المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : la caravane passe le chien aboi



رزاق الجزائري
25/02/2006, 08:52 PM
هو مثل فرنسي ترجمته *القافلة تمر و الكلب ينبح* و اترك التعليق لكم .
آخر الخرجات الجديدة في الساحة السياسية هو اتهام وليد جنبلاط للنظام السوري بالوقوف وراء تفجير قبة الامامين في سامراء و محاولة تفجير مسفاة النفط بالسعودية .
لسنا ندري الى ما يشير السيد وليد بك من هكذا اتهامات و هو من يدعي دوما الصراحة و المباشرة و عدم النفاق فالظاهرانه اصيب بهوس اسمه النظام السوري حتى اصبحت سوريا في نظره هي المسؤولة عن كل الشر في المعمورة ان لم نقل انها وراء 11 سبتمبر نفسه اذ لا نستبعد سوق هذا الكلام من مسؤولين امريكيين في المستقبل .وهذه الشقلبة السياسية الي طالمنا يعودنا بها مؤخرا و الانقلاب 180° يطرح تساؤلات شتى فهو اذ يطالب بعدم التدخل السوري الايراني .يهرع الى مقابلة وزيرة الخارجية الامريكية التي لا تتورع بلادها على التهديد وربط المساعدات للبنان بابتزازه في القرار 1959 و آخرها كان تعليق السفير الامريكي في لبنان المفوض فوق العادة كوزير لبناني من ان شحنات السلاح القادمة من سورية الى حزب الله امر غير مقبول *المقبول هو انتهاك اسرائيل لاجواء لبنان وقتل الرعيان في الجنوب* و بالتالي استبدال وصاية بوصاية او انه من حق امريكا الحفاظ على مصالحها وهذا الحق معدوم لسوريا .كما دعمه لقرار 1959 ووصف حزب الله بالمليشيا و سلاحه بسلاح الغدر ذلك الذي كان يقول عنه ان الشق الذي يخص سلاح حزب الله يخص اللبنانيين وحدهم حين كان يفخر يوما ما بدعمه للمقاومة .فالظاهر ان وليد بك اصبح في موقف اشبه بالمهرج منه بالسياسي البراغماتي الوجه الذي يريد ا يظهر به دائما وهكذا شقلبة في الامور تدل عن لا نضج سياسي او عن قصور او عن دور لجنبلاط في قافلة الشرق الاوسط الكبير و هو ما حذر منه الشيخ نصر الله دائما من ان هناك مشروع لفصل لبنان هن هويته العربية و رميه في احضان الغرب و اختار فيه جنبلاط دور الذي ينبح وقد سمعت مؤخر ان مالك القناة لفرنسية كانال+ التي تبث الحصة الشهيرة*دمى الاخبار* طلب من جنبلاط توقيع عقد معه فقد صار يتفوق على الدمى في التهريج السياسي

طارق شفيق حقي
25/02/2006, 09:14 PM
سلام الله عليك

والله لم يعد يثير في الشارع أي تأثير

كثرة التنبيه تفقد الإحساس به

ثم والله لو استلمت أمر الإعلام في سوريا لقمت بفتح قناة للشباب وجعلت من يرد على أمثاله أصغر شباب سوريا من طلال الإعداي او الثانوي وإن قدم طالب جامعي رأيه فيكون تطرف في الرد عليه

لم يعد الشارع يكترث لكلامه قد أفلس وصار يهلوس
معركته هي الكلام هي استفزاز الأخر كي يجعل من رده
استقطاب للرأي
أحسن حزب الله في تجاهله

رزاق الجزائري
27/02/2006, 09:10 PM
تحياتي اليك الفاضل طارق شفيق و شكرا على مرورك الكريم وردك الاكرم فكم ذا باليوم من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء
ربما ازيد تفسيرا للسادة عن تعليقي الساخر في اخر المقالة
دمى الاخبار Les Guignols d' Info، التي تقدمها القناة فرنسية «كنال + Canal» وهي احدى برامجي المفضلة عبارة عن اسكتشات ضاحكة تقدمها دمى تمثل شخصيات عالمية، سياسية ورياضية وفنية، تحاورها دمية تمثل ابرز الصحافيين الفرنسيين، وتسهر على اعداده مجموعة من الفنيين المتخصصين في اعداد النصوص وتقليد الاصوات وتشخيص الحركات، والبرنامج تقلده حاليا قنوات اخرى بشكل رائع التخلف والتكلف، وعلى صورة تعكس عصر غثاء السيل.
ودأبت القناة الفرنسية مساء كل يوم من ايام العمل الاسبوعي على تقديم جورج بوش الصغير في صورة لعلها تبرر يوما اعلان امريكا للحرب على فرنسا، اذ نراه دائما، لا اقول، ادبا،.. على حقيقته، ولكننا نراه بعيدا عن الهيبة التي تجسدها القوة النووية والطاقة المالية وعن الديكور المهيب الذي يمثله المكتب البيضوي في واشنطن دي سي.
وتتحدث الدمية التي تمثل بوش بسذاجة كأنها العباطة، ولا تخفي ان الهدف الحقيقي من كل ما يحدث هو حماية المصالح الامريكية، وتقسيم نفط العراق على شركات القيادات الامريكية، وبأن كل المبررات الاخرى هي، كما يقول اخواننا السوريون، طق حنك.
وقد كان لهذه المحطة دور هام في بلورة موقف الشارع الفرنسي من مطامع الهيمنة الامريكية، خصوصا عندما استثمرت بنجاح كبير تصريحات «رامسفيلد» عن اوروبا القديمة، التي كانت مزيجا من الجهل السياسي الذي يستعمل التاريخ بحماقة الدخيل على التاريخ وعلى الجغرافيا بل وعلى أدب الحديث.
وعودة الى قناة +، التي قدمت منذ ايام حوارا مع سياسي امريكي (وهي تقدم الامريكيين جميعا على شكل دمية لشخص متنامي العضلات متقلص الدماغ محدود الذكاء يشبه سلفستر ستالون) لتثير من جديد قضية تتناساها امة المجد والعطاء، وهي قضية معتقلي غوانتانامو الذين ما زالوا يعيشون في اقفاصهم بدون محاكمة، وفي ظروف قد تدفع بقايا نجمة الاغراء الفرنسية بريجيت باردو الى ضمهم الى قائمة من تدافع عنهم، من الحيوانات المنزلية التي يهملها اصحابها، الى الكباش التي يذبحها المسلمون في العيد.
ونرى «ستالون» يمسك بساطور ملطخ بالدماء، ويجيب سائله عن ظروف المعتقلين بأنها جيدة، ويستشهد على ذلك بدمية لمخلوق يرتدي ملابس برتقالية اللون، ولا يستطيع رفع رأسه أو تحريك يديه، وكأنه تجسيد لواقع الأمة الضائعة في الزمن الرديء.
وتركز المحطة على تصريح للرئيس الأمريكي لتبرز تفاهة قوله بأن اللعبة قد انتهت The game is over، وتقدم دمية اخرى تمثل بن لادن تعلق قائلة.. «اذا كانت اللعبة قد انتهت فعلا.. فأنا المنتصر فيها»، ثم يروح المُحاوِرُ ـ يواصل طرح الاسئلة التي تبرز المدى الحقيقي لذكاء رجل يستعمل اسلوب أباطرة روما القديمة في اثارة حماس رعاياه ضد بؤساء القى بهم في حلبة الملعب فريسة للوحوش الضارية.
وتورد المحطة تصريحا حقيقيا له يكرر فيه للمرة الألف ادعاءات وجود اسلحة التدمير الشامل في العراق، ويؤكد، باصرار مريب، العلاقات التي تربط النظام العراقي بتنظيمات القاعدة، التي اتهمها باستعمال طائرات مدنية في تفجيرات نيويورك.
وعلى المتفرج ان يصل الى الاستنتاج بأنه اذا كانت الطائرات المدنية قد استعملت كأسلحة دمار شامل فلا بد ان يحرم العراق من امتلاك الطائرات المدنية، ولأن السيارات استعملت في هجمات انتحارية فيجب ان يحرم ايضا من الحصول على سيارات، وبما ان رجالا ونساء فجروا انفسهم لأن هذا كان سلاحهم الوحيد لتحرير بلادهم، فيجب ان يختفي هؤلاء كما اختفى الهنود الحمر، حقيقة ومجازا.