PDA

View Full Version : أخطاء شائعة



فتحي فطوم
21/04/2010, 05:22 AM
أخطاء شائعة *



ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* نُشرت المقالة في موقع اتحاد الكتاب العرب ـ جريدة الأسبوع الأدبي ـ العدد 840 ـ يوم 4 / 1 / 2003 ، ثم نشرت في كتاب ( في التراث واللغة ) عام 2004 ـ دمشق


أنزل الله تعالى القرآن الكريم بلسان عربي مبين ، فقال عزَّ من قائل : (( وهذا كتابٌ مُصَدِّقٌ لساناً عربياً لينُذرَ الَّذين ظَلمَوُا )) ( الأحقاف : 12 ) ، وتحدى العرب ـ وهم أهل الفصاحة والبلاغة ـ في نفيس بضاعتهم ، فقال : (( وإنْ كُنْتُمْ في رَيبٍ مما نَزَّلنا على عَبْدِنا فأتوا بسورةٍ مِنْ مِثْلِه ِ)) ( البقرة : 23 ) ، لكن الملكة اللغوية التي كانت بضاعة العرب النفيسة شاع فيها ـ بعد حين من الدهر ـ اللحن وشوائب الخطأ ، فوقع عدد من كبار الكتَّاب ـ بله آخرين من غيرهم ـ في شرك الأوهام 0

هذه طائفة من الأخطاء الشائعة التي قد تغيب عن نظر القارئ العادي ، لكنها تلفت نظر القارئ الفطن ، المتابع ؛ ولهذا ينبغي على الكتَّاب (( اكتساب الملكة اللغوية بمراجعة كلام الفصحاء شعراً ونثراً ، والاطلاع على أنماط التعبير وأساليب التأليف عند هؤلاء ، ذلك لإحسان الأداء وإحكام البيان ، والكتابة بطبع وسجية )) . ( 1 )

1 ـ خرجت القرية عن بَكرة أبيها :
الصواب : خرجت القرية على بَكرة أبيها ، أي كلهم . يقول الرازي في ( مختار الصحاح ) : (( يقال جاؤوا على بكرة أبيهم ، أي جاؤوا كلهم )) .

2 ـ تخرج من الجامعة :
الصواب : تخرج في الجامعة . جاء في (مختار الصحاح) :(( وخَرَّجه في كذا تَخْرِّجاً ، فَتَخَرَّج )) .

3 ـ يقف على مفترق الطرق :
الصواب : يقف على مَفْرِق الطرق . جاء في (مختار الصحاح) : (( والمَفْرِق هو الموضع الذي يُفْرَق فيه الشعر ، وكذا مَفْرِق الطريق ومَفْرَقه ، ولا جمع له ، وهو الموضع الذي يَنْشَعب منه طريق آخر ))
هذا الخطأ الشائع ( مفترق ) جاء في عنوان رواية جميلة ( مفترق المطر ) للأديب يوسف المحمود 0

4 ـ العنـزة :
الصواب : العَنْـز أو الماعِزَة وهي الأنثى من المَعْـز 0 أما ( العَنَـزَة ) فهي أطول من العصا ، وأقرب من الرمح ( مختار الصحاح ) 0يقول مؤلفا كتاب ( الإفصاح في فقه اللغة العربية ) : ((المَعَـز - ي المصباح - اسم جنس لا واحد من لفظه ، وهي ذوات الشعر من الغنم ، وجمع المَعَـز أمْعـز ومَعِيـز ، وواحد المَعْـز ماعـز ، والأنثى ماعـزة ، وهي العَنْـز ، والجمع مَوَاعـز )) . ( 2 )
هنا يذكر أن البدوي لا يزال يتكلم على سجيته ، يقول : عَنْـز ومَعِيـز ، ولا يقول : عنـزة وعنـزات 0 وأذكر ـ في هذا المقام ـ أن القصة الفائزة بالجائزة الأولى ( في مسابقة محلة العربي للقصة القصيرة عام 1997 ) كانت بعنوان ( أولاد العنـزة ) للقاص والصحفي وليد معماري 0

5 ـ كل المواقف التي مرت معي :
الصواب : المواقف كلها التي مرَّت بي أو عليَّ 0 (( ومرَّ عليه ، ومرَّ به من باب رَدَّ )) ( مختار الصحاح) 0 وقال الله تعالى : (( وَعَلَّمَ آدم الأسماء كُلَّها ثُمَّ عرضَهُمْ على الملائكةِ )) ( البقرة : 30) ، وقال عزَّ وجل : (( وكُلَّما مرَّ عليهِ ملأ مِنْقومهِ سَخِروا منه )) .( هود : 38 ) ، وقال سبحانه وتعالى : (( وإذا مَرَّوا بهمْ يتغامزون )) . ( المطففين : 30 )

6 ـ تَوفى إلى رحمة الله :
الصواب :تُوفي إلى رحمة الله ، أو توفاه الله ، أي قبض روحه ؛ لأن الله هو من يتوفى الأنفس 0 قال تعالى : (( الله يتوفىالأنفس حين موتها )) .( الزمر : 42 )

7 ـ أقيمت الزينات إحتفاء .... :
الصواب : أقيمت الزينة حفاوة .. جاء في ( مختار الصحاح ) : (( وحَفِيَ به بالكسر حَفَاوَة، فهو حَفيّ ، أي بالغ في إكرامه وإلطافه والعناية بأمره )) .

8 ـ حفلة زفاف فلانة على فلان :
الصواب : حفلة زفاف فلانة إلى فلان . قال تعالى : (( فأقبلواإليه يزفون )) . ( الصافات : 94 ) . و(( زَفَّ العروس إلى زوجها، وزَفَّ القوم في مشيتهم يَزِفُّون بالكسر زفيفاً أسرعوا )) . ( مختار الصحاح )

9 ـ يقعد ـ يجلس :
الصواب : ثَمَّ فرق بين القعود والجلوس 0 جاء في كتاب (مختصر لآلئ العرب ) لسالم خليل رزق : (( الجلوس : يُقال لمن كان مضطجعاً ، والقعود : لمن كان قائماً )) ( 3 ) 0 وفي ( فقه اللغة وسر العربية ) : (( الجلوس هو الانتقال من سُفْل إلى عُلو ، فيقال لمن هو نائم أو ساجد : اجلس 0 والقعود هو الانتقال من عُلْو إلى سُفْل 0 يُقال لمن هو واقف : اقعد 0وقد يكون جلس بمعنى قعد )) . ( 4 )

10 ـ رؤية ، رؤيا :
الصواب : إذا كانت بصرية أو يقينية فهي رؤية ، وللمنام والتخيل فهي رؤيا ( قطريب : لغتنا الجميلة ـ ص 280 ) . وفي (مختار الصحاح ) : (( الرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين ، ورأى في منامه رؤيا )) 0
قال تعالى : (( لا تَقْصُصْ رؤياك على أخْوَتِكَ فيكيدوا لك كَيْداً )) . ( يوسف : 5 )

11 ـ القدح ، الكأس :
الصواب : القدح هو الكوب الفارغ ، الكأس هو الكوب المملوء 0 في ( فقه اللغة وسر العربية ) : (( لا يقال كأس إلا إذا كان فيها شراب ، وإلا فهي زجاجة )) . ( 5 )
قال الله تعالى : (( يُطاف عليهم بكأس من معين )) ( الصافات : 45 ) 0 وقال : (( ويُسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً )) ( الإنسان : 17 ) .

12 ـ نعم ، بلى :
الصواب : نعم جواب الاستفهام 0 قال تعالى : (( فهلْ وجدتم ما وعد ربُكم قالوا نعم )) . (الأعراف : 44 ) 0 وبلى جواب للتحقيق 0 قال تعالى : (( قالوا أولم ْ تكُ تأتيكم رُسُلُكم بالبينات قالوا بلى )) ( غافر : 50 ) . وقال : (( وأشهدهم على أنفسهم أَلَسْتُ بربكم قالوا بلى )) (الأعراف : 172) . وجاء في (مختار الصحاح) : (( وربما ناقض بلى إذا قيل : ليس عندك وديعة 0 فقولك : نعم ، تصديق . وبلى ، تكذيب 0 وبلى جواب للتحقيق ، توجب ما يقال لك ، لأنها ترك للنفي ، وهي حرف لأنها ضِدُّ لا )) . وجاء في ( جامع الدروس العربية ) : (( تختص بوقوعها بعد النفي ، فتجعله إثباتاً 0 والجواب بنعم يتبع ما قبلها في إثباته ونفيه )) . ( 5 )

13 ـ الأذان ، الآذان :
الصواب: الأذان هو الإعلام ، وأذان الصلاة معروف ، والآذان جمع أذن . قال الله تعالى : (( ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل )) (الأعراف :179 ) . وقال عزَّ وجل : (( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر )) ( التوبة : 3 ) 0

14 ـ الصالة ، الصالون = الردهة ، البهو :
الصواب : يقال ردهة بدل صالة ، وبهو بدل صالون 0جاء في ( لغة العرب ) : (( الصالة لفظ فرنسي وألماني يدل غالباً على موضع متسع مسقوف ، يُتخذ مرفقاً لعرض التحف ، وبسط السلع أو سوى ذلك 0 وقد يستعملون ( الصالون ) ، وهو لفظ فرنسي وإيطالي من أصل لاتيني ، وهو في الإنكليزية أيضاً، ومعناه غالباً المكان المتسع المؤثث لاستقبال الزائرين )) . ( 6 )

15 ـ كاد أن يقع :
الصواب : كاد يقع ( بحذف أن ) 0 خبر كاد وأخواتها (( من أفعال الشروع ، يجب أن يتحرر من ( أن ) ، لأن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر في الحال ، و ( أن ) للاستقبال ؛ فيحصل التناقض باقتران خبرها بها )) . ( 7 )

16 ـ القفة :
الصواب : القفعة ، هي شبيهة بالزنبيل بلا عروة ، أما ( القفة ) فهي (( ما ارتفع من الأرض ، وهي أيضاً الشجرة اليابسة البالية ، ومنه قولهم : كبر حتى صار كأنه قفة )) ( مختار الصحاح ) . وقال الثعالبي : (( القفة : الشجرة اليابسة )) . ( 8 ) ، وأضاف : (( وفي حديث عمر لمَّا ذكر الجراد عنده قال : ليت عندنا منه قفعة أو قفعتين )) .( 9 )

17 ـ أمهات ، أمات :
الصواب : أمهات ، تستعمل للعاقل 0 قال الله تعالى : (( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم )) ( النساء : 23 ) 0 وتستعمل ( أمات ) لغير العاقل . جاء في ( مختار الصحاح ) : (( أصل الأم أمهة ، ولذلك تجمع على أمهات ، وقيل ( الأمهات ) للناس ، و (الأمات) للبهائم )) .


نَفَذَ - نَفِدَ :
يقال ( نَفَذَ ) السهم ، و( نَفَذَت ) الرصاصة 0 ويقال ( نَفِدَ ) للشيء الفاني أو الزائل . و (( نَفَذَ السهم من الرمية ، ونَفِدَ الشيء نفاداً فني ، وخصم ( مُنافِد ) يستفرغ جهده في الخصومة )) 0 جاء في ( لغتنا الجميلة ) : (( نَفِدَ ـ بالدال ـ بمعنى : زوال الشيء 0 نَفِدَت البضاعة 0 وبالذال من النفاذ والتنفيذ 0 نفذنا التعليمات )) . ( 10 )

18 ـ لا زال ، ما يزال :
الصواب : في الماضي يقال ( ما زال )0 قال الله تعالى : (( فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين )) ( الأنبياء : 15 ) .
في المضارع يقال ( لا يزال ) 0 قال الله تعالى : (( ولا يزال الذين كفروا في مريةٍ منه حتى تأتيهم الساعة )) (الحج: 55) 0

19 ـ بستان محاط :
الصواب : بستانمُحَوَّط. جاء في ( مختار الصحاح ) : (( الحائط واحد الحيطان ، وحَوَّط كرمه تحويطاً ، بنى حوله حائطاً ، فهو كرم مُحَوَّط )) .

20 ـ اللسع ، اللدغ :
الصواب : اللسع هو ضرب بالمؤخرة ، واللدغ ضرب بالفم . يقول الثعالبي : (( كل ضارب بمؤخرة يلسع كالعقرب والزنبور ... وكل ضارب بفمه يلدغ كالحية )) . ( 11 )

وهذه طائفة أخرى من الأخطاء الشائعة نأتي على ذكرها بسرعة :

21 ـ طيلة الوقت :
الصواب : طوال الوقت .

22 ـ شخصيات متنفذة :
الصواب : شخصيات نافذة .


23 ـ مناط به :
الصواب : منوط به 0

24 ـ استقل السيارة :
الصواب : أقلته السيارة . جاء في ( مختار الصحاح ): (( أقل الجرة ، أطاق على حملها ، واستقل القوم ، مضوا وارتحلوا )) .

25 ـ سواقة السيارة :
الصواب : سياقة السيارة 0

26 ـ قائد السيارة :
الصواب : سائق السيارة 0

27 ـ لوحة مباعة :
الصواب : لوحة مبيعة . وفي ( مختار الصحاح ) : (( الشيء مبيع ومبيوع )) .

28 ـ البؤساء :
الصواب : البائسون . جاء في ( مختار الصحاح ) : (( وبئس الرجل بؤساً وبئيساً ، اشتدت حاجته ، فهو بائس )) . هنا نذكر الرواية الشهيرة لفيكتور هيجو التي نُقِلت إلى العربية تحت عنوان ( البؤساء ) .

29 ـ نعتذر عن نشر المقالة .. نعتذر عن عدم نشر المقالة :
جاء في تاج العروس : (( العُذْرُ بالضم معروف ، وهو الحجة التي يعتذر بها ... وأصل الاعتذار : قطع الرجل عن حاجته ، وقطعه عما أمسك في قلبه ... واعْتذر من ذنبه ، وتَعَذَّر : تنصل )) . ( 12 )

فهل على المحرر أن يعتذر : عن نشر المقال ، أم عن عدم نشر المقال، أم من عدم نشر المقال ؟


الحواشي

ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الزعبلاوي : لغة العرب ـ ص 3
2 ـ الصعيدي ، وموسى : الإفصاح في فقه اللغة العربية ـ ص 368
3 ـ سالم خليل رزق : مختصر لآلئ العرب ج2 ـ ص 120
4 ـ الثعالبي النيسابوري : فقه اللغة وسر العربية ـ ص ـ 132
5 ـ المرجع السابق ـ ص 15
6 ـ الزعبلاوي : لغة العرب ـ ص 103
7 ـ مصطفى الغلاييني : جامع الدروس العربية ج3 ـ ص 256
8 ـ الثعالبي النيسابوري : فقه اللغة وسر العربية ـ ص 31
9 ـ المرجع السابق ـ ص 264
10 ـ حسن قطريب : لغتنا الجميلة ـ المصدر السابق ـ ص 287
11 ـ الثعالبي ـ فقه اللغة وسر العربية ـ ص 9 ، 10
8 ـ مصطفى الغلاييني : جامع الدروس العربية ج2 ـ ص292
12 ـ الزبيدي : تاج العروس ج 12 ـ مادة عذر .

محمد يوب
21/04/2010, 06:11 AM
نقل مفيد بارك الله فيك سيدي

رعد الصباح
23/04/2010, 07:05 AM
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي علي النقل الموفق إن شاء الله
و لكن ينبغي ان نطرح الموضوع للنقاش و البحث المعمق اكثر في اصل هده الإستعمالات و ساباشر انا الطرح

10 ـ رؤية ، رؤيا :
الصواب : إذا كانت بصرية أو يقينية فهي رؤية ، وللمنام والتخيل فهي رؤيا ( قطريب : لغتنا الجميلة ـ ص 280 ) . وفي (مختار الصحاح ) : (( الرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين ، ورأى في منامه رؤيا )) 0
قال تعالى : (( لا تَقْصُصْ رؤياك على أخْوَتِكَ فيكيدوا لك كَيْداً )) . ( يوسف : 5 )



أجريت دراسة علي قصيدة رؤيا لصلاح عبد الصبور و الدراسة سيميائية و تتطلب بحثا معمقا في الدلالة و لدا رحت ابحث في جدور هده التسمية و الإستعمالات الصحيحة لها في مواضع معينة فوجدت التالي :
المعني اللغوي لكلمة رؤية و الفرق بينها و بين كلمة رؤيا


كلمة ((رؤية)) هي مصدر من الفعل رأى و يرى، و تعني الإبصار بالعين.

تقول العرب ((رأيت الشيء)) أي أبصرته. و تكتب غالباً ((رؤية)) بالتاء المربوطة، و قد تكتب أحياناً ((رؤيا)) بالألف للدلالة على الإبصار بالعين

أيضاً و هو صحيح. و لم ترد كلمة ((رؤية)) بالتاء المربوطة بنصها في القرآن الكريم أبداً، بل ورد الفعل ((رأى))

و مشتقاته للدلالة على الإبصار في غير موضع، كما في قول الله عز و جل: { يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ }

[آل عمران: 13]، و كذلك { ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ } [التكاثر : 7]، و غير ذلك. و كذلك وردت كلمة ((رؤيا)) بالألف

في القرآن الكريم بمعنى الإبصار بالعين مرة واحدة فقط في قول الله عز و جل: { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ

إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ } [الإسراء : 60]، يعني ما رآه الرسول صلى الله عليه و سلم بعينيه الشريفتين في ليلة

الإسراء و المعراج (انظر تفسير الطبري جامع البيان). فهناك رؤية تكون بالعين، و هي رؤية البصر. و هناك رؤية

أخرى لا تكون بالعين بل بالقلب أو الإدراك، و هي رؤيا المنام. و تكتب في هذه الحالة ((رؤيا)) بالألف غالباً و قد

تكتب ((رؤية)) بالتاء المربوطة أحياناً و هو صحيح. و قد ورد ذكر كلمة ((رؤيا)) في القرآن الكريم بنصها للدلالة

على ما يراه النائم خمس مرات، ثلاث منها في سورة يوسف (الآيات رقم 5 و 43 و 100) ، و مرة واحدة في سورة

الصَّافَّات (الآية رقم 105)، و مرة واحدة في سورة الفتح (الآية رقم 27)، كما في قول الله عز و جل:

{ قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ } ، { يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ } ، { هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ }،

{ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } ، { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ }. و رغم أنه يصح لغوياً استخدام أي من كلمتي

((رؤية)) بالتاء المربوطة أو ((رؤيا)) بالألف للدلالة على ما تراه العين أو ما يراه الناس في المنام، لكن بما أن

كلمة ((رؤية)) تستخدم للدلالة على رؤية العين عادة ، بينما تدل على رؤيا المنام قليلاً، و حيث

أن كلمة ((رؤيا)) تستخدم للدلالة على رؤيا المنام عادة، بينما تدل على رؤية العين قليلاً ، و كذلك فقد وردت

كلمة ((رؤيا)) بالألف في القرآن الكريم خمس مرات من ست للدلالة على رؤيا المنام (و انظر أيضاً زاد

المسير في علم التفسير لابن الجوزي ـ تفسير الآية 60 من سورة الإسراء)، أرى أنه من الأفضل أن تكتب

كلمة ((رؤية)) بالتاء المربوطة للدلالة على الإبصار ، و أن تكتب كلمة ((رؤيا)) بالألف للدلالة على رؤيا المنام،

و ذلك للتمييز فقط و عدم الالتباس. و الله أعلم بالصواب.



أي ان الإستعمالان صحيحان و لا يمكن نفي أحدهما

طارق شفيق حقي
27/04/2010, 09:17 PM
الأستاذ الكريم رعد الصباح
لقد عدت لما عدت له قبل ذي مرة ووجدت أنه يجوز أن تكتب رؤيا القلبية بكلتا الحالتين

كما عدت مرة لطريقة كتابة " هذا" ووجدت أنه يجوز كتابتها هاذا كذلك لاكن وما شابه من كلمات

فهي طرق اصطلاحية لعدم اربكاك الكاتب

والأخذ بالطريقتين قد يحدث بلبلة في تلقي القارىء


مثال ذلك كتابة بسم الله الرحمن الرحيم فقد اصطلح ذلك في بداية الآيات
لكن للكاتب أن يكتبها باسم الله الرحمن الرحيم في مقدمات أخرى


رأي يفتح باب النقاش ويحركه

تقبل تحياتي

رعد الصباح
28/04/2010, 08:00 PM
حياك الله اخي الفاضل
أشكر فيك اسلوبك في التلقي و الرد
لك مني اجمل تحية
بارك الله فيك

العمر الجديد
03/05/2010, 10:20 PM
جزيت خيرًا
على النقل المفيد

عبد الله نفاخ
05/05/2010, 12:14 PM
ـ كاد أن يقع :
الصواب : كاد يقع ( بحذف أن ) 0 خبر كاد وأخواتها (( من أفعال الشروع ، يجب أن يتحرر من ( أن ) ، لأن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر في الحال ، و ( أن ) للاستقبال ؛ فيحصل التناقض باقتران خبرها بها )) . ( 7 )
لكن كاد يا أستاذي من أفعال المقاربة لا من أفعال الشروع ........ أترى إن قلنا ( كاد يموت ) أيكون قصدنا أنه قد مات ؟؟؟؟!!!... و المعروف في كتب النحو جواز اقتران خبرها بأن و إن كان الأفصح عدم اقترانها بها لنزول التنزيل بذلك... مع الاعتذار منك ومن الشيخ الغلاييني