المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبا فهر .... رحمك الله



عبد الله نفاخ
07/08/2010, 07:28 AM
أبا فهر .... رحمك الله


( مهداة إلى روح العلامة محمود محمد شاكر


في ذكرى رحيله الثالثة عشرة )



( هو رأس المحققين لأنه أديب فنان )

المفكر الكبير عباس محمود العقاد


( وقف أبو فهر في ساحة العلم

و التحقيق و الأدب و الدفاع عن

الدين و اللغة في وجه المستشرقين

و المستغربين ، علم شامخ ، و

طود أشم ، تقطعت دونه أعناق

العتاق السبق ، و دنت عنه

خطا الجياد القرح )

حامد عبد الله العلي

كاتب كويتي



أبا فهر .... رحمك الله



رحم الله فيك علامة العربية ، و محقق التراث ، و شاعر الفن ، و كاتب القضية .



رحم الله فيك الرجل الذي وهب تراث أمته كل حياته ، فوهبه تراثها خلوده .



رحم الله امرءاً كان القلم و الكتاب رفيقيه ، فبات أستاذاً لكل صاحب قلم و كتاب يعرف حقهما عليه .



أبا فهر ...



و هل للزمن أن يمضي فيمضي به كبار الرجال .



و هل للزمن أن يمضي فتغيب به قامات الشموخ و الصدق و الإباء .



هل للزمن أن يمضي فتمضي به أعمال لا يقدر الدهر على إخفائها أو درسها .



أبا فهر ...



خرجت جيلاً يذكر اسمك في كل محفل ، جيلاً به صغار و كبار ، شيب و شباب ، محققون و كتاب ، كلهم يرفعون الراية التي رفعت ، و يسلكون الطريق التي سلكت ، و يعملون للغاية التي لها سعيت .



أبا فهر ...



لم تغب حقائق بذلت عمرك لأجلها ، و مبادئ سعيت سعيك لإظهارها ، و كتب بذلت جهدك لإخراجها ، و طلاب عملت عمرك على إذكاء عقولهم ، و مقالات أفرغت أياماً في إعدادها عن بال أمة ما زال أفراد منها يعرفون الحق ، و يقرون بالجميل .



أبا فهر ...



القوس العذراء كانت رمزاً لحياتك و معركتك التي أفنيت حياتك تخوضها ، رمزاً للصراع الذي لم تقبل أن تخسر فيه ، رمزاً للمقايضة التي يتعرض لها كل كاتب حين يدخل عالم الأدب .



كانت قوس التراث التي بقيت تحميها و تحضنها بكلتا يديك كدرة مكنونة ، دافعاً عنها عاديات الزمن ، و غوائل الظنون .



غيرك فعلوا كفعل صاحبها ، لكنك جعلت منها درساً و عبرة لكل من يواجه المساومة ذاتها على دينه و لغته ، فنثرت فيها تباريح نفسك الجبارة العظيمة التي لم تغادر عالمنا لأنك نفثت منها في كل حاشية و كل تعليق و كل مقال .



أبا فهر ..



اطمئن حيث أنت



ما زال للعربية جنود مخلصون ، يدفعون عنها يد المنون ، و عداوات الخصوم ، و رماح الاستشراق ، و نذالة الاستغراب ، و مكائد العلمانية ، و دسائس الحداثة .



ما زالت أجيال تتربى على ( المتنبي ) ، و تستنير ب( نمط صعب و نمط مخيف ) ، و تعرف البواطن من ( أباطيل و أسمار ) و تتلقى فصل الخطاب عن ( رسالة في الطريق إلى ثقافتنا )



ما زالت أجيال تأخذ كلماتك نبراساً و نوراً و هدى ، تأوي إلى مخطوطات أجدادها لتلقى فيها الدفء و الحنان ، و تخرج اللآلئ و الدرر التي بها نصنع نهضتنا لا بسواها .



أبا فهر ..



قليل اليوم يعلمون أنك كنت مبرّزاً في أدب الغرب كما لم يبرّز به أبناؤه ، لكنك ارتضيت لنفسك طريق لغتك و تراثك ، فليخسأ العاوون و النابحون ، فلست و ليس المقتدون بك منعزلين عن هذا العالم و تصاريفه ، بل هم مرتضون لأنفسهم لغتهم ، معتزون بتراثهم ، مؤمنون بدينهم ، لا يرضون عن كل ذلك بديلاً .



أبا فهر ...



رسالتك باقية بقاء السموات و الأرض ، لأنها اتباع لرسالة خالقها ، رسالة النور و الحق و الحياة ، رسالة الخير و العدل و الإخاء للبشرية جمعاء .رسالة الدين الذي جعله رب العالمين آخر رسالات السماء للأرض ، و آخر صلات الأرض بالسماء .



أبا فهر ...



سلاماً ... و سلاماً ... و سلاماً



يا سيد المحققين ...



و سيد الأدباء ...



و سيد الرجال

خليد خريبش
07/08/2010, 10:32 AM
الحقيقة أنك تفوقت على كتاب الرسائل الأدبية في المربد بتنويعك الموضوع،يحتاج هذا الأمر إلى كيان أدبي أكبر،تحياتي الأخوية.

محمد يوب
07/08/2010, 02:17 PM
هذه هي قيمة التعليم إنه رسالة نبيلة ، فنحن الآن في عالم و الأستاذ محمود في عالم آخر و مازالت شآبيب الرحمة تتهاطل على روحه .
دمت مبدع وطالبا مخلصا ، لم أخطئ عندما راهنت عليك إنك مبدع في مجال الرسالة الأدبية .
مودتي لك بحجم السماء

محسن العافي
07/08/2010, 06:41 PM
صرت أخرسا عندما قرأت هذه الرسالة لجماليتها المتفردة وهدفها النبيل ،يشق صداها المربد وغير المربد ،لينادي القريب والبعيد والصغير والكبير لينثر بين الاذان حقائق عن تاريخ أدباء عظام ضحوا بكل شئ لخدمة اللغة والدين ......


كل مرة انبهر أكثر بأسلوبك واتقانك.....بارك الله فيك وفي أعمالك أستاذ عبد الله

عبد الله نفاخ
08/08/2010, 03:52 AM
الحقيقة أنك تفوقت على كتاب الرسائل الأدبية في المربد بتنويعك الموضوع،يحتاج هذا الأمر إلى كيان أدبي أكبر،تحياتي الأخوية.









أخجلتني بكلماتك الراقية المخجلة
بارك الله بك و سلمك أيها الفاضل الكريم .........

بنت الشهباء
08/08/2010, 09:27 PM
الحق والحق أقول لم أقرأ هنا رسالة ... بل تلوت على مسامع قلبي الوفاء والإخلاص والأمانة التي أرادت أن تلفت الأنظار إلى درر الكنوز والحكم ... مثل هؤلاء الرجال عرفوا هدفهم وغايتهم في الدفاع عن قدسية وأمانة القلم ؛ فكانوا خير المعلمين والمحققين لتاريخ ولغة أجدادهم ...

فهل لمثل هؤلاء يا أخي الكريم عبد الله

أن يموت أثرهم حتى ولو انتقلت إلى البارئ الرحيم أرواحهم !!!؟؟....

لا والله يا أخي عبد الله

فأثرهم سيتناوله الأجيال ، وسيبقى نبراسا يضيء للتائهين سبل المعرفة والعزيمة والإصرار للوصول بشرف ونبل إلى غايتهم ...

رحم الله العلامة الكبير أبا فهر

وأسكنه فسيح جنانه

إنه سميع مجيب

وجزاك الله خير وسعادة الدارين أخي عبد الله

ورمضان مبارك وكريم

عبد الله نفاخ
09/08/2010, 04:46 PM
هذه هي قيمة التعليم إنه رسالة نبيلة ، فنحن الآن في عالم و الأستاذ محمود في عالم آخر و مازالت شآبيب الرحمة تتهاطل على روحه .
دمت مبدع وطالبا مخلصا ، لم أخطئ عندما راهنت عليك إنك مبدع في مجال الرسالة الأدبية .
مودتي لك بحجم السماء

نعم ... ما أسمى العلم و التعليم حين يعطيهما أهلهما حقهما ......
بارك الله بك أستاذي ... تخجلني كلماتكم و تجعل خدي يتوردان فيحسب الجالسون في مقهى النت أني أقرأ رسالة حب 56./,
بارك الله بكم و سلمكم أستاذي الكريم

طارق شفيق حقي
10/08/2010, 10:08 PM
يخلع الأستاذ الأديب عبد الله نفاخ على نفسه خلعة الكاتب المربدي بقلمه لا بأيدينا

كلمة صادقة ، قيمة ووفاء ، رسالة مستمرة ، أحرف وضاءة ، إجادة و موضوعية ، التزام وابداع

ويخرج عن ذاته ليعبر عن ذات الجيمع

لذا كانت هذه الردود


إن في هذا النهج رسالة جميلة بارك الله بكاتبها ومقلدها

تقبل تحياتي

سوسنة الكنانة
11/08/2010, 12:58 AM
أبا فهر ..!

كم له في تقديرنا إكبار وإجلال وأماكن خاصة
لهذا المعلم المنفرد .. المغاير

رحمه الله

وأمتن لك شاكرة

عبد الله نفاخ
12/08/2010, 09:51 PM
[COLOR=Green]صرت أخرسا عندما قرأت هذه الرسالة لجماليتها المتفردة وهدفها النبيل ،يشق صداها المربد وغير المربد ،لينادي القريب والبعيد والصغير والكبير لينثر بين الاذان حقائق عن تاريخ أدباء عظام ضحوا بكل شئ لخدمة اللغة والدين ......


كل مرة انبهر أكثر بأسلوبك واتقانك.....بارك الله فيك وفي أعمالك أستاذ عبد الله[/
COLOR]










أخي و صديقي العزيز ....
تصر دوماً على إخجالي و كسوتي رداء ليس لي .... بل لكبار الكتاب و الأدباء
بارك الله بك و بقدرتك و ذائقتك و أخلاقك ...
دمت صديقاً و أستاذاً قديراً

د.ألق الماضي
17/08/2010, 01:06 AM
لا تخلو مكتبة طلاب العربية من كتب هذا العلامة،،،
فمثله في هذا الزمان قليل،،،
والأوفياء في هذا الزمن أقل،،،
ولعلك من هذه الثلة أخي عبدالله،،،
دمت وفيا ومبدعا،،،