المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منتخب مصر والجزائر أيهما يستحق الفوز؟



محمد محمد البقاش
28/01/2010, 02:50 AM
منتخب مصر والجزائر أيهما يستحق الفوز؟
=====================

إن الذي يستحق الفوز من المنتخبيْن الشقيقين على الآخر هو الذي سيفوز.
إن هواي حتى وإن كان في المواجهة منتخب المغرب؛ مع الذي سيفوز، إن موقفي هو هو، سيكون مع الذي يفوز في النهاية، صحيح أنني أستمتع ببعض الخصوصيات التي أرى ضرورة توفّرها كمستمتع؛ في اللاعبين، ـ للإشارة لا أشاهد المباريات إلا إذا كنت أمام الشاشة، أو بجانب ضرار المهتم، يعجبني لعب كرة القدم، وأما الفرجة فلا أتقصدها، ولكنني أستمتع بها إذا كانت في طريقي مع وجود وقت ـ ولكن مع ذلك أقبل النتيجة كيفما كان نوعها لسبب وحيد هو أنني منحاز إلى أشقائي كلهم، فلا خيار لي إلا بتقبل النتيجة، وحين أقول أشقائي لا أستثني أي بلد من بلاد الإسلام..
الفنيات في اللعب مطلوبة وهي متوفرة في المنتخب المصري الذي استمتعت بفنّياته في لقائه مع الكاميرون من مثل المبدع أحمد حسن، ومحمد زيدان.. ومن الجزائر في لقائها مع كود ديفوار من مثل كريم الزياني، وعبد القادر غزال..
لا أستحيي من إعلان انحيازي لكلا الفريقين، ولكن حين يتواجهان فهواي مع الفائز دائما حتى وإن بدا فريق أفضل من الآخر في اللعب..
ثم إن الحماس في اللعب من كلا الفريقين يروقني وهو متوفر في كلا الفريقين، ولكن المصريين يبدؤون حماسهم في اللعب عند إطلاق الحكم صفارة البداية ولا ينتهي إلا بإطلاقه صفارة النهاية، بينما الجزائريون وإن لم يقلوا حماسا عن المصريين؛ إلا أنهم يبدؤون حماسهم عندما تكون النتيجة سلبية، يتحمسون عند الهزيمة، وعند نتيجة التعادل إذا كانت لا تخدم تقدمهم في التصفيات، ولحسن الحظ أنه بفضل بعض اللاعبين يتمكنون من قلب النتيجة..
وهذه المباراة التي ستجمعهما في التصفيات لا بد أن تنتهي بإقصاء أحدهما للآخر كما حصل في إقصاء الجزائر لمصر في تصفيات كأس العالم لجنوب إفريقيا 2010، والمتعة في اللقاء لا تبدأ إلا بالإقرار أن كلا الفريقين لنا. الفريقان منا وإلينا، فلا نقبل بإفساد متعتنا من طرف من سيقيئ عنصريته، أو يتبرز كلامه الساقط، فاللقاء الماضي أفرز مناتين خرجت من مداد أقلامهم أفكار وآراء نتنة، لا نقبل ذلك ولو كانت من نجل حسني مبارك أو من أقرب الأقربين إلينا، فالنظام الفاسد فاسد وكفى، وللزيادة في بالتبصير نقول أن من يقول عكس ما يفعل يعلن عن إفلاسه، يصرح بأنه لن يسمح بتجويع الفلسطينيين مثلا ـ في غزة المحاصرة من طرفه ومن طرف الإسرائيليين ـ بينما يقام سور لمنع دخول الطعام والشراب لأهل غزة ويتناسى أن مصر للغزاويين، وغزة للمصريين كما هما للمغاربة والجزائريين والتونسيين وكل المسلمين، وأن غير غزة وغير مصر للمصريين والفلسطينيين، كل البلاد الإسلامية للمسلمين، ولا حق لأي كان أن يمنعهم منها..
يدمر الأنفاق على رؤوس ((المهربين))، يضخ فيها المياه لإغراقهم، يضخ فيها الغاز لخنقهم، تداهم قواته دور أهل رفح المصرية وتصادر المؤن المخزّنة عندهم والتي يبيعونها لأهل غزة ممن يتسللون عبر الأنفاق لجلب الطعام والدواء ومستلزمات الحياة..، لقد سجلت عليه مواقف قاءت كلمات خالدة منها:
"أنا عندي 80 مليون مواطن حأكّلهم منين".
قال عبارته هذه في حرب الخليج الأولى عندما سئل لماذا لا يغلق قناة السويس في وجه البارجات الأمريكية المتجهة لتدمير العراق.
وقال في نفس الحرب أيضا :
"نعتز ونفتخر بأننا قاتلنا إلى جانب القوات المتحالفة على العراق وقام بواسل الطيران المصري بشن عدة غارات على مواقع عراقية".
من ينحرف بالمباراة الرياضية سياسيا في غير الاتجاه الصحيح فهو يقصد تغطية إفلاسه سواء من طرف النظام المصري أو النظام الجزائري، فلا الفرعونية بالركن الشديد الذي يحمي من التردي والانحطاط، ولا التخفي في بعض الأعمال من مثل توزيع بعض مفاتيح الدور على بعض المواطنين الجزائريين؛ يوقف نزيف الإفلاس في قُعْب النظام المثقوب..
وأنا أتصفح بريدي الإلكتروني وقع نظري على رسالة من صديق مصري جمع بعض أقوال الشيخ عبد الحميد كشك فكان منها:
"يروى عن الشيخ -رحمه الله- أنه قال:
دا هُمّا بيؤولوا - يقولون - دي مصر أمّ الدنيا ، والنبي صلى الله عليه وسلم بيؤول - يقول - دا الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، يبْأَ مصر أمّ الملاعين ".
لو كان لي ما يقال عن عبد العزيز توتفليقة مما قاله كمحطات كاشفة لحقيقة النظام؛ لكتبته، ولكن يكفي تسجيل سخريته من ملك المغرب وغمزه له دون أن يدرك أن غواشه شفاف مصنوع من منطق النعامة يفضح من يتستر خلفه حين قال:
" نحن نوزع مفاتيح السكن، وهناك من يوزع الحريرة في فطور رمضان ".
====
محمد محمد البقاش
طنجة في: 28 يناير 2010 الساعة: 1 و 43 دقيقة.