رياحين
03/04/2010, 07:37 PM
كنيس الخراب
شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي
برقية من المسجد الأقصى إلى يهود "الخراب"
أبشروا بالخراب بعد الخراب *** يا عقولاً مسلوبة الألبابِ
يا قلوباً تمكن الحقد منها *** فهي مجبولة على الأرهابِ
يا عيوناً مطموسة ليس فيها *** ما يجلّي لها طريق الصوابِ
أنا مسرى النبي, ما زال يجري *** منه نور الإسراء فوق قبابي
حين صلّى بالأنبياء تجلّى *** في سمائي تآلف الأحبابِ
وتجلّت مآذني, وأذاني *** وسؤالي عن الهدى, وجوابي
وتجلّى الدين الحنيف بعيداً *** عن دعاوى المدلّس الكذّابِ
كل شبر ٍ في ساحتي, فيه نقشٌ *** من شموخي برغم طول عذابي
يا يهود الأوهام, أنتم نشازٌ *** في سياقي, ودمّلٌ في إهابي
أنتم الداء سارياً في عروقي *** أنتم الصفر تائهاً في حسابي
أنتم الليل حالكاً مدلهمّاً *** فمتى يُبهج الضياء رحابي ؟
ومتى البدر يزدهي في سمائي *** ومتى تغسل النجوم اكتئابي ؟
ومتى تفرح النوافذ مني *** بنسيمي وتنتشي أبوابي ؟
ومتى أستعيد منكم ردائي *** وكسائي, وأسترد ثيابي ؟
ومتى تشرب القناديل زيتاً *** من خلاصي, يرضى به محرابي ؟
ومتى ترفع المآذن صوتي *** دون خوفٍ من عاديات الذئاب ؟
ومتى يعبر الحواجز نحوي *** لأداء الصلاة فيَّ شبابي ؟
كيف تنجو طهارتي ونقائي *** من قرودٍ تدوسني وكلابِ ؟
كيف أنجو من الخنادق صارت *** سرطاناً من غدرهم في ترابي ؟
يا يهود القتل والتشريد, أنتم *** لغة العنف في قوانين غابِ
شهد العجل, أنكم ما ارتفعتم *** عن سجايا وعن صفات الدوابِ
منذ موسى ومنذ هارون كنتم *** تتساقون أقبح الأكوابِ
يا يهود الأوهام, أنتم حروفٌ *** من ضياع ٍ لم يدرِ عنها كتابي
أنتم الموت, واليقين حياتي *** أنتم الجدب, والإباء سحابي
كالشياطين تسرقون حروفي *** من لساني, فلتصطلوا بشهابي
أبشروا بالخراب صار شعاراً *** يتعالى على "كنيس الخرابِ"
شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي
برقية من المسجد الأقصى إلى يهود "الخراب"
أبشروا بالخراب بعد الخراب *** يا عقولاً مسلوبة الألبابِ
يا قلوباً تمكن الحقد منها *** فهي مجبولة على الأرهابِ
يا عيوناً مطموسة ليس فيها *** ما يجلّي لها طريق الصوابِ
أنا مسرى النبي, ما زال يجري *** منه نور الإسراء فوق قبابي
حين صلّى بالأنبياء تجلّى *** في سمائي تآلف الأحبابِ
وتجلّت مآذني, وأذاني *** وسؤالي عن الهدى, وجوابي
وتجلّى الدين الحنيف بعيداً *** عن دعاوى المدلّس الكذّابِ
كل شبر ٍ في ساحتي, فيه نقشٌ *** من شموخي برغم طول عذابي
يا يهود الأوهام, أنتم نشازٌ *** في سياقي, ودمّلٌ في إهابي
أنتم الداء سارياً في عروقي *** أنتم الصفر تائهاً في حسابي
أنتم الليل حالكاً مدلهمّاً *** فمتى يُبهج الضياء رحابي ؟
ومتى البدر يزدهي في سمائي *** ومتى تغسل النجوم اكتئابي ؟
ومتى تفرح النوافذ مني *** بنسيمي وتنتشي أبوابي ؟
ومتى أستعيد منكم ردائي *** وكسائي, وأسترد ثيابي ؟
ومتى تشرب القناديل زيتاً *** من خلاصي, يرضى به محرابي ؟
ومتى ترفع المآذن صوتي *** دون خوفٍ من عاديات الذئاب ؟
ومتى يعبر الحواجز نحوي *** لأداء الصلاة فيَّ شبابي ؟
كيف تنجو طهارتي ونقائي *** من قرودٍ تدوسني وكلابِ ؟
كيف أنجو من الخنادق صارت *** سرطاناً من غدرهم في ترابي ؟
يا يهود القتل والتشريد, أنتم *** لغة العنف في قوانين غابِ
شهد العجل, أنكم ما ارتفعتم *** عن سجايا وعن صفات الدوابِ
منذ موسى ومنذ هارون كنتم *** تتساقون أقبح الأكوابِ
يا يهود الأوهام, أنتم حروفٌ *** من ضياع ٍ لم يدرِ عنها كتابي
أنتم الموت, واليقين حياتي *** أنتم الجدب, والإباء سحابي
كالشياطين تسرقون حروفي *** من لساني, فلتصطلوا بشهابي
أبشروا بالخراب صار شعاراً *** يتعالى على "كنيس الخرابِ"