المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المخابرات الجزائرية تعتقل المواطن الحر مصطفى ولد سيدي مولود



عبده رشيد
03/10/2010, 03:56 PM
الحرية لمصطفى ولد سيدي مولود
إن صوت مصطفى ولد سيدي مولود صوت الأغلبية الصامتة من إخواننا الصحراويين المحتجزين في مخيمات الذل والعار في الصحراء الشرقية والتي هي الاخرى كانت تابعة للسلاطين المغاربة إلى حدود ستينيات القرن الماضي قبل أن تضمها فرنسا المعمرة اللعينة نهائيا إلى المقاطعة "الدوزيام فرنسيس" في غفلة من الزمن لدولة الجزائر حاليا وتتشبت بها الاخيرة باسم الحدود الموروثة عن الاستعمار.
إنالمواطن المغربي الحر مصطفى ولد سيدي مولود نطق باسم إخواننا الوحدويين وليس باسم عصابة "الجبهة "ومرتزقة دولتي مالي والنيجر الذي تعج بهم المخيمات وتضيق بهم صدور إخواننا المحتجزين.
عجبا لأقلام مأجورة بغيضة تنعت المناضل مصطفى بالخائن وتسوق أخبارا ملفقة حوله وتتحدث عن محاكمته واتهامه بالخيانة العظمى لدولة "الب***".عن أية دولة وعن أي قضاء يتحدثون ؟!
إن أخانا مصطفى معتقل من طرف المخابرات الجزائرية وليس من طرف "الجبهة العاقة".فالكل يعلم حقيقة النزاع بين المغرب ولجزائر وملابساته .أما "ال***" ليست إلا يد طيعة في يد عسكر الجزائر وجنرالاته الذين أضروا كثيرا بمنطقة المغرب العربي خاصة والامة العربية عامة..
إن قضية ولد سيدي مولود قضية رأي عام ولم تعد تخص جهات بذاتها بل منظمات حقوقية عالمية وازنة .وهي بداية النهاية لنظام فاشي بني على باطل من أول يوم والذي لطالما استرزق بهذه القضية المفتعلة منذ سبعينيات القرن الماضي.
إن حقيقة النظام العسكري الفاشي وصنيعته في المنطقة لم تعد تخفى على حتى أبناء الجزائر أنفسهم فكيف باخواننا المحتجزين والمغرر بهم في المخيمات.
فهل يعقل لدولة ذات سيادة كما فعلت دولة العسكر في الجزائر أن تسمح بقيام "دولة " مرتزقة على "ترابها؟
لم ترفض دولة الجزائر إحصاء الصحراويين الموجودين كلاجئين عفوا محتجزين عندها؟
ولم التضارب في عدد "اللاجئين فبعدما كان عددهم يقدر بتسعمائة الف لاجئ في ثمانينيات القرن الماضي كما صرح بها أحد قادة "الجبهة" وحكام الجزائر صرنا نسمع بأن عددهم لا يتجاوز خمسين الف لاجئ معظمهم من منطقة دول الساحل .
وما مصير كل تلك الاعانات الدولية ولمن تحولت وسكان المخيمات يعيشون القهر وشظف العيش صيف شتاء ؟
وقبل الختام أتحدى عسكر الجزائر فتح أبواب المخيمات أمام إخواننا الوحدويين .علما أن المغرب يستقبل شهريا إن لم نقل يوميا أفواج الفارين من جحيم مخيمات الذل والهوان.
إإن "الجبهة " تعاني من الارتهان السياسي والمالي .فكيف لمن ينعق بسلطة القضاء لدى الجبهة وهي لا تملك سلطة القرار حتى على أموالها المودعة في أبناك العسكر ناهيك عن حرية التنقل .
إن القبائل الصحراوية المغربية الكبرة ممتدة في ربوع الوطن وتعداد سكانها أضعاف مضاعفة من محتجزي لحمادة إوتيندوف ولن ترضى عن المغرب بديلا وتحويلا.
إن نظام العسكر في الجزائر قد شاخ شاخ ولم يبق له من العمر إلا "الفضل" وقد نفضت فرنسا يدها عنه ,والمريكان تماري ولا يؤمن جانبها.إنها مسألة وقت وتعود الامور إلى نصابها في منطقة المغرب العربي الكبير بغض النظر عن مصالح القوى العظمى في المنطقة.فالتاريخ يعيد نفسه دائما كما تاريخ المغرب وجغرافيته.