المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة رن رن



أيوب الحمد
12/02/2010, 05:57 PM
رنننننن.........رنننننننننن...........رننننننننننن نننننن
رنّ جرس الباب بشدة جعلتني أقفز مرعوبا أتساءل , ماذا حدث ؟
من يا ترى هذا الزائر في هذا الوقت المبكر جدا ؟ ولماذا كل هذا الرنين ؟
والجرس اللعين رننننننننننن رننننننننننننننن رننننننننننننننننن .
آه .. هل هو البقال ؟ لقد تأخرت في السداد , وأخذت أتجنب المرور من أمام البقالة,
عند الذهاب أذهب باتجاه الشارع الفرعي صحيح أن المسافة بعيدة ولكنه آمن لي من نظرات البقال وكأنها رماح مسمومة مصوبة نحوي تريد اختراق جسدي , وعند العودة آخذ الشارع الخلفي وأتسلل بسرعة إلى بيتي وألج فيه فرحا لأنه لم يرني .
ولكن لا أظنه البقال فهو صحيح يرمقني بنظراته الحادة , إلا أنه لم يطالبني بالدفع .
والجرس رنننننن رنننننننننننننننننننننننن رننننننننننننننننننننن .
لعلهم الجماعة , منذ مدة تحدثنا عن الأسعار وعن ارتفاعها مع قلة الدخل والمعاناة التي يعانيها أصحاب الدخل المحدود , ولقد كنت الأكثر حدة والأشد صوتا وكان أحدهم يرمقني بنظرات حادة , وكان يخالفني الرأي ويستهزئ بأفكاري أحيانا , وكان الأصدقاء يتحاشونه ويصفونه بأنه صاحب خط جميل , ربما يكون أخبر عني, وجاؤوا لأخذي .
والجرس : ررننننننننننننننن رنننننننننننننننننننننننننن رننننننننننننننن
هل حدثت جريمة قتل في العشيرة ضد عشيرة آخرى مما حدا بأبنائها لأخذ الثأر ولم يجدوا أحدا سهل الوصول إليه سواي .
والجرس : رنننننننننننننننننننن رنننننننننننننننننننننن رنننننننننننننننننننن.
ركضت باتجاه المطبخ تناولت عصا كانت مرمية هناك , اتجهت إلى الباب فتحته بسرعة, ضربت الطارق ضربة صاح على أثرها ,
لقد كان أحد التلاميذ يقول : أستاذ , أستاذ , لقد رنّ الجرس للفرصة , نظرت حولي , رأيت التلاميذ في الصف يتقافزون ويتضاحكون فرحا للفرصة , تعوذت ثم بسملت , وقلت هيا اخرجوا للفرصة,
أيوب الحمد
الرقة سوريا

بنور عائشة
13/02/2010, 01:49 PM
تحية طيبة ...........

سرد مباشـر ووعي غير مباشر .

قصة اجتماعية واقعية ..تحمل بين ثناياها وجع مواطن تعددت وجوهه .
مواطــــــــن اسمه الأستاذ الذي هدته الحياة الضنكة بتكالبها عليه فاضطربت حياته النفسية وهو في حالة توتر وقلق مريع اشتدت له الحالة العصبية وانعكست على التلميذ في القسم وهذاحال مدارسنا وأبنائنا والضغوط التي تمارس عليهم لدرجةأنه أصبح التسرب هو الحل الوحيد .
بالاضافة إلى مشاكل الأستاذ التي نعلمها جميعا...

طرح جميل ورؤية ثاقبة لنهاية القصة .

بالتوفيق .

عائشة

أيوب الحمد
14/02/2010, 08:10 AM
تحية طيبة ...........

سرد مباشـر ووعي غير مباشر .

قصة اجتماعية واقعية ..تحمل بين ثناياها وجع مواطن تعددت وجوهه .
مواطــــــــن اسمه الأستاذ الذي هدته الحياة الضنكة بتكالبها عليه فاضطربت حياته النفسية وهو في حالة توتر وقلق مريع اشتدت له الحالة العصبية وانعكست على التلميذ في القسم وهذاحال مدارسنا وأبنائنا والضغوط التي تمارس عليهم لدرجةأنه أصبح التسرب هو الحل الوحيد .
بالاضافة إلى مشاكل الأستاذ التي نعلمها جميعا...

طرح جميل ورؤية ثاقبة لنهاية القصة .

بالتوفيق .

عائشة
أشكرك جزيل الشكر وإنه لشرف كبير لي رد روائية كبيرة مثلك على قصصي المتواضعة
دمتي متألقة

وردة قاسمي
14/02/2010, 06:53 PM
رنننننن.........رنننننننننن...........رننننننننننن نننننن
رنّ جرس الباب بشدة جعلتني أقفز مرعوبا أتساءل , ماذا حدث ؟
من يا ترى هذا الزائر في هذا الوقت المبكر جدا ؟ ولماذا كل هذا الرنين ؟
والجرس اللعين رننننننننننن رننننننننننننننن رننننننننننننننننن .
آه .. هل هو البقال ؟ لقد تأخرت في السداد , وأخذت أتجنب المرور من أمام البقالة,
عند الذهاب أذهب باتجاه الشارع الفرعي صحيح أن المسافة بعيدة ولكنه آمن لي من نظرات البقال وكأنها رماح مسمومة مصوبة نحوي تريد اختراق جسدي , وعند العودة آخذ الشارع الخلفي وأتسلل بسرعة إلى بيتي وألج فيه فرحا لأنه لم يرني .
ولكن لا أظنه البقال فهو صحيح يرمقني بنظراته الحادة , إلا أنه لم يطالبني بالدفع .
والجرس رنننننن رنننننننننننننننننننننننن رننننننننننننننننننننن .
لعلهم الجماعة , منذ مدة تحدثنا عن الأسعار وعن ارتفاعها مع قلة الدخل والمعاناة التي يعانيها أصحاب الدخل المحدود , ولقد كنت الأكثر حدة والأشد صوتا وكان أحدهم يرمقني بنظرات حادة , وكان يخالفني الرأي ويستهزئ بأفكاري أحيانا , وكان الأصدقاء يتحاشونه ويصفونه بأنه صاحب خط جميل , ربما يكون أخبر عني, وجاؤوا لأخذي .
والجرس : ررننننننننننننننن رنننننننننننننننننننننننننن رننننننننننننننن
هل حدثت جريمة قتل في العشيرة ضد عشيرة آخرى مما حدا بأبنائها لأخذ الثأر ولم يجدوا أحدا سهل الوصول إليه سواي .
والجرس : رنننننننننننننننننننن رنننننننننننننننننننننن رنننننننننننننننننننن.
ركضت باتجاه المطبخ تناولت عصا كانت مرمية هناك , اتجهت إلى الباب فتحته بسرعة, ضربت الطارق ضربة صاح على أثرها ,
لقد كان أحد التلاميذ يقول : أستاذ , أستاذ , لقد رنّ الجرس للفرصة , نظرت حولي , رأيت التلاميذ في الصف يتقافزون ويتضاحكون فرحا للفرصة , تعوذت ثم بسملت , وقلت هيا اخرجوا للفرصة,
أيوب الحمد
الرقة سوريا

السيد أيوب أحمد
تراكمات نفسانية و اجتماعية يكسوها الخوف من كل شيء..الخوف من إبداء الرأي و الشكوى، الخوف من النعرات و الثارات اللامتناهية إلى الخوف من الدائنين و السائلين جعلت الشخصية وطواطية(إن أمكنني القول) متقوقعة تخشى على نفسها من نفسها
نسق سردي مباشر و بسيط ربما جماليته تكمن في الفعل المتواتر المتكرر ، ألا و هو رنين الجرس، كعامل زمني محرك للحظة الاستفاقة بين حديث نفس و مواجهة الواقع و تذكر كل أسباب القلق و الجزع...أما القفلة فقد جائت جميلة إذ أنها أظهرت الصورة الكاملة...و التي كانت مخفية عنا في بداية القصة
ربما أعقب على تكرار زعزع نسق الجملة التالية حين كررت كلمة "فرصة" في حين كان بالأمكان تركها لنهاية الجملة، فتجعل القاريء يتعلق بآخر خيط في النسيج السردي و هكذا تكون نقطة ارتكاز في عامل التشويق.
قصة جميلة اتمنى أن أقرأ لك المزيد
نحياتي
وردة

وردة قاسمي
14/02/2010, 06:53 PM
رنننننن.........رنننننننننن...........رننننننننننن نننننن
رنّ جرس الباب بشدة جعلتني أقفز مرعوبا أتساءل , ماذا حدث ؟
من يا ترى هذا الزائر في هذا الوقت المبكر جدا ؟ ولماذا كل هذا الرنين ؟
والجرس اللعين رننننننننننن رننننننننننننننن رننننننننننننننننن .
آه .. هل هو البقال ؟ لقد تأخرت في السداد , وأخذت أتجنب المرور من أمام البقالة,
عند الذهاب أذهب باتجاه الشارع الفرعي صحيح أن المسافة بعيدة ولكنه آمن لي من نظرات البقال وكأنها رماح مسمومة مصوبة نحوي تريد اختراق جسدي , وعند العودة آخذ الشارع الخلفي وأتسلل بسرعة إلى بيتي وألج فيه فرحا لأنه لم يرني .
ولكن لا أظنه البقال فهو صحيح يرمقني بنظراته الحادة , إلا أنه لم يطالبني بالدفع .
والجرس رنننننن رنننننننننننننننننننننننن رننننننننننننننننننننن .
لعلهم الجماعة , منذ مدة تحدثنا عن الأسعار وعن ارتفاعها مع قلة الدخل والمعاناة التي يعانيها أصحاب الدخل المحدود , ولقد كنت الأكثر حدة والأشد صوتا وكان أحدهم يرمقني بنظرات حادة , وكان يخالفني الرأي ويستهزئ بأفكاري أحيانا , وكان الأصدقاء يتحاشونه ويصفونه بأنه صاحب خط جميل , ربما يكون أخبر عني, وجاؤوا لأخذي .
والجرس : ررننننننننننننننن رنننننننننننننننننننننننننن رننننننننننننننن
هل حدثت جريمة قتل في العشيرة ضد عشيرة آخرى مما حدا بأبنائها لأخذ الثأر ولم يجدوا أحدا سهل الوصول إليه سواي .
والجرس : رنننننننننننننننننننن رنننننننننننننننننننننن رنننننننننننننننننننن.
ركضت باتجاه المطبخ تناولت عصا كانت مرمية هناك , اتجهت إلى الباب فتحته بسرعة, ضربت الطارق ضربة صاح على أثرها ,
لقد كان أحد التلاميذ يقول : أستاذ , أستاذ , لقد رنّ الجرس للفرصة , نظرت حولي , رأيت التلاميذ في الصف يتقافزون ويتضاحكون فرحا للفرصة , تعوذت ثم بسملت , وقلت هيا اخرجوا للفرصة,
أيوب الحمد
الرقة سوريا

السيد أيوب أحمد
تراكمات نفسانية و اجتماعية يكسوها الخوف من كل شيء..الخوف من إبداء الرأي و الشكوى، الخوف من النعرات و الثارات اللامتناهية إلى الخوف من الدائنين و السائلين جعلت الشخصية وطواطية(إن أمكنني القول) متقوقعة تخشى على نفسها من نفسها
نسق سردي مباشر و بسيط ربما جماليته تكمن في الفعل المتواتر المتكرر ، ألا و هو رنين الجرس، كعامل زمني محرك للحظة الاستفاقة بين حديث نفس و مواجهة الواقع و تذكر كل أسباب القلق و الجزع...أما القفلة فقد جائت جميلة إذ أنها أظهرت الصورة الكاملة...و التي كانت مخفية عنا في بداية القصة
ربما أعقب على تكرار زعزع نسق الجملة التالية حين كررت كلمة "فرصة" في حين كان بالأمكان تركها لنهاية الجملة، فتجعل القاريء يتعلق بآخر خيط في النسيج السردي و هكذا تكون نقطة ارتكاز في عامل التشويق.
قصة جميلة اتمنى أن أقرأ لك المزيد
نحياتي
وردة

أيوب الحمد
15/02/2010, 06:20 PM
السيد أيوب أحمد
تراكمات نفسانية و اجتماعية يكسوها الخوف من كل شيء..الخوف من إبداء الرأي و الشكوى، الخوف من النعرات و الثارات اللامتناهية إلى الخوف من الدائنين و السائلين جعلت الشخصية وطواطية(إن أمكنني القول) متقوقعة تخشى على نفسها من نفسها
نسق سردي مباشر و بسيط ربما جماليته تكمن في الفعل المتواتر المتكرر ، ألا و هو رنين الجرس، كعامل زمني محرك للحظة الاستفاقة بين حديث نفس و مواجهة الواقع و تذكر كل أسباب القلق و الجزع...أما القفلة فقد جائت جميلة إذ أنها أظهرت الصورة الكاملة...و التي كانت مخفية عنا في بداية القصة
ربما أعقب على تكرار زعزع نسق الجملة التالية حين كررت كلمة "فرصة" في حين كان بالأمكان تركها لنهاية الجملة، فتجعل القاريء يتعلق بآخر خيط في النسيج السردي و هكذا تكون نقطة ارتكاز في عامل التشويق.
قصة جميلة اتمنى أن أقرأ لك المزيد
نحياتي
وردة

الأخت وردة القاسمي , أشكرك جزيل الشكر على قراءتك العميقة للنص , وعلى ملاحظاتك الذكية , فكل الشكر لك مرة أخرى
ودمت سالمة
لك تحياتي

محمد يوب
11/04/2010, 04:22 PM
لهذه الدرجة من القهر ومن قسوة الحياة أصبح الإنسان حاضرا بجسده غائبا بتفكيره سرد ممتع يأخذ القارئ ويتدرج معه إلى القفلة التي كانت أجمل المهم أنه لم يكن البقال .
محمد يوب

أيوب الحمد
12/04/2010, 10:38 AM
أشكرك صديقي لاهتمامك الخاص بقصصي , لقد أعدتها إلى الواجهة بعد أن غابت في طيات الصفحات
لك حبي وتقديري
أيوب الحمد