عبد اللطيف غسري
17/07/2010, 10:47 AM
قلمٌ يَنِزُّ حُلـُما (لزوميات)
شعر: عبد اللطيف غسري
1
هَذي رُسُومِيَ أطيَافٌ وأشْيَــــــــــــاءُ
وأوْجُهٌ مُستطِيلاتٌ وأفـْيَــــــــــــــــاءُ
مُعْشوْشِبٌ قلمِي سُودٌ غمائمُـــــــــــهُ
تـَسُوقـُهَا ألِفٌ في إثـْرِهَا يَـــــــــــــاءُ
شِعارُه خطـْـفة ٌ لِلضَّوْءِ مُبصِـــــــرَة ٌ
لا خُطـْـوَة ٌ في دُرُوبِ الظلِّ عَمْيَـــاءُ
لا يَبْرَحُ المُزْنُ في آفاقِهِ نـُـــــــــــزُلاً
عُرُوشُهَا كنـَوَايَا البَحْرِ عَلـْيَـــــــــــاءُ
2
لكنْ يُنـَازعُهُ في نـَزْفِهِ ضَجَـــــــــــرٌ
كمْ أمطـَرَتـْهُ بـِأفـْقِ البَوْحِ أنــــــــوَاءُ
يُغْريهِ بالوَثـْبِ في غاباتِ أحْرُفِــــــهِ
وإنْ تـَغَشَّتـْهُ بالآهاتِ أجْـــــــــــــوَاءُ
هذا امْتِطاءٌ لأفكارٍ تــــــــــــــــُرَاوِدُهُ
دأبُ القـَصِيدَةِ إغْرَاءٌ وَإغْـــــــــــوَاءُ
والحُلـْمُ يخـْبـِط ُ في صَحْرَاءَ قـَاحِلـَـةٍ
في عَتـْمَةِ البـِيدِ بعضُ النـُّوقِ عَشْوَاءُ
3
أوَّاهُ مِنْ زَمَنٍ يَغفو بضَيْعَتِنـــــــــــــا
لا الرِّيحُ تـَجْرفـُهُ عنهَا ولا الـْمَــــــاءُ
يَنـَامُ عنْ رَجْفـَةٍ تـَعْـلو بَلابـِلـَهَــــــــا
تـَدْنـُو فـَيَتـْبَعُهَا كالظلِّ إغْمَــــــــــــاءُ
لِلرُّوحِ فيه أرَاجـِيحٌ مُعَطـَّلـَــــــــــــة ٌ
وَلـَيْسَ لِلـْحُلـْمِ في كفـَّيْهِ إنـْمَــــــــــاءُ
أوَّاهُ مِنْ وَتـَرٍ تـَرْتـدُّ صَرْخَتـُــــــــــهُ
خَرْسَاءَ ليْسَ لـَهَا في التـِّيهِ أسمَـــــاءُ
4
يا أيُّهَا القلـَمُ المَصْلوبُ في قـَمَــــــــرٍ
ناءٍ على كلِّ شِلـْوٍ منهُ أجــــــــــــزَاءُ
آلـَيْتَ أن ترْكـَبَ الهَمْسَ المُدَوِّمَ فــــي
غُلالـَةِ الصَّمْتِ لا تـُثـْنِيـــــــكَ أرزَاءُ
عَزّّ اقـْتِفـَاءُ النجومِ السارياتِ فمَـــــــا
يَغْشَى مَدَارَاتِهَا إلا الأعِــــــــــــــزَّاءُ
فاسْتـَشْرِفِ الضوءَ مِنْ وجْهٍ تـَهِيمُ بـِهِ
كأنَّ هَامَتـَهُ في الحُسْنِ جَـــــــــــوْزَاءُ
النص من ديوان (قوافلُ الثلج)
شعر: عبد اللطيف غسري
1
هَذي رُسُومِيَ أطيَافٌ وأشْيَــــــــــــاءُ
وأوْجُهٌ مُستطِيلاتٌ وأفـْيَــــــــــــــــاءُ
مُعْشوْشِبٌ قلمِي سُودٌ غمائمُـــــــــــهُ
تـَسُوقـُهَا ألِفٌ في إثـْرِهَا يَـــــــــــــاءُ
شِعارُه خطـْـفة ٌ لِلضَّوْءِ مُبصِـــــــرَة ٌ
لا خُطـْـوَة ٌ في دُرُوبِ الظلِّ عَمْيَـــاءُ
لا يَبْرَحُ المُزْنُ في آفاقِهِ نـُـــــــــــزُلاً
عُرُوشُهَا كنـَوَايَا البَحْرِ عَلـْيَـــــــــــاءُ
2
لكنْ يُنـَازعُهُ في نـَزْفِهِ ضَجَـــــــــــرٌ
كمْ أمطـَرَتـْهُ بـِأفـْقِ البَوْحِ أنــــــــوَاءُ
يُغْريهِ بالوَثـْبِ في غاباتِ أحْرُفِــــــهِ
وإنْ تـَغَشَّتـْهُ بالآهاتِ أجْـــــــــــــوَاءُ
هذا امْتِطاءٌ لأفكارٍ تــــــــــــــــُرَاوِدُهُ
دأبُ القـَصِيدَةِ إغْرَاءٌ وَإغْـــــــــــوَاءُ
والحُلـْمُ يخـْبـِط ُ في صَحْرَاءَ قـَاحِلـَـةٍ
في عَتـْمَةِ البـِيدِ بعضُ النـُّوقِ عَشْوَاءُ
3
أوَّاهُ مِنْ زَمَنٍ يَغفو بضَيْعَتِنـــــــــــــا
لا الرِّيحُ تـَجْرفـُهُ عنهَا ولا الـْمَــــــاءُ
يَنـَامُ عنْ رَجْفـَةٍ تـَعْـلو بَلابـِلـَهَــــــــا
تـَدْنـُو فـَيَتـْبَعُهَا كالظلِّ إغْمَــــــــــــاءُ
لِلرُّوحِ فيه أرَاجـِيحٌ مُعَطـَّلـَــــــــــــة ٌ
وَلـَيْسَ لِلـْحُلـْمِ في كفـَّيْهِ إنـْمَــــــــــاءُ
أوَّاهُ مِنْ وَتـَرٍ تـَرْتـدُّ صَرْخَتـُــــــــــهُ
خَرْسَاءَ ليْسَ لـَهَا في التـِّيهِ أسمَـــــاءُ
4
يا أيُّهَا القلـَمُ المَصْلوبُ في قـَمَــــــــرٍ
ناءٍ على كلِّ شِلـْوٍ منهُ أجــــــــــــزَاءُ
آلـَيْتَ أن ترْكـَبَ الهَمْسَ المُدَوِّمَ فــــي
غُلالـَةِ الصَّمْتِ لا تـُثـْنِيـــــــكَ أرزَاءُ
عَزّّ اقـْتِفـَاءُ النجومِ السارياتِ فمَـــــــا
يَغْشَى مَدَارَاتِهَا إلا الأعِــــــــــــــزَّاءُ
فاسْتـَشْرِفِ الضوءَ مِنْ وجْهٍ تـَهِيمُ بـِهِ
كأنَّ هَامَتـَهُ في الحُسْنِ جَـــــــــــوْزَاءُ
النص من ديوان (قوافلُ الثلج)