علي طه النوباني
03/07/2010, 07:33 PM
كرة القدم بتعليق عبري
بقلم : علي طه النوباني
غالبية فقراء العرب أداروا صحون الستالايت إلى قمر الأموس العائد للعدو الصهيوني لمتابعة كأس العالم
ها قد خرجت البرازيل والأرجنتين من نهائيات كأس العالم من دور الثمانية. كان كأس العالم هذه المرة رمزياً حتى النخاع :
- الساحر الرائع مارادونا يعود من أوروبا باكياً للمرة الألف.
- العالم الثالث يخرج من دائرة الفعل في الكرة كما خرج منها في الحياة.
- السود في نيجيريا وغانا وجنوب إفريقيا تعاندهم الريح بعد أن ساقت السفن أجسادهم المكبلة بالحديد إلى أصقاع العالم.
- فقراء العرب يشاهدون كرة القدم مصحوبة بتعليق باللغة العبرية رغم النفط العربي والثروة العربية التي يتم تبديدها شرقا وغربا وعلى الرغم أيضا من أن قناتهم المفضلة - الجزيرة - هي صاحبة حقوق البث وعلى الرغم من أن قطر تطلب الدعم لملف استضافتها للمونديال عام 2022.
- المفارقة أيضا أن قطر هذا العام كانت عاصمة الثقافة العربية وقد انتظر منها المثقف العربي فعلا ما يخرج المثقف العربي من بوتقة العزلة والمهانة، لكن الزمن العربي الرديء انسحب على الجميع فما كان من قطر سوى تدشين أكبر ثريا في العالم لتدخل كتاب جينيس أما كتاب الجاحظ و طه حسين فليغطِّه الغبار ولتطحنه عصا الجنون الذي ينتهك جدول الحياة في هذا العالم. والسؤال الذي يفرض نفسه : على مَن ستضيء الثريا القطرية في هذا الظلام العربي الدامس .
- ها هي أوروبا تحتكر كل شيء الصناعة والاقتصاد والمدنية والحضارة وحتى كرة القدم فماذا يفعل أطفال الصفيح في بوينس آيرس والبؤساء في أدغال غانا وكيف سنشعر نحن فقراء العالم بأننا شركاء في الحضارة الإنسانية ما دمنا عاجزين عن تحقيق انتصار حتى في كرة القدم .وما دمنا مستلبين لكتاب جينيس للأرقام القياسية بعدد طوابق الأبراج ومساحة الثريا القطرية .
إنني أشعر أن هولاكو يقف على الأبواب فماذا أنتم فاعلون؟؟؟
بقلم : علي طه النوباني
غالبية فقراء العرب أداروا صحون الستالايت إلى قمر الأموس العائد للعدو الصهيوني لمتابعة كأس العالم
ها قد خرجت البرازيل والأرجنتين من نهائيات كأس العالم من دور الثمانية. كان كأس العالم هذه المرة رمزياً حتى النخاع :
- الساحر الرائع مارادونا يعود من أوروبا باكياً للمرة الألف.
- العالم الثالث يخرج من دائرة الفعل في الكرة كما خرج منها في الحياة.
- السود في نيجيريا وغانا وجنوب إفريقيا تعاندهم الريح بعد أن ساقت السفن أجسادهم المكبلة بالحديد إلى أصقاع العالم.
- فقراء العرب يشاهدون كرة القدم مصحوبة بتعليق باللغة العبرية رغم النفط العربي والثروة العربية التي يتم تبديدها شرقا وغربا وعلى الرغم أيضا من أن قناتهم المفضلة - الجزيرة - هي صاحبة حقوق البث وعلى الرغم من أن قطر تطلب الدعم لملف استضافتها للمونديال عام 2022.
- المفارقة أيضا أن قطر هذا العام كانت عاصمة الثقافة العربية وقد انتظر منها المثقف العربي فعلا ما يخرج المثقف العربي من بوتقة العزلة والمهانة، لكن الزمن العربي الرديء انسحب على الجميع فما كان من قطر سوى تدشين أكبر ثريا في العالم لتدخل كتاب جينيس أما كتاب الجاحظ و طه حسين فليغطِّه الغبار ولتطحنه عصا الجنون الذي ينتهك جدول الحياة في هذا العالم. والسؤال الذي يفرض نفسه : على مَن ستضيء الثريا القطرية في هذا الظلام العربي الدامس .
- ها هي أوروبا تحتكر كل شيء الصناعة والاقتصاد والمدنية والحضارة وحتى كرة القدم فماذا يفعل أطفال الصفيح في بوينس آيرس والبؤساء في أدغال غانا وكيف سنشعر نحن فقراء العالم بأننا شركاء في الحضارة الإنسانية ما دمنا عاجزين عن تحقيق انتصار حتى في كرة القدم .وما دمنا مستلبين لكتاب جينيس للأرقام القياسية بعدد طوابق الأبراج ومساحة الثريا القطرية .
إنني أشعر أن هولاكو يقف على الأبواب فماذا أنتم فاعلون؟؟؟