هَكَذَا خَاطَبَنِي الشَّيخُ الجَلِيلُ

[خليد خريبش]

أَي بُنَي،
إِنَّ قِلاَعًا تَتَدَاعَى هَذِهِ الأَيَّامِ فاحذَرْ
عَلِّفِ الخَيلَ وَلاَ تَغفَل هُنَيهَة
جَهِّزِ النَّاسَ لِحَربٍ قَادِمَة
فَبِمَا أُوتِيتَ مِن عَزمٍ وَقُوَّة
اِستَعِد لاَ تَتَوَانَى
بِالذَّخِيرَة
دَافِعُوا عَن كُلِّ حِصنٍ
طَوِّقُوا كُلَّ مَكَانٍ
دَنبُنَا أَنَّا نَعِيشُ الكِبرِيَاءَ،
نَخوَةَ الفُرسَانِ فِي أَنفُسِنَا
وَنُبَاهِي بِأَرَاضِينَا وَأَجدَادٍ لَنَا
بِالتَّقَالِيدِ القَدِيمَة
حَسرَتَاه
إِنَّكُم كُنتُم نِيَامًا
أَو قِيَاماً فِي الدَّنَايَا تَسبَحُون
بِالخَطَاياَ تَجهَرُون
وَهَنِئتُم بِأَرَاضِيكُم مُقَامًا
لاَ تَظُنُّونَ زَوَالاً
إِنَّمَا الحَربُ سِجَالٌ
مَجدُنَا وَهمٌ فَقَط
فَتَرَاتٌ لَيسَ إِلاَّ
يَا بُنَيّ،
اِبنُ خَلدُونَ مِنَ القَلعَةِ نَادَى
هَؤُلاَءِ الجُندُ رُومٌ قَادِمُونَ
ذَا سُقُوطٌ وَانهِيَارٌ
لاَ أَرَاهُم بِوُضُوحٍ
لَيتَنِي أَملِكُ عَينًا كَاليَمَامَة
يَا بُنَيّ،
ذِي تَفَاصِيلُ الهَزِيمَة
صَارَتِ الأَشيَاءُ لاَتُسعِفُنا
وَبِهَا نَقرَأُ مُستَقبَلَنَا
فِي تَقَاسِيمِ الوُجُوهِ
أَتَهَجَّى بِوُضُوحٍ كُلَّ شَيءٍ
اِندِحَارٌ، اِنكِسَارٌ
نَكَبَاتٌ فِي القَبِيلَة
مَا يَمُرُّ الوَقتُ حَتَّى يَهجُمَ الأَعدَاءُ
يَأتُونَ عَلَى أَخضَرِنَا وَاليَابِسِ
يَسلُبُونَ النَّاسَ وَيَستَحيُونَ نِساءً مَاجِدَاتٍ
مَارَضِينَا سَالِفًا لِلمَاجِدَاتِ كُلَّ هَذَا.

[مصطفى البطران]

يَا بُنَيّ،
ذِي تَفَاصِيلُ الهَزِيمَة
صَارَتِ الأَشيَاءُ لاَتُسعِفُنا
وَبِهَا نَقرَأُ مُستَقبَلَنَا
فِي تَقَاسِيمِ الوُجُوهِ
أَتَهَجَّى بِوُضُوحٍ كُلَّ شَيءٍ
اِندِحَارٌ، اِنكِسَارٌ
نَكَبَاتٌ فِي القَبِيلَة
إنه خطاب خالد أخي خليد
خطاب صادق خطاب حكمة للأجيال ولكل أبناء الأمة
لغة شعرية جديدة متميزة كثيراً عن ذي قبل
لاتحرمنا من بوحك الأصيل ودمت أديباً وقاصاً كبيراً ومؤخراً شاعراً تغزل آهك بكل ألم
أخوك المقدر لصافي نشيدك : مصطفى البطران

[خليد خريبش]

أخي الكريم مصطفى،أدامك الله للإبداع والمبدعين،وأجزل الله عليك بنعمة الصحة والعافية.