المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل لليهود تاريخ سابق في الاستيطان ؟



طارق شفيق حقي
04/10/2010, 11:23 PM
هل لليهود تاريخ سابق في الاستيطان ؟

طارق شفيق حقي
22/10/2010, 05:10 PM
يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري- رحمه الله- عن الدولة الصهيونية الوظيفية:

" هي دولة تتسم بكل سمات الجماعة الوظيفية ، فهي تدخل في علاقات تعاقدية نفعية مع الغرب ( خدمة المصالح الغربية نظير أن يقوم الغرب بحماتيها )
وهي دولة جيتو / قلعة منعزلة عن محيطها الحضاري ذات رؤية حلولية كمونية ، فهي تتصور أنها منفصلة عن الزمان والمكان ، ولديها إحساس عميق بتفوقها ورسالتها المقدسة ، وتتبنى أخلاقيات مزدوجة في علاقتها مع الذات ومع الآخر.
في عام 1157 في مرسوم للامبراطور فريدريك الأول والذي أكده عام 1182 اعتبر اليهود بمثابة رقيق وقد صدر مرسوم ملكي فرنسي عام 1230 جاءت فيه إشارة لليهود بعدهم من الرقيق
وقد استخدم فردريك الثاني هذا المصطلح للإشارة إلى كل يهود ألمانيا

وقد عبر قانون إسبانيا الشمالية عن المفهوم ذاته حيث نص أن اليهود عبيد الملك وهم ملك للخزينة الملكية
وفي عام 1300 أهدى أحد النبلاء لآسقف مدينة مينز كل يهود فرانكفورت - كادو-
وكان اليهود جماعة وظيفية نشطة تساعد على تحويل الثروة الطبيعية للدة لنقود وقد استخدموا لجمع الضرائب - والعمل في الربا وتشغيل أموال الحكام والملوك

وكانوا أشبه بالإسفنجة فهما امتصوا من الأموال يقول الملك بتفريغها بالقوة

وقد بدأت الإقطاعيات الاستيطانية و تأجير المزايا الخاصة بالدولة لجماعات وظيفية مثل الجمارك والضرائب على الخدمات

ثم انتقلت الجماعات الوظيفية الاستيطانية اليهودية من وسط وغرب بولندا إلى أوكرانيا وأخذوا يعملون في " قطاعات استيطانية " مدعومة من قبل النبلاء
وكان اليهودي أداة في يد النبيل لسحق الشعب

وكان اليهود يستأجرون مناطق ومدناً بأكملها لعدة سنوات

ففي عام 1598 قام أحد الأثرياء اليهود باستئجار جملة أراضي بلغت مئات الأميال المربعة
وكان يهود بولندا يشكلون أغلبية اليهود في العالم حتى بداية القرن الشعرين

وفي واقع الأمر أن التجارة والاستيطان والقتال جزء أساسي من التجربة التاريخية لمعظم الجماعات اليهودية في الغرب
وفي هذه الأجواء ظهر جوزيف فرانك اليهودي البولندي المتنصر الذي طالب بتسليح اليهود وتأسيس دولة مستقلة لهم كما ظهر الحل الصهيوني للمسألة اليهودية المبني على تصديرها بحسبان أن اليهود عنصر استيطاني غريب ( ومن المعروف أن معظم قيادات الصهيونية الاستيطانية من أصل بولندي روسي)
وقيد أعيد انتاج الجماعة الوظيفية اليهودية في بولندا ( وهي جماعة وظيفية مالية شبه قتالية ) وفي كل أنحاء أوربا على هيئة مماليك استيطانية شبه قتالية شب تجارية تضمها الدولة الوظيفية في فلسطين

وبذلك نكون قد كشفنا استمرارية تاريخية ونمطا ومتكررا داخل التاريخ الغربي الحقيقي وليس استمرارية ميتافيزيقية داخل التاريح اليهودي الوهمي ، إن إسرائيل الدولة الوظيفية التقالية شبه المالية ، لم تظهر من فراغ ولم تفرزها صفحات التلود والتوارة كما يتصور الصهاينة ومحبيهم "



كلمة الخابيرو أو الجندي المرتزق تعني العبراني المرتزق
فقد كانوا عبر التاريخ مرتزقة في جيوش مصر الفرعونية وقد استعان بهم بسماتيك الأول 663
كذلك الأسرة السادسة والعشرين
ولدى بسماتيك الثاتي 594 ق م
كذلك كانوا مرتزقة لدى البابليين فأقاموا جماعات يهودية موالية للدولة الفارسية على هيئة مستعمرات في أرجاء الامبراطوريات
كذلك عملوا كجماعة وظيفية قتالية لدى الاسكندر
ثم انضم اليهود لفرق أسيوية حتى عرفوا فترى من الزمن بأنهم فرس

- قام بطليموس الثاني ( فيلادولوفوس ) 283 /244 ق م باعتاق العبيد العبرانيين الذين أسرهم ثم وطنهم ث معسكرات بوصفهم وحدات قتالية استيطانية ( باليونانية : كليروخوا)
كذلك لدى بطليموس السادس
كذلك كان موقف السلوقيين (حكام سوريا الهلينيين) عن موقف بالبطالمة من الجماعات الظيفية القتالية العبرانية

كذلك الرومان رغم أنهم فرضوا عليهم ترك دينهم اليهودي
كذلك استخدمهم شارلمان كجماعة استيطانية في فرنسا لتكون بمثابة حاجز بين العالم المسيحي والإسلامي
وفي المجر كانت الفرق المسماة " التشاليزيان في القرن العاشر فرق استيطانية قتالية

وكلمة تشاليزيان مشتقة من نفس الجذر الذي اشتقت منه كلمة حالوتسيم العبرية بمعنى رائد
وهي الكلمة التي استخدمها الصهاينة لوصف طلائع المستوطنين

ولعل أهم التجارب الاسيتطانية شبه القتالية للجماعات اليهودية هي في الإطار ااقطاعي البولندي الاوكراني
ومن التجارب الاستيطانية للجماعات اليهودية تجربة يهود رومانيا " هرسوفلتسى"
كذلك هناك تجارب استيطانية في جزر أمريكا اللاتينية بماك ان يسمى " المثلث اللعين "

كذلك الجيب الاستيطاني في جزر كوراساو الجزر الهند العربية الهولندية على مقربة من فنزويلا

وتعد " كوراساو " من أولى التجارب الاستيطانية 1650
كذلك تجرة الاستيطان في " كايان " زهي جزيرة عل ىساحل أمريكا الجنوبية

كذلك في البرازيل 1660 كنون اليهود جماعة استيطانية لكن الفرنسيين استولوا عليها وطردوا اليهود إلى سورينام وجامايكا

ولعل تجربة سورينام من أهم التجارب الاستيطانية للهيود 1639 ومن أهم مراكز اليهود فيها مستوطنة يودين سافانا ومعناها " سافاناه اليهود" التي تأسست 1670



وقد ثار الناس عليهم في كل مستوطنة قاموا بها وطردوهم مثل ما طردوا بالشكل المذل من جنوب لبنان
فالجيوب الاستيطانية مبنية عادة على أساطير عنصرية يصدقها المغتصبون حتى يفيقوا على زمجرة المستضعفين وحتى تصل أحجارهم إلى رأسه ويدخل رصاصهم صدره وقلبه."

من كتاب دفاع عن الإنسان
دراسة نظرية وتطبيقية في النماذج المركبة
د عبد الوهاب المسيري