ضَالَّةُ التَّائِهِ فِي الْحَدَاثَةِ الْبَهْمَاءْ
صَبْرًا لَقَدْ آنَسْتُ طَالِعًا
لَعَلَّهُ يَكُونُ أَمَلاً
مُخَلِّصًا لِلْمُتَأَلِّمِينَ مِمَّا جَنَتِ الْآلَامْ.
***
وَلَا يَهُمُّنِي احْتِرَاقُ ذَاتِي
وَأَلَمِي...
خُلِقْتُ هَكَذَا فِدَاءً
أُرْمَى بِنَهْرِنَا الْمُقَدَّسْ
لِلْآلِهَه
مَازَالَ بَعْضٌ فِي الْقَبِيلَةِ يُصَدِّقُ الْخُرَافَاتِ الْقَدِيمَه
يَا أَلَمِي كُنْ رَحْمَةً لِسَادَةِ الْقَبِيله
وَكُنْ سَلَامًا فِي دُنَانَا الْغَائِمَه
رُوحِي فِدَاءٌ
نَفْسِي فِدَاءٌ
قَلْبِي فِدَاءٌ
حَتّى تُفَرَّجَ الْكُرُوبْ...
حَتَّى وَحَتَّى…
تُنَارَ أَمْكِنَتُنَا،سَمَاؤُنَا،أَرْوَاحُنَا،قُلُوبُنَا.. .
حَتَّى نَرَى أَفْرَاحَنَا،أَمْجَادَنَا الْقَدِيمَه
حَتَّى نَعِيشَ آمِنِينَ لَا تُخِيفُنَا الرِّيَاحُ الْآتِيَه

***
**
رجز