المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل



طارق شفيق حقي
02/04/2010, 08:16 AM
الكتاب : عصر العلم المؤلف : الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل للكيمياء عام 1999م .




http://adabialjouf.com/images/stories/inner_5th_edition_book.jpgيقول الدكتور أحمد زويل " عصر العلم "
إن ما يجرى يتطلب منا وقفة تاريخية، كيف وصلنا إلى هذه الدرجة من التطور؟ وما هى طريقة الوصول اليها؟ وما الذى يحمله المستقبل من جديد..للناجحين والخاملين؟
أننى واحد ممن ينشغلون كثيرا بهذه التساؤلات وبالبحث فى طرق الاجابة عليها، وحين حصلت على جائزة نوبل فى عام 1999 .. والتى جاءت فى عام له دلالته الرمزية، حيث يختتم القرن العشرون فتوحاته العلمية، ليستكمل "عصر العلم" فتوحاته أخرى فى قرن جديد. منذ ذلك الحين وأنا ألتقى بكثير من الزعماء والقادة السياسيين ، وبالعديد من الفلاسفة والمفكرين ورجال الاقتصاد والإدارة، فضلا عن الاحتكاك الدائم مع أعظم علماء العصر.
يضاف إلى ذلك زياراتى أو مشاركاتى فى تجارب البناء والنمو فى بلدان عديدة ..بعضها لدول تحاول الوصول إلى بوابة العصر ولم تصل ، واخرى لدول وصلت ومضت .. مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا والهند..وأيرلندا .
هنا جاءت فكرة هذا الكتاب ..كمحاولة لفهم طبيعة هذا العصر ، من العلم إلى ما وراء العلم .. من إيرادات سياسية وطاقات اجتماعية وثقافات للشعوب . وعليه..فإن هذا الكتاب يجمع بين تجربتى الذاتية فى "عصر من العلم" ورؤيتى الشخصية للعالم فى "عصر العلم".
- مقدمة الأستاذ نجيب محفوظ
- مقدمة المؤلف
- مقدمة المحرر
- الجزء الأول:

بين النيل والمتوسط .. البداية
إلى بلاد الأحلام .. الطريق
الأيام الذهبية فى كاليفورنيا .. الانطلاق
الطريق إلى نوبل .. الوصول
أيام من الخيال .. التكريم
- الجزء الثانى:

مستقبل عالمنا
البحث عن المعرفة
مستقبل العلم فى العالم العربى
مستقبل العلم فى مصر
حوار مع المستقبل .. سياسات وشخصيات
- مشروع مبادرة من أجل العلوم والتكنولوجيا فى مصر
- كلمة المؤلف فى حفل منح قلادة النيل العظمى
- كلمة المؤلف فى حفل تسليم جائزة نوبل
من الكتاب :
- مقدمة الأستاذ نجيب محفوظ
- مقدمة المؤلف
- مقدمة المحرر
- الجزء الأول:

بين النيل والمتوسط .. البداية
إلى بلاد الأحلام .. الطريق
الأيام الذهبية فى كاليفورنيا .. الانطلاق
الطريق إلى نوبل .. الوصول
أيام من الخيال .. التكريم
بين النيل والمتوسط .. البداية
تمنيت لو كان لى الوعى الكامل لحظة الميلاد، فقد ولدت فى عام 1946 ، على مسافة عام واحد من انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وعلى مسافة مائة ميل تقريباً من كبرى معاركها!
كانت البداية فى مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فى دلتا مصر.
ومدينة دمنهور مدينة فرعونية قديمة يعتقد أنها تضم معبداً لعبادة إله الشمس ، الإله حورس ، ثم تحور الأسم مع الزمن إلى ما هو عليه الآن - وأعتقد أن اسم المدينة لم يأت من كونها موطنا لمعبد إله الشمس ، ولكن لأن الشمس ذاتها كانت بالغة السخاء مع المدينة وأهلها فأغبطتهم بمناخ معتدل ، فجادت الأرض على أهلها بوافر المحاطيل الزراعية.
وأهل دمنهور ، مثلهم مثل بقية المصريين ، كانوا ولا يزالون ، يتمتعون بروح متألقة ، مشرقة تشع بالضياء من داخلها ، فينعكس ذلك على صفاتهم ، فهم أناس ودودون مبتهجون، ودائماً يرون الجانب المشرق من الأشياء حتى فى اللحظات غير السعيدة من حياتهم .. ومن ناحيتى فقد أخذت نصيبا من شمس حورس والتى كانت قد أرسلت بأشعتها لتصافحنى لحظة ميلادى فامتلأت نفسى بالتفاؤل .. فأنا بذلك ابن حقيقى من أبناء مدينة دمنهور.
ألتحق د.أحمد زويل بكلية العلوم جامعة الإسكندرية وحاصل على البكالوريوس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى وهذا ما جعل الجامعات الغربية ترحب به وتقدم له المنح الدراسية , أكمل دراسة الماجستير في مصر بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية بعدها حصل على منحة من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا أمضى فيها عدة سنوات بعدها أنتقل إلى كاليفورنيا في جامعة بيركلي و أخيراً أنتقل إلى جامعة كالتك ومن هناك كانت إنطلاقته .
ويقول عن حياته في الغرب خصوصاً فيلادلفيا أنني واجهت عدة حواجز بيني وبين الناس أولها الحاجز العلمي ثم السياسي ثم الثقافي , يقول عن نفسه أنني صحيح تدرجت في الجامعة بتقديرات عالية وحصلت على بكالوريوس العلوم وماجستير العلوم في جامعة الإسكندرية لكن لم أكن على علم بآخر التطورات في الكيمياء الحديثة والفيزياء الحديثة الشيء الآخر أن الأنظمة كانت مختلفة تماماً خصوصاً نظم الإمتحانات وهذا تسبب في حصول على درجات لا تناظر مرتبة الشرف ودرجة الإمتياز التي حصلت عليها في درجة بكالوريوس العلوم , أما الناحية السياسية يقول أنني رأيت تحامل من البعض جرح شعوري كمثل أن المصريين غير مؤهلين للتعامل مع الأبحاث العلمية مما يوحي للبعض أنه أقل من أقرأنه الطلاب الأمريكيين أو الأوربيين أو الإسرائليين , الناحية الثقافية كما يعلم الجميع أنها تختلف عن بعضها البعض ذكر العديد من المواقف التي حدثت له .
يقول د. أحمد "قررت أن أتخطى كل الحواجز والعقبات التي تقف في طريقي وتحد من انطلاقي لتحقيق أهدافي , و أخذت أثقف نفسي بنفسي , وقررت أن أحضر دروساً في الفيزياء والكيمياء كمستمع , وترددت على مكتبة الجامعة وقرأت كثيراً من المراجع العلمية في هذه المجالات , كما اشتريت كثيراً من المراجع التي لا تزال في مكتبتي الخاصة وكان ذلك من أجل استكمال متطلبات الدراسة لدرجة الدكتوراه " , مع الأيام عرف الثقافة الغربية و استطاع التعامل معها , ويقول أن كل ما سمعته من البعض من تحامل "لم يقلل من عزيمتي ولم يصبني بالإحباط , بل على العكس شد من أزري وأمدني بطاقة هائلة .. وكنت أقول في نفسي : سوف ترى في يوم من الأيام ماذا أنا فاعل .. وقد تحقق ذلك بالفعل " وتسلم العديد من الجوائز منها جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 وجائزة الملك فيصل العالمية وجائزة بنجامين فرانكلين وجائزة ولف وجائزة ويلش

نقلا عن موقع أدبي الجوف