طارق شفيق حقي
21/07/2010, 10:16 PM
أثار فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة الماضية 3-11-2006 تعاطفًا مع المتعففة، وإيقاظًا لضمير المتبرجة.
وقد استنكر القرضاوي بشدة ما وصل إليه حال الفتيات المسلمات من مغالاة في الزينة والتبرج والتعري، مؤكدًا على أنه لا قيمة للحجاب إذا كان شفافًا أو وصّافًا، ولا فائدة لحجاب غايته الزينة.
وتعجب لأمر المحجبة النامصة والمتنمصة والتي تضع ماكياجًا وتدق الوشم، معلقًا: أي حجاب هذا..؟!! فالمحجبة المؤتمرة بأمر الله، لا بد أن تأخذ به كله، فقال تعالى في سورة البقرة: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}.
ونعت الحجاب المتبرج بأنه امتداد لسلوكيات نساء العرب في الجاهلية، من برد لأسنانهن كي يكونوا فلجاء. وقال: لا مانع من أن تعالج المرأة الشيء الشاذ فيها كي تعود للطبيعة، فمثلاً التخلص من الإصبع الزائد أو معالجة الأسنان غير الطبيعية، إنما يرفض الإسلام تغيير خلق الله؛ لأنه يوجب اللعنة والعقاب.
التشبع بأفكار الغرب
وأشار القرضاوي للأسباب التي أدت بالمرأة المسلمة إلى التبرج، موضحًا: إن مصيبتنا في هذا العصر أننا مبتلون بالحضارة الغربية الغاشية المكتسحة للعالم، فالغربية لها فلسفتها الخاصة في اللباس والزي، غير فلسفتنا نحن؛ إذ تلبس المرأة الغربية ما يغري الرجال بها.
ولكن تلبس المرأة المسلمة لتستتر، فقال عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُّوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}، فأول أهداف اللباس هو الستر ومواراة السوءات، وقال تعالى وريشًا أي جمالاً، فلا يمانع الإسلام من أن تلبس المرأة لباس جميل، ولكن في حدود.
ويشيد د. يوسف في ذات الوقت بالصحوة الإسلامية المعاصرة التي أججت في قلوب المسلمين حب الدين، وجعلتهم يتقربون إلى الله، ويحسنون الالتزام الشكلي والخلقي، ولكنهم للأسف وجدوا تضييقًا على حد تعبيره.
ومن أوجه هذا التضييق، ما استنكره د. يوسف من انتقاد بعض الدول الأوروبية للحجاب والنقاب، وتساءل في الوقت ذاته: كيف يحدث هذا في بلد إسلامي؟!، مضيفًا: أمر الله بستر المرأة، وهم يريدون أن يعروها، فيقول الله اضربي بخمارك، وهم يقولون انزعي خمارك.. أي منطق هذا!، فهذا ضد الدين وضد الله ورسوله، وضد حقوق الإنسان التي تجعل اللبس من الحريات الشخصية، فهؤلاء يعارضون حقين أساسيين من حقوق الإنسان: حرية الملبس، وحرية الدين.
وعلّق على هذه السياسات المضادة للتدين، بأنها قائمة على فلسفة تجفيف الينابيع، وتجفيف كل ما يؤدي إلى التدين الحقيقي الذي يبني الأسرة المسلمة المجاهدة في سبيل الله من أجل دينها ووطنها وقومها.
مناصرة حق المنتقبات
ورد القرضاوي وبقوة على منتقدي المنتقبات، قائلاً: أنا لست من أنصار النقاب.. لكني من أنصار الحرية، ولا يوجب جمهور علماء المسلمين النقاب، وإنما يوجبون الخمار ولا يرون الوجه عورة.. ولكن هب أن امرأة اقتنعت أن النقاب واجب، وعليها أن تغطي وجهها، فلا يجوز منعها من هذا وأمرها بخلعه، فهي حرة فيما تقتنع.
وتابع: لا أرى النقاب واجبًا، ولكني لا أردد أقاويل بعض من الصحفيين والعلماء السطحيين بأن النقاب بدعة، وليس من الإسلام في شيء؛ لأن هناك فقهاء أيدوا وجوب النقاب، وتطبقه بعض البلاد الإسلامية كما في المملكة العربية السعودية والهند وباكستان وأفغانستان.
واختتم د. يوسف القرضاوي بدعوة العالم إلى الاحترام الحقيقي للحريات.
وقد استنكر القرضاوي بشدة ما وصل إليه حال الفتيات المسلمات من مغالاة في الزينة والتبرج والتعري، مؤكدًا على أنه لا قيمة للحجاب إذا كان شفافًا أو وصّافًا، ولا فائدة لحجاب غايته الزينة.
وتعجب لأمر المحجبة النامصة والمتنمصة والتي تضع ماكياجًا وتدق الوشم، معلقًا: أي حجاب هذا..؟!! فالمحجبة المؤتمرة بأمر الله، لا بد أن تأخذ به كله، فقال تعالى في سورة البقرة: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}.
ونعت الحجاب المتبرج بأنه امتداد لسلوكيات نساء العرب في الجاهلية، من برد لأسنانهن كي يكونوا فلجاء. وقال: لا مانع من أن تعالج المرأة الشيء الشاذ فيها كي تعود للطبيعة، فمثلاً التخلص من الإصبع الزائد أو معالجة الأسنان غير الطبيعية، إنما يرفض الإسلام تغيير خلق الله؛ لأنه يوجب اللعنة والعقاب.
التشبع بأفكار الغرب
وأشار القرضاوي للأسباب التي أدت بالمرأة المسلمة إلى التبرج، موضحًا: إن مصيبتنا في هذا العصر أننا مبتلون بالحضارة الغربية الغاشية المكتسحة للعالم، فالغربية لها فلسفتها الخاصة في اللباس والزي، غير فلسفتنا نحن؛ إذ تلبس المرأة الغربية ما يغري الرجال بها.
ولكن تلبس المرأة المسلمة لتستتر، فقال عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُّوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}، فأول أهداف اللباس هو الستر ومواراة السوءات، وقال تعالى وريشًا أي جمالاً، فلا يمانع الإسلام من أن تلبس المرأة لباس جميل، ولكن في حدود.
ويشيد د. يوسف في ذات الوقت بالصحوة الإسلامية المعاصرة التي أججت في قلوب المسلمين حب الدين، وجعلتهم يتقربون إلى الله، ويحسنون الالتزام الشكلي والخلقي، ولكنهم للأسف وجدوا تضييقًا على حد تعبيره.
ومن أوجه هذا التضييق، ما استنكره د. يوسف من انتقاد بعض الدول الأوروبية للحجاب والنقاب، وتساءل في الوقت ذاته: كيف يحدث هذا في بلد إسلامي؟!، مضيفًا: أمر الله بستر المرأة، وهم يريدون أن يعروها، فيقول الله اضربي بخمارك، وهم يقولون انزعي خمارك.. أي منطق هذا!، فهذا ضد الدين وضد الله ورسوله، وضد حقوق الإنسان التي تجعل اللبس من الحريات الشخصية، فهؤلاء يعارضون حقين أساسيين من حقوق الإنسان: حرية الملبس، وحرية الدين.
وعلّق على هذه السياسات المضادة للتدين، بأنها قائمة على فلسفة تجفيف الينابيع، وتجفيف كل ما يؤدي إلى التدين الحقيقي الذي يبني الأسرة المسلمة المجاهدة في سبيل الله من أجل دينها ووطنها وقومها.
مناصرة حق المنتقبات
ورد القرضاوي وبقوة على منتقدي المنتقبات، قائلاً: أنا لست من أنصار النقاب.. لكني من أنصار الحرية، ولا يوجب جمهور علماء المسلمين النقاب، وإنما يوجبون الخمار ولا يرون الوجه عورة.. ولكن هب أن امرأة اقتنعت أن النقاب واجب، وعليها أن تغطي وجهها، فلا يجوز منعها من هذا وأمرها بخلعه، فهي حرة فيما تقتنع.
وتابع: لا أرى النقاب واجبًا، ولكني لا أردد أقاويل بعض من الصحفيين والعلماء السطحيين بأن النقاب بدعة، وليس من الإسلام في شيء؛ لأن هناك فقهاء أيدوا وجوب النقاب، وتطبقه بعض البلاد الإسلامية كما في المملكة العربية السعودية والهند وباكستان وأفغانستان.
واختتم د. يوسف القرضاوي بدعوة العالم إلى الاحترام الحقيقي للحريات.