الشيءْ ..... تركي عبد الغني

[تركي عبدالغني]

الشيءْ

.
.
.
.

يُعَذِّبُكَ الْخَيارُ والاْخْتِيارُ
فَإِنَّ كِلا البَديلَيْنِ انْتِحارُ
.
فلا تَسْتَنْفِدِ الأيّامَ خَلْفي
لأنَّ العُمْرَ وَقْتٌ مُسْتَعارُ
.
وَإِنْ فَتّشْتَ في الأسماءِ عَنّي
فَإنّي الْمَرْكزِيَّةُ والمَدارُ
.
وَإنْ تَحْمِلْكَ نَفْسُكَ أنْ تَراني
فَليسَ عَليكَ إلاّ الإِعْتِذارُ
.
.
.
.




أنا في كُلِّ شَيْءٍ كُلُّ شَيْءٍ
وَفِيَّ الْمَسْلَكِيَّةُ والمَسارُ
.
وَمِنْ فَرَضِيَّةِ المَعْنى بَديلٌ
وَعَنْ جَدَلِيَّةِ اللّفْظِ اخْتصارُ
.
وفي أُفُقي انْبِعاثٌ وارْتِدادٌ
وَمَزْجٌ والْتِحامٌ وانْشِطارُ
.
وَفي كَفَّيَّ للطَّيَرانِ حَدٌّ
وفي عَيْنَيَّ لِلضَّوْءِ انْكِسارُ
.
.
.
.




فَإنْ لَمْ تَبْتَعِدْ كالبُعْدِ عَنّي
سَيُهْلِكُكَ الصُّعودُ والاْنْحِدارُ
.
وَلَنْ تَدْري ـ مِنَ الدَّوَرانِ ـ شَيْئاً
ولا مِنْ أيْنَ يَأْتيكَ الدُّوارُ
.
.
.
.



أنا الشّيْءُ المُؤَجَّلُ فاجْتَنِبْني
وَلَيْسَ على قوى الغَيْبِ اقْتِدارُ
.
فَلَمْ أَكُ في النّدى لِتَقول:ماءٌ
وَلَمْ أَكُ في اللّظى لِتَقول:نارُ
.
وَلَيْسَ لِسَيْرِ أزْمِنَتي حدودٌ
ولا لِجِهاتِ أَمْكِنَتي قَرارُ
.
وَليْسَ لأيِّ مُقْتَرِبٍ وُصولٌ
إلَيَّ..وَلا لِمُبْتَعِدٍ فَرارُ
.
وفيما أنْتَ فيهِ الْخَيْرُ بُعْداً
وَخَيْرٌ أنْ يكونَ لَكَ الْخَيارُ
.........
.........
.........

[خليد خريبش]

الشاعر تركي عبد الغني،أعجبتني هذه القصيدة التي على بحر الوافر وهو من البحور التي كانت تستعمل بكثرة في الجاهلية كما تعلم،بالإضافة إلى استعمالك هذه القافية بتأسيسها وهي مشهورة بالأخص حينما يكون الأمر جللا وظفتها هنا فاعتبرت مخاطبك يليق بهذه المخاطبة وأن الخير في اختياره.بخصوص البيت الثالث عشر ،لدينا كلمة لجهات،إما أنك حذفت ياء المتكلم ،أو التنوين.ولا أدري إن كانت من جوازات الشعر .تحياتي الأخوية.

[مصطفى البطران]

فلسفة شعرية طيبة
وشاعرية راتعة في ملكوت الإنسان
تسبر أغوار كائن
فيه ما فيه من كوامن وأسرار
أهلا بكأخي تركي عبد الغني
شاعرا تتحفنا بعاطر بوحك الجميل
وإلى التثبيت
لنمتح من فلسفتها وجمال طرحها
بكل ود وسرور أخوك : البطران من غير بطر

[عابر سبيل]

.
.

جميل جدا أن يتجدد اللقاء مع الشعر بقصيدة جميلة جدا

معانٍ فريدة من نسج شاعر استثنائي كونت هذه القصيدة الاستثنائية
أدام الله عليك شاعريتك الفذة .

[طارق شفيق حقي]

بالفعل شعرية جميلة وحوار ماتع

وتوظيف جميل للتكرار والمتضادات
وأخذ المعنى البعيد من المعنى القريب دون تكلف وتقصد

تقبل تحياتي

[تركي عبدالغني]

الشاعر تركي عبد الغني،أعجبتني هذه القصيدة التي على بحر الوافر وهو من البحور التي كانت تستعمل بكثرة في الجاهلية كما تعلم،بالإضافة إلى استعمالك هذه القافية بتأسيسها وهي مشهورة بالأخص حينما يكون الأمر جللا وظفتها هنا فاعتبرت مخاطبك يليق بهذه المخاطبة وأن الخير في اختياره.بخصوص البيت الثالث عشر ،لدينا كلمة لجهات،إما أنك حذفت ياء المتكلم ،أو التنوين.ولا أدري إن كانت من جوازات الشعر .تحياتي الأخوية.






سيدي

هو من كرمك

وتشريف
لك
باقة شكر

وقلب يسيل حبا بين يديك

بوركت والوطن
.
.
.
.