طارق شفيق حقي
02/06/2010, 10:43 PM
أردوغان: تنفيذ إسرائيل عملية إبادة دموية ضد أسطول الحرية يهدد السلام العالمي
Wednesday, June 02, 2010
قال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي إن عملية الإبادة الدموية التي ارتكبتها إسرائيل ضد أسطول الحرية الذي يحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة تعتبر عملاً دنيئاً وغير مقبول ويستحق كل الانتقادات والاستنكارات موضحاً أن الإسرائيليين أكدوا مجدداً للعالم أنهم يجيدون الإبادة والقتل.
وطالب أردوغان في كلمة له أمس أمام البرلمان التركي حول العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية برفع الحصار الإسرائيلي غير الإنساني المفروض على غزة فوراً وبألا تعرقل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية المرسلة للشعب الفلسطيني واصفاً العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية بأنه إرهاب دولة.
وأكد أردوغان أن عملية الإبادة الدموية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية تهدد السلام العالمي وتنتهك القوانين الدولية وضمير الإنسانية وهي لطخة سوداء في الحضارة الإنسانية والثقافة العالمية المشتركة والتاريخ الإنساني.
وقال أردوغان إنه لا يمكن لإسرائيل أن تبرر هذا الاعتداء بأنها كانت تدافع عن نفسها داعياً المجتمع الدولي لمعاقبة حكومة إسرائيل على موقفها اللامسؤول الذي لا يعترف بالحقوق ويدنس كل الفضائل الإنسانية وألا تكتفي الأمم المتحدة بالتنديد مشيراً إلى أن تركيا تجري اتصالاتها مع الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية وقادة الاتحاد الأوروبي والأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة من أجل ضمان معاقبة إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء التركي إن إسرائيل بعدوانها على من يقدمون المساعدات وضعت الإنسانية تحت الأقدام لأنها خرجت من نطاق الإنسانية وانها ظهرت عندما هاجمت سفنا تحمل مواطنين من 32 دولة وكأنها تقارع العالم وإن السلام العالمي أصيب بجرح كبير للغاية.
وأضاف أردوغان أصبح الكذب سمة سياسة إسرائيل ونحن لا نتوقع فتح تحقيق من حكومة لا تشعر بالحياء لذا يجب على المجتمع الدولي أن يراقب التحقيقات ويحصل على النواحي الحقوقية في هذا الصدد ونحن في تركيا لن نترك هذا الأمر وسنتابعه ولا يمكن لأحد جس نبض وصبر تركيا فمثلما تربطنا روابط قوية بأصدقائنا فإن عداوتنا أيضاً قوية مؤكداً أن فقدان صداقة تركيا يعد بحد ذاته ثمناً حيث أننا نؤمن أن هذا العدوان خطأ كبير لا يليق بالإنسانية ويعتبر ضربة قاضية بالنسبة لصداقة إسرائيل وهم يفهمون ذلك جيداً.
وأشار أردوغان إلى أن الحكومة القائمة في إسرائيل لا تعترف بالحقوق والقوانين وتستخدم العنف وتسفك الدماء وتهدد السلام كما أنها ترتكب الجرائم والإبادات بشكل علني وتهاجم دون أن تعتذر.
وقال أردوغان إن إسرائيل تعرقل جهود السلام في الشرق الأوسط ويتعين علينا ألا نتركها وشأنها ويجب أن تدفع الحكومة الإسرائيلية ثمن مواقفها التي لا تحترم الحقوق مؤكداً أن الدولة التي تفكر بأمنها من خلال كسب كراهية كل العالم لا يمكنها تحقيق الأمن كما أن الإدارة التي لا تولي أهمية لغير مواطنيها لا يمكن أن تهتم بالسلام.
وأضاف أردوغان إن إسرائيل تقطع الأذرع الممدودة للسلام واحدة تلو الأخرى وتحاول تجريد نفسها والتعاطي بمفردها وهي من خلال سعيها لنشر الكراهية والحقد تقوم بتفجير السلام في المنطقة وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل على الفور في هذه المسألة.
وقال رئيس الوزراء التركي إن تركيا تؤيد السلام في الشرق الأوسط وتدعو للمساهمة في تحقيق الاستقرار وبذلت مساعي كبيرة في هذا الصدد وإن إسرائيل تتخذ الآن مواقف تضعها بالموقف المضاد لهذه المساعي مؤكداً أن كل من يغض النظر عن الاعتداءات الإسرائيلية هو شريك فيها وأن هذا اليوم هو يوم جديد يجب وصفه بيوم الميلاد وان كل شيء لن يكون كما كان بالسابق.
وقال أردوغان مللنا وسئمنا أكاذيب إسرائيل حول أن المتضامنين أطلقوا النار مؤكداً أن تلك السفن كانت عبارة عن سفن للرحمة على بعد 72 ميلاً في المياه الدولية وان القيام بمهاجمة هذه السفن المدنية واعتقال ركابها يعتبر جريمة بحد ذاتها وبالنسبة لمهاجمة الناس الأبرياء بالأسلحة وسكب الدماء والإبادة فان هذا بكل صراحة إرهاب دولة.
وطالب أردوغان بإطلاق سراح المتطوعين واطقم السفن مع السفن التي تم الاستيلاء عليها على الفور مشيراً إلى أن المتطوعين الموجودين في السفن والبرلمانيين الأوروبيين و60 صحفياً والطفل الذي كان يبلغ عمره عاماً واحداً لا يمكن لأحد أن يقول إنهم خرجوا لأهداف غير إنسانية.
وقال رئيس الوزراء التركي إن هذا العدوان هو ظلم غير إنساني تطبقه إسرائيل ويكرس السياسة التي تنتهجها ضد الفلسطينيين وغزة وتم إظهاره أمام الأنظار موضحاً أن إسرائيل لايمكنها تبرير عدوانها أمام المجتمع الدولي وان العالم يندد بهذا الظلم المعلن.
وقال إن التنديد وحده لا يكفي ويجب علينا أن نحصل على النتائج ويوماً ما يجب أن يدركوا أن العدالة سترى طريقها الصحيح لأننا سنقوم باستخدام كل الإمكانيات حسب القوانين الدولية وسنتحرك مع المجتمع الدولي وانه لا يمكن لإسرائيل أن تنظف أيديها من هذا العدوان الدموي الذي ارتكب في البحر المتوسط والذي أصبح مشكلة تخص العالم كله والدول والمؤسسات الدولية وانه بالنسبة لجريمة من هذا القبيل لا يمكن أن نكون في موقف المتفرج.
وأكد أردوغان أن الأحداث بينت بأن إسرائيل تستهدف إبادة سكان قطاع غزة اذ أنها لم تكتف بإلقاء القنابل الفوسفورية عليهم وعلى المستشفيات وعلى المساجد والمدارس وحدائق الاطفال ومكتب الأمم المتحدة بل تعمل على إبقاء هؤلاء الناس محرومين من كل احتياجاتهم الإنسانية وتمنع وصول الأدوية والأغذية والمستلزمات الإنسانية وان جرائمها طالت المتطوعين الذين حاولوا إيصال المساعدات وهي بذلك تكون قد اختارات الأحادية إزاء العالم واختارت التشهير بنفسها.
وقال أردوغان إن تركيا لن تدير ظهرها لغزة ولن تغلق أعينها وستواصل مساعدة أهالي غزة لأننا في هذا الموقف شعرنا بالافتخار والاعتزاز بتاريخنا وحضارتنا وتقاليدنا وسنتحرك من خلال الدور الذي يليق بدولتنا.
وأضاف أردوغان رفضنا العرض الإسرائيلي لعلاج الجرحى الأتراك حيث قامت طائرتان بإعادة الجرحى إلى البلاد ودعا إسرائيل إلى تسليم جثث الضحايا والجرحى والمتطوعين في السفن على وجه السرعة إلى تركيا وقال إن أي موقف سلبي قد يتخذ في هذا الصدد سيعمق الخطيئة أكثر وسيتسبب في خلق مشاكل أكثر.
وفي اتصال أجراه معه إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة لتعزيته وتركيا قيادة وشعباً بشهداء أسطول الحرية أكد رئيس الوزراء التركي ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة فوراً باعتباره حقاً للشعب الفلسطيني ونتيجة طبيعية لما حدث من إجرام إسرائيلي ضد أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقال أردوغان إن مشاركة ما يزيد على 33 دولة في أسطول الحرية يشير إلى ان إسرائيل ليست في مواجهة تركيا وحدها وإنما في مواجهة العالم.
وعبر أردوغان عن تضامن الشعب التركي الكامل مع غزة قائلاً سنظل ندعمكم حتى لو بقينا وحدنا ومهما كان الثمن.
ووضع رئيس الوزراء التركي نظيره الفلسطيني في صورة اتصالات وإجراءات تركيا خلال الساعات الماضية في متابعة ما حدث مع الأسطول وتركيزه خلال الاتصالات على ضرورة إنهاء الحصار عن غزة.
بينما عبر هنية عن تضامن الشعب الفلسطيني الكامل مع الشهداء وعوائلهم سواء كانوا من تركيا او غيرها من الدول وعن تقديره للخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء التركي وخاصة فيما يتصل بالتزامه باستمرار الدعم للقضية الفلسطينية وكسر الحصار فوراً.
مشعل: العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية هو تمرد على القانون الدولي والقيم الإنسانية
بدوره أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية هو تمرد على القانون الدولي والقيم الانسانية داعيا إلى معاقبة إسرائيل على هذه الجريمة وفك الحصار عن قطاع غزة.
وطالب مشعل في مؤتمر صحفي من صنعاء بمحاكمة قادة إسرائيل كمجرمي حرب على ما يقومون به من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وقال إن اسرائيل هي اكبر خطر على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف مشعل أن جريمة اسرائيل بحق اسطول الحرية محطة فاصلة وفارقة في حصار غزة.. والحصار غير مسموح بعد اليوم لأنه جريمة لا أخلاقية ولا إنسانية مؤكدا أن الحصار فشل كاداة سياسية في إخضاع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وقال مشعل إن حصار غزة سيتحطم ولا مستقبل للاحتلال وان العالم يتجه نحو دعم القضية الفلسطينية ويترك اسرائيل لانها انكشفت أمامه بسبب نضال الشعب الفلسطيني وأحرار العالم.
ونوه مشعل بالموقف التركي المؤيد للشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية رسالة موجهة إلى تركيا لأنها كانت الجهة الكبرى المنظمة.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية وفق الثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني الآن في مرحلة نضال ومقاومة لاستعادة أرضه وسيادته وحق العودة واقامة دولته وعاصمتها القدس.
واوضح مشعل ان المفاوضات مع العدو الاسرائيلي غير مجدية والمستفيد منها هو إسرائيل إضافة إلى الولايات المتحدة لأنها ترفع الحرج عنها وكأنها تفعل شيئا للصراع في المنطقة وطالب مشعل قادة العالم الغربي إلى يقظة عقل وضمير وإعادة الحسابات بدقة مشيرا إلى أن إسرائيل باتت اليوم عبئا أخلاقيا وأمنيا وخطرا حتى على حلفائها كما هي خطر على دول المنطقة لأنها متمردة على الجميع.
ولفت مشعل إلى تحذير بعض قادة البنتاغون قبل فترة من أن استمرار الصراع العربي الاسرائيلي دون حل يهدد أمن جنودهم ومصالحهم في المنطقة.
وتوجه مشعل إلى الرئيسين الامريكي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف باعتبارهما رئيسين لاكبر دولتين في العالم بالقول بادرا بشجاعة إلى قرار تاريخي بكسر الحصار عن غزة واجبار اسرائيل على ذلك.
واشار إلى أن قرار مجلس الأمن يشجع إسرائيل على القيام بالمزيد من العدوان والجرائم.
كما دعا مشعل الدول العربية والاسلامية التي تقيم علاقات او اتصالات مع اسرائيل إلى قطعها بكل اشكالها ومستوياتها.
داود أوغلو: تركيا مصممة على محاسبة إسرائيل بشأن جريمة العدوان على أسطول الحرية
بدوره أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو تصميم تركيا على محاسبة إسرائيل بشأن العدوان على أسطول الحرية الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
ووصف داود أوغلو في حديث خاص لقناة الجزيرة العدوان الإسرائيلي بالقرصنة مؤكدا تمسك بلاده بضرورة أن يكون التحقيق في هذا العدوان دوليا.
وطالب داود اوغلو إسرائيل بتقديم الاعتذار الواضح لكل الدول التي كان مواطنوها على متن سفن اسطول الحرية والاعتذار للمجتمع الدولي وللأسر التي فقدت أقارب لها خلال العدوان.
كما دعا داود اوغلو إسرائيل إلى تحمل مسؤولية ما حدث والتعويض عن الأرواح التي فقدت خلال هذا العدوان بناء على نتائج تحقيق دولي مستقل.
وقال داود أوغلو إن العدوان الاسرائيلي على سفن المعونة المتوجهة إلى قطاع غزة سيكون له أثر سلبي طويل الأمد على عملية السلام في الشرق الاوسط.
كما قال داود أوغلو للصحفيين إن تركيا تشعر بخيبة أمل بشأن الموقف الامريكي حيال الأمر لافتا الى انه سيطلب من نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون ادانة امريكية واضحة بشأن هذا العدوان.
وأضاف داود أوغلو أنه سيطلب أيضا تأييد الولايات المتحدة لدعوة تركيا إلى الافراج على الفور ودون شروط عن كل الأشخاص المحتجزين لدى القوات الاسرائيلية.
وتابع ان تركيا ستناقش هذه المسألة ايضا مع حلف شمال الاطلسي باعتباره هجوما على مواطني دولة من اعضاء الحلف.
وأضاف داود اوغلو انه مازال بعض حلفائنا غير مستعدين لادانة تلك الممارسات الاسرائيلية داعيا كل الدول الى التضامن مع الموقف التركي والاختيار بين الصواب والخطأ.
وشكك داود اوغلو بمقولة اسرائيل بانها تريد السلام وقال كيف نعول على ان لنا شريكا حقيقيا يريد السلام وهم لا يحترمون مواطني دولة صديقة.
موراتينوس يدين العدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية
من جهته أدان ميغيل انخيل موراتينونس وزير الخارجية الاسباني العدوان الاسرائيلى على اسطول الحرية وقال موراتينوس إنه أبلغ إسرائيل إدانة اسبانيا للعدوان ،وأضاف موراتينوس أن هناك ثلاثة إسبان احتجزوا اثناء وجودهم على أسطول الحرية الذي كان متوجها الى قطاع غزة رفضوا ترحيلهم وهم محتجزون حاليا في مركز اعتقال في اسرائيل.
والتقى دبلوماسي اسباني بالمحتجزين الثلاثة في مركز الاعتقال في بئر السبع جنوب القدس المحتلة.
وينتمي اثنان من النشطاء الى منظمة اهلية اسبانية تدعى ثقافة سلام تضامن فيما يعمل الصحفي لمحطة التلفزيون الفنزويلية تليسور.
من جهته طلب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن من إسرائيل الإفراج الفوري عن المدنيين والسفن الذين مازالوا محتجزين .
وقال راسموسن بعد اجتماع خاص لسفراء الحلف الاطلسي في بروكسل بناء على طلب تركيا انه يدعو باجراء تحقيق سريع وحيادي ويتسم بالصدقية والشفافية حول الغارة الاسرائيلية والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الاقل.
وأضاف راسموسن: أطلب في المقام الاول الافراج الفوري عن المدنيين والسفن الذين تحتجزهم اسرائيل. من جهته قال مسوءول حضر الاجتماع إن ممثلي الحلف لم يطالبوا بأن يتخذ الحلف اجراء جماعيا ضد اسرائيل.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو ضرورة تعقب المسؤولين عن الجريمة في المحاكم الدولية.
وقال في تصريح على هامش لقاء في العاصمة الفنزويلية كاركاس دعت إليه وزارة الخارجية مع الجالية العربية المقيمة للتشاور حيال الرد الشعبي الفنزويلي على عدوان أسطول الحرية.. إن بلاده ستنفذ الاقتراحات التي تقدمت بها الجالية العربية في فنزويلا.
وأضاف مادورو إننا تلقينا اقتراحات بإمكانية القيام بضغوط دولية على مستويات أرفع تجبر إسرائيل على وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وإضافة إلى ضغوط لها طابع تجاري واقتصادي ضمن ضغوط شاملة وكاملة تنفذها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحين بلوغ سلام واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار مادورو إلى أهمية ارتفاع الأصوات في إدانة الظلم وتعقب جميع المسؤولين عن أسطول الحرية والجرائم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة الماضية في المحاكم الدولية.
من جهة أخرى أكد أسامة عبدو نائب مدير هيئة الإغاثة التركية العاملة في قطاع غزة أن هناك قرارا من مؤسسة أي اتش اتش وبعض المؤسسات التركية بإرسال العديد من السفن حتى كسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقال عبدو في حديث لوكالة فلسطين الان ان هناك رغبة وتصميما من قبل المتضامين بالوصول إلى غزة مهما كان الثمن موضحاً أن هناك قرارا بتجنيد سفينة أخرى إلى جانب السفينة الايرلندية التي تعاني مشاكل فنية ومن ثم الانطلاق إلى غزة مشيرا الى أن إسرائيل لن تتورع عن عمل أي شيء لقتل المتضامنين لكسر الحصار.
وأكد عبدو أن ما حدث من اعتداء على السفن لن تثني المتضامنين الأحرار عن تأدية رسالتهم لمناصرة قضايا الحريات وحقوق الإنسان وتقديم المساعدة لمن يحتاجها وهذا هو سبب قيام مثل هذه المؤسسات وهي لن تتنازل.
وقال عبدو إن قوات الاحتلال تجبر المتضامنين المختطفين على التوقيع على مذكرة إسرائيلية بعد التحقيق معهم بعدم العودة الى غزة مؤكدا أن المتضامنين يرفضون التوقيع على الأوراق المقدمة من قبل الاحتلال.
من جهة أخرى قالت السفارة التركية في اسرائيل إن المواطنين الاتراك البالغ عددهم 368 الذين كانوا على متن أسطول الحرية تم نقلهم إلى سجن بئر السبع في اسرائيل وذلك بعد الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية المؤلف من ست سفن تحمل على متنها المواطنين والمساعدات الانسانية إلى غزة.
ونقلت وكالة أنباء الاناضول التركية عن مسؤولين في السفارة قولهم إنه تم اعادة 19مواطنا تركيا إلى بلادهم حتى الان.
وفي وقت سابق قالت الصحف الاسرائيلية إنه تم ارسال 610 أشخاص من قافلة المساعدات إلى سجن بئر السبع.
Wednesday, June 02, 2010
قال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي إن عملية الإبادة الدموية التي ارتكبتها إسرائيل ضد أسطول الحرية الذي يحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة تعتبر عملاً دنيئاً وغير مقبول ويستحق كل الانتقادات والاستنكارات موضحاً أن الإسرائيليين أكدوا مجدداً للعالم أنهم يجيدون الإبادة والقتل.
وطالب أردوغان في كلمة له أمس أمام البرلمان التركي حول العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية برفع الحصار الإسرائيلي غير الإنساني المفروض على غزة فوراً وبألا تعرقل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية المرسلة للشعب الفلسطيني واصفاً العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية بأنه إرهاب دولة.
وأكد أردوغان أن عملية الإبادة الدموية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية تهدد السلام العالمي وتنتهك القوانين الدولية وضمير الإنسانية وهي لطخة سوداء في الحضارة الإنسانية والثقافة العالمية المشتركة والتاريخ الإنساني.
وقال أردوغان إنه لا يمكن لإسرائيل أن تبرر هذا الاعتداء بأنها كانت تدافع عن نفسها داعياً المجتمع الدولي لمعاقبة حكومة إسرائيل على موقفها اللامسؤول الذي لا يعترف بالحقوق ويدنس كل الفضائل الإنسانية وألا تكتفي الأمم المتحدة بالتنديد مشيراً إلى أن تركيا تجري اتصالاتها مع الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية وقادة الاتحاد الأوروبي والأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة من أجل ضمان معاقبة إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء التركي إن إسرائيل بعدوانها على من يقدمون المساعدات وضعت الإنسانية تحت الأقدام لأنها خرجت من نطاق الإنسانية وانها ظهرت عندما هاجمت سفنا تحمل مواطنين من 32 دولة وكأنها تقارع العالم وإن السلام العالمي أصيب بجرح كبير للغاية.
وأضاف أردوغان أصبح الكذب سمة سياسة إسرائيل ونحن لا نتوقع فتح تحقيق من حكومة لا تشعر بالحياء لذا يجب على المجتمع الدولي أن يراقب التحقيقات ويحصل على النواحي الحقوقية في هذا الصدد ونحن في تركيا لن نترك هذا الأمر وسنتابعه ولا يمكن لأحد جس نبض وصبر تركيا فمثلما تربطنا روابط قوية بأصدقائنا فإن عداوتنا أيضاً قوية مؤكداً أن فقدان صداقة تركيا يعد بحد ذاته ثمناً حيث أننا نؤمن أن هذا العدوان خطأ كبير لا يليق بالإنسانية ويعتبر ضربة قاضية بالنسبة لصداقة إسرائيل وهم يفهمون ذلك جيداً.
وأشار أردوغان إلى أن الحكومة القائمة في إسرائيل لا تعترف بالحقوق والقوانين وتستخدم العنف وتسفك الدماء وتهدد السلام كما أنها ترتكب الجرائم والإبادات بشكل علني وتهاجم دون أن تعتذر.
وقال أردوغان إن إسرائيل تعرقل جهود السلام في الشرق الأوسط ويتعين علينا ألا نتركها وشأنها ويجب أن تدفع الحكومة الإسرائيلية ثمن مواقفها التي لا تحترم الحقوق مؤكداً أن الدولة التي تفكر بأمنها من خلال كسب كراهية كل العالم لا يمكنها تحقيق الأمن كما أن الإدارة التي لا تولي أهمية لغير مواطنيها لا يمكن أن تهتم بالسلام.
وأضاف أردوغان إن إسرائيل تقطع الأذرع الممدودة للسلام واحدة تلو الأخرى وتحاول تجريد نفسها والتعاطي بمفردها وهي من خلال سعيها لنشر الكراهية والحقد تقوم بتفجير السلام في المنطقة وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل على الفور في هذه المسألة.
وقال رئيس الوزراء التركي إن تركيا تؤيد السلام في الشرق الأوسط وتدعو للمساهمة في تحقيق الاستقرار وبذلت مساعي كبيرة في هذا الصدد وإن إسرائيل تتخذ الآن مواقف تضعها بالموقف المضاد لهذه المساعي مؤكداً أن كل من يغض النظر عن الاعتداءات الإسرائيلية هو شريك فيها وأن هذا اليوم هو يوم جديد يجب وصفه بيوم الميلاد وان كل شيء لن يكون كما كان بالسابق.
وقال أردوغان مللنا وسئمنا أكاذيب إسرائيل حول أن المتضامنين أطلقوا النار مؤكداً أن تلك السفن كانت عبارة عن سفن للرحمة على بعد 72 ميلاً في المياه الدولية وان القيام بمهاجمة هذه السفن المدنية واعتقال ركابها يعتبر جريمة بحد ذاتها وبالنسبة لمهاجمة الناس الأبرياء بالأسلحة وسكب الدماء والإبادة فان هذا بكل صراحة إرهاب دولة.
وطالب أردوغان بإطلاق سراح المتطوعين واطقم السفن مع السفن التي تم الاستيلاء عليها على الفور مشيراً إلى أن المتطوعين الموجودين في السفن والبرلمانيين الأوروبيين و60 صحفياً والطفل الذي كان يبلغ عمره عاماً واحداً لا يمكن لأحد أن يقول إنهم خرجوا لأهداف غير إنسانية.
وقال رئيس الوزراء التركي إن هذا العدوان هو ظلم غير إنساني تطبقه إسرائيل ويكرس السياسة التي تنتهجها ضد الفلسطينيين وغزة وتم إظهاره أمام الأنظار موضحاً أن إسرائيل لايمكنها تبرير عدوانها أمام المجتمع الدولي وان العالم يندد بهذا الظلم المعلن.
وقال إن التنديد وحده لا يكفي ويجب علينا أن نحصل على النتائج ويوماً ما يجب أن يدركوا أن العدالة سترى طريقها الصحيح لأننا سنقوم باستخدام كل الإمكانيات حسب القوانين الدولية وسنتحرك مع المجتمع الدولي وانه لا يمكن لإسرائيل أن تنظف أيديها من هذا العدوان الدموي الذي ارتكب في البحر المتوسط والذي أصبح مشكلة تخص العالم كله والدول والمؤسسات الدولية وانه بالنسبة لجريمة من هذا القبيل لا يمكن أن نكون في موقف المتفرج.
وأكد أردوغان أن الأحداث بينت بأن إسرائيل تستهدف إبادة سكان قطاع غزة اذ أنها لم تكتف بإلقاء القنابل الفوسفورية عليهم وعلى المستشفيات وعلى المساجد والمدارس وحدائق الاطفال ومكتب الأمم المتحدة بل تعمل على إبقاء هؤلاء الناس محرومين من كل احتياجاتهم الإنسانية وتمنع وصول الأدوية والأغذية والمستلزمات الإنسانية وان جرائمها طالت المتطوعين الذين حاولوا إيصال المساعدات وهي بذلك تكون قد اختارات الأحادية إزاء العالم واختارت التشهير بنفسها.
وقال أردوغان إن تركيا لن تدير ظهرها لغزة ولن تغلق أعينها وستواصل مساعدة أهالي غزة لأننا في هذا الموقف شعرنا بالافتخار والاعتزاز بتاريخنا وحضارتنا وتقاليدنا وسنتحرك من خلال الدور الذي يليق بدولتنا.
وأضاف أردوغان رفضنا العرض الإسرائيلي لعلاج الجرحى الأتراك حيث قامت طائرتان بإعادة الجرحى إلى البلاد ودعا إسرائيل إلى تسليم جثث الضحايا والجرحى والمتطوعين في السفن على وجه السرعة إلى تركيا وقال إن أي موقف سلبي قد يتخذ في هذا الصدد سيعمق الخطيئة أكثر وسيتسبب في خلق مشاكل أكثر.
وفي اتصال أجراه معه إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة لتعزيته وتركيا قيادة وشعباً بشهداء أسطول الحرية أكد رئيس الوزراء التركي ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة فوراً باعتباره حقاً للشعب الفلسطيني ونتيجة طبيعية لما حدث من إجرام إسرائيلي ضد أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقال أردوغان إن مشاركة ما يزيد على 33 دولة في أسطول الحرية يشير إلى ان إسرائيل ليست في مواجهة تركيا وحدها وإنما في مواجهة العالم.
وعبر أردوغان عن تضامن الشعب التركي الكامل مع غزة قائلاً سنظل ندعمكم حتى لو بقينا وحدنا ومهما كان الثمن.
ووضع رئيس الوزراء التركي نظيره الفلسطيني في صورة اتصالات وإجراءات تركيا خلال الساعات الماضية في متابعة ما حدث مع الأسطول وتركيزه خلال الاتصالات على ضرورة إنهاء الحصار عن غزة.
بينما عبر هنية عن تضامن الشعب الفلسطيني الكامل مع الشهداء وعوائلهم سواء كانوا من تركيا او غيرها من الدول وعن تقديره للخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء التركي وخاصة فيما يتصل بالتزامه باستمرار الدعم للقضية الفلسطينية وكسر الحصار فوراً.
مشعل: العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية هو تمرد على القانون الدولي والقيم الإنسانية
بدوره أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية هو تمرد على القانون الدولي والقيم الانسانية داعيا إلى معاقبة إسرائيل على هذه الجريمة وفك الحصار عن قطاع غزة.
وطالب مشعل في مؤتمر صحفي من صنعاء بمحاكمة قادة إسرائيل كمجرمي حرب على ما يقومون به من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وقال إن اسرائيل هي اكبر خطر على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف مشعل أن جريمة اسرائيل بحق اسطول الحرية محطة فاصلة وفارقة في حصار غزة.. والحصار غير مسموح بعد اليوم لأنه جريمة لا أخلاقية ولا إنسانية مؤكدا أن الحصار فشل كاداة سياسية في إخضاع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وقال مشعل إن حصار غزة سيتحطم ولا مستقبل للاحتلال وان العالم يتجه نحو دعم القضية الفلسطينية ويترك اسرائيل لانها انكشفت أمامه بسبب نضال الشعب الفلسطيني وأحرار العالم.
ونوه مشعل بالموقف التركي المؤيد للشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية رسالة موجهة إلى تركيا لأنها كانت الجهة الكبرى المنظمة.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية وفق الثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني الآن في مرحلة نضال ومقاومة لاستعادة أرضه وسيادته وحق العودة واقامة دولته وعاصمتها القدس.
واوضح مشعل ان المفاوضات مع العدو الاسرائيلي غير مجدية والمستفيد منها هو إسرائيل إضافة إلى الولايات المتحدة لأنها ترفع الحرج عنها وكأنها تفعل شيئا للصراع في المنطقة وطالب مشعل قادة العالم الغربي إلى يقظة عقل وضمير وإعادة الحسابات بدقة مشيرا إلى أن إسرائيل باتت اليوم عبئا أخلاقيا وأمنيا وخطرا حتى على حلفائها كما هي خطر على دول المنطقة لأنها متمردة على الجميع.
ولفت مشعل إلى تحذير بعض قادة البنتاغون قبل فترة من أن استمرار الصراع العربي الاسرائيلي دون حل يهدد أمن جنودهم ومصالحهم في المنطقة.
وتوجه مشعل إلى الرئيسين الامريكي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف باعتبارهما رئيسين لاكبر دولتين في العالم بالقول بادرا بشجاعة إلى قرار تاريخي بكسر الحصار عن غزة واجبار اسرائيل على ذلك.
واشار إلى أن قرار مجلس الأمن يشجع إسرائيل على القيام بالمزيد من العدوان والجرائم.
كما دعا مشعل الدول العربية والاسلامية التي تقيم علاقات او اتصالات مع اسرائيل إلى قطعها بكل اشكالها ومستوياتها.
داود أوغلو: تركيا مصممة على محاسبة إسرائيل بشأن جريمة العدوان على أسطول الحرية
بدوره أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو تصميم تركيا على محاسبة إسرائيل بشأن العدوان على أسطول الحرية الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
ووصف داود أوغلو في حديث خاص لقناة الجزيرة العدوان الإسرائيلي بالقرصنة مؤكدا تمسك بلاده بضرورة أن يكون التحقيق في هذا العدوان دوليا.
وطالب داود اوغلو إسرائيل بتقديم الاعتذار الواضح لكل الدول التي كان مواطنوها على متن سفن اسطول الحرية والاعتذار للمجتمع الدولي وللأسر التي فقدت أقارب لها خلال العدوان.
كما دعا داود اوغلو إسرائيل إلى تحمل مسؤولية ما حدث والتعويض عن الأرواح التي فقدت خلال هذا العدوان بناء على نتائج تحقيق دولي مستقل.
وقال داود أوغلو إن العدوان الاسرائيلي على سفن المعونة المتوجهة إلى قطاع غزة سيكون له أثر سلبي طويل الأمد على عملية السلام في الشرق الاوسط.
كما قال داود أوغلو للصحفيين إن تركيا تشعر بخيبة أمل بشأن الموقف الامريكي حيال الأمر لافتا الى انه سيطلب من نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون ادانة امريكية واضحة بشأن هذا العدوان.
وأضاف داود أوغلو أنه سيطلب أيضا تأييد الولايات المتحدة لدعوة تركيا إلى الافراج على الفور ودون شروط عن كل الأشخاص المحتجزين لدى القوات الاسرائيلية.
وتابع ان تركيا ستناقش هذه المسألة ايضا مع حلف شمال الاطلسي باعتباره هجوما على مواطني دولة من اعضاء الحلف.
وأضاف داود اوغلو انه مازال بعض حلفائنا غير مستعدين لادانة تلك الممارسات الاسرائيلية داعيا كل الدول الى التضامن مع الموقف التركي والاختيار بين الصواب والخطأ.
وشكك داود اوغلو بمقولة اسرائيل بانها تريد السلام وقال كيف نعول على ان لنا شريكا حقيقيا يريد السلام وهم لا يحترمون مواطني دولة صديقة.
موراتينوس يدين العدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية
من جهته أدان ميغيل انخيل موراتينونس وزير الخارجية الاسباني العدوان الاسرائيلى على اسطول الحرية وقال موراتينوس إنه أبلغ إسرائيل إدانة اسبانيا للعدوان ،وأضاف موراتينوس أن هناك ثلاثة إسبان احتجزوا اثناء وجودهم على أسطول الحرية الذي كان متوجها الى قطاع غزة رفضوا ترحيلهم وهم محتجزون حاليا في مركز اعتقال في اسرائيل.
والتقى دبلوماسي اسباني بالمحتجزين الثلاثة في مركز الاعتقال في بئر السبع جنوب القدس المحتلة.
وينتمي اثنان من النشطاء الى منظمة اهلية اسبانية تدعى ثقافة سلام تضامن فيما يعمل الصحفي لمحطة التلفزيون الفنزويلية تليسور.
من جهته طلب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن من إسرائيل الإفراج الفوري عن المدنيين والسفن الذين مازالوا محتجزين .
وقال راسموسن بعد اجتماع خاص لسفراء الحلف الاطلسي في بروكسل بناء على طلب تركيا انه يدعو باجراء تحقيق سريع وحيادي ويتسم بالصدقية والشفافية حول الغارة الاسرائيلية والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الاقل.
وأضاف راسموسن: أطلب في المقام الاول الافراج الفوري عن المدنيين والسفن الذين تحتجزهم اسرائيل. من جهته قال مسوءول حضر الاجتماع إن ممثلي الحلف لم يطالبوا بأن يتخذ الحلف اجراء جماعيا ضد اسرائيل.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو ضرورة تعقب المسؤولين عن الجريمة في المحاكم الدولية.
وقال في تصريح على هامش لقاء في العاصمة الفنزويلية كاركاس دعت إليه وزارة الخارجية مع الجالية العربية المقيمة للتشاور حيال الرد الشعبي الفنزويلي على عدوان أسطول الحرية.. إن بلاده ستنفذ الاقتراحات التي تقدمت بها الجالية العربية في فنزويلا.
وأضاف مادورو إننا تلقينا اقتراحات بإمكانية القيام بضغوط دولية على مستويات أرفع تجبر إسرائيل على وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وإضافة إلى ضغوط لها طابع تجاري واقتصادي ضمن ضغوط شاملة وكاملة تنفذها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحين بلوغ سلام واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار مادورو إلى أهمية ارتفاع الأصوات في إدانة الظلم وتعقب جميع المسؤولين عن أسطول الحرية والجرائم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة الماضية في المحاكم الدولية.
من جهة أخرى أكد أسامة عبدو نائب مدير هيئة الإغاثة التركية العاملة في قطاع غزة أن هناك قرارا من مؤسسة أي اتش اتش وبعض المؤسسات التركية بإرسال العديد من السفن حتى كسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقال عبدو في حديث لوكالة فلسطين الان ان هناك رغبة وتصميما من قبل المتضامين بالوصول إلى غزة مهما كان الثمن موضحاً أن هناك قرارا بتجنيد سفينة أخرى إلى جانب السفينة الايرلندية التي تعاني مشاكل فنية ومن ثم الانطلاق إلى غزة مشيرا الى أن إسرائيل لن تتورع عن عمل أي شيء لقتل المتضامنين لكسر الحصار.
وأكد عبدو أن ما حدث من اعتداء على السفن لن تثني المتضامنين الأحرار عن تأدية رسالتهم لمناصرة قضايا الحريات وحقوق الإنسان وتقديم المساعدة لمن يحتاجها وهذا هو سبب قيام مثل هذه المؤسسات وهي لن تتنازل.
وقال عبدو إن قوات الاحتلال تجبر المتضامنين المختطفين على التوقيع على مذكرة إسرائيلية بعد التحقيق معهم بعدم العودة الى غزة مؤكدا أن المتضامنين يرفضون التوقيع على الأوراق المقدمة من قبل الاحتلال.
من جهة أخرى قالت السفارة التركية في اسرائيل إن المواطنين الاتراك البالغ عددهم 368 الذين كانوا على متن أسطول الحرية تم نقلهم إلى سجن بئر السبع في اسرائيل وذلك بعد الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية المؤلف من ست سفن تحمل على متنها المواطنين والمساعدات الانسانية إلى غزة.
ونقلت وكالة أنباء الاناضول التركية عن مسؤولين في السفارة قولهم إنه تم اعادة 19مواطنا تركيا إلى بلادهم حتى الان.
وفي وقت سابق قالت الصحف الاسرائيلية إنه تم ارسال 610 أشخاص من قافلة المساعدات إلى سجن بئر السبع.