المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بسلامة الصدر الحياة تطيب ... قصيدة للعشماوي



رياحين
23/07/2010, 12:38 AM
بسلامةِ الصَّدرِ الحياةِ تطيبُ







شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي




الرياض الازدهار 26/7/1431هـ






إلى ساحاتنا العلمية المحلية و العربية و الإسلامية


التي تموج بمناقشات ساخنة وفتاوى مُتعجِّلة ، ومُشاتمات ومخاصمات ،


أوجِّهُ هذه الرسالة الشعرية مع الحبِّ و التقدير :




بسلامَة الصَّــــدر الحـــــياةُ تطيبُ .... وتفيضُ بالحبِّ الكبـــــيرِ قلــــوبُ


كالشمس يعصف بالظلام شُرُوقها .... وتُعتِــــــمُ الآفاقَ حيــــــنَ تغـــيبُ


في القلبِ ميزانُ العبادِ ، فإنْ صفا .... فالعيشُ صافٍ ، و البعـــيدُ قريبُ


وإذا تخثَّر بالضَّــــــغائنِ و الهوى .... فالقلبُ " كوزٌ "فارغٌ مقـلوبُ


إنِّي أقــــــول لكلِّ من في نفـــسِهِ .... " شيءٌ " يعكِّرُ صفوها ويشوبُ :


ما هــــذه الدُّنيا ســــــوى أُرجوحةٍ .... للناسِ فيها عـــــــــــثرةٌ ووثُــــوبُ


مقياسُنا فيــــــها شريعتُــــــــنا التي .... فيها لسُـــــؤْلِ السائلينَ مُجِيبُ


و الصبرُ فيــها زورقٌ ، مهما علا .... مـــوجٌ ، يظـــــلُّ يخوضُهُ ويَجُوبُ


إنْ قــــالَ فيـــــكَ النَّاسُ قولَةَ ظالمٍ .... فالقولُ عـــندَ إلهـــــنا مكتوبُ


لا تبْتَــــــئسْ منْ شــــــاتمٍ مُتطاولٍ .... أبداً ، فإنَّ الشـاتِمَ المغـلوبُ


دعْ عنكَ منْ يُبــــدي ابتسامَتَهُ على .... دَخـــــــنٍ ، وسُمُّ لســـــانِهِ مسكوبُ


وانظر إلى خيـــــر العبادِ "مُحمَّدٍ " .... كم نالَهُ من قومِــهِ التَّثْـريبُ


شتموهُ حتَّى في طهارةِ عــــــرْضِهِ .... ورمــــوهُ ، وهـــــوَ مُكرَّمٌ محبوبُ


صنــفانِ يصعُبُ أن تنالَ رضاهُما .... مهــــما تُحاوِلُ ، حــــاسِدٌ وكذوبُ


إنِّي أقولُ ، وفي عـروق قصيدتي .... أملٌ ، وصوتٌ للوفـــــــاءِ حـبيبُ :


يا كُلَّ من يلوي عِــــــــمامةَ عالِمٍ .... تلكَ الأمانةُ ، والإلهُ رقــــــــــيبُ


لُمُّوا الشـــــتاتَ ، فإنَّــنا في عـالَمٍ .... قد فرقـتهُ عـــــن الصراطِ دُرُوبُ


من حــولكم يا قــــــوم ألفُ قذيفةٍ .... يرمي بها التفســـــيق و التغريبُ


ومن التَّنطُّعِ و التَّطــرُّفِ حولكم .... نارٌ لها بيــــــنَ العــــــقولِ لَهيبُ


فإلى متى يبـــــــقى التناحر بينكم .... وإلى متى يتـــــــأوَّهُ المكروبُ ؟!


العلمُ ميراثُ النُّـــــــبوَّةِ و الهُدى .... ولأهـــلهِ الأخــــــلاقُ و التَّهذيبُ


همْ قُــــدوةُ الأجــيالِ ، أنَّى يقتدي .... جيلٌ بمــن هو في الخـلافِ يلوبُ


لا خيرَ في عـــــــلمٍ إذا لمْ يَــرْعَهُ .... عقـــلٌ ، ولمْ يحدِبْ عليهِ لبــــــيبُ


كم في الحــــياة قديمها وحـــديثها .... من عالِمٍ ، وضمـــــيرُهُ مثــــقوبُ


أنَّى تُفــــــيدُ غزارةُ العــــلم الفتى .... وفؤادُهُ عن حلــــمِهِ ، محجوبُ ؟!


في منهج الإســـلام صقْلُ نفوسنا .... وإليهِ عنـــــد الحادثـــــــاتِ نثوبُ


فإذا أصبـــنا ، فالإصــــــابةُ غايةٌ .... ما أسعدَ الإنــــــسانَ حينَ يُصيبُ


وإذا تعثَّــــرنا بحـــــبلِ خطيــــــئةٍ .... يومــــاً ، فإنَّـــــــا للإلهِ نتـــــــوبُ


نستغـــــــفرُ الله العظــــــيمَ ، فإنَّهُ .... سبحانهُ الغفَّارُ حـــــــــينَ نُنِـــــيبُ


وبعفوهِ ترقى النفـــــوسُ ويزدهي .... وجهُ الحياةِ ، و يُحسـنُ التَّصْويبُ


يا كُلَّ من يلوي عــــــــمامةَ عالمٍ .... لا تجعــــلوا ظنَّ العبادِ يخــــــيبُ


تبدو لنا قِمَــــــمُ الجلـــيدِ شوامخاً .... لكنها تحتَ الشُّـــــعاعِ تـــــذوبُ

عماد الدين
23/07/2010, 05:58 PM
الله الله ....
على هذه القصيده التي فاضت بالحكم ......

بوركت وعين الله ترعاك
احترامي وتقديري

مصطفى البطران
23/07/2010, 09:27 PM
قصيدة غيرة وحمية على الإسلام والمسلمين في كل مكان وزمان
أشكرك أخت رياحين حين أمتعتنا بهذا الوابل الجميل من اللفظ والمعنى
ولكن يبدو ثمة خلل عروضي في عجز البيت التالي
أو نسيان أثناء الكتاببة
في القلبِ ميزانُ العبادِ ، فإنْ صفا .... فالعيشُ صافٍ ، و العـــــيدُ قريبُ
أشكرك اخت رياحين مرة أخرى بنشر مثل هذه الروائع لننهل من أريجها
ما يحلو لنااااا ... دمت بخير أخوك : البطران من غير بطر

رياحين
24/07/2010, 02:38 AM
الأخوان الكريمان و الأستاذان

الأستاذ عماد الدين

الأستاذ الشاعر مصطفى البطران

شكرا لمروركما الكريم

وجزاكما الله خيرا

و العشماوي شاعر يستحق التقدير وأكثر

لأنه إنسان جعل الشعر سيفا مشرقا في سماء الدعوة

فهو القائل :

بيني وبين الشعر عهد صادق ... أن نجعل الإسلام منهجنا الأغر

بوركتما

الأستاذ مصطفى .. نعم هناك خلل مطبعي في البيت وأرجو منكم التعديل

و الصحيح " و البعيد " وليست العيد

جزاكم الله خير