المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نونية،،، ســــــــقط الزمــــــــــــــــان



خالد سليمان الحفري
10/02/2010, 06:46 PM
هذه أولى مشاركاتي بينكم


أتمنى أن تنال الأعجاب


نونية سقط الزمان
بقلم الدمشقي خالد سليمان الحفري






غنيت محترقاً بِلا ألحانِ
دمع التِوجع بالفِراق كَساني
رد الِكساء على صفيف مناكبي
وخفى مَناحل راحتي بِرداني
صب أكتئاب الليل فوق مقالقي
فالنوم فارق مرهف الأجفانِ
ودعى جنود الحزن تخطف راحتي
فبكت تراتيلي وشعري هجاني
قد أودعتني على مشارف طلها
متمايلٍ كتمايل السكرانِ
صمتٌ أهازيجي بغير بلاغةٍ
قَفرٌ دروبي محطتي بركانِ
أصداء قهقهةٍ تقيم بداخلي
عرس الطِعان بمنصل الطَعَاني
تقتات من لحمي وتنشر ظلها
قُبل المآق لتحجب الأعيانِ
تبني بروج القرح فوق روايتي
وتُريني كيف الصفح والنسيانِ
ليل أغترابي والعذاب يهدني
زفر الكتابةِ مدني وطواني
أمشي على ظلي وظلي محادياً
ينأى عن الخطو السقيم علانِ
بعضي يموت وبعض بعضي متعباً
كلي سقيم مهدهد الأركانِ
يعلو ضميري عن الفؤاد مخاطباً
إذ ما تعود إلى الصواب تراني
أعلو إليه تجارياً ليمدني
بالعفو يزجرني بلا غفرانِ
ويقول لي أبقى عتيداً صامداً
أبقى شديد كأمعزٍ صوانِ
أبقى كما نجماً تلألأ في السما
إذ ما أضاء مبشراً بأمانِ
سقط الزمانُ ولن تُفدكَ مَجاملاً
لبس الإمام عباءة الكُهانِ
سقط الزمان وقد تبدل حالنا
صرنا نبيع الخُلق بالأعلانِ
ذهب الحياء عن الأنام مُنكساً
راياتهُ قد باء بالخسرانِ
سقط الزمان فلن تفدك مجاملاً
لبس الخنيث مدارع الفرسانِ
فترى المنسئ هائماً في شكلهِ
وترى الجبان بحلة الصفوانِ
لبست لباس العهر ألف خليقةٍ
وفسوقةٍ لبست لباس مُصانِ
فجميلة أحترقت بنار جمالها
ورديئة إنتحلت ثياب غوانِ
كم سارقاً صار المليك وأمرهٌ
عند البرية موكب النجوانِ
كم خائناً وِلي علينا مخاتلاً
متلحّفاً بعباءة السلطانِ
رُفعت نبارسهُ إلى عالي السما
ودعوه يا ملكاً رفيع الشانِ
وترى مجالسهُ يخظبها الورى
وكروشهم دُلِقتْ على الخصيانِ
يتمسحون بهِ ويرجو عطفهُ
لينالو منصبهم لدى الكُهانِ
كم عادلاً حراً قنوع وقلبهُ
مُتَوردا بحلاوة الإيمانِ
صلداً كريم إذا دعوتهُ طالباً
منه الحوائج جاد بالعطيانِ
لبى النداء تقرباً من ربهِ
لا من يهود وشيعة الصلبانِ
قد صار هذا اليوم ريح مذمةٍ
ورموه هم بالفاسق الخوانِ
زجروه في قعر السجون مسربلاً
مرهون بين مقاصل السجانِ
أسدٌ يجروه السِفاق إلى الردى
من حولهِ غارو كما الجرذانِ
أولا ترى أن القرود تأسدت
وفراخ قد غارت على القطعانِ
والفارس المخصي يسرج سرجهُ
متوجهاً لعمامة الشيطانِ
باع الديانة والمنالة وأشترى
قُبح المغارب ديدن الأوثانِ
أتراه فالح يا بني بما جنى
أتراه لاح موكب الرحمانِ
هل يُبتغى بدلٌ بغير ألاهنا
رب السماوات الذي أحياني
سقط الزمان فغاب عنا ضيائهُ
قد صار يحكمنا بنين زوانِ
لاحوا بنا واستلهثوا وتلوثوا
نادوا بنا بالكفر بالأعلانِ
خلو مدائننا تهيمُ بنارها
محروقةٌ مشنوقة الأفنانِ
موثوقةٌ هد الحديد شبابُها
ورجالُها قتلى على الشطّانِ
خلو مدائننا محارق ويحهم
خلوها ثكلى ما بها اطمئنانِ
مرهونة الطلل الجميل يجرهُ
صوت السلاسل في يد الشبانِ
فضّوا بكارة عرضنا سحقاً لهم
سحقاً لأهل الفسق والعصيانِ
سحقاً لمن باع العراق بغايةٍ
قد باء بالخذلانِ والخسرانِ
صارت روافدهُ بشاهق طِلها
مزروعةٌ جثثً على الشطانِ
ومياههُ مُزجت بطهر دِمائهم
أخذت به لون الدماء القاني
يا ويح قلبي اليوم صار مأتماً
حُمت له الحاجات دون تواني
أشلاء أهلهِ في الأزقةِ أُوزعت
فترى رؤوسهم بلا أبدانِ
أو قد ترى رجلاً نزيفه غادقاً
متضمخاً متقطع الأركانِ
طفل هنا مقتول أمهُ قربهُ
رملاء تبكي مذابح الولدانِ
عصماءُ قدوا قميصها فتمنعت
فرموا بها بقماقم القيعانِ
فضوا بكارتها وفتقوا ثوبها
ألقوا بها صُبحاًعلى الأعيانِ
عاثوا بنا قتلاً بغير مخاوفاً
وبنصل غدرٍ دونما حسبانِ
عرفوا بأن العُرب صاروا صمداً
فسيوفهم مربوعة الحدانِ
بغداد ماعادت كسالف عهدها
عهد الرشيد البارق الهتانِ
عهد السيوف البارقات على العدا
مرفوقةً في حكمة الفرقانِ
اليوم عاصمة الكتاب تغيرت
فترى روايتها بلا عنوانِ
اليوم عاصمة الرشيد كأنها
أمست تباريحٌ من الأكفانِ
تلك الرصافة لم يعد ذا جسرها
الجسرصار مقابر الغلمانِ
هذاالزهاوي وقد نأوهُ عوالما
أهل القصيد روافد الأوزانِ
والمالكي مهرولاًنحو الذي
يسقي الخلائق من كؤوس هوانِ
فيمد كفيهِ يصافح كفهُ
وكفوفهم غمست بدمٍ قانِ
ليسيروابالرافدين مذابحاً
في حجةالأعراف والأديانِ
هذا تسنن فلنقاتل أهلهُ
أهل الردى والكفر والروغانِ
قتل الحسين فحق فيك قتالهُ
يهجي الخميني معادياًطهرانِ
هذا تشيع فلنهب لنصرهِ
لبى نداء نجاد من إيرانِ
سم الروافض بات سارٍ بيننا
ويحرض الشبان للعصيانِ
يتزعمون بنصرةٍ لمحمد
ولآل بيت الطاهرين عوانِ
كذبوا وحق الله ليس بهم كذا
هم نصرةالمتأمرك النصراني
أبناء صهيونٍ وهذا دأبهم
قتل العباد لنصرة الشيطانِ
فأحذر أيا إبن العراق لزحفهم
أحذرفليس لهم محل أمانِ
واضرب بسيف الحق كل مخاتلٍ
أضرب بهم في كل حين وآنِ
أضرب بهم عاشت يمينك فليكن
ضرب بسيفك تحت كل بنانِ
أضرب فقدسقط الزمان ولم يزل
من عرقنا مُبتاع بل خوانِ
كُن فارساً دُّرِي يحنوِ لنصلهِ
جند الصِفاق وشيعة الأوثانِ
سقط الزمان ولم يعد شيئاً لنا
آن الأوان لعودة الفرسانِ
القدس داميةً تغص بدمعها
الذبحُ دمرها بكل زمانِ
ستون والآنام ترقب حرقها
ستون عاما الذبح بالولدان
ستون عام بكل فجر مذابحاً
ومحارقاً مزرقة النيرانِ
ستون جيلاقدتربى على الدِمّى
من كل بيت شيّعوا جثمانِ
في كُل زاويةٍ ترون مُصيبةً
وخلائقٌ خُلِقت بلا عنوانِ
بين الحدود مشردون بلاهُدى
والليل مجنون الذئاب دوانِ
يارب أصبحنا غُثاء سيولنا
كُثرٌ بلاروحٌ ولا إتيانِ
نُيام نهجوا زمانُنا ونَعيبهُ
والعيبُ عن وَصفه بنا متوانِ
متردداً إذ ماذُكرنا بقربهِ
متمرداً بالحق والرجحانِ
نضع الملام على الزمان وجمعُنا
قرب المنام عساكرالشجعانِ
مات الضمير وقدتساقط خلقنا
نمشي ولا ندري بأي مكانِ
ذي غزةٌ حصدت ثمار ولائنا
قصفٌ على مَلءٌ من الاعيانِ
قصفٌ وقد أمست يضج سعيرها
أمست على نظر الشعوب تعاني
أطفالها قتلى نسائها رُملٌ
وشبابها بمقاصف العليانِ
ورجالها أسرى العذاب بِعدهم
وجنودها باتوا بلا ربانِ
والجوع يقتلهم ويفني حسهم
فلتنظرو يا أيها الثقلانِ
قال الرسول المؤمنون كواحدٍ
إذ صاح عضوٌ صاحت الأركانِ
فلْتنظروا قول الرسول وجارها
بالله هل فيهِ من الإيمانِ
جارٌ تكالب ضدها مع من طغى
منع الدواء وكل مدٍ داني
منع الدخول مع الخروج إلى الحما
زرع الحدود قوانصا عميانِ
كفرٌ تألق في البلاد بعزةً
والمجلس الدولي كالبكمانِ
لانوء عواءٍ يهيم بحلكنا
يهب المُهاب إناسة السهرانِ
واليوم فرعون البلاد مُنبحاً
بجدار من فولاذ بالحدانِ
يعوي ويُطلعنا بزبر حديدهم
ليقيم دولتهُ على الإحصانِ
ويموت شعبٌ لا يهم مماتهُ
فقط المهم نبارس الطغيانِ
والمجلس الديني أيد رأيهُ
وفتى لهُ بالجد والبدرانِ
قالو لهُ يا سيدي إبدأ بها
وأبشر بها بالخير والإحسانِ
أوَمجلسٌ ديني هذا بربكم
أم مجلسٌ من منتن الأذقانِ
من حلل القتل المُباح بغزةٍ
أتراه شرع المالك الديان
من ذا الذي يفتي بنصر عدوهِ
ألا يهوديٌ بكل أوانِ
متأمرك الجدين ساسة طاغين
متهود العرقين من أبوانِ
لا ما بهم من دينهم لو طرفةٌ
كذبٌ لحاهم هم بلا أديانِ
ماذا نقول وضاق عنا كلامنا
كذبٌ وتنديدٌ وعزمٌ فانِ
والحاكم المخصي بين نساءهِ
يرمي على قتل الشعوب رهانِ
متكحلاً متدهناً ذو غرةٍ
يمشي مُصبغ رأسهُ بِدِهانِ
يمشي على كتف الشعوب بفرحةٍ
متغزلاً بتنقل القدمانِ
فيما تِنِعم بالحرير قِحابهُ
ونسائنا مفتوقة الأردانِ
أبنائهُ يتزينون بدمعنا
يتبخترون بعزةٍ وأمانِ
العالم العربي أمسى حكايةً
ممسوخةٍ رُيت بكل لسانِ
شعبٌ يجوع وشعب يَخزُن مالهُ
في قلب أمريكا بإطمئنانِ
أو قد يخزنهُ بقاعر أرضنا
في سفسف الآبار والقيعانِ
العالم العربي سوق نخاسةٍ
ونُباع فيه بأبخس الأثمانِ
والشعب مقتولٌ وقاتل نفسهُ
أعناقهُ غولت إلى الأبدانِ
فالحاكمون يريدموه كسلعةٍ
في سوق أرداءٍ بكف مُدانِ
لا لن نعيش على هواءٍ صاغرٍ
فالعهر يغمرهم إلى الأذقانِ
ما أنتمُ يا أمعات شعوبنا
دستوركم بعثٌ بلا قرآنِ
قفرٌ دروبكمُ تشق روايتي
وتُبيح أنفاسي على أفناني
فاْقتل إذا ما شئت حطم قامتي
مزق فأنت حكاية السلوانِ
فلقد نذرت دمي لخدمة أمتي
روحي فداء الأرض والأوطانِ
يا سادة الوطن السليب ترقبوا
في كل صبحٍ ٍمن مدادِ روانِ
في كل فجر ستقرأون قصيدتي
مشحونةً في حُرقة الحرمانِ
ستكون في حلقٍ لكم كشظيةٍ
تفتقه دون ترددٍ وتوانِ
فإذا ظفرتم أن تقيدو معصمي
فكري كطيرٍ حر في البستانِ
سيظل صداحاً على سمع الورى
ملء الفسيحة نغمة الألحانِ
والشعب سوف يرى مداد قوافلي
محمولة بالخير والعطيانِ



انتظر مروركم بشغف
تحيتي

حسن العويس
11/02/2010, 03:14 PM
ن والقلم وما يسطرون . ومما جاء في تفسير ذلك أن النون : الحوت
وقد قال قائل :
عينان عينان لا ترقى دموعُهما في كلِّ عينٍ من العينين نونان
نونان نونان لـم يخططهمـا قـلمٌ في كل نون من النونين عينان

القصيدة طويلة والإطالة مبعثٌ للملالة ، والإقلال علامة الإتقان . وإن كانت تحاكي وتفسر ما آلت إليه أمور هذه الأمة من التشرذم والتفتت والتشتت وطمع الطامعين لأنها في حال لا تُحسدُ عليه .
والقصيدة صادقة في ما ذهبت إليه وإن كانت الحقيقة ليست حكراً بيد أحد فالكل بما عندهم راضون وعلى غيرهم مُنكرون .
ولما رأى المسافرُ الطريق إلى الحق لم تسلك ورأى الأعشاب تغطيه تعجَّبَ واقترب ولكن رأى أن كلَّ نبتةٍ تُخفي تحتها سِكيناً فتراجع وتمتم قائلاً : لا بُدَّ أن هناك سُبلاً أخرى للوصول إلى الحق .
لكم تحياتي وتقبلوا مِني فرأينا صواب يحتمل الخطأ .

خالد سليمان الحفري
11/02/2010, 05:25 PM
ن والقلم وما يسطرون . ومما جاء في تفسير ذلك أن النون : الحوت
وقد قال قائل :
عينان عينان لا ترقى دموعُهما في كلِّ عينٍ من العينين نونان
نونان نونان لـم يخططهمـا قـلمٌ في كل نون من النونين عينان

القصيدة طويلة والإطالة مبعثٌ للملالة ، والإقلال علامة الإتقان . وإن كانت تحاكي وتفسر ما آلت إليه أمور هذه الأمة من التشرذم والتفتت والتشتت وطمع الطامعين لأنها في حال لا تُحسدُ عليه .
والقصيدة صادقة في ما ذهبت إليه وإن كانت الحقيقة ليست حكراً بيد أحد فالكل بما عندهم راضون وعلى غيرهم مُنكرون .
ولما رأى المسافرُ الطريق إلى الحق لم تسلك ورأى الأعشاب تغطيه تعجَّبَ واقترب ولكن رأى أن كلَّ نبتةٍ تُخفي تحتها سِكيناً فتراجع وتمتم قائلاً : لا بُدَّ أن هناك سُبلاً أخرى للوصول إلى الحق .
لكم تحياتي وتقبلوا مِني فرأينا صواب يحتمل الخطأ .



اخي بعض الشعر لا يُمل منه فهذا مآله للذواق
اما بالنسبة للسبل فما انعدمت ولكن ما كان مني رسالة
يعيها من يعي
وينكرها من ينكر فلكل بنان رأي وكل في ذالك حر
عسانا ان نهتدى جميعا للسبيل الصواب

بوركت
على مرورك الرائع تقبل تحيتي

د.فادي محمد سعيد
17/02/2010, 07:33 PM
لو سمحت لي بالنقد الموضوعي وأرجو أن يتسع صدرك شاعرنا الكريم:

يوجد بها كثير من الأخطاء النحوية والإملائية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

ونسائنا مفتوقة الأردانِ..... الصواب ونساؤنا
أبنائهُ يتزينون بدمعنا..... الصواب أبناؤه

عاثوا بنا قتلاً بغير مخاوفاً... الصواب بغير مخاوفٍ

سقط الزمان فغاب عنا ضيائه.... الصواب ضياؤه


وأما بالنسبة للوزن فهي بحاجة لإعادة وزن بشكل دقيق( في كل فجر ستقرأون قصيدتي) هذاعلى سبيل المثال لا الحصر:

ولاشك أنها طويلة بلامبرر وبعض الأبيات يتكرر معانيها ومضمونها بحيث تبعث على الملل...وكما نقدها من قبلي الأخ الناقد الغيور حباً برفعة شعرك وأصاب بنقده(( حبذا قصيدة قصيرة متقنة..))

واما ما اعجبني بها فهي ذات معاني جميلة بشعر عفوي غزير وصادق ولك موهبة ممتازة وأرحب بك في ساحة المربد وبانتظار جديدك .