محمد جلال الصائغ
06/03/2010, 08:49 PM
بغداد
شعر : محمد جلال الصائغ
لا أَرْضُ أَجْمَلَ مِنْ بغدادَ أعْتَرفُ
ولا ظِلالَ سوى ما يَمْنَحُ السَعَفُ
ولا شواطئَ أَحْلى مِنْ شواطِئها
فيها النوأسي ُّ والسُمَّارُ والتَرَفُ
بغدادُ فيها مِنَ الدُنيا خُلاصتها
فيها الكرامةُ والإِقْدامُ و الشَرَفُ
فيها الحياةُ حياةٌ غيرَ ناقصة ٍ
والموتُ مِنْ أَجْلِها عِنْدَ الوغى هَدَفُ
مِنْ ألفِ عام ٍ وهولاكو يحاصرها
يُريدُها تَنْحني لكنَّها تَقِفُ
بِرَغْم ِ كُلِّ جراح ِ الغَدْرِ شامخة
تَرُدُّ جيشَ الأعادي كُلَّما زحفوا
و كُلَّما بَرَزَتْ نابُ المنونِ لها
صِرْنا أسوداً أمامَ الموتِ ما وجفوا
سلوا التواريخَ عنا سوفَ تُخْبِرُكُمْ
كَمْ أنَّ صولاتَنا تزهو بها الصُحُفُ
وانَّ صوتَ صهيلِ الخيلِ في دَمِنا
ما هَمَّهُ لو أَتَتْنا تَرْكُضُ الحُتُفُ
لَسْنا دعاةَ حُروبٍ غيرَ أنَّهُموا
قَدْ أَعلنوها وَمِنْهُمْ نَحْنُ نَنْتَصِفُ
ظنوا بأنَا سَنَرضى بالهوانِ وأنْ
تأتي الجراحُ بِفَضْلِ السيفِ تَعْتَرِفُ
وأننَّا سوفَ نَرْضى أَنْ نُقادَ وأنْ
يعلو علينا هُنا لِصٌ ومُنْحَرِفُ
نَحْنُ الذينَ عُرِفنا بالحروفِ هُنا
وغيرُنا باغْتِصابِ الأرْضِ قَدْ عُرفوا
وَقَدْ رَشَفْنا عُلوما مِنْ محابِرِنا
وأنَّهُمْ مِنْ دماءِ الناسِ قَدْ رشفوا
فَقُلْ لِمَنْ قَدْ أسالوا الحُزْنَ في دَمِنا
وهللوا حينما بغداد تُخْتَطَفُ
تمضونَ انْتُمْ ونبقى في مرابِعِها
وكلُّ مَنْ صفَّقوا للحُبِّ أو هَتَفوا
شعر : محمد جلال الصائغ
لا أَرْضُ أَجْمَلَ مِنْ بغدادَ أعْتَرفُ
ولا ظِلالَ سوى ما يَمْنَحُ السَعَفُ
ولا شواطئَ أَحْلى مِنْ شواطِئها
فيها النوأسي ُّ والسُمَّارُ والتَرَفُ
بغدادُ فيها مِنَ الدُنيا خُلاصتها
فيها الكرامةُ والإِقْدامُ و الشَرَفُ
فيها الحياةُ حياةٌ غيرَ ناقصة ٍ
والموتُ مِنْ أَجْلِها عِنْدَ الوغى هَدَفُ
مِنْ ألفِ عام ٍ وهولاكو يحاصرها
يُريدُها تَنْحني لكنَّها تَقِفُ
بِرَغْم ِ كُلِّ جراح ِ الغَدْرِ شامخة
تَرُدُّ جيشَ الأعادي كُلَّما زحفوا
و كُلَّما بَرَزَتْ نابُ المنونِ لها
صِرْنا أسوداً أمامَ الموتِ ما وجفوا
سلوا التواريخَ عنا سوفَ تُخْبِرُكُمْ
كَمْ أنَّ صولاتَنا تزهو بها الصُحُفُ
وانَّ صوتَ صهيلِ الخيلِ في دَمِنا
ما هَمَّهُ لو أَتَتْنا تَرْكُضُ الحُتُفُ
لَسْنا دعاةَ حُروبٍ غيرَ أنَّهُموا
قَدْ أَعلنوها وَمِنْهُمْ نَحْنُ نَنْتَصِفُ
ظنوا بأنَا سَنَرضى بالهوانِ وأنْ
تأتي الجراحُ بِفَضْلِ السيفِ تَعْتَرِفُ
وأننَّا سوفَ نَرْضى أَنْ نُقادَ وأنْ
يعلو علينا هُنا لِصٌ ومُنْحَرِفُ
نَحْنُ الذينَ عُرِفنا بالحروفِ هُنا
وغيرُنا باغْتِصابِ الأرْضِ قَدْ عُرفوا
وَقَدْ رَشَفْنا عُلوما مِنْ محابِرِنا
وأنَّهُمْ مِنْ دماءِ الناسِ قَدْ رشفوا
فَقُلْ لِمَنْ قَدْ أسالوا الحُزْنَ في دَمِنا
وهللوا حينما بغداد تُخْتَطَفُ
تمضونَ انْتُمْ ونبقى في مرابِعِها
وكلُّ مَنْ صفَّقوا للحُبِّ أو هَتَفوا