المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ينتهي الوجود اليهودي في العراق ..



الشايب
24/02/2006, 04:30 AM
هل ينتهي الوجود اليهودي في العراق?
تقرير مترجم عن الملحق الأسبوعي 'سوف هشفوع' بصحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية للكاتب الصهيوني 'تصادوق يحزقيلي' ومجموعة أخرى من المحررين بحسب الصحيفة، يكشف عن التواجد الصهيوني في المنطقة الكردية شمالي العراق، والمشروعات العسكرية والقتالية التي تمت بين الطرفين قبل أن يُغادر الصهاينة أرض العراق فور تسرب نبأ وجودهم في مدينة أربيل بشمالي العراق.
'في منتصف الليل وصل الوزير 'كريم سنجري' في سيارته المدرعة، هذا الشخص الذي لم يتردد اسمه أبداً بصورة مباشرة، وإنما تردد اسمه السري فقط K، وصل الوزير مُحاطاً بمرافقيه، وأحدث حضوره جلبة كبيرة، فتبدد الهدوء الذي كان يسود الموقع مرة واحدة، وقفز 'الإسرائيليون' من أسرّتهم: خريجي الوحدات الخاصة كل واحد منهم ذو رصيد قتالي في وحدات الجيش 'الإسرائيلي' المختارة.
كانت أرض العدو هذه هي منزلهم في الشهور الأخيرة، حيث يقومون هناك بعمل خطير، ولكن بدون أية شائبة أيديولوجية، والأرباح التي يحصلون عليها أفضل من العمل كحارس في سوبر ماركت، أو في جهاز الأمن العام 'الإسرائيلي' 'الشاباك'، وهم قد تركوا وراءهم عائلات كانت على قناعة أنهم يعملون في دولة صديقة، وحتى في إجازاتهم أيضاً لم يُحدثوا أحداً عن عمليات التدريب على السلاح، وتشكيل وحدات مكافحة 'الإرهاب'، ووحدات الدراجات النارية السوداء، وخلايا كشف المواد الناسفة، وسَرية النساء المسلمات، ومرافقي الشخصيات المهمة، ووحدات الكلاب.
كلهم هناك عرفوا أنهم 'إسرائيليون' إلا أن أحداً لم يتحدث عن ذلك، حلف الصمت الذي تبناه المحليون هناك، ولكنهم 'إسرائيليون' ممثلون لشركات تجارية، يُدربون مسلمين كانوا حتى فترة وجيزة من مواطني الدولة الأكثر عداء لـ'إسرائيل'.
كل شيء كان 'إسرائيلياً' من حولنا في الموقع: التجهيزات والتكنولوجيا، والإلكترونيات والجدران، وأبراج الحراسة والشركات 'الإسرائيلية' الأكثر شُهرة من 'موتورولا' وحتى 'ميجيل'، حتى الكلاب التي تجري هنا وهناك كانت ذات تربية 'إسرائيلية'، ومُدجنة على يد 'إسرائيليين'.

منجم الذهب:
لقد تم تنحية تلك المخاطر التي سادت الموقع جانباً؛ لأن المكان كان منجم ذهب هائل، وحصلت مجموعة من رجال الأعمال 'الإسرائيليين' على امتياز وحيد للتنقيب عن الذهب، ومئات ملايين الدولارات مرت هناك بين الأيدي، من تمتع بالثراء من هذا الأمر ليس المقاتلون المُتعبون في الميدان، وإنما أسماك القرش الكبيرة التي تعرف كيف تجرُف الذهب بعذوبة وخداع منمق.
الوزير K الرجل القوي ذو النفوذ في هذه البلاد الصحراوية فتح الباب لـ'الإسرائيليين'، لا يمكن دخول هذه الدولة بدونه، ولا يتم تحريك أي شيء بدون أمر منه، حتى الأمريكيون أنفسهم يهرولون إليه ويتملقونه، والكوريون أيضاً نسجوا حوله اقتراحات مُغرية.
فتح K الحواجز أمام 'الإسرائيليين'، ليس حباً؛ ولكن لإعجابه بأسطورة القوة 'الإسرائيلية'، فهذا الرجل من أحفاد الحمولة العتيقة التي نسجت خلال عشرات السنين علاقات سرية مع 'إسرائيل' من منظمة 'نتيف' وحتى جهاز 'الموساد'، وعليه يوجد في خلفية الأحداث تحالف قديم، ولكن المسألة كانت عبارة عن 'بِزنس' أكثر من أي شيء آخر.
الوزير K - وإلى أي حد سيبدو ذلك غريباً - شعر بالراحة أكثر مع 'الإسرائيليين' من غيرهم، هم تحدثوا بنفس اللغة والمضمون بمعنى عامي تحدثوا 'دوغري' كما يقول العرب في حواراتهم اليومية، تحدثوا لغة تُحسم فيها الأمور بكلمة أو بمصافحة باليد، الأمور المهمة كانت تُحسم من قِبل الوزير من خلال السير لنصف ساعة على طول مسار التدريب الرملي برفقة 'الإسرائيلي' المسئول في الموقع.
في تلك الليلة كان كريم سنجري وزير الداخلية عصبياً وهائجاً، قال بصوت عالٍ: "عليكم أن تغادروا المكان، وبأكبر سرعة ممكنة".
لقد تسرب السر الأكبر بوجود 'إسرائيليين' في المكان، وأصبح مَن بخارج المكان يعرفون الأمر، وبدأت الإشاعات تتردد حول 'إسرائيليين' يقفون وراء المشاريع الكبرى في شمالي العراق، عملاء التجسس الإيرانيون بدأوا يتجولون في المواقع، هذا الأمر كان سيئاً لصورته وللصفقة التجارية، وكان من الممكن أن ينتهي بكارثة فظيعة لو نجح المتمردون أو أنصار القاعدة الموجودون فوق كل صخرة في السيطرة على الموقع 'الإسرائيلي'، لم يكن في المنطقة كلها هدف أكثر جاذبية من 'الإسرائيليين' في ذلك المكان، من خوفه وفزعه تخيل سنجري اختطاف 'الإسرائيليين' إلى داخل كهف بعيد لتتحول المسألة بسرعة إلى مسألة عالمية متفجرة، وانتصار للإرهاب على الأسطورة 'الإسرائيلية'.
إذا كانوا قد تغلبوا على الأمريكيين هناك وصنعوا بهم العجائب فماذا سيفعلون بـ'الإسرائيليين' من الوحدات الخاصة؟ سنجري كان قلقاً من كشف النقاب عن علاقته الخفية مع 'إسرائيل'، كان هذا الأمر سيصبح قمة الدراما في قصة 'الإسرائيليين' مع العراق.
في هذه الحكاية يشارك سياسيون كبار من المؤسسة الأمنية سابقاً، ورجال أعمال أصحاب خبرات وتجارب، هذه العملية معقدة وحاذقة، وقد بدأت قبل عام ونصف إلا أن 'إسرائيل' تنفي ضلوعها فيها حتى اليوم.

الشخصية المركزية:
في العشرين من مايو 2004م وفي ساعات المساء الدافئة غاب في الطابق الأعلى من مطعم 'يكيمونو' في تل أبيب عضو الكنيست 'داني ياتوم' رئيس الموساد السابق، و'يعقوب بيري' رئيس بنك 'همزراحي' ورئيس 'الشباك' سابقاً، و'موشيه عبري سوكينيك' قائد سلاح البرية سابقاً، والذي كان ملحقاً عسكرياً في واشنطن، و'يعقوب جرتسمان' من كبار المسئولين في شركة 'موتورولا' وغيرهم، المأدبة عُقدت في غرفة خاصة مغلقة، وأدارها رجل الأعمال 'شلومي مايكلز'.
مايكلز الذي يُنادى أحياناً بـ'ميخالوفيتش' هو الشخص المركزي في الحكاية، وهو الذي يُحرك الاجتياح 'الإسرائيلي' للعراق، هذا الشخص رجل ظل غامضاً جداً وحذراً وسرياً، وهو لا يُجري المقابلات، ولا يظهر أمام عدسات الكاميرا، اسمه ليس معروفاً رغم أنه نشيط في الساحة التجارية منذ عدة سنوات، نظراؤه يتحدثون عنه كمليونير، في آخر التسعينيات بعد أن خرج 'ياتوم' من الموساد شكل مع 'مايكلز' شركة تجارية اسمها 'إنتروب جروب' واعتبروها شركة للاستشارات الاستراتيجية.
كانت الفكرة أن يستغل 'ياتوم' علاقاته السابقة ومواقعه كجنرال في الجيش، ورئيس للموساد، وسكرتير عسكري لرئيس الوزراء؛ حتى يحقق للشركة عقوداً في المجال الأمني، 'ياتوم' أكد لنا أنه استغل علاقاته هذه فعلاً لتحقيق المشاريع، وهو الذي قاد عملية الدخول الضخمة إلى شمالي العراق، قال 'ياتوم': 'بدأت إقامة علاقات عبر شخص ثالث في أوروبا، إلا أن الصفقة لم تكن قد تمت بعد وأنا في الشركة'.
وعندما سُئل عن لقاءاته بالأكراد أجاب: 'التقيت مع ممثل الأكراد في واشنطن 'فرحات برزاني'، وطلب مني أن أساعدهم في أعمال الوساطة والضغط في الولايات المتحدة لتحسين صورتهم أمام الإدارة الأمريكية'، ياتوم يدعي بشدة أنه قد أوقف نشاطاته تماماً في تلك الشركة بعد دخوله إلى الكنيست في فبراير عام 2003م.

ألا تعرف أنهم يعملون في شمال العراق؟
'لقد وردتني معلومات بأنهم يعملون في مجال البنى التحتية، وبناء المطار، ولكن ليس في مجالات أمنية، فأنا لا أعرف شيئاً ولا أريد أن أعرف'.
ولكن في مايو عام 2004م، كما أسلفنا في ذروة المشروع الأكبر الذي كانت الشركة التي كان شريكاً فيها ضالعة فيه؛ ظهر عضو الكنيست ياتوم في مأدبة شارك فيها 'إسرائيليون' يقومون بأعمال تجارية مع شركته في العراق، بعض رجال الأعمال الذين شاركوا في ذلك اللقاء السري أجروا مفاوضات في تلك الفترة مع 'إنتروب جروب'، والشركة المنبثقة عنها 'كودو' المسئولة عن المشروع العراقي، وجود ياتوم في تلك المأدبة يثير أسئلة حول مدى مشاركته في تلك الأعمال.

صهاينة في أربيل:
في بداية عام 2004م وصل إلى مدينة 'أربيل' العراقية عدد من الأشخاص غريبي المظهر في لباس مدني، هم كانوا 'إسرائيليين' رغم أنهم حاولوا عدم الظهور ولم يتكلموا بالعبرية، عندما دخلوا إلى المطار الصغير والمتواضع في أربيل عاصمة شمالي العراق سجلوا ملاحظات في دفاترهم، وخططوا ما الذي يتوجب بناؤه هناك، منذ أن طرد الأمريكيون صدام حسين من الحكم تحول شمالي العراق إلى منطقة حكم ذاتي غير رسمية لستة ملايين كردي، لم يخفوا أبداً تطلعهم إلى إقامة دولة مستقلة.
الأتراك يخشون من جيرانهم الأكراد خلف الحدود، وخصوصاً من حدوث انتفاضة قومية لعشرين مليون كردي تركي، ويخشون كذلك من مطالبتهم هم أيضاً بالاستقلال، منذ أن قام بوش بإزاحة صدام والأكراد يمرون في نهضة هائلة من التطور والتسلح، وبناء أسس الدولة الوليدة، وكل ذلك تحت غطاء البنى التحتية المدنية والزراعية.
النهضة الكردية في العامين الأخيرين جرت إلى العراق شركات تجارية متحمسة للمشاركة في هذا المهرجان، أموال كثيرة تتدفق هناك من ميزانية الحكومة الكردية الضخمة، ومن الأمريكيين وبنوك الاستثمار، اليابانيون والكوريون والأمريكيون والألمان كلهم يتنافسون بجنون، والآن يتبين أن 'الإسرائيليين' هم أكبر النجوم في سماء العراق.

المشروع الأول:
كان المشروع الأول هو المطار المجاور لأربيل الذي اعتبره الأكراد سفينة العَلَم خاصتهم، هم أرادوا مطاراً دولياً مع منظومة متطورة من الحراسة تماماً مثل تطلع 'ياسر عرفات' للمطار الفلسطيني، 'الإسرائيليون' شخصوا الهدف الكلاسيكي بالنسبة لهم وانقضوا عليه.
من هو الرجل السري الذي ربط ياتوم بهذه المغامرة التجارية الهائلة في العراق؟
مايكلز [50 عاماً] هو نتاج 'إسرائيلي' يجمع بين المناعة الجسدية، والمظهر الرياضي، والذكاء الجذاب، والسحر، والقدرة اللفظية، والمهارة التجارية، والقدرة على الإقناع، له سجل عسكري في سلاح المشاة، ووحدة مكافحة 'الإرهاب'.
في الحكاية الكردية يوجد أيضاً اسم 'كلية نتانيا' تلك المؤسسة الأكاديمية الصغيرة التي يعتبر ياتوم نفسه واحداً من مؤسسيها، ياتوم أيضاً يترأس مركز الحوار الاستراتيجي في الموساد الذي يتفاخر بعشرة نجوم شهيرة ومن بينهم: 'ميخائيل جورباتشوف'، و'جوليو أندريوتي'، و'لويس بيري' الذي كان رئيس الـ إف.بي.آي، و'يعقوب بيري'، والبروفيسور 'شلومي مايكلز' من جامعة كولومبيا.

وثيقة سنجري:
في شهر نوفمبر عام 2004م أصدر الوزير سنجري وثيقة كُتب في أعلاها: 'الموضوع: أجهزة لكشف المواد الناسفة. الأجهزة مخصصة لوزارة الداخلية من أجل العمل في مطار 'هاولر الكردي' بجانب أربيل، ومن أجل حماية المطار'.
المبلغ الضخم الذي خُصص لهذا المشروع هو مئة مليون دولار سنوياً، دُفع من قبل الأكراد وأحياناً نقداً، واستطاع الأشخاص الذين يتمتعون برؤية قوية أن يروا أن هناك شيئاً ما غير عادي يحدث في 'معبر إبراهيم الخليل' في المثلث الحدودي سوريا - العراق - تركيا.
هذه محطة حدودية مُغبرة مع صهاريج نفط، وشاحنات للإمدادات، وأماكن لبيع الطعام السريع، وضجيج، وفوضى عارمة، آلاف الناس يأتون ويذهبون كالبازار الحي المفعم بالنشاط إلى البوابة الرئيسة لشمالي العراق، الأتراك يفتحون عيونهم المرتابة على هذا المعبر محاولين اكتشاف من يُشتبه به كمساعد للأكراد في إقامة دولة.
دخل إلى داخل هذه الجلبة عشرات من 'الإسرائيليين' خلال السنة والنصف الأخيرة، والذين جاءوا كلهم على دفعات متعاقبة، مزودين بجوازات سفر 'إسرائيلية'، لقد ظهروا بأشكال مختلفة: 'مهندس طرق'، و'خبير زراعي'، و'مستشار للري' إلا أن أحداً منهم لم يكن خبيراً في هذه المجالات، هم كانوا مختصين في عمليات القتال الصغيرة، والتدريب القتالي، وحماية الشخصيات والمباني، واكتشاف المواد الناسفة - الأمور التي يُجيدها 'الإسرائيليون' -.
في بداية 2004م بدأ 'الإسرائيليون' بالوصول إلى العراق بصورة تقطيرية حذرة حتى لا يُثيروا انتباه الأتراك في المعبر الحدودي، هدفهم لم يكن مطار هاولر في أربيل الذي يبنيه 'الإسرائيليون' سراً فقط، كان الأمر الحقيقي إعداد المقاتلين الأكراد، هذا كان مشروعاً سرياً طلبوا من 'الإسرائيليين' التزام الصمت، وعندما سُئلوا إلى أين هم مسافرون عرفوا أنه من المحظور عليهم أن يقولوا: إنهم متوجهون إلى كردستان، إذا قام أحدهم بِذِكر الكلمة خطأ يقول له: الأتراك ليس هناك مكان كهذا.
في المحطة الحدودية يكون في انتظارهم ميني باص لنقلهم إلى مكان مجهول بجانب قرية 'زافيتا'، هذا المكان المجهول سُمي Z ثقب نسيه الله بعيداً عن الأعين، وبعيداً عن المدن، من خلف الجدران بُنيت قاعدة تدريب مع تجهيزات، وجرت فيها كل عمليات التدريب خلال فترة طويلة، خلال شهرين نُقلت إلى المكان أطنان من الأجهزة: دراجات نارية، تراكتورات، شركة 'إسرائيلية' زودت أعضاء وحدة الدراجات النارية بالملابس السوداء، وأخرى وفرت لهم الخوذات والسترات الواقية وما إلى ذلك.
نُقلت عشرات الكلاب أيضاً في عملية خاصة من 'إسرائيل' إلى كردستان العراق حتى تكشف عن المواد الناسفة، خلال أشهر عمل 'الإسرائيليون' في ظروف قاسية - في العواصف الثلجية، وعواصف الغبار الصحراوية، والخماسين الحار -.

صهاينة يدربون الكرديات:
قاموا بتدريب الأكراد على السلاح، ولم يكتفوا فقط بإقامة وحدة مكافحة 'الإرهاب'، وإنما أيضاً قاموا بتدريب مقاتلات كرديات، القُساة الأقوياء من 'إسرائيل' الذين دربوا الكرديات على الإمساك بالمسدسات نظروا بتسلية إلى ملابس الكاكي التي ارتدتها الشابات الكرديات، وغطاء الرأس، والصنادل، كل الأكراد الذين دُربوا في الموقع Z عرفوا أن المدربين 'إسرائيليون' حيث كانت العلاقات في البداية حذرة، وطلبوا من 'الإسرائيليين' التحدث بالإنجليزية، وعدم إظهار هويتهم، ولكن الحواجز سقطت بعد ذلك، وأصبح من الصعب الحفاظ على السر.
قواعد اللعبة ألزمت الجميع بإظهار عدم المعرفة والتنكر، الأكراد أظهروا وكأنهم لا يعرفون أن لديهم 'إسرائيليين'، كل شيء كان أشبه بمسرحية؛ التجهيزات والنقليات التي كانت تأتي من 'إسرائيل' كانت تظهر وكأنها موجهة إلى بلد آخر، مثلاً الطائرة الأوكرانية التي نقلت بعض التجهيزات لم تسافر من مطار 'بن جوريون' الى 'أربيل' مباشرة؛ وإنما توقفت في 'لارنكا' حيث غُيرت هناك وثائق الرحلة لتبدو وكأنها قادمة من قبرص، والبلد الأصلي الذي جاءت منه لم يعد مذكوراً، شركة موتورولا أيضاً أرسلت إلى العراق عتاداً من الولايات المتحدة وأوروبا ولكنه كان في الواقع من 'إسرائيل'.

شراكة 'إسرائيلية' كردية:
من الناحية الخارجية كان من الممكن إزالة كل إشارة، ولكن في الغرف المغلقة كانت هذه شراكة تجارية 'إسرائيلية' كردية كاملة.
'كودو' ذراع العملية 'الإسرائيلية' التنفيذية أُقيمت بالتعاون بين 'الإسرائيليين' والحكومة الكردية، وسُجلت في سويسرا، من شاهد إعلان الشركة عن نفسها كان سيعتقد أنها هيئة من هيئات الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية، أو مكتب لتنمية كردستان من أجل اجتذاب المستثمرين الأجانب، الإعلان يقول: 'ثروات نفطية هائلة، وملاعب أعشاب هائلة وجميلة، وقطيع أبقار كبير، أحد المناطق الأكثر ثراءً في الشرق الأوسط بالكنوز الطبيعية'، كل هذه الكلمات تثني بالمديح على الحكومة الكردية التي تعتبر كلها رمزاً 'للعلمانية وللتسامح الديني'، 'كودو' تُمجد بالأساس رئيس الحكومة 'نحروين برزاني' الذي اختار الأشخاص الأكثر مهارة من دون علاقة بانتمائهم السياسي أو الديني أو العرقي، شعار 'كودو' يُذكر ببرنامج حزب عشية الانتخابات: 'من أجل غد أفضل'، ربما رغب النشطاء السياسيون الأكراد فعلاً أن يطوروا بلادهم، وربما كان 'الإسرائيليون' هناك من أجل اقتياد الأكراد إلى غد أفضل، إلا أن الرحلة نحو الغد كانت مرصوفة بملايين الدولارات.

وثيقة بالأرقام:
من وثيقة رسمية لشركة 'كودو' صادرة في الثالث عشر من يونيو 2004م وموجهة إلى الوزير سنجري يتبين أن الشركة تطالب بالدفعات التالية:
1 - منظومة آفكو لشركة موتورولا: 10.137.335 دولاراً.
2 - وحدة الدراجات النارية: 971.363 دولاراً.
3 - وحدة الكلاب: 683.721 دولاراً.
4 - تطوير الكلاشينكوف: 90.318 دولاراً.
5 - مدربون لشهور مايو، يونيو، يوليو 285 ألف دولار.
6 - تجهيزات: 221.818 دولاراً.
7 - مجموع الدفعات هو: 12.389.557 دولاراً.
وهذا ليس إلا أنموذجاً من أمثلة كثيرة.
وأينما توجد أموال كثيرة كهذه تظهر الصراعات عادة، فالعلاقات اليوم بين الشركاء لم تعد كما كانت، وفقد الشريك الأمريكي مايكلز مثلاً شريكه 'راسل ولسون' في الآونة الأخيرة، ويدور صراع مفتوح أيضاً بين شركة الحراسة 'لويدز' وبين 'مايكلز' حول ديون لدفعات البوليصات التي لم يكن 'الإسرائيليون' مستعدين للتوجه والمخاطرة في العراق بدونها.
من المحتمل أن يكون المهرجان قد أوشك على الانتهاء، الأكراد يجدون صعوبة في مواصلة المسرحية؛ كل تلميح ولو كان صغيراً في صحيفة سعودية حول المشاركة 'الإسرائيلية' العسكرية في العراق كان يثير حفيظتهم وذعرهم، هم عرفوا أن كشف المشاركة 'الإسرائيلية' في كردستان سيكون نهاية للتجارة المزدهرة، وهو أيضاً نهاية لحرية تجوال 'الإسرائيلي' في شمالي العراق، عندما دخل سِنجري إلى قاعدة Z غاضباً بادعاء أن الاستخبارات الإيرانية قد كشفت القاعدة 'الإسرائيلية' رحل 'الإسرائيليون' من هناك، حقيقة لم يرحلوا على الفور كما لم يرحلوا جميعهم، إلا أنهم فروا، وفي خلال شهر واحد لم يبقَ أي 'إسرائيلي' هناك، ولم تكن أي أموال - حتى لو كانت رواتب ضخمة وحالمة - لتُبقيهم في ذلك المكان.
http://www.islammemo.ccالمصدر/ :

طارق شفيق حقي
24/02/2006, 10:01 AM
كل الفتن في العراق يقف خلفها اليهود


كل تدمير التراث خلفه اليهود


كل تصفية العلماء والدكاترة في الجامعات يقف خلفها اليهود


أعداء الشجر والطير والبشر

الشايب
28/02/2006, 06:27 AM
الصديق طارق ..

كانت تحتفظ " المخابرات العسكرية العراقية " ..
باقدم توراة يهودية , في خزائنها , مكتوبة على الجلود , وقد حاولت اسرائيل طويلا وكثيرا , وعبر الامريكان , الحصول عليها ..
ثم كان الاجتياح الهمجي الامريكي لبغداد ..
وضاعت اخبار هذه النسخة التاريخية ..

عبدالسلام زيان
01/03/2006, 04:52 AM
لك الف تحية اخونا الشايب

طارق شفيق حقي
01/03/2006, 01:50 PM
الصديق طارق ..

كانت تحتفظ " المخابرات العسكرية العراقية " ..
باقدم توراة يهودية , في خزائنها , مكتوبة على الجلود , وقد حاولت اسرائيل طويلا وكثيرا , وعبر الامريكان , الحصول عليها ..
ثم كان الاجتياح الهمجي الامريكي لبغداد ..
وضاعت اخبار هذه النسخة التاريخية ..



بالتأكيد قد سرقت

سمعت من فترة عن أخبار محاولة تهريب الأسد المجنح من العراق لكن لا أدري كيف تم القبض على المهربيين؟؟

وأقول ليأخذوا كل هذه الحجارة والأثار ولا يسفكوا قطرة دم واحدة