المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعدام دون كيشوت ...



مصطفى طاهري
12/09/2010, 12:02 AM
إعدام دون كيشوت ...

قلت أكون عنترة ...
أتزعم القبيلة...
وأعيد المجد ...
فنصبت خيمتي ...
وأطلقت أغنامي تثغو ...
وقبلت الرمل ...
ولبست الكوفية والعقال
والعباءة والنعل ...
وتقلدت السيف...
وأشعلت النار...
ولعنت أسياد عبس و بكر وتغلب وشيبان وذبيان ...
وصحت هل من مبارز ؟
ثم ركبت الأبجر، وانطلقت إلى القبيلة كالسهم ...
على جنبات شارع النصر ،اصطف الأطفال والعذارى
يلوحون لي ويبكون...ففرحت واستغربت ...
وما أن تقدمت ، حتى تراءى لي في آخر الشارع
أسياد القبيلة و المنصة وحبل المشنقة يتدلى ...

خليد خريبش
12/09/2010, 05:07 PM
عجيب هذا الإبداع عندك أخي المصطفى،تريد أن تشتغل على تيمات هكذا،ربما تتطلب خرق المألوف،هنا دون كيشوت شخصية سيرفانتيس الشهيرة جعلتها في مقابلة القبيلة العربية بتقاليدها وعاداتها،تحياتي الأخوية٠

خليد خريبش
12/09/2010, 05:20 PM
الآن فهمت،دون كيشوت اشتهر بمغامراته،قام بمغامرات في التاريخ العربي،جميل٠

مصطفى طاهري
28/09/2010, 08:40 AM
عجيب هذا الإبداع عندك أخي المصطفى،تريد أن تشتغل على تيمات هكذا،ربما تتطلب خرق المألوف،هنا دون كيشوت شخصية سيرفانتيس الشهيرة جعلتها في مقابلة القبيلة العربية بتقاليدها وعاداتها،تحياتي الأخوية٠


لك مني أخي خليد أيها البهي العزيز عميق الامتنان والتقدير ...
عبق إطلالاتك دائما يعطر فضاءات كتاباتي ...

طارق شفيق حقي
28/09/2010, 10:18 PM
الإحالة إلى رموز خارج النص يعتبر من فنيات الحداثة، رغم أن صنع الرموز الجديدة أصبح الأكثر تقبلاً من منظور الحداثة

والنص هنا يحاول أن يصنع نصاً جديداً
ويقارب بين رمزين معروفين من حضارتين مختلفتين
وتشمل الأساليب الحداثوية الجمع بين زمنين

من ناحية الجمع بين رمزين عرف في تراثنا
كما أن الجمع بين زمنين معروف في مقامات الهمذاني كمثال
وإعادة صناعة الرمز تراثياً له أمثلة كثيرة

لكنه بشكله الحداثوي المعاصر قد يأخذ أحياناً شكلاً فجاً
يتقصد فيه الكاتب الهبوط في المستوى التعبيري والأسلوبي

كما يقول القاص "على جنبات شارع النصر ،اصطف الأطفال والعذارى "

وشارع النصر قد يكون اسماً مختلقاً يستحقه البطل

لكنه قد يكون فعلاً شارعاً حقيقياً
ومثلاً لو قلنا " على جنبات الشانزيلزيه ،اصطف الأطفال والعذارى .....

وأعتقد فيما أعتقد أن هذا الهبوط الأسلوبي لم يكن موفقاً في حقبة من شطحات الحداثة المعاصرة

وقد تجاوزها الذوق ما بعد المعاصر - كتسمية تحل إشكالية زعم المعاصرة -

لكن إعادة إنتاج هذه الأساليب حق مشروع وفق رؤية جديدة وكما نحب في المربد : وفق روح قصصية عربية

تقبل تحياتي