المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَمْـــــــسُ الْهُدَى- فِي مَدْحِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم٠



خليد خريبش
05/08/2010, 06:17 PM
أَشْرَقَتْ شَمْسُ الْهُدَى فَهْيَ سَنَاءُ

وَقُلُوبُ النَّاسِ بِشْرٌ وَصَفَاءُ
أَيُّهُمْ يَغْنَمُ مِنْهَا نَظْــــــــرَةً

آيَــــةٌ قَدْ أَبْهَجَتْنَا وَضِيـــاءُ
وَنُفُوسٌ فِي اشْتِيَاقٍ لِلْهُدَى

الْهَاشِمِي مَنْ عَظَّمَتْهُ الْأَنْبِيَاءُ
وَسَنًا لاَ عَهْدَ لِلرَّائِي بِهِ

فِي سَمَاءٍ لاَ تُبَاهِيهَا سَمَـــاءُ
لَاحَ نُورُ الْحَقِّ فِي أَرْجَائِهَا

فَالْوَرَى حَمْدٌ وَشُكْرٌ وَثَنَاءُ
وُلِدَ الْهَادِي الْأَمِينُ الْمُصْطَفَى

أَيْقِظِ الْوَسْنَانَ فَالْكَوْنُ رَجَاءُ
وَرَأَتْ آمِنَةٌ مَا لَمْ تَــــــــــرَ

امْرَأَةٌ فَاللَّهُ يُجْلِي مَا يَشَـــــاءُ
فَهْيَ وَالْعَذْرَاءُ وَاذْكُرْ نِسْوَةً

أُخْرَيَاتٍ هُنَّ فِي الْفَضْلِ سَوَاءُ
عَابِدَاتٍ قَانِتَاتٍ كُلّـــــــهُنْ

فِي مَقَامٍ لَمْ تَفُقْهُنَّ نِسَــــــــاءُ
لَا تَرَى إِلَّا جُيُوبًا تَغْتَــــــدِي

خُــــمُرٌ قَدْ مَيَّزَتْهُنْ وَرِدَاءُ
يَا بَنِي سَعْدٍ سَعِدْتُمْ قَدْ أَتَتْ

بَرَكَاتٌ لِقُرَاكُمْ وَنَمَــــــاءُ
سَعِدَتْ مُرْضِعَةٌ فِي حَيِّكُمْ

وَاسْتَضَافَ الْبَرَّ أَهْلٌ كُرَمَاءُ
وَشَدَتْ شَيْمَاءُ أُخْتُ الْمُهْتَدِي

فَأَجَادَتْ شَدْوَهَا نِعْمَ الْغِنَــــاءُ
فَسَلِ الرُّهْبَانَ مَاعِنْدَهُـــمُ

مِنْ تَعَالِيمٍ وَهَلْ يُجْدِي الْخَفَاءُ
صَدَقَ الْحَبْرُ بَحِيرَا رَبَّــهُ

خَافَ قَوْمًا بِعَذَابِ اللَّهِ بَـــاؤُو
إِنَّ رَبِّي لَمُتِــــمٌّ نُـــــورَهُ

شَاءَ ذَاكَ الْأَمْرَ أَمْ لَا الْأَشْقِيَاءُ
وَعِبَارَاتٍ مِنَ النُّورِ خَبَتْ

كَيْفَ لَا إِنَّ خِبَاهَا لَحيَـــــاءُ
صَــاحِ هَذَا دَانِمَارْكِيٌّ جَنَا

فِي تَصَاوِيرِهِ جُورٌ وَافْتِرَاءُ
كَلِمَاتِي هَاتِهِ مِنْ ذِكْـــرِهِ

خَجِلَتْ حَتَّى بَدَتْ فِيهَا دِمَاءُ
قَدْ أَثَارَ الْحنْقَ فِينَا رَسْمُـهُ

أَفْصِحِي لَكِنْ وَرَبِّي لَا بَذَاءُ
لَا أَقُولُ الْكَذِبَ الْوَاهِي، لِمَا

بَعْضُهُمْ لِلْبَعضِ فِينَا أَوْلِيَاءُ؟
قَوْلُ رَحْمَانِ السَّمَاوَاتِ لَهُ

مُحْكَمُ التَّنْزِيلِ حُكْمٌ وَقَضَاءُ
لِمْ تُحَاجُّونَ نَبِيًّا عِنْدَكُمْ

خُبْرُهُ؟أَوْلَى لَكُمْ أَوْلَى الْوَلَاءُ
اِدَّعَيتُمْ لِلْإِلَــــــــــهِ وَلَدًا

كَبُرَ الْمَقْتُ وَسَاءَ الْإِدِّعَاءُ
قَدْ عَلِمْنَا سَالِفًا تَتْلِيثَكُمْ

وَصــَلِيبًا قَدْ عَلَتْهُ الْأَنْبِيَاءُ
ذَاكَ مِنْ حُبِّكُمُ الدُّنْيَا فَلَا

تَفْرَحُوا أَنَّى لِدُنْيَاكُمْ بَقَــاءُ
إِنْ عَثَوْتُمْ قَدْ عَثَتْ عَادٌ بِهَا

وَثَمُودٌ حَظُّهُمْ كَانَ بَـــــلاَءُ
إِنَّ رُوحِي لِلرَّسُولِ الْمُهْتَدِي

مِنْ عُثَاةٍ خاسِئِي الْوَجْهِ فِدَاءُ
اِدَّعَوْا فِي أُورْشَلِيمٍ أَنَّــــهُ

كَانَ فِيهَا لِسُلَيمَانَ بِنَـــــاءُ
وَسُلَيْمَانُ وَبَاقِي آلِــــــــهِ

أَنْبِيَاءِ اللَّهِ مِنْهُْمْ بُـــــــرَآءُ
رَبَّنَا هَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا

رَشَـــدًا إِنَّا ضِعَافٌ فُرَقَاءُ
نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنَ الْمُسْلِمِيـــــ

ـنَ يُعَادِيهِمْ وَيُمْلِي مَايَشَاءُ
صِرْتَ تُلْفِي الْحِقْدَ فِينَا مُوغِــــــلاً

وَهُمُ فِي الْعَيْشِ لِينٌ رُحَمَاءُ
صَدَقَ الْهَادِي مَقَالًا لَيْسَ مِنْ

قِـــــــــلَّةٍ لَكِنَّنَا كُثْرٌ غُثَاءُ
سَاءَنِي قَتْلُ يَهُودَا إِخْوَتِي

مَشْهَدٌ يُؤْلِمُنِي مِنْهُ أُسَــــاءُ
عُزَّلًا مَا نَقَمُوا مِنْهُمْ سِوَى

أَنَّهُمْ فِي نُصْرَةِ اللَّهِ سَوَاءُ
عَجَبًا يُتَّهَمُ الْمُؤْمِنُ فِي

رَهَبٍ وَالْفَاسِقُ الْخِبُّ بَرَاءُ
عَجَبًا مَنْ عَاهَدُوا رَبَّهُمُ

اللَّهَ مِيلٌ بَيْنَمَا هُمْ أَسْوِيَاءُ
فَصَلَاةٌ وَسَلَامٌ أَكْمَــــــلَا

نِ عَلَى مَنْ حَارَ فِيهِ الْبُلَغَاءُ
وَعَلَى الْآلِ كَمَا صَلُّوا عَلَى

الْجَدِّ إِبْرَاهِيمَ كُلٌّ شُرَفَــــاءُ

مصطفى البطران
06/08/2010, 03:52 PM
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ما أجمل أن نمدح سيد المرسلين بما نستطيع من كلام
أشكر أنفاسك الطيبة التي تعطرت بمدح سيد الخلق
بكل ود وسرور ... أخوك : مصطفى

عبد الله نفاخ
06/08/2010, 05:07 PM
فنية عالية ....
شاعرية واضحة ....
مشاعر روحية قوية تغمر النص ...
تناول و انتقال ما بين مراحل زمنية متعددة ، بين وقائع السيرة النبوية و أحداث الحاضر ......
ليست مدحة قدر ما هي نفثة من الحب و الصدق و الإيمان ... بلغة أدبية متمكنة
و ما أجمل أن يتصدى لمدح رسول الله عليه الصلاة و السلام من هم أدباء حقاً لا متعدون على هذا المجال ، ليكون العمل على مستوى الموضوع الشريف
ألف تحية لك أخي العزيز خليد
و لي عودة بإذن الله تعالى
و

خليد خريبش
06/08/2010, 10:41 PM
أَخِي مصطفى أدامك الله في خدمة الإبداع والمبدعين،أطيب التحيات

خليد خريبش
06/08/2010, 10:45 PM
أَخي عَبد الله كبِيرٌ ابْنُ كَبيرٍ،أجْمل تَحِياتي٠

أحمد عبد الله حسين
11/08/2010, 12:09 AM
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله أجمعين
أخي الأستاذ خليد، بورك قصيدك الجميل وبوحك العذب
وأراك أردتَ بهذه القصيدة معارضة لهمزية البوصيري

حياك الله تعالى بكل خير

خليد خريبش
11/08/2010, 12:11 AM
الله يا أحمد أصبت في قولك،وأنا أحب البوصيري رغم ما يقولون عن شطحاته العقدية،تحياتي الأخوية.

طارق شفيق حقي
11/08/2010, 09:38 PM
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أحسنت قولاً وتذكيراً وأنت مثال يحتذى للشعراء

أما عن البوصيري رحمه الله
فمن اتهمه يقصر عقله عن فهم المجاز
رمضان كريم

خليد خريبش
14/08/2010, 12:41 PM
مشكور أخي الكريم طارق على مرورك الكريم،تحياتي الأخوية.

أحمد عبد الله حسين
18/08/2010, 10:23 PM
الله يا أحمد أصبت في قولك،وأنا أحب البوصيري رغم ما يقولون عن شطحاته العقدية،تحياتي الأخوية.



مرحبا ، حياكم الله تعالى بكل خير أخي الكريم
أما ما يقال من شطحات عقدية في قصيدة البوصيري فمنها ما هو بالفعل مخالف ولا يجوز ، ومنها ما هو متكلَّف في جعله خروجا عن العقيدة
وللعلم فإن شرف الدين البوصيري بلديِّي؛ فهو من قرية (بوصير) التي ندعوها حاليا (أبو صير الملق) ، وهي قرية قريبة من قريتي
دمتَ بألق

خليد خريبش
21/08/2010, 12:00 PM
صحيح أخي الكريم أحمد ما قلت،ويسعدني أنه قريب من مسقط رأسك،فقد اعتمد أحاديث رواياتها ضعيفة في نظمه،وبالغ في الإطراء والتوسل كاستعماله كلمة بجاهك،والرسول صلى الله عليه وسلم قال لاتطروني،وهو عبده ورسوله،لكن لا ننسى أن النظم ليس النثر، نهيم في بعض الأحيان فنبالغ.وأضيف أن البوصيري من أصل مغربي هاجرت أسرته إلى مصر واستقرت بها.أتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية.

أحمد عبد الله حسين
21/08/2010, 09:52 PM
"ويسعدني أنه قريب من مسقط رأسك"
طبعا هذه الجملة معترضة بين ما قبلها وما بعدها؛ فالجملة التي بعدها تعليل لما قبلها وليست تعليلا لسعادتك! (ابتسامة)

وبوركت الإضافة التي تجمع بيني وبينك كمغربي ومصري
وأما بقية قولك فكلام له وجهته
تقبل أرق التحايا