المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى البحرِ أطوِي كُلَّ مَوجٍ...



عبد اللطيف غسري
09/09/2010, 04:30 PM
إلى البحرِ أطوِي كُلَّ مَوجٍ...


عبد اللطيف غسري


يَخُبُّ حِصَانُ الشَّمسِ والظلُّ واقِفُ = وَأنتَ على تشْذِيبِ حُلْمِكَ عَاكِفُ




وَأوْراقُكَ العَذْراءُ سِفْرٌ طَوَيْتَهُ = وَمِنْ شَجَرِ الإحْسَاسِ فِيهِ قطائِفُ




وَلِلماءِ أُخْدودٌ يَقولُ لكَ اقْتحِمْ = عُيُونَ الشِّتاءِ الآنَ.. هَلْ أنتَ وَاجِفُ؟




دَعِ القَلَمَ الوَرْدِيَّ يَرْسُمُ دَرْبَهُ = زَوَاحِفَ ضَوْءٍ ما لهُنَّ حَرَاشِفُ




وَكُنْ وَتَرًا لا يَسْأمُ الليلُ عَزْفَهُ = وَكُنْ خَبَرًا فِي جَوْفِهِ مِنهُ طائِفُ




أوِ اخْتَرْ وُقوفًا عِندَ ناصِيَة اللظى = هُنالِكَ جِسْرٌ نازحٌ بكَ عَارفُ




بِعَيْنَيْكَ فَجْرٌ أنتَ تَنْزِفُ طُهْرَهُ = فَهَلْ شَهِدَ الرَّاءُونَ ما أنتَ نازفُ؟




تجَلَّيْتَ فِي مَعْنى الحُضورِ وَإنَّمَا = حُضورُكَ طَيْفٌ فَي القراطِيسِ هَاتِفُ




ضِفَافُ الصَّدى تنزَاحُ.. أمْسِكْ ذُيُولهَا = إذا الصوتُ مَعْنًى لِلصَّدى وَمُرَادِفُ




على عَجَلٍ أبْحِرْ بِأشْرِعَةِ الأنا = لعَلَّكَ فُلْكَ الذكْرَياتِ تُصادِفُ




تركْتَ رَياحِينًا هُناكَ نَدِيَّةً = ـ أتذكُرُهَا؟ـ حيثُ الظنونُ عَواصِفُ




وحيثُ لِسَانُ الوقتِ يَجْرَحُ حَرْفَهُ = وحيثُ قُصَاصَاتُ السؤالِ صَحائِفُ




مَتَى يَشْرَئِبُّ النَّجمُ مِن شُرْفَةِ المدَى؟ = سُؤالٌ لِأسوارِ الإجَابَةِ ناسِفُ




وَنادَيْتَ عِشْتارَ القصيدةِ أنْ ضَعِي = نسِيغَكِ فوقَ الجِذعِ، فالغُصنُ راجِفُ




ألم تعْلمِي أنِّي عَصِيٌّ بنِينَوَى = وأنِّيَ طَوَّافٌ عَنِ النهرِ عَازفُ؟




إلى البحرِ أطوِي كُلَّ مَوجٍ وَطِئْتُهُ = أليْسَ لِأسْمَاكِي لديهِ زَعانِفُ




وإنِّّي لَمَوْلودٌ بِزاوِيَةِ الرِّضَا = وَلَكِنَّ ظِلَّ الحُلمِ في القلبِ وَارفُ




وَإنِّي لِفَتقِ الأمْنِيَاتِ لَرَاتِقٌ = وإنِّي لِنَعْلِ القافِيَاتِ لَخَاصِفُ





من ديواني الشعري الثاني

مصطفى البطران
17/09/2010, 07:51 PM
كعادتك مميز في موضوعك وفي صورك الإبداعية الجميلة
دمت شاعرا له باع طويل في مضمار البوح والقريض
بكل ود ... البطران من غير بطر

عبد اللطيف غسري
17/09/2010, 10:30 PM
كعادتك مميز في موضوعك وفي صورك الإبداعية الجميلة
دمت شاعرا له باع طويل في مضمار البوح والقريض
بكل ود ... البطران من غير بطر
الأستاذ الكريم مصطفى البطران:
أسعدتني قراءتك الجميلة للنص وثناؤك الباذخ عليه وعلى صاحبه.
لك الشكر كله والود كله.
كل عام وأنت بخير.

خليد خريبش
18/09/2010, 06:20 PM
تحياتي إلى الأخ الكريم عبد اللطيف الغسري،لي ملاحظات بخصوص هذه القصيدة.
أن فيها من عناصر التجديد حيث تنزاح المعاني عما عهدناه في القصيدة التقليدية ، لأن تقريبا 40في المائة من الشعر القديم على هذا البحر حتى تحس بانكسار في المعاني أحيانا،طبيعي لأن الأمر يقتضي ذلك فهي مرآة للذات.

ناصِيَة اللظى

يَشْرَئِبُّ النَّجمُ

العطف كان الصيغة الغالبة للأخذ بيد المتلقي والإنتقال من موقف إلى آخر ومن صورة إلى أخرى مع محاولة تلافي التكرار باستعمال أسلوب الإستفهام الإنكاري والأمر في أكثر من مناسبة.
وجوهر النص إثبات للذات المبدعة بالشعر وتبيان آفاقه اللامحدودة والإمكانيات التي يتيحها للشاعر .
تحياتي للشاعر عبد الطيف الغسري الأخوية.

عبد الله نفاخ
19/09/2010, 01:40 AM
لله درك أيها العملاق ....
شاعر تنحني له الهامات أنت يا أستاذي
كلما قرأت لك قصيدة ازدادت ثقتي بإبداعك و قدرتك ....
لك كل التحايا ، و بورك مداد قلمك

جاسم الشريفى
19/09/2010, 04:02 PM
إلى البحرِ أطوِي كُلَّ مَوجٍ...

عبد اللطيف غسري

يَخُبُّ حِصَانُ الشَّمسِ والظلُّ واقِفُ = وَأنتَ على تشْذِيبِ حُلْمِكَ عَاكِفُ



وَأوْراقُكَ العَذْراءُ سِفْرٌ طَوَيْتَهُ = وَمِنْ شَجَرِ الإحْسَاسِ فِيهِ قطائِفُ



وَلِلماءِ أُخْدودٌ يَقولُ لكَ اقْتحِمْ = عُيُونَ الشِّتاءِ الآنَ.. هَلْ أنتَ وَاجِفُ؟



دَعِ القَلَمَ الوَرْدِيَّ يَرْسُمُ دَرْبَهُ = زَوَاحِفَ ضَوْءٍ ما لهُنَّ حَرَاشِفُ



وَكُنْ وَتَرًا لا يَسْأمُ الليلُ عَزْفَهُ = وَكُنْ خَبَرًا فِي جَوْفِهِ مِنهُ طائِفُ



أوِ اخْتَرْ وُقوفًا عِندَ ناصِيَة اللظى = هُنالِكَ جِسْرٌ نازحٌ بكَ عَارفُ



بِعَيْنَيْكَ فَجْرٌ أنتَ تَنْزِفُ طُهْرَهُ = فَهَلْ شَهِدَ الرَّاءُونَ ما أنتَ نازفُ؟



تجَلَّيْتَ فِي مَعْنى الحُضورِ وَإنَّمَا = حُضورُكَ طَيْفٌ فَي القراطِيسِ هَاتِفُ



ضِفَافُ الصَّدى تنزَاحُ.. أمْسِكْ ذُيُولهَا = إذا الصوتُ مَعْنًى لِلصَّدى وَمُرَادِفُ



على عَجَلٍ أبْحِرْ بِأشْرِعَةِ الأنا = لعَلَّكَ فُلْكَ الذكْرَياتِ تُصادِفُ



تركْتَ رَياحِينًا هُناكَ نَدِيَّةً = ـ أتذكُرُهَا؟ـ حيثُ الظنونُ عَواصِفُ



وحيثُ لِسَانُ الوقتِ يَجْرَحُ حَرْفَهُ = وحيثُ قُصَاصَاتُ السؤالِ صَحائِفُ



مَتَى يَشْرَئِبُّ النَّجمُ مِن شُرْفَةِ المدَى؟ = سُؤالٌ لِأسوارِ الإجَابَةِ ناسِفُ



وَنادَيْتَ عِشْتارَ القصيدةِ أنْ ضَعِي = نسِيغَكِ فوقَ الجِذعِ، فالغُصنُ راجِفُ



ألم تعْلمِي أنِّي عَصِيٌّ بنِينَوَى = وأنِّيَ طَوَّافٌ عَنِ النهرِ عَازفُ؟



إلى البحرِ أطوِي كُلَّ مَوجٍ وَطِئْتُهُ = أليْسَ لِأسْمَاكِي لديهِ زَعانِفُ



وإنِّّي لَمَوْلودٌ بِزاوِيَةِ الرِّضَا = وَلَكِنَّ ظِلَّ الحُلمِ في القلبِ وَارفُ



وَإنِّي لِفَتقِ الأمْنِيَاتِ لَرَاتِقٌ = وإنِّي لِنَعْلِ القافِيَاتِ لَخَاصِفُ




من ديواني الشعري الثاني


تحيه الى الاخ الشاعر عبد اللطيف غلى هذه الرائعه

اللسان لايعيا باى حرف هنا

الايقاع جميل

وهذا هو الشعر

ولاعجب ولاعجب
فالشاهر هو عبد اللطيف العسرى


تقبل تحياتى

اخوك جاسم الشريفى