المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تداخلات العشق والوطن



غير مسجل
13/01/2010, 04:16 PM
تداخلات العشق والوطن

شعر : ممدوح المتولي

أنا في جُبِّ ذاكرةٍ
وللتِّينِ الذي لامستُهُ
طعمُ الرؤى

وطني مليحٌ حينَ يسكُُنني
وحينَ أَودُّ سُكناهُ
يُخبِّئُ عن نَدى شوقي مودَّتهُ

أجيئُكِ من وراءِ الرِّيحِ
أخرُجُ
عن جمادِ الوقتِ
يا أنتِ التي
منفايَ والبلدُ الأمينُ
توحَّدي كالنَّهرِ
كُوني سِيرةَ الجُميزِ
صُبِّي من هديلِكِ ما استطعتِ
بلادُنا ظمأى
وصدرُكِ
ليسَ ينضبُ ماؤهُ

وحدي
وهذا صاحبي يمتدُّ بي
ويشُدني نَحوي
أرى خيلاً


وحرفُ النونِ يسْعى لامتلاكِ الكافِ
كُنْ
يعلو صهيلُ الحُلمِ
أكتبُ جُملةً بالعينِ
أوَّلُها : بلادي
ثم أتلو :
( وَأوْحَى في كُل ِّسَمَاءٍ أمرَها )

كان بيني والمساءِ مودةٌ
هل أتعَبتها الشَّمسُ ؟!

يا فرحًا مضى
زادُ الفؤادِ يمامةٌ بريَّةُ الشَّدوِ
استحمَّتْ بالفؤادِ
وشذَّبتْ ـ بالوردِ ـ أشواكًا بروحي


لحمُها حُلوُ المذاقِ
تكشَّفتْ لي ساعةً
ما أضيقَ الفرحَ الوسيعَ
إذا انتهى بالحُزنِ
مَنْ بالصَّدرِ ؟
هل أنتِ الفراشةُ ؟
بالرَّحيقِ أتيتِ أم بالجدْبِ ؟
عرِّي عن جبينكِ
لستُ أُنكرُ أنَّ للنعناعِ طعمَ عناقِنا
والصمت
من شَهدِ اشتهاءِ أصابعي للتينِ
مُري من دمي نحو الرَّبيعِ
وخضِّري بالقُربِ أحلامي
كثيرًا كنتُ أولَّ مَنْ يجيءُ
ومَنْ يمُرُّ


تذكَّري :
حرُّ الظهيرةِ
كان أطرى من رذاذِ الحُلمِ
والعرقُ ارتوى من كَوثرِ اللذاتِ .
آبَ الوقتُ
هاتي نِعمتي
من أوَّلِ الخيلِ المُغيرةِ
وسَّعتْ للأرضِ ممشَاها
وضيَّقتِ المدينةُ رؤيتي
هل يستوي سيفُ المُثنى بالجَهَالةِ ؟

ضوَّأتْ وجهي عيونُكِ
لستُ أُنكِرُ
بيننا ريحٌ
وسبعةُ أبحُرٍ


والموجُ مُرتفعٌ
كأنَّا كالبلادِ
تقَطَّعَ الشريانُ
وانفرطَ الدَّمُ

انتظري طُلوعي
رُبَّما حجرٌ
يُجَمِّعُ لؤلؤاتِ العُقدِ يا ليلى
ويا ليلى :
إذا صهدُ القصيدةِ
عاوَدَ المجنونَ
كُوني نسمةَ الظَّلِّ
وخلِّي
بينهُ والتِّينِ
يا ليلى

ممدوح المتولي
19/01/2010, 01:46 PM
" تداخلات العشق والوطن " هي قصيدة لي ، أنا الشاعر ممدوح المتولي ، ولست أعرف لماذا لم يكتب الاسم معها ، ولست أعرف أيضا لماذا كتبت بهذا " البنط " الصغير جدا .. اتصلت بالإدارة أكثر من مرة وللأسف لم يستجب أحد .
لكم تحياتي
الشاعر/ ممدوح المتولي
عضو اتحاد كتاب مصر
مصر/ إبشان

ياسر الششتاوي
19/01/2010, 05:58 PM
تداخلات العشق والوطن







أنا في جُبِّ ذاكرةٍ
وللتِّينِ الذي لامستُهُ
طعمُ الرؤى

وطني مليحٌ حينَ يسكُُنني
وحينَ أَودُّ سُكناهُ
يُخبِّئُ عن نَدى شوقي مودَّتهُ

أجيئُكِ من وراءِ الرِّيحِ
أخرُجُ
عن جمادِ الوقتِ
يا أنتِ التي
منفايَ والبلدُ الأمينُ
توحَّدي كالنَّهرِ
كُوني سِيرةَ الجُميزِ
صُبِّي من هديلِكِ ما استطعتِ
بلادُنا ظمأى
وصدرُكِ
ليسَ ينضبُ ماؤهُ

وحدي
وهذا صاحبي يمتدُّ بي
ويشُدني نَحوي
أرى خيلاً


وحرفُ النونِ يسْعى لامتلاكِ الكافِ
كُنْ
يعلو صهيلُ الحُلمِ
أكتبُ جُملةً بالعينِ
أوَّلُها : بلادي
ثم أتلو :
( وَأوْحَى في كُل ِّسَمَاءٍ أمرَها )

كان بيني والمساءِ مودةٌ
هل أتعَبتها الشَّمسُ ؟!

يا فرحًا مضى
زادُ الفؤادِ يمامةٌ بريَّةُ الشَّدوِ
استحمَّتْ بالفؤادِ
وشذَّبتْ ـ بالوردِ ـ أشواكًا بروحي


لحمُها حُلوُ المذاقِ
تكشَّفتْ لي ساعةً
ما أضيقَ الفرحَ الوسيعَ
إذا انتهى بالحُزنِ
مَنْ بالصَّدرِ ؟
هل أنتِ الفراشةُ ؟
بالرَّحيقِ أتيتِ أم بالجدْبِ ؟
عرِّي عن جبينكِ
لستُ أُنكرُ أنَّ للنعناعِ طعمَ عناقِنا
والصمت
من شَهدِ اشتهاءِ أصابعي للتينِ
مُري من دمي نحو الرَّبيعِ
وخضِّري بالقُربِ أحلامي
كثيرًا كنتُ أولَّ مَنْ يجيءُ
ومَنْ يمُرُّ


تذكَّري :
حرُّ الظهيرةِ
كان أطرى من رذاذِ الحُلمِ
والعرقُ ارتوى من كَوثرِ اللذاتِ .
آبَ الوقتُ
هاتي نِعمتي
من أوَّلِ الخيلِ المُغيرةِ
وسَّعتْ للأرضِ ممشَاها
وضيَّقتِ المدينةُ رؤيتي
هل يستوي سيفُ المُثنى بالجَهَالةِ ؟

ضوَّأتْ وجهي عيونُكِ
لستُ أُنكِرُ
بيننا ريحٌ
وسبعةُ أبحُرٍ


والموجُ مُرتفعٌ
كأنَّا كالبلادِ
تقَطَّعَ الشريانُ
وانفرطَ الدَّمُ

انتظري طُلوعي
رُبَّما حجرٌ
يُجَمِّعُ لؤلؤاتِ العُقدِ يا ليلى
ويا ليلى :
إذا صهدُ القصيدةِ
عاوَدَ المجنونَ
كُوني نسمةَ الظَّلِّ
وخلِّي
بينهُ والتِّينِ
يا ليلى
‘ن لم يكتب اسمك يا أستاذى فأسلوبك يدل عليك كما يدل النهار على الشمس لك أمطار تقديري

مصطفى البطران
27/01/2010, 08:52 PM
قصيدة مميزة
تعبق بالألق ووهج الشعور وصدق العاطفة وتبهج بالضياء والنور
مررت هنا فسررت واستمتعت
دمت شاعراً تتحفنا برائع بوحك وناضر حرفك
تثبت في علياء الشعر
أخوك : مصطفى البطران

ممدوح المتولي
05/02/2010, 07:45 PM
قصيدة مميزة
تعبق بالألق ووهج الشعور وصدق العاطفة وتبهج بالضياء والنور
مررت هنا فسررت واستمتعت
دمت شاعراً تتحفنا برائع بوحك وناضر حرفك
تثبت في علياء الشعر
أخوك : مصطفى البطران

أخي الكريم / مصطفى البطران
سعدت بمرورك ، وأشكر لك القراءة ، وما تفضلت به من رأي أسعدني
دمت لي ، وأرجو المغفرة على تأخري ، ولشخصك الكريم خالص تحياتي لاهتمامك بالقصيدة