أبو طلال العنزي
16/05/2010, 06:06 AM
قراءة يثربية
لا تكترث أيها الساري بمن راحوا
فإن وقع المُدى في النجم تفاح
ودع نديم الندى في لحظ ساقية
فما بشرع الخُطا ساقٍ ولا راحُ
وسل عن النورس المقروء في سفني
هل بثّه في مرايا التيه ملاح
فمنذ شمسين لم ألمح له وسناً
يروي إلى جُزري أخبار مَنْ ساحوا
فرحت أستقرئ التاريخ أعذبه
والغيم خيلي ومرأى الكون فواح
فأُمطرت يثرب الغراء في أَلَقِي
كأنها في تخوم البُعد مصباح
تسمو ويستشعب الترحال من هجروا
لله أرضاً وما استاؤوا وما ناحوا
تشدو ويشدو الإخاء الحر يبرمه
أنصار حق إذا ما أمطروا فاحوا
للساهرين خيول في كواكبها
وثورة الذكر تشدو حين تجتاح
إيلافها من وضوء الصبح منبجس
ودفئها البلبل الصداح والساح
ظلالها من نخيل الغيم من أُحدٍ
يرنو إلى الشمس ما غنت ويمتاح
هذا البقيع المواري طُهر أفئدة
فكم تهادت إلى نجليه أرواح
هذا قباء الرؤى يروي حمائمها
فكم تغنت على لحظيه أدواح
هنا هطول الهدى من نوض ساجدةٍ
هنا الأماني لها عيد وأفراح
هنا لطه تسامت ألف ضابحة
فأسرجت من خلايا السبق أقداح
هنا لطه تجلى الصبح عن فننٍ
وأيقظ الورد حيث الورد يرتاح
هنا سما طهر أجفان وإثمدها
هنا خرير المنى في عمق من فاحوا
هنا ترابي هنا غيمي هنا مددي
حتام أغفو وكل الكون صداح
فأجملن أيها الساري بمن رحلوا
فالنجم حدسي وشرع البعد ذباح
فربما تستبيح الناي راعية
وربما يثقب الأنواء تفاح
شعر: صالح عودة
المملكة العربية السعودية - عرعر
لا تكترث أيها الساري بمن راحوا
فإن وقع المُدى في النجم تفاح
ودع نديم الندى في لحظ ساقية
فما بشرع الخُطا ساقٍ ولا راحُ
وسل عن النورس المقروء في سفني
هل بثّه في مرايا التيه ملاح
فمنذ شمسين لم ألمح له وسناً
يروي إلى جُزري أخبار مَنْ ساحوا
فرحت أستقرئ التاريخ أعذبه
والغيم خيلي ومرأى الكون فواح
فأُمطرت يثرب الغراء في أَلَقِي
كأنها في تخوم البُعد مصباح
تسمو ويستشعب الترحال من هجروا
لله أرضاً وما استاؤوا وما ناحوا
تشدو ويشدو الإخاء الحر يبرمه
أنصار حق إذا ما أمطروا فاحوا
للساهرين خيول في كواكبها
وثورة الذكر تشدو حين تجتاح
إيلافها من وضوء الصبح منبجس
ودفئها البلبل الصداح والساح
ظلالها من نخيل الغيم من أُحدٍ
يرنو إلى الشمس ما غنت ويمتاح
هذا البقيع المواري طُهر أفئدة
فكم تهادت إلى نجليه أرواح
هذا قباء الرؤى يروي حمائمها
فكم تغنت على لحظيه أدواح
هنا هطول الهدى من نوض ساجدةٍ
هنا الأماني لها عيد وأفراح
هنا لطه تسامت ألف ضابحة
فأسرجت من خلايا السبق أقداح
هنا لطه تجلى الصبح عن فننٍ
وأيقظ الورد حيث الورد يرتاح
هنا سما طهر أجفان وإثمدها
هنا خرير المنى في عمق من فاحوا
هنا ترابي هنا غيمي هنا مددي
حتام أغفو وكل الكون صداح
فأجملن أيها الساري بمن رحلوا
فالنجم حدسي وشرع البعد ذباح
فربما تستبيح الناي راعية
وربما يثقب الأنواء تفاح
شعر: صالح عودة
المملكة العربية السعودية - عرعر