المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الذكرى ال 62 لمذبحة دير ياسين / الحاج لطفي الياسيني



الشاعر لطفي الياسيني
08/04/2010, 01:46 AM
في الذكرى ال62 لمذبحة دير ياسين / الحاج لطفي الياسيني
* * *


http://www.youtube.com/v/RdCDlW8F73Q


يا ديرياسين يا جرحا غدا فينا
رغم المعاناة ......مازلنا براكينا
اليوم ذكراك....ذاكرتي لتسعفني
مازلت اذكر .....والاعوام تقصينا
ستون واثنان والاشواق تحملني
لقريتي الام....اشتاق الطواحينا
تلك المشاهد مازالت تعاودني
رغما عن الجرح يا احياء ماضينا
فيها ترعرعت ايام الشباب وما
نسيت يوما حواكيري ....طوابينا
اشتاق للخبز...للاعراس....اذكرها
تلك النواميس رغما عن تجافينا
اتوق للبيدر الغالي .....لحارتنا
وبئر قريتنا.....شهدا اهالينا
اتوق للعشب ....للأزهار ...قريتنا
مفتاح منزلنا .....تلك الكواشينا
اتوق للدار .....والاسوار تمنعني
وحارس الدار عند الباب ناسينا
اكاد اوشك ان اطوي الحياة هنا
والعين ترنو لسفح التل تبكينا
مازلت في القدس كم اشتاق رؤيتها
والجرح في القلب ما اقسى تجافينا
يارب هل لي قبيل الموت الثمها
اضمها نحو صدري لحظة.....حينا
اقبل الارض والاحجار امسكها
واقطف الورد ....اشتم الرياحينا
عاركت اطوار اعوامي بلا ابت
والام شيعتها واليتم يضنينا
اني وحيد بهذا الكون وا....اسفي
اصارع الداء ....مزقوا لي الشرايينا
والاهل والناس والاحباب تهجرني
في هدأة الليل لا همس يسلينا
ماذا جنيت لكي احيا بلا امل
اوشكت اغلق صفحات الدواوينا
واسلم الروح للمولى ....لبارئها
واهجر الاهل ....لبينا منادينا
ما نحن الا ضيوف في منازلنا
حان الرحيل فما احلى تلاقينا
مني اليك سلام الله ما بقيت
روحي احبك ايه.... دير ياسينا
كرسي الاعاقة يحملني اطير جوى
من دون ساق ... على العكاز .. نادينا
لو ملكوني ... كنوز الارض قاطبة
لما تنازلت ... عن شبر ... اراضينا
بالله ان مت ... يا اهل الرباط هنا
وصيتي الدفن .... فيها رغم غازينا
اني شهيد العلا ... والقدس تشهد لي
اني الفدائي ..... من خمس وستينا
**************
الحاج لطفي الياسيني

محمد يوب
08/04/2010, 07:28 AM
حاجي أنا شخصيا أقف أمامك و أنحني تقديرا و احتراما لك على هذا الشعور النبيل الذي نقاسمه معك جميعا بارك الله فيك .
لقد استهل الشاعر هذه القصيدة بالنداء الذي الغاية منه لفت انتباه القارئ/المستمع من أجل أن يبعث له رسالة موجهة مباشرة لدير ياسين هذه القرية المتكونة من الجارة فحاول الشاعر تجسيدها وجعلها إنسانا يسمع ويتكلم ويحس بالجراح التي تمزق أجساد الأهالي الذين هجروا من أراضيهم ورغم ذلك فإن هذه الجراح لم تثنيهم عن الكفاح و النضال فمازالوا يناضلون فهم بركان يتقد ويشتعل من حين لآخر ، إنهم دائما يتذكرون دير ياسين و كأن أحداث التهجير و النكبة حديثة فهي عالقة بأذهانهم وتقلب فيهم المواجع كل حين . فالشاعر يحن للقرية للشجر للأرص رغم مرور سنوات متعددة قربت من سن عمره فهو يتمنى أن يعود يوما لقريته قبل أن يموت ويطوي ديوان شعره وقصيدة أيامه ويرجو من أبطال المقاومة في أرض الرباط أن يدفنوا جثمانه في قريته وهذه أمنية كبيرة من أمنياته فهو وكأنه يشعر بتسارع الوقت وتداركه ودنو أجله لأنه يعاني من المرض و الإعاقة ولكن رغم ذلك فإن الشاعر نشعر به وكأنه ذلك الشاب القوي المفتول العضلات الذي يريد أن يشارك في تحرير الأرض و الدفاع عن العرض .
قصيدة ممتعة جميلة لغتها سلسة عدبة فيها صور خيالية وفنية قوية تعبر عن صدق مشاعر الشاعر ونفسيته التي مازالت تعيش فترة الشباب و الحيوية رغم تقدمه في العمر .
محمد يوب

الشاعر لطفي الياسيني
09/04/2010, 03:10 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك مولانا الفاضل

عبد الله نفاخ
09/04/2010, 04:14 PM
أنت يا سيدي شاعر كبير قدر ما أنت مناضل صنديد ......شاعريتك تطفح بالحب من كل كلمة في قصيدتك ....ألف قبلة ليديك المناضلتين

الشاعر لطفي الياسيني
17/04/2010, 12:05 AM
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك

ابو مازن

http://www.arabs48.com/article-images/b07731184458.jpg