المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دخلة وأربعة أبواب - قصة قصيرة



أحمد كمال سالم
18/02/2010, 05:14 PM
دخلة وأربعة أبواب
قصة قصيرة


كتبها : أحمد كمال


فيلسوف القصة
أنا رجل مسكين ، يرفض قلبي أن يستكين ، يخفق دائماً بتحقيق المستحيل ، ولا أملك غير سكين ، أسنه منذ عشرات السنين ، ليس لأي هدف ، غير أن يبقى مكين ، حتى رأيتها مثل الصباح المبين ، أسرت قلبي ، وغزوت قلبها ، واحتللت وجدانها ، وأبينا إلا الوصال المتين ، فانزوينا بعيداً عن كل الحاقدين ، بحب ليس له حدود ، غير كل هذا الوجود ، ولما استقرينا على قمة الجبل ، بدأت أنا في العمل ، لأقيم بيت يؤويني أنا والأمل ، وجاءنا مطر ، ألان لنا الحجر ، ورق لحالنا الصخر ، فرحت أنحت بذاك السكين مغارة في قلب الجبل العظيم ، وغرست هي بذرة ، تبقت من تفاحة نضرة ، وومضت الأيام ، ورمقت السنون ، وأنا أنحت في قلب الجبل العظيم ، وشجرتها تنموا ، ونستظل تحتها ، ونأكل من ثمرها ، حتى أبهجتنا السنين ، بولد من بعد ولد ، وأنا من الشاكرين ، وبدأ يأتينا الزائرين .
لم يهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يتململ ، ويبحث عن من يحتويه ، ومن أول نظرة ، وقعت في تلك الغلطة القذرة ، ليس بعيداً عن حدود فراشها ، وسحقت كل كبريائها ، ولما هاجمتني عينها ، والدمع ينزف من ألم جراحها ، أدركت أني فقدتها ، وركضت نحو شجرة تفاحها ، وأنا أحاول أن الحق بها ، وتسلقتها حتى احتوتها ، ومني عصمتها ، ولم تعد من وقتها ، وبقيت أنا والسكين ، وتفاحة جديدة ، تعشقني وفي عشقي عنيدة ، ولكني قربتها ، ونحت بيت جديداً لها ، زينته هي ، وتزينت لي ، وراحت تسرف في عشقها ، حتى غدت أسيرة غرامي ، وملأت أيامي ، لكن على قلبي ما قدرت ، وبقيت أنا أتذكر حبيبتي الأولى ، وأبتهل لشجرتها في كل عيد حب أن تعيدها دون جدوى ، حتى ذبلت حبيبتي الأخرى ، واعتصمت بالشجرة .
ولم يهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يعبث مع أخرى ، وكانت تلهو بي ، المرة تلو المرة ، حتى احتلت قلبي ، وتملكت عقلي ، وصرت لها عبداً ، ورحت أنحت لها بيت ، زينته بكل أنواع الزينة ، الممكنة والمستحيلة ، حتى ترضى وتأتيني أسيرة ، لكن أبى قلبها أن يلين ، ورأيتها في نفس المشهد المهين ، تحتل عمق فراشي ، مع رجل مثلي يملك سكين ، يرفض قلبه أن يستكين ، وتدفق في عروقي غضب محموم ، وآثر السكين ، الذي نحت البيوت عبر السنين ، إلا أن يذبح ، وحكم قلبي عليها بأن لا يصفح ، وأنا لا أرضى ، وغصة في قلبي تأبى وتزلزل نفسي قائلة :
- افعل ما شئت يا مسكين ، فكما دنت تدان ، وقدرت عليهما ، ولم تقدر هي عليك ، ولا يملك العفو إلا السالمين
أدركت حقيقتي ، حين نضح على ثوبي الأبيض دماء غزيرة ، ومن وقتها ذبل قلبي الأخضر ، وهجرني أولادي وأصبحت أبتر ، ورحت أبتهل من جديد ، وأرتل الترانيم ، تحت ظل شجرة التفاح العتيقة ، عسى أن يرق قلب حبيبتي ، وتعود كما كانت وهجاً في دنيتي ، وتعيد إلي بهجتي ، لكنها أبت أن تعود ، وأصرت أن تبقى غائبة عن الوجود ، وبقيت أنا بدون أن أكون هنا .
وصدأ السكين ، وآثر قلبي أن يستكين ، ونالت مني السنين ، حتى وجدتني عابراً ، ووجدتها قادمة ، حالي مثل حالها ، تعاهدنا أن نؤوي بعضنا ، حتى يأتينا اليقين ، فرحت أنحت البيت الأخير ، ليس به زينة ، ولم أسع لتكون لي أسيرة ، فقط أريدها مني قريبة ، ولم ترد هي غير ذلك ، وبقيت أنا والندم وذاك السكين ، الذي نحت حتى بهت ، ولم يتبق منه غير الصدأ ، وبقيت أعيش على ذكرى حبيبتي الأولى ، أبتهل كل ليلة تحت شجرتها المهولة ، ألتمس يوم عودتها ، أو صعودي أنا إليها .


تمت ،،،

محمد يوب
11/03/2010, 02:55 PM
قصة تحكي واقع رجل نرجسي معجب بنفسك يحمل سكينه لعله يرمز إلى عضوه التناسلي الذي ضيعه وضيع حبيبته الأولى و أولاده إنها قصة تذكرنا بشجرة التفاح الذي أكلتها حواء و آدم و لازالت تضيع الناس الغاوين حتى وقتنا الحاضر هذا على مستوى المضمون أما على مستوى الشكل فقد اعتمدت على المحسنات البلاغية و البديعية و خاصة السجع لكن الجري وراء هذه الخاصية البراقة التي تخدع الأدباء قد خدعتك و أوقعتك في بعض الهنات اللغوية

أحمد كمال سالم
12/03/2010, 06:12 AM
قصة تحكي واقع رجل نرجسي معجب بنفسك يحمل سكينه لعله يرمز إلى عضوه التناسلي الذي ضيعه وضيع حبيبته الأولى و أولاده إنها قصة تذكرنا بشجرة التفاح الذي أكلتها حواء و آدم و لازالت تضيع الناس الغاوين حتى وقتنا الحاضر هذا على مستوى المضمون أما على مستوى الشكل فقد اعتمدت على المحسنات البلاغية و البديعية و خاصة السجع لكن الجري وراء هذه الخاصية البراقة التي تخدع الأدباء قد خدعتك و أوقعتك في بعض الهنات اللغوية
أشكر لك أستاذي العزيز فهمك العميق
وممتن كثيراً لنقدك المتميز
وأرجوا أن لاتبخل علي بهناتي اللغوية
تقبل عظيم إحترامي

محمد يوب
12/03/2010, 08:12 AM
فيلسوف القصة

أنا رجل مسكين ، يرفض قلبي أن يستكين ، يخفق دائماً بتحقيق المستحيل ، ولا أملك غير سكين ، أسنه منذ عشرات السنين ، ليس لأي هدف ، غير أن يبقى مكين ، حتى رأيتها مثل الصباح المبين ، أسرت قلبي ، وغزوت قلبها ، واحتللت وجدانها ، وأبينا إلا الوصال المتين ، فانزوينا بعيداً عن كل الحاقدين ، بحب ليس له حدود ، غير كل هذا الوجود ، ولما استقرينا على قمة الجبل ، بدأت أنا في العمل ، لأقيم بيت يؤويني أنا والأمل ، وجاءنا مطر ، ألان لنا الحجر ، ورق لحالنا الصخر ، فرحت أنحت بذاك السكين مغارة في قلب الجبل العظيم ، وغرست هي بذرة ، تبقت من تفاحة نضرة ، وومضت الأيام ، ورمقت السنون ، وأنا أنحت في قلب الجبل العظيم ، وشجرتها تنموا ، ونستظل تحتها ، ونأكل من ثمرها ، حتى أبهجتنا السنين ، بولد من بعد ولد ، وأنا من الشاكرين ، وبدأ يأتينا الزائرين .
لم يهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يتململ ، ويبحث عن من يحتويه ، ومن أول نظرة ، وقعت في تلك الغلطة القذرة ، ليس بعيداً عن حدود فراشها ، وسحقت كل كبريائها ، ولما هاجمتني عينها ، والدمع ينزف من ألم جراحها ، أدركت أني فقدتها ، وركضت نحو شجرة تفاحها ، وأنا أحاول أن الحق بها ، وتسلقتها حتى احتوتها ، ومني عصمتها ، ولم تعد من وقتها ، وبقيت أنا والسكين ، وتفاحة جديدة ، تعشقني وفي عشقي عنيدة ، ولكني قربتها ، ونحت بيت جديداً لها ، زينته هي ، وتزينت لي ، وراحت تسرف في عشقها ، حتى غدت أسيرة غرامي ، وملأت أيامي ، لكن على قلبي ما قدرت ، وبقيت أنا أتذكر حبيبتي الأولى ، وأبتهل لشجرتها في كل عيد حب أن تعيدها دون جدوى ، حتى ذبلت حبيبتي الأخرى ، واعتصمت بالشجرة .
ولم يهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يعبث مع أخرى ، وكانت تلهو بي ، المرة تلو المرة ، حتى احتلت قلبي ، وتملكت عقلي ، وصرت لها عبداً ، ورحت أنحت لها بيت ، زينته بكل أنواع الزينة ، الممكنة والمستحيلة ، حتى ترضى وتأتيني أسيرة ، لكن أبى قلبها أن يلين ، ورأيتها في نفس المشهد المهين ، تحتل عمق فراشي ، مع رجل مثلي يملك سكين ، يرفض قلبه أن يستكين ، وتدفق في عروقي غضب محموم ، وآثر السكين ، الذي نحت البيوت عبر السنين ، إلا أن يذبح ، وحكم قلبي عليها بأن لا يصفح ، وأنا لا أرضى ، وغصة في قلبي تأبى وتزلزل نفسي قائلة :
- افعل ما شئت يا مسكين ، فكما دنت تدان ، وقدرت عليهما ، ولم تقدر هي عليك ، ولا يملك العفو إلا السالمين
أدركت حقيقتي ، حين نضح على ثوبي الأبيض دماء غزيرة ، ومن وقتها ذبل قلبي الأخضر ، وهجرني أولادي وأصبحت أبتر ، ورحت أبتهل من جديد ، وأرتل الترانيم ، تحت ظل شجرة التفاح العتيقة ، عسى أن يرق قلب حبيبتي ، وتعود كما كانت وهجاً في دنيتي ، وتعيد إلي بهجتي ، لكنها أبت أن تعود ، وأصرت أن تبقى غائبة عن الوجود ، وبقيت أنا بدون أن أكون هنا .
وصدأ السكين ، وآثر قلبي أن يستكين ، ونالت مني السنين ، حتى وجدتني عابراً ، ووجدتها قادمة ، حالي مثل حالها ، تعاهدنا أن نؤوي بعضنا ، حتى يأتينا اليقين ، فرحت أنحت البيت الأخير ، ليس به زينة ، ولم أسع لتكون لي أسيرة ، فقط أريدها مني قريبة ، ولم ترد هي غير ذلك ، وبقيت أنا والندم وذاك السكين ، الذي نحت حتى بهت ، ولم يتبق منه غير الصدأ ، وبقيت أعيش على ذكرى حبيبتي الأولى ، أبتهل كل ليلة تحت شجرتها المهولة ، ألتمس يوم عودتها ، أو صعودي أنا إليها .

أحمد كمال سالم
12/03/2010, 12:53 PM
فيلسوف القصة
أنا رجل مسكين ، يرفض قلبي أن يستكين ، يخفق دائماً بتحقيق المستحيل ، ولا أملك غير سكين ، أسنه منذ عشرات السنين ، ليس لأي هدف ، غير أن يبقى مكين ، حتى رأيتها مثل الصباح المبين ، أسرت قلبي ، وغزوت قلبها ، واحتللت وجدانها ، وأبينا إلا الوصال المتين ، فانزوينا بعيداً عن كل الحاقدين ، بحب ليس له حدود ، غير كل هذا الوجود ، ولما استقرينا على قمة الجبل ، بدأت أنا في العمل ، لأقيم بيت يؤويني أنا والأمل ، وجاءنا مطر ، ألان لنا الحجر ، ورق لحالنا الصخر ، فرحت أنحت بذاك السكين مغارة في قلب الجبل العظيم ، وغرست هي بذرة ، تبقت من تفاحة نضرة ، وومضت الأيام ، ورمقت السنون ، وأنا أنحت في قلب الجبل العظيم ، وشجرتها تنموا ، ونستظل تحتها ، ونأكل من ثمرها ، حتى أبهجتنا السنين ، بولد من بعد ولد ، وأنا من الشاكرين ، وبدأ يأتينا الزائرين .
لم يهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يتململ ، ويبحث عن من يحتويه ، ومن أول نظرة ، وقعت في تلك الغلطة القذرة ، ليس بعيداً عن حدود فراشها ، وسحقت كل كبريائها ، ولما هاجمتني عينها ، والدمع ينزف من ألم جراحها ، أدركت أني فقدتها ، وركضت نحو شجرة تفاحها ، وأنا أحاول أن الحق بها ، وتسلقتها حتى احتوتها ، ومني عصمتها ، ولم تعد من وقتها ، وبقيت أنا والسكين ، وتفاحة جديدة ، تعشقني وفي عشقي عنيدة ، ولكني قربتها ، ونحت بيت جديداً لها ، زينته هي ، وتزينت لي ، وراحت تسرف في عشقها ، حتى غدت أسيرة غرامي ، وملأت أيامي ، لكن على قلبي ما قدرت ، وبقيت أنا أتذكر حبيبتي الأولى ، وأبتهل لشجرتها في كل عيد حب أن تعيدها دون جدوى ، حتى ذبلت حبيبتي الأخرى ، واعتصمت بالشجرة .
ولم يهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يعبث مع أخرى ، وكانت تلهو بي ، المرة تلو المرة ، حتى احتلت قلبي ، وتملكت عقلي ، وصرت لها عبداً ، ورحت أنحت لها بيت ، زينته بكل أنواع الزينة ، الممكنة والمستحيلة ، حتى ترضى وتأتيني أسيرة ، لكن أبى قلبها أن يلين ، ورأيتها في نفس المشهد المهين ، تحتل عمق فراشي ، مع رجل مثلي يملك سكين ، يرفض قلبه أن يستكين ، وتدفق في عروقي غضب محموم ، وآثر السكين ، الذي نحت البيوت عبر السنين ، إلا أن يذبح ، وحكم قلبي عليها بأن لا يصفح ، وأنا لا أرضى ، وغصة في قلبي تأبى وتزلزل نفسي قائلة :
- افعل ما شئت يا مسكين ، فكما دنت تدان ، وقدرت عليهما ، ولم تقدر هي عليك ، ولا يملك العفو إلا السالمين
أدركت حقيقتي ، حين نضح على ثوبي الأبيض دماء غزيرة ، ومن وقتها ذبل قلبي الأخضر ، وهجرني أولادي وأصبحت أبتر ، ورحت أبتهل من جديد ، وأرتل الترانيم ، تحت ظل شجرة التفاح العتيقة ، عسى أن يرق قلب حبيبتي ، وتعود كما كانت وهجاً في دنيتي ، وتعيد إلي بهجتي ، لكنها أبت أن تعود ، وأصرت أن تبقى غائبة عن الوجود ، وبقيت أنا بدون أن أكون هنا .
وصدأ السكين ، وآثر قلبي أن يستكين ، ونالت مني السنين ، حتى وجدتني عابراً ، ووجدتها قادمة ، حالي مثل حالها ، تعاهدنا أن نؤوي بعضنا ، حتى يأتينا اليقين ، فرحت أنحت البيت الأخير ، ليس به زينة ، ولم أسع لتكون لي أسيرة ، فقط أريدها مني قريبة ، ولم ترد هي غير ذلك ، وبقيت أنا والندم وذاك السكين ، الذي نحت حتى بهت ، ولم يتبق منه غير الصدأ ، وبقيت أعيش على ذكرى حبيبتي الأولى ، أبتهل كل ليلة تحت شجرتها المهولة ، ألتمس يوم عودتها ، أو صعودي أنا إليها .

أعلم أني أتعبتك
وربما أرهقتك
تقبل مني جزيل الشكر
وعظيم الإحترام
مودتي