علي صالح الجاسم
29/06/2010, 08:22 PM
كبرياء
طـوَّحتْ مركـبي ريـاح القصيدِ
بقـوافٍ أشعلتهـــا بوريــدي
ولجمتُ الهـوى فضجَّتْ حـروفي
بـدمـائي وأضـرمتْ لي نشـيدي
ولبسْتُ الأسـى فكـان قميصـاً
بـابليَّاً قــد حيك مــن تنهيدي
وتزمَّلْــتُ بالشتــاء كــأني
مــا سـكبتُ اللظـى بقلبٍ عنيدِ
تحتويني الحــروف رؤيــا " نبيٍّ
للمعــاني" وســابــحٍ في البعيد
ينزف الضوء في اخضرار حـروفي
فلقةَ الصُّبـحِ بـردةً للوجـــودِ
أيُّهـا الشَّـاربون خمـر جـراحي
كـم بشمتم بهـا ومـا لان عـودي
كبريائـي مجـروحـةٌ والمـرايـا
تسـرق اللون مـن شـفـاه ورودي
أيُّهـا القلب كـم تمردتَ شـوقاً
ونزفــــتَ القصيد تلـو القصيدِ
حملتك الخطـوب وهـناً على وهـنٍ ,
فمـا جـاوزتْ رحــاهـا حــدودي
هـل أعـزيك أم أعـزي حروفاً
أينعتْ فــوق نبضـيَ المكـــدودِ
أودعتك الأيـام ذكـرى سـعادٍ
مرغمــاً كـي تظـلَّ طيفَ شـريدِ
تتمشَّى علــى ضفـاف القوافي
تـائهـاً في رمـالهــــا كطريدِ
تمتطي صهوة السَّــحاب لتروي
ظمـأ الحـرف لاحتضـان الخـلودِ
لسـتَ مني يـا قلبُ إنَّ جراحي
أكلتْ عمري , فاحترسْ من وعيدي
أيُّهــا القلبُ ربَّ ذاتِ صبـاحٍ
فــاض تنُّـورُ سَــوْرةِ المعمودِ
كلمـا قلتُ قـد طفحْتَ أطلتْ
منك نـارٌ تقول : هـل من مزيـدِ؟
أيُّ حـبٍّ تــراه عـمَّر قـلبي
بعدمــا كــان بلقعاً مـن صعيدِ
خضَّبتـه الذِّكـرى بكـلِّ جميـلٍ
وســقته ســلافـة العنقـودِ
منيــةَ القلـب إنَّ قلـبيَ مضنىً
فـارفقي فيـه .. ربَّمـا لن تعودي
إنَّ حـرفي _ إذا ســألتِ دواتي _
سـرق النَّـار جُـذوةً مـن وريدي
سـرق النَّـار واسـتقلَّ سـحابي
كـي يظـلَّ الطَّليق بين الرعـودِ
زاده الشَّـوق في لقـاكِ بـريقـاً
فاسـتدرَّ التغريـدَ مـن تغريـدي
ليتـه مــات قبل هـذا صريعـاً
للقــوافي .. محطِّمـــاً لقيودي
غيض مائي ومــا يـزال بقـربي
يمــلأ الكـأس مـن نبيذ شرودي
علي صالح الجاسم
طـوَّحتْ مركـبي ريـاح القصيدِ
بقـوافٍ أشعلتهـــا بوريــدي
ولجمتُ الهـوى فضجَّتْ حـروفي
بـدمـائي وأضـرمتْ لي نشـيدي
ولبسْتُ الأسـى فكـان قميصـاً
بـابليَّاً قــد حيك مــن تنهيدي
وتزمَّلْــتُ بالشتــاء كــأني
مــا سـكبتُ اللظـى بقلبٍ عنيدِ
تحتويني الحــروف رؤيــا " نبيٍّ
للمعــاني" وســابــحٍ في البعيد
ينزف الضوء في اخضرار حـروفي
فلقةَ الصُّبـحِ بـردةً للوجـــودِ
أيُّهـا الشَّـاربون خمـر جـراحي
كـم بشمتم بهـا ومـا لان عـودي
كبريائـي مجـروحـةٌ والمـرايـا
تسـرق اللون مـن شـفـاه ورودي
أيُّهـا القلب كـم تمردتَ شـوقاً
ونزفــــتَ القصيد تلـو القصيدِ
حملتك الخطـوب وهـناً على وهـنٍ ,
فمـا جـاوزتْ رحــاهـا حــدودي
هـل أعـزيك أم أعـزي حروفاً
أينعتْ فــوق نبضـيَ المكـــدودِ
أودعتك الأيـام ذكـرى سـعادٍ
مرغمــاً كـي تظـلَّ طيفَ شـريدِ
تتمشَّى علــى ضفـاف القوافي
تـائهـاً في رمـالهــــا كطريدِ
تمتطي صهوة السَّــحاب لتروي
ظمـأ الحـرف لاحتضـان الخـلودِ
لسـتَ مني يـا قلبُ إنَّ جراحي
أكلتْ عمري , فاحترسْ من وعيدي
أيُّهــا القلبُ ربَّ ذاتِ صبـاحٍ
فــاض تنُّـورُ سَــوْرةِ المعمودِ
كلمـا قلتُ قـد طفحْتَ أطلتْ
منك نـارٌ تقول : هـل من مزيـدِ؟
أيُّ حـبٍّ تــراه عـمَّر قـلبي
بعدمــا كــان بلقعاً مـن صعيدِ
خضَّبتـه الذِّكـرى بكـلِّ جميـلٍ
وســقته ســلافـة العنقـودِ
منيــةَ القلـب إنَّ قلـبيَ مضنىً
فـارفقي فيـه .. ربَّمـا لن تعودي
إنَّ حـرفي _ إذا ســألتِ دواتي _
سـرق النَّـار جُـذوةً مـن وريدي
سـرق النَّـار واسـتقلَّ سـحابي
كـي يظـلَّ الطَّليق بين الرعـودِ
زاده الشَّـوق في لقـاكِ بـريقـاً
فاسـتدرَّ التغريـدَ مـن تغريـدي
ليتـه مــات قبل هـذا صريعـاً
للقــوافي .. محطِّمـــاً لقيودي
غيض مائي ومــا يـزال بقـربي
يمــلأ الكـأس مـن نبيذ شرودي
علي صالح الجاسم