المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى ...........!!!؟؟؟؟.....بقلم : بنت الشهباء



بنت الشهباء
06/10/2010, 07:59 PM
إلى ...........!!!؟؟؟؟.....


http://www.up.3jenan.com/uploads/a49ba48037.jpg




أحلم زائف تعدو إليه لتهزأ من عناد طبعها ، وخيبة أملها ؟.
أم مخنوقة هي بعدما أعياها مزن العبرات ولا سبيل أمامها إلا أن تفصح عن حكايتها لتبدو لمن قرأ سطورها وكأنها المعلوم المجهول لميسم العلا لنقوش صفحة عمرها ؟.....
كيف والفؤاد مثقلٌ بالهمّ والحَزَن؛ وهي مازالت ترنو بنظرها لتتبين ما يجري في مجموع كلها ؟...
من بعيد نجم بان مهفهفا أشرقت شموسه ليشقّ جيب الليل ويسري بشهب أخيلته لأحناء الفؤاد فتخفق له الجوانح وتسعد...
تناديه وما زالت الدموع سائحة من عينيها....
لا تدعها تحرق كلمات رسالتها لتبعثرها الرياح بعدما شهدت درر الوفاء تتسلل برفق لتسكن منية القلب ، وتهيم من خفقاته بين جوانحها ....
ما لمسته منكَ قد تجاوز الخيال المعقول ليطير إليكَ وقد أوحت إليه حكمة القلب موضع أنفاس الفجر وشدو الطير .....
ملء وجودها أنتَ .....
وجه حزنها بعدكَ ....
تأتي إليكَ بجملة معانيها ، وتدنو برفق لتسمعكَ آهة تعالت من مستهام فؤادها لعلّك تلحظ وتسجّل انجذاب وتيه ما بها ......
تبث لكَ شكواها ...
تحصي أثقال همومها ...
لا تعمد أن تشلّ وَجْد أوصالها ؛ فالحياة ليست سوى لمسة حب تنطوي أسرارها في القلب ولا تجرؤ أن تفصح عنها إلا حينما تسعد بطلعة تجلو عنها دجى الليل ليهنأ الفكر بناظرة صبحه ويروي للعالم أجمع معاني هذا السحر ...
تراها تخبرك بأمانة عن صدق ما في قلبها لتلحظ رجفات الدلال وقد غطت صفحة صدرها ؛ فتشكر لكَ هذه الوخزة التي أصابتها ، وفجرت براكين السعادة والألم من براعة حسنها ......
إن كنت حاكما يا صديقي فاحمل سيف الحق ودع صفحتها يسكنها حرارة الوفاء لعلّك تنصف أمانة قلب وقف إجلالا واحتراما لشرف نبلكَ !!؟؟...
لا تقل عنها إرادة مجنونة فحلاوة الحياة ونفحة طيبها قد أذكاها مرمى جوادها ليترجم قلمها سحر معانيها وتكون أول ممسك لفكّ أَثر رسالتها ....
لم تكتم عنكَ يوما حرّ لظاها ، والأمر لا يمكن له أن يعود من جديد للاستفسار مادام الوفاء يسكنها ؛ ويبدو لمن عرفه وكأنه برق يستعر من لهيب الفكر ليسح على صفحة صاحبته بأصدق وأنبل المشاعر ...


ما حول بعض بعضها لم يكن سوى فتنة محمومة ؛ لم تفق منها حتى ولو غابت الروح عن الجسد لأن المعدوم والموجود لهما قياس واحد يحيط بأبعادها إلى ما وراء الزمن ...
أتدري لمَ!!!؟؟..
لأن سمو جماله ولواحظ سحره في طلعتها أجمل من الصبح المنير وهو يناديها من بعيد تجملّي بالصبر ولا تجزعي ...
مسكينة أم عنيدة الطبع أنتِ !!!...
أبعدما علمت هذا ستدعها تغور في يمّ الحزَن والهمّ!!؟؟..
أم أنك ستترك القلب ينبض ليبكي جرحه ويتألم !!؟؟..
ساعات طوال تقضيها في وحدتها لتبكي على صدر صفحتها فتشهد لها أسراب الحمام خطرة حزنها ؛ وهي تتأمل وتحلم أن ترى صدرا دافئا وعينا ساهرة تحميها من غدر الزمان ، وأغنية لحن جميلة تهدهد لها ...
لكن كيف ؟؟؟...
غاصت نفثات الحزن ، وانطلقت زفرات همّ من صدرها لم يعلم بها سوى خالقها لتخوض من جديد مع تساؤلات لم تجد من يجيب عنها ...
ومع هذا تعود لتقول :
لن تتقيد معكَ إلا بلغة العطاء فأنت البداية والمنتهى فعلام البعد وقد تعلّمت منذ نعومة أظفارها أن الأمانة كنز لا يظفر به إلا ذوو الوفاء ؟....
حتى ولو لم يرقأ دمعها ؛ سيبقى الصبر والحلم عنوان رسائلها ليرسم صورة إنسانيتها التي لا يمكن لحوادث الدهر والظروف أن تشوهها ...
تألمت لأنها شعرت بالإنسانية .. وما رأت إلا أن تضيف كلمتها لسجل عطايا جوده التي أخذت بمجموعها لتنمو ولا تنقص ، وتقوى فلا تضعف .. وترجو الله ربها أن توفي بالأمانة وتحفظها وترعاها ....
ما أنبل هذا اليراع حينما يستوفي الغاية والهدف من رسالته ، ويتجاوز الشدائد والصعاب لئلا يعكر سمو النوايا فلا ينطق حينها إلا باسم اصطفاء الفكر؛ فيرسلها رسالة يعانقها كل من عرف قيمة نقاوة القلب وبسمة الطهر!!! ....


بقلم : بنت الشهباء
أمينة أحمد خشفة

حسن العويس
06/10/2010, 08:42 PM
لك كل الشكر هذا نص شعري مفتوح وعجيب . وينطبق على هذا النص ما قاله الجاحظ :
لو وافقت الخليفة بخلق القرآن: [ لكنت أقعد فوق السِّماكين ، بل فوق العَيُّوق ، أو أتَّجِرَ في الكبريت
الأحمر ، وأقود العنقاء بزمام إلى الملك الأكبر]
الأمانة كنز لا يظفر به إلا ذوو الوفاء ؟....
كانت ثمينة بِكونها أمينة

بنت الشهباء
09/10/2010, 10:41 PM
لك كل الشكر هذا نص شعري مفتوح وعجيب . وينطبق على هذا النص ما قاله الجاحظ :
لو وافقت الخليفة بخلق القرآن: [ لكنت أقعد فوق السِّماكين ، بل فوق العَيُّوق ، أو أتَّجِرَ في الكبريت
الأحمر ، وأقود العنقاء بزمام إلى الملك الأكبر]
الأمانة كنز لا يظفر به إلا ذوو الوفاء ؟....
كانت ثمينة بِكونها أمينة



أستاذنا الفاضل شمس الدين
هذه الرسالة التي كتبتها قد تبدو أحيانا لقارئ أنها مفتوحة ومطلقة ويفهمها كما هي بلا عناء ، وقد تبدو لآخر غامضة ربما بهدف أن تكشف دلالات القارئ ومدى قدرته للكشف عن حركاتها وسكناتها كما أرادت أن ترسمها صاحبتها ...
وقد تظهر لقارئ ثالث على أن الغموض والوضوح ينطبق عليها لذا فإنني قد أفصحت مباشرة عن هذا كله من خلال اختياري لعنوان الرسالة
إلى ...............!!؟؟....
وإلى من ؟؟..
إلى المعلوم والمجهول على السواء
أما عن اختيارك لأسمى معنى يعوزه صاحب القلب النقي فكان بحق اختيارا صائبا ؛ ذلك لأن الأمانة كنز بل عملة نادرة في زماننا ....
وأنا أسأل الله وأدعوه أن أكون أهلا لها بكون أمينة اسمي .....
وكل الشكر والتقدير لمرورك وتقييمك للنص
ودمت بألف خير

عبد الله نفاخ
10/10/2010, 12:27 AM
بنت الشهباء ....
ما أكبرك !!!
ما رأيته هنا يكشف لنا عن تلك الأديبة التي تفضل الاختباء و التخفي و التقليل من الإنتاج المذهل الذي تجود به علينا بين فينات و أخر ...
وجدت هنا فلسفتك المشبعة و فكرك الدافق و شاعريتك المتألقة .....
وجدت هنا تساؤلاتك و تأملاتك و أحلامك و آمالك ....
وجدت هنا نفثة من نفثات نفس كبيرة شاعرية عميقة ...
بارك الله بك ...
و لا تطيلي علينا قبل إخراج نصوص أخرى من هذا الفيض الغامر

بنت الشهباء
13/10/2010, 10:12 PM
بنت الشهباء ....
ما أكبرك !!!
ما رأيته هنا يكشف لنا عن تلك الأديبة التي تفضل الاختباء و التخفي و التقليل من الإنتاج المذهل الذي تجود به علينا بين فينات و أخر ...
وجدت هنا فلسفتك المشبعة و فكرك الدافق و شاعريتك المتألقة .....
وجدت هنا تساؤلاتك و تأملاتك و أحلامك و آمالك ....
وجدت هنا نفثة من نفثات نفس كبيرة شاعرية عميقة ...
بارك الله بك ...
و لا تطيلي علينا قبل إخراج نصوص أخرى من هذا الفيض الغامر



الاختباء والتخفي يا أخي الكريم عبد الله

مرة واحدة ؟؟؟...

لا أكتم عليك يا أخي عبد الله أنني أفضّل التقليل في النشر والانتاج معا ...

ربما يعود لأسباب وظروف خاصة ....

أما بخصوص تعقيبك على رسالتي فهي فعلا كانت ممزوجة بالآمال والأحلام ، والهموم والآلام .....

وقد تكون فلسفة لأنها تتحدث عن الغائب الحاضر ... المعلوم المجهول الذي سيبقى ممزوجا بدمع الألم والمرارة والصبر وهو يرجو الله ربه ألا يفقد من داخله أجمل وأسمى معاني الوفاء والعطاء ....

جزيل الشكر والتقدير لتعقيبك الرائع الذي أكرمني وأسعدني وأنا أسأل الله أن أكون عند حسن ظن الجميع بي

ودمت يا أخي عبد الله بألف خير

محسن العافي
16/11/2010, 11:20 PM
فعلا فكر راق، سبحت وأنا أقرأ لك ،كاني أمام تصوير رائع بين ثكنات الحياة والنفس ،لقد قال ما أكبرك ،وأقول ما أجمل وأزكى ما نسجت ، قرأت شيئا يفوق أن يكتب بمداد ،في كتابتك الرقي والتعالي والسمو ، فما أسمى ما ذهبت إليه فيما كتبت .
دمت مبدعة أستاذتنا أمينة

بنت الشهباء
19/11/2010, 08:37 PM
فعلا فكر راق، سبحت وأنا أقرأ لك ،كاني أمام تصوير رائع بين ثكنات الحياة والنفس ،لقد قال ما أكبرك ،وأقول ما أجمل وأزكى ما نسجت ، قرأت شيئا يفوق أن يكتب بمداد ،في كتابتك الرقي والتعالي والسمو ، فما أسمى ما ذهبت إليه فيما كتبت .
دمت مبدعة أستاذتنا أمينة



وإنني أفخر يا أستاذنا الفاضل محسن العوافي
أن تكون رسالتي العفوية المباشرة قد حظيت بإعجاب ذائقتك الأدبية ، ونالت حظا جميلا
بتواجدك الطيب وتعليقك الجميل ...
ولا أكتم عليك بأن الصورة العفوية المباشرة التي رسمتها هنا أحيانا تدفعني إلى أن أسأل نفسي :
ترى هل بنت الشهباء قادرة أن تقف سدا منيعا بوجه زئير الأعاصير لتحتوي سلامة القلب داخلها، أم أن هناك من يريد أن يدمر أعمدتها ، ويشوّه نقوشها ليتحوّل حلوها إلى مرارة علقم يوصد
أبواب الخير والنقاء ، ويحرق أجمل وأسمى معانيها؟؟؟....
مرة ثانية أعود وأقول :
لا ...لا ....لا .... لا يا أمينة فالبذرة الطيبة تبقى طيبة مادام الإحساس العميق بالرضا والطمأنينة والثقة بالله خالقها حاضرة أمامها إذا فلن يبخس الله حقها


ومرة ثانية أشكرك على مرورك الطيب الذي أكرمني ، وأسأل الله أن أكون دائما عند حسن ظن الجميع بي



ودمت بألف خير

حسن العويس
10/12/2010, 07:24 PM
لا تدعها تحرق كلمات رسالتها لتبعثرها الرياح
قد قال الشاعر :
بعثرتُ أوراقي وحطمتُ القلم .............لمّا رأيتُ الجاهلين في القمم

بنت الشهباء
17/12/2010, 09:59 PM
لا تدعها تحرق كلمات رسالتها لتبعثرها الرياح
قد قال الشاعر :
بعثرتُ أوراقي وحطمتُ القلم .............لمّا رأيتُ الجاهلين في القمم




لكن مثل هذا الشاعر الذي يعرف أمانة وقدسية القلم أرى بأنه لا يمكن أن يهن ويستسلم لمن يريد أن ينتقص منه ؛ بل سينهض من جديد ويعلم أن هؤلاء حتى ولو انتفشوا ووصلوا إلى القمم فلا بد لهم يوما من سقوط ما دامت دعائمهم واهية ولم تثبت ...




جزيل الشكر لمرورك الطيب أستاذنا الفاضل حسن العويس