المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ق.ق.ج على ذمة الحلم !



هيا الشريف
03/04/2010, 12:35 PM
على ذمة الحنين
سألت عنه ...
المنارة التي شق فيها بصوته دياجير الظلام ،
السجادة المهترئة زخرفتها تحت قدميه ،
سأل عنه ، النائمون إلى حين يقظة ...؟


وعلى ذمة الحلم ، أجاب صداه ( الصــلاة خير من النوم ) ! *


ــــ
* القصة إهداء لجدي المؤذن الراقد في العناية المشددة
أرجو دعائكم ، ونقدكم

محمد يوب
03/04/2010, 05:09 PM
تدخل هذه القصة في إطار القصيدة النثرية التي تجمع بين شاعرية القصيدة وفكر القصة ، تحاول من خلالها الكاتبة التعبير عما تشعر به من إحساس مرهف تجاه جدها المؤذن التي يعاني من وعكة صحية ن إن هذا العمل الأدبي هو نتيجة مخاض عسير من الألم الذي ولد هذه التجربة التي تبدأ بالسؤال سؤال عفوي يطرحه كل إنسان عن أخيه الإنسان الذي يغيب أو يغيبه المرض عن المكان ، لقد تكرر السؤال لكن الإجابة كانت منعدمة لدرجة أن الكاتبة انتظرت الرد طويلا فردت عليها المنارة و السجادة ، إنها بمحاولتها هذه جسدت الجامد وجعلت منه إنسانا يتحرك ويناقش يرد عمن غاب عنهم و اشتاقوا إليه مثلما يشتاق الحبيب لحبيبته ن إنها مرحلة من مراحل الهيام و التماهي اللامتناهي بين المؤدن و الأدوات المساعدة على الآذان و الصلاة علاقة حب سرمدية لايمكن الإنسان تصورها إلا إذا عاشها وجربها ، إن تكرار السؤال فيه عبرة مؤثرة تدل على أن كل هذه الأعمال التي قام بها المؤذن كانت لوجه الله الناس حقيقة يتأثرون ويسألون ويدعون بالشفاء و العافية لكن العافي و الشافي هو الله تعالى ، إن هذه القصشعرية التي بين أيدينا تعالج موضوعا روحيا تتداخل فيه عوالم أخرى بعيدة كل البعد عن إدراك الانسان و أحاسيسه ، إن الشيخ المؤذن لطالما صعد إلى أعلى المنارة مرات متعددة فتعودت على صوته فأصبحت تقاسنه هذا الحب الجميل فهي تبكي لكننا لا نسمع هذا البكان إنها تعاتبه على هذا الفراق اللاإرادي لكن عتابها هو عتاب الحبيب لحبيبته لا تريده المزيد من هجر الدار إن الحجارة تدمع و تحزن و تإن لكن حزنها روحي ندركه عندما نغير المكان ، كما أن السجادة افتقدت الشيخ المؤذن إنها اهترأت وانكسف لونها لكنها تحب رائحة الشيخ وهي مغرمة بهذا الاجلوس و هذا السجود الذي تحن إليه لأنها تعودت عليه يوميا ، كما أن الناس النائمين سألوا عن الشيخ لأن الصوت الجديد غريب عليهم أصابه النشاج لأنهم تعودوا عن الصوت القديم لكن رغم ذلك فإنهم يصحون من نومهم و يتوجهون إلى المسجد على نبرة صوته الرنانة الصناجة التي تحدتها صدى صوته الحنون الجميل الذي فاق كل الآفاق .
قصشعرية ممتعة بلغتها وصورها المعبرة الراقية التي تحدث تداخلا بين المكتوب و المقروء إن الكاتبة بهذه الطريقة و بهذا الأسلوب تكون قد خلقا عالما متخيلا جميلا يجمع بين العالم الواقعي و العالم الخيالي ، كما أن مقاطع النص تخللتها جمالية موسيقية و تسلسل منطقي جميل ينقل القارئ ويتجول به بين ردهات و مفصليات القصة الشعرية

خليد خريبش
03/04/2010, 07:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،بالنسبة لملاحظاتي حول هذا النص وحول كتاباتك بصفة عامة لأني أعرفها تمام المعرفة،هي أن الجنس الأدبي الأنسب لهذا النوع من الكتابة هو شعر التفعيلة-الشعر الحر-أي أن كتابتك أقرب إلى الشعر منها إلى القصة وإن تضمنت مكونات القصة من فضاء قصصي وشخصيات وعقدة و فك العقدة.فالسرد يتطلب انسيابية في تسلسل الأحداث وارتباط السابق باللاحق كما هو معلوم،في حين أني هنا أتحسس إيقاعا داخليا شعريا مستوحى من تجربتك الحياتية-أي تفاعل الذات مع محيطها-لو اكتمل بالإيقاع العروضي لكانت تجربة شعرية بما نعهده فيها من انزياح واستعارات ...إلخ.تحياتي الأخوية.

طارق شفيق حقي
03/04/2010, 09:49 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أسأل الله لجدك السلامة والعافية إنه على كل شىء قدير

أما عن غير ذلك فأحجز مقعدي ريثما أجد حلاً لزخات الألم التي غمرت قلبي هذه الأيام

مصطفى البطران
03/04/2010, 10:55 PM
أسأل الله أن يعافي ويشافي جدك
وأقول له طهور إن شاء الله ورفع للدرجات
اما اعتبار هذا اللون الأدبي ق ق ج

فأنا أضم صوتي إلى صوت اخي خليد فيما يذهب إليه
أين لغة السرد في النص ؟؟؟
صور شعرية بلغة موحية أقرب إلى شعر النثر منه إلى القص
يلف النص برداء شاعري حزين تدور الفكرة حول دور المؤذن والأذان في
حياة المسلمين ...
مع كل التقدير .... أخوك: مصطفى البطران

هيا الشريف
04/05/2010, 09:08 PM
الاستاذ محمد أيوب

شكـــرا لقراءتك
ممتنة

عبد الله نفاخ
05/05/2010, 02:41 AM
شاعرية فياضة تملأ النص بصور الحياة و شفافية الروح ..... و صدق واضح لا يحجبه حاجب .... تحياتي مشرفتنا العزيزة