المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اِحْتِلاَلُ السِّيَاق



خليد خريبش
20/06/2010, 12:13 PM
1-اِحْتِلاَلُ السِّيَاق
كُلَّمَا عَلَتْ جَلَبَتُهُمْ عَلِمْتُ أَنَّ الْأَمْرَ صِرَاعٌ مِنْ أَجْلِ تَثْبِيتِ الْمَوَاقِعِ لِاحْتِلَالِ السِّيَاق٠وَأَنَّ عَوَامِلَ مُتَعَدِّدَةً تَدْخُلُ فِي هَذَا الشَّأْن،اَلْمَبَادِئُ وَالْمَصَالِحُ وَمُحَاوَلَةُ إِثْبَاتِ الذَّات،وَمَا صَاحَبَ ذَلِكَ مِنْ كِبْرٍ وَفَخْرٍ تَارَةً،وَعِزٍّ وَذُلٍّ تَارَةً أُخْرَى.لَكِنَّ الْعَجِيبَ فِي الْأَمْرِ أَنَّهُمْ مَهْمَا حَاوَلُوا التَّحَكُّمَ فِي هَذِهِ الْعَوَامِلَ الْمُتَسَاوِقَةِ تَأْتِي مُفَاجآتٌ تُبَعْثِرُ أَوْرَاقَهُمْ وَتُثْبِتُ قُصُورَ إِحَاطَتِهِمْ بِمُتَحَكِّمَاتِ السِّيَاق.
2-اَلتَّخَلُّفُ فِي البِلاَد
وَلَمَّا اسْتَبَدَّ التَّخَلُّفُ وَاسْتَشْرَى الْفَسَادُ فِي الْبِلاد،وَاسْتَعْصَى الْأَمْرُ عَلَى السَّاسَةِ وَالْمُفَكِّرِينَ وَالْكُتَّاب بَعْدَمَا أَدْلَى كُلٌّ بِدَلْوِهِ فِي هَذَا الْبَاب. تَعَدَّدَتِ التَّفَاسِيرُ وَالرُّؤَى وَعَكَفَ الْبَعضُ عَلَى قِرَاءَةِ الْعَالَمِ الْمُتَقَدِّمِ وَفَهْمِهَا لَعَلَّهُ يَعْثُرُ عَلَى الْأَسْبَاب.اِهْتَدَى أَحَدُهُمْ إِلَى تَفْكِيكِ وَإِعَادَةِ تَرْكِيبِ الْمَشَاكِلِ وَالْأَزَمَات وِفْقَ مَا تَعَلَّمَه.ُفَخُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ الدَّوَاءُ الشَّافِي لِعِلَّةِ الْبِلَاد،لَكِنَّهُ أَغْفَلَ أَنَّ النَّظَّارَةَ الَّتِي يَقْرَأُ بِهَا مِنْ صُنْعِ الْعَدُو.
3-هَوِيَّةُ شَيْخِنَا
لِرُسُوخِ قَدَمِهِ فِي الْعِلْمِ وَإِدْرَاكِهِ مَا تَحْتَاجُهُ الشَّبِيبَةُ مِنْ وَعْيٍ بِمُقَوِّمَاتِ شَخْصِيَّتِهَا وَهَوِيَّتِهَا وَتَارِيخِهَا.صَارَ يَبْنِي الذَّوَاتَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ قُوَّةٍ،فَكَوَّنَ أَجْيَالاً قَادِرَةً عَلَى تَحَمُّلِ الْمَسْئولِيَّة،شَاخَ الرَّجُلُ فَصَارَ فِي حَاجَةٍ لِتَلَامِيذِه كَيْ يُدَعِّمُوهُ وَيَشُدُّوا أَزْرَهُ عِنْدَ الوَهَن