المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغدير --- شعر : ماجد الراوي



ماجد الراوي
12/03/2010, 08:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





بمناسبة حلول الربيع أقدم لكم هذه القصيدة


الغدير
http://www.wajjd.com/uploads/cc9b254e35.jpg (http://www.wajjd.com/)


قصيدة في وصف الطبيعة تمثل ارتباط العربي فطريا بالصحراء
موطن آبائه وأجداده حيث تصور خلجات قلب عربي
كان يعيش في البادية وانتقل الى حياة المدن وضوضائها
وضجيج الشوارع المزدحمة فأخذ يتذكر حياته البدوية الخالية
من التعقيد حيث الغدير والقطا والسماء الصافية والقمر والنجوم


[CENTER]ألا حَيِّ أَيامَ الغَدِيرِ وَعَهْدَهُ



اذِ الشِّيْحُ يُلْقِي في الغَديْرِ الغَدائِرا



رُفُوفُ القَطا عِنْدَ الصّباحِ تَؤمُّهُ



وتُرْخِي عَلَيهِ الشَّمْسُ مِنْها سَتائِرا



وَلَسْتُ بِناسٍ يَوْمَ نُلْقِي بِهِ الحَصَى



فَيَرْسُمُ في وَجْهِ المِياهِ دَوائِرا



دَوائِرَ تَنْفِي عَنْ حَصاهُ تُرابَهُ



فَتَنْفُضُ تِبْراً عَن عُقُودِ جَواهِرا



فَيا لِغَدِيرٍ كَالمَرايا صَفاؤُهُ



يُرِيكَ خَيالَ الشَّمْسِ في العَيْنِ نافِرا



يصافح ضوء الشمس صفحة مائه



فيرسم فيها من نضار أساورا



تذوب اذا ما الشمس آن غروبها



فتمسي عليه عسجدا متناثرا



ألا هَلْ رَأيْتَ الشَّمْسَ يَوْمَ تَرَنَّحَتْ



تُشابِهُ سَكْراناً مِنَ الخَمْرِ دائِرا



لَها نَظْرَةٌ فَوقَ الغَدِيْرِ حَزِيْنَةٌ



وَوَجْهُ أَخِي شَوْقٍ تَلَفَّتَ حائِرا



وَماجَ لَها ماءُ الغَدِيْرِ مُوَدِّعاً



وَوَدَّعَها سِرْبُ القَطا مُتَطايِرا



وَراح أهالي البيْدِ يُذْكُونَ نارَهَمْ



لَيَدْعُو بِها مَنْ كانَ في اللَّيْلِ سائِرا



َغدَوْتُ – وَكانَ الحُبُّ مِنِّي مُكَتَّماً



كَلِيْلاً عَنِ الكِتْمانِ بالحُبِّ جاهِرا



وَرُحْتُ إلى ذَاكَ الغَدِيْرِ وَمائِه ِ



لأَصْطادَ أَحْلامِي وَأَجْلُو الخَواطِرا



يُذَكِّرُني أَيَّامَ بَكْرٍ وَتَغْلِبٍ



وَأدَّكِرُ الأجْدادَ قَيْساً وَعامِرا



أَحِنُّ إلى تِلكَ الصَحارى وَأَهْلِها



هُمُ الحامِلُونَ المَجْدَ قِدْماً وَحاضِرا



أحِنُّ إلى ماءِ الغَدِيرِ وأُفْقِهِ



وَضَوْءِ تَنانيرٍ تُثيرُ المَشاعِرا



فَيالَيْتَ أَيَّاماً تَوَلَّتْ تَعُودُ لي



وَتَرْجِعُ جاراً يا غَدِيْرُ مُجاوِرا



وَيا لَيْتَني أُمْضي بِقُرْبِكَ عِيْشَتي



وَأُصْبِحُ كالأطْيارِ فَوْقَكَ طائِرا



بِسِحْرٍ الليالي يا غَدِيْرُ جَوارِحي



تَمَلَّكْتَها قَلْباً وَسَمْعاً وَناظِرا




ماجد الراوي من ديوانه المطبوع " طيوف ساحرة

محمد يوب
12/03/2010, 08:18 AM
قصيدة ممتعة قلبا وقالبا نجحت بامتياز في وصف فصل الربيع

مصطفى البطران
12/03/2010, 03:55 PM
إنه ربيعك الماضي أخي ماجد
حقاً كم يحن الإنسان إلى مرابع الطفولة حيث الصفاء والنقاء
حيث طيور اليمام والدراج والقطا حيث أزاهر الحياة بكل أطيافها والوانها
دمت مبدعاً .... بكل ود اخوك: مصطفى البطران

ماجد الراوي
13/03/2010, 08:33 AM
قصيدة ممتعة قلبا وقالبا نجحت بامتياز في وصف فصل الربيع


شكرا لك أستاذ محمد وتحياتي لك ولكل المغرب أرضا وشعبا

ماجد الراوي
15/03/2010, 05:41 PM
إنه ربيعك الماضي أخي ماجد




حقاً كم يحن الإنسان إلى مرابع الطفولة حيث الصفاء والنقاء
حيث طيور اليمام والدراج والقطا حيث أزاهر الحياة بكل أطيافها والوانها

دمت مبدعاً .... بكل ود اخوك: مصطفى البطران

=================================


الأستاذ الفاضل مصطفى البطران


شكرا لتفاعلك مع القصيدة بأحاسيسك الأصيلة ومشاعرك العربية النبيلة ولك تقديري واحترامي الدائم