المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الفائزة الثالثة (فريدة إبراهيم)



محمد يوب
04/04/2010, 07:34 PM
هنيئا لك أستاذتي فريدة إبراهيم بالفوز بهذه الجائزة على قصتك بقايا جثة سؤالي :
أين هي البقايا الثانية ؟ هل تتركينها للقصة القادمة ؟ ههههههه

محمد يوب
05/04/2010, 08:41 AM
أين أنت أختي فريدة الضيوف ينتظرونك الشاي برد
إلى أن تلتحق بنا الأخت فريدة نتركها ونذهب لتحية الأخ فتحي فطوم

فريدة ابراهيم
05/04/2010, 10:46 PM
السلام عليكم
أخي محمد، أنتم بخلاء جدا، كيف تشربون شاي المربد، دون علم مني
و برد الشاي كذلك..لكنني أريد أريد قهوة.. لوسمحت
لا أحب الشاي..أنا من عشاق نكهة البن ..
هل عندكم فنجان قهوة ؟؟
.....

أنا هنا..
واذا كنتم تريدونني أنا معكم

أشكركم جزيل الشكر، على إهتمامكم بالإبداع عموما، والقصة خصوصا..
أتقدم بالشكر لطاقم المربد وخاصة الاستاذ طارق ومايبذله من جهود..والى جميع جنود الخفاء
الشكرالخاص للجنة التحكيم التي أفتخر جدا أنها منحتني المرتبة الثالثة.. في أول مشاركة لي في هذا المنتدى الكريم
فكانت بداية مشجعة جدا.. وأحسست بالثقة أن التحكيم خال من المحاباة، بما أني جديدة ولا أعرف أحدا..

لذلك أجدد شكري لهم أنهم تعاملوا مع نصي وفقط..وهو ما ينقص المسابقات في اماكن أخرى..

أستاذ محمد ألف شكر أقدمه لشخصك الكريم.. ويشرفني بدأ شرب القهوة بصحبتكم..وكل الفائزين..والذين لم يحالفهم الحظ
هذه المرة أكيد مع الإصرار هناك دوما نجاح..

أستاذ محمد..أؤمن أن الإنسان لا بد له دائما من ورقة سحرية خاصة به، يخبئها في مكان ما !، ولا يراهاغيره
وينهل منها ..عند الحاجة..

فربما ما تبقى من _بقايا جثة_ ينتظرني في هذه الورقة!

و لا بد من خيط رفيع يصلك بما تقدم..لتواصل المسيرة..
خيط يصل ما قلناه..بما لم نقله بعد ، ( وهو موجود في ورقتنا التي تصاحبنا دوما )
..

فلدي العديد من الجثث في إنتظار تأبينها، في زمن أصبحت الجثة لا تمثل هما كبيرا..!.
..
ربما ثرثرت كثيرا..آسفة
أنتظركم..

محمد يوب
05/04/2010, 10:59 PM
هذه هي القصة في حفظ الله و أمانته فيها بقايا الجثة

بقــايـا جثــة

كمَا لو أنَ الزمنَ يمرُ بطيئًا هذه الليلة، تظلُ مزروعًا على حافةِ الوقتِ المتآكلِ، كقطعةِ حديدٍ مهملةٍ في ركنٍ من الحديقةِ.
صدأُُ الجسدِ يُكوِرُكَ كومةَ حلمٍ غير قابل للتأجيل. تراقبُ جحافلَهم تقتحمُ خلوتك،
ثم تجرُ جسدَك..وتجعلك تركضُ ما قُدِر لك من العمرِ، خلف حلمٍ مُوَشمٍ بخدوشِ أظافرِهم.

الآنَ تنتعلُ ما تبقَى من جروحِ حلمٍ..! لتبحثَ لكَ عن مكانٍ يُكَمِلُ نقصَك.
وعبثًا تحاولُ أن تمحوَ تلك الخدوشَ بريشةِ ألوانِك الليلكيةِ، وقبلَ انتصافِ حزنِك على قارعةِ الأرصفةِ التي عبَدُوها، بنتوءاتِ أجسادٍ صدئةٍ، للحالمين الذين مَرُوا قبلَك في هذا الدربِ، وأسَالُوا جرحَ ألوانهم جدائلَ شمسٍ تُغرقُ الكونَ بعطرِ الخزامى، من أجل عيونِ وطنٍ سَلَبَ لُبَ ريشًَتهم الشقية، تقفُ هنيهةً لِتَتَثَبَتَ من ملامحِ صورةٍ ..فعلت بك كل هذه الجروح !.

تُطالعك الثقوبُ في كل الجهاتِ، حُزمًا من العتمةِ التي إنهمرت كوابيسَ شُؤمٍ، تستحيلُ إلى ماضٍ قريبٍ.. عندما حذَرتك أمٌك، وأنتَ تزرعُ على جبينِها قبلةَ الوداعِ، على مشارفِ مزرعِة شهدت طفولتك الحالمة. أن لا تثق في ذئابِ المدينةِ!.
كانت دموعُها الساخنة ممزوجةٌ ببسمةٍ متخفيةٍ..!. تمسحُ عنها الدموعَ، ثم تُطمئِنُها أنَك لن تغيبَ طويلا، كي يتسنى لك إكمالُ النصفِ الآخرِ من جسدِ وطنٍ متآكلٍ ..!
تنحني وتقبلُ يديها، وتطلبُ منها أن تدعو لك.
ثم تغوصُ في إمتدادِ الشارعِ الملتوي.

أخيرًا تستفيقُ من جنازتِك التي أُقيمَت على شرفِ جرحِك، متأملاً تلك الجثةِ التي تلاحقُها الكلابُ المدربةُ والمسعورةُ، يُصيبُك الغثيانُ والخوفُ مرةً واحدةً..وتدركُ في زحمةِ الضجيجِ أنك وقعتَ مرةً أخرى.

تراقبُ أعدادَهم التي كانت بأعدادِ أصابعِ يديكَ المقيدتينِ الى آخر المنعطفِ، يجرُون جسدَك المشتتِ الواهنِ، لكنهم لا يعبأون لما قد يُصيبك، كان كل ما يهمهم هو فصلُ رأسِك عن جسدِك، وعَرضه على لجنةِ التَفتِيشِ، فقد تناهَى الى مسامعِهم أنَك خبأتَ صورةً مَا ..!
وإحتفظت بأسرارِها النديةِ داخل فكرِك.

لم تكن تذكرُ عمَا كانوا يبحثون بالضبطِ !. لكن وفي غفلةٍ من كرابيجِهم الحادةِ، تذكرتَ أنَك رسمتَ جثةً مفصولةَ الرأسِ، معلقةً على مشجبِ المساءاتِ الحارقةِ بصهدِ أسلاكِ الكهرباءِ، التي غُرِزَت بجسدِكَ الهزيلِِ.
وببساطةِ مواطنٍ عادِي قلتَ لهم:

- كيف يمكن للإنسانِ أن يتوبَِ عن حبِ وطنِه؟.
صفَعكَ صاحبُ الجثَةِ الضخمةِ، الذي ظننته ثورًا، لكنه لا يحملُ قرونًا..!
ولكن يحملُ صحراءً قاحلةً، لا تصلحُ إلا لتَزَلُجِ الصَرَاصِيرِ! هكذا تخيلتَه وأنتَ تتلمَسُ مواطنَ الألمِ، الذي تحَوَلَ فجأةً الَى انتصارٍ، حيث قِيلَ لك، أن تحبَ وطنَك في صمتٍ دون ثرثرةٍ مزعجةٍ!.

تغوصُ في الوهنِ أكثر، ويتملكٌك الرعبُ مما قد يأتي..!
يفتشون زوايا الفراغِ، ثم فراغَ جيوبك، ليس إلا قصاصاتِ ورقٍ كٌتِبَت بقلمِ رصاصٍ باهتِ اللونِ، كالغرفةِ التي تحوي جسدَك المنهكِ. تتنبهُ الى فراغِ الغرفةِ، وأنها بدون لونٍ !.
لا تعرفُك التفاصيلُ الغارقةُ حدَ الوجعِ..تواصلُ التحديقَ بعينينِ منفرجتينِ، وكأنَك تتحققٌ من تاريخِ المكانِ، وعَبَقَهُ الذي ينبعثٌ بروائحٍ تُزكِمُ الأنوفَ، لم تعهدها من قبل.

تُراودُك الأسئلةُ وأنتَ معلقٌ على مشجبِ الحيرةِ ..؟؟ فتستحيلُ علاماتُ الإستفهام الى مشنقةٍ باردةٍ، تنتظرُ حرارةَ عنُقِكَ لتلتهبَ صهدًا يَحرقُ جلودَ الحالمين.
تتقافزُ أنفاسُك ذُعرًا من المكانِ، وقد غطَ في فراغٍ مخيفٍ، ومن تلك الوجوهِ المسرفةِ في الكبرياءِ والقسوةِ، والتي أَلقَت القبضَ عليك وأنتَ تتأبطُ جثةً لم تكن لغيرِك..!.
تزحفُ على ركبتيكَ لتلتحقَ برأسكَ المُتَدَلي من شرفةِ قسوتِهم، ثم تلتحف الصمت رداءًا من الخشوعِ، وأنتَ تمدُ قامتَك المتناسلةِ كشجرِ لبلابٍ يتدلى على السقوفِ، طالعًا توًا من نُثارِ الإنكسارِ ..!.
رافضًا أن تنحني لهباتِ الريحِ الصفراءِ اللعينةِ، التي تثقبُ ما تبقى لديك من ألوانِ المساءِ المشعِ. وطامعًا في الإغتسالِ، تسكبُ دمعًا كهطولِ مطرٍ، يغدو رُكامًا من الوحلِ،تنتشلُ جثتَك من الهزائمِ التي مَدَت عُرُوقََها، كي تنخرَ عظامَ خيبَاتِك المعلقةِ في العراءِ.
وكما لو أنَك كنتَ في حلمٍ أرعنٍ، تستفيقٌ على دمعةٍ غارقةٍ في الشجنِ، كنتَ قد خبأتَها طيلةَ مُرَاودتِك للحلمِ..تَفرِكُ عينيك المتثائبتين، ثم تمسحٌ عنهما غبارَ تلك الدُمى التي كانت تعبثُ برأسِك.

يزدادُ طعمُ الملوحةِ في مذاقِ صبحِك البُنِي، المتثاقلِ، تصفعُك صورةُ الجثةِ التي ما تزالُ معلقة وقد اِستَحَالت الى بالونةِ هواءٍ فارغٍ .
تتحسَسُ رأسَك بأطرافِ أصابِعِك، ثم تتحسسُ باقي الجسدِ، لتُثبتَ لعينيك كذبةَ ما ترَى. ثم تغوصُ في حزنِ الهزيمةِ، حيثُ أنتَ لا أنتَ ..! وجُثَتُك ما تزالُ معلقة..
فهل غادرتَ المكانَ، وهذه رُؤَى حلمٍ متصدعٍ في هَدأةِ صمتِك الأخيرِ.
فربما فعلتَ مثل فِعلتهم ،" عندما لم يجدوا من يهزمهم ثانية هزموا أنفسهم".
ورُحتَ تتلصصُ، وتسترقُ النظرَ، ثم توقظُ حُلمَك من غفوتِهِ ثانيةً، وتُقررُ أن تُهاتِفَ أمَك لتسألها عن بقايَا جثتِكَ .
فريدة ابراهيم بن موسى


وهي التي أشارك بها في المسابقة

محمد يوب
05/04/2010, 11:07 PM
أشعر من خلال تدخلك في الحوار أنك تكتبين وتلهتين هل أتعبتك أدراج المربد إنها عالية جدا ؟
انتظرناك كثيرا وحقك من الشاي و الحلوى تجيدينه في الجنة إن شاء الله
سؤالي : هل هذه القصة من وحي الواقع أم من المتخيل المقروء ؟

فريدة ابراهيم
06/04/2010, 12:50 PM
سؤالي : هل هذه القصة من وحي الواقع أم من المتخيل المقروء ؟


مساؤكم عطر

أستاذي الفاضل : محمد
آسفة على تأخيري في الرد، حتى ضاع مني الشاي والحلوى..!

للإجابة على سؤالك ..
أقول أن: الواقع، يعبد لي أفكار الخيال..!
والنص الأدبي، يكتسب أدبيته بالإنتقال من الواقع إلى لخيال. أما قدرة الكاتب، فتكمن في كيفية تحويل هذا الواقع إلى خيال.
بالنسبة لـ _بقايا جثة_
الفكرة الأساسية موجودة في واقعنا المعاش، إمتهان كرامة الإنسان، وتعذيبه والزج به في غياهب السجون.
وأقصد المسجون السياسي تحديدا..

أما كيفية تجسيد هذه الحقيقة، فبتماهي الواقع مع الحلم والكابوس..!

أتمنى أن أكون قد أوصلت فكرتي..

محمد يوب
06/04/2010, 01:18 PM
وصلت الفكرة و أتمنى لك التوفيق و التألق في إبداعات أخرى بارك الله فيك أستاذتي .
أخوك محمد يوب

فريدة ابراهيم
06/04/2010, 03:19 PM
مساؤك ورد

أخي محمد شكرا جزيلا ..
ممتنة أنا لكم جميعا..
تقديري وإحترامي

طارق شفيق حقي
06/04/2010, 03:30 PM
لنبدأ من البداية
اختي الكريمة القاصة فريدة إبراهيم

من أنت ؟

فريدة ابراهيم
07/04/2010, 01:28 PM
لنبدأ من البداية
اختي الكريمة القاصة فريدة إبراهيم

من أنت ؟



مساؤكم عطر..
فريدة بن موسى هو اسمي.
وبما أن للغربة طقوسها المشفرة..وجدت نفسي مشدودة لإقتران اسمي بـ إبراهيم..
ربما لاثبت ولائي وإنتمائي لوطن أنجبني.
فأنشر في المنتديات بـ "فريدة إبراهيم"
طالبة دراسات عليا، وأنا بصدد تحضير رسالة الماجستر في الأدب والنقد.
أكتب في القصة، والرواية، وأرتاح قليلا بكتابة بعض النصوص النثرية حتى لا أتورط في الشعر.
سبق لي الفوز بالجائزة الأولى في القصة " زمن الرداءة" في جامعة باتنة منذ سنوات
والجائزة الثانية في القصة كذلك " الغيث " في قسنطينة بمناسبة عيد المرأة لسنة الفين.

الكتابة عندي ..حالة طقوسية، لإزالة التوتر والقلق النفسي.

أشكرك الأستاذ طارق
وتقديري لمجهودك المبذول، من أجل إسعادنا..

أبو شامة المغربي
11/04/2010, 07:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك أختي الكريمة
فريدة إبراهيم
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
هنيئاً لك هذا الفوز وهذا الإنجاز الأدبي، وليكن كلُّ إنجاز تحققينه مستهلاً لإنجازات قادمة بحول الله تعالى وقوته ...
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1034/1034143fzmnnpnumg.gif
حياك الله
عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

فريدة ابراهيم
18/04/2010, 01:38 PM
السلام عليكم
أستاذي الفاضل

شكرا على حضورك الجميل..
تهنئتك تشرفني..
واتمنى أن لا تحرمنا حضورك..
تقديري