المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انحسار الحب



عبدالله الطليان
02/08/2010, 07:17 PM
تسرب الخجل إليها وراح قلبها يخفق بسرعة حتى أحمرت وجنتيها , وهي جالسة في صالة الجلوس تمسك بضفائر شعرها الأسود المجعد , عندما طرق سمعها سؤال خرج من فم أمها التي كانت تحرك عجلة المكينة القديمة , التي تصدر صريراً خفيفاً يملأ المكان .
ماهي أخبار خطيبك أيتها البنت الشقية توغل تحقيق الأم في جسدها فكبلها الصمت وغمرتها الحيرة
أنتِ أيتها البنت هل أنعقد لسانك ؟ فكت قيد الصمت وغمست نفسها في الجرأة وأجهزت على الاستحياء أماه .... أماه قالتها مصحوبة بتنهيده عميقة من جسدها المليء بالعنفوان والأنوثة الطاغية , أصابت الأم العدوى فصدر منها آهات تغلفها الحسرة .... آه يازمن مضى , راحت تصطاد من بحر ذاكراتها .
كان الشوق يعصف بي لمقابلة أبيك يجعلني الأحق لحظة اللقاء رغم صارمة الرقابة من والدي رحمه الله الذي كان شديداً على سمعة العائلة , ولكن مع هذا كنت أكافح بكل ما أملكه من سلاح الأعذار , فأعيش في نشوة غامرة ترحل بفكري وجسدي في خيال واسع يزداد مع خمرة الكلمات الغزلية المختارة بعناية , ألا ليت ذلك الزمن يعود قالتها بنبرة حزينة وهي تضع يدها على رأسها كمن يعلن الهزيمة , الآن لااسمع سوى كلمات جارحة للمشاعر تمزق أحشائي من الداخل لقد أصبحت في نظره شجره معمرة لم تعد تثمر يود أن يقطع عنها الماء كي تموت , الحياة صارت معه مملة , أنتِ تلاحظين مكوثه خارج الدار لفترات طويلة , إنني يا ابنتي أحاول جاهدة سحق هذا الشعور القاسي المحطم , فأذهب إلى كل الأماكن الجميلة التي كانت تجمعني أنا وهو فأجد العزاء أعيش لحظات تعتبر البلسم والسلوى للحزن الذي يسكن داخلي .
فجأة توقفت مكينة الخياطة فراحت تديرها بقوة وهي تسب وتلعن هيا تحركي أيتها المكينة القديمة ولكن بلا جدوى .

طارق شفيق حقي
02/08/2010, 07:56 PM
أجمل ما في القصة

هو فنية واحدة وقفت عندها تدل على قاص يملك أدوات قصصية

ويمكن أن يستثمرها ويوظفها

وهي توظيف آلة الخياطة القديمة بعجلة الزمن التي لن ترجع للوراء

دمت بخير

محمد يوب
03/08/2010, 12:44 AM
عجلة الزمن تحتاج إلى طاقة قوية وحيوية مستجدة دائما .
مودتي

عبدالله الطليان
14/08/2010, 08:19 AM
اخي طارق شفيق حقي

تقبل فائق الاحترام والتقدير

ورمضان كريم

عبدالله الطليان
14/08/2010, 08:21 AM
ا
اخي محمد يوب
ولكن يبقى القدر اقوى

رمضان كريم