خليد خريبش
05/04/2010, 08:37 PM
سَلِ المَحْزُونَ قَلبُهُ مَن شََـــجاه؟ُ
أَفَقدٌ أَم جَفَاءٌ قَدْ عَنَــــــاهُ؟
أَبَينٌ مُزمَعٌ؟ أَم ذَا حَبِيــــــــــــبٌ
مَضَى زَمَنٌ عَلَيهِ فَلَم يَرَاهُ؟
وَسَلْهُ مَنِ ابتَلاَهُ بِذِي البَـــــلاَيَا؟
أَجُرحٌ غَيرُ مُلتَئِمٍ ضَنَـــاهُ؟
أَمِ البَلوَى هُمُومٌ سَــــــــــادِرَاتٌ
عَثَت فِي قَلبِهِ سَكَنَت رُباهُ
كَسِيرُ القَلبِ جَارَ عَلَيهِ هَـــــــمٌّ
وَتَسهِيدٌ وَ وَهْنٌ فِي قِوَاهُ
سَلِ الزَّمَنَ الغَدُورَ أَيَرتَجِي مِنْ
كَسِيرٍ مِثلِهِ شَيئًا سَبَــــــاهُ
أَهَذِهِ عَادَةٌ؟ جُورٌ وَظُـــــــــلمٌ
أَمِ الأَفذَاذُ دَيدَنُهُمْ كَمَــــاهُ
بَلاَءٌ فِي بَلاَءٍ قَد تَـــــــــوَالَتْ
مَقَادِيرٌ أَصَابَتْ مِنْ نَـــوَاهُ
غَدَتْ آفَاقُهُ لَيــــــــــلاً بَهِيمًا
وَسَاءَ الحَالُ فَانْحَسَرَتْ رُؤَاهُ
أَصَبْتِ شِغَافَ قَلْبٍ يَا كُلُومًا
فَمَا أَبْقَيتِ شَيئًا مِنْ بُنَــــــاهُ
وُكُنْتِ وَبَالَ أَمْرِهِ يَا كُلُـــومًا
فَخَالِقُهُ يُوَاسِي لاَ ســـــــِوَاهُ
فَلاَ سَنَدًا وَلاَ تُرسًا وَقَـــــاهُ
وَلاَ سَيفًا وَلاَ رُمحًا حَمــاهُ
أَقُولُ لِمَنْ يُرِيدُ مَتَاعَ مَــــالٍ
وَلاَ يَرجُو مِنَ الدُنيَا عَـــدَاهُ
يُرِيدُ غِنًى يَوَدُّ بِهِ عُلُــــــوًّا
يُسَــــارِعُ سَالِكًا سُبُلاً وَرَاهُ
حَلَلْتَ مَنَازِلَ السُّفَهَاءِ رُغْمًا
وَلَيسَ كَمَا نَرَى شَيئًا تَــرَاهُ
وَمَاجَمَعَت يَدَاكَ إِلَى زَوَالٍ
وَلاَ يُجدي امْرُؤًا شَيْءٌ خَبَاهُ
وَإِنَّكَ حَلَلتَ مَنْزِلَةً تَرَاهَا
مَقَامًا عَالِيًا بَل مُنْتَهــــــَاهُ
وَأَنْتَ مِنَ الحَضِيضِ بِهِ مُقِيمٌ
وَإِنْ رَفَعَ امرُؤًا يَومًا غِنَاهُ
وَفِي قَارُونَ مَوعِظَةٌ وَذِكرَى
إِذَا ذُكِرَ الغِنَى قُلنَا غِنَـــــاهُ
مَفَاتِيحٌ يَنُوءُ بِــــــــهَا رِجَالٌ
إِذَا حَمَلُوا كَذَا ذَكَرَ الإِلَـــهُ
وَمَا ذِكرِي الغِنَى أَسْعَى إِلَيهِ
وَلَكِنْ مَقصِدٌ فِي ذِكـــرِنَاهُ
تَبَاهَى بَعضُ إِخوَانِي بِزَيْفٍ
أُنَاسٌ هَمُّهُم مَالٌ وَجَــــــــاهُ
فَلاَ حَسَبًا وَلاَ دِينًا رَعَــــوهُ
وَلاَ وَطَنًا عَنَاهُم مُنْتَــــــــدَاهُ
لَهُمْ ذِكْرَى مَعَالمُِ بَارِزَاتٌ
عَلَتْ تَارِيخَنَا فَاقَتْ عُـــلاَهُ
فَلَيتَ الشِّعرَ مَا أَبلَى بَلاَءً
وَهَل مِنْ شَاعِرٍ يُسدِي عطاهُ
وَمَنْ هَذَا الَّذِي يُعْلي مَقَامًا
يُقِيــــمُ عِمَادَنَا الوَاهِي بُنَاهُ
أُرِيدُ مِنَ العِبَارَةِ أَنْ تُرِينَا
الَّذِي سَلَبَ النُّهَى مِنَّا نَـــرَاهُ
أُرِيدُ الشِّعرَفي مِشْكََاةِ نُورٍ
يُضِيءُ سَمَاءَنَا لَيلاً سَــــــنَاهُ
يُعِيدُ عِبَارَةً كَانَت حِلِــــيًّا
وَتَعبِيرًا كَمَاءٍ فِي صَـــــــفَاهُ
يُعِيدُ ظَعِينَةً تَرَكَت أَبَـــاهَا
بُعَيْدَ هَزِيمَةٍ فِيـــــــــمَا أَرَاهُ
تُرِيدُ حَدَاثَةً تَبغِي مُنَـــاهَا
وَلاَ يَعنِي لَهَا شَيئًا مُــــــنَاهُ
فَوَا أَسَفَاهُ لاَ تَبدُو خُيُولِي
تَوَارَتْ خَلـــفَ تَارِيخٍ وَرَاهُ
وَأَينَ هَوِيَّتِي مَاتَتْ جُذُورِي
وَهَل يُحيِي الشِّتَاءُ ثَرًى سَقَاهُ
تَهُونُ مَصَائِبُ الدُّنيَا بِصَبرٍ
وَمَا مِن حَادِثٍ إِلاَّ عَـــــلاَهُ
إِذَا كُنتَ الصَّبُورَ عَلَى البَلاَيَا
تَسَامَى الوَجهُ وَضَّاحًا سَنَاهُ
أَرَى وَطَنِي عَلَى وَجهٍ غَرِيبٍ
فَيَزدَادُ الأَسَى ضَنْكًا عَنَــاهُ
أُرَاوِدُ رِفْعَةً وَتَقَدُّمًا فِي
بِلاَدِي رَدَّدَتْ نَفسِي غِنَاهُ
تشُنُّ حُرُوفِيَ الشَّعوَاءَ فِيهَا
لَهِيبٌ بِالقُلوبِ يُرَى لَظَاهُ
وَمَازِلتُ المُنَافِحَ عَن بِلاَدِي
بِحَرْفٍ لاَهِبٍ نَاءٍ مـــَدَاهُ
وَمَازَالَ المُدَافِعُ حُرَّ شِعرٍ
تُرَدِّدُهُ الحَنَاجِرُ وَالشِّفَاهُ
أَفَقدٌ أَم جَفَاءٌ قَدْ عَنَــــــاهُ؟
أَبَينٌ مُزمَعٌ؟ أَم ذَا حَبِيــــــــــــبٌ
مَضَى زَمَنٌ عَلَيهِ فَلَم يَرَاهُ؟
وَسَلْهُ مَنِ ابتَلاَهُ بِذِي البَـــــلاَيَا؟
أَجُرحٌ غَيرُ مُلتَئِمٍ ضَنَـــاهُ؟
أَمِ البَلوَى هُمُومٌ سَــــــــــادِرَاتٌ
عَثَت فِي قَلبِهِ سَكَنَت رُباهُ
كَسِيرُ القَلبِ جَارَ عَلَيهِ هَـــــــمٌّ
وَتَسهِيدٌ وَ وَهْنٌ فِي قِوَاهُ
سَلِ الزَّمَنَ الغَدُورَ أَيَرتَجِي مِنْ
كَسِيرٍ مِثلِهِ شَيئًا سَبَــــــاهُ
أَهَذِهِ عَادَةٌ؟ جُورٌ وَظُـــــــــلمٌ
أَمِ الأَفذَاذُ دَيدَنُهُمْ كَمَــــاهُ
بَلاَءٌ فِي بَلاَءٍ قَد تَـــــــــوَالَتْ
مَقَادِيرٌ أَصَابَتْ مِنْ نَـــوَاهُ
غَدَتْ آفَاقُهُ لَيــــــــــلاً بَهِيمًا
وَسَاءَ الحَالُ فَانْحَسَرَتْ رُؤَاهُ
أَصَبْتِ شِغَافَ قَلْبٍ يَا كُلُومًا
فَمَا أَبْقَيتِ شَيئًا مِنْ بُنَــــــاهُ
وُكُنْتِ وَبَالَ أَمْرِهِ يَا كُلُـــومًا
فَخَالِقُهُ يُوَاسِي لاَ ســـــــِوَاهُ
فَلاَ سَنَدًا وَلاَ تُرسًا وَقَـــــاهُ
وَلاَ سَيفًا وَلاَ رُمحًا حَمــاهُ
أَقُولُ لِمَنْ يُرِيدُ مَتَاعَ مَــــالٍ
وَلاَ يَرجُو مِنَ الدُنيَا عَـــدَاهُ
يُرِيدُ غِنًى يَوَدُّ بِهِ عُلُــــــوًّا
يُسَــــارِعُ سَالِكًا سُبُلاً وَرَاهُ
حَلَلْتَ مَنَازِلَ السُّفَهَاءِ رُغْمًا
وَلَيسَ كَمَا نَرَى شَيئًا تَــرَاهُ
وَمَاجَمَعَت يَدَاكَ إِلَى زَوَالٍ
وَلاَ يُجدي امْرُؤًا شَيْءٌ خَبَاهُ
وَإِنَّكَ حَلَلتَ مَنْزِلَةً تَرَاهَا
مَقَامًا عَالِيًا بَل مُنْتَهــــــَاهُ
وَأَنْتَ مِنَ الحَضِيضِ بِهِ مُقِيمٌ
وَإِنْ رَفَعَ امرُؤًا يَومًا غِنَاهُ
وَفِي قَارُونَ مَوعِظَةٌ وَذِكرَى
إِذَا ذُكِرَ الغِنَى قُلنَا غِنَـــــاهُ
مَفَاتِيحٌ يَنُوءُ بِــــــــهَا رِجَالٌ
إِذَا حَمَلُوا كَذَا ذَكَرَ الإِلَـــهُ
وَمَا ذِكرِي الغِنَى أَسْعَى إِلَيهِ
وَلَكِنْ مَقصِدٌ فِي ذِكـــرِنَاهُ
تَبَاهَى بَعضُ إِخوَانِي بِزَيْفٍ
أُنَاسٌ هَمُّهُم مَالٌ وَجَــــــــاهُ
فَلاَ حَسَبًا وَلاَ دِينًا رَعَــــوهُ
وَلاَ وَطَنًا عَنَاهُم مُنْتَــــــــدَاهُ
لَهُمْ ذِكْرَى مَعَالمُِ بَارِزَاتٌ
عَلَتْ تَارِيخَنَا فَاقَتْ عُـــلاَهُ
فَلَيتَ الشِّعرَ مَا أَبلَى بَلاَءً
وَهَل مِنْ شَاعِرٍ يُسدِي عطاهُ
وَمَنْ هَذَا الَّذِي يُعْلي مَقَامًا
يُقِيــــمُ عِمَادَنَا الوَاهِي بُنَاهُ
أُرِيدُ مِنَ العِبَارَةِ أَنْ تُرِينَا
الَّذِي سَلَبَ النُّهَى مِنَّا نَـــرَاهُ
أُرِيدُ الشِّعرَفي مِشْكََاةِ نُورٍ
يُضِيءُ سَمَاءَنَا لَيلاً سَــــــنَاهُ
يُعِيدُ عِبَارَةً كَانَت حِلِــــيًّا
وَتَعبِيرًا كَمَاءٍ فِي صَـــــــفَاهُ
يُعِيدُ ظَعِينَةً تَرَكَت أَبَـــاهَا
بُعَيْدَ هَزِيمَةٍ فِيـــــــــمَا أَرَاهُ
تُرِيدُ حَدَاثَةً تَبغِي مُنَـــاهَا
وَلاَ يَعنِي لَهَا شَيئًا مُــــــنَاهُ
فَوَا أَسَفَاهُ لاَ تَبدُو خُيُولِي
تَوَارَتْ خَلـــفَ تَارِيخٍ وَرَاهُ
وَأَينَ هَوِيَّتِي مَاتَتْ جُذُورِي
وَهَل يُحيِي الشِّتَاءُ ثَرًى سَقَاهُ
تَهُونُ مَصَائِبُ الدُّنيَا بِصَبرٍ
وَمَا مِن حَادِثٍ إِلاَّ عَـــــلاَهُ
إِذَا كُنتَ الصَّبُورَ عَلَى البَلاَيَا
تَسَامَى الوَجهُ وَضَّاحًا سَنَاهُ
أَرَى وَطَنِي عَلَى وَجهٍ غَرِيبٍ
فَيَزدَادُ الأَسَى ضَنْكًا عَنَــاهُ
أُرَاوِدُ رِفْعَةً وَتَقَدُّمًا فِي
بِلاَدِي رَدَّدَتْ نَفسِي غِنَاهُ
تشُنُّ حُرُوفِيَ الشَّعوَاءَ فِيهَا
لَهِيبٌ بِالقُلوبِ يُرَى لَظَاهُ
وَمَازِلتُ المُنَافِحَ عَن بِلاَدِي
بِحَرْفٍ لاَهِبٍ نَاءٍ مـــَدَاهُ
وَمَازَالَ المُدَافِعُ حُرَّ شِعرٍ
تُرَدِّدُهُ الحَنَاجِرُ وَالشِّفَاهُ