المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليطمع الذي ....!



كنوز الشرق
14/03/2010, 09:23 PM
يَنْعَتُونِي دَائِمَا بِبَذْأةِ النَوَاظِر ...
هَجَرَتْنِي الْسِنُون .. بَاتَتْ صَحَرَائِي قَاحِلَة ...
مَامِنْ قَطْرَةً نَدَى تَلْتَهِِمُهَا أَرْضِي , تَرْوِي فََنََاءَ بُلَّتِي .!
أَيَا بَلْسَمَاً يُذِيبُ تَجَاعِيدُ مَحْيَايَ الَّتِي خََطَّهَا زَمَن الشَّقََاءِ عَلَى مَلامِحِي ؛ فتَنَفَّسَ بِهَا الْعُمْر .
أُرِيدُ جَمَالاً تَسْتَمْرِئُهُ الْعُيُون , وَيَسْتَمِيلُ الْقُلُوب ...!
أَيْنَ مَنْ يُشْبِِعُ حَنِينِاً كَابَدَهُ الْحِرْمَان ؟!
رَفَعْتُ رَايَةَ الْتَمَرُّد , أَعْلَنْتُ الْعِصْيَانَ بِهَذَيَانٍ كُل شَيْءٍ فِيِه مَسْمُوح ,
تَعْصِفُ بِي لََهْفَةُ جُنُونِي , تَرْسِمُ لِي ابْتِسَامَاتٍ زَائِفَةٍ , تَنْتَزِعُ مِنْ رَوْحِي خَرِيرَ الْدَمْعِ .. تَلْفَحُنِي بِعَنَاقِيدٍ مِنْ فَزَعٍ .
دَبَّ بَصِيصُ أَمَلٍٍ أَنْعَشَ الْرَوْحَ الَّتِي انْتَفَضَتْ مِنْ صَوْمَعَةِ الْسُبَات ,
ومَا إنْ تَشَبَّثَتْ مَخَالِبِي بِجَمِّ الْمَحَامِدِ , حَتَّى زَفَفْتُ إلَيْهِ حَاجَتِي , وَنَزَعْتُ إلَيْهِ بِرَجَائِي .



أَضْحَيْتُ أَبْنِي مِنَ الأَحْلامِ قُصُوراً , وأَنْسِجُ مِنَ الأَمَانِي حُلَّةً للْعِيدِ , يُثْمِل قَلْبِي لَحَظَاتٍ تَتَنَفَّسُ مَعَهُ الْحَيَاة .
وَهُنَا أَغْدَقَ عِطْرَهُ عَلَى مَعَابِرِي , حَيْثُ عَانَقَ دِفْءَ دَوَاخِلِي ...
لاخَوْفَ مِنَ انْكِسَارٍ , ولا ألَمَ احْتِيَاج ...!
فَطَغَتْ بَسْمَةٌ تُدْرِئُ عَنِّي آلاماً أَمْرَقَتْ صَبْرِي , اسْتَرَدَّتْ صَبَاحَاتِي الغَائِمَةَ بَرِيقَ نُورِِهَا , وشَدَتْ نَوَارِسِي سِيمْفُونِيَّةَ الشُّرُوق .



أُمْنِيَةٌ هِيَ أنْ أَحْتَرِِفَ عِشْقَاً وَلَوْ مَبْتُورَ الْمَلامِحِ ...!



مَاأجْمَلَهَا لَحَظَاتٍ أَذَابَتْنِي فِي تِيهِ عَطْفٍ أُبَوِّيٍ , أَسْكَبَتْ عَلَىَ رَوْحِي بَرَاءَةً طُفُولِيَةً .. غَيْثٌ مِنْ جَمِيلِ شُعُورٍٍ اقْتَصَصْتَهُ خِلْسَةً , كُلَّمَا دَنَا اقْتََطَفْْتُ أَزَاهِيرَ الْحَيَاةِ مِنْ بَيْنَ رَاحَتَيْهِ , غَرَسْتَهَا فِي وَاحَتِي الْمَهْجُورَةِ نَبَضَاتٍ تَفُوحُ عَلَى خَاصِرَةِ الْلِقَاءِ رَحِيقَاً مِنْ فَرَحٍ .



فََقََدْتُ قُدْرَةَ الْتَحَكُّمِ بِذَاتِي حِينَ وَلِهْتُ بِهِ حَدََّ الْجُنُونِ ...
ظَنَنْتَه أَفْسَحَ لِي الْهُبوُطََ عَلَى عَرْشِ مَدِينَتِهِ الْسَاحِرَةِ ؛ لأرْتَكِبَ حَمَاقَةَ الْعِشْقِ .



مَاالَّذِي يَعْتَرِينِي ؟؟
أَهَذَيَانٌ أُخْفِي تَحْتَهُ تَفَاصِيلَ جُنُونِي ... أَمْ هَلْوَسَاتِ صَمْتٍ عَلَى اسْتِحْيَاءٍ تُتَرْجِمُ لَهْفَةً أَرْشَقَََتْ أنِينَاً اسْتَلَّ مِنْ خَفَقَاتِ قَلْبٍ تَنَفَّسَ فِيِه الْوَصَب ..



وَبِصَمْتِي الْمَغْرُورِ ... خَشَيْتُ أَنْ أَمُوتُ عَطْشَى فِي بَحْرِهِ الَّذِي صَدَحَتْ فِيِه مَوَاوِيلِ الْلِقَاءِ .
بِصَوْتٍ دَقِع ... مَنْ أَكُونَ لَهُ ؟؟! لَتَنْهَارَ بُرُوجِي المُشَيَّدَةُ فََوْقَ الْبَوَارِقِ , وتَتَسَاقَطُ الأمْنِيَاتِ ... تَتَكَوَّرُ خَلْفَ سَرَابٍ وَهِم .
لَكِن ... سُرْعَانَ مَاانْبَثَقَتْ بَسْمَةٌ عَانَقَتْ شَوْقَ الْشَّمْسِ مُعْلِنَةً تَحَدِّي الأقْدَار .
أبَدًا ... لااسْتِسْلام ...!



لَهِِثْتُ مَرَّةً أُخْرَى خَلْفَ يَنَابِيعِ أَمَلٍ يَائِسٍ , أَنُوءُ بِعَطَشٍٍ يَشْتَكِي ظُلْمَ الْجَفَافِ , أَبْحَثُ عَنْ يَدٍ مُدَّتْ تُعَانِقُ ذَاتَاً عَلاهَا الْغُبَار , تَتَجَمَّعُ حَوْلِي جُنُودُ أفْكَارِي , تَرْسِمُ لِي احْتِيَالاتِ الْوِصَالِ , وبِاحْتِرَافٍ يُحَاكِي عَذَابَاتِي الْزَائِفةِ ... رَفَعْتُ أَنََامِلِي أُجَفِّفُ أَنْهَارَ دَمْعِي الْمُنْهَمِرَ مِنْ بَرَاكِينِي الْثَائِرَةِ , وَأُعْلِنُ انْصِهَارَ مَاتَبَقَّى مِنْ صُمُودِي , عَلَّنِي أَجَودَ بِمَسْحَةٍ حَانيَِةٍ تُعِيدُ لبَسْمَتِي بَرِيقَهَا الْمَصْلُوب ,
وإِذَا بِرَغْبَةِ انْتِصَارٍٍٍ مُلِحَّةٍ تَنْبَثِقُ مِنَ الأعْمَاقِ , تَصُبُّ جَامَ غَضَبَهَا مِنْ أَجْلِ الْبَقَاءِ .
فَلْتَتَقَدَّمِي يَايَدِي ... وَاقْتَطِفِي ذَلِكَ الْقَلْبَ الَّذِي أَحْيَا فِيكِ بَرِيقَا زَائِفَاً فَقَدْ حَانَ لَكِ وَقْتَ الْقِطَافِ .. بَادِرِي ...
وَلِتَطَأْ قَدَمَايَ عَالَمَاً أَوْصَدَ أَبْوَابَهُ , حَاوَلَ أَنْ يطْوِي صَفَحَاتِ كِتَابٍ سَطَّرْنََا أَحْرُفَهُ مَعَاً ... وَلِمَفَازَةٍ بِمَنْ أَطْعَمَنِي عَلَى مَأْدُبَةِ الْوَفَاءِ خداعا .



تُرَى ... إلَى مَتَى سَتَعْصِفُ عَلامَاتِ الْيَأْسِ بِمَلامِحٍٍ أَعْيَاهَا الْصِرَاع ؟؟



وَبِخُطَا الْوَاثِقَةِ الْمُدَلَّلَةِ أَرْقَلْتُ , أَسْتَجْمِعُ ذَاتِي .. أَنْتَظِرُ الْحَصَادَ ... ادَّعيْت الْحَيَاةَ رَغْمَاً عَنْ خِنْجَرٍ غَرَسَهُ فِي ذُهُولِي ...
أَأْتَزِرُ أُمْنِيةَ الْتَلاقِي ... أَلْتَحِفُ الْغَوْصَ فِي أَحْلامٍ رَسَمَهَا رَجَائِي ..
سُلْوَاهُ أَنَا .....!
أَغْلَقْتُ كُلَ نَوَافِذِي وَأَشْرِعَتِي ,أَتَرَنَّحُ عَلَى شَفِيرِ أَشْوَاكِهِ الْمَسْمُومَةِ .



يَالِغَبَائِي ... عَشِقْتُ سَوَادَ مَوْتَتِي , عِنْدَمَا بَصَمْتُ بِخَيْبَتِي الْمَسْجُورَةِ , يَلُوكُنِي ظَلامُ حِيَرتِي , تَهْذِي نِهَايَتِي الْمَحْتُومَةِ عَلَى مِفْصَلَةِ غُرْبَتِي , أَرْكُضُ خَلْفَ رُفَاتِ نَبَضَاتِي .
تَبَّاً لِنَفْس ٍ قَتَلَتْ فِيَّ نَفْسِي , وَطَمَعٍٍ أَسْدَلَ أَسْدَافَهُ عَلَى أَعْيُنٍ لَمْ تَرَ فِيِه إِلا عَاشِقَاً أََحْمَقَا ..
مَبْتُورَةٌ هَيَ الْلَحَظَاتُ ... مَوْءُودَةٌ صَفَحَاتٍ تَعُجُّ بِذِكْرَيَاتٍ تَرَاقَصَتْ عَلَى أَنْغَامِ لَوْعَتِي ...



وَسَطَعَتْ شَمْسُ الْنِهَايَةِ بَعَثَتْ فِي مِحْرَابِي رَائِحَةَ الْفِرَاقِ .
دهشة أَنِيقٌة بِنَكْهَةِ الْدُمُوعِ الْبِاسِمَةِ أغْرَقَتْنِي عَلَى بَوَّابَةِ الْفَاجِعَةِ
عِنْدَمَا قَرَّرْتُ الْفِرَارَ مِنْهُ إلَيْهِ , أتَّكِئُ عَلَى أَمَلٍٍ كَهْلٍِ رُبَّمَا ...
وَهُنَاكَ ... احْتَرَقَتْ أنْفَاسِي بِلَهِيبِ الصَدّ
فالْرَّوْحُ كَانَتْ تَنْبِض ... تَنْبِض ... تَنْبِض ...
لَكِنْ ...... في قَلْبٍ آخَر .!



يَاسَيِّدَ الْوَجَعِ ... خَرَسَ الْقَلَمُ ... نَزَفَ الأَلَمُ ...
فَشَلَ الْبَقَاءُ ...
قَدْ كُنْتَ وَهْمَاً صَوَّرَهُ لِي قَلْبِي الْكَفِيفُ
أَهْذِي بِالْغَرَامِ بِِلا حَيَاء

خليد خريبش
14/03/2010, 09:39 PM
هذا حصاد التجربة،ثمرة إبداعية جديرة بالقراءة،نعصف بالاستعارات حينما نتألم،فذاك المفر من الألم.تحياتي الأخوية.

محمد يوب
15/03/2010, 07:23 AM
تجربة شعرية جميلة صور بلاغية وأخرى فنية جرس موسيقي فيها أمل في المستقبل المشرق حبذا لو كتبت القصيدة دون شكل لأنها أوقعتك في بعض الهنات الراجعة إلى مشكل الرقانة بارك الله فيك
محمد يوب

كنوز الشرق
15/03/2010, 03:12 PM
هذا حصاد التجربة،ثمرة إبداعية جديرة بالقراءة،نعصف بالاستعارات حينما نتألم،فذاك المفر من الألم.تحياتي الأخوية.



أشكر لك نور حرفك على متصفحي المتواضع سيدي الفاضل
لحضورك أيها الراقي أجمل الأثر في النفس..
سنابل التحايا وقوافل الياسمين تنحني بين يديك
شكراً لك وأكثر

وردة قاسمي
15/03/2010, 08:15 PM
الفاضلة كنوز الشرق
تابعت كتاباتك على صفحات المربد، فأعجبني التطور المتواصل لنوع و نسق كتابتك..وهنا أظهرت مكامن كانت مختفية، أو ربما لم أعهدها من قبل في نصوصك
و بادِءاً ذي بدء، أنوه إلى اللغة المتينة المستعملة و لو أنه فيها من التكلف الكثير، و ما أريده بالتكلف هو المجهود الكبير الذي بذلته في انتقاء الكلمات و تركيب العبارات و الصيغ..كلمات مضى عهد لم أرها تتراقص في نص ما، كقولك (وَطَمَعٍٍ أَسْدَلَ أَسْدَافَهُ،بِصَوْتٍ دَقِع،آلاماً أَمْرَقَتْ صَبْرِي....) و غيرها من الصيغ الجميلة. غير أنه عليك ان تستعمليها بنوع من الذكاء بحيث لا يجد القاريء نفسه امام نص صعب فيرغب عنه و لا يتحسس الناقد مقدار الجهد الذي وضعته فيه، فيأتي نصك سلسا خفيف الوطء على القراءة.
أرى أنك استعملت نوعا من الترتيب لنصك نجده عادة في الشعر التفعيلي أو في النصوص المسرحية الشعرية..و هذا غير الترتيب الذي تعتمده القصة ألا و هو الاسترسال. و أظن أنك وفقت في اختيارك لسبب وجيه:
نصك عبارة عن حوار داخلي، الأنا هو الشخصية الرئيسية فيه. عناصره عبارة عن رغبة جامحة جارفة و امنيات ضائعة في سراب الحقيقة. ولو اعتمدت الطريقة المسترسلة في السرد لاعترى القاريء الكثير من الملل.
أحييك على تشكيل النص، و لو أني أرى لو أكتفيتٍ فقط بتشكيل الكلمات الصعبة فقط، لأنك وقعت في بعض الهنات..كما وأن شكل نص كامل عمل مُنهك بحق.
اعتب عليك اعتمادك على الجمل الطويلة متعددة الأفعال، استعمالها بهذه الطريقة ينهك القاريء و يتعبه..كما أهملت الكثير من علامات الوقف التي كان ينبغي أن تضعيها لتفصلي الجمل الاعتراضية و التفسيرية التي تطغى على النص.
على العموم نص جميل جدا، سلِم قلمك
وردة

كنوز الشرق
16/03/2010, 11:07 AM
تجربة شعرية جميلة صور بلاغية وأخرى فنية جرس موسيقي فيها أمل في المستقبل المشرق حبذا لو كتبت القصيدة دون شكل لأنها أوقعتك في بعض الهنات الراجعة إلى مشكل الرقانة بارك الله فيك
محمد يوب



بوركت سيدي الفاضل ودام تواجدك تزدان به صفحاتي
وحمداً لله أن راقت لذائقتكم
ومعذرة عن الهنات التي أصابت شكل النص والتي أتت دون قصد في زحمة الكلمات
جل التقدير والاحترام

كنوز الشرق
20/03/2010, 11:18 AM
الفاضلة كنوز الشرق
تابعت كتاباتك على صفحات المربد، فأعجبني التطور المتواصل لنوع و نسق كتابتك..وهنا أظهرت مكامن كانت مختفية، أو ربما لم أعهدها من قبل في نصوصك
و بادِءاً ذي بدء، أنوه إلى اللغة المتينة المستعملة و لو أنه فيها من التكلف الكثير، و ما أريده بالتكلف هو المجهود الكبير الذي بذلته في انتقاء الكلمات و تركيب العبارات و الصيغ..كلمات مضى عهد لم أرها تتراقص في نص ما، كقولك (وَطَمَعٍٍ أَسْدَلَ أَسْدَافَهُ،بِصَوْتٍ دَقِع،آلاماً أَمْرَقَتْ صَبْرِي....) و غيرها من الصيغ الجميلة. غير أنه عليك ان تستعمليها بنوع من الذكاء بحيث لا يجد القاريء نفسه امام نص صعب فيرغب عنه و لا يتحسس الناقد مقدار الجهد الذي وضعته فيه، فيأتي نصك سلسا خفيف الوطء على القراءة.
أرى أنك استعملت نوعا من الترتيب لنصك نجده عادة في الشعر التفعيلي أو في النصوص المسرحية الشعرية..و هذا غير الترتيب الذي تعتمده القصة ألا و هو الاسترسال. و أظن أنك وفقت في اختيارك لسبب وجيه:
نصك عبارة عن حوار داخلي، الأنا هو الشخصية الرئيسية فيه. عناصره عبارة عن رغبة جامحة جارفة و امنيات ضائعة في سراب الحقيقة. ولو اعتمدت الطريقة المسترسلة في السرد لاعترى القاريء الكثير من الملل.
أحييك على تشكيل النص، و لو أني أرى لو أكتفيتٍ فقط بتشكيل الكلمات الصعبة فقط، لأنك وقعت في بعض الهنات..كما وأن شكل نص كامل عمل مُنهك بحق.
اعتب عليك اعتمادك على الجمل الطويلة متعددة الأفعال، استعمالها بهذه الطريقة ينهك القاريء و يتعبه..كما أهملت الكثير من علامات الوقف التي كان ينبغي أن تضعيها لتفصلي الجمل الاعتراضية و التفسيرية التي تطغى على النص.
على العموم نص جميل جدا، سلِم قلمك
وردة




سيدتي الفاضلة ...
تواجدك في متصفحي زاد من بهاء الحرف ونشر الأضواء على النص
سعادتي بتشريفكم أخجل تواضعي
ومعذرة على بعض الهنات التي سقطت عفوا مني في التشكيل
أرحب بك هنا وأشكرك على المرور الناقد الواعي
مودتي و تقديري الكبير