المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هوا الفرق بين الفصاحة والبلاغة ؟



طارق شفيق حقي
17/04/2010, 03:09 PM
ما هوا الفرق بين الفصاحة والبلاغة ؟

هنـاكـ ,
18/04/2010, 10:25 AM
من معلوماتي المحدودة
أن الشخص الفصيح هو الذي يتكلم بالفصى أي بلا عامية أو ألفاظ أعجمية
أما البليغ فهو الذي يختصر الكلام بدون أن يخل بالمعنى
وربما يتكلم الفصيح ويتكلم لكن بلا بلاغة
ويستطيع البليغ أن يقول كل ماقاله الفصيح لكن بكلمتين أو جملة
أحس أن شرحي ركيك لكن كل بليغ فصيح
وليس كل فصيح بليغ

محمد يوب
18/04/2010, 11:00 AM
ببساطة
الفصاحةالوضوح في الكلام
البلاغة الدقة في اختيار الكلمات أثناء الكلام

عبد الله نفاخ
18/04/2010, 04:41 PM
كلامك أستاذي محمد هو الأكثر دقة

طارق شفيق حقي
18/04/2010, 08:41 PM
هل لديكم أقوال أخرى ؟

هنـاكـ ,
19/04/2010, 07:37 AM
كلامك أستاذي محمد هو الأكثر دقة

لاعجب في ذلك
حيث أنه أستاذ له باع في هذا المجال
لكن أنا مازلت طالبة
وشكرا

عبد الله نفاخ
19/04/2010, 08:54 AM
لاعجب في ذلك
حيث أنه أستاذ له باع في هذا المجال
لكن أنا مازلت طالبة
وشكرا

سامحك الله آنستي فأنا لم أقصد شيئاً...أكرر اعتذاري

هنـاكـ ,
19/04/2010, 01:21 PM
سامحك الله آنستي فأنا لم أقصد شيئاً...أكرر اعتذاري

ولم الاعتذار ؟
لم يحصل شيء :)
كنت أوضح فقط
أيضاً اعتذر لك إن بدر ما أزعجك ..

د.ألق الماضي
20/04/2010, 09:31 PM
الفصل الأول ـ علم المعاني ـ (أ) الفصاحة والبلاغةA:hover {color: red; font-weight: bold}

الفصاحة
(الفصاحة) في اللغة: بمعنى البيان والظهور، قالى تعالى: (وأخي هارون هو أفصح منّي لساناً)(1) (http://merbad.net/vb/#1).
وفي الاصطلاح: عبارة عن الالفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الاستعمال عند العرب.
وهي تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم يقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح.

فصاحة الكلمة
فصاحة الكلمة هي: خلوص الكلمة من الأمور التالية:
1 ـ من تنافر الحروف، بأن لا تكون الكلمة ثقيلة على السمع، صعبة على اللسان، فنحو (هعخع): اسم نبت ترعاه الإبل، متنافر الحروف.
2 ـ ومن غرابة الاستعمال، وهي كون الكلمة غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال عند العرب، حتى لا يفهم المراد منها، لاشتراك اللفظ، أو للاحتياج إلى مراجعة القواميس، فنحو (مسرّج) و) تكأكأتم) غريب.
قال الشاعر:

ومـــقلةً وحاجـــباً مـــرجــّجا وفــاحماً، ومــرسِناً مسرّجاً
وقال عيسى بن عمرو النحوي ـحين وقع من حماره واجتمع عليه الناس ـ (ما لكم تكأكأتم عليّ، كتكأكئكم على ذي جنة، إنفرقعوا عنّي).
3 ـ ومن مخالفة القياس: بأن تكون الكلمة شاذة، على خلاف القانون الصرفي المستنبط من كلام العرب، فنحو (الاجلل) مخالف للقياس، والقياس (الأجل) بالإدغام.
قال أبو النجم:

الـــــحمد لله الــعلي الاجــلل الواحــد الــفرد الــقديم الأول
4 ـ ومن الكراهة في السمع، بأن تكون الكلمة وحشية، تمجّها الأسماع، كما تمجّ الأصوات المنكرة، نحو) الجرشى) بمعنى: النفس.
قال المتنبي:

مـــبارك الاسم أغـــرّ اللقبْ كريم الجرشّى شريف النسبْ
والحاصل:
انه إذا كان في الكلمة شيء من هذه الأربعة، كانت غير فصيحة، فاللازم على الفصيح اجتناب هذه الأمور.

فصاحة الكلام
فصاحة الكلام هي: خلوص الكلام من الأمور التالية:
1- من عدم فصاحة بعض كلماته، فإذا اشتمل كلام على كلمة غير فصيحة ـ كما تقدّم ـ سقط الكلام عن الفصاحة.
2- ومن تنافر الكلمات المجتمعة، بأن يكون بين كلماته تنافراً، فتثقل على السمع، وتَعسر على النطق، نحو هذين البيتين:

وقــبرحــرب بــمكان قفــــرُ وليس قــربَ قـبر حـرب قـبرُ
وقال أبو تمّام:

كــريم متى أمــدحه والــورى معي وإذا ما لمته لمته وحدي
3- ومن ضعف التأليف: بأن يكون الكلام جارياً على خلاف قوانين النحو المستنبطة من كلام العرب، كوصل ضميرين وتقديم غير الاعرف نحو: (اعاضهاك) في قول المتنّبي:

خلت البلاد من الغزالة ليلهـا فاعاضهاك الله كــي لا تحزنا
4- ومن التعقيد اللفظي، بأن تكون الكلمات مرتّبة على خلاف ترتيب المعاني.
قال المتنبي:

جفختْ وهم لا يجفخون بها بهم شيمٌ على الحسب الأغر دلائل
والأصل: جفخت بهم شيمٌ دلائل على الحسب الاغرّ وهم لا يجفخون بها.
5 ـ ومن التعقيد المعنوي: بأن يكون التركيب خفي الدلالة على المعنى المراد بسبب ايراد اللوازم البعيدة، المحتاجة الى إعمال الذهن، حتى يفهم المقصود.
قال عباس بن الاحنف:

سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا وتسكب عيناي الدموع لتجمدا
أردا بجمود العين: الفرح والسرور الموجب لعدم البكاء، وهذا خلاف المعنى المتفاهم.
6- ومن كثرة التكرار، بأن يكرر اللفظ الواحد، فيأتي به مرتين أو أزيد.
قال الشاعر:

اني واسطار سطرن سطرا لقائل يا نصر نصر نصرا
7- ومن تتابع الاضافات، بأن تتداخل الإضافات.
قال ابن بابك:

حمامة جرعى حومة الجندل اسجعي فأنت بمــــرأى مـــن سعاد ومسمع
والحاصل:
انه إذا كان في الكلام أحد هذه الأمور السبعة كان غير فصيح.

فصاحة المتكلم
فصاحة المتكّلم عبارة: عن أن يكون المتكلم ذا ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود، بكلام فصيح، والملكة تحصل بطول ممارسة الكلام الفصيح، بأن يكون في بيئة عربية فصيحة، أو يمرّن نفسه بكلمات الفصحاء كثيراً، كل ذلك وللذوق مدخل عظيم.

البلاغة
(البلاغة) في اللغة‏: بمعنى الوصول والانتهاء، قال تعالى: (ولّما بلغ اشدَّه)(2) (http://merbad.net/vb/#2) أي وصل.
وفي الاصطلاح:
1 ـ أن يكون مطابقاً لمقتضى الحال، بأن يكون على طبق مستلزمات المقام، وحالات المخاطب، مثلاً لمقام الهول كلام، ولمقام الجد كلام، ومع السوقة كلام. ومع كلام الملوك كلام.. وهكذا.
2 ـ وان يكون فصيحاً ـ على ما تقدم ـ..
والبلاغة تقع وصفاً للكلام وللمتكلم، فيقال: كلام بليغ، ومتكلم بليغ، ولا يقال: كلمة بليغة.

بلاغة الكلام
(بلاغة الكلام) عبارة عن: أن يكون الكلام مطابقاً لما يقتضيه حال الخطاب، مع فصاحة الفاظ مفرداته ومركباته، فلو تكلم في حال الفرح مثل ما يتكلم في حال الحزن، أو العكس، أو تكلم في حال الفرح بكلام يتكلم به في هذه الحال لكن كانت الالفاظ غير فصيحة، لا يسمى الكلام بليغاً.
ثم إن الامر المقتضى للإتيان بالكلام على كيفية مّا، يسمى:
1 ـ (مقاماً) باعتبار حلول الكلام فيه.
2 ـ (حالاً) باعتبار حالة المخاطب أو المتكلم أو نحوهما.
والقاء الكلام على هذه الصورة التي اقتضاها الحال يسمى (مقتضى) فقولهم: (مقتضى الحال) أو (مقتضى المقام) بمعنى الكيفية التي اقتضاها الحال أو المقام.
مثلاً: يقال عند كون الفاعل نكرة، حين يتطلب المقام التنكير: هذا الكلام مطابق لمقتضى الحال.
إذاً: فالحال والمقام شيء واحد، وانما الاختلاف بالاعتبار.

بلاغة المتكلم
(بلاغة المتكلم) عبارة عن: ملكة في النفس يقتدر بها صاحبها على تأليف كلام بليغ، بحيث يكون مطابقاً لمقتضى الحال، فصيحاً.
وقد عرّف (ابن المعتز) الكلام البليغ بكلام بليغ، فقال: (ابلغ الكلام: ما حسن ايجاده، وقلّ مجازه، وكثر اعجازه، وتناسبت صدوره وأعجازه).

1 ـ القصص: 34.
2 ـ يوسف: 22. القصص: 14. الاحقاف: 15. ‏‏‏‏‏‏ ‏ ‏

المصدر (http://www.alshirazi.com/compilations/lals/balagah/part1/1.htm)

أبوأويس
24/04/2010, 11:44 AM
البلاغةَ مِنَ الفنونِ التي تعتمدُ على صفاءِ الاستعداد الفِطريِّ, ودقةِ إدراك الجمالِ اللفظي، وتبَينِ الفروقِ الخفيَّة بين صنوف الأَساليب, فلولاها لتعطَّلَت قُوَى الخواطر والأفكار من معانيها، ولوقع الحيُّ الحسَّاس في مرتبةِ الجماد، ولكان الإدراك كالذي ينافيه من الأضداد، ولبقيتِ القلوب مُقْفَلةً تَتَصَوَّنُ على ودائعها، والمعاني مَسْجُونَةً في مواضعها، ولصارت القرائح عن تصرُّفها معقولةً، والأذْهان عن سلطانها معزولةً، ولما عُرف جحد من عِرفان، وإساءة من إحسان، ولمَا ظهر فرقٌ بين مدح وتزيين، وذمّ وتهجين

عبد الله نفاخ
24/04/2010, 11:49 AM
جزاك الله خيراً يا أبا أويس ......فقد أريتنا وجهك الأديب الفنان بعدما اعتدناك شيخاً منافحاً ...سلام عليك

طارق شفيق حقي
24/04/2010, 06:38 PM
البلاغة من قولهم: بلغت الغاية إذا انتهيت إليها وبلّغتها غير. ومبلغ الشيء منتهاه.

البلاغة كلّ ما تبلغ به المعنى قلب السامع فتمكّنه في نفس كتمكّنه في نفسك مع صورة مقبولة ومعرض حسن.
وإنما جعلنا حسنَ المعرض وقبول الصورة شرطاً في البلاغة، لأنَّ الكلام إذا كانت عباراته رثّة ومعرضه خلقاً لم يسمَّ بليغاً، وإن كان مفهوم المعنى مكشوف المغزى.

والمبالغة في الشيء: الانتهاء إلى غايته. فسمّيت البلاغة بلاغة لأنها تنهى المعنى إلى قلب السامع فيفهمه.
وسمّيت البلغة بلغة لأنك تتبلّغ بها، فتنتهي بك إلى ما فوقها، وهي البلاغ أيضاً. ويقال: الدنيا بلاغ، لأنها تؤدّيك إلى الآخرة. والبلاغ أيضاً: التبليغ، في قول الله عز وجل:
" هذا بلاغٌ للنّاس " أي تبليغ.

ويقال: بلغ الرجلُ بلاغة، إذا صار بليغاً، كما يقال نبل نبالة، إذا صار نبيلا. وكلامٌ بليغ وبلغ بالفتح، كما يقال: وجيز ووجز. ورجل بلغ بالكسر: يبلغ ما يريد.

وفي مثل لهم أحمق بلغ. ويقال: أبلغت في الكلام إذا أتيت بالبلاغة فيه. كما تقول: أبرحت إذا أتيت بالبرحاء وهو الأمر الجسيم. والبلاغة من صفة الكلام لا من صفة المتكّلم.

فلهذا لا يجوز أن يسمّى الله جلّ وعزّ بأنه بليغ، إذ لا يجوز أن يوصف بصفةٍ كان موضوعها الكلام. وتسميتنا المتكلم بأنه بليغ توسعٌ. وحقيقته أنّ كلامه بليغ، كما تقول: فلان رجل محكم، وتعنى أن أفعاله محكمة. قال الله تعالى: " حكمةٌ بالغة " . فجعل البلاغة من صفة الحكمة، ولم يجعلها من صفة الحكيم



الفصاحة فقد قال قوم: إنها من قولهم: أفصح فلانٌ عما في نفسه إذا أظهره، والشاهد على أنها هي الإظهار قول العرب:
أفصح الصبح إذا أضاء. وأفصح اللبن إذا انجلت عنه رغوته فظهر.

وفصح أيضاً. وأفصح الأعجميّ إذا أبان بعد أن لم يكن يفصح ويبين، وفصح اللحان إذا عبّر عما في نفسه وأظهره على جهة الصواب دون الخطأ.

وقال بعض علمائنا: الفصاحة تمام آلة البيان، فلهذا لا يجوز أن يسمّى الله تعالى فصيحاً، إذ كانت الفصاحة تتضمّن معنى الآلة ولا يجوز على الله تعالى الوصف بالآلة ويوصف كلامه بالفصاحة لما يتضّمن من تمام البيان.

فعلى هذا تكون الفصاحة والبلاغة مختلفتين، وذلك أنّ الفصاحة تمام آلة البيان فهى مقصورة على اللفظ، لأن الآلة تتعلّق باللفظ دون المعنى، والبلاغة إنما هي إنهاء المعنى إلى القلب فكأنها مقصورة على المعنى.

ومن الدليل على أنّ الفصاحة تتضمّن اللفظ، والبلاغة تتناول المعنى أنّ الببغاء يسمى فصيحاً، ولا يسمى بليغاً، إذ هو مقيم الحروف وليس له قصد إلى المعنى الذي يؤديه.

وقد يجوز مع هذا أن يسمّى الكلام الواحد فصيحاً بليغاً إذا كان واضح المعنى، سهل اللفظ، جيد السبك، غير مستكره فج، ولا متكلّف وخم، ولا يمنعه من أحد الأسمين شيء، لما فيه من إيضاح المعنى وتقويم الحروف.



من كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري

طارق شفيق حقي
24/04/2010, 06:46 PM
من شرط البلاغة أن يكون المعنى مفهوماً واللفظ مقبولاً على ما قدمناه.

كلّ من أفهمك حاجته فهو بليغ. وإنما عنى: إن أفهمك حاجته بالألفاظ الحسنة، والعبارة النيّرة فهو بليغ.

ومن قال: إن البلاغة إنما هي إفهام المعنى فقط، فقد جعل الفصاحة، واللّكنة، والخطأ، والصواب، والإغلاق، والإبانة سواء.

ومما يؤيّد ما قلنا من أنّ البلاغة إنما هي إيضاح المعنى وتحسين اللفظ قول بعض الحكماء: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام. إلى غير ذلك مما سنذكره ونفسّره في هذا الباب إن شاء الله.
وقال محمد بن الحنفية رضى الله عنه: البلاغة قول تضطر العقول إلى فهمه بأسهل العبارة، فقوله: تضطر العقول إلى فهمه عبارة عن إيضاح المعنى وقوله بأسهل العبارة تنبيه على تسهيل اللفظ وترك تنقيحه. ومثل ذلك من النثر قول بعضهم لأخ له: ابتدأتني بلطف من غير خبرة، ثم اعقبتني جفا من غير هفوة، فأطمعني أوّلك في إخائك، وأيأسني آخرك من وفائك، فسبحان من لو شاء كشف إيضاح الرأي في أمرك عن عزيمة الشكّ في حالك، فأقمنا على ائتلاف، أو افترقنا على اختلاف.

قال حكيم الهند: أول البلاغة اجتماع آلة البلاغة، وذلك أن يكون الخطيب رابط الجأش، ساكن الجوارح، متخيّر اللفظ، يكلّم سيد الأمّة بكلام الأمة، ولا الملوك بكلام السّوقة. ويكون في قواه التصرف في كل طبقة، ولا يدقّق المعاني كل التدقيق، ولا ينقّح الألفاظ كلّ التّنقيح، ويصفّيها كلّ التصفية، ويهذّبها كل التهذيب، ولا يفعل ذلك حتى يصادق حكيماً، وفيلسوفاً عظيماً، ومن تعوّد حذف فضول الكلام، وإسقاط مشتركات الألفاظ، ونظر في صناعة المنطق على جهة الصناعة والمبالغة فيها، لا على وجهة الاستطراف والتطرّف لها.



فقوله: " أول البلاغة اجتماع آلة البلاغة " وأول آلات البلاغة جودة القريحة وطلاقة اللسان. وذلك من فعل الله تعالى، لا يقدر العبد على اكتسابه لنفسه واجتلابه لها.



كان البحتريّ يفضّل الفرزدق على جرير، ويزعم أنه يتصرّف من المعاني فيما لا يتصرّف فيه جرير، ويورد منه في شعره في كلّ قصيدة خلاف ما يورده في الأخرى. قال: وجرير يكرّر في هجاء الفرزدق ذكر الزبير، وجعثن، والنوار وأنه قينُ مجاشع. لا يذكر شيئاً غير هذا.
وسئل بعضهم عن أبي نواس ومسلم، فذكر أن أبا نواس أشعر، لتصرفه في أشياء من وجوه الشعر وكثرة مذاهبه فيه، قال: ومسلم جار على وتيرة واحدة لا يتغيّر عنها.
وأبلغُ من هذه المنزلة أن يكون في قوة صائغ الكلام أن يأتي مرّة بالجزل، وأخرى بالسهل، فيلين إذا شاء، ويشتدّ إذا أراد. ومن هذا الوجه فضّلوا جريراً على الفرزدق، وأبا نواس على مسلم. قال جرير:
طرقتْك صائدةُ القلوبِ وليس ذا ... وقتُ الزيارةِ فارجِعي بسلامِ
تجرِي السّواكَ على أغرَّ كأنهُ ... بردٌ تحدَّرَ من متونِ غمامِ
فانظر إلى رقّة هذا الكلام. وقال أيضاً:
وابنُ اللّبونِ إذا مالزَّ في قرنٍ ... لم يستطعْ صولةَ البزلِ القناعيسِ
فانظر إلى صلابة هذا الكلام والفرزدق يجري على طريقة واحدة، والتصرف في الوجوه أبلغ

من الصناعتين

أبوأويس
25/04/2010, 11:26 AM
احسنت يا اخي طارق بارك الله فيك