المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصان فارس



عبده رشيد
20/08/2010, 11:03 PM
لبس جلباب جده,تمنطق بخنجره,وحمل بندقيته على كتفه.رأته أمه فسرت وقالت له:
"أهلا بفارس الولدان..,أين الحصان؟."
فأجابها بعفوية الاطفال:
"أ نسيتي ؟! قد باعه أبي... "
أشار لها إلى عصا منتصبة بين رجليه وقال:
" هذا حصاني,صنعته بنفسي ولن أبيعه أبدا."
ثم مضى يعدو بعيدا يصيح ويصهل كالحصان.

ابو مريم
21/08/2010, 12:03 AM
لبس جلباب جده,تمنطق بخنجره,وحمل بندقيته على كتفه.رأته أمه فسرت وقالت له:
"أهلا بفارس الولدان..,أين الحصان؟."
فأجابها بعفوية الاطفال:
"أ نسيتي ؟! قد باعه أبي... "
أشار لها إلى عصا منتصبة بين رجليه وقال:
" هذا حصاني,صنعته بنفسي ولن أبيعه أبدا."
ثم مضى يعدو بعيدا يصيح ويصهل كالحصان.
ومضة جميلة تعبق بالبراءة وقوة شخصية البطل...
مودي أخ عبده رشيد..

عبده رشيد
21/08/2010, 12:10 AM
ومضة جميلة تعبق بالبراءة وقوة شخصية البطل...
مودي أخ عبده رشيد..

مرورك أجمل أخي أبو مريم.
رمضان مبارك وكل عام وانتم بخير
تحياتي

مصطفى طاهري
21/08/2010, 01:35 AM
نص يعبق بالأمل ...
أسعد بالقراءة لك دوما أخي العزيز عبده ...
تقديري

عبده رشيد
24/08/2010, 04:02 PM
نص يعبق بالأمل ...
أسعد بالقراءة لك دوما أخي العزيز عبده ...
تقديري


الاديب الجميل مصطفى شكرا جزيلا لك.
أكيد أخي مصطفى فلامل معقود في الابناء بعدما أضاع الاباء الكثير من ثرات الاجداد.
محبتي الوارفة

بنور عائشة
20/10/2010, 02:52 PM
تحياتي ..........
قراءة تفكيكية بسيطة في قصة حصان فارس للكاتب القاص والجاد عبده رشيد.
جلباب جدي .. ذكرني بـ : لن أعيش في جلباب أبي للروائي القدير والرائع المصري احسان عبد القدوس الذي أعتز كثيرا بكتاباته الجميلة ؟ ومن قصة حصان فارس أرفع تحية إكبار وتقدير إلى هذا الزمن الجميل .

على كــــل حال حصان فارس قصة قصيرة جدا من نوع الومضة المثيرة والمقلقة ..والتي تحفر في الذاكرة لتوقظها من سباتها العميق . ولتجعـــل من عائشـــة مسرحا لشتات أفكارها كي تعيد ترتيبها من جديد .. إلى نصب الخيمة وإلى الفارس المغوار وإلى الحبيبة التي تترقب ظله .. وإلى .. وإلى .. فنتازيا رائعة عهدنا الرجوع إليها كلما اشتد الحنين بنا إلى الماضي وإلى الفارس البطل ..إلخ

فقداننــــا للرمز جعل الطفل يتقمص شخصية جده ، وبفقداننا للبطل حوّر الطفل العصا إلى حصان .. باحثا عليه في عصاه ..
فكــــــرة قوية تمكن الكاتب من طرحها وهي فكرة فقدان الرمز البطل الذي تبحث عنه الشعوب العربية ، وإن كان التصوير أخذ حيز الأسرة بمفهوم طفولي إلا أن الحقيقة أكبر من ذلك .
فانجــــر عن هذه القصة الموحيـــة .. المميزة والقوية .. ذات الأبعــــاد الاجتماعيـــة والسياسية ما يدل على بعد نظر لدى الكاتب في طرح قضايا أمته بشكل ما .. قد يكون عفوي وقد يكون القصد من ورائها ما تخفيه سطورها .
قلت تجرنا إلى طرح عدة أسئلة أذكر منها :
ـ هل نحن بحاجة إلى رمز ؟
ـ هل فقدنا رموزنا ؟
ـ هل فقداننا للرمز البطل جعلنا نجتر الماضي وننغمس فيه لدرجة السبات ؟
ـ هل نعيش خرابا نفسيا واحباطات مؤلمة وخيبات متتالية جعلت منا أمة تمجد الماضي وتبكي على أطلاله.
الخيبة تملكت الطفل وهي دلالة قوية على أن أطفالنا فقدوا لذة اللعب ، بأشياء يصنعونها بأيديهم ..ويتمتعون بحركية الفعل المصنوع في ظل سيطرة التقنية الجاهزة على أدمغتهم ..
والله يبدو أن قصة حصان فارس جعلتني أبحث أنا عن الرمز في أمتي .. في البيت .. في المدرسة .. في الشارع .. في العمل .. في السياسة ..إلخ
من يجسد هذه الصورة المفقودة في وطننا ؟
يكفينا اللعب على أوتار قلوبنا والضحك على عقولنا وذر الغبار في عيوننا ؟
بصدق في النهاية القصة رائعة ميزتها أنها أسقطت على الواقع بحبكة فنية مميزة .. أتمنى من أقلام المربد المساهمة في إثراء هذا النقاش الذي حوّرته القصة بداخلي .. وأكيد أن لها وقع خاص وبطريقة ما في تفكيك رؤى أخرى لم تتضح لي .

شكرا للكاتب على هذه القصة الرائعة وعلى حبكتها الفنية العالية .

عبده رشيد
22/10/2010, 09:53 PM
تحياتي ..........
قراءة تفكيكية بسيطة في قصة حصان فارس للكاتب القاص والجاد عبده رشيد.
جلباب جدي .. ذكرني بـ : لن أعيش في جلباب أبي للروائي القدير والرائع المصري احسان عبد القدوس الذي أعتز كثيرا بكتاباته الجميلة ؟ ومن قصة حصان فارس أرفع تحية إكبار وتقدير إلى هذا الزمن الجميل .

على كــــل حال حصان فارس قصة قصيرة جدا من نوع الومضة المثيرة والمقلقة ..والتي تحفر في الذاكرة لتوقظها من سباتها العميق . ولتجعـــل من عائشـــة مسرحا لشتات أفكارها كي تعيد ترتيبها من جديد .. إلى نصب الخيمة وإلى الفارس المغوار وإلى الحبيبة التي تترقب ظله .. وإلى .. وإلى .. فنتازيا رائعة عهدنا الرجوع إليها كلما اشتد الحنين بنا إلى الماضي وإلى الفارس البطل ..إلخ

فقداننــــا للرمز جعل الطفل يتقمص شخصية جده ، وبفقداننا للبطل حوّر الطفل العصا إلى حصان .. باحثا عليه في عصاه ..
فكــــــرة قوية تمكن الكاتب من طرحها وهي فكرة فقدان الرمز البطل الذي تبحث عنه الشعوب العربية ، وإن كان التصوير أخذ حيز الأسرة بمفهوم طفولي إلا أن الحقيقة أكبر من ذلك .
فانجــــر عن هذه القصة الموحيـــة .. المميزة والقوية .. ذات الأبعــــاد الاجتماعيـــة والسياسية ما يدل على بعد نظر لدى الكاتب في طرح قضايا أمته بشكل ما .. قد يكون عفوي وقد يكون القصد من ورائها ما تخفيه سطورها .
قلت تجرنا إلى طرح عدة أسئلة أذكر منها :
ـ هل نحن بحاجة إلى رمز ؟
ـ هل فقدنا رموزنا ؟
ـ هل فقداننا للرمز البطل جعلنا نجتر الماضي وننغمس فيه لدرجة السبات ؟
ـ هل نعيش خرابا نفسيا واحباطات مؤلمة وخيبات متتالية جعلت منا أمة تمجد الماضي وتبكي على أطلاله.
الخيبة تملكت الطفل وهي دلالة قوية على أن أطفالنا فقدوا لذة اللعب ، بأشياء يصنعونها بأيديهم ..ويتمتعون بحركية الفعل المصنوع في ظل سيطرة التقنية الجاهزة على أدمغتهم ..
والله يبدو أن قصة حصان فارس جعلتني أبحث أنا عن الرمز في أمتي .. في البيت .. في المدرسة .. في الشارع .. في العمل .. في السياسة ..إلخ
من يجسد هذه الصورة المفقودة في وطننا ؟
يكفينا اللعب على أوتار قلوبنا والضحك على عقولنا وذر الغبار في عيوننا ؟
بصدق في النهاية القصة رائعة ميزتها أنها أسقطت على الواقع بحبكة فنية مميزة .. أتمنى من أقلام المربد المساهمة في إثراء هذا النقاش الذي حوّرته القصة بداخلي .. وأكيد أن لها وقع خاص وبطريقة ما في تفكيك رؤى أخرى لم تتضح لي .

شكرا للكاتب على هذه القصة الرائعة وعلى حبكتها الفنية العالية .

القاصة والأديبة بنور عائشة شكرا جزيلا لك
إنه لشرف لي أن يحظى نصي المتواضع هذا بقراءتك التفاعلية المثرية للنص والمجلية لبعض جوانبه الارهاصية .أكيد مثلما تفضلت أختي الفضلى يحتمل النص رؤى متعددة ومنفتح على عدة قراءات أخرى انطباعية لكن تبقى قراءتك من أجمل وأعمق ما قرأت من تعليقات حوله.
أخوك رشيد يحييك ويدعو لك بموفور الصحة والسعادة
بكل ود وتقدير