مصطفى البطران
27/04/2010, 07:30 PM
لم يدر الأطفال الذين صحبوا أباهم في رحلة إلى شاطئ نهر الفرات ماذا يخبئ لهم القدر
فكانت فرحتهم عارمة وسرورهم كبيرا وهم يخرجون بمثل هذه النزهة التاريخية وكانت مشاعرهم فرحا وسرورا وهاهو الشاعر يصف بعض مشاعرهم مع والدهم فيقول :
أبتـــاه
أبتاه عذراً إن شكــــــوت زماني
وتركت للأقــــــدار قيـــد عناني
إني على الأيـــــام رُمْتكَ راحماً
تزكو ومرّ العيــــش دون رهاني
حسبي على الساعات جئتك باسماً
حتى تريني من بحــــــار حنــــان
حسبي على القبلات أثرت مهجتي
أغضي لها الأجفان في هيـــــمان
حسبي أرى الآفاق تضحك للدنا
وأرى صدى اللمسات في شرياني
ولكم رأيت العيـــــش نعمة خالق
تزكو به الأقـــــــــــــدار للإنسان
ولكم رأيت الحب يرفـــــــل شاله
بوميض ثغر جاد بالألحــــــــــــان
وسعدت كـــل السعد حيــن لثمتني
وضممت هذا القلـــــــب في تحنان
فصعدت كالأطيـــــار اسرح هائماً
في جنــــــــــة من خالص الريحان
الله ما هـذا النعيـــــــــــــــم يزفني
لا شك أني حــــالم بأمـــــــان
ولكم وكم قادتـــني بسمة أخوتي
لربا العبير وباسم الأفنـــــــــان
ورمقت أمي مذ رمتني بلحظها
وكأن جفن لحاظـــــــــها تهواني
وكأن كل الكـــــــون ملك أناملي
وكأنها في جنــــــــــــة ترعاني
قد صار هذا الكــون كله مهجتي
لما غفوت بحضنها الربــــــــاني
رحماك ربي كــــــل ما بي نعمة
وأنا المــــــــــــدان لنعمة المنّان
وأتيـــــــــت يا أبتاه تحملنا معاً
في نزهة لخمــــــــــائل البستان
ودعت كل الحزن حيــن أخذتنا
وحملتـــــــــــنا في مركب فتَان
وسعدت حين رأيت بهجة أخوتي
كانــــــوا لآلئ مهجتي وجمـــاني
بعد الوصول إلى شط الفرات والأطفال يلعبون وبعد أن التقط سائق السيارة لهم الصور التذكارية مع والدهم سمعت الفتاة والدها وهو يكلم جده ويهدد بقذف الأطفال في النهر وترتعد أوصال الفتاة وتكاد لا تصدق ما تسمعه من أبيها إنه يهدد فقط ومستحيل أن ينفذ الوالد تهديده ولكن الوالد يفقد رشده وهاهو يهم برمي فلذات أكباده في مياه النهر وفعلاً ينفذ الوالد تهديده برميهم جميعاً أختان وأخوان أكبرهم لم يتجاوز السادسة من العمر وأصغرهم رضيع لم يبلغ الثانية من عمره فماذا قال الشاعر في وصف حالتهم
وذهلت حين سمعت قولك يا أبي
سأحطـــــــهم في اليمِّ للحيتان
قد كنت أنكـــر مسمعي لكنني
ما كنت أحسب ثــورة الغضبان
أبتــــــــــــاه مهلاً فالمياه عميقة
ومواكـــب الأشباح في شرياني
أبتــــاه مهلا لا أصدق ناظري
أبتــــــــاه مهلا قد فقدت جناني
أبتـــــــاه مهلا فالصغار أحبتي
فهمُ الفـــــــــؤاد وخفقة الوجدان
ابتاااااااه مهـلا وانتفضت كلبوة
لأصـــــد عنهمُ غائـل الأزمان
طاروا وصوت صراخهم في مسمعي
مامااااااااا ونشجُ نواحهم يغشاني
إنْ رمت قتــــــل شقائقي يا ويلتا
فاطلق بحق الله حبل عنـــــاني
قد مت قبل الآن حيـــن قذفتهم
وقُتلتُ قبلهم قبيـــــــــــــل ثواني
وأتيت نحــــوي غاضبا متجهما
وتسمرت شفتـــــــاتي والرجلان
وحملتني أبتــــــــاه كيف حملتني
وقذفتني في حالك الأحــــــزان
نازعتُ حينا واستغاثت مهجتي
تبغي النجاة ومن تراه الجاني؟
ما كنت أحسب أن أموت بلوعتي
أو أن أكـــــون ضحية الإنسان
صابرت روحي واغتشتني غفوة
وإذا بروحي تستعيــــــــد مكاني
ورحلت كالأطيار في نَوْرِ الرُّبا
مستهديا بنسائــــــــــــــم الرحمن
وإذا طيورٌ في انتظاري إخوتــي
صارنا جميعاً في فسيح جنـان
قصة حقيقية لم يمض عليها شهر من الزمان ألا تدعو مثل هذه القصة إلى العودة إلى ذواتنا إلى أخوتنا لنحس بهم لنساعدهم أرى أننا آثمون جميعاً إن قصرنا مع هؤلاء الأطفال وآباهم فكانوا ضحية غضب وجهل أسأل الله لنا ولذويهم وخاااااصة أمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الأطفال في مستقر رحمته
بكل حزن وشجن أخوكم
البطراااااااان
فكانت فرحتهم عارمة وسرورهم كبيرا وهم يخرجون بمثل هذه النزهة التاريخية وكانت مشاعرهم فرحا وسرورا وهاهو الشاعر يصف بعض مشاعرهم مع والدهم فيقول :
أبتـــاه
أبتاه عذراً إن شكــــــوت زماني
وتركت للأقــــــدار قيـــد عناني
إني على الأيـــــام رُمْتكَ راحماً
تزكو ومرّ العيــــش دون رهاني
حسبي على الساعات جئتك باسماً
حتى تريني من بحــــــار حنــــان
حسبي على القبلات أثرت مهجتي
أغضي لها الأجفان في هيـــــمان
حسبي أرى الآفاق تضحك للدنا
وأرى صدى اللمسات في شرياني
ولكم رأيت العيـــــش نعمة خالق
تزكو به الأقـــــــــــــدار للإنسان
ولكم رأيت الحب يرفـــــــل شاله
بوميض ثغر جاد بالألحــــــــــــان
وسعدت كـــل السعد حيــن لثمتني
وضممت هذا القلـــــــب في تحنان
فصعدت كالأطيـــــار اسرح هائماً
في جنــــــــــة من خالص الريحان
الله ما هـذا النعيـــــــــــــــم يزفني
لا شك أني حــــالم بأمـــــــان
ولكم وكم قادتـــني بسمة أخوتي
لربا العبير وباسم الأفنـــــــــان
ورمقت أمي مذ رمتني بلحظها
وكأن جفن لحاظـــــــــها تهواني
وكأن كل الكـــــــون ملك أناملي
وكأنها في جنــــــــــــة ترعاني
قد صار هذا الكــون كله مهجتي
لما غفوت بحضنها الربــــــــاني
رحماك ربي كــــــل ما بي نعمة
وأنا المــــــــــــدان لنعمة المنّان
وأتيـــــــــت يا أبتاه تحملنا معاً
في نزهة لخمــــــــــائل البستان
ودعت كل الحزن حيــن أخذتنا
وحملتـــــــــــنا في مركب فتَان
وسعدت حين رأيت بهجة أخوتي
كانــــــوا لآلئ مهجتي وجمـــاني
بعد الوصول إلى شط الفرات والأطفال يلعبون وبعد أن التقط سائق السيارة لهم الصور التذكارية مع والدهم سمعت الفتاة والدها وهو يكلم جده ويهدد بقذف الأطفال في النهر وترتعد أوصال الفتاة وتكاد لا تصدق ما تسمعه من أبيها إنه يهدد فقط ومستحيل أن ينفذ الوالد تهديده ولكن الوالد يفقد رشده وهاهو يهم برمي فلذات أكباده في مياه النهر وفعلاً ينفذ الوالد تهديده برميهم جميعاً أختان وأخوان أكبرهم لم يتجاوز السادسة من العمر وأصغرهم رضيع لم يبلغ الثانية من عمره فماذا قال الشاعر في وصف حالتهم
وذهلت حين سمعت قولك يا أبي
سأحطـــــــهم في اليمِّ للحيتان
قد كنت أنكـــر مسمعي لكنني
ما كنت أحسب ثــورة الغضبان
أبتــــــــــــاه مهلاً فالمياه عميقة
ومواكـــب الأشباح في شرياني
أبتــــاه مهلا لا أصدق ناظري
أبتــــــــاه مهلا قد فقدت جناني
أبتـــــــاه مهلا فالصغار أحبتي
فهمُ الفـــــــــؤاد وخفقة الوجدان
ابتاااااااه مهـلا وانتفضت كلبوة
لأصـــــد عنهمُ غائـل الأزمان
طاروا وصوت صراخهم في مسمعي
مامااااااااا ونشجُ نواحهم يغشاني
إنْ رمت قتــــــل شقائقي يا ويلتا
فاطلق بحق الله حبل عنـــــاني
قد مت قبل الآن حيـــن قذفتهم
وقُتلتُ قبلهم قبيـــــــــــــل ثواني
وأتيت نحــــوي غاضبا متجهما
وتسمرت شفتـــــــاتي والرجلان
وحملتني أبتــــــــاه كيف حملتني
وقذفتني في حالك الأحــــــزان
نازعتُ حينا واستغاثت مهجتي
تبغي النجاة ومن تراه الجاني؟
ما كنت أحسب أن أموت بلوعتي
أو أن أكـــــون ضحية الإنسان
صابرت روحي واغتشتني غفوة
وإذا بروحي تستعيــــــــد مكاني
ورحلت كالأطيار في نَوْرِ الرُّبا
مستهديا بنسائــــــــــــــم الرحمن
وإذا طيورٌ في انتظاري إخوتــي
صارنا جميعاً في فسيح جنـان
قصة حقيقية لم يمض عليها شهر من الزمان ألا تدعو مثل هذه القصة إلى العودة إلى ذواتنا إلى أخوتنا لنحس بهم لنساعدهم أرى أننا آثمون جميعاً إن قصرنا مع هؤلاء الأطفال وآباهم فكانوا ضحية غضب وجهل أسأل الله لنا ولذويهم وخاااااصة أمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الأطفال في مستقر رحمته
بكل حزن وشجن أخوكم
البطراااااااان