د.فادي محمد سعيد
26/06/2010, 08:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من نعم الله على خلقه, أنه خص الأطفال والذين هم يتمتعون بالنشاط وكثرة الحركة وقلة الانتباه, وبالتالي كثرة تعرضهم للرضوض والكسور والحوادث,,خصهم سبحانه وتعالى بنعمة هامة يعرفها من يعرفها ويجهلها من يجهلها,وهي العناية الربانية والتي سأتناول شرحها بالتفصيل...
1- تتمتع بنية العظام عند الأطفال بسماكة الطبقة العظمية الخارجية(السمحاق) وبليونة العظام ومرونتها وكثرة ترويتها الدموية,بحيث لو حدث إصابة شديدة لعظم ما فلن يحدث كسر بل يحدث مايسمى بالشرخ أو الشعر العظمي أو كسر غصن النضير, كما يُكْسَر ُعودُ غصن أخضر نضير, أي يبقى محافظاً على تماسكه ولا يتبدل ولايحصل خلل شديد مكان الكسر أو انزياح بشكل عام..
وبذلك يسهل علاجه ويتسرّع شفاؤه..
2- تتمتع بنية عظام الأطفال بخاصية سرعة الترميم والبناء,, عن طريق نشاط زائد وملحوظ في تكاثر الخلايا البانية للعظم وسرعة تواجدها بلهفة وأوامر ربانية إلى مكان الكسر وبآلية معقدة...
وبذلك تكون فترة الترميم لأي كسر فترة نشيطة وسريعة وقصيرة الوقت نسبياً ومقارنة بالكبار,,,وتقدر عادة بنصف فترة شفاء الكبار...
3- تتمتع الخلايا العصبية الدماغية بسرعة للشفاء والترميم أيضاً, فمثلاً :بحالة رضوض الرأس وارتجاجات الدماغ, لايستغرق الشفاء طويلاً مثل الكبار بل يكون الإنذار أفضل بكثير ونسبة التحسن والشفاء أعلى بكثير..وكذلك فإن العقابيل والإختلاطات لمابعد إصابات الرأس تكون أقل شدة وأذية من الكبار..
4-شعور الألم عند الأطفال أقل بكثير من الكبار. وبمعنى آخر عتبة الألم منخفضة ويتحملون الألم بشكل أكبر من الكبار...فبعض العمليات الجراحية الخفيفة قد تجرى بمخدرات خفيفة مثل الختان ,أورد بعض الكسور المنزاحة والمتبدلة مثلاً.
5-إن آلية اندمال الكسور عند الأطفال غريبة وعجيبة وكم من الحالات التي يُكسر فيها العظم ويَقْصُر طوله مؤقتاً... نجده بعد ستة أشهر عاد إلى طوله وعاد إلى شكله ,,وكل ماكان من تشوُّه وتزوِّي وتباعد ,,فإنه يزول بفعل قدرة ربانية عجيبة...ومعقدة على فهمنا...أي رحمة ربانية لهم تحفهم وتكلؤهم وتحيط بهم وغالباً هم الملائكة الكرام الحفظة البررة(سبحان الله) وربما لأنهم لاذنوب لهم فبالتالي ربنا يرحمهم.. والله أعلم..
6- بحالة النزف من وعاء دموي ما...يحصل سرعة ارقاء وتخثر بمكان النزف بشكل أكثر من الكبار..
7- سرعة اندمال وشفاء الجروح بالأنسجة الرخوة(الجلد-العضلات-الأربطة-الأوتار..الخ)أكبر بكثير منها عند الكبار وبدون ندبات جراحية...
كل ماذكرته هو غيض من فيض لنعم الله على أطفالنا,,,,وكلما زاد الطبيب بالخبرة والمعرفة كلما أدرك تلك الحقائق وبالتالي زاد ايمانه بالله تعالى وزاد حبه لله اللطيف الرحيم...
شكراً لكم إخوتي على قراءتكم لمقالي ودمتم ودامت أطفالنا بحفظ الرحمن الذي له أعين لاتنام..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
من نعم الله على خلقه, أنه خص الأطفال والذين هم يتمتعون بالنشاط وكثرة الحركة وقلة الانتباه, وبالتالي كثرة تعرضهم للرضوض والكسور والحوادث,,خصهم سبحانه وتعالى بنعمة هامة يعرفها من يعرفها ويجهلها من يجهلها,وهي العناية الربانية والتي سأتناول شرحها بالتفصيل...
1- تتمتع بنية العظام عند الأطفال بسماكة الطبقة العظمية الخارجية(السمحاق) وبليونة العظام ومرونتها وكثرة ترويتها الدموية,بحيث لو حدث إصابة شديدة لعظم ما فلن يحدث كسر بل يحدث مايسمى بالشرخ أو الشعر العظمي أو كسر غصن النضير, كما يُكْسَر ُعودُ غصن أخضر نضير, أي يبقى محافظاً على تماسكه ولا يتبدل ولايحصل خلل شديد مكان الكسر أو انزياح بشكل عام..
وبذلك يسهل علاجه ويتسرّع شفاؤه..
2- تتمتع بنية عظام الأطفال بخاصية سرعة الترميم والبناء,, عن طريق نشاط زائد وملحوظ في تكاثر الخلايا البانية للعظم وسرعة تواجدها بلهفة وأوامر ربانية إلى مكان الكسر وبآلية معقدة...
وبذلك تكون فترة الترميم لأي كسر فترة نشيطة وسريعة وقصيرة الوقت نسبياً ومقارنة بالكبار,,,وتقدر عادة بنصف فترة شفاء الكبار...
3- تتمتع الخلايا العصبية الدماغية بسرعة للشفاء والترميم أيضاً, فمثلاً :بحالة رضوض الرأس وارتجاجات الدماغ, لايستغرق الشفاء طويلاً مثل الكبار بل يكون الإنذار أفضل بكثير ونسبة التحسن والشفاء أعلى بكثير..وكذلك فإن العقابيل والإختلاطات لمابعد إصابات الرأس تكون أقل شدة وأذية من الكبار..
4-شعور الألم عند الأطفال أقل بكثير من الكبار. وبمعنى آخر عتبة الألم منخفضة ويتحملون الألم بشكل أكبر من الكبار...فبعض العمليات الجراحية الخفيفة قد تجرى بمخدرات خفيفة مثل الختان ,أورد بعض الكسور المنزاحة والمتبدلة مثلاً.
5-إن آلية اندمال الكسور عند الأطفال غريبة وعجيبة وكم من الحالات التي يُكسر فيها العظم ويَقْصُر طوله مؤقتاً... نجده بعد ستة أشهر عاد إلى طوله وعاد إلى شكله ,,وكل ماكان من تشوُّه وتزوِّي وتباعد ,,فإنه يزول بفعل قدرة ربانية عجيبة...ومعقدة على فهمنا...أي رحمة ربانية لهم تحفهم وتكلؤهم وتحيط بهم وغالباً هم الملائكة الكرام الحفظة البررة(سبحان الله) وربما لأنهم لاذنوب لهم فبالتالي ربنا يرحمهم.. والله أعلم..
6- بحالة النزف من وعاء دموي ما...يحصل سرعة ارقاء وتخثر بمكان النزف بشكل أكثر من الكبار..
7- سرعة اندمال وشفاء الجروح بالأنسجة الرخوة(الجلد-العضلات-الأربطة-الأوتار..الخ)أكبر بكثير منها عند الكبار وبدون ندبات جراحية...
كل ماذكرته هو غيض من فيض لنعم الله على أطفالنا,,,,وكلما زاد الطبيب بالخبرة والمعرفة كلما أدرك تلك الحقائق وبالتالي زاد ايمانه بالله تعالى وزاد حبه لله اللطيف الرحيم...
شكراً لكم إخوتي على قراءتكم لمقالي ودمتم ودامت أطفالنا بحفظ الرحمن الذي له أعين لاتنام..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ