اقتراع

[البشير الأزمي]

اقتراع

على الجدار، بالإطارات المخصصة، كانت ملصقات المترشحين ..
ابتسامات.. سير حياة باذخة.. برامج واعدة..
شاحبة اللون، دخلت المخدع تحمل رضيعاً وأوراقاً بألوان قوس قزح..
فتحت محفظتها اليدوية.. أخرجت سكيناً.. شقَّت صدرها.. أخرجت قلبها..
وضعته في الصندوق الزجاجي..
ضمت رضيعها إلى صدرها..
غادرت القاعة.



- ربيع العمر



طفق يقرأ أوراق مذكرات حياته..
عند كل صفحة جديدة تعلو وجهه ابتسامة طفولية..
عند مرحلة ربيع العمر توقف..
احمرت وجنتاه..
من درج مكتبه أخرج ممحاة..
محا كلمات وفقرات..
تابع قراءته..

[خليد خريبش]

نرحب بعودتك الأخ الكريم البشير،أتمنى أن تكون بصحة جيدة ،لقد قرأت نص من هذين النصين في طنجة الأدبية.

[طارق شفيق حقي]

أرحب بالأستاذ بشير الأزمي أجمل ترحيب

فاهلاً بك في مربدك

الأعمال التي قدمت هنا هي نصوص تترك للمتقي الكثير

فالأم التي رشحت بقلبها وهي تحمل طفلها الرضيع
فلماذا لم ترشح بقلب ابنها كذلك
أو تضع ابنها كله في صندوق الاقتراع
لتكون رمزاً مختلفاً

هذه الاحتمالات فرضها النص

أم النص الثاني

فلماذا لم يحاول أن يمحو جزأ من رأسه عوضاً عن الورقة
أو شيئاً من قلبه مثلاً

بكل الأحوال

أرحب بالأستاذ المبدع البشير الأزمي في المربد مرة أخرى

[محمد يوب]

أجبتني الومضة الأولى إنها نوع من العبثية في الكتابة وهذا جميل لأنها تخترق العادي في الكتابة القصصية وتسطر الطريق لأسلوب جديد في الكتابة