المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاركات قسم الشعر



طارق شفيق حقي
31/01/2010, 11:02 PM
مسابقة المربد الأدبية الرابعة


من1/2/2010 حتى 1/3/2010



مشاركات قسم الشعر



ملاحظة هامة:

على كل مشارك قبل أن يضع مشاركته هنا, الإطلاع على إعلان المسابقة (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?16046&p=97433#post97433)
اضغط هنا للاطلاع (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?16046&p=97433#post97433)

يحذف كل رد لا علاقة له بمشاركات الشعر

سهيل كعوش
04/02/2010, 08:04 PM
السيد طارق شفيق حقي
رئيس تحرير المربد

تحية طيبة وبعد,
أدرج هنا ثلاث قصائد مشاركة في المسابقة الأدبية الرابعة - قسم الشعر,
متمنيا لبرنامجكم النجاح والتوفيق.

القصيدة الأولى: أمريكا والعبيد
________________________
كبيرُ القومِ أولُ من دعاها
وباركَ دونما خجل ٍ أذاها
فلا يخدعكَ منهُ اليومَ قولُّ
إذا ذكرَ النزاهة َ وادَّعاها
فلفظ "الإحتلال ِ" رماهُ عَمداً
بأمر ٍ مِن إدارةِ مَن رماها
ليلبـسَ جبَّة الأحرار ِ زوراً
ويُكملَ دورَ منقصــةٍ بَداها
زعاماتُ الخضوع ِ أتت بنُكر ٍ
ووكلت الغُرابَ على سَـماها
فلاتَ منـاصَ من ندم ٍ وقهر ٍ
متى سَـلحَ الغُرابُ على لِحاها
أقولُ لزمــرةٍ كزموا فخانوا
بلغتم بالخيانةِ منتــــهاها
فأمرُ النفطِ صــار إلى بُغاةٍ
رضــيتم بالمهانةِ في حِماها
لتعطيكم بيســــراها قليلا ً
وتنهبُ باليمين ِ على هَــواها
وأنتم بينَ منذهـــل ٍ وباكٍ
عهودَ البذخ ِ حين ضفا عَطاها
جـِـنانُ الرافدين ِ غدتْ خراباً
كفاكم تســجدونَ لمن غزاها
فمن ســجدوا لهولاكو جَزاهم
بأحكام ِ الجَزاءِ كما قضــاها
فقتَّلهم وشـــــرَّدهم شِتاتاً
وأحرقَ كُلَّ عامـــرةٍ رآها
أنا أســفي على من ماتَ حُراً
شــــهادةَ مُسلم ٍ ورع ٍ تلاها
كريمُ النفــسُ ظلَّ على شموخ ٍ
وأرضَ الجدِّ بالـــروحِ افتداها
فمبروك عليكم عيــــشَ ذل ٍ
وأنتم كالعبيدِ لمن سَـــــباها
ويومُ الحــشر ِ موعدكم بويل ٍ
هناكَ النار سُــــقياكُم لظاها

القصيدة الثانية: بطاقة هوية
________________________
نحنُ أبناءُ الصحارى
وصعاليكُ الزمنْ
أطعمتنا من قتادٍ
وسقتنا من أسَنْ
فعبدنا ألفَ رَبِّ
وسجدنا للوثنْ
وملأنا الأرضَ حرباً
وطربنا للشجنْ
بعضنا بعضاَ غزونا
لا نُبالي بالمحنْ
فسبينا وقتلنا
دونَ أن نعبأ مَنْ
نحنُ جهلُّ وانفعالُّ
ووجودُّ مُمتهَنْ
نحنُ ذبيانُّ وعبسُّ
نحنُ قيسُّ ويمَنْ
نحنُ سُنَّهْ
نحنُ شيعهْ
نحنُ من صُنعِ الفِتنْ
بيدَ أنَّا
ما كرهنا وازدرينا
بضَغَنْ
منذ ما قبلَ "قُريشٍ"
والمُكنَّى "ذي يزنْ"
مثلَ مخلوقٍ كريهٍ
جاحِدٍ يُدعى
"وطَنْ"!!!

القصيدة الثالثة: من سِفر الخليقة
___________________________
بِذكرِ اللهِ أبتدئ الخِطـــابا
وأســألهُ الشفاعة َ والثوابا
هو الباري, هو الرحمنُ طـُـراً
إذا ما العبدُ خاطبهُ اســـتجابا
تعالوا في رحابِ اللهِ نُحصــي
مآثرَ نعرفُ بعضَها والبعضُ غابا
كمثلِ ولادةِ الإنســـانِ كُرهاً
وحالِ الروحِ تختــرقُ الحجابا
فتســــكنُ باسمِ خالِقها عُباباً
تـُـلامسهُ فيضطربُ اضطرابا
ونطـــفة ُ شهوةٍ طَفَرت وآلت
إلى رَحِمٍ فكانَ لها قِـــرابا*
وأهداها من الدفقــاتِ تِرباً**
حنونَ الطبعِ عَذباً مُســتطابا
فصــارَ المزجُ باسم الله نبضاً
ومكرمة ً وأمراً مُســــتجابا
وكلُّ الخلقِ من هذا التراضــي
مشــيئة عارفٍ وضعَ النِصابا
ومهما حاولَ العلمـــاءُ جُهداً
فما خلقوا بعوضـــاً أو ذُبابا
ولا ســاقوا لري الإرضِ غيثاً
ولا ابتدعوا رعوداً أو ســحابا
تعالى الله ُ مصـــدرُ كلِّ خَلقٍ
عوالمَ أمرُها عَجباً عُجــــابا
هو الجبارُ قدرتهُ أحاطـَــــت
بِسِـــرِّ الرَتِق ِ سَطـَّـرهُ كتابا
فصـــارَ الرتقُ في كفيهِ فتقاً
أقامَ الكونَ عِلماً واحتســـابا
وكــأسُ الموتِ خَمرةُ كُل حيٍ
وإن ضَــحِكَ الزمانُ لهُ وطابا
فلا الدُنيا لأهـــلِ المالِ دامت
ولا ابتاعوا جمالاً أو شـــبابا
ولا نالوا بفضـــلِ الكَنزِ خُلداً
لغيرِ الدودِ ما جمعوا احتــرابا
رأيتُ الذاهـــــبينَ بلا إيابٍ
وكيف يعودُ من سَــكنَ التـُـرابا
نوَسِّـــدهم ظلامَ القبرِ غَصباً
ونشــربُ ذِكرَهم مُراً وصابا
غُضارُّ***نحنُ من طينٍ وماءٍ
وكلُ مُفَرَّعٍ للأصــــلِ آبا
هي الدُنيا غَرورة ُ عاشــقيها
وفاتنة ُ الجَحـــودِ إذا تغابى
لو اعتبر الحوادثَ ما تعـامى
ولا اتبعَ الضــلالة َ والسَرابا
ورودُ العمـــرِ لذاتُ عِذابُ
فتمســـي في كُهولتنا عَذابا
وآخرُ أمرنا جنـَّـــاتُ عدنٍ
وإلا النارُ تُجـــزينا العقابا
ــــــــــــــــــــــــ
* القِراب هو غمد السيف والكلمة هنا
بمعنى منزلٍ وكَنْ.
** التِرب هي الرفيقة الاْنثى وهي هنا
بمعنى البويضه.
*** الغُضار هو الطين المُحمَّى

ســـــــــــــــــــــــــهيل كعوش

عبدالوهاب موسى
07/02/2010, 07:16 PM
السيد الأستاذ الفاضل/ طارق شفيق حقى
المؤسس والمديرالعاملأسواق المربد السامقة
تحية طيبة واحتراما وبعد
فيما يلى ثلاث قصائد وأشارك بالأولى منهافى مسابقة المربد الأدبية الرابعة.
دام المربد فى رقى برعايتكم
ولك فائق التقديرى والإحترام ،،،،،
المشارك/ عبدالوهاب موسى(بيرم المصرى)





1-القصيدة الأولى المشارك بها: (الكاف ُ فى مبنى ".. كأنك.." تختفى..!!)1:-




(الكاف ُ فى مبنى ".. كأنك.." تختفى..!!)1
بسم الإلهِ المنعمِ الرحمن ِ= حِرْزٌ حصينٌ لى حفيظ ُ كيـانـى.
ثم الصلاة ُعلى(الحبيبِ المصطفى)= عطرُالعُطورِيُطيحُ بالأدران ِ.
(أ ُمُ القرى) بالحبِّ ينبضُ قلبُها= أنَّى أرى نورَالهُدى المُزدان ِ؟.
مُشتاقة ٌو"العَـودُ أحمدُ" عندها=فالظلمُ داج ٍفى حمى الأوثـان ِ.
من طَيِّب ٍٍيأتى إلينا نورُهُ = وبـِ(بنتِ وهبٍ) حـاز طُهرَ مكان ِِ.
هو أوّلٌ قبلَ الخلائق ِكـُلِّها = فـرآهُ(آدمُ) حين كــان يُعانى.
وبه توسّلَ حين خاطب ربـَّهُ = وعليـه جاد الـربّ ُ بالغفران ِ.
وبه اليهودُاستفتحوا بحروبهم= بُشرى المسيح ِتـُضىءُبالقرآن ِ.
إيوانُ كسرى قدتصدّع فرحة ً=عنه تزولُ جـِلسة ُالطـُغيان ِ.
قدأ ُطُفِئتْ نارُ المجوس ِعبادة ً=تابت عن الإشراك ِوالعصيان ِ.
والفيلُ يعقلُ والجنون يلـُفّ ُمن =قدرام شرّاً هادم َالأركان ِ.
يا ليتنى كنتُ العتيق وحينما=فـَر ِح َالجهولُ*2بمولدِالعدنان ِ.
أو كنتُ يوماً خادماً ل(حليمة ٍ)=أرنو الهُدى يسعى مع الصبيان ِ.
يا مولدًا نثر الضياءَ بكفـِّهِ=بالمُلكِ والملكوتِ والأزمان ِ.
يادُرّة ًزانت جبينَ زمـاننا=جادت فزكّت صحوة َالأذهان ِ.
هو(أحمدٌ)و(محمدٌ)خيرُ الورى=والوصفُ(محمودٌ) لدى الحنّان ِ.
"قدرىرفيعٌ والعليمُ إلهنـُا"=قدقلتها بحديثك الفيحان ِ.
فى السّلْم ِأنت نسائمٌ معطارة=فى الحرب سيّدُسيّدِ الشجعان ِ.
الكلّ ُساج ٍ فى الجهالةِنائمٌ=والكونُ فى التسبيح ِكالكروان.
كلّ ُالفوارس ِيحتمون بظهر ِهِ= عند الوطيس ِإذا التقى الجمعان ِ.
"..إن لم يكنْ غضبُ علىَّ.."حروفُها=صفحٌ يفوقُ الدّرَبالأثمان ِ.
لم تنتصرْيوما لنفسك سيدى=تبغى حفيدًا عابدَ الديّان!.
مات الأحبَّة ُلليتيم ِفمن لـهُ=سندٌ يكافحُ جبهة َالعـُدوان ِ؟.
الحُزنُ يملأ ُعامَهُ،ساعاتـُهُ=دهـْـرٌ ويُدْمنُ جملة َالأحزان ِ!.
ياخيرَ رُسْل ِاللهِ أنت إمامُهم=فـى مسجدِ المعراج ِوالإحسان ِ.
فدعاك ربُّـك للعروج ِبرحلـةٍ=فيها الأمينُ كصائغ ٍوزّان ِ.
هيّاتقدمْ لا تخفْ هيّااخترقْ=أمَّا أنا فهُنا حدودُ مكانى!.
وخررتَ تهـوىبالسجودِ تحية ً=وتقــولُ:ربـى أمتى بجَنانى.
فيقولُ:- ها-ذى يا شفيعٌ رحمتى=ولسوف ترضى يارفيعَ الشانِ.
فأنا المزورُ وأنت ضيفُ مَعـِيّتى=ضيفُ الكريم ِومُكر ِمُ الضِيفان ِ.
فأنا رحيمٌ بالخلائق ِكُلِّها=للمؤمنين عُرفـتُ بالرحمن.
الكافُ فـى مبنى"..كأنك.."تختفى=فرأيتَ آىَ الحُسن ِبالأعْيان ِ.
هاجِرْ إلى أرض ِالحبيبةِِسالمًا=أمرٌ يُنفـّذ ُمنك بالإذعان ِ.
علمتنا تكتيكَ حربٍ خُدعةٍ =منك استفادتْ هيئة ُ الأركان ِ.
وقرأتََ:-".. بسم ِ اللهِ.."-قصَّ شريطِها=فتوسَّدَالكفارُبالجدران !ِ.
و(سُراقة ٌ)بعد العناءِ مسالمٌ =فجوادُهُ قدصار كالرّ ُهْبان !ِ.
قدفازذاك ال(جعشمىُّ)بوعدِهِ=بسوارِ(كِسْرى)نفحةِالعدنان ِ..
بُوركتَ يا(ثورَ)الحمايةِحينما=باست رمالُك(صاحبَ البُرهانِ).
سَبَقَ الصّدِيقُ صديقـَهُ فى لهْفةٍ=خوفـًا وعنه يذودُكالفـُرسان ِ.
متحملا لدغ الغضوب*3 برجله=حتى ينامَ الحِبُّ بـِضعَ ثوانى.
بِمعيَّةِ (الحقِّ الحفيظِ) أقمتُما=فحماكُماوبأوْهنِ البُنيَان ِ!.
بالعنكبوتِ وبعض ِبيضِ حَمَائِم ٍ=قدأجهضوامَكْرًامِنَ الطُغيان ِ.
ياصاحِبِى:لا تخشَ مكرًافاجرًا=فاللهُ ضلّلَ كيدَهُمْ ورعانى.
(بـِثنيّةِالتـوديع ِ)كانت طلعة=للبدر ِوضّح أوجُهَ الأركان ِ. ٌ
أهلُ المدينةِمُصْطَفون من العُلا=ومُقامُهم سيكونُ قلبَ جِنان ِ.
شربواالمحبةمن يمين المصطفى=جادَالزمانُ بكوثر ٍريّان ِ.
هم ناصرون محمدًا فـى عـُسرةٍ= مغلوبةٍ والغالبُ اليسران ِ.
جادوا على من هاجروا بمتاعِهم=وبأهلِهم،والنفس ِكالقربان ِ.
ثم التقوا نورَ الهدايةِ فى(مِنى)=متعاهدين بنُصرةِ الإخوان ِ.
فأقمتَ فى(الدار ِ)الكريمةِدولة ً=العدلُ صرحٌ والإِخاءُ الثانى.
كلّ ُالعُطور ِ تلجمتْ لمّا رأتْ= عَرَقًا يضوعُ بمسكِهِ الفَيْحَان ِ!.
أحدٌبأرضكِ يا(حبيبةُ)"..حبّنا= ونُحبُّه"حبًا من الوجدان ِ.
وبسفح ِ(سِلْع ٍ)فالمَقيلُ ملازمٌ=للمتعبين ومصلح ُالحَشيان ِ. *4
كلّ ُالمساجدِ فى رُباكِ أز هرٌ=(ذو القبلتين)يشِّعُ بالأيمان ِ.
ياروضة ًحازتْ نعيمًا سرمد ًا=تاجًا يُزينُ جبهة َالأكوان ِ.
حرمـًاجليلايبتغيـه"محمدٌ"=فأتـى عطاءُ المنعـم ِالمنَّان ِ.
يا توأمَ الحرم ِالجليل ِتحية ً=يا جَنّةََالأحبابِ والأخدان ِ.
بوركت يا أرضَ(البقيع ِ)وأهلـُهُ=سُعدوابدنيابل وبالحيـوان ِ.
(من جاورالمسعـودَ يسعدُ)دائما=مثلٌ يُطمئنُ مُهجة َالهيْمان ِ؟.
كلّ ُالعواصف ِلابقاءَلهاهنا=(محفوظة ٌ)من عُصبةِ الفتّان ِ.
قدنمنمت كف السماءجمالها=بالدّروالياقوت والمَرْجان ِ.
حضن الثرى فيكِ(الحبيبَ)وصحبَه=من جاءه سيفوزُبالغـُفران ِ.
مازال عِطرُكِ فى نياط مشاعرى=منذ اللقاءِ الأوّلـى الحانى.
يا (طيْبةَ) الصدرِ ِالحزين ِتدلّلى=الحزن ُمنكِ يفّرُ كالرّهوان ِ.
طوبى لكل الصابرين بطيْبتى=لهُمُ الشفاعة ُمنه خيرُنَشان ِ. *5
بُوركتَ يا(ملكَ الحجاز)كخادم ٍ=وسيشهدُالجبلان ِوالحرمان ِِ.
أرضُ الحجاز تزينتْ ِبزهور ِها=والسعدُ فاح بدوحِهاالفينان ِ.
والشامخاتُ بكل شبر ٍحُجة=فهى الدليلُ يبوح بالعمران ِ.
من فضله ملك الكريم صفاته*6=بالحج ِأورجبية ِ*7الرضوان ِ.
يانورَعين ِالكون ِأنت مرادُنا=أيخيبُ مسعى العاشق ِالولهان ِ؟.
لاو(..الذى فرضَ الكتابَ..) فسعيُهم=حازالقبولَ وفازبالتّحنان.
فى روضة ٍنشدالفؤادُ وأننى= قَمِنٌ*8به مع أدمع الأجفان.
أيُراعُ لى من بعدِ ذلك خاطرٌ=وأ ُذاد ُعنك وحوضِك الملآن ِِ؟.
حاشاك أنت شفيعـُناوملاذ ُنا=طبُ القلوبِ وصحة ُالأبدان ِ.
يامُنيتى أبغى الجوارَ بروضةٍ=مملوءةٍ بالفلِّ والريحان ِ.
لم يكفنى ذاك الجوارُعطية ً=وأرومُ مِثْلا ًفى العُلا بجنان ِ!.
فيه المديحُ بندوة لك سرمدٌ =مُـزدانة ُبالحُسن خير ِمكانِ.
وبهاالحضور ملائكٌ معصومة=ومحاطة ٌبالحوروالخلا ّن ِ.
والنبض ينشِدفى قـُليبٍ عاشق ٍ=والعينُ عودى واللسانُ كمانى.
فلعلَّ ذاكَ وإننى عبدٌ لها=وأنا بهـا كالاّهـثِ الظمآ ن ِ.
قدقلتها:"أنا من حسين.."سيدى=وأقولُها إن جاءنى الملكان ِ.
من لم يزُرْكَ على الدوام ِبجِرمِهِ= قد فُزِّعتْ من جُرْمِهِ الثـَقلان ِ!.
صدق الذى كشف السريرة َقائـلا=لوغاب عنّى لافتقدتُ جَنانىِ).
نذرٌ علىّ إذاأتيتـُكَ زائرًا=سأخِّرُ شكرًا فالقبولُ أتـانى.
وأمرّغ الخدّين ِفى أعتابها=فى بابها بل..بـل وبالجدران.
وأهيم رقصابعد بوس يمينه=كم بُستُها فى البيت فى الأوطان !!ِ.
كُفَّ الملامـة َياعذولا إننى=بالشرب صاح لستُ بالنـَّشْوَان ِ.
أ ُخفى الجوى ومدامعى قد هتّكتْ= سِتر الهوى المزروع بالشِّريان.
فى شرع ِأهل الوصـل ِودُ( أميننا)=حقٌ ويشغلُ ذمَّة َالهيْمان ِ.
من حجَّ مكة َثم عاد ولم يزرْ=روضَ الحبيبِ يبوءُ بالحِرمان ِ.
من لم يزرْ ذاتَ الحبيبِ بعينِهِ=فى اليوم ِخمسًا باء بالخُسران.
ماجتْ بحورٌبالمديح ِعظيمة ٌ=مازلت أحبو فى ثرى الشُطآن ِ.
أهلُ المديح ِتسابقوابركوبها=وأنا بها فبدأتُ بالخَفَقَان ِ.
جادوا جميعا أبدعوا بمديحهم=من بعدهم ماذا يقول لسانى؟!.
عفوًا إذا جذبَ المديح ُشَكيّتى=منْ لى سِواكَ مُطبّبٌ أحزانى ؟.
هذا سلاحى فى دفاعى مُشهرٌ=أضحى قصيدى كَرْمتى ودنانى .
فلقد أتيتُ إلى هنا مُستغفرًا=بك مُستجيرًامن رُماة ِ زمـانى .
إنّى لأحكى حالَنا يا سيدى=لا للإحاطةِ(صاحبَ السلطان ِ).*9
فالأرضُ ضجّتْ والسماءُتفطـّرتْ=بل واشتكى الأملاك ُوالقمران ِ.
لهمُ الهُويِّة ُقدخلتْ من جنسِهـِمْ=من دينِهم وخَلتْ من العُنوان ِ.
قد غبّرت وجه َالمآذِن نومة ٌ=و يطيحُ ذاالبنطالُ بالقفطان ِ.
باعوا القضيّةَبالمزادِ لمشتر ٍ=لصّ ٍيـُخسّرُكِفّة َالميزان ِ.
الكُثرضلوابل أضلواغيرَهم=بل أصبحواببِطانَة ِالشيطان ِ.
نتجـرّعُ الذلًّ المـريرً بكأسِنا=ملأتهُ أيدى الكفر ِوالبُهتان ِ.
بغدادُتبكى و(الخليلُ) و(بُوسنة ٌ)=(سوداننا)و(مرابع الأفغان).
باللهِ يا مسرى الحبيبِ وحشتنا=فالعُرْبُ غرقى فى دُجى الخِذلان ِ.
سُجِنَ اللسانُ بفيههِمْ وعُلُوجُهم=قاض ٍ وخصم ٌبل وكالسجّان ِ.
يا ماسِحًا جَوْخَ العلوج ِ مخافة ً=لِمَ لا تُجيدُنظافـةَالكِتـّان ِ؟.
مادمت تُودِعُ فى حسابك أخضرا=النـّحسُ والنخّاسُ بالبُلدان ِ!.
فالأُسْدُتسجدُ للقرودِعبادة=هـل تُحكمُ الغاباتُُ بالجـُرذان ِ؟!.
باللهِ سيفُك إذيغادرُ غِمْدَهُ=سيطيحُ بالصّاروخ ِوالطيران ِ.
إن جاء(سارية ٌ)هنا فى حربنا=وبك احتمى سيطيحُ بالرُعيان ِ.
من إبن ِ*10 خطّابٍ أتى مكر ٌله=هو سابقٌ (للويب)منذُزمان ِ.
(الله أكبرُ) إن صحوتُ بلحنِها=سأكونُ تابـعَ جبهةِالحسّـانى.
وأشقُ عن قلبى الكبيرأمامَهُُ=كصحائفٍ فيها الدفاعُ كفانى.
ظلموك قالوا:أنت أمٌّ أو أبٌ= ظلموا المشبّه يافريد زمانى.
الوصفُ من قبل السماء مفضلٌ=عن كل وصف من فتى وسنانِ.
كُلُّ القوافى فى المديح ِعجزن عن=تحقيق ِعُشرالمدح ِمن حنّان ِ.
فالحرف ُسهمٌ من سِهام ِكنانةِ=وبه النوالُ إذا التقى الحزبان ِ.
لمّا تخلّى القومُ عن اسلامهم=ذهبوا هباءً فى دُجى النسيان ِ.
يا قومُ توبوا لا حياة لأمةٍ=تنأى عن المختار ِوالفُرقان ِ.
ياعربُ هيّا لالتسويفٍ بدا=جُبنـًا يُقبِّحُ جبهـةَالخـزيان ِ.
هُبُّواجميعالاحياة َ لحالم ٍ=مُتمسّح ٍفى عِـترةِالأعيـان ِ.*11
كى تستردوا شرعةًقدمُزِّقتً=بيـدِ العصاة ِ وفـِرقةِالكُفران ِ.
أدعوا(النصيرَ)بأن يمُنَّ بنصره=وبحقّ ِ( طه) وسورةِالرحمن ِِ.
بيتُ القصيدِأنا الذى قد صُغتُهُ=صوْغاً حكيماً فى نياطِ بيانى.
لولا كلامُ الحق ِفى قُرآنِهِ =ما كنتَ تُحسبُ من بنى الإنسان ِ.
===

معانى بعض المفردات:
*1- إشارة إلى زوال الكاف أداة التشبيه التى وردت فى الحديث
الشريف(..كأنك تراه..الحديث)فرأى مارأى:
حقيقة بعينى البصر وبعيون البصيرة.
*2- إشارة إلى إبى لهب الذى أعتق جاريته حين بشّرته
بالمولد الشريف لإبن أخيه عبدالله حبينا المصطفى صلى
الله عليه وعلى آله وسلم.
*3- حيّة ٌ سامّة ٌ.
*4- هُبُّــوا المريض بالربو.
*5- إشارة إلى نيشان لغة وتم التصرف فى الإسم للضرورة.
*6- الكريم: حاتم الطائى
*7-الرجبية:زيارة الأراضى المشرّفة فى غير موسم الحج.
*8- جـَدُرتُ به وخـَلُقت به فأنا القـَمِنُ :الخـَلِيقُ والجديرُ.
*9- صاحب السلطان وصاحب البرهان......ألخ من أسماء
جدناالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
وبارك وسلم.
*10 ضرورة.
*11- إشارةإلى أجدادنا الأشراف.




2-القصيدة الثانية:تبّت يداك..!!:-

تبّت يداك..!!.
الشوقُ سيل ٌبالأخوةِ عـارمُ= منى التحية ُوالسلامُ الدائمُ.
(حواءُ)أمٌ للخلائق ِبعْـلـُُها= أصلٌ وحيدٌ فى الو ِراثة ِ(آدم ُ).
الأرضُ ملكٌ للخلائق ِلـُُهْوة ٌ= ومَليكُ كـُلّ المالكين(العالـِمُ).
إن الخلافَ على البسيطةِ مُهلكٌ= ويثيرُ نارًا ذا الغـباءُ الجاثمُ.
المصطفون مـن(العليم ِ)رُمُوزُنا= فلمَ الإساءة ُوالعداءُالحاسمُ؟.
مهماالديانة ُبالقلوبِ تعـدد ت=حُبّ ُالرموز ُِإلى القلوب ِمُلازمُ.
النورُ طهـرٌ والرسومُ نجاسـة ٌ=والنـورُ بحرٌ للنجاسة داهـمُ!.
إنجيلُ(عيسى)والصحائفُ قبلُه=فيهاالبشارةُأن(أحمدَ)قادمُ.
أرنو(المسيحَ الحىًّ)يشجُبُ فِعلةً=القبحُ فيهاوالعداء ُمُهاجمُ!.
ويقولُ هذا(أحمدٌ)خيرُالورى=وإمامُناوهو النبىُّ الخاتِمُ.
هـو أولٌ وبه توسل(آدمُ)=عند الرضا وهوالمنيبُ النادمُ.
إ ن كنتُ قد أحييتُ مَيْتا مـَرّة ً=فبه ستحيابالنفوس ِعزائمُ.
عـِقدٌ تضمُ الياسمين َخُيوطُـُهُ=ذهبٌ لنا وبه تـُزانُ مَعَاصِمُ.
تـاجٌ به تزدانُ فينا أجْبُنٌ= شر ِبتْ علوماً بالوصال ِعَمَائمُ.
حِرزٌ حفيظ ٌللقلوبِ يلـُفُها=حِصْنٌ يلوذ ُبه المسىءُ الغار ِمُ!.
للصّفح ِ-عندى فى الشريعةِمَنْهَجٌ-=عن ضربِ خدٍ بالإساءة قائمُُ.
ومناهجٌ للصفح ِعند(محمدٍ)=فى يوم ِفتح ٍللحوار ِمعالمُ!.
وبه اليهودُإ ستفتحوا بحروبـِهم=والنصُ فى قرآن(طه)الحاكمُ!.
قدخرَّ(موسى) من تجلٍّ مُصعقا=ولـ (طه)فى أ ُنس ِ(الجليل ِ)مكارمُ.
ليس الحبيبُ(المصطفى) مُتشددًا=لليسرِفى فقهِ(الشفيع)مناسِمُ!.
لم يسندِ الإرهـابَ طِيلةَعُمرِهِ=إ لا إ ذا بدأ العـد وُ الغاشمُ!.
أدبُ الحواربدينه بلغ العـُلا=تـاجٌ له- لينُ الكلام-حمائمُ!.
إ ن الرسومَ مسيئة ٌلى قبله= أقدارُ كـُلِّ الأنبياءِعـَظائمُ .
مدحى هـلال ٌوالكمال ُببدْر ِهِ=ستنوءُ عن حصر ِالصفات ِمَعَاجمُ.
قل ما تشاء بلا ضرار ِيا أخى=ودع ِالسبابَ وهل يُعابُ الحالِمُ؟!.
لو جاء(نوبلُ) فى حياة نبيّّنا=يهدى به هوبالسعادة ِغانمُ!.
وسيتـقى ربَ السماءِ بعلمهِ=لل(ــديْنـمِـيتِ)وشرِّه سيخاصمُ!.
هـو أعظم ُالعظماءِ حين نعـدُّهم=للمعضلاتِ الكُبرياتِ لهازمُ!.
قول ٌشهيرٌفى حوار ٍعا قـل ٍ= من أهل ِغرب ٍزادفيه اللائمُ!.
لو جاء(نوبلُ)بل وأ لفٌ مثـلُهُ =قالوا:الشريفُ به تشرّف هَاشِمُ!.
ُتلك الجوائزُ كلّـهُن حقوقُهُ= الآن حان لكى تـُردَّمظالِمُ!.
هذا مـُسئٌ قد ألامَ برسمِه=لوْمًابهِ وبهِ يـُثارُالعالمُ.
فإذاضَرَبْتُ فلن أفوزَ ببـُلْغتى*= أَنـَّى تساوى بالحليم ِالشاتمُ؟!.
عـَرُمتْ عليهِ جهنـّّمُ يوم اللقا=بل فى الحياة فكلّ ُيوم ٍعار ِمُ.
بيتُ القصيد أنا الذى قد صُغُتُهُ=للصوغ ُعند الصائغين مغانِمُ.
هيَّا وقُم يا(شِكْسبيرُ)وقل لهم=ما قالهُ الأبن ُالأديبُ*الناظم ُ.
(بلدٌ عفينٌ)*-والرسومُ عفونة ٌ-=ضاقت بها بالنائمين مَلاغِم ُ*!.
قل للذى رسم الرسومَ تعنـّتًا=تبّت يداك فأنت وغدٌ آثـمُ.
====
معانى بعض المفردات:-
*-البُلْغة ُ:القدر الذى يكفى ما يريد
بلوغه الإنسان ولا ينقص.
*- ملاغِمُ:منطقة الفم والأنف وما
حولهماوتظهر عليها علامات
الإشمئزاز.
*- الأبنُ الأديبُ:وليم شكسبير قال
فى رائعته(هاملت):إ ن الدانماركَ
بلدٌ عـَفـِنٌ.
***
أرضى الكنانة
فى5/2/2006

3-




3-القصيدةالثالثة(الـّلاحكيمة ُتـَسُبّ ُالحبيبَ المُصطفى صلى الله عليه وسلم!!)*:-

(الـّلاحكيمة ُتـَسُبّ ُالحبيبَ المُصطفى صلى الله عليه وسلم!!)*
إخوانى هل يُرجى أَدَبٌ= من حُمْق ٍ خاصمَهُم أدَبُ ؟!.
حمقاءُ المغرب خاسرةٌ = و قصاصى الآن سينتصبُ!.
فحداثة ُ(بِرْنَار ٍ)نارٌ = والحُمْقُ إليها قد هربوا !.(1)
قد راموا النثرَ استسهالا = من بحر خليلى كم تعبوا!.(2)
قد عادتْ أيديهم صِفرًا = بئس النيرانُ وما جلبوا .
ميزانُ بليّتها خَبَبٌ = قدخابتْ بل جاء النَّصَبُ !.(3)
جهلى بالفَنِِّ ومَنْهَجِهِ = وعليها اللعنة ُ تنقلبُ .
عَمياءُ القلبِ وجاهلة ٌ = بالدينِ وتمنعُها الحُجُبُ .
لم تفهمْ صورة َ إبداع ٍ = فالعقلُ ضعيفٌ بل خربُ !.
هى صورة ُشعر ٍكى نرعى = ضَعفًا فى المرأةِ ياعَرَبُُ!.
ووصيّةُ (طه) تَحْنَانٌ = بعواطفِ أنثى تنقلبُ.
وصّانا (جَدّى) بالحسنى = كى تأتى للمرأةِ رُتَبُ!.
فيكونُ جزاءَ وصيّتِه ِ= سبٌّ بغثاءٍ به عَطَبُ؟!.
أظننتِ نوالَ شفاعَتِه ِ= فى يومٍ تملؤُهُ الكُرَبُ؟!.
وإليهِ أسأ ْتِ عامدةً = وعليها شُهودٌ ما كذبوا !.
فالربُّ عليها غضبانٌ = والخِزى عليها مُنْسَكِبُ!.
إنسانُ العين ِ يُغطِّيهِ = الماءُ الأزرقُ والسُحُبُ!.(4)
فتدنّى القَدرُ لدى الحمقا = فتساوى بالحجرالذَّهبُ!.
قد بات(نِزَارٌ) قـُدوتـُها !! = ما يرقى(زِيادٌ) أو عَصَبُ؟!!.(5و6)
"من حاول فَكَّ ضفائِرَها.."= هل قيسٌ، عَنْتَرُ أو رَجَبُ؟!.(7)
فالعِجْلُ أَبيسٌ يشكُمُها = وتريدُ عُجولاً تنسَحِبُ!!!.(8)
والعِجْلُ أَبيسٌ لم يكفِ..!! = وعُجولا أخرى تَرْتَقِبُ!!!.
لتصير مشاعًا يأتيه = "الإٍدْزُ"ويتلوه الجَرَبُ!!!.
كم سِعْرَ هُجومٍ مدعوم ٍ = بصكوكٍ فيها كم كتبوا؟!
كم سِعْرَ ضميرٍ باعتْهُ = فى سُوقٍ يملؤُهُ الكَذِبُ؟!.
وعِصَابَة ُ غَرْبٍ تنهَبُهُ = حَانًا والرَّاحُ به الصَّخَبُ!.
هل نالت منها "دَوْلَرَةٌ" = أو كان"اليورو"المُنْتَخَبُ؟!.
أو نشرُ غُثَاءٍ رِشْوَتُهُم = والرِشْوة إِثْمٌ مُرْتَكَبُ؟!.
هل حاز غُثاءٌ فُرْصَتَهُ = فى نشرٍ مجَّتْهُ الكُتُبُ؟!.
ياجارةَ( قُرْطُبَتى) تُوبى = قَـَرْطَبَكِ القائِظُ والصَّهَبُ(9
من قال:الجهلى شاعرة ٌ = من جُهْلٍ ينقُصُهم ذَنَبُ!.
فالشِّعْرُ عَطَّيَةُ فَتَّاحٍ = وعليمٍ يعلمُ من يَهِبُ.
بالبَيْرَمِ دَوْمًا مُشْتَهِرٌ = لصدامى كُثْرٌ قد حسبوا!.(10)
ماجت فى شعرى سُخْريةٌ = هل خصمى منها يقتربُ؟!.
لوكانت لى يومًا زوجًا = بالنَّعْلِ البالى ستحتسبُ!!.
إن تسكُتْ ذا يعنى توبًا = أو تبقى بذ ُلٍّ ترتعِبُ!!.
إن تَنْشُزْ هل أرضى عنها؟ = فورًا يأتيها المُنْقَلَبُ!!.
فطلاقٌ منى مِنحَتُها = ونُشُوزٌ منها لى السَّبَبُ!!.
هل يبقى الشَّاعِرُ فى صمتٍ = وإليه الشَّاعِرُ ينتسِبُ؟!.
ذا شِعْرُ شريفٍ مَكْلُوم ٍ = عَنْ جَدٍّ ذادَ كما يَجِبُ!!.

****
معانى بعض المفردات:-
1-برنار:هى سوزان برنار الفرنسية التى
إبتدعت النثر الشعري والجاهلة المسيئة من أتباعها
لعنها الله!!.
2-خليلى:الخليل بن أحمد الفراهيدى مؤسس
علم العروض والقافية.
3-الخَبَبُ:أحدُ البحورالشعرية بدأت به الّلاعنة
عنوان قصيدتها ثم الشطر الأول ثم تفلّتت
تفعيلته منها فغرقت بين أمواجه الهادئة
(حركات وسكنات التفعيلة قليلة).
4-إنسان العين : النن .
5-زياد:طارق بن زياد.
6-العصب:خيار القوم وخيار العرب كثيرون
كما نعرف.
7-رجب:رجب فلانا:هابه وعظمه،ومنه
رجب لتعظيمهم إيّاه.
8-العِجْلُ أبيس:رمز الفحولة والخصوبة
عند الفراعنة!!.
قالت الكاتبة فى نثرها القبيح:
(...
كم من نزار أنجبت
باهية أنت كقوس قزح
وقوس قزح يستمد ألوانه من وجنتيك
ملعون يا سيدتي من قال عنك:
من ضلع أعوج خرجت
ملعون يا سيدتي من أسماك
علامة على الرضى بالصمت
ملعون منذ الخليقة من قال عنك:
عورة من صوتك إلى أخمص قدميك
ملعون من وأد الكلام فيك
ملعون من عقف شعرك في ظفيرة تاريخية كمرئية الموت
ملعون من كبل يديك بالأساوير
وبنى سجونك الآبسية
ملعون من حرم العشق عنك
ولم يتعلم كيف يعشقك
...)
9-قرطبك القائظ والصهب: صرعك يوم حار
فى صيف قائظ شديد الحرارة والصهب
يوم بارد فى شتاء قارس.
10-البيرم:قطعةحديد يوسع بها النجار شق
الخشبة عند نشرها.
------------
*-حكيمة الشاوى:كاتبة مغربية كتبت قطعة
نثرية -تلعن فيها الرسول - وهى
كالآتى :-
(يا سيدتي
مشرقة أنت يا سيدتي كالشمس
والشمس تشرق كل يوم من عينيك
شامخة أنت كسعف النخيل
والقمر تحت قدميك يزحف
والنجوم تتناسل بين يديك
ملتهبة أنت يا سيدتي كشعلة الثورة
وكل الثورات تعلمت منك
كم من الشعراء ألهمت
كم من نزار أنجبت
باهية أنت كقوس قزح
وقوس قزح يستمد ألوانه من وجنتيك
ملعون يا سيدتي من قال عنك:
من ضلع أعوج خرجت
ملعون يا سيدتي من أسماك
علامة على الرضى بالصمت
ملعون منذ الخليقة من قال عنك:
عورة من صوتك إلى أخمص قدميك
ملعون من وأد الكلام فيك
ملعون من عقف شعرك في ظفيرة تاريخية كمرئية الموت
ملعون من كبل يديك بالأساوير
وبنى سجونك الآبسية
ملعون من حرم العشق عنك
ولم يتعلم كيف يعشقك
صامدة أنت يا سيدتي
وهذا الحاضر يشتعل بين يديك
لكي يحرق كتب الأمس ويكتب تاريخك المنسي
ملعون من يخون جنسك
وأنت من سلالة البشر والقمر والشمس)

محمد اللغافي
27/02/2010, 09:55 PM
عذرا ..أنا صفر
بقلم الشاعر محمد اللغافي من المغرب
..............
كنت
سأشرب البحر ..
وأعلن تمردي
جهرا
أتحدى ..الآمر ...والمأمور
فألعن
من استوطنوا فينا
القهر

لكني..
الآن أنفث حبرا
وأمشي بينكم أحبائي
نبيا شقيا
وفوق رؤوسهم ألقي شعرا

كنت
سأشرب البحر
وأعلن تمردي جهرا
أتمادى على الأسياد ..
وعلى أثداء نسائهم أعصر الخمر

عذرا
لأني مجرد وهم
أو
مجموعة أرقام
تساوي صفرا

لم أشرب البحر
وتماديت على قلبي
فأصببت فيه
من حبكم
نهرا

عذرا
كنت لأمهلني
يوما أو أسبوعين
أو شهرا
فأتدبر الأمر..
أشرب البحر والنهر والخمر
وأعلن تمردي جهرا
فأتحدى الآمر والمأمور
وأصلي
للحب
مرتين في اليوم
ظهرا وعصرا
لكني
انحنيت
قهرا
فقدموني وإياكم
لغرائزهم
مهرا
فلن أكفر عن خطيئتي
ولو أصوم
الدهر
فصبرا

يا أحبائي
صبرا
فلولا ظلام الليل ما عرفنا
الفجر
ولو لم
أطأطئ رأسي
ما كان الولاء
أمرا

القصيدة التي أرشحها للمسابقة هي




قصيدة من ديوان يسقط شقيا المعد للطبع
للشاعر المغربي محمد اللغافي

يغترب العيد
مساء الأفق الشقي
مساء الأفق المنهزم
بعيدا
عن وصلات النشيد
بعيدا...عن الاحتفاء
بعينيك
يغترب
مائلا الى الانطواء
في ..حالة تصدع مفجع
ها ..
أنا ذا
أعتلي قمة الحلم..
أستنطق..صورتك التي

تبدو ..واضحة
في القلب
ناسكا.. أتعبد
كافرا ..بالاحتمالات التي
قد...تتدلى
خائنة


أنت..
الوردة..التي
أينعت في دمي
الاشتهاء الضوئي
برزخ الأغنيات الغائرة
حتى نخاع القلق
ها....المطر
شريدا..
يغسل عورة الكون
المخجلة
يطهر..
وجه الشمس..
الهائمة
في هوانا
يا..سيدة..كل هذا الغياب
الفاتن
الوحدة
تبسط امتدادها ..في
فراغي
وأنت هناااااك

تخيطين ..تمزقات
أحدثها
نزيف الأرق
مع انسدال..
آخر لحظة..
من الانتظار..أزرع قلبي
في حديقة الصورة
الفسيحة
بابتسامتك ..التي تفرخ
تبرعمات
على شكل
ما يشبه
قناديل ..بحجم
صبيات يعشقن
قبلات العبث
ها
أنا..أنثرك
عصفورة غريدة
تولد
مجددا
في..غرفة القلب الشاسع
القلب الذي
يستنزفه الانتظار
والانشطار
ها..
أيام العيد
عبثا
تشربنيي أرصفتها
مقاهيها
أندية الأنترنت
الفراغ الكبير
الكبير
النشاز
الوحدة نفسها التي
أنهكت
أتعس الشعراء
يا..سيدة
يحملها إلي الفجر
آية
فأتنهدها
في الليلة القادمة
وطنا من الحلم
معذرة
ليس لي إلا
هذا التدمر
أنسجه
طيفا في صوتك الذي
يرسو
سكينة على الروح
ها..إني
أخلدك..وأسافر بك
إلى عالمي الكبير

كنظرتي
الموغلة في
إكسير الروح
أتناولك
..قطعة حياة نادرة
أستهلكني..ذابلا
في مزهرية
يظللها الوفاء
فأرتق
التدمر.... بالاكتئاب
ما بيني
وبينك
خيط
يقطعه
سفر الأمنيات
أتحسسه..كفيفا
تذهله....إشارةعينيك
اللتين
تمارسان الحب
برفق


سيدي مومن
من أيام عيد الأضحى
21..22..12..2007



أود فقط..أن أمتلك قبرا في بلادي
بقلم الشاعر محمد اللغافي من المغرب

صدقني
انني متعب
صدقني
انني حزين
أدرف مع كل جرة قلم
حرفين من العين
بينهما مدج..وجزر
وجارية نوح
تغرق في شط الخليج
...................

صدقني
أيها الليل المتساقط
أيها الليل المنهمر
الليل
الذي هاجرته فوافل الضوء
الليل الذي
أليلت سوافيه
صدقني
انني ..متعب
صدقني انني خزين الى حد النخاع
الى حد القلق
الى حد البكاء
على أطلال الجسد المذبوح
هذا الذي
أنجب من الوطن
كل الكلمات
النازفات
صدقني
انني لم أعد أعرف
كيف
أخلع من على ساعدي
زمنا مكلوبا
تتخطى فيه النساء
أعراضهن
يتخطى فيه سعيد طفولته
سعيد
يكبر ..وجها لوجه مع الريح
الريح التي
تأتي برائحة الحرائق
دخان الجثث
التي نسفها الرغيف
حتى
عائشة الصغيرة
لم تعد تخف من أحد
عائشة
الظامئة
الجائعة
تعرض جسدها بالكامل
جسد عائشة
جسد الأرض
والكؤوس التي ثملت
حين
استعصى
على الوقت
مكافحة
النفور المتهاوي
وماتت عائشة
حين
أبصرت وجه القمر
ينزف دما
ماتت
منتشية بأسئلة
كانت تبزغ
كلما
بزغت وجوه الأكواخ
قبالة
شمس بلا ضوء
لا شيء
نبصره بين شفتين
مطبقتين
على الليل المستعار
الليل الذي
يشهد
على أنني أحب وطني
وشعب وطني
وعائشة الجريحة
التي
التهمتها الحانات
والأرصفة البغية
صدقني
انني متعب وحزيين
أمتلك من الألم وطنا
ومن الموت شعبا
ومن كل هذا الانزياح
أمتلك رغيفا جريحا
للذين ينبتون
من بين أضلعي
جرحى
والأمهات الثكالى
اللواتي
يبتعن الهوى
مقابل الهواء
صدقني
انني ..متعب
وحزييين
أمتلك من الألم وطنا
ومن الموت
شعبا
ومن كل هذا الفراغ
الفراغ
الفراغ
أمتلك قصيدة
ونفقا حلزونيا
للذين يودون العبور
هو ذا
رقم الخسارة
القبر الذي
منحوه وساما
فقال الفجر ..وداعا
حتى لا تنبث الشمس
في جبيني
حتى لا تركض
الى جانبي الأزقة المدججة
بغلايين الأنفاس
وسراديب
الحكايا المنفلتة
وخواطر
امتشقتها الدموع
وأسراب أطفال
يحلقون
جنب الأشواق
يسقطون اتباعا
فلا أستطيع
أن أكتري لهم حلما جديدا
لا جديد
يرافق كياني
أرتجف
فترتجف بعيدا عن جراحي
النجوم
التي أصابتها العدوى
صدقني
انني لا أخفي عنك حزني
أيها الليل الموجع
المدجج بخريف
وفراغ
وبعض النصوص البريئة
وصوت سعيد الشقي
وعائشة
وجسدي هذا الذي
يود فقط
أنيمتلك قبرا في بلادي
صدقني

انني لست مرحا
ولا أعرف
كيف
أفهم لغة الحزن الفسيحة
وطيف عائشة
ما زال
يوزع قبلات العشق
على
شفاه
أيبسها الضجر
وعلى شط القصيدة
تتوغل
دغائن جلادي
أه
حينما
يصبح صداع الرأس خسارة
تضيع فيها
سفن الأحلام
حين
يتكتل الغمام
جهة القلب الوديع
حينما تهجر الأمطار ..مواسمها
وتشحذ
شظايا الانكسارات أسنانها
لتحدث..تجاعيدا
خرائطا
سياجات كهربائية
حدودا..لا حدود لها
وأظافر سعيد الشقي
ما زالت تحفر
في جسد عائشة
قبر عائشة
ترجل
أيها الزمن البوهيمي..الدخيل
لا تدع الرحلة تستهويك
فلم يعد
لعيني بريق
ولم يعد
في قلبي
متسع لهذا الضيق


12..7..2007

أسامة فرحات
28/02/2010, 01:16 AM
السيد/ طارق شفيق حقي
أحييك وأدرج لك أدناه ثلاثة قصائد
ودمت بخير
أسامة فرحات

قَوْسُ قُزَحْ
(إليهِ . . عساهُ لا يبارحُ سماءَنا)
بُعيدَ المطرْ
لدى غفوةٍ من شُخوصِ القدرْ
وقبلَ اكتمالِ صعودِ النجومِ
تلُمُّ النثارَ فلولُ الغيومِ
يُطلُّ هنالكَ قوسُ قُزحْ
وزُغبُ الطيورِ تحُجُّ إليهِ
قُبيلَ المغيبِ
تناجيهِ يُبقِي على ناظرَيهِ
ينِثُّ إلى قَسَماتِ النهارِ
سَجايا الطفولةِ
يمحو لَظَى الظُلُماتِ المقيمةِ
تزهو السماءُ
ويعتنقُ الرعدُ والبرقُ
يُزجي المطرْ
يُدمدمُ بالقَطَراتِ الرخيمةِ
لحنَ الفرحْ
يُدغدغُ رَقدةَ أرضِ الكِنانةِ
تصحو
تباركُ قَوسَ قُزحْ
فبراير 2010
شعر: أسامة فرحات

الطابور
ينسلُّ من سريرهِ يسارعُ الخُطى
لكي يبارحَ الديارَ
الليلُ لمْلمَ الدِثارَ مُخلياً مكانَهُ
لطلّةِِ النهارِ
الميكروباصُ في انتظارِ
الاكتمالِ للوفودْ
. . . .
وقبلَ أن يؤوبَ للرصيفِ
في محطةِ القطارِ
يُزمعُ الوثوبَ للطريقِ
مثلما يغادرُ الجنودْ
. . . .
يصطفُ هاهنا
بشارعٍ مقابلِ السفارةْ
أمامَهُ بَشائرُ الطابورِ
عَلّهُ يفوزُ باستمارةٍ
يحوزُ لوْ لمرّةٍ
تأشيرةَ الزيارةْ
. . . .
يراجعُ الأوراقَ في عنايةٍ:
إضْبَارةُ التجنيدِ والتطعيمِ والميلادِ
إذنُ مكتبِ العملْ
صحيفةُ الجِنايةْ
إجازةُ القيادةْ
وثيقةُ السفرْ
وفي النهايةْ . .!
يحارُ كيف جاءتْ هذه الشِهادةْ ؟
(مُذْ عادَ حاملاً لها تراقصتْ
دروبُ القريةِ الضنينةِ،
الهناءُ رَفَّ فوقَ أُمِّهِ
تمتنُّ للسماءِ بالإشارةْ
أبوهُ طافَ بالبيوتِ في انتشاءٍ
فاخرَ العبادْ . . .
كأنّها بِشارةُ البَكارةْ)
. . . .
يدُسّها بظُلمةِ الثيابِ ناصحاً مهدِّئاً:
- الوقتُ لم يحنْ إذنْ
كي تكشفينَ جوهرَكْ . .
(يُحدَّدُ السلاحُ حسبَ كلِّ معترَكْ)
. . . .
يفيقُ والفتى الذي أمامَهُ
يقولُ بابتسامةٍ:
- من أي قريةٍ أتيتَ يا بَطَلْ ؟
- السفرةُ الأولى . . أكيدْ ؟
يجِسُّ مَنْكِبيهِ واثقاًً:
- هذانِ يصمُدَانِ للتعذيبْ
. . . .
يئوُدُهُ الحَديثُ قبلَ أن يُجيبَ
بعد أن تعكَّرَ المِزاجْ:
- مبالغاتٌ حَقُّها التكذيبُ . .
كادَ أن يُزيدَ عندما
تذكَّرَ الأمثولةَ اللصيقَةْ:
نسيرُ بالكُرباجِ في الحقيقةْ
. . . .
يَحلُّ صمتٌ باردٌ كئيبْ
يحسُّ أنّه يجاوزَُ اللياقةْ
يحوّل الحديثَ في لباقةٍ
عن آخرِ المبارياتِ
دافعاً في كفِّهِ الصحيفةْ
مستأذناً وهامساً في أذُنهِ
ليحفظَ المكانَ ريثما .......
. . . .
يعود’ للطابورِ بعدَ ساعةٍ
يثورُ من ورائهِ صياحُ الاستياءْ:
- الدَوْرُ يا جماعةْ !
- استغفرُ اللهَ العظيمْ . . .
- تَبَخَّرَ الحياءُ ! . .
لاذَ بالرفيقِ بينما
رآهُ خلفَ صفحةِ المبارياتِ لا يريمُ
في الخَفَاءِ جفّفَ العَرقْ
وارتدَّ للوراءِ يرْقُبُ الزَنيمَ في دَهَشْ
. . . .
أجالَ ناظريه في الصفوفِ
والكفوفُ كلُّها تمتدُّ بالورقْ
يخالُها مواكبَ العَطَشْ
يغوصُ في الشُجونْ
(كم شِدَّةٍ تهونُ حينَ يُمنحُ الزيارةْ)
يستخرجُ القُصاصةَ الصغيرةْ
من جيبِه يطالعُ الإعلانَ
مرّةً أخيرةْ:
(جماعةُ الجزيرةْ
للأمنِ والحراسةْ
تريدُ من يجيدُ هذه الوظائفْ:
حراسُ أمنٍ
عاملو نظافةٍ
موظفُ استقبالْ)
يا حبَّذا لو فازَ بالأخيرةْ
لكنه بأي حالٍ يقبلُ الموجودَ
بالفُتاتِ تُجْمَعُ المُهورْ (1)
لا بأسَ من مهانةٍ قليلةٍ
(اعتادها في مركزِ التجنيدِ
والمخافرِِ، المُحصّلينَ، مَنْفذِ التموينِ
سائقي السيرفيسِ والمستشفياتْ)
كم حارَ في فاتورةِ العلاجِ والدواءِ
بلْ حوائجِ البقاءِ إذ غدا
لا يملكُ التحديقَ في الوجوهِ
والعيونُ تستديرُ نحْوَهُ
عساهُ يستطيعَ الانتماءَ للشُطّارِ
في ربوعِ قريتِهْ
يعودُ بالنُضَارِ لو تطولُ غُربتُهْ
ينادمُ الصمودَ، الانتظارَ،
الاصطبارَ لا يَحِيدُ
يحتمي بنعمةِ النسيانِ والكتمانِ
تَمنحُ الطعامَ للصغارْ
. . . .
تندُّ منهُ آهةً فآهةً
يقاومُ التنهيدَ مغمضاً مُستمسكاً بحُلمهِ
يَطِنُّ هاتفٌ كأنَّهُ من آخرِ الأفلاكِ مُنْذِراً:
- توقّفَ الطابورُ، أُغْلِقَ الشُبّاكْ
. . . .
يخورُ ساعداهُ تَسقُطُ الأوراقْ،
تدورُ رأسُهُ
يَمَسُّ جيبَهُ بكَفِّهِ
يُحِسُّها هناكَ . . يبدأُ المسيرْ
أغسطس 2007


إشارات:
(1) يقول حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، باب آداب الأكل: "إن التقاطَ الفتاتِ مهورُ الحورِ العينْ".

الغاشية
الآن حانَ الاختيارُ ولا مفرْ
كنْ للدمِ المِهْراقِ
أم للطائرةْ
للشِلّوِ للطفلِ الممزَّقِ في أتونِ المجزرةْ
أم لاجتراحِ الأمنياتِ الخائرةْ
للمِقصلةْ
أم للحجرْ
بسواعدِ الفتيانِ يجتلبُ المطرْ
كن لانتهابِ الذاكرةْ
والفَتْكِ بالطَلَلِ القتيلْ
أم للهُوّيةِ واحتضانِ المستحيلْ
كن للسماءِ تُطِلُّ تمنحُنا الصفاءْ
أم للجِدارِ يشُقُّ هامتَها ويفترسُ النهارْ
للانفجارِ أمْ الحصارْ
للحكمةِ الصفراءِ تمنحُ قاتليكَ
الحقَّ في سَفْحِ الدماءْ
أم للجنونِ وللتشبُّثِ بالفداءْ
. . . .
يا أيها العربيُّ وَيْكْ
لا زلتَ ترفلُ في الغيابِ
تشُدُّ أستارَ الخبيئةِ بينَ بينْ
تنعي خطيئةََ والديكَ يروعُ قلبُكَ بالوعيدْ
والموتِ لوْ أنْ يأتيَنْ
لا وقتَ لكْ
إذْ لم تبادرْهُ بما ملكتْ يداكْ
. . . .
سقطَ النقابُ ولا مَحيدْ
لتنالَ إحدى الحُسْنَيَيْنْ
أم تستزيدَ من الهوانَ
اخترْ يزيدَ
أوْ الحُسينْ
27 ديسمبر 2008
شعر: أسامة فرحات

غازي المهر
28/02/2010, 05:54 AM
تقلّب


ما عاد يعنيني تقلب الفصولْ


فكلما هبّت سموم الصيف كنتِ


واحة الظلال مأمني الوحيدْ


وكلما هبت رياح البرد كنتِ


الشمس تبعثين فيّ الدفءَ

من بين الجليدْ


شمس ( المسابقة )



لم تزل شمسنا


تتحدى الليالي مبتهجة


رغم بؤس الفصولِ


تجدّد فينا ربيع الحياةِ


ليزهر جدب السرابِ


وراء المنى الهائجة


لم تزل شمسنا


من بصيص الغيومِ


تضاحك أرض الجفاءِ


لتطفيء أشواقنا اللاهبة



فجر


رغم انحباس الفرحْ


خلف الهموم التي


لمّا تزل مطبقة


ما زلت أنت المنى


تفجّرين المدى


فجرا تغني لهُ


قلوبنا المتعبة

الأستاذ:ناعوس
28/02/2010, 06:16 AM
حكاية من جمر
في ساحةِ الوَغى حكاية
حكاية من جمر
في ساحةِ الوَغى حكاية
تنسج في حُلْكةٍ واهية
رمحٌ خلْفَ رمح
جرحٌ بعدَ جرح..
تتصاعدُ الأحداثُ في رايةِ الغاصب
ويَرمي جَمرةً في الأرض السَّبسَب..
جماعاتٌ مِن الحُمَم
وبُركانٌ مِن الغضب العارم
ودُوَلٌ مِن الأُمم.

• • •

شعبي حزينٌ.. دمهُ ينزف
والقلبُ يَهتف
والشَّعب ينتفِض
والقَبر يَرتعِد مِن قُبح الجريمة
والنَّفس جازعةٌ، والأقصى يَنتفض
والعزَّة تولد في رحمِ الحصار
حصارٌ تِلوَ الحصار
ونحن في طابورِ الانتظار
والرَّتَلُ مُمتدٌّ حتى آخرِ النهار.

• • •

يا ساعةَ النصرِ في خيمةِ القهر
جُرحى في كلِّ مكان
وقتلَى في كلِّ ركنٍ من أركانِ المدرسة
حقًّا.. هذا الصِّدق
والواقعُ أمَرُّ وأَشنَع.

• • •

أين أبي؟ - قال الطفل المكلوم -
فتُجيبُه أُخرى في حسرةٍ:
أينَ أهلِي وجيراني؟
أينَ بيتي ومحفظتي و أدواتي؟
أسئلةٌ تبحث عن جوابِ في أزِقَّةِ الأزمة
واللَّيلُ طال.

• • •

غزَّة تنادي، والكلُّ لا يسمع
غزة تصرخ، والكل في صَمَم
غزَّتي، لا تجزعي..
فالأبطالُ في رحمك المقدَّسِ تُولَد
والنَّصرُ قادمٌ
وجُندُ الحقِّ ينتصر
هذا وعدٌ في الكتاب مُسطَّر
نَطق به الأمينُ المبجَّل
وصدَّقه التاريخُ المكرَّر
في بطولاتٍ تتردد.

• • •

(زبانة) يَشهَد..
والله أَكبرُ.. أَكبر
والعلَم الأَخضر.. أخضر.

• • •

لا شيء غير حَجَري..
سيرةٌ عَطِرة
و أملٌ لا ينقطع، والسلامُ خُرافَة
والجَمعُ تفرِّقُهُ غزَّة..
وَشعبٌ تُجَمِّعهُ غزة؟
مُفارقةٌ في كتابِ العجائب؟!

• • •

هذا مكانٌ قَفْر..
وكُلُّنا ننتظر
والأيام تمتدُّ.. الأيام
والدَّمُ ينزف
وها نحنُ نَنتَصِر
والعدوُّ يُدحَر.. يُدحر
والكَونُ يَنفرج.
الأستاذ:بن يحيى الطاهر ناعوس

سالم المساهلي
28/02/2010, 09:28 AM
شكرا جزيلا لكم الرجاء التوفيق للجميع

سالم المساهلي
28/02/2010, 10:31 AM
المكرم الأستاذ / طارق شفيق حقى
المؤسس والمديرالعام لأسواق المربد السامقة
تحية طيبة
وبعد
فيما يلى ثلاث قصائد مشاركة في مسابقة المربد الأدبية الرابعة.
دام المربد
ولكم فائق التقدير

**********
سالم المساهلي / كاتب وشاعر من تونس
أستاذ تعليم ومنتج بإذاعة الكاف التونسية
من مواليد 1962 بالقصرين بتونس
هو حاليا رئيس فرع اتحاد الكتاب بالشمال الغربي .
{شعرا}
ـ أشواق الخيل {عن اتحاد الكتاب التونسيين / فرع بنزرت {2001}
ـ ماذا لو يبوح النخل ؟ عن اتحاد الكتاب أيضا {2003}
ـ حديث البلاد .. على النفقة الخاصة {2005}
ـ انعتاق على النفقة الخاصة {2007}
ـ كبرياء التراب { شعر 2009}
مسرحا :
ـ أوبيرات {المحكيات } 2007
نقدا :
ـ مقاربات نقدية في الأدب التونسي المعاصر {تأليف جماعي}
ـ فكر إسلامي : تجديد التفكير { 2009}
ـ يشارك في الملتقيات المحلية والعربية { آخرها مهرجان الشعر العربي بالقاهرة 2006}
ينشر نصوصه بالدوريات المحلية والعربية كمجلة الآداب والفيصل وجريدة العرب العالمية والزمان ..
البريد الإلكتروني : salemsehli@yahoo.fr

**********


القصيدة الأولى : وهج البردة:


"معارضة لبردة كعب بن زهير"




حُكم الأحبّة مسموعٌ ومقبـول



وجَورُهم في الهوى عدلٌ ومعقـول



وبُخلهم بالذي نرجوه مكرُمـة



ومُرّ ما يهَبُ الأحباب معسـول



في هيكل الحبّ يشتدّ الصَّبا ألقا



كأنما العاشق الولهان مخبـول



ويَنطق الصمت آهاتِ مقطّعـة ً



كأنما الصوت مكسور ومذهولُ



يغطّه اليأسُ حينًا ثم يُنعشــه



وهْمُ الوصال فيصحو وهوَ مكبول



لا يعرف الحبَّ من قادته شهوته



إلى الجسومِ وأغرته التماثيـل



فالحبّ أجملُ ما تشقى القلوب به



والعمرُ في حرم المحبوب مبذول



والغَدر أقبحُ ما تأسـى النفوسُ له



كم من مُحبّ تردّى وهو متبـول



إلا الذين روَوْا من الكريم هوى



هزّ َالفؤاد َ، وباب الوصل مأمـول



هو الحبيب الذي لا كِبرَ يخدشــه



ولا تعالِ ولا هجرٌ وتبديـل



حديثُه الدّرُّ لم يُنطقه فيه هـــوًى



وخطوُه البرّ مكتوب ومفعـول



ويعرفُ القولُ أنّي لا أصــــدّقه



مهما تحلّى وجلّى وهو مصقول



كلّّ الخلائق قد ترنو إلى ِصفــة



إلا النبيّ ففوق الوصف مجبـول



أسْرى به الحقُّ في العلياء متّشحـا



بالمكرمات وفي يُمناه تنـزيل



لا الشمس تُبصره لا البرقُ يلمحه



فكيف تَنبحُه العميان والحُول ؟



من ذا يُسيئ إلى المختـار في أفُق



فوق الزمان وِسترُ الله مســدول ؟



هل لي ببُردتك الخضراء تجمعني



قد بَعثر الرّوحَ تشريدٌ وتضلـيل



هل لي بها سكنا أرتاح فيه مدى



قد هدّني التيهُ والمركوب مهـزول



هل لي بها عبقا يُحيي بروقَ دمي



فأُبصرَ النهجَ تحميه التهاليــل



هل لي بها نبأ ًبالوعد مبتهجــا



إن الفؤاد تلظّى وهو مكلول



يا أحمد العشق إني ذائب خجـلا



من أمنياتي وأحزاني سرابيـل



أشكو لك السهوَ والنسيانَ يُبعدنا



نحو المتاهات والإبعادُ تنكـيل



ذي أمّة خمدت أشواقُها فغدَت



كشارد الوهم تذروه المخاييـل



ما بالها الآن لا نهجٌ يؤلّفهــا



مسلوبة َ الرّوح والوجدانُ مخــذول



من للرّسالة والراياتُ قد همَدت



وأُلجِم المُهرُ والمَهريُّ معـزول



من للوديعة والأعرابُ قد نقضوا



عهدا مع الأرض والتاريخُ مذهـول



من للمواجع والأحشاءُ موقدةٌ



ثكلى وطفلٌ مُسجّى والرّدى غـول؟



كلّ الخساراتِ عشناها على أمل



أن ينصرَ اللهُ ، والإقدامُ مغلـول



كلّ البياناتِ جرّبنا فصاحتهـا



وكلّها يئست منها الغرابيـل



لولاك لا لقبٌ كنّاهُ أو نسبٌ



ولا تألّفَ منا في المدى طُـول



هذا هو اليُتم والأكوانُ شاهدةُ



أناّ بلا زمن والعمرُ مملـول



أسلمتُ وجهيَ للرّحمان مقتنعا



ونهجُك السمحُ في عينيَّ قنديل



ذاك الكتابُ فلا قولٌ يطاوله



ولا عقولٌ ولا يُفنيه تأويـل






الثانية:






الهجير








قفا نسأل التاريخَ عَدلا وقاضـــيا



إذا ما الهوى يبلى متى كان ماضيــا ؟

تموجُ بنا الأشــواقُ حرّى حبيسة ً


تهُمُّ وتهفـو ثمّ تُبدي التراخـــــــيا



فهذا نشيدي مُفعَمٌ بشجـــــــــونه



أُغنّي فأبكي لستُ أعلمُ ما ِبـــــيا

فكيف توارى ذلك العشقُ كلـــــُّه


وكيف تداعى ذلك الصّرحُ ثاويا ؟



****



أ ُسائل تاريخا شغلناه همّــــــــــة



لم ارتدّت الدّنيا علينا مراثــــيا ؟

حببتُ بلادي ثمّ إني وصفتُــــــها


فجاء كلامي موجعَ اللفظِ هاجـيا

أما تستحي الأيامُ وهي تسوقــُــنا


سبايا وأسرى نستقلّ المنافــــــيا ؟

عتبتُ على الأيام وهي بريئـــــة ٌ


ومن عاتب الأيام ضلّ المساعيا

وأجدرُنا باللوم نفسٌ تشــــــرّدت


تُبعثرها الأرياح سودا عواتـــيا

فكيف أصوغ الحلمَ أخضرَ يانعا


وذي أمةٌ ، باتت ترى الموتَ شافيا ؟



****



ألا أيها التاريخ سجّل فإنـــــــــنا



نسخنا المغاني واحتملنا المخازيا



وصرنا، وهذا الصمتُ أصبح حكمةً



وهذي جموعٌ تستحيل مَواشــــيا



نُخاتل وهمَ العيش حرصا ورهبـة ً



ونقضي سنين العمر بُكماً سواهيا



ومُنتصبو القاماتِ يَلقَون غيـــلة



عدوّا ومكاّرا ونذلا وواشــــــــيا



فهل يَسلم الحُرّ الكريمُ من الأذى



إذا لم يكن جَلدا وصَلبا وقاســيا ؟



****

كذا صاغت الأقدارُ غولا مُعربدا


يجوس خِلال الأرض خصما وراعيا

فتصرخ أحناء الجدار مـــــرارة ً


وتصخَب أطيارُ السماء عوالـــــــيا



ويهدر قلبُ الأرض أنْ ذاك منكرٌ



وتهطل عينُ السحب حُمرا جـواريا



فلا يُطلق الشرعُ المُعولَََم همسة ً



ويخنس مبهوتا ويدهش خافــــــــــيا



فيا "عالَمَ القانون" إني كـــــــافرٌ



ِبذا الزيفِ والأعرافِ جُوفاً خوالـيا

وإن كان هذا الجرحُ درسا لأمّتي


فقد كان وضّاء وإن كان دامــــــيا

ولا داءَ مثل القهر والصّمتِ والضّنى


ولا كنشيدِ الانتصـــار مُداويا



وقفت شجيا والحياء يلفني



لأني عريان وإن كنت كاسيا



وإني وددت البوح مغنى وغبطة



وحاولت جهدي أن أدندن شاديا



ولكنها الأقدار تطلق حكمها



على قدر ما سؤنا أرتنا المساويا



وقفتُ عتابا واعترافا وحًجة



عسى توقظ الأوجاع من كان غافيا



وإلا فإني شـــــــــــــــاهد ومبلِّغ ٌ



وغايةُ أمري أنني كنت وافــــــــيا .



الثالثة:







الحياة مجازا





دعيني بلا قهوة في الصباح



ومن دون أن تفتحي زرَّ راديو



ولا تصفعيني بتلك الصحيفه



لأشعر أني أصافح يوما جديدا



على غير عادات ذاك البلد



***



دعيني أبعثر نفسي



وأكسر وقع الخطى



وأصرخ في البيت مثل الصبيّ



عسى أستعيد عبير انعتاقي



فإني أحتاج بعض الإثارة



كي تستساغ الحياةُ



بهذا الوجود الرتيب



ولو بالجنون .. وبعض النكد



***



نكرر أيامنا الهاربات



ودون انتباه إلى عمرنا المستقرّ



نسافر مثل الخرافة



مثل الغمام..



ونهتف مثل الفتى الجاهليّ



ـ وقد دوّختنا الفتون ـ



قفا نبك من ..



جموح الفصول



وتيه الأمد



***



يلوذ الزمان بأصقاعنا



يستريح قليلا..



ويغنم في ظلنا



خيمة للسلام العجيب



يحط بها تعب الآخرين



ويحدث أن..



يستطيب الزمان على أرضنا



نومةً للأبد



***



تماهى الوجود لدينا مع الراحلين



فمجد الولادة للسابقين



وفخر الرّيادة للفاتحين



وفضل الكرامة للتابعين



فماذا تبقّى لنا دونهم..



ونحن نطالبهم في عياء



بخيل المدد ؟



***



سئمت رتابة هذي التحايا



وبسماتنا الفاتره



ونظرتنا في الفراغ البهيم



نصافح هذي الشوارع



من دون قلب ..



ووجه المدينة هندسةٌ للجفاف



يُطاول وجهَ السماء بأبخرة



من رماد الكبَد



***



تحاورني ومضات السراب



لأنيَ أشبهها ..



في الوميض الكذوب



فأزعم أن القصيدة



لا تستقيم بغير الكذب



وأن المجاز ..



حقيقةُ كوْن العرب



***



دعيني بلا قهوة أو بريد



فإن المواعيد سالت بها الذكريات



ونامت نواطيرها



ولكن أنشودة قد تشدّ الرّحال



لفجر جديد..



وقد لا تعود لهدهدة الحالمين



وقد تستبد .

سامي الذيبي
28/02/2010, 11:12 AM
لا تكن وجهي تمامًا
شعر: سامي الذيبي

الآن من شغف الصّباح
ومن نوميَ العميق بلا عملْ
من كلّ أغنية بصوت الأم ّ تنعى
آخر الأطفال من فرسانها الشّهداء
من جسد الحقيقة عاريَ المعنى
أنمّقُ وجه وجهي
مثل كل!ّ النّاس لا أصواتهم/ أحلامهم/ أوهامهم
حتّى العواطف زيّفوها
والمبادئ في مكاتب شغلهم
كالعاطلين على الأملْ

الآن أبحث في سوايَ وعن سوايَ
لعلّ لي وجهي القديم
لعلّ في هذا الصّباح
أمام مرآتي أرى ذاتي
أراني في ازدحام الوجه،سنبلةً وقنبلةً
محمّلةً،ملامح قهرها
أشياؤها فنّ الغموض
عيونها كنْهُ الغياب أطلّْ
وتكحّلت بسوادها
كجميلة عربيّة مسجونة في قصر نفط لا يملّْ

ذاتي أنا
الجوعُ مرّْْ
والصّمتُ مرّْ ..،
كالميْت أنهى جولة النّسيان ..لم يصرخ بــــ"لا"


وجهي وذاتي الصّراعُ الواقعيّ الطّبقيّ إذْ
وجهي هُوَ المرئيُّ يحكمُ داخلي
ويشدّ أسرى الرّوح يخنقهم
- "تلفّتَ ثمّ قال:أنا أراني وجهكَ العصريّ
رمّمْ ما احتواني ،وجهكَ المرآةُ
إنّي قد أراكَ فهل تراني "
- قلتُ يا وجهي ...
وحتّى أنتَ يا وجهي ..دخلتَ المسرحيّةَ؟
(لمْ يعد فيكَ أملّْ)
وجهي كان نايًا يعزفُ الألحانَ/بشّر بالقيامةِ
كانَ ممتلئ الوجودِ
يعانق الآيات أسرابًا تسلّمُ هجرةً للذّاكرهْ
وتهِلُّ حافيةً تفتِّحُ حضنها للإمتلاءْ
كعجوزةٍ نسَجتْ ضفائر عمرها تترقّب المّارّينَ تفتحُ دمعها من أجل أيّ إشارةٍ توحي – ولوْ كذبا- بعودتهمْ لها /أبناؤها السّجناءْ
..........................
فكانوا يعبُرونَ الصّورةَ الشّمسيّةَ المتعاليهْ
بغُبارهم سنكونُ منتصرينَ أيّتها المدينةُ، كالفراعنةِ القدامى،
ثمّ منتصرينَ على أدواتِ زينتنا،ومنكسرينَ كالوجْه الجميلْ
وجهي انكسارات الطّبيعة والفراشْ
وجهي انكساراتُ المدينة في السّلامْ
وجهي انكساراتُ الحقيقةِ دائمًا
وجهي انتصاراتُ العروبةِ في القناع
وجهي قبيلَةُ قلبها/المرآةُ تصرخُ خارجي :"يكفي تعبتُ ألمِّعُ الذّكرى وأفضحُ عريهُمْ، وأراكَ عارٍيا…. أراكَ
تطوفُ حولكَ ذاتكَ الثّكلى، كأمٍّ في النّجفْ
كالماءِ ينشَفُ في جفونِ الدّمعِ أعيتْهُ البلادْ/إنّي أراكْ
وأراكَ-يا وجهي- غُرابًا وسْطَ أسراب الجِيَفْ
وأراكَ تمسَحُ هذه المرآة
تطردُ سحرها
أتَخافُ وجهكَ يا أنا..؟
أ تخافُ منْ يكْشِفْ جراحكَ،يفْضَحُ كبرياءكَ يا وطنْ
أ تخافُ من حجرٍ ،ومن طفْلٍ يرتّلُ آيةَ الكرْسيّ في كفَنٍ
أ مئذنةٌ تخافُكَ (يا غبيّْ)

الوجهُ يسكنه الفراغْ كقصيدَةٍ مهجورةٍ
كحبيبةٍ مذعورةٍ من لدْغَةٍ للحبِّ يكسرها الشّرَفْ
وأراكَ يا وجهي ككلّ النّاسِ مقهورًا
فواصِلْ في هدوئكَ
لا تكُن وجهي تمامًا- لا تخُنْكَ-(ومالَ للمرآة يخنقها ليكسرها..)
فما انكسرتْ وما انتصرَتْ صراعُهُ فكرَةُ العبثيِّ في الفوضىَ
فلا وجهي يكسّرُ داخلي
-والذّاتُ والمرآةُ صوتُ مبادئي-
صوتُ الجراحِ تراكَ
مهملةً في كفَنْ

وتظلُّ يا وجهي تمارسُ عادةَ اليومِ الموالي شاحبًا جدّا
وأنتَ تبْسَمُ نازِفا
في أيّ وشمَةِ زينةٍ عربيّةٍ

قدْ....
قد تدلُّ على الوطنْ
************************************************** ******
مواقف مرسلة إلى سامي الذّيبي
شعر :سامي الذيبي
لم يعد ما تضيفُ من الشّعر ،فآخلعْ..
ولم يكتمل ما تُعدُّ من الإعترافْ...
- قالت البنتُ ما قد تهيّأ في حلمها/ علمها
والبلادُ تفيضُ على جانبيها
وقدْ أبحرت حين جَفّتْ
وحينَ استقلّت من الخوفِ مدّتْ
عروقَكَ نحو الضّفافْ

لم يعد ما تضيفُ من الحبّ ،فآخلعْ..
فلم يكتمل ما تُعدُّ من الإنصرافْ...
لم يعُد ما تصبُّ من الحبِّ، فانشُر جراحكَ
لستَ تُحبُّ لوحدكْ
فأينَ الأحبَّةُ...؟
كلّ الأحبّة خانوا...
وأنتَ لوحدكْ....
كليْلِ يُغرّدُ لا ليلَ فيهِ
ولا وعْيَ أذّن في النّاسِ: هيّا استفيقوا
فلا شمسَ تُشرقُ بعدَ غُروبكْ
وكلّ الغروبِ رؤاكْ
وفي القلبِ جمَّعْتَ كلَّ الأحبّة ،
كلّ الأحبّة خانوا خطاكْ
خطاكَ تفيضُ من القهرِ ،
كالعينِ أهلكها رمدٌ وكفافْ

لم يعُدْ ما تضيفُ من العشق ،فآخلعْ..
وإنْ يكتمل ما تُعدّ من الإغترافْ
أنتَ لستَ بحلاّجِ هذا الزّمانِ
وكلّ اتسّاعكَ فانِ
ولستَ تُغطّي من السبّ ما فاضَ عُرْيُ الغواني وهذي عصاكَ تهشّ بها الأنفُسَ الضّاَئقهْ
وترشّ بها مسْربا للوصولِ
وأنتَ تنادي تقولُ:
مريــــــــــــــــــــــــدوكَ يا عشْقُ ضاعوا
ولا عنبرٌ قدْ يفوحُ
لينزِعَ هذا اللّحافْ


لم يعُدْ ما تضيفُ من السّلمِ ،فآطلقْ..
حمامُكَ رمز الخرابْ
وآطلقِ الآنَ حلمكَ خيلا ً ، لها أن تستضيفَ السلامْ
تستضيفُ الذّي لا يضافْ
تستضيفُ السّرابْ
لا سلامَ يمثَّلُ في النّائمينْ
لا سلامَ يمثَّلُ في الغائبينْ
لا سلامَ يمثَّلُ في الجّائعينْ
لا سلامَ يمثَّلُ في السّجناءْ
وكل السّلامُ كلامٌ الهتاف


لم يعُدْ ما تضيفُ من الحزنِ ،فآسكُبْْ..
دموعَ اللّواتي تفيضُ العبارةُ فيما تضيقُ الإثارةُ
كنَّ على العتباتِ :يؤثّثْنَ أشواقَهُنَّ
رسائلَ
عشقِ
وهجرِ يضافْ
وحينَ ترى الأمّهاتِ على العتباتِ
يَشّيْعنَ أكبادهُنَّ
لحرب الكرامةِ
حربِ الشّهادهْ
يعودُ الشّهيدُ إلى أمّنا زائرًا كالخطافْ

لم يعُدْ ما تضيفُ من الأمّ ،فآبقى..
بصيصًا من النّورِ في عينها
هيَ أمّكَ ،إن خذلتكَ المسافةُ قل:
يا إلهي الذي لم اخُنْهُ
أخونُكَ في الاحتراقْ
وأخونكَ لمّا تضيقُ البلادُ على عاشقيها
أخونك في الاشتياقْ
يا إلهي الذي لم اخُنْهُ
أخونُ الأمومة فيَّ
وقلبي يُصلّي : نحبّ ..
نُحبُّ ...
ويبقى الفراقْ

**************************************************
أرض المجاز
شعر: سامي الذيبي

مفتوحة أرض المجاز،
على سماء سلالمٍ
صعدتْ عموديّةً
تُجاورُ وحدة التّكوينِ
تشتبه الأماكن بالفراغْ
تمشي وطينُ الكفّ يبَّسَه الجفافْ
والوجه ينتعلُ الهُتافْ…
تمشي كحاملِ نعشنا يئسًا من الدّنيا
وهمّ النّاسِ
كنتَ تعيشُ قصّتنا
كطفلٍ يزرع القصص القديمةَ في الخيالِ
وكنتَ ترحلُ في أساطير المحارب والأوديسا...
كنت مثلي ،مثقلين بواقع قد ينحني كي يرتمي
في حضن غربتنا يؤسّسه الخداعْ
وأنا أفسّر محنة الرّاحلين في تعب السؤالْ
قد نلتقي كسحابة عطشى للاءْ..
قد نلتقي في قهوة العربيّ مبحوحيْن من أثر البُكاءْ
"هل يزرع المعنى لسائحة تمرّ كخيمة مستوردهْ..؟؟"
يجني ثماره من رشاقة قدّها
ويموت في كلّ الحدود غريب عالمها ...
لماذا تترك الزهر الذي ينمو على شرف،لماذا
توقد النار اليتيمة خلف جرحي
سوف يبقى ما محوت
برغم أحزمة الضياعْ
لكن تذكّر يوم نعشك والسؤالْ:
لمن تركت أباك مثقلة عيونه لا يرى
يا يوسف العصر الجميل
هل كنت تعرف أنّ شهوتها،
كقتل الخوف حين رأيت برهانا من المولى
ونحن نعضّ شهوتنا ولا برهان ينقذ ضعفنا
هل كنت تشهد أنّ قبلتها تموت كدمعنا بين الوداعْ
يا يوسف الزمن المشاع
يا متعة الأنثى يلمّع كفّها ضعف الرجالْ
وأنا أخيطك جوربا للشمس كي تحيى بعيدا عن موائدهم
أضيء لك الأحبّة -رغم قلّتهم-كأمّك
تقرأ الرؤيا تفسّرها
تقول لك الكواكب كيف تأسرها،لتسجنها،و تُسجِدَها
وأنتَ مُحاصر يا ابني
(وتنزل دعوة في الحلم تحرقها المدينة في القلاعْ ..)

ما زلت تبكي يا فتى
أرض المجاز جميلة،
لكن ستبقى في المجاز،ولو تحرّرها
تأكّد أنّها ستعود للمقهى وتبحث عن مكان مظلم
يسَعُ الجياعْ
وتعود للجمل البسيطة كي تعبّر عن شقائك ،
كي تعبّر عن بقائك- رغم أنفك- يا فتى
وتجوب ممتلكات حزنك و المدينة و الأحبّة هاربا،
وكأنّ ليلك نائم في الناس
ينتظر القيامة كي يعوّض ما اشتكى
من نقص يومه حاجة الأبناء من كتب
وتربية وأخلاق
وبعض شهامة
وكأنّ جرحك صابر لا يشتكي أحدا
و لا تتوسّل الموتى لكي يحيوْا بإذن اللّه..….
ولستُ عصاكَ كيْ أسعى
وكي أحيا وكي أحْيي بلادا
اسمها جُرحي
ولست تخيط للوطن الشراع...
وتمدّ كفّك للمهاجر كي ترى أملا ،معلّقة أمانيه البسيطة
واقفا في اللا أمل ...
هو كالمجاز يحوكه الرّاوي بلا نقّاد يحترمون ما
يرسو عليه مجازُانا ،
متجاوزينهُ كالسّياسة دائمًا
متجاوزينكَ يا فتى
ولكَ الحقيقةُ
جوربُ الرّيح اللّعوبةِ
نعْلُ طفلٍ واقفٍ في الرّيحِ
ينتظرُ الزّفافَ يمرّ موكبُهُ الطّويلُ
محدّقًا في الأسئلَهْ:
-(" ياهْ " كيفَ أكبُرُ سالمًا ...
أختارُ امرأةً تكونُ عروستي
أمًّا لعائلتي الصّغيرةِ
كيفَ أكبُرُ بالشّهامةِ في الحداثةِ ..؟؟)

والسّؤالُ معلّقٌ في الكبرياءْ

عُدْ يا فتى
أرض المجازِ ستسجُنُ المعنى هوًى في الاتساعْ
فاعلمْ ستسجُنُكَ الشّهائدُ في عقيق الذّاكرهْ
عُدْ يا فتى
لمْ يبق في الماضي كتابٌ
قدْ يحرّرُ سحرنا بالعالم الشبقيّ
إنّي لا أحبّكَ لا تعُدْ أبدًا
أخافُ عليكَ منّي لوْ تراني في طفولتكَ البريئةِ
لانصرفتَ إلى الضّياعْ
وأخافُ تكتشفُ الحقيقَة
حينَ تعرفُ أنّني قدْ كنتُ أنتَ
أخافُ حينَ أصيرُ منكسِرًا أمامَ طفولتي
شبّاكُ مدرستي القديمة والأغاني
كلّها يئستْ من السّفر المحمّل بالصّداعْ
قد كنتُ أحلُمُ حينَ أكبُرُ بالسعادةِ
لوْ ليومٍ واحدٍ
لوْ كنتُ أعرفُ..ما حلمتُ بأيّ شيءٍ
مانتقلتُ من الطّفولةِ للخطيئةِ
للكهولةِ
للنهايةِ في الجنُونْ...




E-mail : poetesami@yahoo.fr
http//samidhibi.Maktoobblog.com

عبدالأمير علوان
28/02/2010, 02:56 PM
الأستاذ طارق شفيق حقي المحترم
تقبـّـل وافر تقديري وإمتناني
أدرج لكم قصائد المشاركة بالمسابقة الادبية الرابعة_ قسم الشعر
آملاً أن تنال رضاكم
مع وافــــر الود والمحبة
أخوكم
عبدالأمير علوان





القصيدة الاولى



خـَـــطـْـفـَة ُ بــــارق



خـَـفـَـقـَـــت ْ بــِمـِسـْـك ٍ ... نـَسـْمـَـــــة ٌ مـِــن ْ سـَــــعـْـفـِه ِ
أسـْــرى بــِها شــَط ُ العــِـراق ِ بــِجــُرْفـِه ِ

عــَــــــرَجـَــت ْ مـُـحَـلــِّـــقــَة ً... بــِقــَيـــظ ِعــَشــيــّـَـــة ٍ
هــَـــــزَّت ْ بــِصـَيـِّبــِها غــَمامــَة َ وَكــْـفـِه ِ

فـاسـْـتــَمـْطـَـرَت ْ بالأ ُفــْـــــــق ِ دَيـْمـَـــــــة َ كـَــــــــوْثــَر ٍ
وَ تـَنـَـفــَّسـَت ْ صـُبـْحا ً يَـفـُوح ُ بــِلـُطـْفـِه ِ

وَ كـَـأ نــَّمــــــــا ... نـَـفــَحـاتــُـه ُ عـُـطـَـفــَـت ْ بــِهــــــا
فـَـتـَضـَـوَّعـَت ْ بـَغـْــداد ُ نـَبـْـضـة َ عـَطـْفـِهِ

وَ تــَــــــزَيـَّـنـَت ْ أبــْهـــــــى الـــــــــبـُرود ِ صـَــــــــبابـَة ً
وَ اسـْـتـَبرق َ الـفــَيـروز ُ روْعـَـة َ ظــَرْفــِه ِ

عـُـقــَـــــدَت ْ بــِقـامــات ِ الــنـَـخـِـيــــل ِ قــِبـابـُـهـــــــــــــا
فـَاستـَوطــَّـَـنـَت ْ نــُزُل ُ الهــِلال ِ بــِسـقــْـفـِه ِ

يــَسمــــو عـَمـُـــــود ُ الـنــّـُـــــــور ِ تــَحـْت َ خــِبــــــائــِهـا
وَ تــَزاحـَمـَت ْ شــُـهـُب ٌ تــَـــؤود ُ بــِصـْـفـِه ِ

حـُسـْــــــــن ٌ تــَوشـّـَـــــح َ في خـِمـــــــــار ِ أهــِـــــــــلـَّـة ٍ
فـَـتـَألـَّـقــَت ْ بالعــِـــــــز ِّ ر ِفــْعـَــة ُ أنـْـفـِــــه ِ

أرْخــَـــت ْ عـَــــناقـِيـد ُ الـسـَّــــــــماء ِ قــُطــُـوفـَـــــــــــها
حـَـتـَّى تـَـدلـّى الـنـَجـْـم ُ بــِضـْـعـَة ُ قــَطـْفـِه ِ

نــُـظـِــــمَت ْ لآلـِـئـُــــــــه ُ... فــَـنـِــــــيط َ بــِجـِـيـد ِهــــــا
عـِــقـدا ً فـَــريـدا ً مـِـن عـَـقـائـِـق ِ حـَرْفـِـه ِ

يـُسـْـــــتـَـل ّ ُ مـَمـْـشــــوقـا ً... يـُضـِـــيء ُ بــِد ُجـْـنــَــــة ٍ
قــَـــمـَر ٌ .. تـَعـَــلـَّـَـق َ في ذ ُؤابـَـة ِ ألـْــفـِه ِ

غـَـــــــرَفــَت ْ بــِدجــْــــــلـَة َ والـفـُــــــــرات َ يـَمـِـيـنــُــــه ُ
حـَصْـباؤهـــــا شـَـفــَّتْ زُلالـَــــة َ غـَـرْفـِـه ِ

لـَـــــمـَسـَت ْ بـِــــــــرأس ِ الأرْض ِ... وهــــْيَ يـَـتـِـيــمـَة ٌ
فــَـتـَبـَهـَّجـَت ْ غـِبْـطـا ً بـِلـَمـْسـَة ِ كـَـفـِّـــه ِ

وَ تـَسـَــــــلـََّـلـَت ْ للـــــــــــروح ِ وَهــْـــــيَ عـَـليلــــــــــة ٌ
كـَصـَـبا المـُوَّد ِع ِ حـِـين َ عـاد َ بــِلـَهـْفـِه ِ

لـِتـَلـُـــــــوذ َ مـِـــن ْ شـَــــــغـَف ٍ بــِحـُضـْن ٍ دافـِــــــــيء ٍ
وكـَأنــَّـــها طـِــــفـْـل ٌ بــِنـَشـْـوَة ِ أ ُلـْــــفـِه ِ

مـَسـَــحـَت ْ عـُـــــــيونا ً... حـُــــــرِّقــَــت ْ آمـــــاقــُــــــها
عـَبَراتـُها... أجْـتـَرَحـَتْ بــِرَمـْشـَة ِ طـَرْفـِه ِ

وَ كـَـأنــَّـــــه ُ نــُــــــــــورٌ تــَدْفــَّـــــــقَ فـَيـْضـُـــــــــه ُ
خـَفـِقـــا ً فـَـتـَلـْـتـَهـِفُ القــُـلوب ُ لـِرَشـْـفـِه ِ

وَ تـَصـَــــد َّعـَـت ْ مـِــــن ْ ضـَعـْـــــفـِها بـِسـَواكـِـــــــب ٍ
فالعـِشـْــــق ُ فــَـتـّاك ٌ بـِساعـَــة ِ ضـَعـْـفـِه ِ

نـصـْـــــف ٌ مـِـــن ْ العـُـــــــمـْر ِ إنـْـقـَضى في نـَحـْــــبـِه ِ
وَ قـَضى الـتـِـياعـا ً مـا بـَقى مـِن ْ نـِصْـفـِه ِ

تــُطــْــــغي بــِه ِ الأيـــــــــام ُ .. تــُـخـْـلف ُ عــُـقــْبـَهـــــــا
أطـغى .. فـَحـْن َّ لما انـْطــّوى مـِن ْ خـَـلـْفـِه ِ

وَ كـَأنــَّهــــــا حــِقــَـب ٌ يــَـطـُــــــــول ُ بـَــــــــــــلاؤهـا
وَ بـَهـاؤهـــــا سـِنـَة ٌ تـَمـُــــرّ ُ بــِطـْيـفـِه ِ

مـَه ْ يـا فــُــؤادي... هـَــــــل ْ تــُقـاسـِمـُـــني الجـَــــوى
أم ْ نــاح َ وَجـْدُك َ عـَن ْ سـَـرائـِر ِ شـَغـْـفـِه ِ

كـَحـَمـامـَـــــــة ٍ وَكـَـــــرَت ْ عـَـــــلى غـُصــــن ٍ هـَــــــفا
تـَــرْتاب ُ مـِـن ْ فــَـــزَع ٍ بـِلـَحـْـظـَة ِ هـَيـفـِه ِ

أم ْ شــــــاخ َ عــُــــودُك َ وَهــْــــوَ غــَضّ ٌ , مـِنْ لـَـظى
تـُـذ ْوي بــِه ِ الــرّ َمـْضاء ُ إن ْ لـَم ْ يـُـطـْـفـِه ِ

نـَسـَـــب ٌ لـَعـَمـْــــــــريْ شــــاقــَــــني ... أوَ كـُلـَّــــــمـا
نـَـزَف َ الـجـِـراح َ تــَراني رَعـْـفـَة َ نـَزْفـِـه ِ

تــَبـْــــقى لــِحـَوبـَـتــِـه ِ الــنـُـفــُـــــوس ُ كــَـظـِـيمـَــــــة ً
والـقــَـلـْب ُ يـُشـْهـَـق ُ مـِن ْ جـَريرَة ِ حـَيـْـفـِه ِ

أوَ لـَيـس َ تـَشـْـــــريـفا ً.. لـَــه ُ تــُـــــهـْمى الـد ِّمـــــــــا
أوَ لـَيسَ لي أغـْــــلو بـِوابـِــــل ِ وَصـْـــفـِه ِ

أوَ لـَيـس َ تــَــــــكـْريـما ً.. لـِـــــــــــكـُل ِّ مـُــــــــــروءَة ٍ
يـَوْمـَــا ً تـَـذود ُ بــِنـَفـْسـِهـا عـَـن ْ حـَـتـْـفـِه ِ

أنـِــــــــف ٌ أشـَـــــم ٌ شــامـِـخ ٌ مـِـــن ْ فـِطـْـــــــــــرَة ٍ
وَقـِـــرٌ كـَــــريـم ٌ وَ الــــعـُلا مـِن ْ عـُـرفـِـه ِ

وَ يـَـــشــْـدّ ُ في بـــأس ِ الـنـُفـُـــــــوس ِ إذا ارتــَـخـَـتْ
يـَــوما ً الى رَهـَب ِ الـز َّمــــان ِ وَ صـَرْفـِـه ِ

مـَـــــــرَّت ْ بــِــــــه ِ أعـْـــــــتى الـرِّيــــــاح ِ بـــــــوابــل ٍ
وَ كـَأنــَّــــــــه ُ طـــَـــودٌ يـَصـُــــد ُ بـِكـَـتـفـِه ِ

جـَـــــــــدَفــَتْ بــِأمـْـــــــواج ِ الـبــِحــار ِ مــَـــــــواخـِـر ٌ
وَ إذا أمـــــــاج َ فــإنــَّـــهـا في جــَـــدْفــِه ِ

حـَمـَـلـَت ْ لــِــــــواءَ الـبـَـــغيَ فــَـوق َ مـِتــُـونـِهــــــــا
وَ عـَبيدُه ُ خـَـفــَـقــوا بــِــــرايـة ِ زَحـْـــــفـِه ِ

لـَبـَسـوا الــــــــــــزّرودَ عـلى ظــُــــــهــُور ٍ لــُسـِّــعـَـت ْ
أسـْــلابـُهـُم ْ مـُــز ِعـَت ْ بــِقــَبــضـة ِ كـَـفـِه ِ

صـَحـَبــــوا الـلــَـــدود َ لـغــِلــَّـــــة ٍ في شــَـمـْـــــلـِـهم ْ
فــَـتـَشـتــَّتـوا نـِحـَـلا ً بـعـُصـْمـَة ِ زَيــْــفـِه ِ

رَهــْــــــــــط ٌ بأذيــــــــال ِ الـــــــــرزيءِ تــَعــَــــلــَقــُوا
وعــُـــذارُهـُم ْ يــُطـْـوى بــِمــَوطأِ خــُـفــِّـه ِ

أوَ كــُلــَّـــــمــا زَبــَـــــدَت ْ لـِســــــا ن ُ لــَـــــواغـِـب ٍ
للـدَهـْـر ِ إنـْـتـَخـَت ِ الــجـّـُمـُـوع ُ لـِحـِلــْـفـِه ِ

ما اسـْـتــَجـْـفـَـل َ الـغــُـــــــرَبـاء ُ قــَــــلـْب َ شـَــــكـِـيمـَة ٍ
لـكـِـن ّ َ وَخـْــــزَ الاقــْرَبيـن َ بــِجـَـوْفــِـــــه ِ

لاحـَــــــت ْ حــَـــوائـِمـُهـُم ْ تــَـــــــر ِف ُ نــُحـُــــوسـَهـا
تــَرنو وَ ما لــَمـَحـَت ْ تــَـقــَـلـّـُب َ طــَرْفـِه ِ

وَ قـَبائـِــــــــل ٌ في الـتــِّيـه ِ ... يـَـنـْـــــــأى رَكـْـــــــبـُها
لـَيـــلا ً وَ ما اسْـتـَهـْدتْ بـِوَمْضَة ِ سَـيْـفـِه ِ

ظـَــــــنـّـُوه ُ خـَـــــطـْـفـَة َ بـــــــار ِق ٍ .. لا يـُـنـْــتـَضـى
وإذا أنـْـتـَضـاه ُ فإنــَّـَـــهـُم في خـَـطـْــفـِه ِ

تــُسـْـتـرجـِف ُ الــدُنــْيــــــا بهــَولــَـــــــة ِ هـــــــاتـِف ٍ
لو كـَـبـَّرت ْ في الارض ِ هـَمسـة ُ هـَـتـْـفِه ِ

فــَغــَــدا ً... إذا ذ َكـَــــــروا العــِــــراق َ...تــَطــَــيـّـَروا
كـُــل ٌ تــَعـَـلـّـَق َ في تـَمِـيـمـَة ِ خـَــوْ فــِه ِ
.................













القصيدة الثانية



رَقيم ُالكَهـْف




قــَدْ كـُنـْت ُفـِيـهـْمْ أ َغــُض ّ ُ الـطـرْفَ.. إنْ عـَـكـَفــُوا
مـا عـادَ سـِـرا ً.. رَقـِـيمُ الـكـَهـْـف ِ.. قــَدْ عـُر ِفـوا

إنــِّي لـِـــــــر ِقــَةِ قــَـلـبي.. كـلـَّـمـا فـُز ِعــُـــــــوا
أحْـني عـــَراجيـن َ أضلاعــي .. ليــَـكـتـَهــِـفوا

وَ كـُـلـَّـمـا عـَسَّ لـَيـْــــل ٌحـَـوّ لـَـهـُمْ.. بــِـد ُجــَـــىًّ
أفــَـاضَ قــَـلـْبي لــَهـُـمْ.. نــُورا ً لـِـيـَـغـْــتــَر ِفــُـوا

فــَـأ نـْـكـَـــؤوا.. فـي شــُــــغـا ف ٍ كـُـلـّـُه ُ ألــَـــــم ٌ
حـَـتى تــَــــد َفــَـقَ يــَنـْـبـُوع ٌ بـــِــــه ِ الـشـَـغــَـفُ

كـَـأ نـَّـه ُ.. قــَــــلـْبُ طــفــْـل ٍ شـَـفــَّـه ُ لـَــــــــبـَـن ٌ
يـَـحـْـبـو إلـيـهــِـم ْ.. وَ فــِـيـه ِ الــو ِدُ واللَـَطــَـــف ُ


نــَبـْـضـي.. فــُـرُات ٌ بــِــماء ٍسـائــِـغ ٍ عـَـــــذ ِب ٍ
فيه ِ تــَوضـَّأ َ نـور ُ الفــَّجر ِ.. فاغـْـتــَرفـوا

قــَـلـبيْ.. من َالحــُزن ِ.. كــَـنز ٌ فيه اِدّ ُخـِـــرَت ْ
نــَفا ئــِس ُ العــز ِّ .. لا يــَنضـَــبْ به ِ السـَّرَف ُ

وكــُلــَّــما ..ألــَقـــت ْ عــَينـــاي َ فــي غــَســَق ٍ
أطفأ ْت ُ قــِنديل َ دَمــْـعي .. قا ئــِــلا ً كــُشــِفــــــوا

رُوحي .. حــَمامــَة ُ غــار ٍ .. آية ٌصَـد َقــَـت ْ
وَ كلــَّما حــلــَّـقــَت ْ .. من ْ خــَوفــِهم ْ هـَتـَفــــــوا

وَقــَفــْت ُ كا لنـَّخــْـل ِ في كــِبـَر ٍ.. أ ُهيب ُ لـَهمْ
ومــِن ْ نــُضود ِ جــَني ِّ التــَّمـــــر ِ يــَقــتــَطــِــفوا

تــطــَيــَّروا .. كـُلــَّما ريـــــــح ٌ تمــر ّ ُبــِهــــا
عـَبـَثا ً ّ ُتـأُول ُ من أضـغا ثــِهــِم طــِـيَـف ُ

حَـتى استـقـَمْت ُ بــِظهري .. ما انحـَنيت ُ لهــا
غــَدقيْ لـهـُمْ.. بـَـلــَح ٌ .. إن ْ هــُـــزَّت ِالســَّــعـف ُ

شـاخـَـت ْعـُروقي .. بعـُمق ِ الأرض ِما انـْطـَفأت ْ
ظـَمئي .. رُضابُ ســَراب ٍ .. كــان َ يـَرتـَشــِـــف ُ

نــَعـْش ٌ من الخـَّوف ِ .. طول َ الدَّهر ِأحملـُهمْ
مـا كـَـلّ َ كـَـفــَّيْ .. ولا أنـّـَت ْ لـي َ الكــَـتـِـف ُ

تــَعـَـكـّـَـز وا بــِرُفـاتي .. ما انـْـثــَـنى قــَـدَمـي
بــيـَدي الـكـِتاب ُ .. بـِعزم ٍ صـَــــادق ٍ .. أقــِـــف ُ

إنــّي اصــطــَفيتُ.. من َالأخــلاق ِ أكرَمـَهــــا
كأ نــََّـها.. وكأ نــّـي ْ الســَّيــف ُ والشــَّـــــــــرَف ُ

لي أن ْ أقول َ .. كأ ُفق ِ البَـحر ِ قد ْ طــُمـِرَتْ
بــِهِ اللآلئ ُ .. ما يــَقــَذفْ بــــــه ِ الصــَّـــــد َف ُ

ويــَهمــِس ُ القــَـلب ُ خوفـا ً فـي سـَريــرَ تـِه ِ
فأ ُوهـِم ُ القــَلب َ .. إن َّ القــَوم َ مــا انعــَطــَفــوا

أذ ود ُ عن ْ عــِفــَّة ِ الصــَّحراء ِ.. أرشـِدُهــا
طــُرقا ً من الهــَدي ِّ .. والصــَّـحراء ُ تـنحـَــرف ُ

واغسِل ُ الذ َّنب َ في وَدْق ٍ.. يـَـزم ّ ُ لـَهُم ْ
فــَيـَنـْطـِق ُ البــِئـْرُ..لا يــَغفر ْ..لما اقــتــَرَفوا

انصَفـتـُهـُمْ. . قــُلت ُ إن َّالعــَفو َ من ْ شيـميْ
لــَكنــَّهـُم ْ.. بــِِحــِـراب ِ الغــَـــدر ِ.. انتــَصــَــــفوا

فــَطـَعنـَـتي .. تملأ ُ الدُّنيا بــِصـَرخــَـتـــــها
لو أنــَّــــها .. بــِجــِبال ِ الأرض ِ تــَــــــرتــَعــِـف ُ

إنــِّي نــَزَفـْـتُ لـَـهـُـمْ.. والـكـِبرياءُ د َمــــي
فـاسْـتـَـكـْـبـَروا ومـَضـَوا.. ما إنْ مـَضوا نـَـزَفوا

مـا زالَ دَار ُ أبــي جــَهـــل ٍ .. ونــَدوَ تــُـهُ
يــَـتواعــَــد ون َ علــى غــــي ٍّ .. ويأ تــَلــِفـــــــوا

مازالــَـت ْ اللات ُ فيهــِم ْ.. والنــُحور ُ لـَها
مـِن ْ كل ِّ أندَلــُــس ٍ .. مـِن ْ دمــِّــها اجترفـــــــوا

مازال َ زوج ُ أبي لـَهـَب ٍ.. ومــا مــَسـَدَت ْ
في جيدِها.. منْ حــِبال ِ النــَّار ِ.. تــَلـتـَهـف ُ

مازال َ حــِلف ُ قــُريش ٍ.. رُقعة ٌ نـُخــِرَتْ
فــَـتـَـقطـَع ُ الوَصل َ .. من ْ أرحامــِها النــِطــَـف ُ

حيِّوا .. حـُيَـــي َّ نـَضيــر ٍ .. حـِلفـُه ُ قــَدَر ٌ
حـَـتى نــَرى المـَوت َ .. في أبوابــِنا يــَـقــِـــف ُ

في غـُرّ َة ٍ .. منْ شــُهور ِالحُرم ِ وَيحـَـكـُمو
هـذا هو َ العـارُ.. ما يــأ تي بـِه ِ الصـَّـلـَـف ُ

أكـُلـَّمـــــا أزَفــَـــــــت ْ للدَّهــــر ِ كــــــارثة ٌ
جــُند ُ المـَغول ِ .. من َ الـصـَّحراء ِ قد ْ زَحـَـفوا

ما عاد َ سـِرَّا ً.. ليـُخفى أمـر ُ مـَنْ عـَكـفـوا
في باطــِن ِ الغـار ِ .. أحجار ٌ لـهــا اعتـَكـفـــوا

كـَذِبـــا ً تـَشـَبَّهتـُمـو .. فـي فـتـيـــة ٍ دَرأت ْ
عنْ نـَفــســِها فــِتــَنـَـا ً.. فا لعـَصــر ُ مـُختـلـف ُ

وكــَلـَّما عـَصـَفـَــت ْ.. ريـــح ٌ بناز ِلــــــة ٍ
تــَزمـَّلوا .. بــِظــلام ِ الكـَهـــــــف ِ والتحـَـفـــوا

زاغوا بأبصار ِهم ْ.. في خــَزرة ٍ .. فزعاً
عـن ْ أي ِّ بـــــارقة ٍ.. خـَوفــــــا ً سـَينكـَشـِفـــوا

هـلْ عارض ٌمُـمطـِرٌ في كــل ِناصيـة ٍ
أم ْ ريـح ُمـن ْصرصـر ٍتعـتي بمن حقـَــفوا

شــَرف ٌ رَفيع ٌ لــَكمْ .. مـِن ْ جـانبـيه ِ دَم ٌ
نـَهر ٌ أ ُريــق َ .. أيبقى يـَنــــــزف ُ الشــَّـــرَف ُ

قــُمْ يا بــِلا ل ُ.. وكبــّرْ..في مـَساجــِدِهـم ْ
فالقــَـتل ُ في أرْضـِـنا .. والكــَهف ُ يــرتـَجف ُ.
.............. ..............



القصيدة الثالثة




مُعلقة ... من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد


قِفي بي أ ُقـــَبـِّلُ وَجه َ الحَـــــياءْ
وَلوُ مـــــــرَّة ًصح ّ َ منـّي الوَفــــــــــاءْ

يُجرِّعــُني الحُزنُ أنـْـكَـَدَ كــــــأس ٍ
نـَديمي أ ُلاقــــــــيه ِ كـُــــل َّ مَسـاء ْ

تــَمرُّ عليَّ السويعـــــاتُ دهـــــرا ً
عليـــك ِ الحـتوف ُ تـَمرُّ بطــــــــــاءْ

سَأحمِلـُك ِفوق َ َرأسي وأشْـــــــدو
أ ُبـــــاهي بــــك ِ الشّعرَوالشـُّــــــــعراء ْ

ففي مـُقلتيـّـك ِعقـــــودُ الفـَــــريد ِ
وفي شَفـَتـَيـَّــــك حُروفُ الهِجـــــــــــاء ْ

قــَصائـِــدُ من عشقيَّ العامـِـــريِّ
من ألألف ِلليـــــــاء ِهَمسُ غِــــــــــــناءْ

أيا غــادة ً و ِسط َ كُـل ِ الحِسان ِ
بَـلغت ِجمــــــالَ السَّنا والسَّــــــناءْ

حَـنيني الـــيك ِ حَنينُ النيــــــاق ِ
ويجــــــري بعرقيَّ مجرى الد ِمـــاءْ

فكيفَ لشوْق ٍيَشف ّ ُ العِـــــــظامَ
تَقـــــاسى عَليه ِ من الـــــــداء ِداءْ

وكَيفَ فِـراقـُــك ِيُضني وينمـــو
ويكـــــــــوي بعينيَّ مــــــــــلحُ البكاءْ

تَذكرتُ يومــا ً ضَحكتُ بصمت ٍ
فذبتُ التياعـــــا ً لهـــــــذا العزاءْ

جَـفاني الرُقـــادُ بليلي كـــــــثيرا ً
أ َمـــــدُ الى اللــــــيل ِكفَ الـــــــد ُعاءْ

وقدْ بت ّ ُ في سكراتـــــــي أ ُغني
أ ُكابـــــــــرُبالـنـّفس ِ قبـــــــلَ اللقـــــاءْ

فـلمْ يبـقى في الصدر ِِقلبٌ سليمٌ
ولمْ تبقى للـــــــــــــروح ِ الأ الرثــــاءْ

فلا الروح ُ الا وتصــبوا اليك ِ
ولا القلبُ الأ بــــــــــــــــكاكِ دمـــــــــاء ْ

أ عز ُ من النـّفس ِ تفديك ِ نفسي
وأفديـــــك ِ دنيـــــــاي َّ دون َ ريــــــّــــاء ْ
...............................
تــنوح ُ عليــك ِ حـــمامات ُ بــيتي
مقـــــاما ً عــــــــراقي ْ حــــــــزين َ الاداءْ

عزاءُك ِ بـــغداد ُ يُـــــدمي القـــلوب َ
بـــــأي الأســــى يـــــأتي هذا العــــــزاء ْ

تدور ُ بــك ِ الارض ُ عــكّس َ المدار ِ
تـــــعود ُ بدنيـــــــاك ِ نــــــحو الــــوراء ْ

وحمَّــــلك ِ الدّهـــــر ُ مـــا لا يـُطاق ُ
وحُـــــمّلت ِ وزر َ رجــــــال ٍ إمـــــــــاء ْ

أتــــاك ِ يُـــــعكِّر ُ صـــفوة َ عـــز ٍ
ويُســــقيك ِ كــــأس َ الشـــقاء ِ صفاء ْ

يَــــــسن ُّ بجـــــيدك ِ كُـــلَ النــصال ِ
وراشـــت ْ علـــيك ِ نبــــال ُ البـِـــــغاء ْ

أيـــلوي عنـــانـَك ِ كــــف ٌ غــــليل ٌ
ومـــــهرُك ِ أعــــــنانُه ُ في السّـــــماء ْ

متى الشـّمسُ تخــشى جناح َغـُراب ٍ
يـــــفيء ُ عــليها ..فـــــكيف َ أفــــــاء ْ

أيــُــجنـِح ُ هــذا الظـــلام ُ صــبا حا ً
بـممـــــلكة ِ الشــــــــمس ِ والأنبيـــــاء ْ

متى كنت ِ بغداد َ غمد َ السّــيوف ِ
وكنـــا نُســــــميك ِ سيـــــف َ اللـــــواء ْ

هل المـــوت ُ يـُهمي تـُرابَك قفراً
عليـــك ِ الغـــــيوم ُ تـَـــــــمرّ ُضِـــــماء ْ

وهل ْ أفـــزعوك ِ بـــِكـَر ٍّ وفــَـر ٍّ
وكـــل ُ العـــــراق ِ غـــــدا كـــــــربَلاء ْ

يــُروعـُنا الموت ُ في كـل ِ ليل ٍ
ومنْ يرفض ُ المــــوت َ قـــالوا أســــاء ْ
....................................
تــجف ُ الوجوه ُ وتـَبقى الدماء ْ
لـــتـَرجـُم َ بالغــــيب ِ ســــــر َّ البــــقاء ْ

تخط ُ على الارض ِ أثار َ جرح ٍ
قـَــــــفـتها ذئــــــاب ٌ كـــــلاب ٌ جــــراء ْ

فـَتنقش ُ في لوحـِنا السّـــومري ِّ
أساطــــير َ قنــــص ٍ ونــــحر َ ضـــــباء ْ

وتـَفْخـِر ُ من طــينـِنا البـــــابلي ِّ
مســـــلات ِ مـــــوت ٍ بدون ِ إنــــحناء ْ

وتنضح ُ بالمسك ِ من كل ِ شَــق ٍ
لـَعـَمْري كقــــطرات ِ مـــــاء السقــــاء ْ

يـُقـَطـّع ُ إيقــــاعـُها بالســـــكون ِ
وقــَلبي َّ تـَحــــت َ الســـــــقاء ِ إنــــــاء ْ

وقد ْ لاغ َ فيها مــــن الأقــــربين َ
بـــأضْعاف ِ مــــا لاغــــه ُ الغـُربـــــــاء ْ

تشــقُّ البــــحـارَ بــــدون ِ عصاةٍ
وتــــــــــــــأخذُ في كفــِّهــــا التـُــــعسـاءْ

تيمّــــــمَ فيهـــــــا ترابُ العــراق ِ
ليقضـي بصــــمتٍ صـــلاة َ العِشـــــــاءْ

لـخمس ِ سنين َ نـُـــجفف ُ فــيها
لـــتسعين َ عــاما ً د ِمــــــا نا كـَــــماء ْ

تــُلطـخ ُ في صفحات ِ الخطــوب ِ
ويـُــكتب ُ تــــــاريخـُهــا بـــالريــــــــاء ْ

ســتبقى لحـين ِ انتهاء ِ الوجـود ِ
ونبـــقى لحيــــــن ِ وجــــــود ِ انتـــهاءْ
..................................
تـُدَّكُ المنــازلُ في كـــــلِّ ليــــل ٍ
وتحـــــت َ السّــــقوف ِ خــــريرُ دمـــاءْ

وطفــــلٌ رضـــيعٌ على صدر ِ أ ُمٍّ
وصـــــرخة ُ بنــــــت ٍ بلثـــغـَة ِ ثــــــاءْ


يقلبُـــها المـــوت ُ ذاتَ اليـــمين ِ
وذاتَ الشمـــــــــال ِ بـــــــهذا الفـنــــاءْ

تموت ُ في وجهـِها القـــرمزيّ
غــــبارُ رصــــــــاص ٍ ومــلحُ بكــــــاءْ

يمزّقهـا العصفُ مثــل َ الــــبُذور ِ
لـــعـَمري وينثــُـــــــرُها في الفضـــــاءْ

كأنَّ الصـِغارَ ســـــلاحُ دمـــــار ٍ
مـُخصّبُ تـَحت َ بـُطـون ِ النــساءْ

أنقبرُ بالصبـح ِ شيخـا ً جليـــلا ً
ونقســــــمُ كالخــــبز ِ مـــوت َ المسـاءْ

تــُتبـّلُ بالرعـب ِ لحم ُ الرضـاع ِ
يـــكون العشــــاء ُ رضـــاعا ً شــِــواءْ

ندّثر بالصّيف ِ قيض َ الســـّعير ِ
ونوقــِـــــدُ للدفـــيء ِ بــــرد َ العــــــَراءْ

ويُـعجنُ بالطين ِ قرصُ الرغيف ِ
ونطــــوي بقـُــرص ِ الرغيـف ِ الهــَواءْ

أيا موطـِن النخــــل ِ والــرافدين ِ
أيا موطـــن َ النـــــِفط ِ والفــقــــــــــراءْ

نشيــّـعُ نعشــَــك َ دونَ غــِطــاء ٍ
نــــدُقُّ مسامــــــيرَنا فـــــي الغــِطــــــاءْ

أنبقى بصـمت ٍ نُطـــيل ُ السّــجود َ
بحضـــــــــرات ِ أجدادِنــــــا الأوليــــــاءْ

وندعو مشيئـَـــــة َ ربِّ الوجــود ِ
بفـُسحـــــــة ِ عمــــــر ٍ وطــــول ِ بقــــاءْ

أيا وابــــل َ الموت ِ هلا انتهــيت َ
جزيت َ اليتـــــــا مى جزيـــل َ السخـــــاءْ

يقينا ً غــــدقت َ بدون ِ كفـــــــــاف ٍ
ونـحن ُ كـــــــــــرام ٌ نـــــــردُّ الـــــــجزاءْ

.................................
أرى الدّهرَ يقتنص ُالضُّعف َ فيـــنا
فنعطي إلـى الدّهـــر ِ ممــــــا يشــــــــــاءْ

فلـــمْ نتـــَّــخذ ْهُ عــــدوّا ً بعـــزم ٍ
ولن يصطــَفيـنـــــا لــــهُ أصدقـــــــــــــاءْ

فهـــلا مجيب ٌ بهـــذا الزمـــــــان ِ
يقايـــــــــــــض ُ أرواحــَــــنا بالحيـــــــاءْ

غدا ً سَنوارى جميـــــــــعا ً بلـِـحْد ٍ
يجرّدُنـــــا الغاســــــــــــلونَ الـــــــــرداءْ

فهــــلّا نزَعنا عِصابة َ عيـــــــــن ٍ
لنـــــــقشع َ هــــذا الغـَـمــى والعــَـــــماءْ
................................
سلوا عن بلادي شمس َ الوجـــود ِ
متى أشرق َ الكـــون ُ مـــنها استضــــاءْ

ســَيبقى الإباء ُ بنهر ِ الفـــــــرات ِ
ودجـــــلة ُ تـــــروي فراتــــــــا ً إبـــــاءْ

فأنت ِ لعمري َ نـزف ُ الجـــــــِراح ِ
وإنــــــي لعــــــــــمرك ِ نــــزف ُ الوفــاءْ


فـًمن ِْ صوتـِك ِالعذب ِ بعض ُغنائي
ومن بعض ِ جـــرحـِك ِهـــــــذا العــــزاء ْ

سيبقى النخيل ُ مهيـــب َ الوقــوف ِ
أبيــّا ً وفـــــــي سعفـــــــــه ِ الكـــبرياءْ

وإني وعينــُك ِ قطرة ُ مــــــــــاء ٍ
ستبــــقى بوجــــــــه ِ العــراق ِ حـــياءْ
.................................

علي صالح الجاسم
28/02/2010, 05:32 PM
الأخ الصديق طارق شفيق حقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيما يلي سأحمل ثلاثة قصائد كمشاركة في مسابقة المربد
والقصيدة التي أود المشاركة فيها هي قصيدة ( قصيدتي يا خيمتي الأخرى ) .
أخوك علي صالح الجاسم .


قصيدتي يا خيمتي الأخرى

على لسان شاعر فلسطيني
في حضرة قصيدته بعد
ستين عاماً على النكبة .
مـرّي علـــى شفتي سـؤالاً حـائـراً
يبنــي مـن الأوهــام قصر جنــوني

مـــــا لوعة الحرف الــذي ألهمتني
إلا نزيــف الغيـــم فـــوق جبيني

نامـت ريــاح الصيف تحـت عبــاءتي
وانــدسَّ بـــين خيوطهـــا تخميني

وجعي يســــافر فـــي مرايـــا المستحيل -
ويمتطي مـــا شــــاء ظهر سنيني

إنـــي ســـؤال العـــابرين بأدمعي
والنَّـائمين علـــى ضفـــاف حنيني

صبي عبيرك فـــي دنـــان دفــاتري
واسقـــي العطــاش الظـامئين أنيني

بضفـــائر الكلمــات خبّأت الدجـى
فنجـومــه مــن لـؤلـئي المكنـون

كــم جلْتِ مـــا بين السّــطور تمنُّعاً
تتبخترين ترنُّمــــــاً بشجــوني

أسلمتني للوهــم خلف تخــومِــــهِ
تابــوتَ أحــزانٍ ومحــضَ فتـونِ

وسقيتني مــاء الفـــرات بيـــادراً
للحــزن كنتُ أذيبهــا بعيـونــي

صلِّـي علـى الأهـداب مثل مسـافــرٍٍ
وامشـي علـى الأجفـان مشـيَ حَرُونِ

أنا لا أريـدك مثـــل ليــلاي الَّــتي
في خـدرهــا غـرقت بحــبر ظنـون

"أنا يـا قصيــدة متعــبٌ بعروبـــتي"
هـــل تقبيلن بســـاطــة التبيينِ

ما أشرس الكلمــات عند صـدودهـــا
كــم أجهضتْ حلمــاً بغير كمـينِ

كــوني علــى عتباتهـــا أنشــودةً
للبحــر أو للـراحـلين بـــدوني

كــوني لهــا المعــراج في فردوسهــا
كــي تستفيق علــى ذرى حـطينِ

ألقــي علــى وجهـي قميص طفولــتي
فأنــا هنــا سيفٌ بـــلا تـزيينِ

مــا نـكبـة الكلمــات تشبـه نـكبتي
كــم عربــدت مـن خبثهـا بيقيني

يافا خـرير الحلــم فــوق وســـادتي
تغفـو كـغصنٍ قُــدَّ مــن زيتـوني

كــلُّ المــدائن أفـرعـتْ بأنـامــلي
وتـدثَّـــرتْ في لجَّــتي وسـفيني

في القدس كـم في القدس سـار معي السَّـنا
نحـو الــذُّرى متشـوِّقــاً لعريـني

في القـدس عند البـاب قــبر حكــايتي
وبقيَّــةٌ مــنِّي ورجْــعُ لحــوني

في القـدس مئذنــةٌ تصــارع جفنهــا
كيــلا تنــام بليلهـا المـأفــون

في القـدس تصـرخ طفلــةٌ " مـامـا " -
وتنتفض السُّـــهول .. للمعـــةِ السّــكِّين

في القـدس يعبـق شــارعٌ - بالرغــم -
ممَّــــنْ دنَّســـوه – بفـورتي وسـكوني

بالأمــس صـاحت خيمتي بحبــالهـــا
هــل تــدركــين مـرارة الستين

فظننتهــا تهــذي وكنت أمــامهـــا
شيخــاً هــوى في عامــه التسعين

تـاريــخُ ميــلاد البحــــار ولادتي
ومــلامحــي مـن سَـوْرةِ التكوين

جـرحـي مــدى الآفـاق يسبق ظلَّــه
مجــدافـــه قلــبي ونبـض يميني

يمشي على وجـــع الحـروف تمـــرُّداً
طوفــانَ كــبرٍ شــامـخ العرنين

مـا مـات مـن مثلي يجـرُّ جـراحـــه
هــزِئاً بظلمـة جبِّـــه المسـكين

ستُّـون مـــرَّتْ ولتمــرَّ بمثلهــــا
مــرآة جـرحـي وانكسـار جفوني

فسنابــلي مــلأى سـتنفض عـزَّهــا
يـومــاَ , وتبعـثُ للـورى حطيني



شعر : علي صالح الجاسم



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ



فضاءات


أنخْت حرفي صـوتاً في الدجـى النزقِ
كـي أستبيـح فضاءاتي من الغسقِ




آتٍ وليس معـي إلا عصـايَ ومـا
ترضى النّجوم انفلاقَ الحلم في ورقي




أودعـتُ في رئـة الأمـواج أغنيتي
حـتى يسـابقَ ظلِّـي ثورة الشَّفقِ




غزلْتُ شـوق سـطوري من براءتها
فقـرَّبتني إليهــا دونمــا قلقِ




رسمتُ في رحــم الأوراق صورتها
ورحْتُ أبحثُ عـن وردي ومغتبقي




وجئتها في عشـاء الحـرف سـاهمةً
تلوِّنُ الفجرَ من سهدي ومـن أرقي




أعطيتهـا كفِّـيَ المعـروقَ تقـرؤه
فلملمتْ من شتـاتي كـلَّ مفترقِ




غرقت في سـحرها رهـواً على أملٍ
أن تستفيق علـى همسي فلم تفقِ




قالـت وقالت , ولم أكبحْ جماح هوىً
يحـاور الشفة السفلى , ولم يذقِ




مـا أحـرمَ الفجـر في عينيَّ معتمراً
إلا لأنَّـكَ نـورُ الله في الحـدقِ




خلعتُ نعليَ عند البـاب ملتمسـاً
رؤياكَ بين تـلال العمر و الطُّرقِ




أخــاتلُ النَّفَسَ المحـروقَ في رئتي
وأستلينُ لـه مـا طاب من رمقي




خــذني لصـدرك ..دثِّرْني بلهفته
واضممْ جناحك , إني متُّ من فرقي


شعر : علي صالح الجاسم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

أيُّها الشعرُ




أيقظْتَ فيَّ مـواجعي يا غــارقاً بمدامعي




أسلمتَ نورك للمدى , فقبستُ منه مطالعي




وغزلتُ من هذي النجوم عبــاءةً لبدائعي




وبحثتُ فـوق تخوم كفِّكَ سائلاً عن طـالعي




إني المسـافر في مـداك محمَّلاً بفجــائعي




أنفاسيَ الحرَّى علـى شفتيك بعضُ زوابعي




***************


بعثرتني فوق الضفـاف الخضر منك مواسمـا




أثخنتني سـحراً ومـا وهبت رقـاك تمائما




وسقيتني حـتى ثملتُ وطـرتُ نحـوك هائما




ومشيتُ فـوق الموج كي ألقاك حلماً ناعما




إني هسيس الأحـرف الثكلى تطير حمـائما




وتحـطُّ فـوق نوافـذ الأوراق عطراً فاغما




***************




يا أيُّهــا الشِّعرُ المغمِّسُ في دمـي ألحـانَهُ




مازلتَ فـوقَ نخيل عمـريَ تجتني أغصـانَهُ




تلهو علـى أوتــار قلبيَ طـاوياً أكـوانَهُ




مـا زرتني إلا وقـد نفضتْ يداك لَبَــانَهُ




حتّـام تبقـى في الدفــاتر حاصداً أحزانَهُ ؟




انظرْ , فمـا ابيضَّتْ عيـوني إذ تشدُّ عِنـانَهُ




***************


لم أستطعْ صبراً وقـد خرقتْ يـداك مراكبي




حتى أنـام على وسـادة موجـك المتغاضبِ




إن شئتَ دعني في غيابــة جبِّيَ المتثــائبِ




لأكـونَ في عينيك يا معنـايَ طلَّ سحائبِ




وتكـونَ طيفاً عـابراً بمجرَّتي وكـواكبي




إن كنت مني تائبـاً أنا " لستُ عنك بتائبِ "


*******************



علي صالح الجاسم

سيد سليم
28/02/2010, 07:00 PM
عنوان مجموعتي: النبي في بيته، وأرشح القصيدة الأولي
سيرة رسول الحب الأعلى
الله أكبر كم في الحب من نعم = وكم شفى الحب موجوعاً من السقم
وكم روى الحب عشاقاً على ظمأٍ = فأزهروا ببديع القول والكلم
فعطروا الكون من دنيا الجمال فذا = نثرٌ من الدر أو وزنٌ من النغم
الحب عاطفةٌ قدسيةٌ لمعت = لها اشرأبت قلوب الخلق من قدم
ذاقوا جمال رسول الله فابتهجوا = فأتحفونا رفيع الحب والحكم
فحبه فرض عينٍ إن أنست به = تفز بحب الذي سواك من عدم
فأعظم الحب، حب الله يتبعه = حب النبي وآل البيت والرحم
وحب أصحاب خير الخلق إنهم = باعوا النفوس لرب العرش في كرم
جادوا بها في سبيل الله ما بخلو= أكْرِم بها من صفات في طباعهم
رهبان ليلٍ ففي الأسحار جلوتهم = وفي الجهاد ليوث الحرب في شمم
بالحب قاد رسول الله وحدتنا = بالحب أنقذ أجيالاً من العدم
ميلاده خير ميلاد به شَرُفَت = كل البقاع وصار الكون في هِمَم
واهتزت الأرض إرهاصاً لمولده = وبان إيوان كسرى شبه منهدم
قصور بصرى بأرض الشام زينها = نور لدى لحظة الميلاد من أمم
اختاره الله قبل الخلق من أزلٍ = فهو الشهيد لكل الرسْل والأمم
في عالم الذر قبل الجسم كان له = عهدٌ على الرسل للإيمان بالعَلََم
ما ناله من سفاح القومِ مس أذى= قد اصطفاه إله الكون من قِدَم
أتى يتيماً وعين الله تلحظه = سبحان من أدب المعصوم في اليُتُم
عاش الصبا في جمالٍ لا يخامره = طيشٌ فإن حبيب الله في حرم
وفي الشباب سما عن كل شائنةٍ = رعاية الله أهدت أفضل الشيم
الصدق شيمة خير الخلق من صغرٍ = كذا الأمانة حاشاه من التهم
وفي حراء له أنس بخالقه = حتى أتى الوحي بالقرآن والحِكَم
جبريل يروي عن الرحمن معجزةً = فيها الشفاء وكل الخير للنسم
جاءت شريعته الغراء واضحة = كالشمس مشرقة كالبدر والنُجُم
عمت سماحتها كل الأنام فما = تلقى فوارق بين العُرْب والعجم
الكل فيها على حبٍ سواسيةٌ = فالحب في الله فوق الحب في الرحم
بها معالم رشدٍ لو ظفرت بها = ظفرت بالخير في الدارين والنعم
أرسى السلام فما للسيف من عمل = سوى الدفاع وردع الكائد الخَصِم
جاءت فتوحاته للخلق مرحمةً = كم أنقذ الفتح من ظُلْمٍ ومن ظُلَم
الدين لله والمختار ناشره = بدعوةٍ أحيت الإنسان من رَجَم
على الرسول بلاغ الدين في ثقةٍ = والأمر لله في بَدءٍ ومختَتَم
يا من نطقتم برجس القول في سفهٍ = خبتم فإن رسول الله في عِصَم
هل تستطيعون طمس الشمس في ألقٍ = أم تستطيعون خسف البدر في تَمَم؟
يا سيدي يا رسول الله معذرة = إذا تنفس عن حبٍ لكم قلمي
ماذا أقول ومهما قيل يا سندي = فمن رياضك قد عطرت لي كلمي
رباه صل وسلم ما أردت على = رمز الكمال وآل البيت كلهم
سيرة سيدتنا سيدة الأمهات
يا خير أزواج الحبيب الهادي = إني أعطر في علاك مدادي
أولى النساء وأم من عرفوا الهدى = وسليلة الأطهار والأجواد
أنت الأحب إلى الحبيب حبيبنا = أنت العطاء ومنبت الأولاد
يا أم سيدة النساء ومن بها = قد صرت جدة سادة الأحفاد
يخلو الحبيب إلى حراء مناجيا = فيكون عونك بالدعا والزاد
باكورة الوحي المبارك عشتِها = وغدوت للمختار خير عماد
لما أتى المختار يشكو رجفةً = لثقيل وحي مس بالإجهاد
أقسمت لا يخزي الإله حبيبه = لجميل ما عاينت من إمداد
وصحبت لابن العم تستفتينه = وأتت بشارته بنهج رشاد
فعلمت أن الله أنزل وحيه = واختار للقرآن خير فؤاد
فدخلت دين الله حباً خالصاً = قد نلت بالمختار خير مراد
رافقتِ خير الخلق خير مسيرةٍ = ودفعت عنه مكائد الحساد
قد عشت عوناً للحبيب المصطفى = بالفكر والأموال والإسعاد
كم قد رأيت النور فوق جبينه = جبريل رائح بيتكم أو غادي
لك أرسل الله السلام تحيةً = بشراك في الدنيا ويوم معاد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد؛ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وجميع عبادك الصالحين وأحبابهم أجمعين
أحب سيدتي الزهراء، وأحب أن تكون أول مشاركة أدبية لي غالباً بقصيدة عنها (سيدتنا الزهراء).
سيدتنا السيدة فاطمة ـ رضي الله عنها ـ كناها النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بأنها أم أبيها ووصفها بأنها سيدة نساء العالمين، وعندما نزلت آية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} لف النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم خمسة أطهار هم: سيدنا النبي، وابن عمه الإمام على، والسيدة فاطمة، وسيدي شباب أهل الجنة الإمامين الحسن والحسين، فكانت السيدة الزهراء هي الوحيدة التي تمثل أصلاً وفرعا في هذه الجلسة المباركة؛ ولهذا جاءت هذه القصيدة، رزقنا الله حبهم دون غلوٍ أو تفريطٍ، وجمعنا بهم في الدنيا والآخرة، وهي مهداة لأساتذتي وأحبابي وللنساء المؤمنات. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ماذا يقـول وينظـم الشعـراء ! = كل المحاسن أنـت يـا زهـراء
ما القول إلا قربـةٌ مـن شاعرٍ = لتعمـه مـن فيضـك الأضـواء
فالبحر أنت وكـل شـادٍ غـارفٌ = أو تغرف البحـر المحيـط دلاء ؟
أنـت السمـاء تظلنـا بجمالهـا = كم هام فـي أجوائـها الشعراء
يا درةً في خمسـة أهـل الكسـا = أصـلٌ وفـرع فيهـم الحـوراء
هم والـدٌ زوجٌ وفرعـا طهركـم = حسنان منكـم منهمـا النجبـاء
ما أشرقت بالعلم شمـس هدايـةٍ = إلا ومنكـم نـورهـا الـوضـاء
مـا لاح للإرشـاد نجـمٌ ساطـعٌ = إلا وفـي فلـك لـكـم مـشَـاء
كلا ولا سلـك الطريـق مجاهـدٌ = إلا وأنـتـم سـنـةٌ غـــراء
يا بضعة المختـار أنـى ترتقـي = لمقامـك العالـي الكريـم نسـاء !
أنى يساوى الجزء من خير الورى = بسواه أنـى تستـوي الأجـزاء !
طهرت قلبـي بالتحـدث عنكـم = فأتاه من نـور الحديـث صفـاء
وسعيت بين الكل أحمـل دعـوةً = أنتـم جمـال أصولهـا البـنَـاء
وقد اتخذت جمالكـم لـي مذهبـاً = فبه يـزول البـؤس والضـراء
وبـه أنـال رعايـةً وهـدايـةً = ويعـم جسمـي والفـؤاد شفـاء
رباه إنـي طامـع فـي وصلهـم = دنيـا وأخـرى والقبـول رجـاء
ويمدني الرحمـن منـه بفضلـه = فهو الكريـم وشأنـه الإعطـاء
مولاي صل علـى النبـي وآلـه = وهـب السـلام يعمـه الإثـراء
سيدنا الإمام علي رضي الله عنه وكرم وجهه

عبد المجيد
02/03/2010, 12:26 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تحية طيبة للمشرف على المربد وبعد:
أنا عبد المجيد الجوزي
من مواليد 1962
من الجزائر
أستاذ جامعي في قسم الفلسفة من جامعة الجزائر
أودّ المشاركة في المسابقة بثلاث قصائد:
الأولى؛ بعنوان:


الحجر الصغير في يد الفلسطيني


صغـير، وتـرمي بيَ الصـــــغار
فتهــــــتـز رعــبا لوقـــعي الكبارُ
صغير، وأكبُر عند وقــعــــــــــي
فيــــرهـــبني المـــــدفع والرادارُ
أنا أخــــدود وخـــــدش بخـــــد
وســـــــيل يــصـــول فلا فـــــرارُ
أنا ثـــقـب بجـماجــم حــــــقـد
أنا خــــرق بجــــــبــين ونــــــارُ
وأفقأ عيـــــــنا ترنــــــو بشــــر
وأنحــر جــنـدا طــغـــوا وجـــارُوا
وطار العـــدو ليحـــذر وقــــــعي
وأمــطـــــرت الـــدمّـــارَ الديــــارُ
نفــذتُ من الســاحات وصـــرتُ
عـــــزيــزا، فكــثــَّـرني الدمــــــارُ
أيا آل داود صــــبرا جـــــــــميلا
فشــــــــّرون جــــــــــالوت ينـهارُ
ويا آل جــــالوت مـــوتوا بغــيض
فما دمــتُ أٌرمــى فـلا استــقــرارُ


والقصيدة الثانية بعنوان:
موطني
اهـــتـــزَّ في جيــــبي ورنْ
وصــوتُـــها فــي الأذن طـنْ
تـقـــول لي مَـنْ أنـت مَـنْ؟
من أين ذا الصوتُ الحـسنْ؟
أجـــبــتــها: من مـوطــنـي
أليـــس للـــطــيـر الـوكـــنْ (أي العش)
أنــــا وإن كـــنــتُ الـــــذي
رضـــعــتُ من أمـي اللـبـنْ
مـــن الجـــــزائــــــر التــي
فــيــها أبــي كـذا السـكـنْ
أردُّ إنْ ســـألــــــــــتــــنـي
مـن أين أنـتَ؟ أنـتَ مَــنْ؟:
مــن كـــلّ أرض ربـّـــــــنــا
والمــــسلم بــلا وطــــــنْ
كــل الـــــدُّنــــا لــه وطــنْ
من طـــنـــجةَ إلى اليـمـنْ
من مصــرَ مـن تِــهــــامــة
من طبـــــرق ومـن عـــدنْ
من بصـــرة ومـــن حــــلبْ
ومـن بــــــلاد ذي يــــــزنْ
مــن قــفــصـــة وغــــــــزّة
مـن قــــدسـنـا الذي يـئـنْ
من الـــرهـا مــن بــــــابــل
حيــث الـجـــمـال قـد أبَــنْ (أي أقام)
مـن بلــدة قــد ضُــيّـعــــت
قد أحـرقــت فـيها السفـنْ (أي الأندلس)
وقـــدوتــــي في يـــــثــرب
في مكّـــة قــلبي قــطــنْ
لـــو لــم تـكــن إقــــامــــةٌ
بذا البــــدنْ .. ضدّ السُنـنْ
فـــــي كـــلّ أرض ربــــنـــا
ووحـــــــدةٍ مــن الـــزمــنْ
كنـــتُ المـــقـيـــــم دائـما
بالــروح فــيــها والــبــــدنْ
كل الـــدنـــــا لي مــوطــنٌ
من طــنــجــة إلى اليـمـنْ

والقصيدة الثالثة، بعنوان:
همك وهمي
وأسمعــــتها يوما نماذج من شعري
فولت على الفور كمذعورة تجــري
وقالت: ألا تحـــسن غير تراكــــيب
بوزن مفاعـــيلن فعـولن مدى العمر
رجال بنوا قـــصرا وأنت بأبــــيات
أراك تــغـــنـيها وتــرزح في الفـقـر
رجال يســـيحون ولم يثــنهم بـحـــر
وأنت تغوص في بحور من الشعــر
رجال لهــم ســـيارة كل أســـبــوع
بألوانها تســــبي عـقولا على الفـور
ولازلتَ تمــتطي التفاعـيل في بحـر
إلى عجــــز مرساك تأتيه من صدر
رجال يتاجـــرون قد كـســـبوا مالا
تراهم يـبيـعون البضائع في الفـجـر
وكل بضـــاعــــة يهـــمـك وزنــها
بديــع لألفــــاظ تعــــلّب في فـكـــر
فقـلت لها: عــفــوا لأني تجــــرأت
فأسمعتكِ الشعــر وهمكِ في الشََّعْـر
وهمكِ في الموضات تأتيــنها حالا
وهمكِ في الأصباغ والزي والعطر
وهمكِ في التأثيث والطهي واللهــو
وهمكِ في التجوال من دون ما عذر
وهمي أنا في فكرة تنجــلي شعـــرا
وشعرٍ يقود العقل والقــلب بالسحــر
فأجــمــع أســبابا تــــلاقى بأوتــــاد
فــتغــدو تفاعــيلا ومنها إلى شطـر
فأصنع من شطرين بيـتا بلا سقـف
له عَجُـزٌ ينهيه مُـــــبداه من صــدر
وأبني من الأبيات ما شئتُ أن أبني
بلا رخـصة تُعــطى لنا من ذوي الأمر
أنا شاعــر لســت أريـــد من الدنـيا
حطاما سيــفــنى بعد جمعه بالعسـر
أريد قـــريضا يقرن الخــير بالفــن
أمــوت فـيحييني دُعَــاهُ إلى الخــير
فــلستُ أبالي بالذي يمــلك المـــال
فيجري مدى العمر ويخشى من الفقر
ولكن أبالي بالــذي يمــلك المعـنى
فيســبكه لفــظا بسكب من السحــر
فكم من غــني بعد ذاك الغنى مات
فلم يذكـر الناسُ غــناه مدى الدهـر
وفي طيّ نســيان تغــلغل قــارون
فــذكّرنا ما جاء فـــيه من الذكــــر
وهذي دواوين القريض بلا قـصد
تعــيد الذي مات وصار بلا قــبــر
فذا امرؤ قيس قد مضى قبل إسلام
يذكّرنا ســيل به حـــطّ بالصــخـر[1] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftn1)
وذا العبد لولا شعره الحر لم يذكر
يذكّــــرنا ســيف به بارق الثــغــر[2] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftn2)
وعاشق خمر سوف يطويه نسيان
إذا لم يخلّدها بســيل من الشعـر[3] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftn3)
ومن يذكر الأعمى؟! فلو لم يقل أذني
لتعشق قبل العين، لانرمّ في القبر[4] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftn4)
وذكّر سيفٌ بابن أوس له حدٌّ
صدوق مجدٌّ لا يبالي بذي السِّفر[5] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftn5)
رثاء عليّ من أبي الزهد قد أحيا
أبا الزهد إذ حلّ من القبر في قعر[6] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftn6)
فقالت وهل تغني من الجوع أشعار
فإن جُعتَ أفرغـتُ القراطيس في القدر
إذا ما اشتهيتَ اللحم يوما على فـقر
فهـات التفاعيل لتشوى على الجمر
فقـلتُ لها: مهــلا أنهــتم بالبـطــن
ونتـرك أشعـارا تـشــبّع بالفـكـر؟!
إذا جعتُ فالإشباع يُغني من الجوع
ويروي الرويُّ العطش مني بلا خمر
أثــاثي مفــاعــيلن فعولن كذا فعلن
ومستفعلن والفاعــلات على الدور
وذوقي إذا احتار كبطن إذا جاع
سيطلب إشباعا بشعر من السحر

[1] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftnref1) - إشارة إلى قول امرئ القيس: " كجلمود صخر حطّه السيل من عل".

[2] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftnref2) - العبد؛ إشارة إلى عنترة بن شداد الذي يقول:
ووددتُ تقبيل السيوف لأنها *** لمعت كبارق ثغرك المتبسّم

[3] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftnref3) - عاشق الخمر ؛ إشارة إلى أبي نواس الذي يقول:
دع عنك لومي فإن اللوم إغـــراء *** وداوني بالتي كانت هي الداء
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها *** لو مــسّــها حجـر مسّته سرّاء
لتلك أبكي ولا أبكي لمنزلة *** كانت تحلّ بها هند وأسماء

[4] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftnref4) - الأعمى ؛ إشارة إلى بشار بن برد القائل:
يا قومي أذني لبعض الحي عاشقة *** والأذن تعشق قبل العين أحـــيانا
قالوا بمن لا ترى تهذي، فقلتُ لهم *** الأذن كالعين توفي القلب ما كانا

[5] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftnref5) - ابن أوس هو حبيب بن أوس الطائي الشاعر المعروف أبو تمام والإشارة هنا إلى قوله:
السيف أصدق أنباء من الكتب *** في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب

[6] (http://merbad.net/vb/showthread.php/16047-ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ-ظ‚ط³ظ…-ط§ظ„ط´ط¹ط±?p=98187&posted=1#_ftnref6) - أبو الزهد إشارة إلى أبي العتاهية، وعلي، إشارة إلى علي بن ثابت الذي رثاه أبو العتاهية بقوله:
فتى لم يملّ الندى ساعة *** على عسره كان أو يسره
أتـــتــه المنية مغـــــتالة *** رويدا تخــلّل من ستـــره
فخلّى القصور لمن شادها *** وحلّ من القبر في قعره

كريم محسن
02/03/2010, 07:16 PM
السلام عليكم

شكرا لمشاركاتكم في مسابقة المربد الرابعة

لدي بعض الملاحظات يرجى الانتباه لها :

1- الشعراء
عبد الوهاب موسى
علي صالح الجاسم
سيد سليم
رشحوا قصائدهم الاولى للمشاركة
2- الشعراء
سهيل كعوش
حنين الماضي
اسامة فرحات
غازي المهر
سالم المساهلي
سامي الديبي
عبد الامير علوان
عبد المجيد
لم يرشحوا أي من قصائدهم للمشاركة , لذلك ستختار اللجنة التحكيمية المشاركة الاولى وفق قانون المسابقة , الا اذا عادوا ورشحوا قصيدة ما قبل انتهاء المدة المحددة .
3- الشاعر
محمد اللغافي
رشح القصيدة الثانية لكني لم أجد لها عنوانا ً , ارجو الانتباه لذلك
4- الشاعر
الأستاذ: ناعوس
اشترك بقصيدة واحدة بأربع مقاطع .

راجيا للمبدعين التفوق الدائم

محبتي

خليد خريبش
04/03/2010, 11:04 PM
القصيدة المرشحة.
http://profile.ak.facebook.com/object3/1910/1/l46382236459_6381.jpg
مَنَارَةٌ فِي الظّلمَاءِ- إِلَى رُوحِ أَبِي القَاسِمِ الشَّابِي

اِستَوحِ مَن قَامَ فِي الخَضرَاءِ* بِالقَلَمِ

وَاستَوحِ مَن أَشعَلَ الشَّعوَاءَ بِالكَلِمِ
مَن قَامَ فِي أُمَّةٍ شَحذًا لِهِمَّتـــــــــــَهَا

حَتَّى غَدَت حُرَّةً كَسَائِرِ الأُمَــــمِ
شَابٌّ قَضَى نَحبَهُ بِالغَمِّ مُنتَـــــحِبًا

بِمَا تَجَرَّعَ مِن هَمٍّ وَمِن أَلَــــــــمِ
يَا بُرجَ أُمَّتِهِ مَازِلتَ مَفخَــــــــرةً

لِلشَّعبِ يَا قِمَّةً أَعلَى مِنَ القِمــــَمِ
مَن قَالَ لاَ حِينَمَا ضَاقَت بِمَا رَحُبَت

فِي وَجهِ مَن سَامَ تَقتِيلاً بِلاَ نَــــدَمِ
يَا غَاصِبَ الحَقِّ لاَ تَفرَح بِمَا كَسَبَت

يَدَاكَ سَاءَت مَغَانِمٌ وَلَم تَــــــــدُمِ
طَالَ الزَّمَانُ بِنَا أَم لَم يَطُل قَسَــــمًا

سَتُكشَفُ الخُطَطُ الهَوجَاءُ فَاغتَنِمِ
تَدعُو إِلَى حَضَرٍ وَأَنتَ مُستَلِـــــبٌ

خَيرَاتِنَا عَن حُقُوقِ الآخَرِينَ عَـــمِ
ظَنَّ الفِرَنسِيسُ أَنَّهُ بِقُوَّتِــــــــــــــهِ

يَحيَا حَيَاةً كَمَا لَو كَانَ بِالأَجــــــَمِ
دَعنِي وَذِكرِ عِبَارَاتٌ لَهُ طَفَـــحَت

مُستَعمِرٌ قَذَفَ الآبَاءَ بِالرُّجَـــــمِ
اِستَنزَفَ الأَرضَ نَاهِبًا مَعَادِنَـــهَا

أَردَى السَّمَاءَ دُجًى شَعثَاءَ بِالظُّلَمِ
إِيهِ أَبَا القَاسِمِ الشَّابِي مَشَى قُدُمًا

حَشَّادُ بَعدَكَ نَحوَ المَجدِ بِالقَــــدَمِ
بِثَورَةٍ أَصدَرَت نِيرَانُهَا لَهَـــــــــباً

مُستَشهِدًا كَاتِباً تَارِيخَهَا بِــــــــــدَمِ
أَصدَاؤُهَا أَيقَظَت أَطرَافَ مَغرِبِنَا

لَبَّى الدُّعَاءَ أَشَاوِسٌ بِلاَ وَجَـــــمِ
جِسمٌ إِذَا مَا اشتَكى عُضوٌ بِمُؤتَلَمٍ

أَجَابَهُ سَائِرُ الأَعضَاءِ بِالسَّقَــــــــمِ
رَدَِّد نَشِيدَ الحَيَاةِ إِن شَعَرتَ بِأَسًى

سِر فِي الدُنَى غَرِدًا إِن ضِقتَ بِالغُمَمِ
عِش بِالشُّعُورِ بِذِي الحَيَاةِ مُجتَنِبًا

سَفَاسِفَ الأَمرِ جَاوِزهَا إِلَى العِظَـــــمِ
وَلاَ تَكُن حَرِجًا إِن أَحجَمَت غَدَقًا

يَجلُو الَّذِي خَلَقَ الأَشيَاءَ مِن عَـدَمِ
أَكُّلَّمَا سَاءَتِ الإِنسَانَ دَائـــــــِرَةٌ

لاَتَهدَإِ النَّفسُ مِن لَومٍ وَلَم تَنـــــــــَمِ
اِرحَل كَمَا رَحَلَ الشَّابِّي بِمُختَلَجٍ

إِلَى الرُّبَى وَالثَّرَى شَدوًا إِلَى الأَكَمِ
وَفِي الطَّبِيعَةِ تَسلُو النَّفسُ مِن كَدَرِ

الحَيَاةِ وَالهَمِّ هَمِّ النَّاسِ كُلِّهِــــــــــــمِ

الخضراء:تونس الحبيبة.
فرحات حشاد:الزعيم النقابي الذي اغتاله المستعمر في عام 1952.
---------------------------------------------------------------------------------------

هَكَذَا خَاطَبَنِي الشَّيخُ الجَلِيلُ-القصيدة الثانية
***
أَي بُنَي،
إِنَّ قِلاَعًا تَتَدَاعَى هَذِهِ الأَيَّامِ فاحذَرْ
عَلِّفِ الخَيلَ وَلاَ تَغفَل هُنَيهَة
جَهِّزِ النَّاسَ لِحَربٍ قَادِمَة
فَبِمَا أُوتِيتَ مِن عَزمٍ وَقُوَّة
اِستَعِد لاَ تَتَوَانَى
بِالذَّخِيرَة
دَافِعُوا عَن كُلِّ حِصنٍ
طَوِّقُوا كُلَّ مَكَانٍ
دَنبُنَا أَنَّا نَعِيشُ الكِبرِيَاءَ،
نَخوَةَ الفُرسَانِ فِي أَنفُسِنَا
وَنُبَاهِي بِأَرَاضِينَا وَأَجدَادٍ لَنَا
بِالتَّقَالِيدِ القَدِيمَة
حَسرَتَاه
إِنَّكُم كُنتُم نِيَامًا
أَو قِيَاماً فِي الدَّنَايَا تَسبَحُون
بِالخَطَاياَ تَجهَرُون
وَهَنِئتُم بِأَرَاضِيكُم مُقَامًا
لاَ تَظُنُّونَ زَوَالاً
إِنَّمَا الحَربُ سِجَالٌ
مَجدُنَا وَهمٌ فَقَط
فَتَرَاتٌ لَيسَ إِلاَّ
يَا بُنَيّ،
اِبنُ خَلدُونَ مِنَ القَلعَةِ نَادَى
هَؤُلاَءِ الجُندُ رُومٌ قَادِمُونَ
ذَا سُقُوطٌ وَانهِيَارٌ
لاَ أَرَاهُم بِوُضُوحٍ
لَيتَنِي أَملِكُ عَينًا كَاليَمَامَة
يَا بُنَيّ،
ذِي تَفَاصِيلُ الهَزِيمَة
صَارَتِ الأَشيَاءُ لاَتُسعِفُنا
وَبِهَا نَقرَأُ مُستَقبَلَنَا
فِي تَقَاسِيمِ الوُجُوهِ
أَتَهَجَّى بِوُضُوحٍ كُلَّ شَيءٍ
اِندِحَارٌ، اِنكِسَارٌ
نَكَبَاتٌ فِي القَبِيلَة
مَا يَمُرُّ الوَقتُ حَتَّى يَهجُمَ الأَعدَاءُ
يَأتُونَ عَلَى أَخضَرِنَا وَاليَابِسِ
يَسلُبُونَ النَّاسَ وَيَستَحيُونَ نِساءً مَاجِدَاتٍ
مَارَضِينَا كُلَّ هَذَا سَالِفًا لِلمَاجِدَاتِ.

--------------------------------------------------------------------------------

القصيدة الثالثة.
***
أحبِّ التراب أوِ ارْحلْ
***
تقولُ:
أحبِّ التراب أوِ ارْحلْ
تناديك أحجار هذا المكان،
عصافيرهُ والشجرْ،
أظنك لم تفهمِ الهمسات.
تقول:-وقد نوت البعد حقا
مكانك ليس هنا،
إنه ليس أرحب ْ.
أحبِّ التراب أوِ ارْحلْ
فأنت تطيق الإهانه ْ
وترضى قعود الخوالف ْ
"""
بالبنادق ْ،
بزغاريد نسائي،
وورود الفتيات
تستوي هامات فتيان القبيله ْ،
وتزف الفاتنات
معجبات بالزواج
في المواكب ْ.
"""
يابلادي،سأقوم
بعدما تشفى الجراح،
بعدما تسكن أرواح توارت بالتراب
استوى القاعد والراكب في هذا الزمان،
لا أرى إلا خيولا خائفه
من هدير الطائرات
وأناسا يسخرون
من تقاليد القبيله ْ
"""
يا بلادي لا أطيق البندقيه ْ
والخيول.
انقضى جهدي وقلت حيلتي،
ما علمت ِ
أنني كنت ضحيه ْ،
ولأجلك ْ
قمت في فجر شبابي،
أحمل الرايه ْ.
أنادي: اَلقضيه ْ.
"""
يا بلادي سأجيبك ْ
بمداد قاتم اللون ْ
وعلى قدر المعاناه ْ
لن أبوح
ألمي يشهد لي،
ذكرياتي،عمُري،
كل شيء
ليتها تنصفني
ليتني أنسى القضيه ْ.
"""
قبل أن ترحل ْ
إلى أي مكان،
ادفن الأم الحبيبه ْ
وادفن الأب ْ
ذكرياتك ْ
والطفوله ْ.
وَدَعِ الأولاد عندي آمنين
لا يريدون رحيلا.
وَدِّعِ الأبقار والأغنام والخيل ْ،
والصناديق القديمه ْ،
فهي الأخرى تريد
أن تودع
ستلوح القسمات
دون شك في الطريق،
في القطار.
"""
قبل أن ترحل ْ
إلى أي مكان
خذ قطوفا من بساتيني،
وغادر ذا المكان
قبل أن ترحل ْ
إلى أي مكان
التقط لي كل صوره ْ
لا تفارق ْ
في الغياب
واختزن لي في مآقيك دموعا
قد تفيد
في الغياب
وإذا كنت تريد
ما وراء البحر غايه ْ
قل فرارا.
يا فرار،
لا تخاطبني بتاتا في أناس
رحلوا دون وداع.

ziryabe
05/03/2010, 01:57 AM
الأستاذ الفاضل طارق شفيق حقي
أدرج القصائد الثلاث التالية مشاركة مني في مسابقة المربد الأدبية الرابعة
أرجو أن تنال رضى ذائقتكم الفنية و أرشح القصيدة الأولى

الأولى
لو أننا نلتقي
محمد شنوف
-1-
قد غار جرح النوى من لي يضمده
والقلب صار كرابا ويح أكمامي
كالعود من غير عواد يلقنه
أمسى كأيك بلا شاذ و أنسام
والغيد بالأمس، كم طافت بجمرته
وكالفراشات غذت زند إضرامي
يكاد يسمع صوت الآه من حرقي
حد ما ويا عجبي من صبر أقسامي
والشوق في أضلعي خدت أوازمه
والسهد شف لي هامي وأوصامي
ليلي مدادي فما يجف لي قلم
والوصل قافيتي والنبض أنغامي
يا ليت ليلي كموج البحر أجدفه
فأبتني مركبا لموجه الطامي
وما توشى بي الشيب من كبر
وإنما من غرار بيض أيامي
لم يحل لي نوم لا وصال به
فأجزم الشد تفكيكا لأضغامي
دربت قلبي على ترك الهوى شفقا
لو أن قلبي كطفل طوع افطامي
من يجعل العشق علوانا لعزته
فالعشق نزل الزبى في ذل إرغام
-2-
هل يرجع القلب يباسا بعدما ختمت
ليلاي زرع المنى ترعاه أنسامي
أذبلت كم وردة أشتم ما عبقت
سبحان ما عطرها، يا سحق آثامي
تأتي كنور محا ليلا اكابده
يا ليتها النار توري حطب أحلامي
حسناء غانية ممشوقة البان
من غير فوت كفتنة بأحجام
وسنى إذا لحظت كالشمس في طفل
تنميك مشفقة من بعد إبرام
تشير كاسرة كالغصن في عصف
إشارة الواجس الصادي بارزام
تزور كالفتنة الولهى وفي عجل
كالريم إذ عبرت غيلا لدرغام
تفكه العين من أعطافها، شولا
كفي كمبتهل لله إنعامي
والله لولا أخاف العاذلين هوى
خاصرتها لاغما من غير إحجام
كأن ما خلقت إلا بما رغبت
كان صورتها من نسج أوهامي
هيلين لو بعثت تختال في حلل
لأدبرت خجلا من حسنها اللامي
ولولا يقال أطعت الهوى في عللي
وحدت عن خلق الأكياس كالهام
أنفذتها مهجي حبرا و ما انقطعت
تهذي بها أسطري، نوني وأقلامي
-3-
لو أننا نلتقي والغاب مرتعنا
فاضت كوامننا كالخمر من جام
دأب العصافير أوتارا وتغريدا
نبني جنانا لوصل فوق آطام
وكالجداول نثني علي صبب
ضما بمنفسح، سقيا لتهيامي
والنحل يلثم ثغر الزهر مرتشفا
أقداح صافية من نبعنا الظامي
والطير يشدو على الأغصان تهليلا
يتلو عقود لقاح قيد إبرام
تزاور الشمس..كيلا الدهر يدركنا
ونحن نحرم في حلولنا السامي
والديك يبقى ببشر الصبح منهمكا
صبحي كليلي. مرامي بين أكمامي
وجذوتي في تمنع وفي دلع
كالديم ترمي حميما بعد تحوامي
عذب لماها كثدي عند حلمته
أثنى الوساد كطفل طي أرحام
وكان ما كان مما لست أذكره
أشممت حرفي كريما خوف لوامي
تلكم جناني إذا ما لوصل أسعفنا
يزدان منزلنا من صدع أنغامي
-4-
ليلاي أبكيك بل أبكي على حلم
كم صار في طالع المستقبل الغام
مررت كالليلك يوما مداعبة
مختالة الخطو في تيه وإحرام
صوبت سهما بأحلى قاب لحظيك
أتقنت رميك ما أحلاك من رام
عيناك لي مرجع في نحت أبياتي
منها شرت الهوى فاخضر إلهامي
إني وإن جرت الأقدار ثانية
شققت صدري لمرمى سهمك الحامي
وليتك الروض أنثى لا شريك لها
ما ترتجيه غوان خبط أوهام
ليلاي فيك لذاذات المنى جمعت
ملكتك الخلد مرسوما بأختامي

الثانية
في نفق




محمد شنوف


يا ليل تهت تناجي الصبح في نفق
أم أن عين النهار مسها عور
أم رانت الأرض بالأوزار طلعتها
تاه المساق وضاع الورد و الصدر
أم أن حالتنا تنبي بعاصفة
تسقي المواجع لا تبقي و لا تذر
أم هل خفضت جناح الذل تكلؤنا
وهج الفضيحة، فالعورات تستتر
أم أشكل الأمر فالتاثت بصائرنا
تشابهت عندنا الألوان و البقر
أم من سدول النوى تسود لي عبري
فالبشر ليلى و خيط البشر منبتر
طي الجوانح قلب ناءه كمدي
كالبحر يزأر هدارا و ينزجر
أستصعد الآه فورات على حمم
كالقدر تغلي وفي الأحشاء تنكسر
أستعذب الدمع من حر اللظى سكنا
والدمع كالحمل عند الوضع يعتسر


لولا اهتدت لمراسي الشعر أشرعتي
لأعنتني عصوف الزيف و الغير
إني لجأت إلى الأشعار محتسبا
مضاضة مثل حدم السيف لا تذر
كقارب الليل أجلت الكرى أملا
أن يدرك الصبح ما قد أغفل السحر




يا منتدى الأسد حبي أنت تعرفه
هواك نار، ونور ظل ينحسر
كم سرت في ربعك أستجل مناظره
فأتعبت ناظري من بؤسها صور
كل النقائص قد تمت و في كمل
تحمي حماها بنات البئس تبتكر


راياتنا الحمر تخضر الدماء لها
و تستراد لها الأوكار و الحفر
تأطرت كل أحجار العلى..خنست
و من لحجر إذا الشذاذ قد كثروا
و البؤس يرقص في الأنحاء مرتشفا
كاسات وهم ورجع في المعى وتر
الكل يرشح بالشكوى و في فرق
مثل الحليب إذا يغلى به مضر
تمر أيامنا كالصوف نغزلها
وننقض الغزل كالتي بها خذر
ليت الأماني عصا الصبيان نركبها
خيلا دلولا متى استشرى بنا الخور
ما أوتي القوم إلا ما بأنفسهم
ما أضيع القوم أهرارا إذا نثروا


كالأم موطننا، سعفاء قد حضنت
أيتامها.أن يبروها و قد كفروا
أقوالهم عسل، أفعالهم أسل
مثل الألاء إذا يستقطف الثمر
دكناء تحسبها بالغيث واعدة
آه، وملؤها الويلات و النذر
مثل النعامة تخفي رأسها جفلا
لتبق سوأتها هنئا و تنظر
كل العباد على سرير رحمتهم
سحقا لصنع لئام حين تقتدر
تستل من حلمنا الملجاب صولتهم
نصلا و زيفا و ما نقوى فننتصر



ما كنت أحسب أن يزر الزمان بنا
حتى نر(ى) معشر الأحلام تنتحر
ضاقت بهم أرض أجداد بما رحبت
إلا حظوظ من الأكفان أو قتر
و للفتى فسحة في الأرض و واسعة
ما لم يمت خبط أمواج لها أشر



توهج الحلم مثل الحسن خمرته
كالورد من تحته الثعبان ينبتر
كأنه البحر هيتت عرائسه
لم تبق لا قبل قدت و لا دبر
إذا ارتقوا في أعالي الموج لاح لهم
عبر الخلاص لو الأبعاد تختصر
أرواحهم في تحير و في حصر
كالبئر قد زبرت و الماء يغتمر
اليأس شيعهم، و الموج أبنهم
و الروح أنعشهم و الحور تنتظر
يبكي عليهم بئيسا كل ذي شرف
كالعاهنات على الشطآن قد نثروا
نذيع أخبارهم عدا على ورق
كرقم خيل رهان خانها الظفر
كأنهم فتية فروا بخافقهم
و النفس في ملة العشاق تمتهر


وكم أقاح عذارى الحلم ما شطأت
كالرأد بين الصبا و بينها وتر
كالنور مبسمها..كالكنز بارقه
تمهى لها طمعا أنياب من بطروا
كأن من طهرها ثلج الشتاء أتى
و الفقر من حولها كالنار يستعر
سيقت لنزو الليالي الحمر في سرر
حدباء، كالنعش..لولا كفنها كدر




ليس الفساد هوى باعته مكرهة
إذا الحلال قطوف كلها كشر
ليس البلاء خلاف في الرؤى اتسعت
إن البلاء هجير البغي يستعر

يا صحب إني من الهم أذوب جوى
و الله يعلم ما لا تسعف العبر
إني أرى الفكر مقهورا بفعل هوى
يديرها الجهل و الأنخاب تنتصر
إني أرى الحق مهجورا مدى وطني
كأنه النحب و الأحزاب تفتخر
مالت بهم فتنة الأزياف ملهبة
أفيون نزوى.. فلا تبقي و لا تذر
إلام وأد الشباب كلهم درر
كاللحن آمالهم..تشدو فتنكسر
فيما الترنم بالإصلاح في حرد
حطب الليالي..كفانا كله هدر
يا صحب ما في هوى الأوطان من نسب
حتى يورث بالتعصيب..يحتجر
يا صحب ما غربة الأحرار في سفر
يذكي هوى وطن في الخلد يأتمر
إذا المقيم غريب في مهب غد
في الرسف مثل كسار العود يحتظر
إن الطيور إذا الجوانح انكسرت
مهما علت عن أذى الصبيان تنحدر
يا صحب فيم البقاء حيث لا سكن
بها و لا ناقة فيها و لا وطر
لولا الأوام لما الجو ارس اكتأبت
تجلو فرارا، من العروش تنعقر

الثالثة
أخاف عليك

أخاف عليك
محمد شنوف
أخاف .. أخاف عليك
غدا تكبُرين بصيف حميم
أضعت لباهُ
أخاف .. أخاف عليك
غدا تكبرين بقلب شريد
هدرت دماهُ
كصوب الغمام تطلى
رذاذا شفيفا
يُخضب ملح شوارع صيف
يُرَوي صداهُ

أخاف عليك...
غدا تكبرين
وتأتين جَسًا
بجلد الثعابين مُلسا
تجُوبين في كل درب
بوجه مُعنى...
مُسجى...
بنقع حُطام
و دمع الشموع على الخد خرسا
تنوحين جهرا و همسا
تصيحين... :
أين الذي كان ، كنت مناهُ ؟
عشقته حصنا حصينا
عصيٌ علي جَواهُ
عشقته نجما...
جموحا
خشوعا
سرى في علاهُ
و ما كان في الخلد يهوي
و يأوي إلي ضياهُ

و قلتِ :
أهذا الذي كان يعلو ؟
هوى...
و ثوى يتكفن صدري...
كطفلٍِِ عراهُ اكتهالٌ
قبيل فًطام
يقبل كف الأمومة
يهمي بكاهُ

بسبحة حلم
و ميعة زهو
ولمعة جفن
كمهو تعود صرم عظام
تغاديت جذلى و قلت
عليه السلام
ملكت عنان مَناهُ

تميست سحرا
تنزيتِ هجرا
كحلمٍ جثام
تَخَطى لِحاء الكرى
في مداهُ

بخيط دخانِ
ورعشة نحل جلاها إيام
تحيكين حلك الليالي
معارج رصدِ
عساك ...عساهُ

سدى تعصبين الجفون
عساها تنام
و تخشين إن نمت حينا
ترديتِ حلس جفاهُ

قريحك هاجر...
أضنى...
تَذَرى بحائط صمتِ
يُثفي مراجل وجد
تباريح ذكرى
و يشرب للأمس سلوى
يردد بعض تهاويم شعر
جدًا من صُباب كراهُ
صلاة...ً
لعل دبورَك صبحا
دَحَتها
نسيم صباه...

و شكرا

المختار
05/03/2010, 02:56 AM
الاستاذ طارق شفيق الموقر ارفق الى سيادتكم سيرتي الذاتية وقصائدي الثلاثة
اسال الله التوفيق مع التقدير
السيرة الذاتية

الاسم الثلاثي :قصي أحمد محمد
اسم الشهرة :المختار
مكان وتاريخ الميلاد:العراق-13/05/1961
البلد الأصلي : العراق
التحصيل الجامعي :دبلوم فني إلكترونيك
التخصص الأدبي : الشعر
البريد الالكتروني : theking715@yahoo.com
رقم الهاتف : 008615958921983
العنوان البريدي:
Rawat Alhayat Co., Ltd
Add: Room123 wu ai road
Yiwu City-Zhejiang Province-China
الجوائز التي حصلت عليها : الفائز الثاني بمسابقة الشعر الفصحيح في مجلة التراث في الإمارات
مكافأة نشر من اتحاد كتاب العرب في دمشق
مكافأة نشر من المجلة العربية السعودية
مكافآت نشر من مجلة الرافد الإماراتية
الفائز الأول في مجلة هاي الأمريكية
الفائز الأول في المسابقة الشعرية في منتدى عطر الأدب 2008
وغيرها من الجوائز
معلومات أخرى : شاركت في مسابقة ديوان العرب للقصة وفي مسابقة نجلاء كرم للقصة .
من التأهلين الى الدور شبه النهائي لمسابقة فرسان القوافي في جريدة الايام الجزائرية
تم إجراء لقاء من قبل الإذاعة الألمانية لثلاثة مرات كوني أديب عراقي ومرة أخرى بمناسبة كأس العالم ومرة أخرى بمناسبة ذكرى وفاة الشاعر نزار قباني .
تم إجراء لقاء من قبل إذاعة مونتي كارلو بصفتي شاعراً عراقياً .
تم نشر لي في العديد من المجلات والصحف العربية في مجال الشعر والقصة
سافرت الى بلدان عديدة منها فرنسا وايطاليا وسويسرا والصين والامارات والسعودية والبحرين والاردن وسوريا فكان لها الاثر على تطور نتاجي الادبي .
القصيدة الاولى :
الى فاطمة
مرت كمثل الطيف تسبيحة
في دربيّ الظامي إلى النجوى

طيوفها العذراء لا تنتهي
إلاّ لتذكي أفقنا شدوا

فتانة أتيه في بحرها
وزورقي في لجها يطوى

تغمر قيثاري ، فكل الربى
تظمأ للفجر .. ولا تروى

يا صبوة نسجت محرابها
حتى نسيت عندها التقوى

عيونك الخضراء تهويمة
يهيم فيها خافقي ، يهوى

كم قد زرعنا الورد في روضها
وكم عرفنا عندها اللهوا

نتيه في أبرادها ، والروى
ترقص في آفاقنا زهوا

حتى ارتمينا فوق أهدابها
وقد سئمنا خلفها العدوا

عيناك ما أحلى أغانيهما
وما أرق الغمز والشكوى

أعشق فيها السحر ، أطيافه
تسبح فيها مقلتي نشوى

تنساب في الأعماق أنغامها
وتزرع الفرحة والصفوا

فديت عينيك ، ألم تعلمي
قد صار حبي قصة تروى


القصيدة الثانية
وداد

ألحـــانكِ السكرى تــطوف بخـاطــري
سبـــحــاً تــرتل يـــا وداد مشــاعــري
أمــــسيتُ أصـغي لــكمات مــــــرتـــلاً
شـــدواً رفــــيقاً كالـــــــنسيم العابري
وظـــلـــــت هيمان المـــشاعر حــالمـــاً
بـــالفن .. بالعود الشجي الســـاحر
وفــتـنــتُ بالصوتِ الـرخـــيم يـبـثـــني
مــعنى الــوداد بــكل قــلب شــاعر
حتى إذا غــص الـــفــؤاد ورنــــت
بــهواه من فيض الـــعـــذاب قيــــاثري
أصبحــــت مفتون المشاعر والجوى
تحــــــــدو بـــه أشبــاح حـــب عـــاشــــر
هــــيفــاء جـــودي بالنشيد الــطــاهــر
ذكــــــــــراه سلـــوى للضمير الحــــائــــــر


حسـبي مـن الصوت الرخيم وماروت
للأمـــس حنجرة الــــزمان الــغــابــــــر
فـتـــقــبلي مــني الــشعـــور هــديـــــــــــــة
تتـــلى على روض الخــلود الــعاطــر

القصيدة الثالثة
آماه


إلى التي أرضعتني الحنان وإلى كل أم في العالم
آماه يا مهد الحـــــــــنان ونفخة في خاطـــــــــري
آمـــــــــاه يا أمــــلي وقبلة مـنيـتـــــــي ومشاعري
آمـــــــــاه يا نــــــور الحياة لــدى فـؤادي الحـــــائر
أبكيت حتى ينضبُ الدمع المخصب بالدماء
آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي
آماه أوجعني الأنـــــيــن وخافقي الواني حزين
وتهافتت حولي الخـواطر بالشفاء وبالشجــون
آمـاه يا نــــشوى الطـفولة بين هـــاتيــــــك السنين
أبـكيت حتى يملـك الــدنيا المعذبة الـــــفناء
آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي
أمـــــــاه يا نغمتي المـحــبب بين الحــــــان الخلود
أبكيت حتى تملك الدنيا المعذبة الجمـــود

أبكيت حتى تفرغ الأطيار أو تذرى الورود
أهديك لحناً خالداً … أهديك رمزاً للوفاء
آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي



وشكرا

أحمد عبد الرحمن جنيدو
05/03/2010, 12:19 PM
شرذمة ٌ

(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)

رقصٌ على الإيقاع,

فوق الماء فوق النور,

والنقر الهزيل يحاصر الإحساس,

فافتحْ صدرك المشحون بالآهات,

واغسلْ جزءك المركون

في لغط التشابك والحميم

هي المشاعر مشرقه ْ.

في سرّك البشريّ يعبث تالفٌ,

وعلى مفاصله ترى مستقبل الأحلام مقصلة ً,

إليك طفولة الإيقاع مائلة ٌ,

وفيك معلـّقه ْ.

بغت ِ الشرارة,

والسجين معمّرٌ,

في الخامس المسلوب يصلبه المغيث,

يفوق أجنحة السقوط ,

فيهدر المقموع فوق هوية ٍ،

وهويّة التكوين أصل ٌ فاقد الدرنات

في بطن التوالد أمّه الأخرى غدتْ متفرّقه ْ.

هذي التلال من الضحايا,

باركوا ذاك البقاء على البراءات,

السلام على الطموح,

طموحه المسلوب يغدق وخزة ً,

لخلاصة ٍبنت ِ التوالد مزهقه ْ.

أغزو سطور الحلم من باب البساطة,

نجمها المرسوم أغنية ً لعشاق التخيّل,

ينزف الإنشاد في صدر المغنـّي,

والأماني شاهقه ْ.

في فسحة الإحباط تبقى للنواة محلـّقه ْ.

ناي الغريب ورقصه,

يسمو عظيماً فارداً فمه,

ويبتلع المدى صوراً لذاكرة ِالحضور,

وكل معترك ٍ يساعد

من على المتن الضعيف أتى لكي يتسلـّقه ْ.

فتبارك الجبّار من موت الصغار,

وأصبح التاريخ أمـّاً للجنين مفارقه ْ.

سفر العواطف في العواصف و النواقص والخبائث والتخالف

في خراب حكاية ٍ,

ورمادها الأجواء في نفس ٍتحيل الحظ َّ,

فلسفة الضياع منافقه ْ.

فاسمعْ زئير الخوف في جسد الصراع,

صراخنا الموبوء في جحر التخفـّي أبجديّة شرنقه ْ.

هذا الذي ملأ البلاد شواذه,

طبل المهالك والتهالك

يصدع المنسيّ في طرف النهاية,

صاحبي في الموت

يلتحف الشدائد,

عمره المثليّ بعض جهالة ٍ متحاذقه ْ.

لفـّتْ عيونَ الصدق,

أغلفة ُالرياء ِ غشاوة ٌ,

وبكل زاوية ٍهموم فضائنا النسبيّ,

حاولْ فالتمزّق أقرب الطرقات

نحو حقيقة ٍ متحمْلقه ْ.

عثر الولادة قبل زرعك نطفة الإحساس,

والطاعون في رحم الأمومة ,

والأمومة صادقه ْ.

اقطعْ رؤوس الحقِّ من غير احتكام ٍ,

كل حادثة ٍعلى المطمور في ورق التآمر سابقه ْ.

يا غارقاً في جهلك الموروث

لمْ يبق َ احتمالٌ يصطفي,

كل المراكب في تلاطمك المدمّر غارقه ْ.

لمْ يبقَ لي قلمٌ أزوّجه الحلال,

ونصف مسألتي تدور على فراغ ٍ,

والمصيبة ساحقه ْ.

يا من تراهن بالحوار خلاصنا,

كل الدلائل أعطت ِالإحقاق,

إنّ حضورهمْ لو في الصلاة مفاسد ٌ,

حتى المحبّة فاسقه ْ.

يا دربنا المردوم من دمنا,

يمرّون البغاة ويرقصون,

تكاثر الأوغاد فينا كالجراثيم المميتة والبلاء,

تمالك الأعصاب في زمن ٍ

يقال به القضية مارقه ْ.

رقص ٌ على الأوجاع, خبط ٌ ثائرٌ,

والصوت في الأرجاء يملكني,

ويسقطني أكلـّم صمته الثاني,

لأغفر ذنبه,

ما أزمتي غير الثقه ْ.

وعلى الرصيف ترى لحوم العشق,

صيّاد الشروخ يناظر المشروخ

تحت عيونه غضبٌ وحقدٌ,

والصروف محدّقه ْ.

أحلامنا المنسيّة العنوان,

في كبت ٍ تنام,

وفي الحظائر تلتقي نفس الحماقة,

طعمها الويلات,

كـُلْ من صحنها المسموم

لقمتك البريئة فالمصائر مرهقه ْ.

فرَط َالحديثُ ،

تماسكوا,

جلـْبُ الكلاب ِ جلابها,

جلَّ الحريق بأضلعي,

صارتْ بزعقة موتنا متفزلقه ْ.

ضرْب البغيض على الرؤوس,

وكل رأس ٍ فوق ذرّات التراب سيقطعُ,

المفروض أنَّ رؤوسنا قبل الخيانة بارقه ْ.

بعد النكوص لأيِّ أمٍّ يولدون,

لمن سينتسبون عرْفاً,

حالهمْ في الثالث المشئوم,

بل في التاسع المكتوم,

أصبح مسكن الإبليس في جسد الأميرة,

والأميرة عاشقه ْ.

أهي النهاية؟!

صوتنا المكبوت صاح,

ليسأل المخروم في قلق الضمير,

يردُّ في شرك ٍ غريب ٍ,

إنّ ذات الأبجديّة ضائقة ْ.

سيعود شمشون العظيم من البغاء,

ورحلة التطهير سبقٌ خارقٌ,

كل المزايا خارقه ْ.

بين الضجيج المرّ لا تلقى سوى الآلام,

ثقْ أنّ المنايا واثقه ْ.

بين الشعاب هداية المتشعّبات,

وجرعة الإقدام في إملاء مذبحة ِ السليط الحارقه ْ.

جرحاً يفور بلكنة ٍ تتملـّقه ْ.

بين الجراب يضيع حاو ٍ,

يفلت السجّان من حكم السجين,

كلاهما في السجن نصراً,

يسند الأحكام, كي يلج العقول تحقـّقه ْ.

فرأيت في خلط الأمور تأمّلات ٍ مغرقه ْ.

بعثرتُ أوراق الوثائق,

لم أجدْ غير الكرامة شارقه ْ.

فرجعتُ أمضغ لوعتي,

سيفاً يطال القلب طعناً في جذور ٍ باسقه ْ.

لكنّ معمعة الفروع بغتْ,

فأصبح صيدها بضلال ِ نهج ٍ ممكناً,

ورأيت برعمها المهان على الهشاشة واقفاً,

قلت البلية لاعقه ْ.

ماذا رأيت على حدود القول؟!

غير خيانة ٍ,

وبصورة ٍ كانتْ سطور المجد شامخة ً,

فصارتْ بعد فرقتها بذلٍّ غارقه ْ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

15/4/2008

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو



دفـــــــــقٌ

(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)

دفقٌ من الأحلام سيّرني إليك،

النور يقذفني،

وتصدمني الحقيقة،

مترعٌ بالحبّ حتى صيحة الآهات،

يخرجها حنينْ.

إنّي أحبك في زمان الحاقدينْ.

كمنارة ٍتهدي إليها التائهينْ.

كحديقة ٍتأوي فلول العاشقينْ.

كهويّة تحمي ضياع الشاردينْ.

إنّي أحبك في زمان الكارهينْ.

يا ثورة الروح الجريئة،

قطـّبي الوجه الطفوليَّ الحزينْ.

أيّ اعتبارٍ في سكوني غير قافلة الأماني تعتريني،

ههنا تنسى مسافة حلمنا فوق السحاب،

ورعشها نور الجبينْ.

لملمت أوراقي الغريبة عنك،

بعثرها الوصول،

تناثروا حولي فصولاً،

واعتصارات السنينْ.

نقرٌ غريبٌ دقَّ بابي ،

أنت حلمي المستحيل،

غدا المجرّد لوحةَ الأسحار،

عيني نظرةٌ للأفق،

مدّي هذه الأسرار من تحت اللحاء،

أنا الكسير،

أنا السجينْ.

أسكنت ذاكرتي عيونك،

تولدين الآن في قلبي براحاً،

نبضة المأسور من وجع التمنـّي،

لو تكونين الأميرة في دمي،

لكن هراء، أنت من أكذوبتي لا تولدينْ.

دفقٌ من الدفء المهاجر لفَّ روحي،

رقصتي هرعتْ،مزامير الشوارع والطفولة،

أصبحتُ ركن النبيذ،

وأسفل الرغبات،

حين يحاصرون الحلم كوم الشاربينْ.

هاتي الغناء،

ونايه المسلوب من فم حزننا،

موّال جدّي في البوادي صادحٌ،

كلَّ الأزقّـّة مسكني،

والشارع البردان في جسدي،

ومعطفك الحنان،

يفزُّ مغترباً عن الأمطار،

عن صخب أتى بحكاية للعابرينْ.

همسٌ من الإحباط أرداني سكينْ.

في جوفه الرمزيّ أشعل خافقي،

وهنا الجميع ينادمون،

ويلعبون دوائر الحظ ّ الخفيّة ،

أنت ساكنتي بقلبي تلعبينْ.

سلـّمت أسلحتي،

حرائق قصّتي،

جئت العديم إليك ناسيتي،

أشيخ إذا بكى أملٌ لحاضرة ٍ،

بذاتي تسكنينْ.

من قال إني هامشٌ في الحب،

سطرٌ غابرٌ،

أسماؤه النسيان والصمت اللعينْ.

من قال إنّ الحبَّ ليس جنوننا،

وطفولة الإحساس والألعاب

والأشواق والأوجاع والأحلام،

والحزن المقمّع من كبار جاهلينْ.

إنّي أحبك في خراب العابثينْ.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2007






تــاريــــــخ ٌ

(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)

مازلت أحاول ، أن أخرج صوتي خارج غصّته...

لكنّ السجّان يحاصرني من كل نواحي النطق

ويطبق وحشيّته...للأضلاعْ .

لن أنسى وجهك ،

ذاكرتي المملوءة بالعشب تلازمني حتى الموت

وتفرض رغماً عني الإقناع ْ .

أذبحها بالشوق ، وأحفرها في صدري أغنية ً

يحفظها الأطفال مع الخبز ،

وينساها كبير ٌ مسموماً بالمكر من الإرضاع ْ .

لن ينساني الورق المتطاير في شالك

لن تنساني الريح ُ أنا حلم ٌشاعْ .

لن أ ُنسى بسنابل شعرك في أيّار

أفضّ بكارتها في الليلة عشرين نشيداً ، لكنْ لن أصل الإشباع .

هل تعرف حزناً مسلوباً ؟ حتى النهم الإنسانيّ ؟!

وهل تقرأ أسطورة ليلى حين تناست جسدي ؟!

في الطين وفي الأوجاع ْ .

مازلت أحاول ،

أستظرف جوعاً سيّرني نحو الهاوية السفلى

وأصلـّي في محراب المبهورين ،

وأخرس أفواه الجوع ِ ،وأفتح إضعاف الأسماعْ .

باركتُ وصولي في نصلةِ سيف ٍ

إحذرْ سيفاً خلف الظهر ، سيجبرني وقتي

أخضع للتفتيش يقولون بأنـّي محتالٌ

أحمل صورة أمي كجواز ٍ، صورة بيتي كهوية تعريف ٍ

إني مجزوع بالنسرين إني مزروع بتراب ٍ،

في بيدر قمح ٍ،في زهرة رمّان ٍ،في النعناع ْ.

معروف بالأحلام أحاطوا بي



واعتبروا وجهي المصنوع الغير الشرعيّ الموبوء بعشق ٍ ,

والمربوط بتاريخ ٍ،هذا الوجه الملتاع ْ.

فلذا وضعوا قانوناً ينزع وجهي ، يعتبرون الوجه قناع ْ.

ينبح فجرٌ في أذني ،

صورتك الأخرى عنوانٌ للعشاق ،

أحبك في زمن الرعب ،

وبين اللحظة والأخرى أدرك عاقبة الإخضاع ْ.

يصرخ حلم ٌفي صدري

ضحكتك الأخرى مسرح أطفال ٍ يلهون ,

وينسون أمومتنا بين الحينة والأخرى، أدرك خاتمة الإشفاع ْ .

روحي قبسٌ من خالقنا ، أنت الروح

إذاً لن أتعب نفسي بالشرح ، لأنـّك من علم الخالق

لن أدخل فلسفة الأصناف ، وشاكلة الأديان ، وماهية الأنواعْ .

أشرع أغصاني في الجوّ

وأنثر أحلامي في أروقة ٍ، تولد حزناً وضياعْ .

وأقبّل وجهك كل طلوع ٍ

أحفر ذاكرة العشاق أراك ملاكاً ، وأراك نجوماً وشعاع ْ.

وأعانق ظلا ً كان يمرّ هنا،

أنت فضاءٌ للحلم ،خيالٌ للشعر

وأنت الحاضر والماضي والآتي ،

أنت لقاء الأرواح ،وأنت وداع ْ .

مازلت أحاول ، موسيقى الليل على أذني صاخبة ٌ

وشجيرات التين تعامل عصفوري بعبوديّة عصر ٍ يأتي

فوق صرير الكبت ِ،

ليستأصل منـّا رمزاً لا نعرفه ، هو يعرفنا ،

يرمينا مشدوهين بحفرة موتٍ بنهاية قاع ْ.

فأمدّ يدي في الظلمة ،

ألتقط الوجه المتناثر في أزمنة القهر

لأمي وجهان ، الأول يرضعني والثاني ينساني

جدّي يحفظ شروالاً في (اليوك) وإبريماً



يضربني (الإبريم) ،يعلـّمني الشروال

يستدرجني , فطقوسي الملفوقة بالأقنعة العصريّة

قد قادتني ،ومسختْ موروثاً ، أسأل هل أنصاعْ..؟

للحاضر ذاك البالي يتركنا في دوّامته..... نتصارع مغلوبين

ندور مأسورين ، يحملنا من ركن الزيف كذوبٌ ،

يرمينا في الغدر ضياع ْ .

مازلت أحاول ، لن يخمد صوتي

مادام الحبر يسيل ، سينطق في الصمت يراعْ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

21-6-2007

أحمد الرجواني
05/03/2010, 11:05 PM
محبتي دائمة

محمد جميل المجمعي
06/03/2010, 12:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الامي وبعد
اخي واستاذي الكريم راعيالمربد الاديب الفاضل طارق شفيق حقي المكرم
شكرا لتمديد فترة المسابقه لاني اعاني من مشاكل في النت اخرتني عن سبق الشرف في الاشتراك بهذا المحفل الادبي الملتزم الرصين.
سيدي ,, هذه مشاركاتي أضعها كحصاة بين قمم المربد الاغر .



القصيدة الاولى -- وألفُ أخرى تُشرقُ --




ياأمّتي بالوعدِ إنّا نصدُقُ
من حيثُ فُرّقنا فلا نتفرّقُ

لكنه خطبٌ ألمّ بحالنا
بل إنها فتنٌ تصيبُ فتُحرقُ

إنّا بلا وطنٍ يليقُ بأمةٍ
من بعضِ أمجادٍ لها نتألقُ

بالمترفين تدمّرت أحوالنا
والحالُ باقٍ مترفينا مابَقوا

فلنحتسب ياأمتي ظلّامنا
للهِ فهو المستعان الخالقُ

بالحق والدين القويم خلاصنا
إنّ الحياة بغير دينٍ تُمحَقُ

ياأمتي إنّ المعاصي ذلّةٌ
والعيشُ في ظل المعاصي خانقُ

ياأمتي خيريّةٌ لك في الورى
إمّا صدقتِ الله من ذا يصدُقُ

قالت لنا البلوى بذنبٍ صبتكم
لو كان للبلوى لسانٌ ينطق

مادام فيكم في السياسةِ أرعنٌ
مادام فيكم أحمقٌ ومصفّقُ

مادام فيكم مُرجِفٌ ومُرَجّفٌ
مادام فيكم خائنٌ ومنافقُ

× × ×

فلنَتّقي ياأمتي نار إذا
سَعُرَت فإنّ وَقودها مَن هم شَقُوا

فالله عرّفَنا بجنّةِ خُلدهِ
ولها الكريمُ مرغّبٌ ومُشَوِّقُ

ومباعدٌ عنّا الرحيمُ عذابَهُ
ومن اللهيبِ محذراً إذ قالَ قُوا

فالعزُّ بالإسلام ليسَ بغيرهِ
وبدونهِ ذلٌ علينا يُطْبِقُ

فالقومُ إن وهنوا تهونُ رؤسهم
فترى كأنّ الحيَّ فيهم نافقُ

ضيقُ الحياةِ مع الكرامةِ واسعٌ
والوِسْعُ في عيشِ المهانةِ ضَيّقُ

ياأمتي رغم التمزّقِ سالِمٌ
إيمانُنا باللهِ لايتمزّقُ

ياأمتي لك في فؤادي موطنٌ
حتى كأنّ لك الفؤادَ مطوِّقُ

ياأمتي فيك الشموسُ كثيرةٌ
شمسٌ تغيبُ وألفُ أخرى تُشرِقُ

-----------------------------------------------------

القصيده الثانيه


عراق الخير



أفَتِّشُ في البلادِ عـن البـلادِ
وعن عهد المحبـة والـودادِ


ومافيها فقـدتُ الأهـلَ لكـنْ
كأني قد فقدتُ بهـا فـؤادي

فليسَ يكفّ دمعي عن بُكاهـا
ولاورقـي يكـفُّ ولامـدادي

فأكتبُ من بياض العينِ حزناً
على وطنٍ توشّـحَ بالسـوادِ

وأنحتُ من دمِ الأطهارِ سيفـاً
وأجعلُ من سنا مجدي جوادي

فيا أيّامَ عـزٍ فـاتَ عـودي
علينـا بالتمكّـنِ والـسـدادِ

بلادي كنتُ فيكِ وفـيَّ جُـرحٌ
فكم سيزيدُ في الجرحِ ابتعادي

عراقَ الخيـرِ أنـتَ أبٌ وأمٌ
وعلو الراسياتِ وسهـلُ وادِ

ألفتَ الغدرَ مـن أبنـاءِ عـمٍّ
يهونُ بغدرِهم ظلمُ الأعـادي

دعوتُ الله بالصولاتِ نصـراً
فان الله حسبـي واعتمـادي

بمن جعل الكريمُ بها سكونـاً
وأطفـال بِحبِّهُـمُ نُـنـادي

بأشيـاخٍ بديـنِ اللهِ شابَـت
وما خافت سوى رَبِّ العبـادِ

فلا تدبيرُ عقلـيَ فيـهَ نفـعٌ
إذا نَزَلَ القضاءُ ولا اجتهادي

فإن خَلُصَ الدُّعاءُ فليسَ ضُر
ٌفإنَّ الضُرَّ من فَـرطِ العنـادِ

وإن بقيَ الجهادُ فـذاكَ عـزٌ
فـإنَّ العـزَّ بـاقٍ بالجهـادِ

إلهي سيـدي مـولايَ أنعِـم
بفتحكَ فاللئامُ غَـزَوا بـلادي

فكَم من ليلَةٍ طالـت بعُسـرٍ
فجاءَ اليُسرُ مِـن رَبٍّ جَـوادِ

سُليمانُ وحَشدُكَ قـد سُقيتُـم
بدعوةِ نملـةٍ قامـتْ تنـادي

على ذي النونِ يامن تبتَ فَرِّج
كروباً غيّبت عنّـي رُقـادي

وصـلِّ يامَليـكُ علـى نبـيٍّ
خيارُ الخلقِ من حضرٍ وبـادِ

-------------------------------------
القصيده الثالثه


القَسَمْ



تعاهدنا بأن نبقى بحبِ الله أحبابا

جهادٌ في سبيل اللهِ حتى نَفتَحَ البابا

بابُ النصرِ أوللحورأبكاراً وأترابا

فلسنا نبتغي الدنيا ولاللعيش طلّابا

إذا نحيا بلا عزِّ فإنَّ الموت قد طابا

صِحابي مِنْ دِمائِهُمُ يفوحُ المسكُ أطيابا

فمنهم مَنْ قضى نَحْباً ومنهم في الوَغى شابا

فما هانوا وما وَهَنوا وَجَدّوا السيرَ أسرابا

صِحابي مَنْ إذا غابوا كأنَّ القلب قدغابا

فلا للعُمرِ إن فُقِدوا بغير الله أسبابا

ولن أرضى وقد رَحَلوا بكلِّ الناسِ أصحابا

* * *

رفاقُ الدربِ لن نشكوا لغير الله مانابا

يسمى اليوم في وطني شِرارُ الناسِ أنجابا

وباتَ العاهِرُ الكذّاب والمحتالُ حبّابا

وأضحى صادقُ الأقوالِ والأفعالِ كذّابا

وصارالغُرْبُ إخواناً وأهلُ الدارِ أغرابا

وللحشراتِ صائرةٌ كما للذئبِ أنيابا

فلَمْ يُبقُوا لنا سقفاً ولَمْ يُبقُوا لنا بابا

ولَمْ يَرعَوا لنا عهداً ولا يَرعَونَ أنسابا

وكم برؤسِنا لَعِبوا فصارَ القتلُ ألعابا

ومن ثرواتنا قبضوا لهذا القتل أتعابا

فيارحمنُ ألبسنا منَ الجنّاتِ أثوابا

وياقهّارُ ألبثْهُمْ بنارِ الخُلدِ أحقابا

عبد اللطيف غسري
09/03/2010, 06:06 AM
اسمي الكامل: عبد اللطيف غسري، شاعر من المغرب. أكتب الشعر العربي الفصيح (العمودي والتفعيلي) ولدي ديوان شعر تحت الطبع.
أود المشاركة في المسابقة بالنصوص التالية:


عيناكِ تـُفـَّاحَتـَانِ...
شعر: عبد اللطيف غسري


عيناكِ تـَجْتـَرحَانِ الرَّشْقَ بالخَفـَرِ = وَتـَجْرَحَانِ خُدُودَ الماءِ والقمَرِ
عيناكِ تـُفـَّاحَتـَانِ امْتـَدَّتـَا وَهَجًا = في قـَامَةِ الليْلِ أو في بَاحَةِ العُمُرِ
النـَّبْضُ إثـْرَهُمَا يَغْفـُو على شَغَفٍ = والقلبُ بَينـَهُمَا يَصْحُو على سَفَرِ
سَافـَرْتُ كَالشَّفـَقِ المُبْتـَلِّ صَوْبَهُمَا = مَا لِلبَنـَفـْسَجِ في عَيْنـَيَّ مِن أثـَرِ
أشـْتـَمُّ رَائِحَة َ الوقتِ المُرَاقِ على = ثـَوْبِ الطريقِ وفـَوْقَ العُشْبِ والصُّوَرِ
وأشْرَئِبُّ وكـُلـِّي للسَّنـَا ظمَأ ٌ = ظِلُّ الأمَانِي بـِسَاط ٌ قـُدَّ مِن شَرَرِ
يَمَّمْتُ شَطـْرَ التـَّبَاريحِ التي غَرُبَتْ = في أفـْقِ خَاطِرَةٍ مَشْدُودَةِ الوَتـَرِ
لا لـَوْنَ لِلبَجَعِ المَنـْحُوتِ في جَسَدِي = إنْ يَقـْفُ زِئبَقـَهُ يُصْلـَبْ على حَجَرِ
تـَرَنـَّحَتْ ذبذبَاتُ التـِّيهِ فِي بَصَري = وَاسْتـَصْرَخَتْ شَهَقـَاتِ الطـَّيْفِ والمَطـَرِ
عَيْناكِ أنتِ إذا تـغـْشَاهُمَا سُفـُنِي = تـَمُرُّ فِي أفـُقٍ قدْ غـَصَّ بـِالحَوَرِ
تـَمْضِي فـَتـَمْخُرُ مَوْجًا يَسْتـَقِلـُّهُمَا = وَلا تـَؤوبُ عَنِ الأحْلامِ بالخَبَرِ
يَا طِفـْلـَة ً يَتـَعَرَّى الثـَّلجُ إنْ فـَتـَحَتْ = أزْرَارَ بُرْقـُعِهَا في هَدْأةِ السّحَرِ
ويَسْقـُط ُاللوْزُ مِنْ شُبَّاكِ ضَحْكـَتِهَا = وَيَسْتـَجـِمُّ النـَّدَى فِي ظِلـِّهَا العَطِرِ
وَيَرْتـَمِي الضَّوْءُ مَسْكونـًا بـِخَطـْوَتِهَا = وَيَشْرَقُ الوَرْدُ مِن ألـْوَانِهَا الكـُثـُرِ
لا تـَسْكـُبـِي حُلـُمَ الأزْهَارِ في قـَدَحٍ = لا يَفـْقـَهُ المَاءُ فيهِ رقـَّةَ الزَّهَرِ
مُدِّي يَدَيْكِ.. أقِيلِي عَثـْرَة ً جَأرَتْ = فِي غَمْغَمَاتِ الصَّدَى أو أعْيُنِ الشَّجَرِ
وأطـْلِقي عَوْسَجًا تـَذوِي بَرَاءَتـُهُ = وَهَدْهِدِي قـَمَرًا يَحْبُو على كِبَرِ
المغرب
يناير 2010

***********

حَنـَانـَيْكَ يا طـُهْرَ المسافةِ...
شعر: عبد اللطيف غسري


رأيتُ بمرآتي العهودَ الخواليــــــــــا
لها أثرُ الذكرى بـِيَوْمي وحاليـــــــا


تـَباعَدَتِ الأزمانُ لكنَّ ثِقـْـلـَهــــــــــا
يَنوءُ بهِ مستقبلي ومآلِيـــــــــــــــــا


رأيتُ شماريخَ الطفولةِ غَضَّــــــــة ً
تطوفُ بوجداني وتـُذكِي خـَياليـــــا


يُزاحمُها نبضُ الشبابِ بمُهجتــــــي
فتـَصْطخبُ الآهاتُ حَرَّى بـِباليـــــا


رأيتُ شآبيبَ الحنين تهاطلـــــــــتْ
كقطر الندى تـَرْوي الربى والدواليا


وتغسلُ أوراقَ الفؤادِ فتنتشــــــــــي
وتـَشْحَذ أطرافَ النـُّهى والحواشيــا


وتـَسْقي بأنواءِ الصبابةِ دوحــــــــة ً
وتملأ بالشَّهدِ النمير السواقيــــــــــا


أنـَظـِّفُ مرآةَ الخيال بخاطِـــــــــري
أرى حاضري والذكرياتِ البواقيــا


فتقفزُ أحلامٌ بروحِي شفيفــــــــــــــة ٌ
كأشباح أضواءٍ تـَشِفُّ الروابيـــــــا


وقفتُ على شَط ِّالشروق أبُثـُّـــــــــــهُ
لواعجَ أمسي والقروحَ الضواريــــا


فعَاوَدَنِي طيفُ الغروبِ بهمْسِـــــــــهِ
وأشجانهِ، مَا لِلـْغروبِ ومالِيــــــــــا


ولكِنـَّني لازمْتُ رُفقة َأحْْــــــــــــرُفٍ
يُغادِرْنَ أفياءَ السكونِ صَوَادِيـــــــــا


ويبْحَثـْنَ عنْ رُكنٍ بـِصَرْح الضياءِ لا
يُغادِرْنَهُ إلا خِفافـًا كـَوَاسيــــــــــــــا


فـَذِي صَهَوَاتُ الغيْم أضْحَتْ سَقيمـــة ً
وَذا جسدُ الأحزان أصبحَ عاريــــــا


تـُرى هلْ يَشِينُ الوردَ أن يفقدَ الشـــذا
وأنْ يَخسَرَ النهرُ المياهَ الجواريـــــا


حَنـَانـَيْكَ يا طـُهْرَ المسافةِ ضُمَّنِــــي
لقدْ تاهَ نجمي عن شجوني وَمَا بـِيــــا


أسابقُ بـِرْذوْنَ الزمان وفي يـــــدي
لـُفافة ُشعرٍ أنـْزَلـَتـْها الرُّؤى لِيــــــــا


لعلَّ ظِباءَ البَوْح تملأ غـَابَتــــــــــي
إذا صَحَّ عَزْمي فـَاقـْتـَنـَصْتُ القوافيا


وغامرتُ في صَيْدِ الشواردِ حيــــة ً
وغافلتُ أطيَارَ الشعور الجواثيــــــا


لعلـِّيَ أبْني لِلـْوُجودِ سفينــــــــــــــة ً
فيبحرَ في يَمِّ القصيدةِ رَاضيــــــــــا


وأصنعُ مجدَ القلبِ في ساحةِ المُنى
وفي مُدُنِ التطريبِ أعْلِي مَكانيــــــا


المغرب
21/10/2009

***************



ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
شعر: عبد اللطيف غسري


منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا = والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا


أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا = في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا



يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا = ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا



تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي = قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا



حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ = أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا



اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا = والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا


وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ = على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا



تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا = وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا



أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي = وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا



تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي = زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا



وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا = يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا



كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ = يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا



تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ = يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا



أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ = في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا



أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي = تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا



ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي = أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا



أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ = هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا



وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ = يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا



أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا = وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا



تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ = لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا



المغرب
12/11/2009

وهاب شريف
10/03/2010, 08:14 AM
في لوعة النارنجة
شعر: وهاب شريف
**************
أخذوا طفولتهمْ وراحوا
تركوا الوساوس َواستراحوا
عافوا ملامحهم ْعلى غبشِ الندى لما أشاحوا
شغفتْ بهم آلامُهمْ عبروا مضايقَها وساحوا
فرشوا لذاكرة الشذى أسرارَهمْ لمّا أباحوا
ضحكوا لفقر إنائهمْ من نبلهمْ فبكى الصباحُ
في رازقيّ الروح لاحوا
فاسْتدْرجَ الأسفَ اقتراحُ
لو أمهلوا مطرَ القرى يا ليتَ يمهلهم ْ سماحُ
عندي من الطُرف الكثيرُ وعندهمْ أمل ٌ مُزاحُ
عندي سأحملهمْ عليّ وعندهمْ وجع متاحُ
لمّا أتاهمْ آخذُ الأحلام ما ارتجفوا وصاحوا
يتزاحمون محبة ً وفمُ ابتسامتهمْ جراحُ
في لوعة النارنجة اتّحدوا كبسمتهم ْ وفاحوا
قصصاً يحلّ ُ الوردُ فيها حين يسحرهُ انشراحُ
لم يندموا لكن ْ يعذّبهُمْ جمال ٌ مستباحُ
يبستْ أسامينا على دمنا فذرّتْها الرياحُ
هذا سحابُ الضيم وهو يصبُّ ما شربَ الكفاحُ
آهٍ ستذكرهمْ حكاياتٌ مضيئاتٌ ملاحُ
وأرى ابتسامتهمْ وتحت أصابعي صمتٌ نواحُ
وتشكُّ في فمها الصباحاتُ النديّاتُ الفساحُ
أخذوا طفولتهم وراحوا ؟
تركوا الوساوسَ واستراحوا !

وهاب شريف
10/03/2010, 08:17 AM
صباحكم ورد وشعر
ادرج مساهمتي في المسابقة
وهاب شريف
في لوعة النارنجة
شعر: وهاب شريف
**************
أخذوا طفولتهمْ وراحوا
تركوا الوساوس َواستراحوا
عافوا ملامحهم ْعلى غبشِ الندى لما أشاحوا
شغفتْ بهم آلامُهمْ عبروا مضايقَها وساحوا
فرشوا لذاكرة الشذى أسرارَهمْ لمّا أباحوا
ضحكوا لفقر إنائهمْ من نبلهمْ فبكى الصباحُ
في رازقيّ الروح لاحوا
فاسْتدْرجَ الأسفَ اقتراحُ
لو أمهلوا مطرَ القرى يا ليتَ يمهلهم ْ سماحُ
عندي من الطُرف الكثيرُ وعندهمْ أمل ٌ مُزاحُ
عندي سأحملهمْ عليّ وعندهمْ وجع متاحُ
لمّا أتاهمْ آخذُ الأحلام ما ارتجفوا وصاحوا
يتزاحمون محبة ً وفمُ ابتسامتهمْ جراحُ
في لوعة النارنجة اتّحدوا كبسمتهم ْ وفاحوا
قصصاً يحلّ ُ الوردُ فيها حين يسحرهُ انشراحُ
لم يندموا لكن ْ يعذّبهُمْ جمال ٌ مستباحُ
يبستْ أسامينا على دمنا فذرّتْها الرياحُ
هذا سحابُ الضيم وهو يصبُّ ما شربَ الكفاحُ
آهٍ ستذكرهمْ حكاياتٌ مضيئاتٌ ملاحُ
وأرى ابتسامتهمْ وتحت أصابعي صمتٌ نواحُ
وتشكُّ في فمها الصباحاتُ النديّاتُ الفساحُ
أخذوا طفولتهم وراحوا ؟
تركوا الوساوسَ واستراحوا !

أحمد السلامونى
12/03/2010, 01:15 AM
أخى الكريم : مؤسس أسواق المربد ، والمدير العام :الأستاذ طارق : يسعدنى المشاركة فى منتداكم الأغر بهذه القصائد ، وأدعو لكم بدوام التألق .



الاسم : أحمد على محمد إسماعيل

اسم الشهرة : أحمد السلامونى

الوظيفة : شاعر . وظيفتى خبير بالتعليم

عضو باتحاد كتاب مصر

تم إصدار ديوان : صرخة طائر قدسى : عن دار الإسلام

وديوان : تراتيل المساء : عن " هبة النيل " للنشر

تم نشر العديد من الأعمال فى الصحف المصرية والعربية

ولى مشاركات فى المؤتمرات والمهرجانات



وهذه قصائدى التى أشارك بها :



القصيدة الأولى بعنوان ( لا عزاء)








1- يميـنُ اللهِ يـا "غَــــزَّهْ"





لأنــتِ عزَّتِــى الكُبــْرَى




2- وأنتِ قــدسُ أمْجَـــادِى





إليـكِ القلـبُ قــدْ أسْـرَى




3- وأنتِ ســـدْرةُ العشْــقِ





ونحْــنُ كلُّنــا أسْــرَى




4- وأنــتِ جَبـْـــرُ أرواح ٍ





بَكَتْ هَوْنـاً ، شَكَـتْ كَسْـرَا




5- أيــا أختــاً لِبيْـــروتَ





لشاتيـلا وفــى صابْــرَا




6- أيــا أختـــاً لبغْـــدادَ





وللقُـــدْسِ وللنَّـاصِْــرَا




7- خفــافيــشٌ لصهيــونٍ





رمَــوْا أحقادَهـمْ جَمْــرَا




8- من الجــوِّ وفــى الأرضِ





بِنـــارٍ فَحَّمَـتْ بحْـــرَا




9- مــن الأعـــداءِ والخـلِّ





سُقِيـتِ الحِقْـدَ و الغْــدْرَا




10- سمـاءٌ تُمطـــرُ النَّـارَا





وأرضٌ تُنْبِـتُ القبـــرَا




11- ودورٌ بُعْثِــرَتْ عِـهْنَــا





هَبَــاءً بُـثَّ وانْـــذَرَّا




12- وسُحْبُ بُعْثِــرَتْ حُبْلَــى





مَنَايَـا ، قَـدْ هَمَـتْ قَطْـرَا




13- وَيـرْمِـى القَطْـرُ أشـلاءً





رؤوساً ، أذرُعـاً ، صَــدرَا




14- بقـايــا سُـوقِ أزْهـارٍ





فَـكَمْ جابُـوا بهــا البْـدرَا




15- بقـايا كَــفِّ ريْحــانٍ





وكَـانَتْ تَغْــزِلُ السِّحْــرَا




16- وعيـنٌ كالدُّجـى سُمْـلَى





وكـانتْ تُزهــرُ الفَجْــرَا




17- بَقَـايَــا طِفلــةٍ ذابَـتْ





بِــأُمِّ تُصْهَــرُ صَهْـــرَا




18- خـرابٌ قـد حْـوَى مَوْتَى

فأبكـى المـوتَ والصَّخْــرَا




19- كَـلابٌ جُـوعُهَـا عـضَّ

مِعَـاهــا جــرَّها جَـرَّا





20- وتَفْـرِى النُّـوبُ أَشْــلاءً



بأَحْشَــاءٍ غَــدَتْ قَبْــرَا




21 - فـلا عـزَّى ولا صلَّـى

سـوَى دَمْـعٍ رَوَى النَّحْـرَا





22- دِمَـاءٌ فُجِّــرَتْ فيْضَــا



وشَقَّـتْ فـى الفَضَـا بَحْـرَا





23- وصَـارَ المـوتُ أنهــارا





بعُمــرُ الأبريَــا يُجـرَى

24- علـى شُطْـآنِ دُنْيَــانَـا




وَقَفْنَــا نُبْحِــرُ النَّظْــرَا

25- تَئِـنُّ تِلْكُــمُ الثَّكْلَـــى




فَأعْطَيْنَـا لَهَــا الظَّهْــرَا





26- وَأَدْنَـا نَخْــوةَ الشَمْـسِ



زَهِــدْنا الكَــرَّ والفَــرَّا





27- دعَـوْنــا كـلَّ رُعْيَـانٍ



نلملمُ شََمْـلنــا الشّــذْرَا




28- نُلَبِّـى غَــزَّةَ الجُــرْحَ



خِفَـافــاً نَنْفِــرُ نَفْــرَا





29- فَكَـانَ الْخُلْـفُ وَحْدَتَهُـمْ



وَكَــانَتْ وحــدةً شَــرَّا





30- فكَانُـوا عَـوْنَ أعْـــداءٍ



بِصَمـتٍ يَفْضَــحُ السِّــرَّا





31- بمــاذا الــردُّ فى يـومٍ



نســاقُ كُلُّنــا حَشْـــرَا





32- وَ تزْهُــو غَــزَّةٌٌ تيهـا



بِمَـنْ عـاشَ الفَنَـا العِطْـرا





33- بِمَـنْ يَهْـواها فـرْدوسـاً



وأهدى عُمْــرَهُ المَهْــرَا





34- وتُخْـزِى مَنْ لَها أعطَــى



بِيَـوْمِ العُسْــرةِ الدُّبْــرَا





35- يميــنُ اللـهِ يا غــزَّهْ



لأنتِ العــزةُ الكُبْــرَى





36- وفـى أفـقِ الدِّمَـا تنمـو



طيـورٌ تَحْمِـلُ النصــرا





37- وفيـكِ نشْهَـدُ الْــوِزْرَا



وفيـكِ نشْهَــدُ الفخْــرا





38- وفيـكِ نشْهَــدُ الكَسْـرا



وفيـكِ نشْهَــدُ الجَبْــرا




شعر : أحمد السلامونى

أحمد السلامونى
12/03/2010, 01:19 AM
القصيدة الثانيـــة




خديجة " شَمْسُ النِّـسَاءِ"




(1)




يَكْفِيكِ زَهْواً ، كُنْتِ زَوْجَ مُحَمَّدٍ






نِعْمَ الصَّفَاءُ ، وَنِعْم زَوْجاً صَافِيَهْ

كُنْـتِ التَّقىَ كُنتِ الْجمالَ المُفْردَا




أَذْوَى بِنُورِهِ ، زَيْفَ حُسْنِ الْغَانِيَهْ




كُنْتِ الْحَلِيلَةَ، وَالْخَلِيلَةَ ، وَالْوَفَا





وَبُحُورَ حُسْنٍ بِالْفَضَائِلِ جَارِيَــهْ




وَمَلاذَ أَمْنٍ لِلْحَبِيبِ يَضُمُّـــهُ





وَكُفُوفَ أمٍّ بِالْوَلِيدِ حَانِيَــــهْ




وَشَدَدْتِ أَزْرَهُ عِنْدَ كُلِّ بَلِيَّـــةٍ





لِجِرَاحِ قَلْبِهِ كُنْتِ أَنْتِ الآسِيَــهْ




حَطَّمْتِ عَنْهُ كَأْسَ يُتْمٍ عَلْقَــمٍ





وَغَدَوْتِ أَنْتِ يا خديجَةُ أَهْلِيَــهْ




(2)




فى كُلِّ يَوْمٍ فى حِــرَاءَ يَؤُمُّهُ





لِيُنَاجِى رَبَّهُ فى اللَّيَالِى الدَّاجِيَـهْ




كُنْتِ عُيُوناً، كُنْتِ رُوحاً هَفْهَفَتْ





كُنْتِ مَلاكاً ، دَيْدَبَاناً حَامِيَـــهْ




يَا لَهْفَ قَلْبِكِ حِينَ جَاءَكِ رَاجِفاً





مِثْل الزَّغِيبِ بِيَوْم عَصْفٍ عَاتِيَـهْ




مَا ثَمَّ وَصْلٌ إِلاَّ هَزَّهُ رَجْفَـــةٌ





وَمِنَ الْجَبِينِ فُيُوضُ فَصْدٍ جَارِيَهْ




لَمَّا أَتَى الْمَلَكُ الأَمِينُ مُبَشِّــراً





وَيَضُمُّهُ ضَمَّ الْجِبَالِ الرَّاسِيَــهْ




وَيَقُولُ اقْرَأْ _يَا مُحَمَّدُ – بِاسْمِهِ





رَبِّى اصْطَفَاكَ لِلْوُجُودِ هَادِيَــهْ




رِيعَ النَّبِىُّ وَمِلْءُ حَرْفِهِ وَجْفَـةٌ





وَيخَالُ رُوحَهُ فى الْمَنِيَّةِ كَابِيَــهْ




إنِّى أَنَـا الأمِّىٌّ مَا أنَا قَارِئــاً





وَالْْحَرْفُ يَذْوِى مِثْلَ رُوحٍ خَابِيَهْ




جِبْريلُ ضَمَّهُ ثُمَّ كَرَّرَ أَمْـــرَهُ





كَالأُولَى رَدَّ مُحَمَّدٌ فِى الثَّانِيَهْ

ويضَمَّهُ ضَمَّ الجبالِ لهَوْلِهَا ارْ




تَجَفَ الوُجُودُ والرَّوَاسِى هَاوِيَهْ




عَقِبَ الثَّلاثِ ، قَدْ تَلا أَمْرَ السَّمَا





اقْرَأْ – مُحَمَّدُ – بِاسْمِ رَبِّكَ بَعْدِيَهْ




فَهُوَ الَّذِى خَلَقَ الأَنَامَ وَعَلَّــمَ





وَالْكَوْنُ سَبَّحَ وَالنُّجُومُ السَّارِيَــهْ




(3)




وَأَوَى إِلَيْكِ يَا خَدِيجَةُ "دَثِّـرِى"



فَغَزَلْتِ مِنْ دِفْءِ الْحَنَانِ الأَغْطِيَهْ





دَثَّرْتِهِ بِحَنَانِ عَطْفِكِ يَحْتَمِــى



هَدْهَدْتِ قَلْبَهُ " تلك بُشْرَى حَالِيَـهْ





قَلْبِى يُحَدِّثُ – قُرَّعَيْنِى – بِـأَنَّكَ



سَتَكُونُ خَاتِمَةَ الشُّمُوسِ الْهَادِيَـهْ





وَبِذَاكَ بَشَّرَنِى ابْنُ عَمِّى وَإِنَّـهُ



هُوَ أَهْـلُ عِلْمٍ يُهْتَدَى فى الْبَادِيَهْ





قَدْ كُنْتِ حِصْنَهُ كُنْتِ مَاءً بَارداً





تُطْفينَ نَاراً لِلنّـَوَائِبَ حَامِيَـهْ




قَدْ كُنْتِ رَوْضاً للزُّهُورِ، وَهَبْتِهِ





غُرَّ الذَّرَارِى النَّيِّراتِ النَّادِيَــهْ




صِرْنَ شُمُوساً لِلْهِدَايَةِ تَسْطَـعُ



وَأَرِيجَ عِطْرٍ لِلْمَنَاقِبِ شَاذِيَــهْ




(4)




لَمَّا أَجَبْتِ نَدَاءَ رَبِّك وَالْقَضَــا



كَانَ الْمُصَابُ ، مِثْلَ وَقْعِ الْغَاشِيَهْ!





يَا بِئْسَ عَاماً لِلرَّحِيلِ فِإنَّـــهُ



قَصَمَ الضُّلُوعَ ، وَالدُّمُوعُ هَامِيَـهْ





وَظَلَلْتِ ذِكْرَى فِى الْفُؤَادِ أَرِيجُهَا



وَهَوَاكِ ، نَبْضٌكَالْحَيَاةِ الْجَارِيَهْ





رَضِىَ الإلِهُ عَنْكِ يَاشَمْسَ النِّسَا



رَوَّاكِ نُورهُ فى الْجِنَانِ الْعَالِيَهْ





وبصُحْبَةِ الْهَادِى الشَّفِيعِ نُجَمَّعُ



نُسْقَى بِكَفِّهِ شَرْبَةً كَمْ هَانِيَـهْ





لا تَظْمَأُ - بَعْدُ- الْقُلُوبُ لأَنَّهَـا



أَنْهَارُ عَدْنٍ فى الْحَنَايَا رَاوِيَـهْ






شعر : أحمد السلامونى

أحمد السلامونى
12/03/2010, 01:20 AM
القصيدة الثالثة بعنوان ( أيــــن ) ؟




أَيْــنَ...؟



يَا مَوْلاىَ

قُلْ لِى أَيْنْ ؟

أَيْنَ تُرَاهَا...

شَمْسُ الْحِكْمَةِ ؟

تَسْرِى فِى أَرْوِقَتِى دِفْءأً

تَسْرِى فِى أَوْرِدَتِى عِشْقاً

تُمْطِـــرُ نُوراً

قَطْـــرُهُ تِبْــرٌ

قَطْرُهُ نَجْمَاتٌ مِنْ دُرٍّ

حَتَّـــى أَغْــدُوَ

نُوراً يَفْنَى فِى نُورَيْنْ



يَا مَوْلاىَ

قُلْ لِـى أَيْنْ ؟

أَيْنَ مَلاكِى ؟

نُورٌ رَفْرَفَ

حَطَّ ، وَعَشَّشَ فِى الْعَيْنَيْنْ

يَغْزِلُ مِنْ أَطْيَافِ الشَّوْقِ

وَطَناً يَسْرِى

َفِى الأجْفَانِ

فُلْكاً تَسْبَــحْ

وَطَناً يَسْرِى فِى أَنْفَاسِ الْبَحْرِالسَّاجِى

مَوْجاً يَمْـرَحْ

وَطَناً صِيغَتْ مِنْ تُرْبََتِهِ

طِيبُ الرَّوضّةِ وَالْفَرْدَوْسِ

يَغْزِلُ شَدْوُ الطَّيْرِ السَّابِحِ

لَحْنَ الْوَجْـدْ

يَرْقُصُ فِى آفَاقِ القَلْبِ

يَرْسُمُ حَدَّ الْعِشْقِ الظَّامِئِ

لَيْسَ يُحَــدّْ

يَنْبُعُ مِنْهُ نَهْرُ الْفَجْرِ

بِطَعْمِ الْـوَرْد

يَسْرِى فِى وِجْدَانِى الْحُلْمُ

كَمْ أَنْهَارٍ فِيهِ انْشَقَّتْ

تَحْمِلُ طَمْىَ الْنَّبضِ

الدَّافِــئَ للْقَلْبَيْنْ

تَحْفُرُ فِى أَضْلاعِى الْكَمَدَا

تَجْرُفُ قَلْبِى الرَّاجِى مَدَدَا

يَجْرِى بَدَدَا ،

يَشْكُو أَمَدَا

غُلَّ الصَّادِى

وَمَاؤُه يَجْرِى

فِى الْكَفَّيْنْ

رَىُّ صَدَاهُ

بَثُّ غَرَامِهِ لِلْمَوْجَاتِ

وَالْمَوْجَـــاتُ ...

يَتَعَطَّرْنَ بِعَرْفِ الَّلهْفَةِ

يسَّابَقْنَ ،

كَىْ يُخْمِدْنَ لَظَاةَ الشَّوْقِ

فَيُقَبِّلْنَ لَمَى الشَّطَّيْنْ



يَا مَوْلاىَ

قُلْ لِـى أَيْنْ؟

بَسْمَةُ ثَغْرٍ فِى اللَّيْلاتِ

تُقْبَسُ مِنْ نُورِ الأَفْلاكِ

تُوقَدُ مِنْ شَجَرِالزَيْتُونِ

لَيْسَتْ مَنْ شَرْقٍ أَوْ غَرْبٍ

زَيْتُهَا كَادَ يُضِىءُ الْكَوْنَ

لَمْ تَمْسَسْهُ النَّارُ قطُّ

يَا شَوْقَاهُ لِهَذا النُّورِ !

كَىْ يَسْحِرَنِى

كَىْ يَجْعَلَنِى

نَجْماً فَرِحــاً

يَقفِزُ مَــرَحاً

يَلثُمُ خَدَّ البَدْرِالسَّاطَعِ

فِــى الأُفُقَيْنْ ؟

يَا مَوْلاىَ

قُلْ لِــى أَيْنْ ؟

أَيْنَ مَلاكِى ؟

أَيْنَ عُيُونٌ تُشْرِقُ مِنْهَا شَمْسُ الْبِيدِ

ألَْمَحُ فِيهَـا

أَنِّى الْفَارِسُ

أََلْمَحُ فِيهَـا

طَيْفَ سِمَاتِـى

ألْمَحُ فِيهَـا

عِزَّ الْمَاضِى

كُنْهَ حَيَاتِـى

فََجْـرِى الآتِى

يُولَدُ مِنْ أَحْشَاءِ اللَّيْلِ الْعَابِسْ

يَأسُو جُرْحَ الوَادِى النَّازفَ

نَاراً ، شَوْكاً

فِـى الْجَنْبَيْنْ

لَيْسَ يُضَمِّدُ

ذَاكَ الْجُرْحَ الرَّاعِفَ

إلا النَّدْبُ عَلَى الأَمْوَاتْ

إِلا صَرْخَاتٌ ...أَنَّـاتْ

إِلا نَكْــسٌ لِلرَّايَـاتْ

تَهْوِى مِنْ فَوْقِ الْهَامَاتْ

تَسْقُطُ مِنْ بَيْنِ الْكَفَّيْنْ

تُدْفَنُ ...تُوطَأُ بِالأَقْدَامْ

والرَّقْطَاءُ بِلَوْنِ الْمَوْتِ

وَنَقعِ السُّمِّ

تَمْرَحُ ، تَعْتَصِرُ الأَنْفَاسَ

تَرْقُصُ ، تَلْهُو

بِجَمَاجِمِنَا وَالأَبْدَانْ

تَقْصِفُ كُلَّ أَغَانٍ خُضْرٍ

كَانَتْ تُزْهِرُ فِى الْوِجْدَانْ

غَا بَتْ ، ذَابَتْ فِى شَّفَتَيْنْ

تَنْفُثُ تِلْكَ الأفْعَى الْخَرْسَا

لَحْنَ الْمَوْتِ الأَسْوَدِ

تُزْهِقُ مَا بَيْنَ الْبَحْرَيْنْ

يَا مَوْلاىَ

قُلْ لِى أَيْنَ ؟

أَيْنَ كَفُّ مَلاكِى الْحَانِى

كَىْ تَجْمَعَنِى ، وتُلَمْلمَنِـى

طَيْراً زُغْبـاً

ضَلَّ الْعُـشَّ

يَشْكُو الْوَحْشَةَ ،

يَشْكُو الْغُرْبةَ

فِى القَفْــرَيْنْ

أَيْنَ ؟ ، وَأيْنْ ؟

أَيْن مَلاكِــى

وأنا َكُنْتُ أُبَاهِـى بِأَنِّى

جُبْتُ كُلَّ بِحَارِ الدُّنْيَا

جُبْتُ كُلَّ بُحُورِ الشِّعرِ

فَإِذا أَغْرَقُ فِى عَيْنَيْنْ ؟!!

أَيْنَ ، وَأَيْنْ ؟

أَيْن! مَلاكِى ؟

أَيْنَ مَهَارَتِى ؟

أَيْنَ شَطَارَتِى ؟

وَأَنَا لَسْـتُ جَدِيراً قَـطُّ

بِدَرْسِ الْحُبِّ

النُّورِ السَّاطِعِ فِى

أَصْدَافِ الْكَوْنِ

بِِسِوَى صِفْرٍ ...

بَلْ صِفْرَيْنْ

أَيْنَ مَلاكِى ؟

مِنْ لُقَْيَاكِ ؟

هَلْ تُرْشِدُنِى

عَرُوسُ الْبَحرِ ؟

أَوْ يُرْشِدُنِـى

مَلاكُ النُّـورِ ؟

أَوْتُرْشدُنِـى

بَنَاتُ الْحُـورِ ؟

أَيْنَ وُجُودُكِ ؟!

أَيْنَ حُدُودُكِ ؟!

أَيْنََ زَمَانُـكِ ؟

أَيْنَ مَكَانُـكِ ؟

أَمْ تُرَى أنَّـكِ

فِى لا أَيْـنْ ؟!!!



شعر أحمد السلامونى





Email : Ahmed_elsalamony22@yahoo.com

الشاعر حسين حرفوش
12/03/2010, 03:33 PM
@@ المكرم الأستاذ / طارق شفيق حقى
المؤسس والمديرالعام لأسواق المربد السامقة
تحية طيبة
وبعد:
أنا أخوكم الشاعر حسين حرفوش
أود المشاركة في مسابقة
المربد الأدبية الرابعة
بثلاث قصائد:
كالتالي :



1ــ أخِيراً أُغَـنِّـي

للشاعر حسين حرفوش




وحينَ حرُوفُكَ تَسْــألُ عَـنِّي ..

يَذُوبُ حَنَانُ حُرُوفِكَ.. فِـيَّ..

مَعَ الـشَّــوْقِ يَـسْــرِي وفي مُقْـلـتَيَّ

خَيالُكَ حُلْـوًا..أراهُ يلوحُ .. وبين السُّـطورِ..

ويرنُو إليَّ..

لِـيَـفْـضَـحَ سِــرَّ الهَـــوَىَ فِي الـمَـآقِي

حنينُ اشْــتِيَاقِي..

على شَـــــــفَـتَيَّ..

ولونُ الحَـيَــاءِ على وَجْنَتَيّ ..

وصوتُ كَلامِي..

ووجهٌ بَـدَا مُـشْرِقـاً بابتسامِي

وفي لَحَظَاتِ الشُّــرودِ الجميلِ..

كثيراً كثيراً ..

أَمُـــدُّ يَدَيَّ

إلىَ المُسْتَحِيلِ ..

وأُغمضُ عيني

وأفتحُ بالوَهْمِ بَابَ التَّمَنِي ..

ويُسْـعِـدُ قلبي بهذا الصباحِ.. برغمِ اعْتِرَاضِي الشَّـديدِ عليه ِ

مُفَسِـرُ بُرْجِي بتلكَ الجريدةِ ..

حين يقُـولُ:

بأنَّ الربيعَ سَيَأْتِي إليْنَا..

بلا مَوْعِـدٍ سَـابقٍ أو أَوَانْ..

وأنَّ الغُيُومَ بأرْضِي .. سَـتَهْمِـي

وأنَّ النُّجومَ ســتَمْلَأُ دَرْبي..

وأنَّ هَـوَاكَ سَـــيْغْدُو فَرَاشًــا..

يطيرُ.. يُرَفْرِفُ فوقَ المكانْ ..

فأبدو كأنِّي"..."

ويُبْحِرُ قَلْبِي إلى مَا يَكُونُ ...

و " سوفَ يكونْ .. "

وتُسْـبينِي ألْـوَانُ طَيْفٍ " لِلَيْتَ .."

و أطْربُ لَمَّا تلوحُ " عَساهُ.. "

وأرجو " لعَلَّ.."

وأكْرَهُ " كـانْ.."

وأغْـدُو أحسُّـكَ بينَ الحَنَايَا

وأنسَىَ أسَــايَا..

وأرْنُو لوجهِكَ مِلْءَ المَرايَا..

ومِـلءَ اتِّسَــاعِ الـمَــدَىَ في العُـيُـونْ ..

يصِــــيرُ المَـكَـانْ

ويغدو .. بِحَاراً..

وأمواجُها ها هُنا.. الذِّكرياتْ..

وتَغْدُو الحُـرُوفُ زَوَارِقَ حُبٍ ..

مَرَافِـئُها بينَ مَاضٍ..وآتْ..

ويخفِقُ قلبي لِلَحْنِ المُغَنِّى ..

بحُلْوِ الخَيَالِ ..

يُتَرْجِمُ عَنِّي..

فأكْتُبُ بالشَّوْقِ سَـطْرًا وسـطْرا..

ويصبحُ كلُّ كَلاَمِيَ شعرا ..

يبوحُ بأنّي (.......)

وأدعو يا ربّ.. وامْلَأهُ حُباً..

أضْعافَ حُبِّي..

وأنْ يُسْـعِـدَ القلبَ في كُـلِّ صُـبْحٍ ...

رسالةُ شـوقٍ .. تأتي إليَّ ..و تَسْألُ عنِّي ..

أخيراً .. أخيراً..

أُكَحِلُ عَيْني..

أخيراً .. أغنِّي..





2ــ صحيفة اتهامي ... ؟!!
للشاعر حسين حرفوش


إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

بأَنّ لي يَدَينِ لا تُـسَـــالِـمْ !!

وأنَّها تُـجـيدُ كِـتابَةَ الـمَـظالِمْ !!

وترفُضُ التَّوقيعَ في دَفْـاتِـرِ الـمَرَاسِــمْ..!!

وترفُضُ الـتَّـصْـفيقَ في الـمَـوَاسِــمْ !!

إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

بأَنَّ لي قَـدَمَيْنِ ..تَرْفُضُ الـصُّـعُـودَ في سَلاَلِمِ الـعَـبيدِ كَيْ تُجَـامِلَ الأَعْـرابَ..

أوْ تُجَـامِلَ الأَعَــاجِـمْ !!!

وترفُضُ الرُّكُـوعَ كَيْ تَـجْـمَـعَ الـغَـنَـائِـمْ..!

إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

بأَنَّ لي شَـفَـتَيْنِ ..

تَرْفُضُ الـهُـتَـافَ لِـلْـجَـمِـيــعْ..!!

وأنَّـهَـا تَـمَـرَدَّتْ عَـلَىَ ثَـقَافَـةِ الـقَـطِـيعْ..!!

فَـلَـمْ تَـقُـلْ نَـعَـمْ !!

إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

في مَحْضَرِ التُّهَمْ ..

بأنَّ لي عاشِقةٌ تُحَرِّكُ الشَّغَب..

سُيوفُها الحروفُ ..

رُصَاصُها القَلَمْ ...

يَـكَـادُ أنْ يَمُوت...

مِنْ شَـهْـقَـةِ الـسُّـكُـوت..

عَـدُوُّهُ : السَّجَانُ..والخَوْفِ.. والأَلَـمْ..!!

إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

في مَحْضَرِ التُّهَمْ

بأنَّني لا ألزَمُ الأبوابَ..في ساحَةِ الـمَعَارِضْ !!

وأنَّـه ليس لدَيَّ خبرةُ الـمُنافِقِ الـمُنَـاهِضْ!!

أو خبرةُ التَّلْوينِ للحَرفِ .. والنَّـغَـمْ..!!

إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

في مَحْضَرِ التُّهَمْ

بأنَّ هَـذا قَـلَـمِـي.. وحِـبـْرُهُ دَمِــي..!!

وأَنَّ كُـلَّ الَّلافِـتَاتِ الـطَّيِّبَاتِ في شَــارِعِـنَـا..

إليهِ تَـنْـتَـمِـي..!!

إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي..

وزِدتِ في ملامي

أقولُ يا سيدتي ..

بأنَّني مُعْتَرِفٌ بكُلِّ ما يَجِيءُ في

صحيفةِ اتِّهَامِي..

ما دُمتُ عِشْتُ لحظةً من هذه الحياةِ

في عِزَّةِ الإنسان ِ..

يا مَرْحَباً إعْدَامِي..





الله أكبر..ثوري يا أقدارُ..

للشاعر حسين حرفوش


حلُمَ الـكَريمُ على اللّـِئَامِ ؛ فجَـــــــــارُوا

وتَـكَـبَّرُوا ، وتـجّـبَّرُوا ؛ فأغَــــــــــــارُوا



حلُـمَ الكَـريـمُ ،وغَـرَّهُــــــــــمْ إمْهَــــــــالُهُ

وقَـسَـا عَـليَّ الـعَمُّ ، خَـــــــــانَ الـجَـــــارُ



إنْ كُـنْتَ تَسْـــــــــــــأَلُ يا أبي عنْ حَالـِنَا

فَـعَـلَى القُـيُودِ هُنـا لَـنَـا اسْـــــــــــــــتِكْبَارُ



ســـــــــجــّادَتِي بَرْدُ اليَـقِـيـنِ ..عَـبَاءَتي

عِـــزُّ الشُّـــــــــمُوخِ .. المكرُمَـــاتُ إزَارُ



وطَعَـامُنَـا الآيَاتُ تَجْري في دِمِـــــــــــي

وشَـــــرَابُنـــــــا الأَوْرَادُ ، والأَذْكَـــــــارُ



وعَلىَ الشِّـــــــــــفَاهِ إلى الإله محامدي

ترضيه ، حين تضُّـــــــمنا الأسْـــحارُ



وعَلَى الـجِـبَـاهِ مَعَــــــزَّةٌ وَكَـــــرَامَـــةٌ

وعَلَى الوُجُـــــــوهِ طَـهَــــارةٌ وَ وَقَـــــارُ



ومعَ السُّجُودِ سَـــــــــمَا إلى جَوْفِ السَّمَا

صَـوْتي.. يُـكَبَّـرَ خلْفَــــــــــــــــهُ الثـُوَّارُ




لَنَـا في ظَـــــلاَمِ الـسِّـــــجْنِ خـلْوَةُ عَـابِدٍ

كَـمْ في اللَّـيَــالي تُـولَدُ الأَقْـمَـــــــــــــارُ


وإذا تَوَقَّـدَ حِـقْـدُهُـمْ غَـيْظــــــاً ، نَمَــــــا

رَغْمَ الأَسَـى ، في قَـلْـبِـنَا الإصْــــــرارُ


لَـمَّـا رأىَ سَـــــجَّـانُـنَا هَــــــــــذا بَـدَتْ

في مُـقْـلَتَـيْـهِ حَـقَـائِقٌ ....و قَــــــــــرارُ



فَـمِـنَ الحَـقَـائِـقِ ......أنْ بَدَا نِيشَــــانُـهُ

في نَـاظِـرَيْـهِ كَـأّنَّهُ الأَصْـــــــــــــــفَـارُ



ومِنَ الحَـقَـائِـقِ قَـــــــــدْ تَـاَكَّــــــــدَ أنَّـهُ

لَـهُـوَ الـسَّـــــــجينُ ، وأنّنَا الأَحْـــــــرَارُ


أمَّـا الـقَرارُ.... فَـسَـــــوفَ تَكْتُـبُـهُ غَـداً

كَفُّ الـظَّلُومِ ، عليـهِ يشْـــــــهَـدُ عَــــارُ



فالله أكــــبرُ .....يا مَــــــــآذِنُ كَـبِّري

والله أكــــبرُ.... ثُوري يا أقـــــــــــدارُ



(والله أكـبرُ فـــوق كـــيْـد المُـعْـتَـدي)

بل فــــوق من ظلموْا العبــادَ وجَـارُوا



والله أكبرُ إنْ تخَلَّفَ قَـوْمُـنَـــــــــــــــــــا

عن نُـصْــرَتي .. وتكَاَثرَتْ أعْــــــــذارُ


والله أكبرُ ......قــــــامَــتِي لا تنحـني

مـــــا دام في دَرْبِ الفِــــدَا ..الأنصارُ


لكَ يا أبي من خلفِ قُـضْبَانِ الأَسَـىَ

شِـــــبْـلٌ لَـهُ مِنْ هَـدْيـِكَ الـتِّـذْكَــــــــارُ


ولَكَ ..وأُمِّـي دُعَــــــائِـيَ في مِـحْـنَتِي

ولأُمَّـتِـي الأَحْـلامُ والأَشْـــــــــــعَــارُ

أمل سليمان إبراهيم
14/03/2010, 12:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


لا أعلم لا يزال الباب مفتوحا لكن يظل شرف المشاركة

قصيدتي الأولى

جنوح الشك



أنْتَ يا من قاسَمْتني ثَوْرةَ الشـَّكْ // كِ جُنونَ الظُّنونِ تَعْصِفُ صَبَّا


أتُـــــراهُ أنــــا الشَّقِـــيُّ غَــــرامــاً // أَمْ كِلانا يَغْشى هِياماً وَ حُبَّــــا


يا رِياحَ الْأَشْواقِ كــــــوني رســـولاً // وَاحْملي مِنِّي بَوْحَ حُزْنٍ وَقُرْبــا


أَ خْـــــــبري السَّاكِنِ الْبعيد أسانا // مااشْتَكيْتُمْ جرْحاً عميقاً تأبَّا


أخْــــــــبريهِ شـــدَّ الْفُـــــــؤادُ وفــاءًا // وَ نسوقُ الذِّكْرى نسيما و سكْبا


بالْتِياعٍ ,, بشَوْقِ آمــــلٍ مرْءاً // حتَّى لوْكانَ الدَّرْبُ ناءٍ وَ صعْبا


وَظماً محْرقً إليكُمْ كما غُصْــ // نٍ تــــــطاوى حُزْناً يئنُّ وَ جُدبا








قصيدتي الثانية




الصفر



أَيُّ مِيعَادٍ خُلِقْتُ بِهِ


أَيُّ مِيلاَدِ بهِ سَكَني


كَيْفَ شَرْ ق وَ الْفَضاءُ بِلا
لوْنِ إشْرَاقٍ وَلاَ سُننِ


كَيْفَ نَحْنُ السَّابقين نَكُو


نُ الْغُثاء الرَّابِضِ الْوَهنِ


أَيْنَنا مِنْ سابقينا و ما الرْ
رَدُّ لِلْأَيَّامِ للزَّمَنِ




أَيُّ أَ نْواءٍ بهِ كُتِبَتْ


فيهِ أعْوامي لِأحْمِلني


رَبَّنا ما بالنا بِصِغا


رٍ لنا لمْ نحْمِ مِنْ بَدَنِ


نسْوَ ةٌ أَوْجاعُهُنَّ بِأَرْ


قامِنا صِفْرٌ مِنَ الثّمَنِ







قصيدتي الثالثة



روح


بشتاءِ حلْمٍ يعْبرُالزَّمانَ امتَطيْنا النّّجْمَ خلْفَ سمائِنا




كَانَ الْفَرَاغُ وُلُوجاً نَعْبَُرُ منْه أطْيَافَ السَّحابِ


أَضْحى لِقَلْبِ الْحُزْ نِ نبْضُ الرُّوحِ في صمْتٍ


لِلْعيْنِ غُموضُها


للزَّفْرةِ الْمصْلُوبَة الطُّهْرُ الْمُغُيَّبُ بيْنَ مُغْتَسَلِ الشَّرابِ


للْحُزْنِ بَعْثٌ يَحْضِنُ الْميلادَ دونَ إنْتِظارٍ


لا شيْئ غيْرُكَ أنْت يا أنت الْهُلامُ أَ كُون كُنْهه حالِماً يرْ جو الْحَياةَ


أوَلمْ تَرَ همْسَ الدُّخانَِ المُنْثني


يا منْ غَدوْتَ بِداخلِي كيْنونَة لا تنْجَلِي


غيْبُ الدُّموعِ و شهقتي


هاك الْفؤادُ و كُلما فيّ َ


قدْ عانقَتْ روحُ الْهوى توْقَ الظَّلامِ لسِرِّ سحْرٍ في حنان


ذابتْ بعيْنِ الْجرْ حِ في جمرِ الغمام

أحلام منصور الحميّد
14/03/2010, 05:26 PM
مساء الخير




السيرة الذاتية:
-أحلام بنت منصور بن صالح الحميّد القحطاني
-من مواليد الرياض 24/11/1978م
-تخرّجت في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرّياض ، كليّة التربيّة الأقسام الأدبيّة ، قسم اللغة العربيّة عام 1421هـ
-عملت معلمة لغة عربية في مدارس المملكة منذ تأسيسهاعام2000م حتى عام 2006م
-أنهت السنة التمهيديّة للماجستير- قسم الأدب - من جامعة الإمام بتقدير امتياز والترتيب الأول عام 2007م
-درّست في جامعة الأميرة نورة في العام الجامعي 2009/2010م.
-تعمل على بحث الماجستير في الأدب العربي والسعودي منه خاصة بعنوان (صورة الرجل في شعر المرأة السعودية).
-لها ديوانٌ شعري بعنوان ( أنا من خيال ) صدر عام 2008م عن دار المفردات للنّشر والتوزيع ، وشارك في معرض الكتاب.
-لها صفحة شعريّة في مجلة ديوان العرب على شبكة الإنترنت،
-ومدوّنة إلكترونية تحوي قصائدها وكتاباتها النثرية وما نُشر لها من لقاءات وحوارات ومشاركات في الصحف والمجلات
http://ahlam4545.maktoobblog.com/ (http://ahlam4545.maktoobblog.com/)


-حصلت على جميع الدورات التدريبيّة والتطويريّة في الحاسب الآلي، وفي طرق التدريس والتربية المختلفة التي أُقيمت في مدارس المملكة خلال مدة عملها هناك.
- عضو في العديد من المنتديات الأدبيّة على شبكة الإنترنت.
- لها العديد من القصائد الشعرية والقصص والمشاركات النثرية المنشورة في جريدتي الرياض والجزيرة والمجلة العربية وفي عدد من الصحف والمجلات المحلية والمواقع الإلكترونيّة .



الدورات التي قدمتها:


- قدمت دورة للمدربات بعنوان فن التحرير العربي في الكلية التقنية للبنات عام 1429هـ بمدة عشرين ساعة.
- قدمت حلقة تنشيطيّة بعنوان ( الإبداع في فن الإلقاء) على مستوى مكتب شمال الرياض عام 1426هـ.


المسابقات التي فازت بها


- فازت بمسابقة القصة القصيرة على مستوى المرحلة الثانوية.
- حصلت على المركز الأول في مسابقة الشعر الفصيح، والتي نظّمتها كلية التربية الأقسام الأدبية عام 1419هـ.
- حصلت على المركز الأول في مسابقة أجمل تعليق شعري على مستوى الكلية لعامين متواليين.
- حصلت على المركز الأول في مسابقة أجمل تعليق شعري والتي تتبناها مجلة مساء عن قصيدة ( حياة في قيود الثلج )عام 1420هـ.
- حصلت على المركز الثاني في مسابقة لها أون لاين الأدبية فرع الشعر عام 1429هـ.
- حصلت على المركز الثاني في مسابقة جسد الثقافة للشعر الفصيح عام 1430هـ.
- فازت قصيدتها (حنينٌ بأهداب غيمة) في المركز الأول على مستوى الهيئة الأكاديمية لجامعات ومعاهد منطقة الرياض في المسابقة الأدبية الكبرى التي تنظمها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بعنوان (وطني شمسٌ لا تغيب) عام 1430هـ.



الأنشطة والمشاركات


- حصلت على لقب الطالبة المثالية في الكلية على مستوى قسم اللغة العربية.
- شاركت في العديد من المساجلات، والأمسيات الشعرية على مستوى الكلية.
- أجرت بحثا نُشر في مجلة الكلية بعنوان(الشعر الحرّ بين المعارضة والتأييد).
- شاركت في افتتاح المعرض الفني الموحّد على شرف سموّ الأميرة الجوهرة الإبراهيم ، وألقت قصيدة ( حكايا العمر ).
- شاركت في ختام النشاط الثقافي النسائي لمهرجان الجنادريّة الرابع عشر والتاسع عشر(الأمسيات الشعريّة ).
- شاركت في الأمسية الشعريّة التي أقيمت في مكتبة الملك عبد العزيز تحت رعاية سموّ الأميرة حصة الشّعلان.
- شاركت في الأمسية الأدبية ضمن الأمسيات الثقافية التي يقيمها موقع ( لها أون لاين ) محرم عام 1425 هـ.
-شاركت في الأصبوحة الشعرية المقامة في جامعة الإمام في أسبوعها الثقافي عام 1429هـ .
- شاركت في الأصبوحة الشعرية المقامة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمناسبة يوم الشعر العالمي 11/ مارس/ 2009م.
- تم الاحتفاء بإصدارها الأول في الأمسية الشعرية التي أقامها النادي الأدبي بالرياض صفر 1430هـ.






القصيدة الأولى المشاركة في المسابقة:




عَزْفُ اللقاء


أبحرتُ في طيفِ الأسى كي أحضُنَهْ
وعلمتُ أنيَ رغمَ شوقيَ مُوهَنَهْ!


وَطَفِقْتُ أخْصِفُ من وُرَيقاتِ الجوى
كي أسترَ الوجدَ الذي قد أَحْزَنَهْ

وَوَقفتُ في ذِكْرى المكانِ بلهفةٍ
يالَلشَّجَى..! يالاَرتباكِ الأمكنةْ!


يالَلتّرقُّبِ..! يالَزلزالِ الهوى..!
يالَلذي في أَضْلُعي.. ما أشْجَنَهْ!


أيذوبُ قبل مجيئهِ ولقائهِ؟!
يالَلْفؤادِ! وخفقهِ.. ما أوْهَنَهْ!


وأَطلَّ يُظهرُ سحرَ عينيهِ التي
قد ألهمتنيَ بالقوافي المُشْجِنَهْ!


وببسمةٍ.. كشفتْ جنونَ مَحَبّتي
لأُسِرَّ في أُذُنِ المدى.. ما أفْتَنَهْ!


يلتفُّ بالعطرِ المُسَابِقِ خَطْوِهِ
يختارُ من أوتارِ عَزْفِيَ.. أَحْسَنَهْ!


ويضوعُ في عَبَقٍ.. يُراقصُ سَكْرَتي
فأضاعَ عقليَ من هواهُ وجَنَّنَهْ!!


ومضى إليَّ.. يبوحُ لي بحنينهِ
وهمومهِ.. ولظى الليالي المُحْزِنَهْ..


ووضعتُ كفّي كي أُخفّفَ نبضَهُ
وَوَدَدْتُ لو في لحظةٍ أن أسْكُنَهْ!



أحلام الحميّد
8 فبراير 2009م




القصيدة الثانية:

أَرْوِقَةُ الغِيَاب

سَتَنْطَفِئُ الرُّوحُ
تَعْتَادُ بُعْدَكَ
ترتادُ أَرْوِقَةً لِغِيابِكَ
تُشْرِعُ نافذةَ الصمتِ
تعلنُ أنّ زمانَ المحبينَ وَلَّى!
.. .. ..
أنا لستُ مُلْكَكَ
لستُ رهينةَ حَرْفِكَ،
قَلْبِكَ؛
ذاكَ الذي يتقلّبُ؛
يومًا يُحبُّ، ويومًا يَكِلُّ،
ويومًا يُعاقِبُ..
كلّا وكلّا!
.. .. ..
أنا ليَ كَوْنِي
ومُلْكِي الذي عزفتهُ الأناملُ
لي روعةُ الأصدقاءِ،
ودنيا المحبّينَ،
أحضانُ قومي التي وهبتنيَ سهمًا مُعَلّى!
.. .. ..
أنا دونَ غيرَتِكَ الْـ قَتَلَتْنِي
سأغدو أميرةَ كلِّ المدائنِ
أَلْتَحِفُ النجمَ
أَبْسُمُ للشمسِ
أغفو على همساتِ السماواتِ
أبدو بِبُعْدِكَ أحلى وأحلى!
.. .. ..
أنا ليَ شِعري
ألوذُ بهِ،
وأبوحُ لهُ،
وأُغنّي عليهِ الأسَى والمُنى،
وأسافرُ فيهِ..
أعانقُ في كلّ ثانيةٍ ألفَ ذِكْرَى..
وأُمْسِي بدونكَ أغلى وأغلى!
.. .. ..

أيا أنتَ
هل غرّك الحبُّ مني؟!
وخوفي عليكَ؟!
وتوقي إليكَ؟!
وبوحي المُغلّفِ بالصدقِ
من وجدِ أنثى.. مُكَلَّلَةٍ بالبياضِ؟!
نعم يا حبيبي
أُحبُّكَ حبًا عظيمًا تَجَلّى
ولكنَّ نبضيَ ياغيمةَ الروحِ
قد قال ذاتَ شروقٍ:
بأنّ كرامةَ قلبيَ أَوْلَى!
بأنّ كرامةَ قلبيَ أولى!


أحلام الحميد
٦_فبراير_٢٠٠٩





القصيدة الثالثة:


إضاءة : ذات ليلة ممطرة ... بجوار البحر ...


سُؤالٌ ماانْهَمر !


مَطَرٌ .. مَطَرْ ..
ويظلُّ في شفتي سُؤالٌ ما انْهَمَرْ ..
ويبيتُ رغم تدفّقي ..
مُتوجّسًا .. مُتلعثِمًا ..
غَشّاهُ من شوقي خدَرْ ..
ويحثّني ذاك الهطول الشاعريُّ المُسْتَمِرْ ..

أَأَبوحُ ؟! ، لا لا لن أبوحَ ففي اعترافاتي خَطَرْ ..

أيظلُّ مخنوقًا بصدري ، مؤلمًا حدّ الكدرْ ؟!
.
.
يا لَلجنون !! لِتُقْدمي !
زُفّي السّؤال مع المطرْ ..
قولي له : " أتحبّني ؟ " لِتُراقصَ الأضواء في تلك المدينة ، والأغاني ، والسّحرْ ..
فالبحر نشوان ، وهذا النّجم أغواهُ السّكرْ ..
.
.
" أتحبّني ؟ "
ولَفَفْتُهَا بالصّمتِ ..
فارْتجفتْ شفاهي ..
أُطْبِقَتْ !
!!
ما كان للحبّ الخجول بأن يبيّنَ !
فاسْتَتَرْ !!
.
.
واستيقظتْ تلك المدينةُ في جفافٍ مُجْدِبٍ ..
لم يرْوِها قطْرٌ، ولم يعزفْ أغانيها وَتَرْ !






أحلام منصور الحميّد


-4 يناير -2008م