المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء مع الدكتور "عيسى العاكوب " عميد كلية الآداب



أيوب الحمد
14/04/2010, 08:09 PM
مقابلة المنتدى مع معالي الدكتور عيسى العاكوب عميد كلية الآداب


لقاء موقع و منتديات فور آداب مع



معالي الدكتور




عيسى العاكوب






عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب




في خطوة جديدة وكما عودناكم دائماً في موقع فور آداب على كل ما هو جديد ، ورغبة من إدارة المنتدى بمد جسر للتواصل مع الكادر التدريسي والإداري في كلية الآداب ، قام رئيس مجلس العلاقات العامة في إدارة المنتدى بإجراء حوار مطول مع معالي العميد الدكتور عيسى العاكوب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي قام بتلبية طلبنا مشكوراً بإجراء هذا الحوار وقام بالإجابة على استفسارات وتساؤلات الطلبة بمنتهى الشفافية.
استقبلني معالي العميد في مكتبه صباح يوم الثلاثاء 2/3/2010 حيث دار بيننا الحوار التالي:
· المحاور : السلام عليكم دكتور ، أسعدت صباحاً
· السيد العميد : أهلاً و سهلاً.
· المحاور: نشكر سيادتكم على إتاحة الفرصة لنا لعقد هذا اللقاء لأول مرة مع موقعنا منذ توليك منصب العميد ، مقدرين في الوقت ذاته أهمية وقتكم الثمين و نأمل ألا يأخذ هذا الحوار حيزاً كبيراً من وقتكم الذي كما سبق وذكرنا أنه مهم بالنسبة إلينا.
أحمل الآلاف من كلمات الشكر و الدعاء والأمنيات الطيبة من كل الطلاب في الكلية وخاصة موقع و منتدى فور آداب لسيادتكم على كل ما قدمتموه حتى الآن وعلى هذه النقلة النوعية والملحوظة في مسار الكلية بالإضافة إلى شكر خاص ودعاء من القلب تقدم به مجموعة من الطلبة الذين طُردوا من القاعات و المدرجات الإمتحانية بتاريخ 1/6/2009 ويشكرونك جزيل الشكر على القرار الشجاع الذي اقترحته على رئاسة الجامعة لتصحيح أوضاعهم و جعل المواد التي طُرد منها الطلاب إدارية حتى التخرج.
· السيد العميد: هذا واجبي و الطلبة هم أبنائي.



أهم المحطات التي مرّ بها الدكتور عيسى العاكوب من خلال مسيرته الطويل :




· المحاور : دكتور نبدأ لو سمحت حيث أنني قمت بتقسيم اللقاء إلى عدة محاور وبالطبع لن آخذ من وقتك الشيء الكثير.
بعد قراءتي لسيرتكم الذاتية ، من اليوم الذي كنت فيه مدرساً في مدينة الثورة مروراً بحصولكَ على درجة الليسانس ثم الماجستير والدكتوراه ، ثم عملت أيضاً خارج القطر في الجماهيرية الليبية و دولة الإمارات و دولة قطر التي كنت فيها رئيساً لقسم اللغة العربية في جامعتها، ما هي نقطة التحول الأكثر تأثيراً في حياة عيسى العاكوب ، مع حفظ الألقاب، من خلال هذه المسيرة الطويلة؟
· السيد العميد : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أولاً أشكرك لهذا الاهتمام بشخصي و أنا العبد الضعيف ، فأشكر لك هذا الاهتمام مرة أخرى.
· المحاور : هذا واجبنا سيادة العميد.
· السيد العميد: ولكن هذا السؤال مهمٌّ في الحقيقية ، فمتابعة تاريخ حياة الإنسان عبرَ مدّةٍ جُزْءُها الفاعلُ يَقْرُبُ من خمس وأربعين سنة ، أمرٌ مهمٌ ، لكن في الحقيقة هنالك مجموعة من المحطات غيّرت مسيرة حياتي وغيّرت اهتماماتي ، ولكن لا أستطيع أن أقول على الحقيقة إنّ هنالك شيئاً واحداً حدثَ بسرعةٍ وإنّما على العكس ، دائماً كان هنالك مقدمات و إرهاصات ما كنت أعي ، في وقتها، أنها ستؤدي إلى أمرٍ معيّنٍ، وفيما بعد اكتشفتُ أنها تفضي إلى أمر معين. بإمكاني أن أقف عند نقطتين أو ثلاث من النقاط الأساسية في حياتي ، أنا من بيئة فلاحيه فقيرة ، لم تكن في القرية التي نشأت فيها مدرسة ولكني كنت منذ صغري محباً للقراءة والتعلم بشكل غريب ولافت للنظر، وكانت النقطة الأولى هي قراءتي للقرآن الكريم في الكتّاب وكان عمري ست سنوات وكنت أصغر التلامذة وكنت موفقاً في ذلك الوقت ، هذا الأمر بقي على ما هو عليه إلى أن دخلت المدرسة النظامية و تقدم فيّ العمر ودخلت المدرسة الحكومية وعمري ثلاث عشرة سنة ، هذه الانعطافة ، الدخول للمدرسة النظامية ، انعطافة كبيرة هيأت لي أشياء في حياتي. و من أهم المحطات التي أثرت كثيراً في مسيرة حياتي ، تغيير التخصص، فأنا أحمل شهادة الثانوية الزراعية.
· المحاور : وعملت فترة بموجب هذه الشهادة.
· السيد العميد: بالضبط وعملت مراقباً زراعياً ، لكن الانعطافة المهمة التي أثرت كثيراً في حياتي هي نيلي درجة الثانوية العامة ، هذه غيرت تغييراً كبيراً في شأني وأيضاً أنني درست اللغة العربية.
· المحاور: عفواً على المقاطعة دكتور، بعد حصولك على شهادة الثانوية الزراعية وعملك بها، وعندما قررت الحصول على شهادة الثانوية العامة ، في ذاك الوقت هل كان في ذهنك التخصص في مجال اللغة العربية دون غيره ؟
· السيد العميد: في الحقيقة عندما كنت في الصف الأول الثانوي في الثانوية الزراعية كنت أفكر حينها كيف أصبح مهندساً زراعياً ، كان عندي توق إلى أن أتعلم أكثر و أصبح إنساناً مبدعاً ، عندما كنت في الثانوية الزراعية كنت أفكر كيف أكمل ، ولكن كنّا نعرف أن المدرسة التي كنّا ننتظم فيها ،وكان اسمها مدرسة المساعدين الزراعيين، لا يسمح لخريجيها بدخول الجامعة ، فكنت في كثير من الأحيان أراسل الجامعات حيث كنت أفترض أنني أحمل الثانوية الزراعية ، فكنت أراسلهم وأقول لهم إنني من حملة شهادة الثانوية الزراعية وكنت أفكر كيف أتابع ، هذه الحساسية للأجمل و الأحسن لا تزال تراودني ، و إلى الآن لدي إحساس أنه يجب أن أكون من أجمل الناس ، ولا أقول أجمل الناس ولكن من أجمل الناس ، و هذا العشق لشخصية مخبأة أو شخصية مخفية أو الآن أقول في اللغة "نماء الشخصية" لا يزال عندي ، و قد تبلور أخيراً في اهتماماتي المتعددة فأنا أتقن تقريبا" الفارسية والإنكليزية وقد قمت بترجمة من الإنكليزية ما يقارب 7000 صفحة.





قام الدكتور عيسى العاكوب بإثراء المكتبة العربية و القارئ العربي بالعديد من الكتب و المؤلفات و الترجمات في شتّى المجالات وهنا جانب منها :




· المحاور : تتقن بحيث تستطيع الترجمة من هذه اللغات إلى اللغة العربية حيث عندما كنت في الجماهيرية الليبية في العام 1990 قمت بترجمة كتاب من اللغة الانكليزية لـ روبرت بارت اليسوعي بعنوان "الخيال الرمزي ، كولريدج والتقليد الرومانسي" ؟
· السيد العميد:نعم روبرت بارت اليسوعي ، و لكني كنت قد بدأت الترجمة من قبل ذلك و ربما كان هذا أول كتاب مترجم ، ولكن فيما بعد قمت بترجمة سلسلة كتب ما يقارب العشرة كتب في ميدان النقد الأدبي ،Literary Criticism ، ثم بعد ذلك حصل انعطاف في اهتماماتي ، فاهتممت كثيراً بالعرفان الإسلامي أو التصوف الإسلامي لأنني وجدت أنه ميدان مذهل وواسع وكبير ويقدم للإنسان معرفةً روحيةً الإنسانُ المعاصرُ بحاجة إليها ، ربما يكون الإنسان المعاصر متقدماً في أشياء كثيرة لكنه في الميدان الروحي عنده ضعف. فحصل هذا الانعطاف أيضاً في ميدان الترجمة و أيضاً تبلور في اهتمامي بشخصية كبيرة جداً.
· المحاور : جلال الدين الرومي.
· السيد العميد: نعم جلال الدين الرومي ، والذي دلّني على هذه الشخصية هو العلامة محمد إقبال ، في مطلع حياتي التدريسية كنت أريد أن أقدم للطلبة نماذج ممتازة للمتفوقين والمبدعين و المفكرين فكنت أستشهد بـ محمد إقبال وكنت أرى صدىً طيباً لدى الطلبة فيما يتّصلُ بهذه الشخصية وبعد المتابعة تبيّن لي أن هذه الشخصية هي أيضاً ظل لشخصية أكبر و أقوى هي مولانا جلال الدين الرومي فحدث هذا التحول . الآن أصبح لي ما يقارب من خمسة عشر سنة وأنا مهتم بهذه الشخصية الكبيرة المذهلة في حقيقة الأمر ،لو أنك تطّلع على ما يُكْتبُ عنها باللغة الانكليزية و الفرنسية .
· المحاور: سيادتكم قمتم بترجمة العديد من المؤلفات من اللغة الانكليزية ولكنها تتعلق بهذه الشخصية ، شخصية جلال الدين الرومي.
· السيد العميد: نعم قمت بترجمة كتب لـ آنا ماري شيمل Annemarie Schimmel (مستشرقة ألمانية ) ما يقرب من ألفين وخمسمائة صفحة وهي ثلاثة كتب كبيرة وهي :
· " The Triumphal Sun " أو " الشمس المنتصرة " وهو دراسة لآثار الشاعر الكبير مولانا جلال الدين الرومي .
· " Mystical Dimensions Of Islam "أو "الأبعاد الصوفية للإسلام " .
· And Muhammad Is His Messenger " " أو " وأن محمد رسول الله " وهو في محبة النبي محمد عليه الصلاة و السلام .
هذا في ما يتصل بهذه الشخصية ، ثم اهتممت بشخصية أخرى مهتمة بالفكر الإسلامي ولكنها هذه المرة كانت من اليابان ، في السنوات الأخيرة ترجمت لـ توشيهيكو إيزوتسو ثلاثة كتب.
· المحاور : كنت أرغب بسؤال سيادتكم عن هذا الموضوع وعن هذه الشخصية ولكن كانت لدي مشكلة في لفظ الاسم.
· السيد العميد:اسمه توشيهيكو إيزوتسو، توشيهيكو إيزوتسو يعرف ما يقرب من عشرين لغة من اللغات البشرية ومن اللغات التي يعرفها اللغة العربية وهو متقن لها لدرجة انه يستشهد بالشواهد العربية من الشعر الجاهلي ويضعها كما هي باللغة العربية.
· المحاور : بلغة متقنة وحرفية ؟
· السيد العميد: نعم وبإتقان ، بل إنه في كثير من الأحيان يعمد إلى تغيير الشروح ، يقول إن هذه الكلمة في هذا البيت تعني شيئاً أخر غير ما فُهم وهو شخصية مدهشة و شاغله للعالم ومنذ سنتين أقيم على شرفه مؤتمر في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، أقامته الجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور و دعوني إلى هناك والدعوة فيها قدر كبير من التكريم فكما هو معروف هنالك مصطلح : "المتحدث المتميز" فقالوا ندعوك للمشاركة بسبب خبرتك واطلاعك وإسهامك في تاريخ هذه الشخصية فإننا ندعوك متحدثاً متميزاً وكان هنالك حضور كبير ما يقرب من خمس عشر دولة من دول العالم وتحدثت عن جانب من جوانب هذه الشخصية الجميلة.



في العام 2008 صدر المرسوم رقم /398/ من السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية والذي يقضي بتعيين الدكتور عيسى العاكوب عضواً في مجمع اللغة العربية وهنا يتحدث الدكتور العاكوب عن هذا التكريم :




· المحاور : سيدي العميد كُرّمتم من قبل السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية بتعيينك عضواً في مجمع اللغة العربية ، ما الذي أضافه هذا التكريم للدكتور عيسى العاكوب؟
· السيد العميد: كنت قد عملت خارج البلاد لمدة ثلاثة عشر سنة ، و في أثناء إقامتي في الإمارات دعيت إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرتين ، كرمني الدكتور محمد خاتمي الرئيس السابق و أيضاً الدكتور محمد أحمدي نجاد الرئيس الإيراني الحالي ، ثم كُرِّمْتُ بعد ذلك في دمشق في مكتبة الأسد الوطنية بدعوة أو باستضافة من السفارة الإيرانية بدمشق مع السيد وزير التعليم العالي السابق و مع الدكتور عبد الكريم اليافي فكنت أحس بشيء من العتاب البسيط .
· المحاور :دعني أقلها بصيغة أخرى ، تُكرّم من الخارج وبلدك لا يمنحك أي تكريم .
· السيد العميد: فعلا" كنتُ أحسّ بها ، لكن كنت أثق بأن هناك تكريماً قادماً ، لكني لم أكن أفكر في مجمع اللغة العربية ، فقد جرت العادة أن يكون الذين يتم اختيارهم لعضوية مجمع اللغة العربية من الكبار في السن وممن لديهم الخبرة والباع الطويل في مجال اللغة العربية و أنا كنت أستبعد هذا الأمر ، لكن ربنا هيأ ظروفاً معيّنةً ، و في وقتها صدر مرسوم بتعيين ثمانية أعضاء و كان ترتيبي الثالث في هذه المجموعة بعد أن اطلعوا على سيرتي الذاتية و العلمية وهذا التكريم والتشريف في الحقيقة هو مهمٌّ جداً بالنسبة إليَّ ، جعلني أزداد اهتماماً ببلدي مثلما كنت أفكر ببلدي وأنا في الغربة ، هذا البلد الذي لا تغيب ذكراه عني إطلاقاً وحملت همه حيثما كنت ، وكان يشار إليّ هناك بالسوري الذي يعلّم العربية جيداً ويتقنها ويقدمها ولكني كنت دائماً مشدوداً إلى بلدي وهذا الحنين إلى الوطن ما جعلني أرتاح في تلك البلاد برغم ما وجدته من احترام وتقدير. لكن الشوق إلى الوطن، هذا الوطن الذي أرى أن كل ذرة من ذراته فيها نور و فيها إشعاع وفيها حضارة و فيها تقدم . فجاء هذا التكريم من السيد الرئيس أمراً مهماً جداً بالنسبة إليَّ ، يجعلني أزداد التصاقاً ببلدي و أشعر بواجبي الكبير إزاء أبناء بلدي الذين أرى أن هذا الوطن يحتاج إلى جهود كل واحد منهم. ودائماً أقول لطلابي : الذين لا يبنون وطناً جميلاً لا يستحقون أن يعيشوا في وطن ، لذلك أيضاً تكريم العمادة هذا أيضاً تكريم من القيادة السياسة .
· المحاور : وهو تكريم للطلاب أيضاً، وجودك في منصب العمادة.
· السيد العميد: بارك الله فيك.

محمد يوب
14/04/2010, 08:14 PM
هذه فلتات لا تتكرر أبدا

طارق شفيق حقي
14/04/2010, 08:16 PM
كلمة معالي تطلق للوزراء

لقب أستاذ هو أرفع في هذا المقام

الدكتور عيسى العاكوب هو أستاذي ومعلمي

يجتمع فيه الإنسان بعمقه الحقيقي

العالم بعمقه المعرفي

الشاعر بعمقه الشعوري


وهو شاعر لمن لا يعرف

كان يقرأ علينا في الأمسيات بعضاً من شعره

طارق شفيق حقي
14/04/2010, 08:27 PM
لي عودة لهذا اللقاء

مصطفى البطران
29/04/2010, 02:03 PM
الأستاذ الدكتور عيسى العاكوب
هو مثال الاستاذ الناجح والمربي الفاضل
كنت طالباً عنده في السنة الثالثة من قسم اللغة العربية
وهو من الكبار القلائل الذين نهلت كثيرا من زادهم التربوي قبل الزاد المعرفي
وتعلمت كيف اقرأ وكيف أتروّى واتأنى مع طلابي وها انذا أجد هذا الأثر الطيب في طلابي الذين
يرتبطون بي برباط وثيق جداً
ولو رجعت إلى الماضي لأسبر أغواره أقصد المرحلة التي كنت فيها طالباً في كلية الآداب
لرايت أني تأثرت بحكمة وهدوء ورزانة وبلاغة وفصاحة هذا الأستاذ الراقي وظل اسمه عنوانا
يحفر في داخلنا كل ماهو طيب وعطر وجميل إنه الدكتور عيسى العاكوب الذي كان ولازال
في غاية الظرافة واللطف يجذب متحثه إليه بابتسامته الصادقة وبوسامته السامقة وبهيئته الناطقة بكل الحب والصبر والعطاء
أحس فيه ذاك الصوفي المتبتل في محراب العلم يعلم مريديه دون أن يلزمهم كالمتصوفة بل هو قدوتهم قبل أن يكون أستاذهم
ومدرسهم هم ينهلون من عبير روحه الفياضة بالعطاء المتواصل دون مقابل لذا كان ولا زال أباً روحياً للطلبة بكل فئاتهم وبكل انتماءاتهم
فهم ابناؤه وهم إخوته وأصدقاؤه بهذه القيم السامية ظل يحفر في قلوبنا حبه حتى صرنا نتفاءل بذكره ونعتز بلقائه وهو صاحب ود كبير
لكل الناس وقد يكون وده أكثر واكثر لمن نهلوا من علومه ومعارفه لأنه ثمة وتواصل روحي ورابط أصيل ظل يربط هذا الإنسان بمن حوله
ما زلت أكن له كل ود وكل احترام وما زلت آخذ الكثير من شخصيته إنه فعلا يستحق كل ود وكل خير
أسأل الله تعالى أن يحفظه ويرعاه ليظل ذخرا لهذا الجيل القادم الذي سيكون عماد الأمة إنه ثروة قومية ووطنية وإنسانية وهنيئاً لكلية الآداب
بمثل هذا العميد عليناأن نكون معه نأخذ بيده نؤازره ليزداد عطاء وألقاً وعلماً ومعرفة ........... دمت إنساناً تغدق على الناس شآبيب عطائك
بكل حب وود وبشاشة ....... من محب للأستاذ الدكتور أباح بمكنون ود دام أكثر من اثنتين وعشرين سنة ..... أخوكم : مصطفى البطران

مصطفى البطران
29/04/2010, 02:05 PM
الأستاذ الدكتور عيسى العاكوب
هو مثال الاستاذ الناجح والمربي الفاضل
كنت طالباً عنده في السنة الثالثة من قسم اللغة العربية
وهو من الكبار القلائل الذين نهلت كثيرا من زادهم التربوي قبل الزاد المعرفي
وتعلمت كيف اقرأ وكيف أتروّى واتأنى مع طلابي وها انذا أجد هذا الأثر الطيب في طلابي الذين
يرتبطون بي برباط وثيق جداً
ولو رجعت إلى الماضي لأسبر أغواره أقصد المرحلة التي كنت فيها طالباً في كلية الآداب
لرايت أني تأثرت بحكمة وهدوء ورزانة وبلاغة وفصاحة هذا الأستاذ الراقي وظل اسمه عنوانا
يحفر في داخلنا كل ماهو طيب وعطر وجميل إنه الدكتور عيسى العاكوب الذي كان ولازال
في غاية الظرافة واللطف يجذب متحثه إليه بابتسامته الصادقة وبوسامته السامقة وبهيئته الناطقة بكل الحب والصبر والعطاء
أحس فيه ذاك الصوفي المتبتل في محراب العلم يعلم مريديه دون أن يلزمهم كالمتصوفة بل هو قدوتهم قبل أن يكون أستاذهم
ومدرسهم هم ينهلون من عبير روحه الفياضة بالعطاء المتواصل دون مقابل لذا كان ولا زال أباً روحياً للطلبة بكل فئاتهم وبكل انتماءاتهم
فهم ابناؤه وهم إخوته وأصدقاؤه بهذه القيم السامية ظل يحفر في قلوبنا حبه حتى صرنا نتفاءل بذكره ونعتز بلقائه وهو صاحب ود كبير
لكل الناس وقد يكون وده أكثر واكثر لمن نهلوا من علومه ومعارفه لأنه ثمة وتواصل روحي ورابط أصيل ظل يربط هذا الإنسان بمن حوله
ما زلت أكن له كل ود وكل احترام وما زلت آخذ الكثير من شخصيته إنه فعلا يستحق كل ود وكل خير
أسأل الله تعالى أن يحفظه ويرعاه ليظل ذخرا لهذا الجيل القادم الذي سيكون عماد الأمة إنه ثروة قومية ووطنية وإنسانية وهنيئاً لكلية الآداب
بمثل هذا العميد عليناأن نكون معه نأخذ بيده نؤازره ليزداد عطاء وألقاً وعلماً ومعرفة ........... دمت إنساناً تغدق على الناس شآبيب عطائك
بكل حب وود وبشاشة ....... من محب للأستاذ الدكتور أباح بمكنون ود دام أكثر من اثنتين وعشرين سنة ..... أخوكم : مصطفى البطران