المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معرض ربيع الكتاب الأول



طارق شفيق حقي
07/04/2010, 04:16 PM
معرض ربيع الكتاب الأول


مازن يوسف صباغ
يستمر اتحاد الناشرين في الجمهورية العربية السورية متابعاً مساعيه الحثيثة والجدية لترسيخ ثقافة القراءة عبر جهوده المتعددة والمستمرة منذ إنشاءه والتي تندرج تحت الشعار الذي رفعه «كلنا نقرأ».
فبعد حملة «خذ الكتاب بقوة» التي تهدف إلى تعزيز انتشار الكتاب في المجتمع عبر حض أعضاء الاتحاد على توزيع الكتب مجاناً أو بأسعار رمزية، يقوم الاتحاد بالسعي لعقد مؤتمر لتعزيز عادة القراءة تحت عنوان «دعوة للدخول إلى عصر المعرفة من بوابة القراءة».
واليوم يضيف الاتحاد لبنة جديدة تساهم في ترسيخ عادة القراءة وتلبية حاجة اقتناء الكتب عبر افتتاح معرضه الأول للكتاب تحت عنوان «معرض ربيع الكتاب» وتحت شعار «متعة القراءة»، في الفترة ما بين 7 إلى 17 نيسان/أبريل 2010 في أرجاء حديقة الجلاء في مدينة دمشق وتزامناً مع أعياد السورين في نيسان، تحت رعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية.
وسيضم المعرض أجنحة لدور النشر السورية الأعضاء في الاتحاد يعرضون فيها أحدث انتاجهم الثقافي والأدبي والعلمي من الكتب المطبوعة، مع عروض وتنزيلات لتشجيع رواد المعرض على اقتناء هذه الكتب، كما سيكون هناك مجال للكتاب المطبوع خارج سورية في هذا المعرض للمشاركة عبر وكالات دور النشر العربية والعالمية الموجودة في سورية.
ولا يقتصر المعرض على الشكل الورقي التقليدي للكتاب، حيث ستفرد مساحات مخصصة لسائر الأوعية المعلوماتية الالكترونية، وستخصص مساحات لمستلزمات ثقافة الطفل من الكتب ودفاتر الرسم والتلوين والألعاب الثقافية والأشرطة والبرامج الالكترونية.
ووجهت رئاسة الاتحاد دعوة إلى سائر المؤسسات والهيئات الرسمية الثقافية والتعليمية الناشطة في سورية للمشاركة في المعرض إلى جانب دور النشر.
وفي نهاية المعرض سيتم تجميع كافة المعلومات المقدمة من العارضين لمنتوجاتهم الثقافية في دليل المعرض الذي سيكون متوفراً للجميع في شكل متطور من البيبلوغرافيا الرقمية سواء على شكل أقراص مدمجة (cd)، أو من خلال زيارة موقع المعرض على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) حيث ستكون هذه البيبلوغرافيا الرقمية متوافرة حتى تاريخ افتتاح المعرض الثاني في العام القادم إن شاء الله.
على هامش المعرض سيقام (منتدى الكتاب) الذي ستجري في ظله العديد من المحاضرات والندوات وورشات العمل والمؤتمرات الصحفية ومناقشات الكتب وعروض الفيديو والبرامج الالكترونية، مما يجعل من المعرض أكثر من فرصة للتعرف على أحدث الانتاجات الأدبية أو سوقاً نشطة لبيع واقتناء الكتب، ويعطيه صورته الحقيقية كجزء من الحراك الثقافي النشط التي تشهده سورية.
إن إقامة هذا المعرض الجديد في بداية الربيع وبالتزامن مع احتفالاتنا بعيد الجلاء إنما يوسع هامش الاهتمام بالكتاب واقتناءه وقراءته ومناقشة واقعه ومشاكله والحلول المقترحة لترسيخ عادة القراءة في المجتمع، خاصة في حالة نجاحنا بترسيخه كحدث دوري يقام كل عام، فالتغطية الإعلامية والحضور الشعبي اللذان يترافقان مع المعرض يشكل مناسبة طيبة لطرح كافة الصعوبات والمشاكل التي تعانيها صناعة الكتاب وثقافة القراءة من مشاكل، كما تشكل فرصة لتوسيع هامش الوعي والحوار بهذه الصعوبات والمشاكل عبر إشراك الجمهور المهتم والمتابع، كما أن المعرض بحكم كونه يجمع أغلب الانتاج الثقافي السوري المطبوع بشكليه التقليدي والرقمي في مكان واحد، ويعرضه للجمهور بأسعار متهاودة هو حافز يشجع الناس للعودة إلى ثقافة القراءة لمن ابتعد عنها، ويرسخها ويعطي فرصة ثانية لمن يمارسها ويحتضنها.
لا يقتصر دور اتحاد الناشرين السوريين على الاهتمام بقضايا واحتياجات ومشاكل أعضاءه ورعاية مصالحهم فحسب، بل له دور اجتماعي وتنموي كبير في صناعة وقولبة وصيانة البنية الثقافية والمعرفية والتعليمية للمجتمع السوري.
الحرص على رفع سوية المنتوج الثقافي والمعرفي السوري - الذي يشكل الكتاب القسم الأعظم منه - عبر طباعة ونشر كتب تحمل المتعة والفائدة والمعلومة الدقيقة في أفضل صورة وبأسعار معقولة، وتهيئة الأسباب لوصول هذه الكتب إلى أيدي القراء عبر إقامة المناسبات التي تعرف القارئ على هذه الإصدارات وتسهل عملية اقتناءه لها، وتجعل منه شريكاً في عملية الإبداع وصناعة الكتاب عبر المشاركة في الحوار المستمر بين القارئ والقائمين على انتاج الكتب سواء أكانت على شكل معارض للكتاب أو نشاطات لمناقشة قضايا الكتاب والقراءة، أو إطلاق الحملات الشعبية التي تشجع وتهدف إلى إرساء هواية القراءة واقتناء الكتب لدى الجمهور، هي من المهام الأساسية أيضاً للاتحاد.
إن الاتحاد إذ يحتضن هذه الواجبات الملقاة على عاتقه، ويتفهم أهمية هذا الدور الذي يمكن أن يلعبه في تحفيز عملية تطور المجتمع بإيمانه أنه لا نهضة من دون معرفة ولا معرفة من دون قراءة، وإن المعرفة والقراءة إنما هي الخطوة الأولى والأساسية في تحقيق التنمية المستدامة، مستمر في القيام بالمبادرات والمشاريع - والذي يشكل معرض ربيع الكتاب جزءاً منها - لإتمام هذه الواجبات وأداء الدور التنويري المعرفي مرة ثانية عبر تعزيز مفهوم القراءة.

محمد يوب
07/04/2010, 04:49 PM
رغم الطفرة التكنولوجية فإن للكتاب بريقا وسط ازدحام إكراهات الواقع المعيش

طارق شفيق حقي
07/04/2010, 09:25 PM
المشكلة فينا

فنحن نريد أن تبتلع التقانة الحديثة كل منجزات الماضي
رغم أننا لازلنا نستخدم في حياتنا منجزات عمرها ألاف السنين

التفكير الحداثي تفكير قاصر وهو موجود لدى العقلية المستهلكة فقط

أم المبدعة فتدرك أن التطوير يقوم على ما انتهى عنده الأخرون