المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاحة آدم



محمد يوب
11/03/2010, 08:12 AM
في شهر الخضرة أينعت شجرة التفاح ، تدلت بين الأغصان تفاحة حمراء ، أغرتني بجمالها و لمعانها كأنها القمر في تمامه ، مددت يدي أحسست برعشة تبعتها رهبة ، خفت من غضب السماء ، وعلى حين غفلة امتدت يد بيضاء رقيقة البنان طرية الملمس ، على صفحتها ثعبان مرسوم بالحناء مرقط يكشر عن أنيابه ، اقتطفت تفاحة قضمت نصفها و ناولتني نصفها الثاني ، كان الشيطان يختلس النظر بين الأغصان ظهرت على ملامحه فرحة الانتقام ، أحسست حينها بالعتاب و دنو العقاب شعرت بغصة في حلقي تلمست بيدي وقفت تفاحة آدم في حنجرتي أبتها معدتي .

قرر الشيطان الاستغفار سأل ملوك الإنس و الجان نصحوه بالصلاة على قبري رد عليهم باستهزاء : كيف أصلي عليه ميتا وقد رفضت الصلاة عليه في الحياة .

محمد يوب 08-03-10

طارق شفيق حقي
11/03/2010, 08:04 PM
نص جديد بفنية جديدة
وأجواء مسرحية متقنة الحبك جميلة التصوير
أعتقد انها قصة ناجحة تماماً

وردة قاسمي
12/03/2010, 07:13 PM
نص فيه كثير من الإيحاءات عن الخطيئة و الإقرار بالذنب، ثم الاستغفار...بعد أن فات الأوان....
لكني رأيت أنك استعملت الدلالة الخاطئة لتفاحة آدم...الدلالة التي يعتقدها النصارى و اليهود على غير الاسلام...لأن فيه الكثير من التجني على صاحبة اليد البيضاء..و لا أدري ما قصدك من هذا المنحى...فبالنسبة لجمالية النص الفنية فلا غبار عليه، أما بالنسبة لدلالية النص الرمزية..فأنت تلبس آدم العفة و الرهبة و الخوف..بينما تدنو ذات اليد البيضاء بكثير من الإغراء و الجرأة، و فيما رأيت تقبلت تلك اليد الإغراء بكل بساطة بينما أبت معدة آدم قبولها فغص بها حلقه...أرى في نصك الكثير من الإجحاف الرمزي صدقني.
بالنسبة لتنسيق النص، كان الأولى بك أن تفصل بين الجمل بالنقاط القاطعة، لأن كل منها تعبر عن حركة و فكرة، و إن ارتبطت بسابقتها في التسلسل الزمني، فإنها مستقلة عن بعضها دلاليا، و بالتالي لا ينبغي ربط النص بمجرد فواصل. لو استعملت النقط لكان للنص لذة الأبيات الشعرية و هو ما يعطره بأريج المسرحيات الشعرية...
جميل استعمالك للمحسنات البديعية في النص من غير إفراط كما و أعجبتني نبرة السخرية في مقولة الشيطان...أحسنت
لك مودتي
وردة

محمد يوب
14/03/2010, 08:03 AM
شكرا لك أختي على هذه القراءة المستفيضة للنص و التي بينت لي كثيرا من الأشياء التي يمكن إضافتها للنص بارك الله فيك أما مضمون القصة فهو مستوحى من الخيال أنا أعلاف أن القصة الحيقية فيها كثير مكن الإسرائيليات و أنا لم أتجنى على المرأة أبدا و إنما أوضف جمال المرأة وبياض يدها لتأثيث فضاء القصة لم لا يكون بياض يد المرأة دليل على صفاء قلبها وحسن نيتها أنا هنا أتلاعب بالكلمات من أجل إضافة قيمة للقصة شكرا لاهتمامك