محمد يوب
19/03/2010, 04:53 PM
خرجت في رحلة استطلاعية إلى الجزيرة العربية دخلت فياف قاحلة كنت أنتظر أن يخرج إلي عنترة العبسي و هو يلوح بسيفه البتار لكن شيئا لم يقع ، رمت يمينا وجدت بيتا مهجورا ناديت على أصحابه بصوت مرتفع لم ألتق ردا ولا ترحيبا ، حطمت الباب و اقتحمت صمتي قبل أن أقتحم الباب ، كنت دائما أفكر في عنترة و أساطيره و ملاحمه البطولية ، فالداخل على عنترة ينبغي أن يكون في مستوى قوته و هبته ، غير أن الباب سقط بدفعة واحدة ، رأيت في بهو البيت حمارا ميتا و أكواما من الذباب التي حطت على عينيه و أنفه ، و على الحائط رأيت سيفا داخل غمده أعجبني منظره ارتميت إليه أخرجته منه فإذا به يتفتت من شدة الصدأ و طول المدة ، و فجأة سمعت صوت رجل التفت إليه رأيته طاعنا في السن قد علت لحيته البيضاء سحابة بيضاء من غبار الزمن ، كان يغط في سبات عميق و كأنه فرد من أفراد أهل الكهف ، حاولت إيقاظه غير أنه بدا لي أنه لا فائدة من إيقاظه لأنه رجل مسن منهك القوى في حاجة إلى النوم ، وحينها عدت أدراج الرياح تاركا ورائي آثار أقدامي وسمعت من ورائي صوت شخير عميق يتبعني ........
محمد يوب 19-03-10
محمد يوب 19-03-10